المجموع : 128
رشقتني من اللحاظ بغمزه
رشقتني من اللحاظ بغمزه / وتثنت كصعدةٍ مهتزّه
غادة عقربت على الخدِّ صدغاً / من عيون الأنام يحرس كنزه
يا لغيداء حسنها يقطع القل / ب وطرفي هو الذي حاز حرزه
تتمشى في سفح جلّق وهْناً / فيكاد الشذا يفوح بغزه
أنا في حبها كُثير عشقٍ / وقليلٌ لنعلها خدّ عزّه
ليَ من خدِّها ومن مرشفيها / ولماها نُقلٌ وراحٌ ومنزه
كيف لي بالخلاص فيها من الح / بّ وقلبي من صدغها تحت رزه
كم لحالي بها خضوعٌ وذلٌّ / وبنعمى موسى اعتلاءٌ وعزّه
سيدٌ ما أمدّ شقة عليا / ه على المعتفي وأرفع بزّه
ألبسته آباؤه ثوبَ مجدٍ / فغدا بالجلال يرقم طرزَه
صاحبٌ وهو للنضار عدوٌّ / كلّ يومٍ يقضي عليه بوَكزه
في الندى حاتمٌ وفي الرأي عمرٌو / والتقاضي قيسٌ وفي البأس حمزه
كاد يوم الندى يذوب سماحاً / وأكفّ الأنام بالقحط كزه
ففداه كلّ امرئٍ يطلق الشات / م في لحمه ويحفظ خبزه
يا رئيساً أحيى الثنا بنوالٍ / كفّ عنا إزْلَ الزمانِ وإرْزَه
لك عزم أجرى السحاب بفضلٍ / قد غدا ساحباً من الحمد خزّه
وثنا أشغل الشفاهَ بذكرا / هُ فما لامرئٍ من الذكر نبزه
نابهُ العزّ مفصحٌ لو توخى / في كَراه قُسّ الخطاب لعزّه
كلما لاح مجده وقريضي / سبح الناظر الخبير ونزّه
ربوة الحلم قد أدار عليها / منطقي قهوة المدائح مزّه
ما يقول المقام أيده الل
ما يقول المقام أيده الل / ه ولا زال للسعود يحوز
في وليّ ببابه ترك الخ / لق ووافى يجوز أم لا يجوز
يا أديباً في نظمِه لا يُجارى
يا أديباً في نظمِه لا يُجارى / وعلى طرقِ لغزه لا يُماشى
ماش من شئت في طرائق شتَّى / من علومٍ فإنه يتلاشى
واهْد ما شئت لي نباتاً ولغزا / قد هدَى خاطِري وإن قيلَ طاشا
في نباتٍ قلنا جماداً فلما / صحفوا ماسَ كالقضيب انْتعاشا
كانَ طعما فأحسنوا حين زادو / ه فأضحى ذاك الطعام قماشا
ثمَّ أبدلت حين نقصت حرفاً / فوجدت القماش أصبحَ شاشا
بأبي أنتَ أطربتك معاني / كَ فقالَ اقْتضاب نظمك ماشا
خلع أنشرت زمان الرياض
خلع أنشرت زمان الرياض / باخْضرارٍ من نورها في ابْيضاض
حسبها يا غمام عندك سقياً / لامع البرق صادق الإيماض
ملأت أعين الأعادِي بياضاً / حين لاقوا سعودها باعْتراض
من رأى قبلك الشهاب مضيئاً / مشرقاً في تألّقٍ وبياض
ما أظلت كمثل سؤددك الخض / راء فاسْحب من ذيلِها الفضفاض
أنت زينتها وكم زينت الأغ / ماد قدماً بالمرهفات المواضي
فعيون من الجلالة والحس / ن لها بين بسطة وانْقباض
عشْ كذا للسعودِ مستقبلات / بين عامٍ آت وآخر ماضي
وليفاخر بكَ الملوك مليك / هو والله والورى عنك راضي
حبَّذا للزمانِ منكَ رئيس / شدّ عقد الأمور بعدَ انْقباض
ناظم من جواهر اللفظ فيه / ومن الذم صائن الأعراض
ذو يدٍ موسوية قد تحدَّت / بيراع كالحية النضناض
راشَ منها البنان نبعة سهم / فأصابت شواكل الأغراض
وأفاضت بحريْ نوال وعلم / فأجدنا في مدحِها المستفاض
يا لها نبعة على طود حلم / يتغاضى عن شعرنا المنهاض
لو عدانا منه وحاشاه برّ / لاكْتفينا من برِّه بالتغاضي
ربَّ معنىً أصابه قبلَ أن ير / سل سهم البدية بالأنباض
وعيون جلى علينا من العل / مِ وكانت في غاية الإغماض
ومعانٍ قد شادَ بيت سناها / وبيوت السادات بين انْقضاض
يا ابنُ يحيى دنياهُ بالدين والفض / ل منسي فضيلها ابن عيَّاض
ليسَ يلجى إلى التقاضي مرجي / ك ويوفى بزاخر فياض
وإذا الفضل كانَ عوني على المر / ء تقاضيته بتركِ التقاضي
أنتَ أدرى بحالتِي وبحقِّي / فأغثني بجازمِ الفعل ماضي
واصْطنعني فللصنيعة عندِي / موضع الغيث في زكي الأراضي
فيروي غليلها من نداه / ويحييه شكرها بالرياض
واسْتمعها يا أعرب الخلق نطقاً / ذات رفع وإن أتت في انْخفاض
مقسم وزنها بأن بحورِي / لا توازى في نقدكم بالحياض
حدت فيها عن عادة الغزل الحل / و لمدحٍ منزه الأحماض
مع نزوعي إلى هوى كل بدرٍ / لستُ عنهُ بالمعتاض
بعتهُ الروح بالتواصل يوماً / غير إنَّا لم نفترق عن تراض
ولكم عذّل بحبيه أغروا / فترى من أغراه بالإعراض
خوَّفوني من مقلتيه سهاماً / وهي والله منتهى أغراضي
قل لقاضٍ من صنعه عزلوه
قل لقاضٍ من صنعه عزلوه / وهو بالعودِ طامع متقاضي
متْ فما أنتَ حاكمٌ أبد الده / ر على الناس فاقْض ما أنتَ قاض
يا مليكاً به الدهر يرضى
يا مليكاً به الدهر يرضى / وبآرائهِ الخطوب ترَاض
بالهنا والسعود مقدمك الزا / ئد عمَّا تمنَّت الأغراض
سبقتكَ الأخبار تنفح روضاً / ثنَّ وافى غمامك الفيَّاض
ما رأينا من قبلِها غيثَ عامٍ / سبقته إلى القدوم الرَّياض
قيل لي كنت واصلاً لكريمٍ
قيل لي كنت واصلاً لكريمٍ / فاضَ حتى بأبيض الدّرج فيضا
أتراه من بعد ودٍّ ورفدٍ / قطعَ الوصل قلت والدّرج أيضا
يا وزير المصرَين كلاًّ كفاه
يا وزير المصرَين كلاًّ كفاه / في مهماته الكبار وحاطه
لو تفاخرت وابن شكر بمعنى / جامع زدت في المعاني اغْتباطه
كنت تبدِي فخاره برخام / وفخار ابن شكر يبدِي بلاطه
لي صنانٌ أعاذك الله منه
لي صنانٌ أعاذك الله منه / كم أواري إبطي به وأغطي
فكأني في الناسِ لصٌ مريب / أتخفى وعملتي تحت إبطي
وبروحي المشروط في الحدّ يقرأ
وبروحي المشروط في الحدّ يقرأ / منه لحظ الكئيب أحسن خط
أعلن الشرط داعياً لهواه / فغدتْ مهجتي جواباً لشرط
متعوني عنكم بمسموع وعدٍ
متعوني عنكم بمسموع وعدٍ / إن بخلْتم عليَّ بالملحوظ
وأغيثوا قلباً رقيقاً يقاسي / من ذوي اللوم كلّ فظٍّ غليظ
لفظت أذنيَ الملامَ عليكم / فهو فيها من أكره الملفوظ
حفظ عهدٍ يضوع في الحبِّ نشراً / وعجيبٌ لضائعٍ محفوظ
لا وعيش اللقاء ما لدموعي
لا وعيش اللقاء ما لدموعي / وقفةٌ بعد وقفةِ التَّوديع
يا لها باللقا ليالٍ تولَّت / باصْطِباري ومهجتي وضلوعي
وربوعاً كانت من الأنسِ تزهو / فرعى الله عهد تلكَ الربوع
ونجوماً من الأحبَّة سارت / يا ترى هل لسيرِها من رجوع
كلُّ حسناء صيرت بيتَ قلبي / بيتَ شعرٍ يُقام بالتَّقطيع
مثلما مثَّلوا صنيعَ ابن أيو / ب بجودِ البرامك المصنوع
ما سمعنا للأفضل الفرد ثانٍ / حبَّذا في ثنائنا من بديع
شادَوِيّ المقام يأوي علاه / بمحلٍّ على السماك رفيع
ذو ندًى كاملٍ ومجدٍ مديدٍ / ووفاً وافرٍ وعزّ سريع
وسجايا كالرَّوض تبسم كالزَّه / ر وبأس يبلي الظُّبا بالنجيع
من ملوكٍ تفقهوا في حمى المل / ك فردّ وللأصل فضل الفروع
ونضوا في حماه هيبة ملكٍ / يستردّ العاصي مردّ المطيع
يا أخا العلم والمكارم والبا / س وجمع الثنا وبثّ الصنيع
يا مليكاً سقى نداه نباتاً / زاكياً زرع حمده في الزروع
وصلتني النعمى ولم تسرِ عيسي / بفلاةٍ ولم تشدّ نسوعي
كرماً منك سوف تتلو التواري / خ ثناه على رؤوس الجميع
لكَ منِّي الدُّعا ونظم القوافي / فأعرها لا زلتَ فكرَ السميع
وابقَ للمادحين منصوب ذكرٍ / بحديثِ المكارم المرفوع
وصديق أنشدته ليَ بي
وصديق أنشدته ليَ بي / تين حوت في الصداع معنًى بديعا
فادّعاها لأجنبيٍّ ولو كا / ن ادّعاها لخاف أمراً شنيعا
فقلت ليسا لهُ ولا ليَ تعزى / واسترحنا من الصداع جميعا
كتم الحبّ جهده فأزاعه
كتم الحبّ جهده فأزاعه / مدمع زاد قسمه فأشاعه
ليسَ لي من ذوي الملاحة إلا الد / مع قامت به عليّ الشناعه
أمرَتني الأشجان أمر الندى لاب / ن عليّ فقلت سمعاً وطاعه
دام قاضي القضاة بحر علوم / وندى عمَّ سنَّة وجماعه
من هبات الوهَّاب في الخلق تبقى / طول دهر وفي العدى سمّ ساعه
ليس فيه عيب سوى فرط جود / قد نهانا عن مستحب القناعه
علمتنا نعماه وصف علاه / فلها الفضل بالغنى والبراعه
عش مهنًّا بألف عامٍ وعيد
عش مهنًّا بألف عامٍ وعيد / بين جزم من الأمور ورَفع
يا إماماً إن هان قدرِي فلي من / خمس بمناك عائدات بنفع
حبَّذا عشرنا ويا حبَّذا الخم / س ولو أنها بنفع وصفع
يا إمام التقى مضى ربع عامٍ
يا إمام التقى مضى ربع عامٍ / من وصولي ولم يصل ليَ ربع
سنة إن غفلت عنيَ فيها / كسرتني وكيف لا وهيَ سبع
يا مديدَ النوال دعوة راجٍ
يا مديدَ النوال دعوة راجٍ / حثّه جودك البسيطُ السريع
لا نبالي إن قيل شهر جمادى / كل شهر براحتيك ربيع
أصبروا للرقاع أكتب فيها
أصبروا للرقاع أكتب فيها / كلّ يومٍ حوائجي وصداعي
واحسبوا أنها كما حكم الده / ر عراة تسمى بذات الرقاع
أسفي للدراهم الحلبيَّا
أسفي للدراهم الحلبيَّا / ت فقد فرَّحت حشايَ وطرفي
أكلتني كفِّي عليها مراراً / وعليها أصبحت آكل كفي
يا لها حالة تكدِّر عيشي / وزمان في وجه قصديَ يصفي
خفَّ خصر الحبيب ثمَّ ابْتلاني
خفَّ خصر الحبيب ثمَّ ابْتلاني / بعذولٍ يزيدني تعنيفا
ليت لو كان في الملاح كمثلي / في هوى الخصر يؤثر التخفيفا