القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : بشّار بن بُرْد الكل
المجموع : 4
حَيِّيا صاحِبَيَّ أُمَّ العَلاءِ
حَيِّيا صاحِبَيَّ أُمَّ العَلاءِ / وَاِحذَرا طَرفَ عَينِها الحَوراءِ
إِنَّ في عَينِها دَواءً وَداءً / لِمُلِمٍّ وَالداءُ قَبلَ الدَواءِ
رُبَّ مُمسٍ مِنها إِلَينا عَلى رَغ / مِ إِزاءٍ لا طابَ عَيشُ إِزاءِ
أَسقَمَت لَيلَةَ الثُلاثاءِ قَلبِي / وَتَصَدَّت في السَبتِ لي لِشَقائِي
وَغَداةَ الخَميسِ قَد مَوَّتَتني / ثُمَّ راحَت في الحُلَّةِ الخَضراءِ
يَومَ قالَت إِذا رَأَيتُكَ في النَو / مِ خَيالاً أَصَبتَ عَيني بِداءِ
وَاِستَخَفَّ الفُؤادُ شَوقاً إِلى قُر / بِكَ حَتّى كَأَنَّني في الهَواءِ
ثُمَّ صَدَّت لِقولِ حَمّاءَ فينا / يا لقَومي دَمي عَلى حَمّاءِ
لا تَلوما فَإِنَّها مِن نِساءٍ / مُشرِفاتٍ يَطرِفنَ طَرفَ الظِباءِ
وَأَعينا اِمرَأً جَفا وُدَّهُ الحَيُ / وَأَمسى مِنَ الهَوى في عَناءِ
اِعرِضا حاجَتي عَلَيها وَقولا / أَنَسيتِ السَرارَ تَحتَ الرِداءِ
وَمَقامي بَينَ المُصَلّى إِلى المِن / بَرِ أَبكي عَلَيكِ جَهدَ البُكاءِ
وَمَقالَ الفَتاةِ عودي بِحِلمٍ / ما التَجَنّي مِن شيمَةِ الحُلَماءِ
فَاِتَّقي اللَهَ في فَتىً شَفَّهُ الحُب / بُ وَقَولُ العِدى وَطولُ الجَفاءِ
أَنتِ باعَدتِهِ فَأَمسى مِنَ الشَو / قِ صَريعاً كَأَنَّهُ في الفَضاءِ
فَاِذكُري وَأيَهُ عَلَيكِ وَجودي / حَسبُكِ الوَأيُ قادِحاً في السَخاءِ
قَد يُسيءُ الفَتى وَلا يُخلِفُ الوَع / دَ فَأَوفي ما قُلتِ بِالرَوحاءِ
إِنَّ وَعدَ الكَريمِ دَينٌ عَلَيهِ / فَاِقضِ وَاِظفَر بِهِ عَلى الغُرَماءِ
فَاِستَهَلَّت بِعَبرَةٍ ثُمَّ قالَت / كانَ ما بَينَنا كَظِلِّ السَراءِ
يا سُلَيمى قومي فَروحي إِلَيهِ / أَنتِ سُرسورَتي مِنَ الخُلَطاءِ
بَلِّغيهِ السَلامَ مِنّي وَقولي / كُلُّ شَيءٍ مَصيرُهُ لِفَناءِ
فَتَسَلَّيتُ بِالمَعازِفِ عَنها / وَتَعَزّى قَلبي وَما مِن عَزاءِ
وَفَلاةٍ زَوراءَ تَلقى بِها العي / نَ رِفاضاً يَمشينَ مَشيَ النِساءِ
مِن بِلادِ الخافي تَغَوَّلُ بِالرَك / بِ فَضاءً مَوصولَةً بِفَضاءِ
قَد تَجَشَّمتُها وَلِلجُندُبِ الجَو / نِ نِداءٌ في الصُبحِ أَو كَالنِداءِ
حينَ قالَ اليَعفورُ وَاِرتَكَضَ الآ / لُ بِرَيعانِهِ اِرتِكاضَ النِهاءِ
بِسَبوحِ اليَدَينِ عامِلَةِ الرِج / لِ مَروحٍ تَغلو مِنَ الغُلواءِ
هَمُّها أَن تَزورَ عُقبَةَ في المُل / كِ فَتَروى مِن بَحرِهِ بِدِلاءِ
مالِكِيٌّ تَنشَقُّ عَن وَجهِهِ الحَر / بُ كَما اِنشَقَّتِ الدُجى عَن ضِياءِ
أَيُّها السائِلي عَنِ الحَزمِ وَالنَج / دَةِ وَالبَأسِ وَالنَدى وَالوَفاءِ
إِنَّ تِلكَ الخِلالَ عِندَ اِبنِ سَلمٍ / وَمَزيداً مِن مِثلِها في الغَناءِ
كَخَراجِ السَماءِ سيبُ يَدَيهِ / لِقَريبٍ وَنازِحِ الدارِ ناءِ
حَرَّمَ اللَهُ أَن تَرى كَاِبنِ سَلمٍ / عُقبَةِ الخَيرِ مُطعِمِ الفُقَراءِ
يَسقُطُ الطَيرُ حَيثُ يَنتَثِرُ الحَب / بُ وَتُغشى مَنازِلُ الكُرَماءِ
لَيسَ يُعطيكَ لِلرَجاءِ وَلا الخَو / فِ وَلَكِن يَلَذُّ طَعمَ العَطاءِ
لا وَلا أَن يُقالَ شيمَتُهُ الجو / دُ وَلَكِن طَبائِعُ الآباءِ
إِنَّما لَذَّةُ الجَوادِ اِبنِ سَلمٍ / في عَطاءٍ وَمَركَبٍ لِلِقاءِ
لا يَهابُ الوَغى وَلا يَعبُدُ الما / لَ وَلَكِن يُهينُهُ لِلثَناءِ
أَريَحِيٌّ لَهُ يَدٌ تُمطِرُ النَي / لَ وَأُخرى سُمٌّ عَلى الأَعداءِ
قَد كَساني خَزّاً وَأَخدَمني الحو / رَ وَخَلّى بُنَيَّتي في الحُلاءِ
وَحَباني بِهِ أَغَرَّ طَويلَ ال / باعِ صَلتَ الخَدَّينِ غَضَّ الفَتاءِ
فَقَضى اللَهُ أَن يَموتَ كَما ما / تَ بَنونا وَسالِفُ الآباءِ
راحَ في نَعشِهِ وَرُحتُ إِلى عُق / بَةَ أَشكو فَقالَ غَيرَ نِجاءِ
إِن يَكُن مِنصَفٌ أَصَبتُ فَعِندي / عاجِلٌ مِثلُهُ مِن الوصَفاءِ
فَتَنَجَّزتُهُ أَشَمَّ كَجَروِ ال / لَيثِ غاداكَ خارِجاً مِن ضَراءِ
فَجَزى اللَهُ عَن أَخيكَ اِبنَ سِلمٍ / حينَ قَلَّ المَعروفُ خَيرَ الجَزاءِ
صَنَعَتني يَداهُ حَتى كَأَنّي / ذو ثَراءٍ مِن سِرِّ أَهلِ الثَراءِ
لا أُبالي صَفحَ اللَئيمِ وَلا تَج / ري دُموعي عَلى الخَؤُونِ الصَفاءِ
وَكَفاني أَمراً أَبَرَّ عَلى البُخ / لِ بِكَفٍّ مَحمودَةٍ بَيضاءِ
يَشتَري الحَمدَ بِالثَنا وَيَرى الذَم / مَ فَظيعاً كَالحَيَّةِ الرَقشاءِ
مَلِكٌ يَفرَعُ المَنابِرَ بِالفَض / لِ وَيَسقي الدِماءَ يَومَ الدِماءِ
كَم لَهُ مِن يَدٍ عَلَينا وَفينا / وَأَيادٍ بيضٍ عَلى الأَكفاءِ
أَسَدٌ يَقضُمُ الرِجالَ وَإِن شِئ / تَ فَغَيثٌ أَجَشُّ ثَرُّ السَماءِ
قائِمٌ بِاللِواءِ يَدفَعُ بِالمَو / رِجالاً عَن حُرمَةِ الخُلَفاءِ
فَعَلى عُقبَةَ السَلامُ مُقيماً / وَإِذا سارَ تَحتَ ظِلِّ اللِواءِ
ريقُ سُعدى يا اِبنَ الدُجَيلِ الشِفاءُ
ريقُ سُعدى يا اِبنَ الدُجَيلِ الشِفاءُ / فَاِسقِنيهِ لِكُلِّ داءٍ دَواءُ
نامَ عَنّي صَحبي وَلا أَعرِفُ النَو / مَ بِعَيني قَذىً وَبِالقَلبِ داءُ
وَيَقولُ الوُشاةُ أَحبَبتَ سُعدى / صَدَقوا وَالجَليلِ حُبّي عَياءُ
لا أَراني أَعيشُ قَد ظَعَنَ الحِ / بُ وَحَفَّت بُيوتِيَ الأَعداءُ
ذَهَبَ الناصِحُ الشَفيقُ وَأَمسى / جارَ بَيتي البَغيضُ هَذا البَلاءُ
جاوَرَتنا كَالماءِ حيناً فَلَمّا / فارَقَت لَم يَكُن لِحَرّانَ ماءُ
فَصِلِ اللَيلَ بِالنَهارِ إِلى أَح / وَرَ فيهِ تَعَرُّضٌ وَاِلتِواءُ
وَاِستَرِح بِالحَبيبِ فيما تُلاقي / كُلُّ شَيءٍ سِوى الحَبيبِ عَناءُ
وَيَقولُ الطَبيبُ في رَحمَةِ اللَ / هِ غَناءٌ وَلَيسَ عِندي غَناءُ
أَمَمٌ ماسَلِمتِ فَقدُ فَقيدٍ / أَيُّ نَفسٍ صَفا لَها ماتَشاءُ
لَيسَ يَبلى بِالصَبرِ عَنهُ وَفي طو / لِ زَمانٍ يَأتي عَلَيكَ عَزاءُ
نَصَبُ الحادِثاتِ غَيرُ سَليمٍ / كُلُّ كَأسٍ لَهُ بِها أَقذاءُ
عَلِّليني يا عَبدَ أَنتِ الشِفاءُ
عَلِّليني يا عَبدَ أَنتِ الشِفاءُ / وَاِترُكي مايَقولُ لي الأَعداءُ
كُلُّ حَيٍّ يُقالُ فيهِ وَذو الحِل / مِ مُريحٌ وَلِلسَفيهِ الشَقاءُ
لَيسَ مِنّا مَن لا يُعابُ فَأَغضي / رُبَّ زارٍ بادٍ عَلَيهِ الزَراءُ
أَنا مَن قَد عَلِمتِ لا أَنقُضُ العَه / دَ وَلا تَستَخِفُّني الأَهواءُ
وَعَجيبٌ نَكثُ الكَريمِ وَلِلنَفسِ / مَعادٌ وَلِلحَياةِ اِنقِضاءُ
فَاِذكُري حَلفَتي أَقارِفُ أُخرى / يَومَ زَكّى تِلكَ اليَمينَ البُكاءُ
يَومَ لا تَحسَبي يَميني خِلاباً / بِيَميني تُوَقَّرُ الأَحشاءُ
فَتَصَدَّت بَعدَ الصُدودِ وَقالَت / قَتَلَتني أَنفاسُكَ الصُعَداءُ
قُلتُ نَفسي الفِدا عَلى عادَةٍ مِن / ني جَرى ما جَرى وَقَلبي بَراءُ
فَاِعذُريني يا شِقَّةَ النَفسِ إِنّي / تُبتُ مِمّا مَضى وَعِندي وَفاءُ
وَجَوارٍ إِذا تَحَلَّينَ لَم تَد / رِ أَشاءٌ في حَليِها أَم نِساءُ
يَومَ سِلوانَ إِذ يُنادينَني أَق / بِل إِلَينا فَعِندَنا ما تَشاءُ
يَتَعَرَّضنَ لي بِفاتِرَةِ الطَر / فِ إِذا أَقبَلَت ثَناها الحَياءُ
كَمَهاةِ الكِناسِ تَطوي لَنا النَف / سَ عَلى وَدَّةٍ وَفينا جَفاءُ
رُحنَ يَدعونَني إِلَيها فَأَمسَك / تُ بِسَمعي فَضاعَ ذاكَ الدُعاءُ
ضامَهُنَّ الَذي تَمَنَّينَ شُغلي / بِفَتاةٍ مِنها التُقى وَالحَياءُ
نَعِمَت في الصِبا فَلَمّا اِسبَكَرَّت / خَفَّ قُدّامُها وَجَلَّ الوَراءُ
وَرَآها النِساءُ تَغلو فَسَب / ن غَلاءً لَمّا اِستَبانَ الغَلاءُ
هِيَ كَالشَمسِ في الجَلاءِ وَكَالبَد / رِ إِذا قُنِّعَت عَلَيها الرِداءُ
أُنسِيَت قَرقَرَ العَفافِ وَفي / العَينِ دَواءٌ لِلناظِرينَ وَداءُ
فَخمَةٌ فَعمَةٌ بَرودُ الثَنايا / صَعلَةُ الجيدِ غادَةٌ غَيداءُ
أُزِّرَت دِعصَةً وَتَمَّت عَسيباً / مِثلَ أَيمِ الغَادَعاهُ الأَباءُ
وَثَقالُ الأَوصالِ سَربَلَها الحُسنُ / بَياضاً وَالرَوقَةُ البَيضاءُ
زانَها مُسفِرٌ وَثَغرٌ نَقِيٌّ / مِثلُ دُرِّ النِظامِ فيهِ اِستِواءُ
وَقَوامٌ يَعلو القِوامَ وَنَحرٌ / طابَ رُمّانُهُ عَلَيهِ الأَياءُ
وَبَنانٌ يا وَيحَهُ مِن بَنانٍ / كَنَباتٍ سَقاهُ جَمَّ رَواءُ
وَلَها وارِدُ الغَدائِرِ كَالكَر / مِ سَواداً قَد حانَ مِنهُ اِنتِهاءُ
وَحَديثٌ كَأَنَّهُ قِطَعُ الرَو / ضِ زَهَتهُ الصَفراءُ وَالحَمراءُ
لَم يُعَلَّل بِها سِوايَ وَلَم تَب / دُ لِنارٍ الصِلاءُ
وَإِذا أَقبَلَت تَهادى الهُوَينى / اِشرَأَبَّت ثُمَّ اِستَنارَ الفَضاءُ
لَم تَنَلها يَدي بِحَولي وَلَكِن / قُضِيَت لي وَهَل يُرَدُّ القَضاءُ
كانَ وُدّي لَها خَبِيّاً فَأَسرَعتُ / إِلَيها وَالأَمرُ فيهِ اِلتِواءُ
وَسَأَلتُ النِساءَ أَبصَرنَ ما أَبصَرتُ / مِن حُسنِها فَقالَ النِساءُ
دونَ وَجهِ البَغيضِ وَحشَةُ هَولٍ / وَعَلى وَجهِ مَن تُحِبُّ البَهاءُ
يَفخَرُ الباهِلِيُّ أَن جَعَلَ اللَ
يَفخَرُ الباهِلِيُّ أَن جَعَلَ اللَ / هُ لَهُ وَحدَهُ حِراً مِن وَراءِ
وَلَقَد قُلتُ يَومَ زافَ لِمَسعو / دٍ وَأَلقى عَنهُ قِناعَ الحَياءِ
خَبَّرَتني القَنفاءُ عَنكِ بِشَيءٍ / فَاِتَّقِ اللَهَ في اِستِكَ البَخراءِ
لا تَدَع زِنيَةً وَدَع زُبَّ يَحيى / وَاِسأَلِ أُختَيكَ عَن لَذيذِ الزِناءِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025