المجموع : 7
قام يرنو بمقلةٍ كحلاءِ
قام يرنو بمقلةٍ كحلاءِ / علمتْني الجنون بالسوداءِ
رشأٌ دبَّ في سوالفه النم / لُ فهامت خواطر الشعراء
روض حسن غنى لنا فوقهُ الحل / يُ فأهلاً بالرَّوضةِ الغناء
جائر الحكم قلبه ليَ صخرٌ / وبكائي له بكى الخنساء
عذلوني على هواهُ فأغرَوا / فهواه نصبٌ على الأغراء
من معيني على رشاً صرتُ من ما / ءِ دموعي عليه مثل الرشاء
من معيني على لواعج حبٍّ / تتلظَّى من أدمعي بالماء
وحبيبٍ إليَّ يفعلُ بالقل / بِ فعال الأعداء بالأعداء
ضيقِ العينِ إن رنا واسْتمحنا / وعناء تسمح البخلاء
ليتَ أعطافهُ ولو في منامٍ / وعدتْ باستراقةٍ للقاء
يتثنَّى كقامة الغصن اللد / ن ويعطو كالظبية الأدماء
يا شبيهَ الغصون رفقاً بصبٍّ / نائحٍ في الهوى مع الورقاء
يذكرُ العهدَ بالعقيقِ فيبكي / لهواهُ بدمعةٍ حمراء
يا لها دمعةٌ على الخدِّ حمرا / ء بدتْ من سوداء في صفراء
فكأنِّي حملتُ رنك بن أيو / ب على وجنتي لفرط ولاء
ملك حافظ المناقب تروي / راحتاه عن واصل عن عطاء
في معاليه للمديح اجتماعٌ / كأبي جاد في اجتماع الهجاء
خلِّ كعباً ورُم نداه فما كع / بُ العطايا ورأسها بالسواء
وارجُ وعدَ المنى لديه فإسما / عيلُ ما زال معدناً للوفاء
ما لكفيهِ في الثراء هدوّ / فهو فيه كسابحٍ في ماء
جمعتْ في فنائِه الخيل والإب / ل وفوداً أكرم بها من فناء
لو سكتْنا عن مدحِه مدحته / بصهيل من حوله ورُغاء
همةٌ جازت السماكَ فلم يع / بأ مداها بالحاسد العوّاء
وندًى يخجلُ السحابَ فيمشي / من ورا جودِهِ على استحياء
طالَ بيتُ الفخار منه على الشع / ر فماذا يقول بيتُ الثناء
أعربت ذكرَه مباني المعاني / فعجبْنا لمعرَبٍ ذي بناء
ورقى صاعداً فلم يبقَ للحا / سدِ إلا تنفسُ الصعداء
شرفٌ في تواضعٍ ونوالٌ / في اعتذارٍ وهيبةٍ في حياء
يا مليكاً علا على الشمسِ حتَّى / عمَّ إحسانهُ عمومَ الضياء
صنت كفي عن الأنامِ ولفظي / فحرامٌ نداهُم وثنائي
وسقتْني مياهُ جودِك سقياً / رفعتْني على ابن ماء السماء
فابقَ عالي المحل داني العطايا / قاهرَ البأس ظاهر الأنباء
يتمنى حسودُكَ العيشَ حتَّى / أتمنَّى له امتدادَ البقاء
ليلُ وصل معطرُ الأرجاء
ليلُ وصل معطرُ الأرجاء / لاحَ فيه الصباحُ قبلَ المساء
زارني من هويته باسمَ الثغ / ر فجلى غياهبَ الظلماء
ألتقيه ويحسبُ الهجرَ قلبي / فكأنِّي ما نلتُ طيبَ اللقاء
ربَّ عيش طهرٍ على ذلك الس / فح غنمناهُ قبل يومِ التنائي
نقطعُ اليوم كالدجى في سكونٍ / ودجاهُ كاليومِ في الأضواء
فكأنِّي بالأمن في ظل إسما / عيلَ ربّ العلى وربّ الوفاء
ملكٌ أنشرَ الثنا في زمانٍ / نسي الناس فيه ذكر الثناء
هاجرٌ حرفَ لا إذا سئل الجو / دَ كهجران واصل للرَّاء
يسبقُ الوعدَ بالنوالِ فلا يح / وِجُ قصَّادهُ إلى الشفعاء
شاعَ بالكتمِ جودُ كفَّيه ذكراً / فهو كالمسكِ فاح بالإخفاء
جاد حتَّى كادتْ عفاة حماهُ / لا يذوقون لذَّةً للحباء
كلَّما ظنَّ جودَهُ في انتهاء / لائمٌ عادَ جودُهُ في ابتداء
عذَلوهُ على النوالِ فأغروا / فنداه نصبٌ على الإغراء
وحلا منّ بابه فسعت كالنَّ / ملِ فيه طوائفُ الشعراء
شرفٌ في تواضع واحتمالٌ / في اقتدارٍ وهيبةٌ في حياء
ربَّ وجناء ضامر تقطعُ البي / دَ على أثرِ ضامر وجناء
في قفارٍ يخافُ في أُفقها البر / قُ سرًى فهو خافق الأحشاء
رتعتْ في حماك ثم استراحت / من ألِيمَين الرحلِ والبيداء
وظلامٌ كأن كيوان أعمى / سائلٌ فيهِ عن عصا الجوزاء
ذَكرَ السائِلونَ ذكرَكَ فيهِ / فسرَوْا بالأفكارِ في الأضواء
وحروبٍ تجري السوابحُ منها / في بحارٍ مسفوحةٍ من دماء
من ضراب تشبّ من وقعةِ النا / رُ وتطفي حرارةُ الشحناء
يئس الناسُ إذ تجلى فجلَّ / يت دُجاها بالبأسِ والآراء
فاجل عني حالاً أرانيَ منها / كلَّ يومٍ في غارةٍ شعواء
فكفى من وضوحِ حاليَ أنِّي / في زماني هذا من الأدباء
ضاع فيه لفظي الجهير وفضلي / ضيعةَ السيفِ في يدٍ شلاَّء
غير أنِّي على عماد المعالي / قد بنيتُ الرجا أتمَّ بناء
ليتَ شعرِي من منك أولى بمثلِي / يا فريدَ الأجوادِ والكرماء
دمتَ سامي المقامِ هامي العطايا / قاهر البأس فارجَ الغماء
لمواليك ما ارْتجَى من بقاءٍ / ولشانيك ما اخْتشَى من فناء
غاب ذو الفضل في حمى مصرَ عنَّا
غاب ذو الفضل في حمى مصرَ عنَّا / فهنيئاً له حمى النعماء
تسقط الطيرُ حيث تلتقطُ الح / بَّ وتغشى منازلَ الكرماء
حجليّ إذا انتسبتَ ولكن / ألفُ عرفٍ له وألفُ ثناء
رُبَّ سوداء مقلةٍ هيجتْ لي
رُبَّ سوداء مقلةٍ هيجتْ لي / داءَ وجدٍ أعظم بهِ من داء
ليتَ رمَّانَ صدرِها كان يجنى / فهو بعضُ الدَّوا من السوْدَاء
يا سراةَ الشآمِ أشكو إليكم
يا سراةَ الشآمِ أشكو إليكم / أرضَ قُلٍّ فلاحها للرجاء
وإذا قلَّتِ الفِلاحة في الأر / ضِ فعتبُ الفتى على الرُّؤساء
رَبّ إنَّ ابنَ عامرٍ هائمُ الف
رَبّ إنَّ ابنَ عامرٍ هائمُ الف / كرِ معنًى في صبحهِ والمساء
يتمنى القضا فلا تعطينهُ / واجعلِ الموتَ سابقاً للقضاء
لا ونعماكَ لم يكنْ سببُ التأ
لا ونعماكَ لم يكنْ سببُ التأ / خير قصدي ولم يكن عن رجائي
إنَّما كان هيضة حققتْ لي / أنَّ حالي في البعدِ حالُ خراءِ