القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الغَفّار الأَخْرس الكل
المجموع : 2
هكذا كانَ فعلَها الحمقاءُ
هكذا كانَ فعلَها الحمقاءُ / ربَّما تَحْلقُ اللّحى الكيمياءُ
أفكان الإِكسير والشَّعر والبَعْرُ / وهذي المقالة الشَّنعاء
كانَ عهدي به ولا لحية ال / تيس وفي حَلْقِها يقلُّ الجزاء
ليتَ شِعري أُريقَ ماءٌ عليها / قبلَ هذا أَمْ ليس ثمَّةَ ماء
لم يعانِ الزّرنيخَ وهو لعمري / فيه للداء في الذقون دواء
ذَهَبَ الشَّعر والشُّعور وأَمسى / يَتَخَفَّى ومشيُه استحياء
وادَّعى أنَّه أُصيبَ بداءٍ / صَدقَ القولُ إنَّما الحَلْقُ داء
أيّ داء إذ ذاك أعظمُ منه / والمجانين عنده حكماء
وترجّى للحَلْق أمراً محالاً / ولقَدْ خابَ ظنُّه والرَّجاء
ما سَمِعْنا اللّحى بها حجر ال / قوم وفي الدّبر تُوضَعُ الأَجزاء
زاعماً أنَّهم أَشاروا إليها / ولهذا جرى عليها القضاء
أَخَذَ العلمَ عن حقيرٍ فقير / هو والسَّارح البهيم سواء
طلب السّعد بالشَّقاء وهي / هات مع الجهل تسعد الأَشقياء
ذهبتْ لحية المريد ضياعاً / وعَلَيْها بَعْدَ الضياع العفاء
ليته صانها ولو بضراطٍ / ولقد يعقب الضراط الفُساء
لم يدع شَعْرَةً وقد قيل أَرِّخْ / حَلَقَتْ شَعْرَ لحيتي الكيمياء
جِئْتَ يا ابن الفاروق من معجز
جِئْتَ يا ابن الفاروق من معجز / القول بما لا تَفي به البُلَغاءُ
من بديع التَسْميط ما هو للأب / صار نور وللقلوب جلاء
من قصيد حَلَتْ غداة تحلَّتْ / فازدهَتْنا بحليها الحسناء
سمّطتها من قبلك النَّاس لكنْ / فاتَها في قصورها أشياء
أَنْتَ وفّيتها المحاسن طرًّا / إنَّما شيمة الكرام الوفاء
ولقد خضتَ في الحقيقة بحراً / وقفت عند حدّه الشعراء
منطق مصقع ولفظ وجيز / وكلام كأنَّه الصهباء
مثل روض الحزون لاح عليه / رونقٌ من جماله وبهاء
فهي الشهد في الحلاوة لفظاً / وهي الماء رقةً والهواء
فَلَكَ الأجرُ والمثوبة فيها / ولك الحمد بعدها والثناء

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025