القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن غَلبون الصُّوري الكل
المجموع : 103
سِر مَع الوَجدِ والأَسى في طَريقِ
سِر مَع الوَجدِ والأَسى في طَريقِ / فَقَليلٌ سُلوكُها لِلمَشوقِ
رافِقِ الفِكرَ في طَريقِ الأَماني / فَإِذا صَحَّ فَهوَ خَيرُ طَريقِ
إنَّ حُكمَ الهَوى عَلى العاشِقِ المِس / كينَ أَمرٌ بِطاعَةِ المَعشوقِ
جمعَ البَينُ لي وِصالَ فَريقٍ / بِملامٍ إِلى فِراقِ فَريقِ
وجُفُونٍ شَرِبتُ مِنها شَراباً / زادَ سُكراً عَلى الشَّرابِ العَتيقِ
ذاكَ سكرٌ نفيقُ مِنه وَما السك / رانُ مِن خَمرةِ الهَوى بِمُفيقِ
أنا مِنها كَما أَرادَ زَماني / من صَبوحٍ مُباكرٍ وغَبوقِ
أَينَ أَيامُنا بشَورانَ والعَي / شُ أنيقٌ في وَسطِ رَوضٍ أَنيقِ
وشَقيقُ الخُدودِ شقَّ قُلوباً / فاستَفادَت مِنهُ بشقِّ الشَّقيقِ
ونَديمٍ إِذا تَنفَّسَ في الكأ / سِ كَساها نَسيمَ مسكٍ فَتيقِ
نَزعَ الدَّهرُ خلَّتَينِ من النا / سِ وفاءَ الإخا وصِدقَ الصَّديقِ
كُلَّما رقَّ ماءُ وَجهي تَلَقى / وَجهَ حالي مِنه بِوَجهٍ صَفيقِ
بِأبي القاسِم العَقيقيّ نَعتَز / زُ فَإن عادَ عادَ لي بالعَقيقِ
جودُه خاطبَ الخُطوبَ فكفَّت / وهيَ لَولاهُ شرَّقَتني بريقي
ثَمرٌ طابَ عِرقُها مِن ثِمارٍ / مُخبِرٍ طيبُها بِطيبِ العُروقِ
وفَرت كفُّه مَعاليهِ لمَّا / أدَّبَتهُ في المالِ بالتَّمحيقِ
وكأنَّ العَطاءَ عهدٌ علَيهِ / فهوَ فِينا يُوفي بِعَهدٍ وَثيقِ
طلَّق المالَ كفُّه فهوَ يَلقى / كلَّ مُستَرفِدٍ بوَجهٍ طَليقِ
سوقُ مجدٍ في مِثلِه ينفقُ الشع / رُ ويَشكو الكَسادَ في كلِّ سوقِ
يا شَريفاً خَلقاً وأَصلاً ولمَّا / يَجتَمع ذا وذاكَ في مَخلوقِ
وشَفيقاً عَلى العُلى وعَلى ما / مَلكَته يَداهُ غَيرُ شَفيقِ
أيُّ دَهرٍ يكونُ مِثلُكَ فيهِ / يَبتَني عَزمَهُ عَلَى العَيُّوقِ
قُلتُ لما بكى عَشيَّةَ نادَي
قُلتُ لما بكى عَشيَّةَ نادَي / تُ صُروفَ الرَّدى غدٌ يومُ وَعدِك
عَدلَ الدَّهرُ بَعدَ جَورٍ فَأَبكا / كَ لتَبكي كَما بَكيتُ لبُعدِك
فاسقِني الراحَ سَقيَ أَجفانِكَ الدَّم / عَ وقايِس شربي إِلى شربِ خَدِّك
شكَّ فيما شَكوتُ مِن طولِ لَيلي
شكَّ فيما شَكوتُ مِن طولِ لَيلي / إِذ رآني في الصُّبحِ أَسحبُ ذَيلي
مُسهراً والرُّقادُ أسهلُ ما أَع / رِفُ مِنه ما كانَ عندَ سُهيلِ
حَربي منه حينَ يُقبل مَقبو / لَ التَّجنِّي وإن تَوَلَّى فَويلي
ذو اعتِدالٍ لا مَيل فيهِ ولكِن / ربَّما مالَ حُكمُهُ كلَّ مَيلِ
وغَدا يَستَضيمُني الدَّهرُ فيهِ / يالَ عَوفِ بنِ عامِر بن عُقَيلِ
لمُلِمٍّ مِن الحَوادِثِ لا يَك / شِفُهُ غَيرُ لَفِّ خَيلٍ بِخَيلِ
أو ندىً من يَدَي أَبي الجَيشِ لا يُح / صَى بِوَزنٍ ولا يُحاطُ بكَيلِ
فَهو غادٍ مَع الغَوادي بِهَطلٍ / وهو بادٍ مِن كلِّ وادٍ بسَيلِ
فلَقَد أشكَلَ الشآمُ عَلَينا / ريفُ جُودٍ يَجري بِه نِيلُ نَيلِ
جَمراتُ الهَوى بِمِثلِكَ تَصلى
جَمراتُ الهَوى بِمِثلِكَ تَصلى / كَبدي والأَجَل يَلقى الأَجلا
إنَّ قَلبي أَراهُ مِن كلِّ قَلبٍ / بِعَذابِ الهَوى أحقَّ وأَولى
كلُّ يَومٍ لَه اعتِراضُ مَنونٍ / مِن جُفونٍ يَشهَرنَ نَصلاً فَنَصلا
أيُّها الظاعِنونَ مَهلاً وما قُل / تُ لِدَمعي لمَّا تَبادَرَ مَهلا
أشَهِدتُم ضَمانَ عَيني لِخدِّي / حينَ قالَت لا تَخشَ ما عِشتَ مَحلا
فأقيموا هَل كنتُ إِلا فُؤاداً / عاطِلاً فيكُم وطَرفاً مُحلا
ويَداً كَم بسَطتُها لِسُؤالٍ / فجَعَلتُم لَها مِن المَنعِ غُلا
ونَصوحٍ مازالَ يُعجِمُ عَنِّي / لفظَ نُصحٍ حتَّى تفسَّرَ عَذلا
كلَّما قالَ ما الهَوى قُلتُ كَأسٌ / شَأنُها أَنَّها تُحَبُّ وتُقلا
صابُها شَهدُها لدَينا فَما يُع / رَفُ مِنها ماذا أمرَّ وأحلى
يَتَمَنَّى بِها ارتِهاناً فإِن كُن / تُ تَمَنَّيتُ أَن يكونَ مَحلا
كَسَبيلِ العُلى تُقاسي مِن الحُز / نِ لَدَيهِ حزناً وتُحسبُ سَهلا
مهَّدَتهُ يَدُ العَقيقيِّ لمَّا / عجزَ الناسُ عَنه بَأساً وبَذلا
النّهوضُ العُلى إِذا نامَ والمُق / بِلُ وَجه النَّدى إِذا ما تَولَّى
وَالصَّدوقُ الثَّناء في كُلِّ نادٍ / باذِخٍ والشَّريفُ خلقاً وأَصلا
والمُلقِّي العَلياءَ مِن شَرفِ المح / تدِ مَجداً أَشفَّ مِنها وأَعلَى
وَإِذا جادَ أَعقَبَ الجُودَ عُذراً / ومَتى قالَ أَتبعَ القَولَ فِعلا
فتَرى ابنَ الحُسَينِ لَيسَ يَرى ال / أَكثَر مِمَّا يُنيلُ إِلا الأَقَلا
يا ابنَ بِنتِ النَّبِي نائِبَةٌ كُن / تَ لتَغييرِها فَلا زِلتَ أَهلا
عزَّةُ الدَّهرِ أَكسَبَتني وإن كُن / تُ إِلى اليَومِ في جَنابكَ ذُلا
وَرَمَتني يَد الزَّمانِ بِما لَم / ينم في رَميهِ سِهاماً ونَبلا
لا تَسلَّيتُ عَن مُرادِكَ في الد / دَهرِ إِذا راحَ عاجِزٌ يَتَسَلَّى
ويُهنَّى بِالعيدِ قَومٌ وإِنِّي / بِك هنَّيتُ عيدَهُم والمُصَلَّى
إِنَّ جَيشاً أَصبَحتَ تُدعى أَباهُ
إِنَّ جَيشاً أَصبَحتَ تُدعى أَباهُ / لَجَديرٌ بِالنَّصرِ والإقبالِ
لَست يَوم الطِّعانِ تَختَصُّ عَن صَح / بِكَ إِلا بِأَنفسِ الأَبطالِ
وَإِذا شارَكوكَ فيها بِطَعنٍ / أَو بِضَربٍ نَفَلتَهم بِالمالِ
غَيرَةً أَن ينالَ غَيرُكَ ذاكَ الذ / ذِكرَ يَومَ الوَغى وتِلكَ المَعالي
يَحملُونَ الأَثقالَ دونكَ مِمَّا / غَنِموهُ يا حامِلَ الأَثقالِ
وقَتيلِ الجُفونِ سُقماً تَفانَت
وقَتيلِ الجُفونِ سُقماً تَفانَت / في هَواهُ النُّفوسُ أَسراً وقَتلا
ما سَقاني كأساً أمرَّ من العَل / قَمِ إِلا كانَت من الشَّهدِ أَحلَى
صِفهُ كيفَ استَوى لك الوَصف فيه / فابنُ عَبد الأَعلى من الوَصفِ أَعلى
ذو مطالٍ تعلَّمَت
ذو مطالٍ تعلَّمَت / سَلوَتي مِن مِطالِهِ
أمنعُ الطَّرفَ نومَهُ / خَشيَةً مِن خَيالِهِ
والأَسى مِن هَواهُ مِث / لُ الأَسى مِن مِثالِهِ
مَن رَسولي إِلى أَبي الحَسَن الشَّي
مَن رَسولي إِلى أَبي الحَسَن الشَّي / خِ إذا قُدِّمت شُيوخُ المَعالي
وفتَى المَكرُماتِ إِن ذُكرَ الفِت / يانُ يومَ العَطاءِ والأَفضالِ
أسمع الناسُ في حَديثٍ عَن ال / عيدِ وفي هِمَّةٍ بِه واحتِفالِ
وسَألتُ الخَبيرَ عنهُ فَلم يَأ / تِ بِشَيءٍ ولَم يُجِب عَن سُؤالي
قالَ مالي حالٌ وهَذا الذي تَس / أَلُ عَنه جَوابُه في الحالِ
أفَأبقَى عَلى الجَهالَةِ لا أَع / رِفُ شَيئاً في جُملَةِ الجُهَّالِ
لمن العيسُ أصبَحَت مُستَقِلَّه
لمن العيسُ أصبَحَت مُستَقِلَّه / بشُموسٍ مِن مثلِها مُستَظِلَّه
فأحسُّ الفؤادَ طارَ وما كا / نَ يَطيرُ الفُؤادُ إِلا لِعِلَّه
حينَ أبدَينَ كالأَهِلَّةِ لكِن / نَ مَواعيدَهُنَّ تُغني الأَهِلَّه
وَرِعاتٌ عَن الخِيانَةِ إِلا / نَظَراتٍ رأَينَها مُستَحَلَّه
بِأبي كلُّ ذاتِ لَحظٍ مِن النُّس / كِ وأَجفانُها علَى غَيرِ مِلَّه
نكِّبا بي عَن مَسلكِ الحَمدِ والذ / ذَمِّ فإنِّي أَرى الطَّريقَ مَضَلَّه
وأرَى الفَقرَ حينَ يُقرَنُ بالعِز / زَةِ خَيراً مِن الغِنى بِمَذلَّه
وعلَى أنَّ طارِقاتِ اللَّيالي / طارِقاتٌ لَولا أبو عَبد اللَّه
حَال بَيني وبَينها وأقامَت / فأَطالَت وخِفتُها أن تَمَلَّه
دائِماً يَنهضُ الفَتى وهوَ كالس / سَيفِ فَيشفي صَدراً ويُبردُ غُلَّه
يُنفِقُ المالَ كلَّه في مُهِمَّا / تِ المَعالي فيُحرِزُ المَجدَ كلَّه
حيثُ لا يَطمعُ العَواذِلُ مِنهُ / في عَساهُ أن يَنثَني أَو لعَلَّه
وقَديماً نَصحتُه فَأبَت ذا / لِكَ نَفسٌ عَلى النُّفوسِ مُطِلَّه
كمُلَ الكامِليُّ في الجودِ والمَج / دِ خِصالاً قامَت عَلَيها الأَدِلَّه
والنّدى والعُلى خَلائِقُ قَومٍ / جُبلَت في طِباعِهم والجِبِلَّه
بَينَ نَشوِ الغِنا ونَشوِ المَعالي
بَينَ نَشوِ الغِنا ونَشوِ المَعالي / وجَبَ العَفوُ عَن صُروفِ اللَّيالي
ذا غِناءٌ وَذا غِناء ولَم يَب / قَ سِوَى ذَينِ منيةٌ لِلرِّجالِ
وعَجيبٌ بِأن يُسَمَّى بِشِبلٍ / مَن يَداهُ مَنيَّةُ الأشبالِ
نَقلَت راحَتاهُ عُدمي إِلَيهِ / وصَديقُ النَّدى عَدوُّ المالِ
فليلحّ الزمانُ ما شاءَ في حا / لي فَما يَستَطيعُ تَغييرَ حالي
ما عَلَيها سَهِرتُ أم بِتُّ نائِم
ما عَلَيها سَهِرتُ أم بِتُّ نائِم / بعدَ أَن لا يُلمَّ بي طَيفُ حالِم
تَسألُ النَّاسَ كيفَ بِتُّ ومَن أَع / لَمُ مِنها وفاعلُ الشَّيء عالِم
وغَزالٍ أغنَّ أغيدَ ساجي الط / طَرفِ مُستَحسنِ الخَليقَةِ ناعِم
رَقَّ حتَّى لا يَبرَحُ العَينَ إمَّا / وَهو طَيفٌ أَو في الدُّموعِ السَّواجِم
لَم يَصِلني ولَم يَعِدني وقالَ اك / تُم فَماذا أسَرَّ حتَّى أُكاتِم
هامَ قَلبي ولَستُ أذكرُ مِن قَب / ل هَواهُ هَذا متَى كانَ هائِم
فهوَ يجري ولا رِياضةَ فيهِ / ربَّما صِرتُ لِلسَّلامةِ سالِم
ولَقَد قُلتُ حينَ أرسلتُ فاعتَل / لَ رَسولي بِالواكِفِ المُتَراكِم
قُم تَصَفَّح في أَوجُهِ السُّحبِ فانظُر / هل تَرى أَحمدَ بن عَبدِ الدَّائِم
فَهوَ نَوءُ النَّدى وإِن كانَ فيها / فامضِ فالنَّوءُ لَيسَ يَبرحُ قائِم
ما يَرى أَن يكونَ في الجُودِ بَعضَ الن / ناسِ حتَّى يكونَ بعضَ الغَمائِم
مَجلسٌ كلُّ راحلٍ مُثقَلٌ عَن / هُ عَلَى أنَّه إِذا خَفَّ قادِم
فتَرى كلَّ طائِرٍ واقِعاً في / هِ كأنَّ النَّدى يَقصُّ القَوادِم
والسَّجايا كأنَّها غادِياتٌ / بِالعَطايا فَما يُلائِم لائِم
بَعضُها في بنيَّةِ المَجدِ يُعلِي / ها وَبَعضٌ في قُبَّةِ المالِ هادِم
قلتُ للخَفضِ والخُمولِ استَقيما
قلتُ للخَفضِ والخُمولِ استَقيما / لا علَت هِمَّةٌ تَجرُّ هُموما
أيُّها القاعِدونَ عَنها اقعِدوني / مَعكُم قَد سَئِمتُ مِن أَن أَقوما
يَسمَعُ الناسُ لي حَديثاً حَميداً / أفَلا يُبصِرونَ عَيشاً ذَميما
وأَرى حالَتي تُصحِّفُ ما تَك / تُبُه هِمَّتي نُحوماً نُجوما
ثمَّ قالوا بَنَى لَه الشِّعرُ مَجداً / وأَطافَ الوَرى بِه تَعظيما
ولَو اسطَعتُ كلَّما قُلتُ بَيتاً / مادِحاً قُلتُ وليكُن مكتُوما
حِشمَة مِن جَميعِ ما سارَ عنِّي / غيرَ ما كانَ في ابنِ إبراهيما
ما عَفت عِندَه ربوعُ المَعالي / فَيُبينُ الثناءُ مِنها رُسوما
ذو غَناءٍ عَنِ الثَّناءِ فإِن جا / دَ عَلى المادِحينَ جادَ كَريما
أيُّها المُدَّعي مكانَ أَبي عَم / رٍو لَقَد عَزَّ ما تَرومُ مَروما
ذاكَ يَلقَى جَور اللَّيالي خُصوصاً / ويُلاقي إنصافَهنَّ عُموما
وإِذا ما لَقيتَه فتَعَلَّم / ربَّما تُؤخَذُ العُلى تَعليما
وإِذا صُرِّفَت بَنانُ بَنانٍ / في يَراعٍ فالصَّبر والتَّسليما
فَهيَ لا تَبعَثُ الكلامَ عَلى مِث / لِكَ مِن حاسِدِيه إِلا كُلوما
شِيَمٌ مِن أَبيكَ فيكَ أَبا عَم / رٍو وقَد يلحقُ الحَديث القَديما
أنا في السائِرينَ عنكَ وودِّي / في المُقيمينَ لا يَزالُ مُقيما
خُذ حَديثي أَنِّي جُعلتُ مِن الن
خُذ حَديثي أَنِّي جُعلتُ مِن الن / ناسِ عَلَى ما أَلومُ فيهِ مَلوما
حينَ قالوا طرَحتَ نفسَكَ لِلده / رِ انتِظاراً تَرجوهُ أَن يَستَقيما
لو تَحرَّكت قلتُ قُولوا إِلى / أَينَ وَأُم النَّدى أراها عَقيما
وإِذا لَم أجِد كَريماً فَما يَح / سُنُ بي أَن أَموتَ إِلا كَريما
وعَسى إِن صَبرتُ أَرجو ثَوابَ الص / صَبرِ كانَ الثَّوابُ إِبراهيما
إنَّ فيما رَأيتُ خُلقاً خَليقاً / بالعُلى والنَّدى ووَجهاً وَسيما
إنَّ أحبابَنا الَّذينَ استَقامُوا
إنَّ أحبابَنا الَّذينَ استَقامُوا / في طَريقِ الهَوى سَهِرتُ ونامُوا
حُجِبُوا فاحتَجَبتُ عنِّي فَما لي / بِيَ عَهدٌ ولا بهِم والسَّلامُ
ما لِريمِ الكِناسِ ليسَ يَريمُ
ما لِريمِ الكِناسِ ليسَ يَريمُ / أتُراهُ مُستَشعِراً ما يَرُومُ
أم كذاكَ الظِّباء يُعرَفُ في نَظ / رَتِها مَن يضيفُ ممَّن يَشِيمُ
لا تَسُم نَفسَك التَّعزِّي بشَيءٍ / فالتعزِّي أعزُّ شَيءٍ تَسُومُ
مُت كَتُوماً تَمُت كَريماً فإن بُح / تَ فَسِيَّان بائِحٌ وكَتُومُ
كم إلى كم تَشكُو إلى النَّاسِ ما تَل / قَى مِن النَّاسِ والقُلوب جُسُومُ
وفِراقٌ فيهِ المَنايا أمانِي / يُ الفَرِيقَينِ والحِمامُ حَميمُ
لم تَدَع لي مِن الأحبَّةِ إلا / طارِقاً يَستَزِيرُهُ التَّهويمُ
خِفتُ أن يَسمعَ الزَّمان بمَس / راهُ فَيَاتي بِلَوعَةٍ لا تُنِيمُ
فاستَوى في دُمُوعِ عَيني بالقَو / لِ جَهُولٌ بِفَيضِها وعَلِيمُ
أتُرى انهَلَّت السَّحائِبُ في الصَّي / فِ بوَيلٍ أم جادَ إبراهِيمُ
حاكِمٌ عادِلُ الحكُومَةِ إلا / في عَطاياهُ والعُفاةُ خُصُومُ
ولأموالهِ حَرِيمٌ ولا مِن / ها عَلى كلِّ حالَةٍ مَحرُومُ
والنَّدى كالهَوى إِذا مَلَكَ الإن / سانُ لم يَثنِ عَزمَه مَن يَلومُ
لستُ أدري ماذا أقولُ ولو قَص / صَرتُ عمَّا أراهُ قلتُ كَريمُ
ما لِمَن ساجَلَتكَ كفَّاهُ في جُو / دِكَ إلا التَّفويضُ والتَّسلِيمُ
ظالِمٌ مُظلِمُ العِذارَينِ في إش
ظالِمٌ مُظلِمُ العِذارَينِ في إش / راقِ خَدَّيهِ نافرٌ كالظَّليمِ
زارَ طَيفاً عَلى وقارٍ من الن / نَومِ ومِنه وصَدَّ صَدَّ مُقيمِ
قِيلَ لي طاهِرُ بنُ أحمدَ يَغتا
قِيلَ لي طاهِرُ بنُ أحمدَ يَغتا / بُكَ ظُلماً فَلِم رَضيتَ بِظُلمِه
قلتُ أنصارُهُ بِصَيدا كثِيرٌ / كلُّ أيرٍ فيه أخوه لأمِّه
كنتُ فِيما مَضَى مُباحاً فأصبَح
كنتُ فِيما مَضَى مُباحاً فأصبَح / تُ حِمىً في جَنَابِ هذا الإمامِ
تَتَوطَّانِيَ الخُدُودُ وبُسطُ الن / ناسِ حَولي مَواطيءُ الأقدامِ
خَرِسَت أَلسُنُ الوُفُودِ عَن القَو / لِ وخَرَّت جِباهُهُم للسَّلامِ
فاعجَبوا إِن رأيتُم عِزَّةَ المُل / كِ بمِصر عَلى نَباتِ الشَّامِ
صدَقَ الصَدُّ لِلملُوكِ عَلامَه
صدَقَ الصَدُّ لِلملُوكِ عَلامَه / سِيَما إن أطالَهُ وأدامَه
ودَجا اللَّيلُ فاستَزارَته عَيني / رُبَّما يَكشفُ الظَّلامُ ظَلامَه
ثمَّ أنَّ الصباحَ أسفَرَ للتَّف / رِيقِ ما بَيننا وحَطَّ لِثامَه
فاختَلَطنَا لَيلاً وصُبحاً وهجرا / ناً ونُصحاً مَلالَةً ومَلامَه
وشِعارِي يا للنُّفُوسِ الحَمِيَّا / تِ لِنَفسٍ مَظلُومةٍ مُستَضامَه
ليسَ يُرجَى لَها السَّلامةُ إلا / أنَّها تحتَ نَظرةٍ من سَلامَه
مُستَهامٌ بالمَجدِ وهيَ بوَصفِ ال / مَجدِ والمُستَهامُ لِلمُستَهامَه
وابنُ يَحيَى يُرجَى لما ليسَ يَحيا / طالمَا أحيَتِ المَوات الغَمامَه
كيفَ بي إن وَجَدتُ نَقصاً من ال / عَيشِ فأحسَستُ عِندَه إتمامَه
ذُو اعتدِالٍ لَو أمكنَ الدَّهر منهُ / في لَيالِيهِ لم تُطِل أيَّامَه
كلُّ ظنٍّ سألتُه عَن نَداهُ / قائِم قائِل بهِ عَلامَه
يا أبَا الخَيرِ ما نَرَى الخَير يُس / تَقبلُ حتَّى نَرى أباه أمامَه
بعدُ أنِّي إِذا التَمستُكَ ألفَي / تُكَ سَهلاً فالحالُ حالُ استقامَه
إنَّ شَوقاً أمسَى يُنازِعُني فِي
إنَّ شَوقاً أمسَى يُنازِعُني فِي / كَ إلى مَن تَركتُهُ لَلَئِيمُ
ما عَليهِ إلا رآكَ مُقِيماً / عِندَ مَن فَضلُهُ عليَّ مُقيمُ
يا أبا الجَيشِ حيثُ تَلقَى من الجَي / شِ صُدورَ الرِّماحِ وهو هَزيمُ
كلُّ مَن هامَ بالمَعالي مِنَ النَّا / سِ يُلاقِيكَ وهوَ عَنها يَهيمُ
مَسلَكاً لا يَزالُ صَعباً على السا / لِكِ لكنَّهُ لكُم مُستَقِيمُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025