القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن غَلبون الصُّوري الكل
المجموع : 103
شَرفٌ كالسَّماءِ تَطلعُ فيه
شَرفٌ كالسَّماءِ تَطلعُ فيه / عَزَماتٌ كأنَّهنَّ نُجُومُ
رَفعَتها أكارمٌ كلَّما ما / تَ كريمٌ عَنها بَناها كَريمُ
فالحُسينُ بنُ طاهرٍ وأبُوهُ / وابنُه طاهِرٌ وإبراهِيمُ
بأكفٍّ تَجلُو الغُيومَ من العُد / مِ عن المُعدَمِينَ وهيَ غُيومُ
وعَطايا لَها على البُعدِ بِشرٌ / يَستَدلُّ العافي بهِ ويَشيمُ
كم نَهَتهم صَبابَتي وغَرامي
كم نَهَتهم صَبابَتي وغَرامي / عن مَلامي فَما انتَهوا عن مَلامي
سكِروا سَكرةَ المُدام فَظَنُّوا / أنَّ سُكرَ الهَوى كسُكرِ المُدامِ
فَحَذاراً مِن زَفرَةٍ أيُّها اللا / ئِمُ أمسَت نِيرانُها في اضطِرامِ
أحرَقَت لائمِيَّ قَبلكَ حتَّى / أصبَحَت جُنَّةً من اللوَّامِ
فعلُ نارِ القُلوبِ فيما عَدا الأج / سامِ هَذا فكيفَ في الأجسامِ
هيَ نارُ الخَليلِ في الوَقدِ لكِن / خَالَفَتها في بَردِها والسَّلامِ
يا لأَهلِ الهَوى لِمَعرَكِ حَربِ ال / بَينِ خَدِّي بَحرٌ منَ الدَّمِ طامِ
مَوقِفُ البَينِ كالسَّما تَرى في / هِ عُيُوناً مُنهلَّةً كالغَمامِ
وعُيوناً من البكاءِ علَيها / كجَهامٍ مُقابلٍ لِرُكامِ
كانَ ذمُّ الشَّآمِ مُذ كنتُ شأني / فَنَهتني عنهُ دِمَشقُ الشَّامِ
بَلدٌ ساكِنوهُ قد جَعلُوا ال / جنَّةَ قَبلَ الحِسابِ دار مُقامِ
أكسَبَتها الأيَّامُ رَونقَ حُسنٍ / ليسَ يَفنَى ولا معَ الأيَّامِ
ظاهِرٌ ظاهِرُ الجَمالِ كَما البَا / طِنِ خَلقاهُما مَعاً في تَمامِ
غير أنَّ الرَّبيعَ يَحكمُ في الظَّا / هِرِ إذ كانَ أوضَحَ الأحكامِ
برياضٍ أوصافُها أبد الدَّه / رِ تَراها رِياضَةَ الأفهامِ
نثرَت طَلَّها يَدُ الغَيثِ فيها / فأفانِينُ زهرِها في انتِظامِ
لَم تُفَضَّل بِطيبِها جَنَّةُ الخُل / دِ عَليها بَل فُضِّلَت بالدَّوامِ
قَسَمَت بينَ أهلِها قِسَمَ العَد / لِ فعمَّتهُمُ يَدا قَسَّامِ
هِمَّةٌ هَمُّها العلوُّ فما تَن / فَكُّ مِن ذاكَ دَهرها في اهتِمامِ
وندىً ذكرُهُ إلى ما تَولا / هُ مِن الأنجُمِ السَّعيدَةِ سامِ
صارِمُ العَزمِ كلُّ عُمرٍ وإن طا / لَ إِذا شاءَ مُؤذِنٌ بانصِرامِ
وكَذا المَجدُ ليسَ تُحسَمُ عَنه / عادِياتُ العِدى بغيرِ حُسامِ
خاصَمَتني صُروفُ دَهري إليهِ / فرأتني بهِ ألدَّ الخِصامِ
بفَتىً راحَتاهُ مُذ عُدِمَ الجو / دُ لَنا راحَةٌ مِن الإعدامِ
وإِذا ما الزَّمانُ أعرَضَ عَنِّي
وإِذا ما الزَّمانُ أعرَضَ عَنِّي / عَطَفَتهُ يَمينُ إبراهِيما
وانثَنَينا بالمُعجِزاتِ ومِنها / كَرَمٌ يَترُكُ الزَّمانَ كَرِيما
حاكِمٌ لا تَرَى لَهُ أبدَ الدَّه / رِ سِوَى الدَّهرِ وَحده مَظلُوما
هِمَمٌ صِرنَ في سَماءِ المَعالي / حين أشرَقنَ وارتَفَعنَ نُجُوما
وإذا ما تَرَفَّعَت هِممُ النَّا / سِ إليها صارَت لهنَّ رُجوما
غيرةً أن يَنال غيرُ أبي إس / حاقَ منها حَظَّاً فَتُسمى عُمُوما
ثم أصبَحتُ أكتُم النَّاسَ ما أص
ثم أصبَحتُ أكتُم النَّاسَ ما أص / بَحَ فيه لكلِّ عَينٍ عَلامَه
أستُرُ الحالَة التي هَتَكَتني / فأُقاسي عَداوةً ومَلامَه
ثمَّ إنِّي رأيتُ فيكَ وفيها / أن تَحمَّلتُها إليكَ ظُلامَه
حينَ لَم يَبقَ غيرُ رأيِكَ فَانظُر / ما ترى يا محمَّدِ بنَ سَلامَه
لا تَناما فإنَّ ما في فُؤادي
لا تَناما فإنَّ ما في فُؤادي / ضامِنٌ لي بأنَّني لا أنَامُ
واعلَما أنَّ لي فُؤاداً كئِيباً / يا خَليلَيَّ بالهَوى مُستَهامُ
إنَّ خيالاً زارَنا وَهنا
إنَّ خيالاً زارَنا وَهنا / مِن عِندكُم هاجَ لنا حُزنا
ما زارَنا شَوقاً ولكن أتَى / ليُذكرَ الأبعدَ بالأدنَى
في كلِّ قَلبٍ سارَ في رَحلِكُم / مرتحلاً عن جَسَدٍ مُضنَى
رُدُّوا عَلينا ما أخَدتُم لنا / وعاودونا فيه إن عُدنا
ما دَامَتِ الأسرارُ مَكتُومةً / ما سَمِعَ الناسُ ولا قُلنا
أحبابَنا لا بَلغَت مِنكمُ / أيدي النَّوى ما بَلغَت منَّا
فلم يَغِب عَنكم عَلى بُعدِكُم / ما فَعلَت غَيبَتُكُم عَنَّا
أيسَرُ ما في أمرنا أنَّنا / لمَّا حَفِظنا عَهدكُم ضِعنا
كأنَّنا إذ فرَّقَتنا النَّوى / في كلِّ أرضٍ فَتَفَرَّقنا
ما جادَتِ السُّحب فَعمَّت بهِ / أو زَكَرِيَّاءُ ابنُ يُوحَنَّا
ذُو منظرٍ دلَّ على مَخبَرٍ / دَلالةَ اللَّفظِ على المعنَى
ولَّد حبُّ الحَمدِ ما بَينَه / وبينَ ما يَملِكُهُ الشَّحنا
فصارَ هَذا دأبَهُ فِيهما / لِعلمِهِ أيُّهما يُقنَى
مازالَ يَبني كَعبةً للعُلى / ويَجعَل الجُودَ لها رُكنا
حتَّى أتى الناسُ فَطافُوا به / واستَلمُوا راحَتهُ اليُمنَى
تُطربُكَ الأشعارُ في مَدحهِ / ولم يَصُغ قائِلُها لَحنا
فَلَستَ تَدري طَرَباً عِندَما / تسمَعُهُ أنشَدَ أم غَنَّى
خَلِّ عَينيَّ والكَرى
خَلِّ عَينيَّ والكَرى / ما كَذا كانَ بَينَنا
أو فَإن لاحَ مِنهُما / في البُكا بَعضُ سِرِّنا
مَن يَكونُ الَّذي أذا / عَ الهَوى أنتَ أم أنا
جُد بحُسنِ التَّوفيقِ ما شِئتَ مِنه
جُد بحُسنِ التَّوفيقِ ما شِئتَ مِنه / واكفِني ما غَفلتُ يا ربِّ عَنهُ
يا مُطيعَ العَذولِ في عِصياني
يا مُطيعَ العَذولِ في عِصياني / ومُذيقي حَرارَة الهجرانِ
اتَّقي اللَّهَ لا تَرعنِيَ بالصَّد / دِ وَجازِ الإحسانَ بالإِحسانِ
كيفَ أبقَى عَلى الزَّمانِ وهجرا / نُكَ ممَّا جَنَت صروفُ الزَّمانِ
صرتُ أجفوكَ مُكرَهاً وعلى ال / حُبِّ دليلٌ من ناظِري ولِساني
فإِذا عذتُ بالتجلُّدِ عنكُم / كذَّبتني نواظرُ الأجفانِ
كيفَ تَجني ولا تخافُ عقاباً / وفُؤادي مُعاقبٌ غيرُ جاني
خلِّ ما بينَ مقلتَيكَ وقلبي / فعَلينا يدٌ من السُّلطانِ
لا تكونَنَّ ثالِثاً لِقَوِيَّي / نِ فَلو كانَ واحِداً لَكفاني
لكَ واللَّهِ في صَميم فُؤادي / لذَّةُ الماءِ في فَم العَطشانِ
وإِلى كَم أسير في الأَرضِ كَي
وإِلى كَم أسير في الأَرضِ كَي / ألقى فُلاناً وأستَمِيح فُلانا
تحتَ سُوقٍ من الكَسادِ / يُباعُ الشِّعرُ فيه مُستَرخِصاً مجانا
لا أرَى مَن يَسومُ ذلكَ منِّي / حيثُ ما كنتُ أو أرَى النُّعمانا
فهوَ ذُو راحةٍ تُقيمُ عَلى ما / قلتُ فيه مِن جُودِها بُرهانا
أمن الجانِ يا سُليمَى هَواكُم
أمن الجانِ يا سُليمَى هَواكُم / فَفؤادي يُجَنُّ مِنه جُنُونا
كيفَ تخَفى المتونُ ثمَّ تُعمَّى / فتُسمَّى بينَ الأنامِ جُفُونا
كلُّ من يَستَكفُّني يُغريني
كلُّ من يَستَكفُّني يُغريني / ومُعينُ الهَوى عَليَّ مُعِيني
حضَروا والملامُ فيما يَليهم / واقفٌ والغَرامُ ممَّا يَلِيني
ثمَّ راحُوا لا ما مَعِي يُطرِفُ ال / قَومَ ولا ما أتَوا بهِ يُسلِيني
ورقيقِ الألفاظِ والخَدِّ واللِّب / سةِ والعَهدِ في الهَوى والدِّينِ
جَعلَت تَستَجرُّهُ خُدعاتي / طائِعاً ما أشدَّ ما يَعصيني
والتَقَينا فهل أتاكَ حَديثي / حينَ حاكمتُه إلى المَيقَدوني
فَقَضَى لي علَيه أنَّ يَسارى / وسَّدَته وقلَّبتهُ يَميني
ثمَّ أصبحتُ أشكرُ الكأسَ وال / مُهدي وإن كانَ شُكره يُعييني
كيفَ أُثني بالقَولِ حيناً من الد / دَهرِ عَلى مَن يَجودُ في كلِّ حينِ
ولذاكَ الثَّناءِ جِنسٌ يُوازِي / هِ ويُبقي أجناسَ ما يُوليني
أيُّ شَيء أرَدتُه كانَ لي دُو / نَكَ من بعدِ كَونِهِ لكَ دُوني
غيرَ أنِّي إذا احتَويتُ عليهِ / ساءَني أنَّ شكرَه يَحتويني
قد كَفاني محمَّدُ بنُ عَليٍّ / ما سِوَى شُكرِه فَمن يَكفِيني
عَجزَ الناسُ كلُّهم عَنه حتَّى / لَحِقَ المُستَعانُ بالمُستَعينِ
شِيمٌ من بَني حُمَيدٍ عُيونٌ / تَتَراءى مَجلُوَّةً للعُيُونِ
لابِساتٍ من المكَارِم ما تَص / دُقُ فيهِ مكذَّباتُ الظُّنُونِ
يا لَه طارِقاً من الحَدَثانِ
يا لَه طارِقاً من الحَدَثانِ / ألحَق ابنَ النُّعمانِ بالنُّعمانِ
بَرئَت ذمَّةُ المَنونِ من الإيما / نِ لمَّا اعتَدَت على الإيمانِ
واستَحلَّ الوَرى محارِمَ دينِ ال / لَهِ وَيلُ الوَرى من الدَيَّانِ
وأَرى الناسَ حيثُ حلُّوا من ال / أَرضِ وحيثُ انتحوا من الأوطانِ
يَطلبُون المفيدَ بعدَكَ والأس / ماءُ تَمضي فكيفَ تَبقى المَعاني
فَجعت أصبحَت تبلِّغُ أهلَ الش / شامِ صَوتَ العَويلِ من بغدانِ
كنتُ أسعَى إلى النَّدى أينمَا كا
كنتُ أسعَى إلى النَّدى أينمَا كا / نَ وأغشَى في كلِّ وقتٍ مكانَه
صَار يَدنُو منِّي ولا أتَلقَّا / هُ فظَنُّوا بِيَ الغِنَى والصِّيانَه
ليسَ ما قد رأوا ولكن زَمانٌ / طرقَتني صُروفُهُ بِزَمانه
أمنُونٌ بدَت لنا أم جُفونُ
أمنُونٌ بدَت لنا أم جُفونُ / حَركاتٌ للسُّقمِ فيها سُكُونُ
بعتُها طالَما حَيِيتُ هُجُوعي / بدمُوعي فأيُّنا المَغبُونُ
أنا باللَّهِ في السَّقامِ كَما قا / لَ مَهينٌ ولا يَكادُ يُبِينُ
أيُّها المُقتَدَى بأفعاله الغُر
أيُّها المُقتَدَى بأفعاله الغُر / رِ على أنَّهنَّ قد نِلنَ مِنِّي
صَدَّغني لِصدِّكَ الناسُ جمعاً / فأبِحهُم وَصلي إِذا لم تَصِلني
أعطِني رُقعةً بخطِّك أن لَي / سَ لسوءٍ كانَ انحرافُك عنِّي
أو فَقل لي فيمَ اجتِنابي وأخلا / قُكَ تَدنُو إلى سِوايَ وتُدني
ألِذَنبٍ جَنيتُ ما بَسَطَ ال / لهُ يداً لي ولا لساناً فأجنِي
قد أتَى عنكَ ما تَكادُ مَعانِي / هِ بِه قبلَ أن تُغَنَّى تُغنِّي
لَقطاتٌ كالغانِياتِ ولكِن / يتبدَّلنَ في ثِيابٍ وحُسنِ
فأنا العاتِبُ الذي وجَبَ ال / عَتبُ عليهِ فاعجَب لذلكَ منِّي
حينَ أهديتَ واحتَويتَ على ال / آدابِ فَنّاً منها إلى كلِّ فَنِّ
حَدِّثينا حديثَ نوحٍ وكم كا
حَدِّثينا حديثَ نوحٍ وكم كا / نَ غَداةَ الطُّوفانِ أهل السَّفينه
وبماذا طَرَّيتِ نَفسك فيها / حين أغوَيتِهم وأفسدتِ دينَه
أنت قبلَ الدُّنيا خُلِقت ولكن / هي تَفنى من قَبلك المِسكِينَه
فاجعَلي كلَّ ما تَقُولينَ وعظاً / واذكُري الدَّهَر سالِفاً وقُرُونَه
لا رَعى اللَّهُ عزمةً ضمِنَت لي
لا رَعى اللَّهُ عزمةً ضمِنَت لي / سلوةً عنهُ في الترحُّل عنهُ
ما وَفَت غيرَ لَيلةٍ ثمَّ صارَت / مثلَ قَلبي تقولُ لابدَّ مِنهُ
ما تَسُرُّ الأيَّامُ إلا لِتُحزِن
ما تَسُرُّ الأيَّامُ إلا لِتُحزِن / وأراها لَيسَت تُسِيء فتُحسِن
ليتها تلزَمُ القِياسَ وهَيها / ت قياسُ الأيَّام لَيس بِمُمكِن
والعَطايا المحسَّناتُ بأثوا / بِ السَّجايا يَسَلنَ أينَ المحسِّن
عدنَ فاخلعنَ ما عَليكنَّ كم يُع / جِمُ عنكُنَّ أمرَه وهوَ بَيِّن
وسمعتُ الدَّاعي بحيّ عَلى الجُو / دِ كَما كانَ في حَياتِكَ يُعلِن
ليتَ شِعري وقد تَولَّى المُصَل / لونَ جَميعاً لمَن يقولُ المُؤَذِّن
لَوعةٌ يا بَني حُميدٍ أراها / مالَها في سِوىَ التَّأسِّي مُسَكِّن
سكنَت سنَّةُ الجُزافِ من المَو / تِ عَلى ما أرى وصارَ يُعيِّن
وإلى كَم أُخفي عن النَّاسِ حالي
وإلى كَم أُخفي عن النَّاسِ حالي / حيثُ يُبدي حَديثَها الحَدَثانُ
وإذا ما رأيتَ لم ترَ شَيئاً / كاللّيالي يُرمَى بها الإنسانُ
ثم يا حبَّذا النَّوائبُ مادا / مَ يُرجَّى لِدفعِها النُّعمانُ
نعمةٌ أصبَحَت تُقابلُ بالشُّك / رِ فمنهُ يدٌ ومنِّي لِسانُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025