المجموع : 113
لاحَ نبتُ الفتاءِ في
لاحَ نبتُ الفتاءِ في / صحنِ خديك واشتعَل
وَعفا منزلُ الترش / فِ والشم والقبَل
ليتني متُّ في الهوى / عقبَ أيامِكَ الأوَل
فَعزيزٌ على الحوا / دِث أن تسلمَ الأمَل
زَعموا أنِّي صَحوتُ وكلا
زَعموا أنِّي صَحوتُ وكلا / أشهدُ اللَه أنِّي لن أملا
كيفَ أسلو ولستُ أملكُ قلباً / ليسَ يعصي الهَوى ولا يَتسلى
كم أذىً أيها المضرُّ بجِسمي / طولُ هذا يجدُّ شوقي وأبلى
كَيف صَبري يا مَن إذا ازدادَ تيهاً / أبداً زدتهُ خضوعاً وذلا
كيفَ أسلو وفي الفؤادِ غليلُ
كيفَ أسلو وفي الفؤادِ غليلُ / أينَ لا أينَ لو إليهِ سبيلُ
بين ثوبي شاهدٌ في هواهُ / دنفُ الطرفِ إي وجسمٌ نحيلُ
بدني كم يذوبُ كم طالَ هذا / نفِدت عَبرتي وملَّ العذولُ
أينَ لي راحةٌ وليسَ عزاء / زالَ صَبري وزَفرتي لا تَزول
هب ذُنوبي لما خلا
هب ذُنوبي لما خلا / لا تقسني بمن سَلا
كان ذنباً به فكُن / أنتَ ممن تفضَّلا
وعذولٍ يقولُ لي / لا تَصِل من تبدَّلا
قلتُ في الناسِ إن قبل / تُم معافىً ومبتلى
يا طويلَ البكاءِ مُر
يا طويلَ البكاءِ مُر / تهنَ القلبِ ناحِلا
لستُ أسلو ولا أزا / لُ ذليلاً وسائِلا
كم إلى كم يذوبُ وج / داً ويعصي العَواذِلا
قد تضرَّعتُ واستكَن / تُ فما نلت طائِلا
بأبي أنتَ من حبيبٍ ملولِ
بأبي أنتَ من حبيبٍ ملولِ / سامني هجرهُ وردَّ مثولي
إن تكن تهتَ بالجمالِ فإنِّي / أتلقى الهوى بقلبٍ ذليلِ
يا بديعَ الجمالِ أرميتَ قلبي / وفؤادِي بسهمِ جفنٍ كليلِ
فَهما راميانِ تحتَ ضلوعٍ / صائباتٍ سقامَ جسمٍ نحيلِ
عِش صَحيحاً فإنَّ جِسمي نحيلُ
عِش صَحيحاً فإنَّ جِسمي نحيلُ / وعَذابي لما أقاسي طَويلُ
طالَ وجدي حتى عدمتُ فؤادا / بانَ مني لما دناهُ الغليلُ
واستهلت بالدمعِ عيني عليهِ / جزعاً حينَ ما إليهِ سبيلُ
يا دُموعي لا تَفضَحيني فما أل / قَى من الوجدِ في الحبيبِ قليلُ
واسترِي واجعلِي الفؤادَ مفيضا / إنهُ للدموعِ نعمَ المُسيلُ
لا يرى مَن يكونُ بعدِي له مث
لا يرى مَن يكونُ بعدِي له مث / لاً كما لم يرَ الذي كانَ قبلي
كيفَ لا أحذرُ العيونَ عليهِ / وأرى الناسَ فيهِ من مثل مِثلي
أنا والعاذلونَ فيهِ سَواءٌ / فهم ليسَ يفرغونَ لِعَذلي
أيُّ شغلٍ في وجههِ لعيونٍ / وقلوبٍ من حسنهِ أيُّ شغلِ
عهدُهُ بالرقادِ عهدٌ قديمُ
عهدُهُ بالرقادِ عهدٌ قديمُ / إنهُ ظاعِن العزاءِ مُقيمُ
وصلتهُ بالسقمِ لحظةُ طرفٍ / لحظُهُ دائمُ الفُتورِ سقيمُ
لم تصافِحُ دموعُهُ الخدَّ حتى / بانَ منهُ قلبٌ عليهِ كريمُ
إنَّما أسلمتهُ بالغَنجِ عينٌ / أمكنَت منهُ زفرةً لا تُلِيمُ
كتبَ الطرفُ في فؤادي كتاباً
كتبَ الطرفُ في فؤادي كتاباً / فهو بالشوقِ والهَوى مَكتومُ
كانَ طرفي على فؤادي بلاءً / إنَّ طرفي على فؤادي مَشُومُ
نَم خلياً فإنَّني مُستهامُ
نَم خلياً فإنَّني مُستهامُ / ليسَ للهائمِ الفؤادِ مَنامُ
لكَ صبرٌ تسلُو بهِ ولقلبي / حُرَقٌ مستديمةٌ وغرامُ
بعضَ ما يُورثُ الضناءَ وحبي / كَ لطَالَ الضَّنى وأبلَى السَّقامُ
إن تلُمها عيناً بكتكَ فَصِلها / ما عليها وأنتَ تَجفُو مَلامُ
إن يكن الحشا هوىً لا تَنامُ
إن يكن الحشا هوىً لا تَنامُ / وضنىً لا تمنُّهُ الأيَّامُ
بأبي أنتَ كيفَ تُبلي شَبابي / بالتصابي وليسَ يَبلَى السَّقامُ
هَب لعيني مما تُلمُّ بعيني / كَ هَنيئاً لِمُقلتيكَ المنَامُ
فَوَحبيكَ ما أطعت مَلاما / حينَ يَرقى على القلوبِ المَلامُ
هَب لِعيني الرقادَ يا مَن ينامُ
هَب لِعيني الرقادَ يا مَن ينامُ / إنَّ جَفني مِما بهِ لا ينامُ
فلطولِ البكاءِ عَيني ولِلزف / رةِ جسمٌ أتى عليهِ السقامُ
يا هلالاً على قضيبٍ رطيبٍ / يتجلَّى إذا رآه الظلامُ
صل فتىً لم يزل بحبِّكَ يا من / لا أتتهُ بيومكَ الأيَّامُ
يا سَقامِي من سُقمِ طرفٍ سَقيمِ
يا سَقامِي من سُقمِ طرفٍ سَقيمِ / وبلائي من حُبِّ غيرِ رَحيمِ
شَمسُ حُسنٍ على قضيبٍ من الري / حانِ يهتزُّ في كثيبِ نعيمِ
ليلُ طَرفي مذ غابَ من شدةِ الشو / قِ إليهِ والوَجدِ ليلُ السليمِ
مستهامٌ متيمٌ وكئيبٌ / من كرى ظاعنٍ ودَمع مُقيمِ
يا فُؤادِي لقد صبَر
يا فُؤادِي لقد صبَر / تُ علَى لَومِ لائِمي
وتجرَّعتَ غصَّةً / من حبيبٍ مُصارِمِ
من هو الشمسُ فوقَ غص / نٍ من البانِ ناعمِ
بأَبي ذاكَ ظالِماً / كانَ أو غيرَ ظالمِ
جدَّ بي ما أقامَ قلبي مقيم
جدَّ بي ما أقامَ قلبي مقيم / وحبيبي بما أقولُ عليمُ
حسنُ الوَجهِ لم يغيرنيَ السق / مُ أنا المدنَفُ الكئيبُ السقيمُ
أنتَ أسقَمتَني ولو شئتَ أذهب / تَ ضنىً ما جفوتَني مَسدومُ
ربِّ كم اشتَكي الذي ليسَ يخفى / أترى ما يُرى لِقلبي رَحيمُ
إنَّ حبي بكى لرَح
إنَّ حبي بكى لرَح / مَتهِ من يلومُهُ
وشكت حرَّ ما يُقا / سيهِ منهُ همومُهُ
رحمةً للفؤادِ إذ / ليسَ صبرٌ يُقيمُهُ
مِن ضَنى الشوقِ إلفُهُ / وهواهُ يُديمُهُ
أنا لم استطع بحبِّكَ كتما
أنا لم استطع بحبِّكَ كتما / لم يحِط بالذي بقلبِي عِلما
عِش سليماً ولا تبيتُ بوجدٍ / رعتَ قلباً بهِ وأنحلتَ جسما
سكنت في جوارحي حَسراتٌ / جرَّحتها فكلُّها بكَ تدمى
كن رَحيما فقد ملكتَ سقيماً / لا تزده بطولِ هجرِكَ سُقما
عشتُ مستَهتِراً وعِشتَ سَليما
عشتُ مستَهتِراً وعِشتَ سَليما / كيفَ ما كنتَ لا عدمتَ نَعيما
عَجبٌ أن تَكونَ يا حسنَ الوَج / هِ رَؤوفاً بعاشِقيكَ رَحيما
بَدني ناحلٌ وأنتَ صَحيحٌ / إنما يرحمُ الصَّحيحُ السَّقيما
عَلِمَ اللَه أنَّ طَرفي وَقلبي / لقِيا في هَواكَ أمراً عَظيما
كيفَ أقرحتَ بالدموعِ جُفوني
كيفَ أقرحتَ بالدموعِ جُفوني / يا بَديعَ الجَمالِ ملءَ العيونِ
وكَسوتَ السقامَ صبا كَئيباً / قلبهُ بينَ زفرةٍ وأنينِ
ما يذوقُ المنامَ من حسراتٍ / جمعت بين روحهِ والمنونِ
لم يجِد مُسعداً فيَشكو إِليه / ما يلاقي وَمن له بِحزينِ