المجموع : 30
عَدِّ للرَوضةِ الَّتي قَد تَجَلَّت
عَدِّ للرَوضةِ الَّتي قَد تَجَلَّت / كَعَروسٍ وَنقَّطَتها الغُيومُ
فَاِكتَسى أَيكُها مِن الزَهرِ زُهراً / فَكَأنَّ الغُصونَ فيها النُجُومُ
جَنَّةٌ أَهلُها يَسيلونَ لُطفاً / خُلُقٌ طَيِّبٌ وَخَلقٌ وَسيمُ
وَنَدامى يُسعى عَلَيهم بِكَأسٍ / من حُميا مِزاجها تَسنيمُ
ناغِشُ الطَرفِ ناعِسٌ بذبُولٍ / مُفعَمُ الرِدفِ كَشحُهُ مَهضومُ
كُلَّما دارَ قَبَّلُوهُ فَيحمَر / ر حَياءً كَأنَّهُ مَذمومُ
يَتَساقَونَ أَكؤُساً للتَصابي / في مَقاصيرَ حَلَّ فيها النَعيمُ
صَحَّ فيها الهَواءُ مَدّاً وَقَصراً / لِمُحِبٍّ واعتَلَّ فيها النَسيمُ
جَرَّ ذَيلاً لَهُ عَلى الدَوحِ هَونا / فَكَأنَّ النَسيمَ فيها سَقيمُ
حامِلاً في الرُبى لَطيمَةَ مِسكٍ / فَلَنا ذَلِكَ الأَريجُ شَمِيمُ
وَتَغَنَّت أَطيارُها فَسَمِعنا / نَغَماتٍ يَهفُو إِلَيها الحَليمُ
إِنَّها في إِنشائِها عَجَبٌ قَد / حارَ في وَصفِها هُناكَ الحَكيمُ
بَينَ بَحرَي شَهدٍ وَدارا عَلَيها / كَسُوارٍ بِمِعصَمٍ لا يَريمُ
جَمَعَت نادِرَينِ بَرّاً وَبَحراً / ذاكَ يَعدُو قَفزاً وَهَذا يَعومُ
فَبِنَفحِ الرِياضِ يَسبَحُ نُونٌ / وَبِسَفحِ الغِياضِ يَسنحُ ريمُ
لَم أُؤَخِّر عَمّن أُحبُّ كِتابي
لَم أُؤَخِّر عَمّن أُحبُّ كِتابي / لِقلىً فيهِ أَو لتركِ هَواهُ
غَيرَ أَني إِذا كتبتُ كِتاباً / غلبَ الدَمعُ مُقلتي فَمَحاهُ
أَنا هاوٍ لِمُستَطيلٍ أَغَنِّ
أَنا هاوٍ لِمُستَطيلٍ أَغَنِّ / كُلَما اِشتَدَّ صارَت النَفسُ رَخوَه
أَهمِسُ القَولَ وَهوَ يَجهَرُ سرّاً / وَإِذا ما اِنخَفَضتُ أَظهرَ عُلوَه
فَتحَ الوَصلَ ثُمَ أَطبقَ هَجراً / بِصَفيرٍ وَالقَلب قَلقلَ شَجوَه
لانَ دَهراً ثُمَ اِغتَدى ذا اِنحِرافٍ / وَفشا السرُّ مُذ تَكرَّرتُ نَحوَه
أَنا مِشطٌ حُزتُ المَلاحةَ لَمّا
أَنا مِشطٌ حُزتُ المَلاحةَ لَمّا / سُرِّحت بي دَبوقَةٌ لِعَلِيِّ
كُلُّ قَلبٍ في حُبِّهِ قَد تَوالى / كَيفَ لا واسمُهُ سَمِيُّ الوَصِيِّ
جُنَّ غَيري بِعارِضٍ فَترجّى
جُنَّ غَيري بِعارِضٍ فَترجّى / أَهلُهُ أَن يَفيقَ عَمّا قَريبِ
وَفُؤادي بِعارضين مُصابٌ / فَهوَ داءٌ أَعيا دَواءَ الطَبيبِ
شَرُفَ الشامُ وَاِستَنارَت رباه
شَرُفَ الشامُ وَاِستَنارَت رباه / بِإِمام الأَئمة ابنِ الفَصيحِ
كُلَّ يَومٍ لَهُ دُروسُ عُلومٍ / بِلِسانٍ عَذبٍ وَفِكرٍ صَحيحِ
إِنَّ عِلماً تَعبتُ فيهِ زَماني
إِنَّ عِلماً تَعبتُ فيهِ زَماني / باذِلاً فيهِ طارِفي وَتِلادي
لَجَديرٌ بِأن يَكونَ عَزيزاً / وَمَصوناً إِلا عَلى الأَجوادِ
بَدرُ تَمٍّ لَهُ عَلى الخَد خالٌ
بَدرُ تَمٍّ لَهُ عَلى الخَد خالٌ / في اِحمرار يَنشَقُّ مِنهُ الشَقيق
كتب الحُسن بِالمحقق مَعنا / هُ وَلَكن عِذارَه تَعليقُ
سَبق الدَمعُ بالمسيلِ المَطايا
سَبق الدَمعُ بالمسيلِ المَطايا / إِذ نَوى من أحِبُ عَنّيَ نُقله
وَأَجادَ السُطورَ في صفحة الخد / دِ وَلِم لا يُجيدُ وَهوَ ابن مُقله
فارتَموا يَدَّعون أَمراً عَظيماً
فارتَموا يَدَّعون أَمراً عَظيماً / لَم يَكُن للخليلِ لا وَالكَليمِ
بَينَما المَرءُ مِنهُم في اِستفالٍ / أَبصر اللَوح ما بِهِ مِن رقومِ
فَجنى العلم مِنهُ غَضاً طَريا / وَدَرى ما يَكون قَبل الهُجومِ
إِنَّ عَقلي لَفي عقالٍ إِذا ما / أَنا صدقت بافتراءٍ عَظيمِ