المجموع : 128
باتَ أنفي يشكو زكاماً وقد كا
باتَ أنفي يشكو زكاماً وقد كا / نَ التشكِّي من الحوادث يكفي
أحمد الله لا أزال معنًّى / بأمورٍ تأتي على رغم أنفي
شافعي قل لمالكي أن في ن
شافعي قل لمالكي أن في ن / ثره سطرين منه للفقر صرفَه
أترى هل يحجّ فيٌّ وفي ق / لبي جمار وعند حاليَ وقفَه
لرسوم الحمى عليهِ حقوق
لرسوم الحمى عليهِ حقوق / مدمعٌ فائضٌ وقلبٌ خفوق
ذاكَ يغني مولاه إن يسفح الغي / ث وهذا أن تستهلّ البروق
أينَ عيشي والشمل فيه جميع / ومراحِي وما استقلّ الفريق
يا ديار الشهباء احمرّ دمعي / كلّ يومٍ إلى هواكَ سبوق
كلما أسعر الغضا قلب صبّ / سالَ من جفنِه عليكَ العقيق
إن داراً كمسجد بصفيِّ الد / ين يقضي بأن دمعي خلوق
الأديب الذي به أدّب الده / ر فما يشتكى لديه عقوق
والعريق الذي تسامت فروع / من علا بيته وساخت عروق
فاضلٌ لقطنا له مفرق الحم / د وفي بحره الخضمّ غريق
ذو نظام له إذا قصر النا / س على هامة السهى تحليق
ومعالٍ لو رامها نجم أفق / عاقه عن لحاقها العيوق
ووداداً إذا جفا الصحب يدنو / وإذا كدّر الزمان يروق
ويرى لي حقًّا عليه وهيها / ت له لا لحقيَ التحقيق
هو والله سابق ليَ برًّا / وثناءً وغيره المسبوق
قامت الناس في لقاه على سا / ق وقامت لحلية الشعر سوق
فأبوه عبد العزيز المرجَّى / وأخوه زهر الرِّياض الشقيق
وقصيد منه أتى ببديع / هو حرُّ المقال وهو رقيق
وخليق بجدّه الحسن فاعجب / لجديدٍ يلقاك وهو خليق
حبس الغيَّ عن وفاه يراعى / بثلاثٍ كأنه مخنوق
كلّ بيتٍ كأنه حان سكرٍ / حيث صفى سلافه الرَّاوُوق
ثم نادوا إلى الصبوح فقامت / قَينة في يمينها إبريق
أيّ نظم صافي الحديث إذا ما / عاقرته الألباب قيل عتيق
عللونا عند النوى بالعناق
عللونا عند النوى بالعناق / وامزجوا بالوداع كأس الفراق
وصلونا يوم الرحيل فلا نط / مع في أن نبقى ليوم التلاق
ما عليكم من احمرار دموع / تتحلوا بها مع الأطواق
سامح الله حسنكم يوم تأتو / ن وتلك الدماء في الأعناق
يا خليلين من جواي ودمعي / لا لقيتم من العنا ما ألاقي
كلما مرَّ من قضية سهدٍ / أو جرى من بكى على الأحداق
ربَّ ظبيٍ منكم رعى أخضر العي / ش وأفنى موارد الآماق
منفذٌ في هواه حاصل دمعي / وله سالف يريد الباقي
تحتَ أصداغه عذارٌ خفيّ / فهو بين السطور كالإلحاق
كل يوم ينضو على عاشقيه / سيف لحظ يسوقهم للساق
ما ترى مقلتيه تشكو فتوراً / أتراها لكثرة العشَّاق
غنّني يا نديم باسم هواه / وثناء الوزير في الآفاق
يطرب الذكر عن مناقب يعقو / ب كمثل اللحون عن إسحاق
صاحب يصحب الثناء ويرقى / درجات العلاء باسْتحقاق
إن علت غاية وإن جنَّ دهر / فهو في الحالتين أحسن راقي
عشقت نفسه المعالي فجدَّت / والمعالي قليلة العشَّاق
كل أفعاله مناسبة النف / ل فعوّذ تجنيسها بالطباق
همَّة في سنائها جازت الشه / بَ وأمسى الهلال ذا أطواق
ووزير في مصر جاء مرجيّ / ه وغنَّى بمدحه في عراق
ليس فيه عيب سوى أنَّ نعما / ه تجوز الأحرار باسْترقاق
أطلقت كفُّه العطايا وقالتْ / فهيَ مشكورةٌ على الإطلاق
وغدا بابه لمجتلب الحم / د إليه بمجمع الأسواق
ذو يراع جارٍ بفضل القضايا / واتّصال العُفاة بالأرزاق
كلما ماسَ في المهارقِ كالغص / ن رأيت الندى على الأوراق
يا وزيراً قد عامل الله في الخل / ق وما خابَ طالب الخلاَّق
بك شدتْ قريحتي بعد وهنٍ / وبنعمى يديك حلَّ وثاقي
جودك المجتدى وأمداحكَ الغ / رّ كنوزٌ تبقى على الإنفاق
لا تعاتب من غير جرمٍ ولا تج
لا تعاتب من غير جرمٍ ولا تج / عل عقاب الأنام في الأرزاق
وتعلم بأن حظّك أوفى / في اتِّصال الأرفاد والإرفاق
لك منَّا صفو المحامد والأج / ر وأرزاقنا على الخلاَّق
لا تسل عن حديث دمعيَ لمَّا
لا تسل عن حديث دمعيَ لمَّا / ظعنَ الركب واستقل الفريق
لوَّنته وأمطرته جفونٌ / جُرَّ منها الوادي وسالَ العقيق
خلّني بالطَّلا أمدُّ حياتي
خلّني بالطَّلا أمدُّ حياتي / يا عذولي وكن عليها صديق
إنما ماؤها هو الدم في العنقو / دِ يجري من عرقه وعروقي
سيدي إن يعق حجاب لقانا
سيدي إن يعق حجاب لقانا / ما لطيقاننا القريبة عاقَهْ
عجباً للصدود منك ومني / ولكلٍّ منَّا على الوصل طاقَهْ
قفْ ببابِ العلا وقل يا كتابي
قفْ ببابِ العلا وقل يا كتابي / عن لسانِي قول الخويدم حقَّا
أنا عبدٌ مكاتبٌ غير أني / لستُ أخشى من مالكِ الرقّ عتقا
آه كم قد شقيت من جرَب الجس
آه كم قد شقيت من جرَب الجس / م وكم ذا حالي به مفروق
خلقَ الناس كلّهم من ترابٍ / وكأني من الحصى مخلوق
ربَّ ليلٍ ترى المجرَّة فيه
ربَّ ليلٍ ترى المجرَّة فيه / ذات خطٍّ ينضي العيون دقيق
حسبتهُ الجوزا طريقاً إلى الص / بحِ فباتت وعينها للطريق
حدَّثتني يوم اللّقا فتصا
حدَّثتني يوم اللّقا فتصا / ممت ازْدياداً من لفظها المعشوق
أدفع الهمَّ بالحديثِ إذا عا / دكما يدفع الورى بالعتيق
نقلوا أنني سلوت هواك
نقلوا أنني سلوت هواك / آه من نقل آثمٍ أفَّاك
حاش الله لو سليت على النا / ر فؤادِي ما كنتُ ممن سلاك
سائلي سائلَ الدموع بخدِّي / عن جوى القلب وانظري مغناك
ولقد لام في ضنا الجسم لاهٍ / ما قضى ما قضيته في حماك
لائمي إنَّ في الضنا ليَ عذراً / كلَّما اشتقت أهل وادِي الأراك
فسقى الغيث بالأراكِ حبيباً / صارَ جسمي عليهِ كالمسواك
ومليكاً قد ماتَ بعد مليكٍ / بحماة يا حرّ قلبي لذاك
يا جفوني دعي الكرى بعد مرأى
يا جفوني دعي الكرى بعد مرأى / فاتن الحسن ناصبٍ لشراكِ
فهوَ إمَّا بحرفه أو بحسنٍ / ليس فيك ينفكُّ صائداً لكراكي
ومليحٌ إذا نظرت إليه
ومليحٌ إذا نظرت إليه / نظرة خفَّفت أليم عذابك
قال لي جفنه استعدّ لحربي / قلت يا خدّهُ دمي في ثيابك
كلّ يوم سعادة مستهله
كلّ يوم سعادة مستهله / جملة للوزير في إثر جملة
كلما شدَّت الوزارة إزراً / حمل الجيش في المعاند حمله
ودعا الخاص ثلث مرقاه والثل / ث كثيرٌ على الذي كانَ قبله
وأضيفت لذا وذا جمل الأنع / ام يتلو جزيلها الحرّ جزله
من تفاصيلها القماش رياضٌ / مزهراتٌ على الغيوث أدله
فصلَّت قبلها له خلعٌ من / زخرف الطَّرز كلّ يوم مظَله
عوّذتها كما ترى سُوَرُ القر / آن فضلاً يلائم الشكل شكله
هكذا هكذا تكون تفاصي / ل عطايا يعوذها الملك بالله
سايرتها خيل العطا مسرجات / في حلاها ومسرجات الأهله
كنسيم الصبا جنائب خطوٍ / كلّ طرفٍ يقبِّل البرق نعله
وبغال مثل البروج تحمل / ن سعوداً بعينها مستقله
لا كبغل مصر إذ قلت قدماً / فيه أو في بغال صحبي الأذله
ليَ بغل لا يعرف الأكل عندِي / غير أنَّ المياه للشربِ سهله
ليسَ في بطنه سوى الماء صرفاً / إنَّ بغلي على الحقيقة قله
خلّ هذا واذْكر منازلَ قصرٍ / قاسميّ قد قسم السعد نزله
بوزيرٍ فخرُ اسمه وعلاه / مثلما كانَ أهلها كنَّ أهله
خير دار حلَّت بها خير دارٍ / يا سعيد الدارين يا ركن مله
واهتمام قد شاعَ ذكراً وشكراً / ما روت مثله التواريخ قبله
كلّ مربع سماطه كربيع / صاح يا مربع الخصيب ووبْله
ليت عيني كشاجمٍ عاينته / فتولى فرض الصفات ونفله
وأغان ومادحون سوى العب / د فلا نسبةٌ ولا بعض أكله
يا وزيراً أقلامنا ركَّعٌ في / مدح تجتلي محياه قبله
يا مشيراً أشارَ خير السلاط / ين إلى فضله فضاع فضله
حبَّذا الملك والوزير دعاه / فخره فاقْتقى تقاه وعدله
يا ابن شكر وزير مصر كشكر / لجوادٍ حفَّت له الناس بغله
لا ولا الفائزي فإن بعليا / ك ولو فسح التمكّن سبله
لا ولا خصبة ابن حنا كأفرا / حك بل نصله له بعد نصله
فابقَ وافي الهناء متّصل السع / د عليّ الحمى سنيّ الأكلَّه
وتهنى إقبال سيدة الوق / ت وأزكى حمى وأيمن حله
بالرفا والبنين في خدر بدر / عن قريب يجلو عليك الأهله
وأحبُّ لي الآن مدحة بنت يوم / من طروس في حلةٍ بعد حله
قيل لي ما اسمها الذي يلسع الض / دّ وتجني حلاوة قلت نحله
كلّ حيٍّ قاضٍ عليه زواله
كلّ حيٍّ قاضٍ عليه زواله / وإلى هذه السبيل مآله
يا جلالاً عن الزمان تقضَّى / عزّ ربٌّ قضى وجلَّ جلاله
ما اقتضى حظّنا بقاءك فينا / واحداً تشمل الأنام ظلاله
هادياً للندى وللعلم ترجى / كلّ يومٍ أقواله وفعاله
أين ذاك الغمام يدنو إلى النا / سِ ندى كفّه ويعلو مناله
أين أحكامه وأين علاه / أين أقواله وأين نواله
قف بقبر الإمام يا نادب الفض / ل وخلّ البكاء تهمي سجاله
وانْثر الدمعَ حول مثواه نثراً / مثل ما ينثر الكلام ارْتجاله
ودع الشعر كانَ للشعر وقتٌ / بنداه وقد تغيَّر حاله
وسلا الصبّ واسْتراح المعنى / لا صباباته ولا عذَّاله
أقفرت ساحة العلى فبيوت الش / عر من بعدِ بُعده أطلاله
آه للطالبين علماً ورفداً / بعد ما غاضَ عزمه واحْتفاله
طالب العلم فيه للنحو نوْحٌ / لا تسل عنه كيفَ أصبح حاله
طالب الجود مات من كانَ في الج / ود تباري يمنى يديه شماله
طالب العلم مطلقاً خلّ عنه / قيد العلم حزنه واتّكاله
عجباً من سريره يوم أوْدى / كيفما أوْرَقت ورقّت ظلاله
عجباً من زمانه حين ولَّى / كيفما سيرت ودكَّت جباله
صعدت روحه لأمثالها الزه / ر وفي الأرضِ أين أين أمثاله
فتهاوت كواكب الأفق تسعى / وانْحنى يبدأ السلام هلاله
وعدمنا نحن الندى ولقينا / يتقاضى وفد الرجاء جلاله
يا له من مصاب دينٍ ودنيا / طالَ فينا اشْتغاله واشْتعاله
شابَ كالشيخ طفله وبكى الأش / ياخ فيه كأنهم أطفاله
ونعت مصر والشآم إماماً / طرزت مجد وذا وذاك خلاله
كم مقام كما سمعت ملوكي / ولديهِ تصرَّفت أفعاله
كم بيمناه قصة قد أجيبت / وسؤولٌ بها أجيب سؤاله
كم قريب دعا به وبعيد / وهو هامٍ يد الندى هطَّاله
كم أتتني مع الركاب لهاهُ / ووفت لي مع الزمن خصاله
لو بقدرِ الأسى بكيت لسالت / مهجة كم وفت لها أفضاله
في سبيل العلى غمامٌ تولى / بعد ما أخصب الورَى إقباله
هكذا عادة الزمان بنوه / بسط ظل كما ترى وزواله
ودفين على بقايا دفين / مثل ما قال من سرت أمثاله
كم إلى كم هذا التغافل منَّا / عن يقين الردى وهذا التباله
جاد يا قاضي القضاة ضريحاً / كنت فيهِ غيثٌ يسرُّ انْهماله
وجزى الله جود كفّك عنَّا / وتولاَّك جوده ونواله
لك منَّا نشر النسيم ثناءً / ولنا بالأسى عليك اعْتلاله
بلّغا القاصدين أنَّ الليالي
بلّغا القاصدين أنَّ الليالي / قبضت جملة العلى بالكمال
وقفا في مدارسِ النقلِ والعق / ل ونوحا معي على الأطلال
سائلاها عسى يجيب صدَاها / أين ولَّى مجيب أهل السؤال
أين ولَّى بحر العلوم وأبقى / بين أجفاننا الدُّموع لآلي
أينَ ذاك الذهن الذي قد ورثنا / عنه ما في الحشا من الإشعال
أينَ ذاك البحث الذي يحرس الحف / ل على غير أهبةٍ واحْتفال
أينَ ملك الأقلام يوم انْتصارٍ / كعوالي الرماح يوم نزال
ينقل الناس عن حديث هداها / طرق العلم عن متون العوالي
وتفيد الجنى من اللفظ حلواً / حين كانت نوعاً من العسَّال
أينَ تلك الأوصاف تنفح طيباً / رخصت عنده فنون الغوالي
يا لها من رزيةٍ في حشا الإس / لام من وقعها كحدّ النصال
يا لها وقعة على الرمل أبقت / للبرايا لواعجاً كالجبال
نقصت بهجة الحياة فلا ين / كر تأثير للنقصِ بعد الكمال
وانْطوى مبسم العلوم وأغضت / مقلة البحث دونها والجدال
وكحَّلنا الجفون بالسهدِ حتَّى / باتَ منها الكرى على أميال
أيُّها الراحل الذي عطَّلت من / بعده القاصدون شدّ الرحال
كنت غوث الجود حقًّا ولكن / ليس في الناسِ عنك من إبدال
كنت دون الأنام عوناً على خف / ض حياةٍ لنا بتمييز حال
فليمت من يشا ويذهب من شا / ء فإنَّا بعدها لا نبالي
كم ليمناك عندنا من أيادٍ / ليس فيها لواصفٍ من شمال
كم لها من فتوَّةٍ وفتاوٍ / قاضيات مآرب السوَّال
هي مثل الأطواق عند عفاةٍ / وهي للملحدين كالأغلال
غاب علم التفسير عنَّا وهمت / كتب الفقه فيك بالأعوال
ودموع الحديث سلسلها الحز / ن وأنكى في القلبِ جرح النصال
وأرى النحو واجماً ليس منه / قلب زيد وقلب عمرٍو بخال
قصرت في الكلام مرتبة الأس / ماء واعتل سائر الأفعال
ليت شعري لمن أعزّي على الخط / ب وحال الأنام طرًّا كحالي
أترى هل علمت يا ابن عليّ / أن دمعي من الأسى متوالي
أنت في جنة النعيم مقيم / وفؤادي عليك بالنار صالي
أنت جارٌ للشافعيّ وقلبي / مالكيّ الأهواء والأهوال
يا ضلالي من بعد ذاك المحيّا / وافتقاري من بعد ذاك النوال
قرّبا مربط الكآبة مني / نفحت حرب لوعتي من جمال
لو نسيت الفضائل ما كن / ت بناسٍ صنائع الأفضال
كيف أنسى ذاك الندى وهو عندي / مستجدّ أمام عيني وبالي
كيف أنشي من المقال بديعاً / زال من كانَ عارفاً بمقالي
زال عني ذاك الثنا فقضى قل / بي فرض الأحزان عند الزوال
واعتزلت الورَى وليس عجيباً / بعد ما مات قامع الاعتزال
أيّ قلبٍ لم يرمَ بعد سراهُ / بفنون الأوجاع والأوجال
أي دنيا يصفو لها أمل المر / ءِ وهذي مصارع الآمال
أي خلق من المنية يحمى / وهي تسري إليه مسرى الخيال
أي تاجٍ وللأهلة في الأف / ق قسيّ ترمي الورَى بنبال
جاد مثواك يا محمد غيث / باسم البرق مستهل الغزال
وسلام على الفضائل في لح / دك والفضل والندى والمعالي
مرحباً بالحيا لكلِّ جديبٍ
مرحباً بالحيا لكلِّ جديبٍ / لا عدمنا نواله وظلاله
ملك الجود والثنا والمعالي / والسجيَّات كلها والأصاله
رقمت حلة الرياض فخلنا / أن روضاً قد استعار خلاله
وابْتغى الأفق للعلى فحسبنا / أنه يفعل الجواد هلاله
هو أزكى الأنام لا شكَّ فيه / يوم فخر وخيرهم لا محاله
جاءَ من صيده السعيد كبدرٍ / ما رأى الطرف في السناء مثاله
كم غزال رمى فلو أمكن الشم / س من الخوف ما تسمَّمت غزاله
ولعمري لو اسْتجار به الوح / ش ثنى بعد ما اسْتقلت نباله
أيد الله ملكهُ ووقاه / وحمى سربه وصان جلاله
بأبي نافراً كثير الدلال
بأبي نافراً كثير الدلال / إنَّ هذا النفار شأن الغزال
حبَّذا منه مقلة لست أدرِي / أبهدب تصول أم بنبال
صنَّفت شجوناً بغزّال جفن / فقرأنا مصنّفاً للغزال
وهوينا حلو القوام فنادى / لا عجيب حلاوة العسَّال
ما رأى الناس قبله قيد رمحٍ / أطلع الشمس في ظلام الليالي
تلك منه ذوائب لستُ أنف / كُّ بآفاق جنحها في ضلال
عشقته مثلي وخافته خوفي / فاسْتجارت لديه بالأذيال
من معيني على الهوى زادَ حتَّى / أهملته نصائح العذَّال
في جمال الحبيب متُّ شجوناً / وبروحِي أفدِي تراب الجمال