القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 58
بأبي نَظْمُكَ الّذي جَلَّ قَدْراً
بأبي نَظْمُكَ الّذي جَلَّ قَدْراً / عن بَياني وعَن بَديعِ صِفاتي
فهو سِحْرٌ من دِقَّةٍ وجفَاءٍ / وهو وَحيٌ مِن صِحَّةٍ وثَباتِ
وهو وِردٌ لكُلِّ شربٍ فُراتٍ / وحَياةٌ لكُلِّ أُنْسٍ رُفاتِ
جمعَ الحُسنَ والمَلاحةَ لفَظاً / ثمَّ معنىً من بَعدِ طُولِ شَتاتِ
جَمعَ اللهُ في الأميرِ أبي نَصْ
جَمعَ اللهُ في الأميرِ أبي نَصْ / رٍ خِصالاً تعلو بِها الأقدارُ
راحَةً ثَرَّةً وصَدراً فضَاءً / وذَكاءً تبدو له الأسرارُ
خَطُّهُ رَوْضَةٌ وألفاظهُ الأز / هارُ يَضحَكْنَ والمَعانِي ثِمارُ
قيلَ لي خَفِيتَ قلْتُ كَبَدْرٍ
قيلَ لي خَفِيتَ قلْتُ كَبَدْرٍ / صارَ يخفى مِن بَعدِ أنْ كانَ بَدْرا
أنا خافٍ كَليلةِ القَدْرِ في النَّا / سِ وعالٍ كَليلَةِ القَدْرِ قَدْرا
ولا أصافِحُ إنساً بعدَ فرقَتِكُمْ / حتَّى يصافِحَ كَفُّ اللاّمِسِ القَمَرا
ولا أملُّ مدى الأياّامِ ذِكرَكُمُ / حتَّى يملَّ النَسيمُ الرَّوضَةَ السَّحَرا
أيُّ عُذْرِ أنْ صامَ عنه ثنائي
أيُّ عُذْرِ أنْ صامَ عنه ثنائي / وأنا الدَّهرُ مِنهُ في يَومِ فِطْرِ
وأتمُّ الأشياءِ نُوراً وحُسْناً / بِكْرُ شُكُرٍ زُفَّتْ إلى صِهرِ بِرِّ
ما قِرانُ السَّعْدَيْنِ أبهى وأعلى / مَنظَراً مِن قِرانِ بِرٍّ وشُكْرِ
لا يَسوءَنْكَ إنْ برا
لا يَسوءَنْكَ إنْ برا / نِيَ دَهْرٌ فلم يَرِشْ
أنتَ عِشْ سالِماً فإنَّ / كَ إنْ عِشْتَ أنتعِشْ
لا تَلُمْني على اضطرابٍ تَراهُ
لا تَلُمْني على اضطرابٍ تَراهُ / في كتاب أخصُّهُ أو قَريضِ
فأعَزُّ الأشياء عندي وُجوداً / صِحَّةُ القَولِ في الزَّمانِ المَريضِ
كم نظَمْنا عُقودَ لَهْوٍ وأُنْسِ
كم نظَمْنا عُقودَ لَهْوٍ وأُنْسِ / وجعَلْنا الزَّمانَ لِلَّهْوِ سِلْكا
وفَتَقْنا الدِّنانَ في يَوْمِ ثَلْجٍ / عُزِلَ الكَأسُ فيهِ رشْداً ونُسْكا
فكأنَّ السَّماءَ تنحَلُّ كافو / راً عَلَينا ونَحنُ نَفْتُقُ مِسْكا
قلْتُ لّما غدوْتَ صَدْراً وأضحى
قلْتُ لّما غدوْتَ صَدْراً وأضحى / زُمَرُ النّاسِ وافِدينَ عَلَيكَ
لا رعى اللهُ مَنْ رعاكَ وأعلى / فَوقَ أيدي بني المَعالي يَدَيْكَ
فلقدْ ذَلَّ مَنْ أفادَكَ عِزّاً / ولقد زَلَّ من أزَلَّ إليْكَ
بِأبي مَنْ شفى فُؤاداً عَليلا
بِأبي مَنْ شفى فُؤاداً عَليلا / بكَلامٍ حكى النَّسيمَ عَليلا
زادَ في طُولِهِ ارتِياحاً إلَيهِ / وغَراماً بهِ عريضاً طويلا
كرُضابِ الحَبيبِ يَروي غليلاً / ثم ينشي إلى المزيدِ غَليلا
ما قضى الله كائنٌ لا محالَهْ
ما قضى الله كائنٌ لا محالَهْ / والشَّقِيُّ الذَّمِيمُ مِنْ لامَ حالَهْ
أيُّها الخاطِبونَ شُكْراً كَريماً
أيُّها الخاطِبونَ شُكْراً كَريماً / أينَ أنتُمْ عن مَهْرِ شُكْرٍ كَريمِ
قَدَّموا البِرَّ تستفيدوا مِنَ الشُّكْ / رِ كِفاءً لِذَلكَ التَّقديمِ
أوَلَمْ تُبصِروا إلى الأرضِ تُسقى / ثمَّ تهتَزُّ بالنَّباتِ العَميمِ
وافَيْتُ سُدَّتَهُ لَحماً على وَضَمٍ / وصِرْتُ مِن عندِهِ ناراً على عَلَمِ
أنتَ قِدْماً أتحْتَ لي من رَجائي
أنتَ قِدْماً أتحْتَ لي من رَجائي / بِكَ أُنساً بِبِرِّكَ المُسْتَرام
فاقْرِ فَقري غِنىً فإنَّيَ ضَيْفٌ / وقِرى الضَّيفِ مِن سَجايا الكِرامِ
إنَ لي في الهوى لِساناً كَتوماً
إنَ لي في الهوى لِساناً كَتوماً / وجَناناً يُخفي حَريقَ جَواهُ
غيرَ أنِّي أخافُ دَمعي عَلَيهِ / سَتَراهُ يُفشي الّذي سَتَراهُ
نحنُ واللهِ في زَمانٍ سَفيهٍ
نحنُ واللهِ في زَمانٍ سَفيهٍ / يصنَع النّائباتِ في كَأْسِ فيهِ
فتَشَكَّلْ بشَكلِهِ يَكُ أحفى / بِكَ إنَّ السّفيهَ صِنْوُ السَّفيهِ
قلْ لذي العِزِّ والمَحَلِّ النِّبيهِ
قلْ لذي العِزِّ والمَحَلِّ النِّبيهِ / لأبي رَوْحٍ الفَقيهِ الوَجيهِ
مَن دعاهُ إخوانُهُ فتباطا
مَن دعاهُ إخوانُهُ فتباطا / لا لِعُذْرٍ عنهمُ ففيهِ وَفيهِ
يا محبّ النجاةِ أَصغِ لقولي
يا محبّ النجاةِ أَصغِ لقولي / تلقَ خيراً وتنجُ من كل مَقتِ
كل وقتٍ لديكَ للّهِ نُعمى / فلتكن شاكراً له كلَ وَقتِ
إن إخواننا الأُلى سبقونا
إن إخواننا الأُلى سبقونا / حين دارت من السرور الكؤوس
شربوا صفوةَ الزمانِ وأبقوا / كدراً تقشعرُّ منه النفوسُ
وكذا عادة الزمانِ وكلٌّ / بتصاريفه مسوسٌ مدوسُ
فلقومٍ إذا اعتبرتَ سعودٌ / ولِقومٍ إذا اعتبرت نُحوسُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025