المجموع : 128
هنأ الله حسبة بك حلَّت
هنأ الله حسبة بك حلَّت / وسرى برّها لقاصٍ وداني
وتعالت إلى السماءِ إلى أن / نظرت في الذِّراع وفي الميزان
سألتني مثيلة القمرين
سألتني مثيلة القمرين / كيفَ حالي فقلت يا مثل عيني
زمن الليل والنهار تلاه / زمنٌ في اللسان والركبتين
غير أنَّ الدُّعاء والمدح للسلط / ان مني على كلا الحالتين
ذاكَ مرمى وذاكَ رفعاً إلى الل / ه وللملك نصب عين اليدين
ولأقلام صاحب السرّ والأنظ / ار والاحتجاب في الخافقين
من يكن ذا صناعة عرفت أو / زمن خيفٍ لم يضع بين ذين
دامَ رأي العلى متى برّ رأياً / يؤتِهِ الله أجره مرتين
يا ملاذ الأنام هنَّاك الل
يا ملاذ الأنام هنَّاك الل / ه بعيدٍ مبارك ميمون
لا تسلني عن حال عائلتي في / ه فإني من أمرهم في جنون
ليس غيري في البيتِ قطعة لحمٍ / فتفضَّل من قبل أن يأكلوني
سرْ على اليُمن والسعادة يا من
سرْ على اليُمن والسعادة يا من / شيَّد الله في المعالي مكانه
أنت سهمٌ لله ما كانَ يخلى / منه أوطان مصر وهي كنانه
قالَ لي الصّحب ما نباتك يا
قالَ لي الصّحب ما نباتك يا / منتسباً قلت لا تغمُّوني
بوعد محمود إذ أعيش به / علمتُ أني نبات كمُّون
لذْ بشيخِ الشيوخ يوم رجاءٍ
لذْ بشيخِ الشيوخ يوم رجاءٍ / والْتجئْ واهْنأ ميامن منّه
والْقَ منه الصَّفا فما هو ممَّن / يتولى عن مادحيه بركنه
سادتي ما كان أجمع شملي
سادتي ما كان أجمع شملي / فأصاب ذلك الشمل عين
يا لها عين رقيبٍ أصابت / فمتى أبصرها وهي غين
كلّ شهرٍ لنا هلالٌ جديدٌ
كلّ شهرٍ لنا هلالٌ جديدٌ / مبرز للفناء كلّ مصون
يقرأ الناظر المفكّر فيه / فوق طرس السماء نون المنون
قلَّ عوني على الزمان فأصبح
قلَّ عوني على الزمان فأصبح / تُ صبوراً على مراد الزمان
حابس اللفظ واليراع عن النا / سِ فلا من يديَّ ولا من لساني
من معيني على دقيقة خصرٍ
من معيني على دقيقة خصرٍ / فاحْتيالي مضاعفٌ أشجاني
أحسنت كي تزيد في الصدِّ همِّي / فهي مذمومة على الإحسان
هام بالركن هائم
هام بالركن هائم / عدَّلوا فرط حزنه
فعصى كلّ عاذلٍ / وتولَّى بركنه
إن في نائب الشآم اعتباراً
إن في نائب الشآم اعتباراً / للبرايا ما بين عالٍ ودون
كانَ أرغون شاه فاجأ الذب / ح فأمسى شاه بلا أرغون
ومليح يقول حسن حلاه
ومليح يقول حسن حلاه / لي جبين بالشعر حف سناه
إن رآني هذا وذاك ممن / أنعم الله صبحه ومساه
كانَ لابن الوكيل بالشعر علمٌ
كانَ لابن الوكيل بالشعر علمٌ / مستجادٌ لكن قليل الطلاوه
وأرى صدر وقتنا قائلاً ما / كلّ صدر يهدى لهذي الحلاوه
بعثت طيفها إلينا رسولاً
بعثت طيفها إلينا رسولاً / فبلغنا من الزيادة سُولا
ثمَّ ولَّى فليت أنا قدرنا / فاتَّخذنا مع الرسول سبيلا
يا له واصلاً إليَّ وما كا / دَ بدمعي أن يستطيع وصولا
خلّ يا دمع مقلتي في الدجى إ / نَّ لها في النهارِ سَبْحاً طويلا
وأعدْ يا نسيم أخبار مصرٍ / رُبَّما طارحَ العليل عليلا
أنت لا شكّ من صبا أرض مصرٍ / فلهذا أرى عليك قبولا
وملول هويتهُ غير أنِّي / لا أراه من الملال ملولا
ذو جمال على بثينة يزهى / يا شكاة الهوى فصبراً جميلا
ورضاب حماه رمح التثنِّي / فهوينا العسَّال والمعسولا
جلَّ ربٌّ أعطاه تحسين مرآ / ه وأعطى الأفضل التَّفضيلا
ملك قد زهى به مربع المل / ك فحيَّى فرعه والأصولا
شادويّ ما فيه لو يوم وصفٍ / لا ولا للسؤال في لفظه لا
عذلوا جوده وشيمته الغرَّا / ء ترضي الورَى وتعطي العذولا
فيه بشر وفيه للروعِ حدٌّ / مثل ما ينتضي الحسام الصقيلا
نعمٌ تترك الذَّليل عزيزاً / وسُطاً تترك العزيز ذليلا
ومقيم على محاريب نسل / حسبه نور وجهه قنديلا
فإذا رامه العداة بكيدٍ / أخذتها الأيام أخذاً وبيلا
حاشَ لله أن نرى لك ضدًّا / يا ابن أيوب في العلى أو مثيلا
لك بيت في الملكِ قد جمع الأوزا / ن جمعاً يوافق التفعيلا
كرماً وافراً ومداً مديداً / وثناً كاملاً وذكراً طويلا
وعلى شخصك الكريم من السؤ / دد نورٌ يكفي العقول دليلا
كم سمعنا عن فضلِه وشهدنا / فحمدنا المنقول والمعقولا
ودمتمُ للفخار يا آل أيو / ب وبوركتمُ أباً وسليلا
كيف أنسى نوالكم وهو حولي / أتلقَّاه بكرةً وأصيلا
لم أذق صدّ جودكم فأغني / قمت ليل الصُّدود إلاَّ قليلا
إن طيفاً عن حال شجوايَ أملى
إن طيفاً عن حال شجوايَ أملى / لستُ أدري أدَّى الأمانة أم لا
جاءَ ضيفاً وردَّه سهد عينيَّ / فولَّى بيَ الهمومَ وولَّى
ليت طيف الحبيب ينقل جسمي / لا حديثي فكان يحسن نقلا
بأبي من إذا تثنَّى دلالاً / أطرقت في رياضها القضب خجلا
فاتك اللحظ وهو حلوٌ مع الف / تك فيا حبَّذا الحسام المحلَّى
عرف الناس سحر عينيه لمَّا / مدَّ فرعاً فصيَّر الفرع أصلا
مدَّ صدغاً على عذارٍ وخدٍّ / فرأينا مرعىً وماءً وظلاَّ
ورنا بعده الغزال فقلنا / حُطّ يا ظبيُ عن جفنك ثقلا
ليسَ يُسلى هواه من قلب صبٍّ / ونعم فوق خدَّيه يُسلى
يا سلوِّي عليهِ عليه بُعداً وسُحقاً / واشْتياقي إليه أهلاً وسهلا
أشتكي جوره التذاذاً بذكرى / شخصه كالأريحيِّ منه عدلا
عجبي منه ظالماً مستطيلاً / وهو إن ماسَ أعدل الناس شكلا
باخلٌ بالكلامِ لكن له سيَّا / ف لحظٍ تكلَّم الناس عنه طفلا
يا بخيلاً بلفظه ولقاه / شذَّ ما قد بخلت قولاً وفعلا
خنت عهدي ولست أوَّل خلٍّ / خانَ بعد الولاء والودّ خلاَّ
رُبَّ يومٍ قد كانَ ريقك فيه / ليَ راحاً وكان قدّك نقلا
سائلي عن قديم دهريَ إيهاً / ذاك وقتٌ مضى ودهرٌ تولَّى
وليالٍ جادت وأعقبت اله / مّ فيا ليت جودها كانَ بخلا
وحبيبٌ جفا ولست بسالي / ه وحاشا ذاك الجمال وكلاَّ
تتقلَّى به العواذل غبناً / فهو يُهوَى وعواذلي فيه تُقلى
عذلوني وفي الحشا عقد ودّ / لم يدع لاسْتماع عذلٍ محلاَّ
أنا في الحبِّ مثل قاضي قضاة الد / ين في الجودِ ليسَ يسمع عذلا
مغرف في العلى لماضيه يتلو / وثناه على البسيطة يتلى
دلفي يوم الفخار يجلى / وبه منهم الخطوب تجلَّى
حازَ غايات أهله بمساعٍ / قدَّمته إلى السيادة أهلا
فأفاضَ الجودين عدلاً ومالاً / وحمى الجانبين حزناً وسهلا
وحرام أن يطرق العسر والجو / ر فتىً كانَ في مغانيه حلاَّ
همَّة تحسب النجوم على الأف / قِ شعاعاً من جرمها يتجلَّى
وعلوم فاضت على الأرض بحراً / هادِياً لم يعف كالبحر سبلا
كم قضى فرض قاصدٍ لحماه / ثمَّ والى فأتبع الفرض نفلا
كم جنينا منه المواهب شهداً / إذ بنينا له الركائب نملا
كم إلى بيت ماله في العطايا / قد ضربنا بطالعِ العيس رملا
لائميه على المكارمِ كفُّوا / إنَّ للصبِّ بالصبابة شغلا
يا له سالكاً بغير مثيل / في طريقٍ من السيادة مثلى
وإماماً أقلامه كلّ يومٍ / تتلقَّى الأقلام قدح معلَّى
صانَ للفضلِ ذمَّةً وحوى العل / م جميعاً فلم تقل فيه إلا
لو أرادت شهب النجوم علاه / ما عزَا الفيلسوف للشهبِ عقلا
ما ألذُّ النعمى لديه وما أش / قى حسوداً بنارِهِ بات يُصلى
وعدوًّا إن لم ينازله بالقت / لِ كفاه سيف التحسُّد قتلا
أضعف الهمّ جسمه فإذا قا / لَ لرجليه بادري كتبت لا
قد بلونا السادات شرقاً وغرباً / فوجدنا جلال علياه أجلى
قيل يعني عطارداً قلت لا بل / مشتري الحمد بالنفائسِ بذلا
يا إماماً إذا المفاخر نادت / هُ مشى ساحب الذيول مدلا
أتشكَّى لك الزمان الذي تمل / ك إصلاحه لديَّ فهل لا
ومقام للعلمِ لولا نظام / من مساعيك ما تنظَّم شملا
ومحاريب شدْتها بدروس / وصلاة تحبى إليها وتجلى
حبَّذا أنوار شخصك في سجَّا / دِ محرابه النقى والمصلَّى
ربَّ مدح لولاك أمسى محالاً / ورجاء لولاكَ أصبح محلا
حبَّذا لي مدائحٌ فيك تبدى / من حياءٍ كالروض يحمل طلاَّ
طالَ إملاؤها عليكَ ولكن / لك كفٌّ من العطا لن يملاَّ
عادة لامها النصيح على البذ / لِ فقالت سجيَّة الأصل مهلا
إن أكن أحسن الثنا فيك قولاً / فلقد أحسنت أياديكَ فعلا
زادكَ اللهُ بسطةً واقْتداراً / ومقاماً على السّهى ومحلاَّ
جمعَ الله فيكَ ما عزَّ في الخل / قِ فسبحانه وعزَّ وجلا
كم أقاسي من الغرام وأخفي
كم أقاسي من الغرام وأخفي / عن وشاتي صبابة وغليلا
آه يا ويلتي ويا ليت أني / كنت لم أتخذ فلاناً خليلا
لم أزل منذ غاب شخصك عني
لم أزل منذ غاب شخصك عني / أرتجي وصل كتبه والوصالا
أرقب الغرب حين أذكر مولا / يَ كأن الشهاب صار هلالا
جاءت العاذلات شيئاً فريا
جاءت العاذلات شيئاً فريا / وظمئنا إلى لقاكَ فريّا
يا قريباً من المحبِّ بعيداً / وعذاباً إلى المحبِّ شهيّا
وغزالاً لناظريه فتورٌ / تركا القلب كالزناد وريّا
غلب الصبر في هوى ناظريه / وضعيفان يغلبان قويّا
وعلى وجنتيه نارٌ أراني / إن تسلَّيتُ عن هواها شقيّا
يا خليليّ عندها خلِّياني / أنا أولى بوجنتيه صليّا
أنا أدري بأنَّ لي من سناها / في الجبينِ طالعاً قمريّا
لا أدري حينَ حلَّ عقرب صدغ / سفر القلب في هواها رديّا
بأبي غصن معطفيه على القر / بِ وفي البعدِ جانياً وجنيّا
ويتيم من لؤلؤِ الثغر حلوٌ / راح في مثله الرشيد غويّا
ذو ابْتسامٍ بالسهدِ أرمدَ عيني / مع أنِّي اكْتحلتهُ لؤلؤيّا
تارةً في بضائعِ الحسنِ يأتي / جوهريًّا وتارةً سكَّريّا
فتنة الحسن فوقَ خدَّيه لا تب / رح قيسيّ رأيه يمنيّا
أنظم الشعر وهو يبسم عجباً / ولهذا أتى به جوهريّا
عامريًّا من التغزُّل فيه / ومن المدحِ بعده قرشيّا
حبَّذا من قريش في الشامِ فرع / أبطحيّ أكرم به بهنسيّا
شمس عليا عمَّت منافعها الخ / لق قريباً من الورَى وقصيّا
وكريمُ زاكي الأصول هززنا / منه للمكرماتِ فرعاً زكيّا
فإذا ما دعى رسول رجاء / فضل أبوابه دعى خزرجيّا
وإذا ما سقى نداهُ نباتي / طابَ مدحي في الحالتين رويّا
كم سبرنا لهُ تقىً ونوالاً / فوجدنا في الحالتينِ وليّا
كم ثناءً والى لعلياه مدحاً / حسناً في الورَى وقدراً عليّا
ومعانٍ يحيى لها فلقد أو / تي حكم الفخار فيها صبيّا
تالياً في العلى وزيراً شهدنا / ه لآمالنا وفيًّا حفيّا
قالَ إحسانهُ تهنُّوا نوالاً / وزكاة منه وكانَ تقيّا
حبَّذا تلو ذاك شمساً تلونا / مدح أيامه جليلاً جليّا
خطبته مناصب الدِّين والدن / يا كما قد نرى فكانَ الكفيّا
عن تفاريق يمنه فاسأل الجا / مع تسئل لسان صدق عليّا
يا له في الورَى فتىً قرشيًّا / عمَّ بالخيرِ جامعاً أمويّا
ورئيساً نجا ذوو القصد لما / قرَّبت منها الملوك نجيّا
ورأوا عزمه لدينٍ ودنيا / شافياً كافياً غنيًّا مليّا
سائرات أقلامه يوم حفظ / وعطاءً على الصراطِ سويّا
فترى الحقّ كالصباح رواءً / وترى الخير كالغمام رويّا
وترى اليراع يجري بجودٍ / وبيان جواده العربيّا
صانَ وجهي عن الورَى بأيادٍ / وأيادٍ غيَّرن حالي الزريّا
فأنا اليوم والزمان بخير / ها كأن السعيد كانَ شقيّا
جنَّة من دمشق نرتعُ فيها / ولنا الرزق بكرةً وعشيّا
يا كريماً يخفي أياديهِ لو كا / نَ شذا المسك والصباح خفيّا
أصلح الباطن افْتقادك والظا / هر إذ كنت جائعاً وعريّا
فابْقَ ما شئت كيف شئت مرجى / مستفاض النعمى سنيًّا سريّا
يلتقيكَ الثنا ويزداد طيباً / مثلما يلتقي الرياض الوليّا
ودعا وجهك السعيد فما كا / نَ حمى مصر بالدعاء شقيّا
أنتَ بين السادات كالذهب الخا / لص لا غَرْوَ أن يرى مصريّا
أنتَ أولى مدير ومشير / قرَّبته الملوك منها نجيّا
أنتَ ترعى الأمور والله يرعا / كَ فلا زلت راعياً مرعيّا
حبَّذا منكَ للسيادةِ كفؤٌ / وافر الفضل والثناء وفيّا
عرف الملك منه أصلاً عريقاً / بين أوطانه وفرعاً عليّا
وحوى من علاه كوكب رأيٍ / طالع السعد بكرةً وعشيّا
ناظراً ساهراً على الملك يدري / كيف يهدي له المرام الخفيّا
إن أردنا التقى لديه أو الجو / د وجدنا في الحالتينِ وليّا
باهر المطلعين رأياً ومرأًى / حبَّذا الفضل لامعاً ألمعيّا
حاملاً في مواطنِ السلم والحر / ب يراعاً يردِي الزمان الردِيّا
قلماً جائلاً إذا خطَّ حرفاً / حمدَ الناسُ رمحه الخطّيّا
يانع الغصن كلَّما هزَّه أس / قطَ مال البلاد منه جنيّا
يا رئيساً دعا الزمان لهُ الوف / د وقال الرجاء حثُّوا المطيّا
دامَ للقاصدين شخصكَ غوثاً / وغماماً للواردين رويّا
قالَ إحسانهُ تهنُّوا نوالاً / وزكاةً منه وكانَ تقيّا
لستُ أنسَى ابْتسامها اللؤلؤيا
لستُ أنسَى ابْتسامها اللؤلؤيا / ملبساً خدِّي الدموع حليا
وخدوداً حمريَّة اللون أشكو / من جفاها وناظراً مستحيا
لشذور الأغزال مع مدح تاج الد / ين أصبحت صائغاً جوهريَّا
إنَّ عبد الوهاب قاضي قضاة الدي / ين أوفى الورَى ندى أو نديَّا
هبة للعلى من الله ما زا / لَ لدى النسك والعطاء وليَّا
يا إماماً تهوي الغمائم من خل / ف عطاياه سجَّداً وبكيَّا
ما فقدنا أما خلَفتَ جنايا / كانَ للمعتفي وكانَ تقيَّا