المجموع : 178
لم تكن هذه الحياة سوى حر
لم تكن هذه الحياة سوى حر / ب عوان تخوضها الأفواج
ان شر الحروب في كل عصر / هو مالا يثور فيه العجاج
ليس يجدي الأرض التي لم يصل / ها النور توا على السماء احتجاج
انما بين الشعب والعلم والش / شِعر اذا صحت نهضة اوشاج
ما عجيج القريض ان ضيم بدع / أي بحر ما ان له امواج
انت ما ان تخففين مصابي
انت ما ان تخففين مصابي / دمعتي فارجعي على الاعقاب
انت لا تدرئين عني دائي / انت لا تصلحين منه خرابي
انت لا تنجديني في شقائي / انت لا تنقذينني من عذابي
انت لا تدفعين وطأة شيبي / انت لا ترجعين عهد شبابي
انت لا تقدرين ان تهبيني / راحة او تسكني اعصابي
انما انت قطرة ستبلين اذا / سلت بقعة من ثيابي
او تضيعين بين لحيتي ال / بيضاء او تنضبين فوق التراب
وسيمتصك الرغام لدى او / ول مس كظامئ ذي لهاب
ولقد تسقطين من حرف عيني / كالندى فوق كالئٍ معشاب
ارجعي فالحياة ليست تساوي / ان تخري من حالق كالشهاب
لا تخري وان قضى ان تخري / سبب قاهر من الاسباب
ان نفسي لا ترتضي ان تهوني / لشجوني وان ملأن اهابي
ليس محمودا ان تقيمي طويلا / بين حملاق العين والاهداب
يا ابنة الهم ان غرفتك القل / ب فلا تخرجي الى الابواب
دمعتي لا تعولي في رزايا / ك على وعد دهرك الكذّاب
فارجعي في مهل الى القلب مني / انت لا تخلقين بالتسكاب
اتريدين من مقرك في نف / سي راراً ينجيك من حرّ مابي
انا لم أسأل العيون بكاء / لتكوني عن السؤال جوابي
ليس من عار في الرجوع على من / ضلّ في سيره طريق الصواب
واذا ما هبطت بالرغم عني / طال يا دمعتي عليك عتابي
انني ان بكيت ابكي شعري / ولقد أهديه الى الاحقاب
كل بيت منه اذا عصروه / دمعة ثرّة على الاداب
بين شعري وما يجيش بصدري / من شعور وشائج الانساب
انا عنه محدّث وهو عني / وكلانا في القول غير محاب
وعسى ان بث شعري شعوري / وعسى ان ينوب شعري منابي
ذهبت ايام الشباب سراعا
ذهبت ايام الشباب سراعا / فوداعاً لهن ثم وداعا
كان لي كلما صبوت فاد / لجت كنجم يلقي عليّ شعاعا
لم اكن ادري قبلما خف ينأى / ان فيه على الرحيل زماعا
يوم اني القويّ اهبط وهدا / ناً فساحاً له واعلو تلاعا
سوف ابكي لو كان يجدى بكائي / املاً بعد ان تقرب ضاعا
ذهب العيش فيه عني حلواً / آه لو كان رده مستطاعا
كان ذاك العيش الذي لم يدم لي / حلماً مر طيفه خداعا
لست انسى جمال تلك الليالي / وان اخترن عن بقاعي بقاعا
ان للذكريات في قلب من فا / رق ما كان قد احب انطباعا
وكأن السنين قد كن ايا / ماً وتلك الايام قد كن ساعا
كان ذاك الشباب مثل ربيع / منبت من انواره انواعا
زهره باسم للحن القماري / فيلذ الانظار والاسماعا
حبذا اللهو اذ دعاني اليه / نزوان الصبا فكان مطاعا
قد حمدت الشباب اذ كان غضا / وذممت المشيب والاوجاعا
ليس هذا القتير في مفرقي ال / لا سحاباً ما ان يريد انقشاعا
انا من بعد ما وهنت من الش / شيب بناء جدرانه تتداعى
حيثما التفت اليه اشاهد / فيه شقاً يخيفني وانصداعا
محزني ان ارى لحبل حياتي / عن قريب من الزمان انقطاعا
ثم من بعد ان اقيم بقبري / لا ارى من شمس النهار شعاعا
انه حفرة من الارض في البط / ن وان كان الظهر منه يفاعا
بئس مثوى المعززين على ال / أرض ضريح يبلي الكلى والنخاعا
وارى بين الموت وهو امامي / وحياتي في كل يوم صراعا
امهلتني الصروف حيناً من الد / دَهر فلما أتين جئن سراعا
وكأني ارى حفيري بعيني / فاغراً فاه يبتغي لي ابتلاعا
وارى ايدياً تحاول دفني / ثم اني لا استطيع دفاعا
ليس من حبي للمنية اني / ان دنت مني اصبعاً ادن باعا
بل هو الشيب والكآبة وال / أمراض يمشين بي اليها سراعا
يحمل الشيخ في الحياة اماني / وقلباً الى الصبا نزاعا
ان قلب الشيخ الكبير كطفل / لم يشأ عن غلوائه اقلاعا
ليس ما للحياة من رونق في / نظر الشيخ الهمّ الاّ خداعا
انا بين الشيوخ لم انفرد في الذ / ذب عنها فان لي اشياعا
كلنا يسعى ان يعيش سعيدا / كلنا يهوى بالحياة انتفاعا
لا اخاف المنون فهو اذا ما / لاح لي القاه بوجهي شجاعا
انه سنة الطبيعة لا تش / هد فيما به تجيء ابتداعا
هل ينافي شجاعتي انني اح / رص ان لا تمضي حياتي ضياعا
ايها العيش انت لست على لو / ن فخير ساعا وشر ساعا
لا تكون الحياة في كل وقت / للألى يرغبون فيها متاعا
ولو ان المنون لم يك حقاً / لاخترعناه للحياة اختراعا
ليس للحملان الشقية في ال / أرض سلام حتى تكون سباعا
طالما في الفناء فكرت فار / تعت وما كان الظن ان ارتاعا
يجد المرء في البقاء على الار / ض لحاجات نفسه اشباعا
اقنعت نفسي بالبقاء ضميري / ولعقلي لم تستطع اقناعا
سدلت حسناء الطبيعة عن / بخل علي وجهها الجميل قناعا
انما هذه الحياة شرار / من زفير الاثير ثار فشاعا
ولها اسرار عن العقل تنبو / انا لا ادعى عليها اطلاعا
لم يضر رأيي في الحياة فتيلا / انه لا يرى له اشياعا
رب رأى للفرد كالسيف ماض / يخرق المأثورات والاجماعا
لا اود المقلدين سواهم / ولقد تنكر الطباع الطباعا
انا لو كنت املك اليوم حر / رية نفسي اذعت ما لن يذاعا
وتجاهرت بالحقيقة مثنى / وثلاثاً من بعده ورباعا
تختفى خلف العالم المنظور
تختفى خلف العالم المنظور / حركات لعالم مستور
وارى بين العالمين جدارا / ما على العقل خرقه بيسير
تربط العالمين هذا بهذا / حلقات الاثير في جنزير
ولعل الحياة بعد بوار / للخلايا منضمة للاثير
انه مصدري الذي جئت منه / واليه بعد الهلاك مصيري
ولعل الاثير يبصر مالا / تبصر العين من وراء الستور
ولعل الاثير يسمع ما لا / تسمع الاذن من مكان شطير
ولعل الاثير يعلم مالا / تعلم النفس من خفي الامور
ولعل الاثير اصل التروي / ولعل الاثير اصل الشعور
ولعل الاثير هذا على الهدم / وبدء الاكوان جد قدير
ولعل الاثير في كل ارض / وسماء كاللَه في التأثير
ولعل الذاتين واحدة في ال / أصل والخلف جاء في التعبير
مذهبي وحدة الوجود فلا كا / ئن غير اللَه القديم القدير
ان هذا فلا ابالي اذا ما / اجمعت ثلة على تكفيري
اهل عصري لا يفقهون حديثي / حبذا لو اتيت بعد عصور
ان هذا الوجود بحر خضم / ما له من شواطئ كالبحور
انا فقاعة على الوجه منه / وخفائي في وجهه كظهوري
وجد الشيخ راحة في القبور
وجد الشيخ راحة في القبور / لم يجد يوماً مثلها في القصور
ذهبوا بالهمام تواً الى القبر / الى منزل الهمام الاخير
لا يخاف الذي يموت حكما / من سؤال لمنكر ونكير
فجعت مصر والعراق بتيمو / ر فيا لهفتي على تيمور
مات تيمور فاستراح وابقى / زفرات في مصر للجمهور
لقي الراحة التي كان نزا / عاً لها في عشيه والبكور
راحة في افكاره في حشاه / في هواه في قلبه في الضمير
وهو خير له وان غضب ال / بعض من الناس من لقاء الحور
قد تغنينا بالشجي من الشعر
قد تغنينا بالشجي من الشعر / واجهشنا بعد ذاك التغني
انا ابكي وامسح العين منها / وهي تبكي وتمسح العين مني
قد تعذبت في العراق كثيرا
قد تعذبت في العراق كثيرا / كنت في جنة اقاسي سعيرا
والذي فيه قد اطال عذابي / كان خصما على عذابي قديرا
أي عدل يجيئ ممن يرى العذ / ل لحقد في نفسه ان يجورا
لم يكن لي ذنب سوى انني رم / ت بشعري لامة تحريرا
قد يخون الحياة من كان حراً / بيديه ولا يخون الضميرا
حجروا العقل في الذين لهم عق / ل ولم يتركوا له تفكيرا
ضربوا بالسيف الذي ارهفوه / عندنا البرلمان والدستورا
ساسة الشرق حيث كانوا فريق / ليس فيهم من يحسن التدبيرا
يأكلون الطعام اكلا ذريعا / ثم يشكون بطنة وزحيرا
لا تذيلي الدموع حزنا عليا
لا تذيلي الدموع حزنا عليا / واسمحي ان اكون وحدي شقيا
قلتها يوم جد عنها رحيلي / فمشت تدنو في صموت اليا
وانحنت فوق الرأس مني وفا / ضت مقلتاها قبلتا مقلتيا
انا ابكي وامسح الدمع فيها / وهي تبكي وتمسح الدمع فيا
ثم عانقتها وقلت اهدئي ان / ي على ما تبكين لست قويا
وعزيز علي ثم عزيز / ان يعم الشحوب منك المحيا
اقصدي في هذا البكاء قليلا / لا تكوني به علي سخيا
لست ارضى هوي دمعك كالطف / ل وان لم اكن عليه وصيا
واذا ما ابيت الابكاء / احسب الناس اجمعين بكيا
انظري هل ترين لي عبرات / انني قد كفكفتها بيديا
واذا ما الزمان احوج يوما / فتعالي الي ثم اليا
واذا ما دعوتني فانا الثا / ئب من ساعتي اذا ظلت حيا
خشيتي ان اكون ساعة تدعي / ن الى العود قد هلكت قصيا
ولقد تسألين عني ركبا / ثم لا تسمعين الا نعيا
وستبكين طول عمرك بعدي / وستبكين بكرة وعشيا
عانقيني فلست احسب انا / نتلاقى وقد عزمت مضيا
ربما اضطرني طريقي ان اه / بط اغوارا او اخوض اتيا
فدعيني ابكي على العيش ولي / وعلى آمالي الكثار مليا
ان من راض دمعه للرزايا / لم يكن دمعه عليه عصيا
ايها الدمع في سبيل مصابي / سر اذا شئت راشداً مهديا
رب دمع كأنه كان لما / بث شكواه شاعراً عبقريا
بثها في بلاغة ولقد قا / ل صريحاً ولم يقلها نجيا
قل لدمع من الحماسة خلو / لست بين الدموع الا دعيا
موقف جد للفراق كلانا / عنده كان الباكي المبكيا
ليس بي كبرة تقرب حتفي / غير اني اموت شيئاً فشيا
ما بنفسي مخافة من حفيري / انا لا اثوى في حفيري حيا
هد جسمي الغرام عند شبابي / ولعّلي قد كنت فيه غويا
ان ذاك الشباب ما كان يوما / عهده بعد ان مضى منسيا
واذا ما شيبي اراد سلويّ / لم يكن ما اراده مقضيا
شاب رأسي ولم يشب بعد قلبي / ان قلبي ما زال فيّ فتيا
وكأني اشيم من وجه ليلى / كوكباً في سمائه دريا
واذا راموا ان اقاطع ليلى / وجدوني وان الحوا عصيا
كنت ادرى لدى صعودي قبلا / ان لي من بعد الصعود هويا
طالما قد نشدت لي في حياتي / اولياء فما وجدت وليا
كنت لا ارتضي وداداً امرئ الا / اذا كان مثل دمعي نقيا
انا في موطني لقيت هوانا / ليس يرضاه من يكون ابيا
لا تقولي انتظر يعد عزك الما / ضي فاني قد انتظرت مليا
ولقد هزتني الخطوب ثقالا / مثلما هزت الحروب كميا
لا يرى ان يطأطئ الرأس من يح / مل قلبا صعبا وانفاً حميا
قلت للشامت الذي يزدريني / أتراني بالازدراء حريا
انا لم اطلب بالتزلف جاها / في حياتي او ان اكون غنيا
كنت للحق كل عمري وفيا / وسأبقى حتى اموت وفيا
ان من كان ذا حجى وحفاظ / ليس يرضى بعد الهداية غيا
ولقد تظهر الحقيقة بعدي / ولقد يبقى كل شيء خفيا
ثم اني سأرسلن بشعري / صرخة تبقى في الزمان دويا
ازف الوقت للفراق فقومي / شيعيني هيا حنانيك هيا
نبت الزهر والزمان ربيع
نبت الزهر والزمان ربيع / يملأ الارض سهلها والحزونا
فلماذا يا زهرتي انت آثر / ت على وجه الارض منها البطونا
اذكري إذ كنا صغيرين نلعب
اذكري إذ كنا صغيرين نلعب / وعلى انغام الطبيعة نطرب
او نغني معا اناشيد قد طا / بت بلحن مشج وصوت مكهرب
او على ناعم الثرى نتنزى / والثرى للصبيان اقرب ملعب
تارة نعدو مبعدين واخرى / فوق ميثاء رملة نتقلب
وعلى نشز فوق دجلة نستلقي / ابتغاء لراحة حين نتعب
ثم نمضي إلى الحدائق نجني / ما نلاقي من كل زهر محبب
الازاهير تحتنا تتلوى / والعصافير فوقنا تتوثب
واذا ما طار الفراش ركضنا / خلفه في لباقة نتعقب
واذا ما جاء المراقب يرغو / ويداه على الهراوة نهرب
واذا آذت شوكة احداً من / ا اخذنا معاً نصيح وننحب
ولقد كنا في وفاق معاً نر / ضى عن الشيء او معاً نتغضب
واذا ما اردت ان تقرضيني / قبلة في براءة اتجنب
واذا ما بعد الخلاف اجتمعنا / في غد ضحوة فلا نتعتب
واذا ما آباؤنا سألونا / كيف نقضي ساعاتنا نتكذب
ولقد آثرت التأخير يوما / غير دار عليه ما يترتب
واذا عينك الجميلة شكرى / واذا الدمع دافق يتصبب
فتعانقنا مقسمين على انا / على الحفظ للمواعيد ندأب
ثم انا معا شببنا وشب / الحب فينا حتى طغى وتغلب
كلما مستني يداك لداع / او تلاقت لحاظنا اتكهرب
يوم كنا نسير جنباً لجنب / في طريق الهوى ولا نتنكب
واخذنا نصيبنا من دروس / لا غنى عنها للذي يتهذب
وتحدثنا في مواضيع شتى / وتقلدنا مذهباً بعد مذهب
نقرأ الآراء الجريئة في الدين / فلا نلحوها ولا نتحزب
ولقد راعني باخر عهد / منك في زورتي الجبين المقطب
كنت مخدوعا بالاماني حتى / كان ما لم اكن له اترقب
لم اكن اذ بنيتها اتظنى / انها بعد ساعة تتخرب
بقيت لي مما مضى ذكريات / وستبقى حتى بي الموت ينشب
لست ادري ماذا جرى فافترقنا / انني من هذا الفراق لا عجب
انما هذه القطيعة آذتنا / فمن ذا سعى بنا وتسبب
اينا في جنانه كان يدري / اننا بعد برهة نتشعب
ويطول الفراق والحزن حتى / يصبح الموت وحده كل مأرب
ارحميني فانني لست اسطيع / على برح البين ان اتغلب
ايها الحب انت لي كل شيء / بك احيا وفي سبيلك اعطب
وهو الدهر قد تعسف لكن / ما على الدهر ان تعسف معتب
شتت الدهر شملنا لشقائي / بعد جمع له ودهري قلب
منشبا في قساوة بفؤادي / مخلبا من صروفه اثر مخلب
انا لا ادري ما يحس به قل / بك اما قلبي فقد كان يلهب
فاذا كان القلب منك كقلبي / فتعالى نذل ما قد تصعب
وتعالي نجدد العهد فيما / بيننا فهو كالربيع المذهب
فكلانا من البعاد شقي / وكلانا من الجفاء معذب
اننا يا ليلى بغير ترو / قد ركبنا من النوى شر مركب
واذا كنت لي ترين جناحا / فاذكريه يغسله دمعي فيذهب
واذات صح وعدهم لك بالما / ل فما المال كل ما هو يطلب
لا يغرنك العيشة برق / وامضُ في سحابه فهو خلب
احذري الدهر حين يبدي سلاما / فهو نشال السعادة ينهب
انني شاعر وغيري مثر / فانظري اينا الى المجد اقرب
انني شاعر ولكنني في / كل عمري بالشعر لم اتكسب
حسب شعري ان قد اضاء بمصر / في ظلام من الشكوك ككوكب
انما نهضة الامم
انما نهضة الامم / هي من يقظة الهمم
ان كل اعتمادنا / لعلي العلم والعلم
وعلى الصدق في العزي / مة والصدق في الكلم
وعلى الجند انه / كسياج يقي الحرم
ان للصدق نغمة / هي من احسن النعم
ولشعب اصابه الحيف / بالعلم معتصم
وبه يستقل بالرغم / من عصبة الامم
لا يجوس العدو مملكة / جيشها انتظم
عزة الرافدين في / ذمة السيف والقلم
ليس الا القوي يسلم / في كل مصطدم
ما حياة الشعوب في / كل عصر سوى قحم
ولقد ذل من تقا / عس واعتز من عزم
نتباهى بنفسنا / لا باجدادنا الرمم
وعليها لنا المعو / ل ان حادت الم
انما العلم خيره / كشعاع الضحى عمم
ايها الجهل لا تقم / انت بالشر متهم
وسنجري بلا ونى / وسنسعى بلا سأم
فهلموا الى الذرى / وهلموا الى القمم
سنشيدن مجدنا / بعدما انهار وانهدم
ولنا في جميع ذ / لك بالله معتصم
حصحص الحق لا غبا / ر عليه ولا قتم
ومضى الليل عابسا / وبدا الصبح وابتسم
ما احب الصباح من / بعد ليل قد ادلهم
عن قريب نرى السعا / دة بالعين من امم
حقنا في ظهوره / مثل نار على علم
في غد نستردّه / وهو اليوم مهتضم
ما لجرح يصيبنا / في جهاد له الم
ليس يرضى بذله / كل من عنده شمم
ان حرية الشعو / ب لمن اكبر النعم
وحدة الشعب قوّة / تدرأ الحيف ان دهم
ليس يبقى على السلا / مة شعب قد انقسم
كم خطوب من الخلا / ف امت وكم وكم
نبتغي العقل حاكما / انه خير من حكم
افتحوا للفتى الهضيم الطريقا
افتحوا للفتى الهضيم الطريقا / فلقد جاء يزبئر حنيقا
رافعا راية التمرد تهفو / حاملا من يراعه منجنيقا
لا يبالي من بعد ادراكه المثا / ر ألاقي سلامة ام زهوقها
شاعر ان غاظوه كان قسيا / واذا ما والوه كان رفيقا
ذاك حر يأبى القبول لضيم / واثقا في صراعه ان يفوقا
شبه اعصار اينما مر ابقى / خلفه في طول الطريق حريقا
يكسر الهام بالحجارة حتى / يتشفى من غاصبيه مذيقا
جاء يعدو ليسترد بما او / تى من قوة الجنان الحقوقا
رب شعب يشق ان الجأ الامر / الى السلم بالحراب الطريقا
عاهدوه على الوفاء فما كا / ن هناك العهد البريم وثيقا
قل لابناء يعرب ان في القبر / اباكم يذم هذا العقوقا
انا لا اخشى الناكثين وان كا / ن فريق منهم يشد فريقا
ما بذى بال ان رأيت بعيني / ضفدعا او سمعت منه نقيقا
ضفدعا لولا ماله من نقيق / ما تظنيت كونه مخلوقا
رب غر اذا علا اكمة ظنّ / غرروا ان صافح العيوقا
ايها القوم الراكضون بليل / حاذروا ان تصادفوا ازليقا
سيلاقى البغاة يوما ثقيلا / فيه لا ينفع الصديق الصديقا
ما يزال الهضيم يشهق يأساً / ثم لا يشبه الشهيق الشهيقا
ولقد يرسل اللحاظ فلا يبصر / في مطلع الرجاء بريقا
ان هذا الدوح المجرد من او / راقه كان قبل حين وريقا
ايها الدائسون بالرجل حقى / ليس حقي بان يداس حقيقا
يحزن العندليب ان يجد الجو / جميلا ولا يكون طليقا
اطلقوه في جو رض انيق / انه يهوى فوقه التحليقا
اخذت آمالي تضيع واخشى / انني لا أرى لها تحقيقها
قد طلبت الفرار من فتنة تة / شك بالقوم نارها ان تحيقا
ولقد شبّت ثم لم تخب حتى / خفت ان تملأ الفضاء حريقا
ولعل الارض التي هي عطشى / اصبحت ريا من دم اهريقا
قل لمن احفظته زندقة لي / سيدي انت لا تكن زنديقا
ذاك امر له مساس بنفسي / فمن الحمق انكوتن حنيقا
ان من اوجد الطبيعة لا يخرقها / لو فكرت فيه عميقا
والذي يجهل الطبيعة جهلا / راسخاً يحسب الرشاد مروقا
وهو العلم لا يقول بما لم / تأت فيه العيون فحصا دقيقا
وهو العلم شك في حس ميت / مزقته ايدي البلى تمزيقا
لا تكن في الحياة مختلف اللو / ن كذوبا ان لم تكن صديقا
انني مؤمن على الشك مني / ومن اللَه اطلب التوفيقا
ربما ماتت الدهاة وابقت / اثراً بعد موتها مرموقا
واذا الشمس زايلت تركت من / شفق خلفها شعاعا رقيقا
ان بحرا لا تبتغي فيه خوضا / ليس في ضير ان يكون عميقا
واخال الزمان حبلا طويلا / ستراني يوما به مشنوقا
سجل الدهر في كتاب لديه / نسباً لي في الهالكين عريقا
ليس غير القوي ممن يعيشون / على الارض بالبقاء خليقا
حيثما التفت أشاهد بعيني / ساحقا في الحياة او مسحوقا
واذا نمت في قرارة رمسي / فمن الخير الجمّ ان لا افيقا
انما القبر ان ترد عزلة كا / ن على قربه مكانا سحيقا
واذا كان الدهر ذا دوران / لم تكن سابقا ولا مسبوقا
ان ناموس الدور اشمل نامو / س وان لم يرق هناك فريقا
حبذا جنة ستشرب فيها / لبناً طاب طعمه ورحيقا
وهناك الحور الحسان يقعقعن / حواليك الكأس والابريقا
سوف تحسو من كف حوراء كأساً / قد صفت قبل مسها الراووقا
لا تكن ماقتا لخمر تسلى / من هموم الحياة حتى تذوقا
انت كالطفل تسمع الشيء ممن / جهلوه فتكثر التصديقا
انني لا التذّ الا بدنيا / ي وان لم اكن بها مرزوقا
واذا ما رأت عيوني سحابا / قد تدلى فلست اخشى البروقا
واذا اليأس كظ نفسي فضاقت / منه فرّجت بالخيال الضيقا
جمع الليل طيف ليلي وعيني / مبديا مشهدا شجيا انيقا
قلت للطيف قد اتيت على الرحب / فلا زلت بالرضى مرموقا
ثم قبلته ثلاثا وسبعا / ثم طوقت جيده تطويقا
وتعانقنا ساعة وبكينا / في تشاك يهز منا العروقا
متع السمع والبصر
متع السمع والبصر / قبل ان تبلغ الكبر
فاذا ما بلغته / ذهب السمع والبصر
واذا ما هما معاً / ذهبا مضك الضجر
ثم لم يبق في الحيا / ة للذاتها اثر
وتمرد على تقا / ليد تفضى إلى الضرر
أنما الحر من تمرد / حتى على القدر
كن جسورا اذا طلبت / فقد فاز من جسر
وتيقظ اذا هممت / وباشر على حذر
لا تعيبنني على / خطأ لي اذا ظهر
أي ذي كبرة مشى / فوق وعر وما عثر
حبذا ميعة الشبا / ب ولا حبذا الكبر
حسن الروض في الربيع / اذا طله المطر
والفراش الذي يطو / ف جميلا على الزهر
وسلام على ذكاء / ووجه لها اغر
حبذا الزهر قد تبسم / والصبح قد سفر
قد اراد الهزار ان / ينفث السحر فاقتدر
سحرتني عنادل / تتنزى على الشجر
باغاريد عن محا / كاتها يعجز الوتر
نعم ما ابقت العنا / دل في النفس من اثر
ليس من لم يكن تحسس / منها سوى حجر
ارسل الطرف للسما / ء وانعم بها النظر
تبصر النجم لؤلؤاً / بين ابعادها انتثر
هي للناظرين ديوان / شعر قد ازدهر
كم به من قصائد / كل ابياتها غرر
اشبهت روضة بها / كل صنف من الزهر
انها معرض الكوا / كب والشمس والقمر
واذا الشمس اسفرت / وبدا وجهها الاغرّ
سرب النور دافقا / مثل سيل قد انحدر
صور تبسط النفو / س فما اجمل الصور
وهناك المجر فانظر / ملياً الى المجر
يشبه النهر قد طغى / ولشطيه قد غمر
او صراطا الى الجنا / ن قد امتد واستمر
رصفته ملائك / باليواقيت والدرر
كم بهذا الفضاء من / سعة تدهش الفكر
وشموس يدرن فيه / ويرمين بالشرر
ايّ سحر حوت عصاً / حركت هذه الأكر
يا لها من عوالم / ما لها فيه مستقر
كسفين جرى بها / عاصف هب واستمر
والذي ظل خافيا / هو اضعاف ما ظهر
انما هذه الطبيعة / بحر طما وثر
لم تكن هذه العوا / لم فيه سوى جزر
ما الذي الحياة لو / لا المنايا على الاثر
انما الموت آفة / ليس تبقى ولا تذر
واذا الاثرياء او / دوا فمثواهم حفر
انما الراحلون لم / يأتنا منهم خبر
ذهبوا مثل ما اتوا / زمرا بعدها زمر
بعد اني اموت فاليد / فعوا بي الى سقر
لك في الموت حين تهلك / ورد بلا صدر
لا تؤمل تجددا / لزجاج قد انكسر
اترى الروح باقيا / بعد جسم له دثر
رب حسناء كالعرا / رة في طرفها حور
ارغموها على الزوا / ج بشيخ به اشر
ملها بعد ان قضى / الشيخ من جسمها الوطر
ضامها في قساوة / سامها الذل واحتقر
كسر القلب من ضجيعته / ثم ما جبر
ذاك اثم له شنا / عته غير مغتفر
ما باسماء عثرة / انما حظها عثر
مسكت باليد المليحة / قلبا لها انفطر
وبكت تندب الشبا / ب بدمع قد انفجر
كان في الخد دمعها / مثل طل على زهر
هو شكوى على القضا / ء وعتب على القدر
شبح الموت قد بدا / ودنت ساعة الخطر
فلقد سلها الشقا / ء وماتت على الاثر
اكبر الضيم ما تقا / سيه انثى من الذكر
ايها الشيخ ان قلبك / اقسى من الحجر
اذهبي يا كعاب فالموت / لا يورث الضجر
ضاجعي حية الثرى / فهي خير من البشر
وبكى الشيخ للأسى / نادما يسكب العبر
ورمى نفسه بليل / من السطح وانتحر
والذي شاهد الامو / ر غني عن الخبر
ساعد المالك المهيمن / شعبا بلا وزر
لدغت رجله على / غرة حية ذكر
فهو لا يستطيع مشيا / واما مشى عثر
قد بكى مجده الذي / غاض من بعد ما زخر
غصبوا غرس كفه / عند ما ادرك الثمر
اسرته الليوث تأ / زرها الشاء والبقر
ولقد حاول التحرر / حينا وما قدر
قل لمن قد بكى بكا / ؤك لا يدفع الضرر
لا يرد الحقوق قد / غصبت دمع انهمر
ادفع الشر ان قدر / ت على دفعه بشر
واعتصم بالرصاص والنار / والقار والزبر
يسأل الشيخ وهو في / غمرة ما هو الخبر
ايها الشيخ انت تسبح / في عيلم زخر
انت من بعد ساعتين / غريق من الخور
ايها الشيخ لا سلا / م لمن فلكه انكسر
ايها الشيخ حم ما / كنت تخشى فلا مفر
ها هو الموج زاحف / مثل طود قد اشمخر
واذا ما دنا الحما / م فلا ينفع الحذر
انما الدهر بابتسا / ماته منك قد سخر
غرك الدهر ثم غرك / يا شيخ ثم غر
ايها القوم لا لبا / نة عندي ولا وطر
غير نأيي عن الذين / تجنوا من البطر
جنتي ان دخلتها / معكم فهي لي سقر
سيعيدن لي اذا / سرت حريتي السفر
انني لا اقيم في / بلد فيه احتقر
وكأن الحياة فيه / عذاب لمن شعر
وكأن السماء بحر / خضم من الشرر
وكأن الشعاع من / وخزه اعيني ابر
وكأني من العوا / صف جذع قد انقعر
وكأني امرؤ غريب / عن الدار والاسر
وستصفو لي الاصا / ئل في مضر والبكر
واذا ما المّ بي الموت / فالموت منتظر
كلما جئتكم بها / دية قلتم كفر
ايها الدوح كان لي / فيك ظل قد انحسر
اين اوراقك النضيرة / والفيئ والزهر
ربما سالم العدو / وما سالم القدر
عضل الداء بي فما / لي من فتكه مفر
ايها الليل ان صبحك / حسبي لو انفجر
ايها الصبح انت شعر / ومعناك مبتكر
ايها الشعر انت / سلوة ايامي الاخر
حبذا الشعر فيه من / نفس من قاله اثر
حسبك الشاعر الذي / قال يشدو بما شعر
انما الشاعر المصوّر / اسمى من البشر
عاث هذا المنون يسرف فينا
عاث هذا المنون يسرف فينا / فلحت تحتج الحياة المنونا
لم نكن بالارزاء نعبأ حتى / اخذ الموت قاهرا ادسونا
ذاك رزء عم الانام واني / لا ارى فوق الارض الا حزينا
اطفأ الدهر شعلة كانت الاضواء / منها يملأن منا العيونا
هد يقسو بمعول الموت ركنا / كان قد شادته الحياة متينا
افقد الخافقين مخترعا كا / ن بامثاله النبوغ ضنينا
علم العصر العبقري الذي قد / ذلل الصعب بالنهى مستعينا
وتقصى يبين ما لم يكن يو / ما لمن كان قبله مستبينا
ما اتى الكهرباء في الذكر الا / كان للفضل باسمه مقرونا
وهو القوة التي بقى النا / س دهورا عن امرها غافلينا
انما الكون كله كهرباء / وان انشق الناس يختلفوا
يا بلاد الامريك انا معزو / ك على رزء قد ابى ان يهونا
ملك الكهرباء خلدك العلم / وان كنت قد لقيت المنونا
ملك الكهرباء انا محيو / ك وان كنت في التراب دفينا
ملك الكهرباء ان علينا / لك فيما اخترعته لديونا
انني لا اعد من هو يحيا / في قلوب الورى من الهالكينا
لا يموت الذي يعيش بآثا / ر له في مصانع قد بنينا
لا يموت الذي يعظمه التأ / ريخ بعد القرون تقفو القرونا
لا يموت الذي توفق ان يعلن / ما كان سره مكنونا
واباحت له الطبيعة ان يخ / رج ما كان عندها مخزونا
انها لا تلقى المقاليد جمعا / ء الى غير من تراه امينا
وستبقى برغم موتك حيا / ما توالت بعد السنين السنونا
ان للأعمال الخلود مباح / لا لاجسام في القبور بلينا
انت من صيرت الليالي بيضا / بالمصابيح بعد ما كان جونا
انت من انطقت الجماد بما عندك / من قدرة فكان مبينا
انت من قد اشعلت في كل قطر / قبسا يهتدي به المهتدونا
وبذلت الجهد الجهيد فتيا / تصلح التغلراف والتلفونا
وقد اسطعت ان تحمل سلكا / في زمان انباء مختلفينا
وبعثت الاشباح ممن تناءوا / فرأى الناظرون ما يفعلونا
ونفعت الانام شرقا وغربا / باختراعات قد بلغن المئينا
وخدمت العلم العزيز لاجل العلم لم / تبغ منه دنياً ودينا
ولقد سرت فاحصا لا تبالي / أسهولا قد جبتها ام حزونا
أي خير للناس في نظر لم / يك بالفعل صدقه مقرونا
كل ما قد صنعت كان بديعا / كل ما قد ابدعت كان ثمينا
وخدمت الانسان بعد جهاد / متعب وهي غاية المحسنينا
تلك آيات قد سبقت بها مقتدرا / في حياتك الاولينا
ايها المبدع الكثير المناحي / أي شيء تركت للآخرينا
انت حيّ وانت ميت وهذا / من خصال قد حازها الخالدونا
اصبح الروح مطلقا يتسامى / غير ان الجثمان امسى دفينا
وكأن الارواح قد كن سجنى / وكأن الابدان كن سجونا
اتعبتك الحياة حتى مللت العيش / فاخترت في المنايا السكونا
واذا ما الحياة دب بها الوهن / فليست الاّ اسى وشجونا
ما لقاء المنون منك ببدع / أي انسان لا يلاقي المنونا
قد وددنا لو كنت للعلم تفدى / بالوف تحيا من الجاهلينا
يا لها من نوي على الرغم منا / قد قضى الدهر ان تكون شطونا
غير انا كنا نظن بان الموت / يستحيي ان يغولك فينا
ايها الراحل الكريم رويدا / فاليك الحاجات لم ينقضينا
اكبرت اذ فشا نعيك فيهم / امم الارض امره اجمعينا
انا لو كنت عند قبرك طأطأ / ت له الرأس خاشعا والجبينا
كنت في امر الروح توجس ريبا / فهل اليوم قد بلغت اليقينا
واذا كان الروح ليس بفان / فافدنا علما بذاك مبينا
انما هذا الكون بحر خضم / تستبيح الامواج منه السفينا
نعمة هذه الحياة لو ان الناس / من شر بعضهم يسلمونا
غير ان الفتى يعيش مهانا / من اناس يلقونه او مهينا
ان بين الذين يحيون فوق / الارض حربا على البقاء طحونا
ما على وجه الارض من هو يبقى / من رحاها التي تلحّ مصونا
هزنا الفن في كمنجة سامي
هزنا الفن في كمنجة سامي / وهو في اميرها الجحجاح
حبذا الموسيقى وحسبك منها / لغة في غموضها افصاح
لغه ليس يفهم العقل ما يسمع / منها وتفهم الارواح
وتر جامد ورق بلا حس / فمن اين جاء هذا النواح
وكأن الاوتار تحت يديه / السن تشرح الغرام فصاح
كلما جستها الانامل منه / شملت ارواحا لنا الافراح
واذا ما اراد فالامر جدّ / واذا ما اراد فهو مزاح
اغنموا فرصة السماع اليه / فهي في كل مرة لا تتاح
ان في لحنه جمالا اليه / كل نفس حساسة ترتاح
نغمات فاضت على الجو حتى / ملأته كما يفيض الصباح
نغمات لها الخلود فلا تذ / هب في هبات بهن الرياح
هي نور للتائهين مبين / وهي ماء للظامئين قراح
انما الفن للبقاء فلا يجتاحه / مثل غيره المجتاح
خلب الفن انفس السامعيه / ايها الفن انت سحر مباح
هل علينا اذا صبونا الى السحر / كما يدّعى اناس جناح
انني ان تكن صروف الليالي
انني ان تكن صروف الليالي / احوجتني صبرت صبرا جميلا
لا اريد الاحسان من غير نفسي / فيكون الاحسان عبئاً ثقيلا
قد بلاني الزمان سهلا وصعبا
قد بلاني الزمان سهلا وصعبا / وبلوت الزمان حلواً ومرا
فبدا لي انا اذا ما فعلنا / فكلانا في فعله ليس حرا
لا يخاف الراعي ذئاباً تعاوى
لا يخاف الراعي ذئاباً تعاوى / من بعيد ملحة في الطواف
انما خوفه اذا الليل ادجى / من ذئاب تندس بين الخراف
اتعس الخلق شاعر طعنته
اتعس الخلق شاعر طعنته / حادثات الايام طعناً دراكا
قد جنى من اغراسه الناس ورداً / وهو منهن قد جنى اشواكا
انقضت ظهري الحياة فلا اد
انقضت ظهري الحياة فلا اد / ري متى ارمي عبئها الممقوتا
سأقاسي الشقاء ما دمت حيا / واذم الحياة حتى اموتا