القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَمِيم بنُ المُعِزّ الفاطِميّ الكل
المجموع : 85
قد عَزَمْنا على التصّيد والنُّزْ
قد عَزَمْنا على التصّيد والنُّزْ / هَةِ والصّيدُ في التَّنَزُّه فَضْلُ
فيه ضَرْبٌ من السياسة والعَزْ / مِ وفيه لِلْحَزْمِ عَقْدٌ وحَلٌ
ولَدَيْنا من الجَوَارح للطَّيْ / رِ ضُروبٌ فهنّ للطير قَتِلُ
ولدَيْك البواشِقُ اللاءِ قَدْ رُحْ / نَ كما رُحْتَ ما لِفَضلِك مِثْلُ
فَتَفَضَّلْ بباشِقَ كُلُّ ما فِي / هِ جَناحٌ ومِخْلَبٌ فِيهِ نَصْل
طالَمَا طاردَ السُّماني وأَضحَى / دَمُها وهْوَ تَحتَ رِجلَيهِ نَعْل
وافِر الدَّسْتِ مُرْهَف الرِّيشِ لولا / صَدْرُه لم يكن له مِنه ثِقْلُ
واقتراحِي له عليكَ لِعلمي / أنني مخلِصٌ لديك مُدِلُّ
ضَمَّخوا الريحَ بالعَبِيرِ وقالوا
ضَمَّخوا الريحَ بالعَبِيرِ وقالوا / إنْ تَنَشَّقْتَها لِقيتَ الوصالا
نَشْرُها نَشْرنا فإن شِئتَ رؤيا / نا فلا تَعْدُ أن تُلاقِي الهِلالا
قد بَعَثْنا في الريح والشمسِ والبدْ / رِ إلى مُقْلَتَيك مِنّا مِثالا
فدعِ العذْلَ في الصدودِ فإنّا / لا نُطِيقُ الرقيبَ والعُذَّالا
ونهارٍ أَرَقَّ صُبْحاً من الرّا
ونهارٍ أَرَقَّ صُبْحاً من الرّا / حِ وأَحْلَى من الأَمانِي أصيلا
ظَلْتُه بين قَيْنةٍ ومُدامٍ / أَجْتَني وَجْنةً وأُسْقَى شَمولا
وكأنّ السحابَ والبرقَ فيه / مُطْرَفٌ أَدْكَنٌ يَهُزُّ نُصولا
سَقّياني فلستُ أُصْغِي لعَذْلِ
سَقّياني فلستُ أُصْغِي لعَذْلِ / ليس إلاّ تَعِلَّةَ النفسِ شُغْلِي
أَأُطيع العذولَ في ضِدّ ما أَهْ / وَى كأنّي أتَّهمتُ رأي وعَقْلي
عَلِّلاني بها فقد أَقبلَ اللَّيْ / لُ كَلَونِ الصدودِ مِنْ بعدِ وَصْل
وانجلَى الغَيْمُ بعدَ ما أَضحك الرو / ضَ بكاءُ السّحابِ فيه بوبْلِ
عن هلالٍ كصَوْلجَانِ نُضارِ / في سماءٍ كأنها جامُ ذَبْلِ
ما نسيناكُمُ عَلَى كلِّ حالِ
ما نسيناكُمُ عَلَى كلِّ حالِ / لا ولا زِلْتُمُ حُضوراً ببالِي
فعَلاَمَ أتَّركْتُمُ حين غِبْنا / حِفْظَنا وافتقادَنا بالسُّؤالِ
أَمَلِلتُمْ وِدادَنا فَسَلوتُمْ / تركُ تَسآلِكُمْ دليلُ المَلالِ
نحن راعون حافظون مُجازُو / نَ على الصَّدِّ منكُمُ بالوِصال
سوف نشكو إذا التَقَيْنا جَفَاكُمْ / لِهواكُمْ وَقَوْلَكمْ للِفعال
خلِيليّ هَلْ دير القُصَيرِ مُحَرِّكي
خلِيليّ هَلْ دير القُصَيرِ مُحَرِّكي / على الطَّرَبِ المُحْتَثِّ والخُلُقِ السَّهْلِ
فإنّي أَراني كُلِّما زرتُ أَرضَه / وجدتُ ارتياحي فيه مُجْتَمِع الشَّملِ
رُباً كلّما هَزَّ النسيمُ مُتونَها / أقامتْ برَيّاها التّصابِي على رِجْلِ
قُلْ لمن تاهُ بالجما
قُلْ لمن تاهُ بالجما / لِ ومَنْ دلّ بالكمالْ
لا تَتَيهِوا ولم تَرَوْ / نِي فإنّي بلا مِثالْ
قد قَضَتْ لي بأنّها / أَمتي الشمسُ والهِلالْ
والإمامُ العزيزُ فِيَّ / قَؤُولٌ بذا المقالْ
إنما تَكْرُمُ الطِّباعُ إذا ما
إنما تَكْرُمُ الطِّباعُ إذا ما / كَرُمَتْ قبلها طباعُ الأَصولِ
وكبارُ النفوسِ يا بْنَ مَعَدٍّ / ليس تَرْضَى إلاّ بفعل الجميل
وكذا قالت الأَوائلُ قِدْماً / لا تَضِيعُ العلومُ عندَ العقول
أيُّ فَضْل لم يُعْطِكَ اللهُ منهُ / رتبةً لم يَجُدْ بها لِفَضيل
إن نَسَبْناك كنتَ في شَرَفٍ الأنْ / ساب يا بنَ الوصيِّ وابنَ الرّسولِ
أو سألناك كنتَ أَنْدَى من الغَيْ / ث وأَعْطَى لكلِّ شيءِ جزيل
أو هَزَزْناك للخطوبِ هَزَزْنا / شَفْرَةَ الصّارِم الحُسامِ الصَّقيل
لَم أفارِقْكُما اختِياراً وهَلْ تَخْتا
لَم أفارِقْكُما اختِياراً وهَلْ تَخْتا / ر يُمْنَى اليدينِ فَقْدَ الشِّمالِ
حاشَ للهِ مِنْ قِلىً وصُدودٍ / وسُلُوٍّ وجَفْوَةٍ ومَلالِ
أنتما نورُ ناظِرَيَّ وهل في النْ / نَاسِ خَلْقٌ لنور عَيْنَيه قالي
غير أنّ الزمان أَبْخَلُ مِن أَنْ / يتمادَى على إدامةِ حالِ
شأْنُه نقصُ ما اسْتَتَمَّ مِن الأَمْ / رِ وإفْسَادُ ما انتهى مِن كمالِ
فاعْذِرَا من عَذَلْتُماه على الْبُعْ / دِ ولُومَا في الْبُعْد جَوْرَ اللِّيالي
لا أُهنّيكما بعِيدٍ لأَنّ ال / عيدَ نَقْصٌ لَنا مِن الآجالِ
إنما عِيدُنا العزِيزُ الّذي نِل / نا بنُعْماه مُنْتَهَى الآمالِ
كلُّ يومٍ نِلنا بِجَدْوى أَبِي المن / صورِ عيدٌ مُجَدَّدُ الإقبالِ
مَلِكٌ من بَنِي الوصيِّ عَزِيزٌ / نَبَويٌ الهُدَى كَرِيم الفِعَالِ
أَفضل العالَمِين بعد الرسولِ
أَفضل العالَمِين بعد الرسولِ / عِند أهلِ التميِيز والتحصيلِ
خِدْنُه وابنُ عمّهِ وأَخوه / وأَبو سِبْطِهِ وزوجُ البَتولِ
يا سراجَ الأنامِ جنحَ الَّظلامِ
يا سراجَ الأنامِ جنحَ الَّظلامِ / ومُبيدَ العُداة يَوم الِّلطامِ
والذي جَلَّ أن يُساوَى بشمسٍ / أو ببَدرِ التَّمامِ عند التَّمامِ
والذي عَمَّ بالجَدَا والعطايا / والنَّوالِ الجزيلِ كلَّ الأنام
والّذي يُرتَجي لِدينٍ ودُنْيَا / والمُصَفَّى من كلّ عَيبٍ وذامِ
والّذي رأيُه إذا أَلْيَلَ الخَطْ / بُ وأَعيَا أَمضَى من الصَّمْصامِ
والّذي صَوْلُه إذا صال في حَرْ / بِ الأعادي كصَوْلةِ الضِّرْعام
إنّ ذا اليوم إذ شربتَ دواءً / فيه يومٌ من أفضل الأيّامِ
في اعتدالٍ من الهواءِ وطِيبٍ / من زمانٍ صافٍ كصفو المُدامِ
في أوانٍ قد أينع الوَرْدُ فيه / بِافْترارٍ من نَوْرِه وابتسامِ
فَهْوَ طَلْقٌ من كُلِّ حَرٍّ وقُرٍّ / وخَليٌّ مِنْ مُنشَآت الغَمام
إنْ تداويتَ بالدَّواءِ فَقِدْماً / كنتَ لِلْمُعْتَفي أَسَا الإعدامِ
دُمْ سليماً من الزّمان مُوَقىًّ / ما تَداعَى في الأَيْكِ وُرْقُ الحمَام
مَرِض الجودُ والْتوَى الإكرامُ
مَرِض الجودُ والْتوَى الإكرامُ / وشكَا ما شكوتَه الإسلامُ
وَغَدا لاْعتِلالكَ العِزُّ والمَجْ / د عَلِيلَيْن واحتذى الإعظامُ
عجباً كيف يَشْتَكي مَن فَداهُ الدْ / دهْرُ واستَعصَمتْ به الأيّام
وأطاعتْه عاصياتُ الرّزايا / وصِعابُ الأُمورِ حتّى الحمامُ
مَلِكٌ فيه جَوهرُ النورِ والقُدْ / سِ وإن ظَلَّ تدّعيه الأنام
كيف تَضنَى يَدٌ بِها يُمطر الجو / د وكفّ بها يَصولُ الحُسامُ
وجبينٌ به تُنِير نُجوم السْ / سَعدِ فينا ويَستضِيء الظَّلام
كيف تصفرّ غُرّةٌ لك لولا / ها لَمَا كان للزّمان ابتِسام
إنّما الدهر أنت يا بن مَعَدٍّ / فعلى الدهر إن سَقِمتَ السَّلام
لا أراني الإله فيكَ مُهِمّاً / لا ولا عَرَّجتْ بك الآلام
يا إمامَ الهُدَى الّذي بِيَدَيْهِ / حُسِمَ الكُفْرُ وانجلى الإعدْام
ليتني والكرام نَفْدِيه طرّاً / وقليلٌ له أنا والكِرام
كيف يَضْنَى مَلْكٌ له الله جارٌ / ومُجِيرٌ مّما يريد السَّقام
إنما زارك التشكّي طَلُوباً / منكَ سَلْماً كَيْلاَ بِخَسفٍ يُسامُ
ما تراه استقلّ عنكَ سريعاً / وبه عنك ذِلّة وانهِزَام
ثِقْ بأنّ الإله يُبْقِيك حتى / تَملكِ الأرض قادِراً لا تُرام
وتعِيش العمرَ الّذي هو تسعو / ن وعشر مُسَلَّماً لا تُضام
فبِذا جاءتِ الرّواية قِدْماً / وبهذا جرتْ لك الأقلام
فعلينا لله فيك صلاةٌ / وزكاةٌ زكيّةٌ وصِيامُ
حين عُوفيتَ للخلافة والمُلْ / كِ وصحّت بك الأُمورُ الجِسام
شَرِبَتْ مُهجتي وِدادَك صِرفاً / شُرْبَ من لا يَثْنِيه عنك ملاَم
فعسى أن يكون لي بك فيما / أقتضيه على الزمان ذِمام
أنت سُؤْلي الذي اقترحتُ وهل بع / دَكَ لي في الْبَرِيَّة استعصام
فابقَ مستعلِياً لمُلْكِك مشتدْ / داً بك النقَّضُ فيه والإبرام
ليس لي فِطنةٌ تُتَرجِم عنّي
ليس لي فِطنةٌ تُتَرجِم عنّي / لَم تدعْ لي نَواكَ فِطْنة فَهْمِ
إنّما تَفهم القلوبُ وقد بِذْ / تَ بِقلبي وكيف يَفهَم جِسمي
عجباً في تخّلِفي عنك أنّي / فيه كالمبتِدي بِتجْرِيبِ سُمّ
كيف أحيا إذا بَعُدْتَ ومِن نُعْ / ماك عِندي دَمي ولَحمي وعظمي
إنّما هوَّنَ الرزيَّةَ أني / منذ خلّفتَني أراك بِوَهمْي
سَقِّياني على العناقيد ممّا
سَقِّياني على العناقيد ممّا / عَصَرَتْه الأكُفّ منها قديمَا
ما ترى الكرمَ كيف نَضَّدَ ياقو / تاً وأَبدَى زُمرًّ ذا منظوما
يَتبدَّى للَعينِ حَبّاً ويُخفي / عَسَلاً في ظُروفه مختوما
كَنواصي القِيانِ نَظْماً وكالشَّهْ / د مَذاقاً وكالعَبِيرِ نسيما
غلِطوا حين سمَّوا الكَرْمَ كَرْماً / لو أَصابوا القياسَ قالوا الكريما
فاسقني يا نديمُ واشرب بكأسي / واقسم الّلهوَ بيننا والنعيما
لا شربتُ المدامَ إن لم أُعظِّم / فوق نفسي على المُدام النَّدِيما
لو تقصّيتَ وصفَ شوقي وتَوْقي
لو تقصّيتَ وصفَ شوقي وتَوْقي / فَرَغَ الَّلفظُ دُونَه والكَلامُ
غير أَنّي كتمتهُ وهو بادٍ / مِثلَ ما تَكتمُ البُروقَ الغَمامُ
كلّما صُنْتُه اكتِتاما بقلبي / شَفَّ عن مَحْض سرِّه الاكتِتامُ
فهوَ كالراحِ في الزُّجاجِ وهل تَخ / فَى عن الَّلحظ في الزُّجاجِ المُدام
لكَ منّي محبّةُ الطّبعِ والفِطْ / رة والطبعُ ليس منه انصرامُ
خُلّة لا تحُولُ غَدْراً ولا تَطْ / مَع في حَلِّ عَقْدِها الأيّام
وإذا صَحّت الحقائقُ في الأَن / فسُ صحّ المُرادُ والاِعتِزام
ليَ قلبٌ أَمضَى من الدّهر في الده / ر إذا كَعَّت القلوبَ الطَّغامُ
ففؤادي إذا صَمَتُّ نَطُوقٌ / ولساني إذا نَطقتُ حُسامُ
وُدُّ غَيْري تصنُّعٌ ورِياءٌ / وهَواه بشاشةٌ وسَلامُ
وأنا الشمسُ لا تُسِرّ سِوى النو / ر ولا في ضِيائِها إظلامُ
أيّها الفاضل الّذي فَضَل العا
أيّها الفاضل الّذي فَضَل العا / لَمَ في فهمه فليس يرامُ
أنت في الفضل والمكارم سَبّا / قٌ وفي القول شاعرٌ مِقدام
وصل النثُر مِن كلامك بالسِّح / ر عنه ووافَى بالمعجز الاِنتظام
فقضينا فيه ذِمامَك إذ لي / س لخَلق سواك عندي ذمام
وتورّدتُ منكَ بحراً نبتْ عن / نيلِ تيّار فضلهِ الأوهامُ
من معانٍ كأنّهنّ الغواني / تحت لفظٍ كأنّه بسّامُ
تَرجَمَ الّلفظُ عن سَناه كما تَر / جَم عن واضح النهار الظلامُ
عجباً إنه يقوم مقام الرْ / راح في الارتياح وهو كلام
ليت شعري أعاره الروض حَليْا / أم كستْه سعودَها الأيّام
أم غدا مَذهبُ التَّناسُخ حقّاً / فرمى فيك روحَه النَّظَّام
أم تناولت للبلاغة بعدي / خطّةً نام عنك فيها الأنام
إن يكن للوفاء والفضل والفه / م حُسامٌ فأنت ذاك الحسام
قد يزيد المدامَ للمرء طيباً
قد يزيد المدامَ للمرء طيباً / حسنُ مسموعه وظَرفُ نديمهْ
فدع الفكر في الزمان وخذها / مُزّةَ الطّعم من قِطافِ كرومِهْ
أشرقت تحت ظلمة الليل حتى / خلت أقداحها بوادي نجومه
وغناءٍ عذب غَنِينَا به عن / حِذْق إسحاقِه وإبراهيمهْ
صَدْحةٌ بعد صَدْحَةٍ فهو كاللؤ / لؤ في نثره وفي منظومه
ونسيم أرقّ من خَصر من أه / وى وأحلى في النفس من ملثومه
ربِّ سَقِّ دَيْرَ القصير فأني / نلتُ لذّاته وطيبَ نسيمِه
لمن أشكو تظلُّمي
لمن أشكو تظلُّمي / منك يا ذا التجرُّمِ
ألجفنيكِ لا هما / نَذَرَاً في الهوى دمي
أم لخدّيِك إذ بدا / فيهما وردُ ملثمي
ليس لي عنكِ مَهربٌ / فانصفي أو تحكّمي
فقتِ كل الورى بلح / ظٍ ولفظٍ ومبسمِ
جسدي ناقصٌ وحبُّك نامِ
جسدي ناقصٌ وحبُّك نامِ / مذ غَدَا سُقم مقلتيك سقامي
يأبى تلك من جفون مِراضٍ / مرض فيه صحة للوَسام
أتُراها مَشوبةً بسَقامٍ / أم تراها كحيلةً بمنام
أم ترى ذِلّةَ الهوى خالطْتها / فهي تشكو ذلَّ المحبِّ المُضام
ما على الشادن الذي سَكرِتْ عي / ناه مّما بخدّه من مدام
لو رأى غفلةَ المراقب يوماً / فأشارت ألحاظُه بالسلامِ
هاك قلبي أسيرَ حبِّك عَبْداً / أو فجدِّدْ كُلُومَه بالكلام
قد تملّكت مذ تَمَلَّكْتَني النا / سَ جميعاً فأنت مولى الأنامِ
أنت مولاي دونهم وهمُ طُرْ / ر عبيدي والصَّبُّ عبدُ الغرام
ما تقاضت منَّا ليالي الزَّمان
ما تقاضت منَّا ليالي الزَّمان / ما تقاضَى شوَّالُ مِن رَمَضانِ
ما ترى بدرَه عَلاه سَقامٌ / كسَقام المحِبِّ في الهِجران
كَسفَتْ نورَه مخافةُ شوَّا / لٍ كُسوفَ الصِّيامِ لِلأَلوان
فَعَلتْ في اخترامِه وضَناه / فِعلَه في النُّفوسِ والأَبدانِ
فبدت فيه ذِلّةٌ حين وَلّت / منه عشرون كُمَّلٌ وثماني
يا لشَواَّلَ مِن مُعِينٍ على اللّذْ / ذَةِ والقَصْف تحت خيرِ أَوانِ
حين طاب النسيمُ وانصَرَم القَيْ / ظُ وطَلَّتْ أزاهر الألوانِ
وتغنّت أعاجمُ الطَّيْر في الأغ / صانِ مسرورةً بكلّ بَيانِ
ما تَرَى الفِطر كيف أَقبل يسمو / ظاهرَ الحُسْنِ شامخَ السلطانِ
يتَلقّى العزيزَ بالسَّعد والإق / بالِ والْفَتْحِ والعُلا والأَمانِ
بشَّرَتْنَا بذلِك الطيرُ والزَّجْ / رُ وطَرْقُ الحصا وفأْلُ اللِّسانِ
يا إمامَ الهدى الّذي حُبُّه فَرْ / ضٌ علينا كواجِب الإيمانِ
زادك الله بَسْطةً وعُلوّاً / واقتِداراً على ذَوي العِصيانِ
أنت نورُ الأنام عَدْلاً وفَضْلاً / ويمينُ الهدى وعَيْنُ الزمانِ
وشقِيقُ العُلا الَّذي بَشَّر اللّ / هُ بِه في تِلاوةِ القرآنِ
لك كفٌّ تُجاوِدُ الغَيْثَ بَذلاً / وجَبِينٌ كأَنَّه القَمَرانِ
وسَجايَا كالشَّهْد طَعْماً وخُبراً / مُشْبهات الإسرارِ بالإعلان
أَنا مِن بعضِ ما تأَنقْتَ فِيه / بضُروبِ الجميلِ والإحسانِ
لم أَزل منكَ بين بِرٍّ وقُرْبٍ / أَيادٍ تَتْرَى بِغَيرِ امتِنانِ
فإذا رمتُ أَن أَكافِيكَ بالمَدْ / حِ وبالشّكر كلَّ عنكَ لِساني

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025