المجموع : 103
ربَّ شَيءٍ تَراهُ يحسُنُ في عَي
ربَّ شَيءٍ تَراهُ يحسُنُ في عَي / نِكَ حتى تردَّ عينكَ عَنهُ
فإذا ما امتَحنتَهُ وجَبَ الطُّه / رُ عَليها مِنه مِنه فَلا تَمتَحِنهُ
طُهِّرَ السُّوقُ مِنه والمسجدُ الجا / معُ أولى بأن يُطَهَّرَ مِنهُ
تمَّ شُكري يدَ الزَّمانِ بيَومٍ
تمَّ شُكري يدَ الزَّمانِ بيَومٍ / طالَما قبَلَه ذمَمتُ الزَّمانا
فيه دارَت عليَّ كأسُ غَرامٍ / أسكرَتني ولم أزَل سَكرانا
حَمَلَتها جُفونُ عَينَي غَزالٍ / حَمَّلَتني بحَملِها الأحزانا
طرفُهُ كاسمِهِ يُقاتِل قَلبي / ولكَم صاحَ منه قَلبي الأَمانا
لا تظُنَّنَّ ما تمكَّنتُ مِنهُ
لا تظُنَّنَّ ما تمكَّنتُ مِنهُ / مِن زَماني صَنيعَةً لزَماني
أيُّما لَيلَةٍ صفَت لي يُكدِّر / ها عَليَّ ادِّكارُ من يَنساني
وَإذا ما تَكامَلَت عِندكَ القُو / وَةُ فاحذَر مُستَضعَف الأجفانِ
ما لكأسِ الأميرِ تأخذُ منَّا
ما لكأسِ الأميرِ تأخذُ منَّا / أبداً والأميرُ يأخذُ منها
نحنُ عندَ الورُودِ وهو سَواءٌ / إنَّما الفَرقُ حِين نَصدرُ عَنها
إنَّما هذه العقولُ أبا الجَي / شِ لنَظم الأشعارِ فيك فصُنها
ما سَمِعنا بخَيمةٍ تَسعُ البَح
ما سَمِعنا بخَيمةٍ تَسعُ البَح / رَ وقَد حَلَّ هذِهِ البَحرانِ
ضُربَت في عُلا الأمِيرَين في / جودِ رَبيبٍ وفي نَدَى نَبهانِ
لو تَكونُ الخِيامُ تَنطقُ يَوماً / لجَرَت هذِهِ بكلِّ لِسانِ
قل لأجفانِكَ التي قَد رمَتني
قل لأجفانِكَ التي قَد رمَتني / سَلبَت لذَّةَ الكَرى أجفاني
آمِنِينا أن تَفتِنِينا وكُوني / مِن هَوانا سَليمةً في أمانِ
عَاقَدَتني يَدُ الزَّمانِ بِصَرفٍ
عَاقَدَتني يَدُ الزَّمانِ بِصَرفٍ / صَرفَتهُ يَداكَ بالأمسِ عَنِّي
فَلهذا أريقُ في كلِّ وَجهٍ / ماءَ وَجهي كأنَّه ليسَ مِنِّي
يا قفا طاهِرٍ وكَفَّ أبي مل
يا قفا طاهِرٍ وكَفَّ أبي مل / بسِ كيفَ اجتَمعتُما في مَكانِ
أينَ هَذا وذا ومَا صَنعةُ الفَق / قاعِ مِن جِنسِ صَنعةِ الدِّيوانِ
بالرِّفا والبَنينَ والسَّعد والإِق
بالرِّفا والبَنينَ والسَّعد والإِق / بالِ والبُعدِ عَن بُلوغِ التَّناهِي
واتِّصالِ الوِدادِ والفَضل في الأَو / لادِ كلٌّ يَأتي كعَبدِ اللَّهِ
فهوَ نِعمَ المِثالُ والشَّكلُ لَولا / هُ لنزَّهتُهُم عَن الأشباهِ
ما لخُلقِ الأَميرِ ثانٍ نُرجِّي
ما لخُلقِ الأَميرِ ثانٍ نُرجِّي / هِ فلا لِلغِنى ولا لِلمَلاهي
أنا راضٍ بكلِّ ذلكَ إلا / أن يَكونَ السَّاقي ابنُ عبدِ اللَّهِ
نِعمُ اللَّهِ يا ابنَ عَبدِ اللَّهِ
نِعمُ اللَّهِ يا ابنَ عَبدِ اللَّهِ / في المَلاهي فَدِن بِدينِ المَلاهي
واسقنيها حَمراءَ إن وَصَفُوها / وتَناهَوا فَحظُّهم في التَّناهي
وترشّف أفواهَ تلكَ الأباري / قِ فَتِلكَ الأفواهُ كالأَفواهِ
وحَدِيثي معَ الحَوادثِ أنِّي
وحَدِيثي معَ الحَوادثِ أنِّي / كنتُ بالأمسِ بَينَما أنا لاهِ
إذ تَوالى طُلوعها وأتمَّت / وادلهمَّت فقلتُ إحدَى الدَّواهي
أظلمَت فاقتَبَستُ منكَ ومن جُو / دِكَ نُوراً وقمتُ أنظُرُ ما هِي
ليسَ سَيفُ النَّدى بنابٍ ولا / ركنُ المَعالي الذي بَنَيتَ بِواهِ
فالقَها إنها الصُّروفُ التي كُن / تَ قَدِيماً صَرَفتَها يا ابنَ ماهِ
هَل أَحاطَ الأنامُ علماً بقَولي
هَل أَحاطَ الأنامُ علماً بقَولي / إنَّ عيسَى وحامِداً وعَليَّا
قد أعادُوا ما كانَ مُنتقَصَ الخَل / قِ من المَكرُماتِ خَلقاً سَويَّا
وإذا كنتِ قد رَحَلتِ بقَلبي
وإذا كنتِ قد رَحَلتِ بقَلبي / فاعلَمي أنَّ سرَّ حُبِّكِ فيهِ
لا تَقُولي ضَيَّعتُه بعدَ بَينٍ / ضيِّعيه إن شِئتِ أو فاحفَظيهِ
بَينَنا شَمعةٌ تَذوبُ كجسمٍ
بَينَنا شَمعةٌ تَذوبُ كجسمٍ / لغَريبٍ ثَوى بأرضِ الغَرِيِّ
دَمعُها هاطِلٌ كدَمعي عَليهِ / وهيَ ما بَيننا كجِسمِ خَلِيِّ
قلتُ ما ذَنبُكِ الذي مِنه أُح / رِقت فقَالت لِفرطِ سِرٍّ خَفيِّ
عذَّبُوني بالنَّارِ عَمداً لأنِّي / اعتَقدتُ الوَلا لِغَيرِ عَليِّ
كلَّما حثَّ في نَداماهُ رَطلاً
كلَّما حثَّ في نَداماهُ رَطلاً / قالَ مَن ودَّ رَطلنا نسقِيه
وأتانا براسَنٍ يُشبهُ الرَّأ / سَ إذا ما بَدا الشَّيبُ فيه
هِمتَ بالمكرُماتِ حتَّى تَسمَّي
هِمتَ بالمكرُماتِ حتَّى تَسمَّي / ت بِما تُجمعُ النُّفوسُ عَليهِ
كلُّ نَفسٍ لها رَجاءٌ مِن ال / لهِ إذا اصبحَت تُشيرُ إِلَيهِ
فلتَسدَّ الخُطوبُ إن قَدرَت عَن / ني وجُوهَ العَطاءِ من جانِبَيهِ
فبكِلتا يَديهِ قادَني الظَّن / نُ إلى واهبٍ بِكِلتا يَدَيهِ
جاءَنا منكَ تحفةٌ نحنُ منها
جاءَنا منكَ تحفةٌ نحنُ منها / أبداً في تَضاعُفِ السرَّاءِ
عنبٌ أسودٌ كأنَّ عليهِ / حُللاً من حَنادسِ الظَّلماءِ
خلتُه في خِلالِ أوراقِه الخُض / رِ ولَون اسودادِهِ والصَّفاءِ
كقُموعٍ على أنامِل خَودٍ / لُحنَ من كُمِّ لاذةٍ خَضراءِ
وغزالٍ مثل الغَزالةِ يَح
وغزالٍ مثل الغَزالةِ يَح / كِيها كَمالاً إِلا بِقَلبٍ وودِّ
رقَّ جِسماً فرقَّ دَمعي عَلَيهِ / فجَرى مثلُ خدِّه فوقَ خَدِّي
غنّني يا أعزَّ ذا الخلق عندي
غنّني يا أعزَّ ذا الخلق عندي / حيِّ نَجداً ومَن بأكنافِ نَجدِ
واسقِني ما يَصيرُ ذُو البُخلِ منه / حاتِماً والجَبانُ عَمرَو بنَ مَعدِ
لي وما فَوقَ وَجنَتَيكَ من الوَر / دِ مُدامٌ كالمِسكِ في لَونِ وَردِ
فاسقِنِيها مَلأى فَقَد فَضَحَ ال / ليلَ هِلالٌ كأنَّه فتر رند
والثُريَّا خفَّاقة بجناح ال / غَربِ تَهوي كأنَّها رأسُ فَهدِ
في أوانِ الشَّبابِ عاجَلَني الشَّيبُ / فَهذا من أول الدنِّ دُردي