المجموع : 4
حَيِّيا صاحِبَيَّ أُمَّ العَلاءِ
حَيِّيا صاحِبَيَّ أُمَّ العَلاءِ / وَاِحذَرا طَرفَ عَينِها الحَوراءِ
إِنَّ في عَينِها دَواءً وَداءً / لِمُلِمٍّ وَالداءُ قَبلَ الدَواءِ
رُبَّ مُمسٍ مِنها إِلَينا عَلى رَغ / مِ إِزاءٍ لا طابَ عَيشُ إِزاءِ
أَسقَمَت لَيلَةَ الثُلاثاءِ قَلبِي / وَتَصَدَّت في السَبتِ لي لِشَقائِي
وَغَداةَ الخَميسِ قَد مَوَّتَتني / ثُمَّ راحَت في الحُلَّةِ الخَضراءِ
يَومَ قالَت إِذا رَأَيتُكَ في النَو / مِ خَيالاً أَصَبتَ عَيني بِداءِ
وَاِستَخَفَّ الفُؤادُ شَوقاً إِلى قُر / بِكَ حَتّى كَأَنَّني في الهَواءِ
ثُمَّ صَدَّت لِقولِ حَمّاءَ فينا / يا لقَومي دَمي عَلى حَمّاءِ
لا تَلوما فَإِنَّها مِن نِساءٍ / مُشرِفاتٍ يَطرِفنَ طَرفَ الظِباءِ
وَأَعينا اِمرَأً جَفا وُدَّهُ الحَيُ / وَأَمسى مِنَ الهَوى في عَناءِ
اِعرِضا حاجَتي عَلَيها وَقولا / أَنَسيتِ السَرارَ تَحتَ الرِداءِ
وَمَقامي بَينَ المُصَلّى إِلى المِن / بَرِ أَبكي عَلَيكِ جَهدَ البُكاءِ
وَمَقالَ الفَتاةِ عودي بِحِلمٍ / ما التَجَنّي مِن شيمَةِ الحُلَماءِ
فَاِتَّقي اللَهَ في فَتىً شَفَّهُ الحُب / بُ وَقَولُ العِدى وَطولُ الجَفاءِ
أَنتِ باعَدتِهِ فَأَمسى مِنَ الشَو / قِ صَريعاً كَأَنَّهُ في الفَضاءِ
فَاِذكُري وَأيَهُ عَلَيكِ وَجودي / حَسبُكِ الوَأيُ قادِحاً في السَخاءِ
قَد يُسيءُ الفَتى وَلا يُخلِفُ الوَع / دَ فَأَوفي ما قُلتِ بِالرَوحاءِ
إِنَّ وَعدَ الكَريمِ دَينٌ عَلَيهِ / فَاِقضِ وَاِظفَر بِهِ عَلى الغُرَماءِ
فَاِستَهَلَّت بِعَبرَةٍ ثُمَّ قالَت / كانَ ما بَينَنا كَظِلِّ السَراءِ
يا سُلَيمى قومي فَروحي إِلَيهِ / أَنتِ سُرسورَتي مِنَ الخُلَطاءِ
بَلِّغيهِ السَلامَ مِنّي وَقولي / كُلُّ شَيءٍ مَصيرُهُ لِفَناءِ
فَتَسَلَّيتُ بِالمَعازِفِ عَنها / وَتَعَزّى قَلبي وَما مِن عَزاءِ
وَفَلاةٍ زَوراءَ تَلقى بِها العي / نَ رِفاضاً يَمشينَ مَشيَ النِساءِ
مِن بِلادِ الخافي تَغَوَّلُ بِالرَك / بِ فَضاءً مَوصولَةً بِفَضاءِ
قَد تَجَشَّمتُها وَلِلجُندُبِ الجَو / نِ نِداءٌ في الصُبحِ أَو كَالنِداءِ
حينَ قالَ اليَعفورُ وَاِرتَكَضَ الآ / لُ بِرَيعانِهِ اِرتِكاضَ النِهاءِ
بِسَبوحِ اليَدَينِ عامِلَةِ الرِج / لِ مَروحٍ تَغلو مِنَ الغُلواءِ
هَمُّها أَن تَزورَ عُقبَةَ في المُل / كِ فَتَروى مِن بَحرِهِ بِدِلاءِ
مالِكِيٌّ تَنشَقُّ عَن وَجهِهِ الحَر / بُ كَما اِنشَقَّتِ الدُجى عَن ضِياءِ
أَيُّها السائِلي عَنِ الحَزمِ وَالنَج / دَةِ وَالبَأسِ وَالنَدى وَالوَفاءِ
إِنَّ تِلكَ الخِلالَ عِندَ اِبنِ سَلمٍ / وَمَزيداً مِن مِثلِها في الغَناءِ
كَخَراجِ السَماءِ سيبُ يَدَيهِ / لِقَريبٍ وَنازِحِ الدارِ ناءِ
حَرَّمَ اللَهُ أَن تَرى كَاِبنِ سَلمٍ / عُقبَةِ الخَيرِ مُطعِمِ الفُقَراءِ
يَسقُطُ الطَيرُ حَيثُ يَنتَثِرُ الحَب / بُ وَتُغشى مَنازِلُ الكُرَماءِ
لَيسَ يُعطيكَ لِلرَجاءِ وَلا الخَو / فِ وَلَكِن يَلَذُّ طَعمَ العَطاءِ
لا وَلا أَن يُقالَ شيمَتُهُ الجو / دُ وَلَكِن طَبائِعُ الآباءِ
إِنَّما لَذَّةُ الجَوادِ اِبنِ سَلمٍ / في عَطاءٍ وَمَركَبٍ لِلِقاءِ
لا يَهابُ الوَغى وَلا يَعبُدُ الما / لَ وَلَكِن يُهينُهُ لِلثَناءِ
أَريَحِيٌّ لَهُ يَدٌ تُمطِرُ النَي / لَ وَأُخرى سُمٌّ عَلى الأَعداءِ
قَد كَساني خَزّاً وَأَخدَمني الحو / رَ وَخَلّى بُنَيَّتي في الحُلاءِ
وَحَباني بِهِ أَغَرَّ طَويلَ ال / باعِ صَلتَ الخَدَّينِ غَضَّ الفَتاءِ
فَقَضى اللَهُ أَن يَموتَ كَما ما / تَ بَنونا وَسالِفُ الآباءِ
راحَ في نَعشِهِ وَرُحتُ إِلى عُق / بَةَ أَشكو فَقالَ غَيرَ نِجاءِ
إِن يَكُن مِنصَفٌ أَصَبتُ فَعِندي / عاجِلٌ مِثلُهُ مِن الوصَفاءِ
فَتَنَجَّزتُهُ أَشَمَّ كَجَروِ ال / لَيثِ غاداكَ خارِجاً مِن ضَراءِ
فَجَزى اللَهُ عَن أَخيكَ اِبنَ سِلمٍ / حينَ قَلَّ المَعروفُ خَيرَ الجَزاءِ
صَنَعَتني يَداهُ حَتى كَأَنّي / ذو ثَراءٍ مِن سِرِّ أَهلِ الثَراءِ
لا أُبالي صَفحَ اللَئيمِ وَلا تَج / ري دُموعي عَلى الخَؤُونِ الصَفاءِ
وَكَفاني أَمراً أَبَرَّ عَلى البُخ / لِ بِكَفٍّ مَحمودَةٍ بَيضاءِ
يَشتَري الحَمدَ بِالثَنا وَيَرى الذَم / مَ فَظيعاً كَالحَيَّةِ الرَقشاءِ
مَلِكٌ يَفرَعُ المَنابِرَ بِالفَض / لِ وَيَسقي الدِماءَ يَومَ الدِماءِ
كَم لَهُ مِن يَدٍ عَلَينا وَفينا / وَأَيادٍ بيضٍ عَلى الأَكفاءِ
أَسَدٌ يَقضُمُ الرِجالَ وَإِن شِئ / تَ فَغَيثٌ أَجَشُّ ثَرُّ السَماءِ
قائِمٌ بِاللِواءِ يَدفَعُ بِالمَو / رِجالاً عَن حُرمَةِ الخُلَفاءِ
فَعَلى عُقبَةَ السَلامُ مُقيماً / وَإِذا سارَ تَحتَ ظِلِّ اللِواءِ
ريقُ سُعدى يا اِبنَ الدُجَيلِ الشِفاءُ
ريقُ سُعدى يا اِبنَ الدُجَيلِ الشِفاءُ / فَاِسقِنيهِ لِكُلِّ داءٍ دَواءُ
نامَ عَنّي صَحبي وَلا أَعرِفُ النَو / مَ بِعَيني قَذىً وَبِالقَلبِ داءُ
وَيَقولُ الوُشاةُ أَحبَبتَ سُعدى / صَدَقوا وَالجَليلِ حُبّي عَياءُ
لا أَراني أَعيشُ قَد ظَعَنَ الحِ / بُ وَحَفَّت بُيوتِيَ الأَعداءُ
ذَهَبَ الناصِحُ الشَفيقُ وَأَمسى / جارَ بَيتي البَغيضُ هَذا البَلاءُ
جاوَرَتنا كَالماءِ حيناً فَلَمّا / فارَقَت لَم يَكُن لِحَرّانَ ماءُ
فَصِلِ اللَيلَ بِالنَهارِ إِلى أَح / وَرَ فيهِ تَعَرُّضٌ وَاِلتِواءُ
وَاِستَرِح بِالحَبيبِ فيما تُلاقي / كُلُّ شَيءٍ سِوى الحَبيبِ عَناءُ
وَيَقولُ الطَبيبُ في رَحمَةِ اللَ / هِ غَناءٌ وَلَيسَ عِندي غَناءُ
أَمَمٌ ماسَلِمتِ فَقدُ فَقيدٍ / أَيُّ نَفسٍ صَفا لَها ماتَشاءُ
لَيسَ يَبلى بِالصَبرِ عَنهُ وَفي طو / لِ زَمانٍ يَأتي عَلَيكَ عَزاءُ
نَصَبُ الحادِثاتِ غَيرُ سَليمٍ / كُلُّ كَأسٍ لَهُ بِها أَقذاءُ
عَلِّليني يا عَبدَ أَنتِ الشِفاءُ
عَلِّليني يا عَبدَ أَنتِ الشِفاءُ / وَاِترُكي مايَقولُ لي الأَعداءُ
كُلُّ حَيٍّ يُقالُ فيهِ وَذو الحِل / مِ مُريحٌ وَلِلسَفيهِ الشَقاءُ
لَيسَ مِنّا مَن لا يُعابُ فَأَغضي / رُبَّ زارٍ بادٍ عَلَيهِ الزَراءُ
أَنا مَن قَد عَلِمتِ لا أَنقُضُ العَه / دَ وَلا تَستَخِفُّني الأَهواءُ
وَعَجيبٌ نَكثُ الكَريمِ وَلِلنَفسِ / مَعادٌ وَلِلحَياةِ اِنقِضاءُ
فَاِذكُري حَلفَتي أَقارِفُ أُخرى / يَومَ زَكّى تِلكَ اليَمينَ البُكاءُ
يَومَ لا تَحسَبي يَميني خِلاباً / بِيَميني تُوَقَّرُ الأَحشاءُ
فَتَصَدَّت بَعدَ الصُدودِ وَقالَت / قَتَلَتني أَنفاسُكَ الصُعَداءُ
قُلتُ نَفسي الفِدا عَلى عادَةٍ مِن / ني جَرى ما جَرى وَقَلبي بَراءُ
فَاِعذُريني يا شِقَّةَ النَفسِ إِنّي / تُبتُ مِمّا مَضى وَعِندي وَفاءُ
وَجَوارٍ إِذا تَحَلَّينَ لَم تَد / رِ أَشاءٌ في حَليِها أَم نِساءُ
يَومَ سِلوانَ إِذ يُنادينَني أَق / بِل إِلَينا فَعِندَنا ما تَشاءُ
يَتَعَرَّضنَ لي بِفاتِرَةِ الطَر / فِ إِذا أَقبَلَت ثَناها الحَياءُ
كَمَهاةِ الكِناسِ تَطوي لَنا النَف / سَ عَلى وَدَّةٍ وَفينا جَفاءُ
رُحنَ يَدعونَني إِلَيها فَأَمسَك / تُ بِسَمعي فَضاعَ ذاكَ الدُعاءُ
ضامَهُنَّ الَذي تَمَنَّينَ شُغلي / بِفَتاةٍ مِنها التُقى وَالحَياءُ
نَعِمَت في الصِبا فَلَمّا اِسبَكَرَّت / خَفَّ قُدّامُها وَجَلَّ الوَراءُ
وَرَآها النِساءُ تَغلو فَسَب / ن غَلاءً لَمّا اِستَبانَ الغَلاءُ
هِيَ كَالشَمسِ في الجَلاءِ وَكَالبَد / رِ إِذا قُنِّعَت عَلَيها الرِداءُ
أُنسِيَت قَرقَرَ العَفافِ وَفي / العَينِ دَواءٌ لِلناظِرينَ وَداءُ
فَخمَةٌ فَعمَةٌ بَرودُ الثَنايا / صَعلَةُ الجيدِ غادَةٌ غَيداءُ
أُزِّرَت دِعصَةً وَتَمَّت عَسيباً / مِثلَ أَيمِ الغَادَعاهُ الأَباءُ
وَثَقالُ الأَوصالِ سَربَلَها الحُسنُ / بَياضاً وَالرَوقَةُ البَيضاءُ
زانَها مُسفِرٌ وَثَغرٌ نَقِيٌّ / مِثلُ دُرِّ النِظامِ فيهِ اِستِواءُ
وَقَوامٌ يَعلو القِوامَ وَنَحرٌ / طابَ رُمّانُهُ عَلَيهِ الأَياءُ
وَبَنانٌ يا وَيحَهُ مِن بَنانٍ / كَنَباتٍ سَقاهُ جَمَّ رَواءُ
وَلَها وارِدُ الغَدائِرِ كَالكَر / مِ سَواداً قَد حانَ مِنهُ اِنتِهاءُ
وَحَديثٌ كَأَنَّهُ قِطَعُ الرَو / ضِ زَهَتهُ الصَفراءُ وَالحَمراءُ
لَم يُعَلَّل بِها سِوايَ وَلَم تَب / دُ لِنارٍ الصِلاءُ
وَإِذا أَقبَلَت تَهادى الهُوَينى / اِشرَأَبَّت ثُمَّ اِستَنارَ الفَضاءُ
لَم تَنَلها يَدي بِحَولي وَلَكِن / قُضِيَت لي وَهَل يُرَدُّ القَضاءُ
كانَ وُدّي لَها خَبِيّاً فَأَسرَعتُ / إِلَيها وَالأَمرُ فيهِ اِلتِواءُ
وَسَأَلتُ النِساءَ أَبصَرنَ ما أَبصَرتُ / مِن حُسنِها فَقالَ النِساءُ
دونَ وَجهِ البَغيضِ وَحشَةُ هَولٍ / وَعَلى وَجهِ مَن تُحِبُّ البَهاءُ
يَفخَرُ الباهِلِيُّ أَن جَعَلَ اللَ
يَفخَرُ الباهِلِيُّ أَن جَعَلَ اللَ / هُ لَهُ وَحدَهُ حِراً مِن وَراءِ
وَلَقَد قُلتُ يَومَ زافَ لِمَسعو / دٍ وَأَلقى عَنهُ قِناعَ الحَياءِ
خَبَّرَتني القَنفاءُ عَنكِ بِشَيءٍ / فَاِتَّقِ اللَهَ في اِستِكَ البَخراءِ
لا تَدَع زِنيَةً وَدَع زُبَّ يَحيى / وَاِسأَلِ أُختَيكَ عَن لَذيذِ الزِناءِ