بِمُعاديكَ لا بِكَ الأَسواءُ
بِمُعاديكَ لا بِكَ الأَسواءُ / وَلِحُسّادِكَ الثَّرى لا الثَّراءُ
وَلَكَ الناسُ وَالبِلادُ وَمن / جادَ وأَكدى مِن كُلِّ سُوءٍ فِداءُ
يا سِميَّ الخَليلِ يا تاجَ دينِ ال / لَهِ يا مَن بِهِ يَزينُ الثَناءُ
صِحّةُ الدَّهرِ أَن تَصِحَّ فَلا صَح / حَت لِشانيكَ ما بقي أَعضاءُ
وَبَقاءُ الدُّنا بِقاؤُكَ لا طا / لَ لِمَن يَشتَهي رداكَ بقاءُ
مُذ تَشَكَّيتَ وَالمَكارِمُ وَالآ / مالُ تَشكو وَالمَجدُ وَالعَلياءُ
وَعَلى الأَرضِ وَالفَضاءِ أَمارا / تُ اِكتِئابٍ وَظُلمَةٌ طَخياءُ
ثُمَّ لَمّا عُوفيتَ أَشرَقتِ الأَر / ضُ بِنورٍ لِضَوئِهِ لَألاءُ
وَتَنادى بَنو السُّرى وَذَوُو الآ / مالِ هُبّوا قَد زالَتِ الَلأواءُ
فَليُهَنّى بِكَ النَدا وَالعُلا وَال / مَجدُ وَالمُرمِلونَ وَالضُعَفاءُ
يا اِبنَ مَحمودٍ الَّذي اِستَوجَبَ الحم / دَ عَلى كُلِّ مَن تُظِلُّ السَماءُ
بِكَ عادَ الزَمانُ طِفلاً وَعاشَ ال / جودُ مِن بَعدِ مَوتِهِ وَالوَفاءُ
فَعَلى الناسِ يَومَ تُفقَدُ وَالدُن / يا جَميعاً وَمَن عَلَيها العَفاءُ
يُفقدُ العِلمُ وَالأَناةُ وَحِفظُ ال / عَهدِ وَالبِرُّ وَالتُقى وَالسَخاءُ
أَقسَمَ الدَهرُ أَن يُرى لَكَ في الدُن / يا قَرينٌ أَو أَن تُرى العَنقاءُ
مِن مُحيّاكَ يَخجلُ البَدرُ بَل / تَخجلُ مِن فَيضِ كَفِّكَ الأَنواءُ
يا أَبا الفَضلِ أَنتَ في هَذِهِ الأم / مَةِ غَيثٌ تَحيا بِهِ الأَحياءُ
لا أَزالَ الإِلَهُ فِعلكَ ما غَر / رَدَ حادٍ وَما شَدَت وَرقاءُ
وَتَحامى حِماكَ صَرفُ اللَّيالي / وَعَنَت هَيبَةً لَكَ الأَملاءُ
وَعَداكَ الرَدى إِلى من لَدَيهِ ال / حَمدُ وَالذَمُّ إِذ يُسامُ سَواءُ
جَرَّ مَن يَشتري الخِيانَةَ بِالبُخ / لِ دَهاءً وَبِئسَ مِنهُ الدَهاءُ
وَأَرَتني الأَيّامُ خَدَّ مُناوِي / كَ وَمِنهُ لِأَخمَصَيكَ حِذاءُ
وَأَراكَ المُهَيمِنُ اِبنكَ قَد صا / رَ لِأَبناءِ نَسلِهِ أَبناءُ