المجموع : 103
سِر مَع الوَجدِ والأَسى في طَريقِ
سِر مَع الوَجدِ والأَسى في طَريقِ / فَقَليلٌ سُلوكُها لِلمَشوقِ
رافِقِ الفِكرَ في طَريقِ الأَماني / فَإِذا صَحَّ فَهوَ خَيرُ طَريقِ
إنَّ حُكمَ الهَوى عَلى العاشِقِ المِس / كينَ أَمرٌ بِطاعَةِ المَعشوقِ
جمعَ البَينُ لي وِصالَ فَريقٍ / بِملامٍ إِلى فِراقِ فَريقِ
وجُفُونٍ شَرِبتُ مِنها شَراباً / زادَ سُكراً عَلى الشَّرابِ العَتيقِ
ذاكَ سكرٌ نفيقُ مِنه وَما السك / رانُ مِن خَمرةِ الهَوى بِمُفيقِ
أنا مِنها كَما أَرادَ زَماني / من صَبوحٍ مُباكرٍ وغَبوقِ
أَينَ أَيامُنا بشَورانَ والعَي / شُ أنيقٌ في وَسطِ رَوضٍ أَنيقِ
وشَقيقُ الخُدودِ شقَّ قُلوباً / فاستَفادَت مِنهُ بشقِّ الشَّقيقِ
ونَديمٍ إِذا تَنفَّسَ في الكأ / سِ كَساها نَسيمَ مسكٍ فَتيقِ
نَزعَ الدَّهرُ خلَّتَينِ من النا / سِ وفاءَ الإخا وصِدقَ الصَّديقِ
كُلَّما رقَّ ماءُ وَجهي تَلَقى / وَجهَ حالي مِنه بِوَجهٍ صَفيقِ
بِأبي القاسِم العَقيقيّ نَعتَز / زُ فَإن عادَ عادَ لي بالعَقيقِ
جودُه خاطبَ الخُطوبَ فكفَّت / وهيَ لَولاهُ شرَّقَتني بريقي
ثَمرٌ طابَ عِرقُها مِن ثِمارٍ / مُخبِرٍ طيبُها بِطيبِ العُروقِ
وفَرت كفُّه مَعاليهِ لمَّا / أدَّبَتهُ في المالِ بالتَّمحيقِ
وكأنَّ العَطاءَ عهدٌ علَيهِ / فهوَ فِينا يُوفي بِعَهدٍ وَثيقِ
طلَّق المالَ كفُّه فهوَ يَلقى / كلَّ مُستَرفِدٍ بوَجهٍ طَليقِ
سوقُ مجدٍ في مِثلِه ينفقُ الشع / رُ ويَشكو الكَسادَ في كلِّ سوقِ
يا شَريفاً خَلقاً وأَصلاً ولمَّا / يَجتَمع ذا وذاكَ في مَخلوقِ
وشَفيقاً عَلى العُلى وعَلى ما / مَلكَته يَداهُ غَيرُ شَفيقِ
أيُّ دَهرٍ يكونُ مِثلُكَ فيهِ / يَبتَني عَزمَهُ عَلَى العَيُّوقِ
قُلتُ لما بكى عَشيَّةَ نادَي
قُلتُ لما بكى عَشيَّةَ نادَي / تُ صُروفَ الرَّدى غدٌ يومُ وَعدِك
عَدلَ الدَّهرُ بَعدَ جَورٍ فَأَبكا / كَ لتَبكي كَما بَكيتُ لبُعدِك
فاسقِني الراحَ سَقيَ أَجفانِكَ الدَّم / عَ وقايِس شربي إِلى شربِ خَدِّك
شكَّ فيما شَكوتُ مِن طولِ لَيلي
شكَّ فيما شَكوتُ مِن طولِ لَيلي / إِذ رآني في الصُّبحِ أَسحبُ ذَيلي
مُسهراً والرُّقادُ أسهلُ ما أَع / رِفُ مِنه ما كانَ عندَ سُهيلِ
حَربي منه حينَ يُقبل مَقبو / لَ التَّجنِّي وإن تَوَلَّى فَويلي
ذو اعتِدالٍ لا مَيل فيهِ ولكِن / ربَّما مالَ حُكمُهُ كلَّ مَيلِ
وغَدا يَستَضيمُني الدَّهرُ فيهِ / يالَ عَوفِ بنِ عامِر بن عُقَيلِ
لمُلِمٍّ مِن الحَوادِثِ لا يَك / شِفُهُ غَيرُ لَفِّ خَيلٍ بِخَيلِ
أو ندىً من يَدَي أَبي الجَيشِ لا يُح / صَى بِوَزنٍ ولا يُحاطُ بكَيلِ
فَهو غادٍ مَع الغَوادي بِهَطلٍ / وهو بادٍ مِن كلِّ وادٍ بسَيلِ
فلَقَد أشكَلَ الشآمُ عَلَينا / ريفُ جُودٍ يَجري بِه نِيلُ نَيلِ
جَمراتُ الهَوى بِمِثلِكَ تَصلى
جَمراتُ الهَوى بِمِثلِكَ تَصلى / كَبدي والأَجَل يَلقى الأَجلا
إنَّ قَلبي أَراهُ مِن كلِّ قَلبٍ / بِعَذابِ الهَوى أحقَّ وأَولى
كلُّ يَومٍ لَه اعتِراضُ مَنونٍ / مِن جُفونٍ يَشهَرنَ نَصلاً فَنَصلا
أيُّها الظاعِنونَ مَهلاً وما قُل / تُ لِدَمعي لمَّا تَبادَرَ مَهلا
أشَهِدتُم ضَمانَ عَيني لِخدِّي / حينَ قالَت لا تَخشَ ما عِشتَ مَحلا
فأقيموا هَل كنتُ إِلا فُؤاداً / عاطِلاً فيكُم وطَرفاً مُحلا
ويَداً كَم بسَطتُها لِسُؤالٍ / فجَعَلتُم لَها مِن المَنعِ غُلا
ونَصوحٍ مازالَ يُعجِمُ عَنِّي / لفظَ نُصحٍ حتَّى تفسَّرَ عَذلا
كلَّما قالَ ما الهَوى قُلتُ كَأسٌ / شَأنُها أَنَّها تُحَبُّ وتُقلا
صابُها شَهدُها لدَينا فَما يُع / رَفُ مِنها ماذا أمرَّ وأحلى
يَتَمَنَّى بِها ارتِهاناً فإِن كُن / تُ تَمَنَّيتُ أَن يكونَ مَحلا
كَسَبيلِ العُلى تُقاسي مِن الحُز / نِ لَدَيهِ حزناً وتُحسبُ سَهلا
مهَّدَتهُ يَدُ العَقيقيِّ لمَّا / عجزَ الناسُ عَنه بَأساً وبَذلا
النّهوضُ العُلى إِذا نامَ والمُق / بِلُ وَجه النَّدى إِذا ما تَولَّى
وَالصَّدوقُ الثَّناء في كُلِّ نادٍ / باذِخٍ والشَّريفُ خلقاً وأَصلا
والمُلقِّي العَلياءَ مِن شَرفِ المح / تدِ مَجداً أَشفَّ مِنها وأَعلَى
وَإِذا جادَ أَعقَبَ الجُودَ عُذراً / ومَتى قالَ أَتبعَ القَولَ فِعلا
فتَرى ابنَ الحُسَينِ لَيسَ يَرى ال / أَكثَر مِمَّا يُنيلُ إِلا الأَقَلا
يا ابنَ بِنتِ النَّبِي نائِبَةٌ كُن / تَ لتَغييرِها فَلا زِلتَ أَهلا
عزَّةُ الدَّهرِ أَكسَبَتني وإن كُن / تُ إِلى اليَومِ في جَنابكَ ذُلا
وَرَمَتني يَد الزَّمانِ بِما لَم / ينم في رَميهِ سِهاماً ونَبلا
لا تَسلَّيتُ عَن مُرادِكَ في الد / دَهرِ إِذا راحَ عاجِزٌ يَتَسَلَّى
ويُهنَّى بِالعيدِ قَومٌ وإِنِّي / بِك هنَّيتُ عيدَهُم والمُصَلَّى
إِنَّ جَيشاً أَصبَحتَ تُدعى أَباهُ
إِنَّ جَيشاً أَصبَحتَ تُدعى أَباهُ / لَجَديرٌ بِالنَّصرِ والإقبالِ
لَست يَوم الطِّعانِ تَختَصُّ عَن صَح / بِكَ إِلا بِأَنفسِ الأَبطالِ
وَإِذا شارَكوكَ فيها بِطَعنٍ / أَو بِضَربٍ نَفَلتَهم بِالمالِ
غَيرَةً أَن ينالَ غَيرُكَ ذاكَ الذ / ذِكرَ يَومَ الوَغى وتِلكَ المَعالي
يَحملُونَ الأَثقالَ دونكَ مِمَّا / غَنِموهُ يا حامِلَ الأَثقالِ
وقَتيلِ الجُفونِ سُقماً تَفانَت
وقَتيلِ الجُفونِ سُقماً تَفانَت / في هَواهُ النُّفوسُ أَسراً وقَتلا
ما سَقاني كأساً أمرَّ من العَل / قَمِ إِلا كانَت من الشَّهدِ أَحلَى
صِفهُ كيفَ استَوى لك الوَصف فيه / فابنُ عَبد الأَعلى من الوَصفِ أَعلى
ذو مطالٍ تعلَّمَت
ذو مطالٍ تعلَّمَت / سَلوَتي مِن مِطالِهِ
أمنعُ الطَّرفَ نومَهُ / خَشيَةً مِن خَيالِهِ
والأَسى مِن هَواهُ مِث / لُ الأَسى مِن مِثالِهِ
مَن رَسولي إِلى أَبي الحَسَن الشَّي
مَن رَسولي إِلى أَبي الحَسَن الشَّي / خِ إذا قُدِّمت شُيوخُ المَعالي
وفتَى المَكرُماتِ إِن ذُكرَ الفِت / يانُ يومَ العَطاءِ والأَفضالِ
أسمع الناسُ في حَديثٍ عَن ال / عيدِ وفي هِمَّةٍ بِه واحتِفالِ
وسَألتُ الخَبيرَ عنهُ فَلم يَأ / تِ بِشَيءٍ ولَم يُجِب عَن سُؤالي
قالَ مالي حالٌ وهَذا الذي تَس / أَلُ عَنه جَوابُه في الحالِ
أفَأبقَى عَلى الجَهالَةِ لا أَع / رِفُ شَيئاً في جُملَةِ الجُهَّالِ
لمن العيسُ أصبَحَت مُستَقِلَّه
لمن العيسُ أصبَحَت مُستَقِلَّه / بشُموسٍ مِن مثلِها مُستَظِلَّه
فأحسُّ الفؤادَ طارَ وما كا / نَ يَطيرُ الفُؤادُ إِلا لِعِلَّه
حينَ أبدَينَ كالأَهِلَّةِ لكِن / نَ مَواعيدَهُنَّ تُغني الأَهِلَّه
وَرِعاتٌ عَن الخِيانَةِ إِلا / نَظَراتٍ رأَينَها مُستَحَلَّه
بِأبي كلُّ ذاتِ لَحظٍ مِن النُّس / كِ وأَجفانُها علَى غَيرِ مِلَّه
نكِّبا بي عَن مَسلكِ الحَمدِ والذ / ذَمِّ فإنِّي أَرى الطَّريقَ مَضَلَّه
وأرَى الفَقرَ حينَ يُقرَنُ بالعِز / زَةِ خَيراً مِن الغِنى بِمَذلَّه
وعلَى أنَّ طارِقاتِ اللَّيالي / طارِقاتٌ لَولا أبو عَبد اللَّه
حَال بَيني وبَينها وأقامَت / فأَطالَت وخِفتُها أن تَمَلَّه
دائِماً يَنهضُ الفَتى وهوَ كالس / سَيفِ فَيشفي صَدراً ويُبردُ غُلَّه
يُنفِقُ المالَ كلَّه في مُهِمَّا / تِ المَعالي فيُحرِزُ المَجدَ كلَّه
حيثُ لا يَطمعُ العَواذِلُ مِنهُ / في عَساهُ أن يَنثَني أَو لعَلَّه
وقَديماً نَصحتُه فَأبَت ذا / لِكَ نَفسٌ عَلى النُّفوسِ مُطِلَّه
كمُلَ الكامِليُّ في الجودِ والمَج / دِ خِصالاً قامَت عَلَيها الأَدِلَّه
والنّدى والعُلى خَلائِقُ قَومٍ / جُبلَت في طِباعِهم والجِبِلَّه
بَينَ نَشوِ الغِنا ونَشوِ المَعالي
بَينَ نَشوِ الغِنا ونَشوِ المَعالي / وجَبَ العَفوُ عَن صُروفِ اللَّيالي
ذا غِناءٌ وَذا غِناء ولَم يَب / قَ سِوَى ذَينِ منيةٌ لِلرِّجالِ
وعَجيبٌ بِأن يُسَمَّى بِشِبلٍ / مَن يَداهُ مَنيَّةُ الأشبالِ
نَقلَت راحَتاهُ عُدمي إِلَيهِ / وصَديقُ النَّدى عَدوُّ المالِ
فليلحّ الزمانُ ما شاءَ في حا / لي فَما يَستَطيعُ تَغييرَ حالي
ما عَلَيها سَهِرتُ أم بِتُّ نائِم
ما عَلَيها سَهِرتُ أم بِتُّ نائِم / بعدَ أَن لا يُلمَّ بي طَيفُ حالِم
تَسألُ النَّاسَ كيفَ بِتُّ ومَن أَع / لَمُ مِنها وفاعلُ الشَّيء عالِم
وغَزالٍ أغنَّ أغيدَ ساجي الط / طَرفِ مُستَحسنِ الخَليقَةِ ناعِم
رَقَّ حتَّى لا يَبرَحُ العَينَ إمَّا / وَهو طَيفٌ أَو في الدُّموعِ السَّواجِم
لَم يَصِلني ولَم يَعِدني وقالَ اك / تُم فَماذا أسَرَّ حتَّى أُكاتِم
هامَ قَلبي ولَستُ أذكرُ مِن قَب / ل هَواهُ هَذا متَى كانَ هائِم
فهوَ يجري ولا رِياضةَ فيهِ / ربَّما صِرتُ لِلسَّلامةِ سالِم
ولَقَد قُلتُ حينَ أرسلتُ فاعتَل / لَ رَسولي بِالواكِفِ المُتَراكِم
قُم تَصَفَّح في أَوجُهِ السُّحبِ فانظُر / هل تَرى أَحمدَ بن عَبدِ الدَّائِم
فَهوَ نَوءُ النَّدى وإِن كانَ فيها / فامضِ فالنَّوءُ لَيسَ يَبرحُ قائِم
ما يَرى أَن يكونَ في الجُودِ بَعضَ الن / ناسِ حتَّى يكونَ بعضَ الغَمائِم
مَجلسٌ كلُّ راحلٍ مُثقَلٌ عَن / هُ عَلَى أنَّه إِذا خَفَّ قادِم
فتَرى كلَّ طائِرٍ واقِعاً في / هِ كأنَّ النَّدى يَقصُّ القَوادِم
والسَّجايا كأنَّها غادِياتٌ / بِالعَطايا فَما يُلائِم لائِم
بَعضُها في بنيَّةِ المَجدِ يُعلِي / ها وَبَعضٌ في قُبَّةِ المالِ هادِم
قلتُ للخَفضِ والخُمولِ استَقيما
قلتُ للخَفضِ والخُمولِ استَقيما / لا علَت هِمَّةٌ تَجرُّ هُموما
أيُّها القاعِدونَ عَنها اقعِدوني / مَعكُم قَد سَئِمتُ مِن أَن أَقوما
يَسمَعُ الناسُ لي حَديثاً حَميداً / أفَلا يُبصِرونَ عَيشاً ذَميما
وأَرى حالَتي تُصحِّفُ ما تَك / تُبُه هِمَّتي نُحوماً نُجوما
ثمَّ قالوا بَنَى لَه الشِّعرُ مَجداً / وأَطافَ الوَرى بِه تَعظيما
ولَو اسطَعتُ كلَّما قُلتُ بَيتاً / مادِحاً قُلتُ وليكُن مكتُوما
حِشمَة مِن جَميعِ ما سارَ عنِّي / غيرَ ما كانَ في ابنِ إبراهيما
ما عَفت عِندَه ربوعُ المَعالي / فَيُبينُ الثناءُ مِنها رُسوما
ذو غَناءٍ عَنِ الثَّناءِ فإِن جا / دَ عَلى المادِحينَ جادَ كَريما
أيُّها المُدَّعي مكانَ أَبي عَم / رٍو لَقَد عَزَّ ما تَرومُ مَروما
ذاكَ يَلقَى جَور اللَّيالي خُصوصاً / ويُلاقي إنصافَهنَّ عُموما
وإِذا ما لَقيتَه فتَعَلَّم / ربَّما تُؤخَذُ العُلى تَعليما
وإِذا صُرِّفَت بَنانُ بَنانٍ / في يَراعٍ فالصَّبر والتَّسليما
فَهيَ لا تَبعَثُ الكلامَ عَلى مِث / لِكَ مِن حاسِدِيه إِلا كُلوما
شِيَمٌ مِن أَبيكَ فيكَ أَبا عَم / رٍو وقَد يلحقُ الحَديث القَديما
أنا في السائِرينَ عنكَ وودِّي / في المُقيمينَ لا يَزالُ مُقيما
خُذ حَديثي أَنِّي جُعلتُ مِن الن
خُذ حَديثي أَنِّي جُعلتُ مِن الن / ناسِ عَلَى ما أَلومُ فيهِ مَلوما
حينَ قالوا طرَحتَ نفسَكَ لِلده / رِ انتِظاراً تَرجوهُ أَن يَستَقيما
لو تَحرَّكت قلتُ قُولوا إِلى / أَينَ وَأُم النَّدى أراها عَقيما
وإِذا لَم أجِد كَريماً فَما يَح / سُنُ بي أَن أَموتَ إِلا كَريما
وعَسى إِن صَبرتُ أَرجو ثَوابَ الص / صَبرِ كانَ الثَّوابُ إِبراهيما
إنَّ فيما رَأيتُ خُلقاً خَليقاً / بالعُلى والنَّدى ووَجهاً وَسيما
إنَّ أحبابَنا الَّذينَ استَقامُوا
إنَّ أحبابَنا الَّذينَ استَقامُوا / في طَريقِ الهَوى سَهِرتُ ونامُوا
حُجِبُوا فاحتَجَبتُ عنِّي فَما لي / بِيَ عَهدٌ ولا بهِم والسَّلامُ
ما لِريمِ الكِناسِ ليسَ يَريمُ
ما لِريمِ الكِناسِ ليسَ يَريمُ / أتُراهُ مُستَشعِراً ما يَرُومُ
أم كذاكَ الظِّباء يُعرَفُ في نَظ / رَتِها مَن يضيفُ ممَّن يَشِيمُ
لا تَسُم نَفسَك التَّعزِّي بشَيءٍ / فالتعزِّي أعزُّ شَيءٍ تَسُومُ
مُت كَتُوماً تَمُت كَريماً فإن بُح / تَ فَسِيَّان بائِحٌ وكَتُومُ
كم إلى كم تَشكُو إلى النَّاسِ ما تَل / قَى مِن النَّاسِ والقُلوب جُسُومُ
وفِراقٌ فيهِ المَنايا أمانِي / يُ الفَرِيقَينِ والحِمامُ حَميمُ
لم تَدَع لي مِن الأحبَّةِ إلا / طارِقاً يَستَزِيرُهُ التَّهويمُ
خِفتُ أن يَسمعَ الزَّمان بمَس / راهُ فَيَاتي بِلَوعَةٍ لا تُنِيمُ
فاستَوى في دُمُوعِ عَيني بالقَو / لِ جَهُولٌ بِفَيضِها وعَلِيمُ
أتُرى انهَلَّت السَّحائِبُ في الصَّي / فِ بوَيلٍ أم جادَ إبراهِيمُ
حاكِمٌ عادِلُ الحكُومَةِ إلا / في عَطاياهُ والعُفاةُ خُصُومُ
ولأموالهِ حَرِيمٌ ولا مِن / ها عَلى كلِّ حالَةٍ مَحرُومُ
والنَّدى كالهَوى إِذا مَلَكَ الإن / سانُ لم يَثنِ عَزمَه مَن يَلومُ
لستُ أدري ماذا أقولُ ولو قَص / صَرتُ عمَّا أراهُ قلتُ كَريمُ
ما لِمَن ساجَلَتكَ كفَّاهُ في جُو / دِكَ إلا التَّفويضُ والتَّسلِيمُ
ظالِمٌ مُظلِمُ العِذارَينِ في إش
ظالِمٌ مُظلِمُ العِذارَينِ في إش / راقِ خَدَّيهِ نافرٌ كالظَّليمِ
زارَ طَيفاً عَلى وقارٍ من الن / نَومِ ومِنه وصَدَّ صَدَّ مُقيمِ
قِيلَ لي طاهِرُ بنُ أحمدَ يَغتا
قِيلَ لي طاهِرُ بنُ أحمدَ يَغتا / بُكَ ظُلماً فَلِم رَضيتَ بِظُلمِه
قلتُ أنصارُهُ بِصَيدا كثِيرٌ / كلُّ أيرٍ فيه أخوه لأمِّه
كنتُ فِيما مَضَى مُباحاً فأصبَح
كنتُ فِيما مَضَى مُباحاً فأصبَح / تُ حِمىً في جَنَابِ هذا الإمامِ
تَتَوطَّانِيَ الخُدُودُ وبُسطُ الن / ناسِ حَولي مَواطيءُ الأقدامِ
خَرِسَت أَلسُنُ الوُفُودِ عَن القَو / لِ وخَرَّت جِباهُهُم للسَّلامِ
فاعجَبوا إِن رأيتُم عِزَّةَ المُل / كِ بمِصر عَلى نَباتِ الشَّامِ
صدَقَ الصَدُّ لِلملُوكِ عَلامَه
صدَقَ الصَدُّ لِلملُوكِ عَلامَه / سِيَما إن أطالَهُ وأدامَه
ودَجا اللَّيلُ فاستَزارَته عَيني / رُبَّما يَكشفُ الظَّلامُ ظَلامَه
ثمَّ أنَّ الصباحَ أسفَرَ للتَّف / رِيقِ ما بَيننا وحَطَّ لِثامَه
فاختَلَطنَا لَيلاً وصُبحاً وهجرا / ناً ونُصحاً مَلالَةً ومَلامَه
وشِعارِي يا للنُّفُوسِ الحَمِيَّا / تِ لِنَفسٍ مَظلُومةٍ مُستَضامَه
ليسَ يُرجَى لَها السَّلامةُ إلا / أنَّها تحتَ نَظرةٍ من سَلامَه
مُستَهامٌ بالمَجدِ وهيَ بوَصفِ ال / مَجدِ والمُستَهامُ لِلمُستَهامَه
وابنُ يَحيَى يُرجَى لما ليسَ يَحيا / طالمَا أحيَتِ المَوات الغَمامَه
كيفَ بي إن وَجَدتُ نَقصاً من ال / عَيشِ فأحسَستُ عِندَه إتمامَه
ذُو اعتدِالٍ لَو أمكنَ الدَّهر منهُ / في لَيالِيهِ لم تُطِل أيَّامَه
كلُّ ظنٍّ سألتُه عَن نَداهُ / قائِم قائِل بهِ عَلامَه
يا أبَا الخَيرِ ما نَرَى الخَير يُس / تَقبلُ حتَّى نَرى أباه أمامَه
بعدُ أنِّي إِذا التَمستُكَ ألفَي / تُكَ سَهلاً فالحالُ حالُ استقامَه
إنَّ شَوقاً أمسَى يُنازِعُني فِي
إنَّ شَوقاً أمسَى يُنازِعُني فِي / كَ إلى مَن تَركتُهُ لَلَئِيمُ
ما عَليهِ إلا رآكَ مُقِيماً / عِندَ مَن فَضلُهُ عليَّ مُقيمُ
يا أبا الجَيشِ حيثُ تَلقَى من الجَي / شِ صُدورَ الرِّماحِ وهو هَزيمُ
كلُّ مَن هامَ بالمَعالي مِنَ النَّا / سِ يُلاقِيكَ وهوَ عَنها يَهيمُ
مَسلَكاً لا يَزالُ صَعباً على السا / لِكِ لكنَّهُ لكُم مُستَقِيمُ