القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو حَيّان الأندَلـُسي الكل
المجموع : 30
عَدِّ للرَوضةِ الَّتي قَد تَجَلَّت
عَدِّ للرَوضةِ الَّتي قَد تَجَلَّت / كَعَروسٍ وَنقَّطَتها الغُيومُ
فَاِكتَسى أَيكُها مِن الزَهرِ زُهراً / فَكَأنَّ الغُصونَ فيها النُجُومُ
جَنَّةٌ أَهلُها يَسيلونَ لُطفاً / خُلُقٌ طَيِّبٌ وَخَلقٌ وَسيمُ
وَنَدامى يُسعى عَلَيهم بِكَأسٍ / من حُميا مِزاجها تَسنيمُ
ناغِشُ الطَرفِ ناعِسٌ بذبُولٍ / مُفعَمُ الرِدفِ كَشحُهُ مَهضومُ
كُلَّما دارَ قَبَّلُوهُ فَيحمَر / ر حَياءً كَأنَّهُ مَذمومُ
يَتَساقَونَ أَكؤُساً للتَصابي / في مَقاصيرَ حَلَّ فيها النَعيمُ
صَحَّ فيها الهَواءُ مَدّاً وَقَصراً / لِمُحِبٍّ واعتَلَّ فيها النَسيمُ
جَرَّ ذَيلاً لَهُ عَلى الدَوحِ هَونا / فَكَأنَّ النَسيمَ فيها سَقيمُ
حامِلاً في الرُبى لَطيمَةَ مِسكٍ / فَلَنا ذَلِكَ الأَريجُ شَمِيمُ
وَتَغَنَّت أَطيارُها فَسَمِعنا / نَغَماتٍ يَهفُو إِلَيها الحَليمُ
إِنَّها في إِنشائِها عَجَبٌ قَد / حارَ في وَصفِها هُناكَ الحَكيمُ
بَينَ بَحرَي شَهدٍ وَدارا عَلَيها / كَسُوارٍ بِمِعصَمٍ لا يَريمُ
جَمَعَت نادِرَينِ بَرّاً وَبَحراً / ذاكَ يَعدُو قَفزاً وَهَذا يَعومُ
فَبِنَفحِ الرِياضِ يَسبَحُ نُونٌ / وَبِسَفحِ الغِياضِ يَسنحُ ريمُ
لَم أُؤَخِّر عَمّن أُحبُّ كِتابي
لَم أُؤَخِّر عَمّن أُحبُّ كِتابي / لِقلىً فيهِ أَو لتركِ هَواهُ
غَيرَ أَني إِذا كتبتُ كِتاباً / غلبَ الدَمعُ مُقلتي فَمَحاهُ
أَنا هاوٍ لِمُستَطيلٍ أَغَنِّ
أَنا هاوٍ لِمُستَطيلٍ أَغَنِّ / كُلَما اِشتَدَّ صارَت النَفسُ رَخوَه
أَهمِسُ القَولَ وَهوَ يَجهَرُ سرّاً / وَإِذا ما اِنخَفَضتُ أَظهرَ عُلوَه
فَتحَ الوَصلَ ثُمَ أَطبقَ هَجراً / بِصَفيرٍ وَالقَلب قَلقلَ شَجوَه
لانَ دَهراً ثُمَ اِغتَدى ذا اِنحِرافٍ / وَفشا السرُّ مُذ تَكرَّرتُ نَحوَه
أَنا مِشطٌ حُزتُ المَلاحةَ لَمّا
أَنا مِشطٌ حُزتُ المَلاحةَ لَمّا / سُرِّحت بي دَبوقَةٌ لِعَلِيِّ
كُلُّ قَلبٍ في حُبِّهِ قَد تَوالى / كَيفَ لا واسمُهُ سَمِيُّ الوَصِيِّ
جُنَّ غَيري بِعارِضٍ فَترجّى
جُنَّ غَيري بِعارِضٍ فَترجّى / أَهلُهُ أَن يَفيقَ عَمّا قَريبِ
وَفُؤادي بِعارضين مُصابٌ / فَهوَ داءٌ أَعيا دَواءَ الطَبيبِ
شَرُفَ الشامُ وَاِستَنارَت رباه
شَرُفَ الشامُ وَاِستَنارَت رباه / بِإِمام الأَئمة ابنِ الفَصيحِ
كُلَّ يَومٍ لَهُ دُروسُ عُلومٍ / بِلِسانٍ عَذبٍ وَفِكرٍ صَحيحِ
إِنَّ عِلماً تَعبتُ فيهِ زَماني
إِنَّ عِلماً تَعبتُ فيهِ زَماني / باذِلاً فيهِ طارِفي وَتِلادي
لَجَديرٌ بِأن يَكونَ عَزيزاً / وَمَصوناً إِلا عَلى الأَجوادِ
بَدرُ تَمٍّ لَهُ عَلى الخَد خالٌ
بَدرُ تَمٍّ لَهُ عَلى الخَد خالٌ / في اِحمرار يَنشَقُّ مِنهُ الشَقيق
كتب الحُسن بِالمحقق مَعنا / هُ وَلَكن عِذارَه تَعليقُ
سَبق الدَمعُ بالمسيلِ المَطايا
سَبق الدَمعُ بالمسيلِ المَطايا / إِذ نَوى من أحِبُ عَنّيَ نُقله
وَأَجادَ السُطورَ في صفحة الخد / دِ وَلِم لا يُجيدُ وَهوَ ابن مُقله
فارتَموا يَدَّعون أَمراً عَظيماً
فارتَموا يَدَّعون أَمراً عَظيماً / لَم يَكُن للخليلِ لا وَالكَليمِ
بَينَما المَرءُ مِنهُم في اِستفالٍ / أَبصر اللَوح ما بِهِ مِن رقومِ
فَجنى العلم مِنهُ غَضاً طَريا / وَدَرى ما يَكون قَبل الهُجومِ
إِنَّ عَقلي لَفي عقالٍ إِذا ما / أَنا صدقت بافتراءٍ عَظيمِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025