القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 37
أَيُّ يَومٍ عَلا عَلى الأَيّامِ
أَيُّ يَومٍ عَلا عَلى الأَيّامِ / أَيُّ نُعمى تَمَّت عَلى الإِسلامِ
لَم يُرَالسَيفُ في يَمينِكَ بِدعاً / هَل رَأَوا غَيرَ بارِقٍ في غَمامِ
يا مُنيمَ المُستَيقِظينَ بِفَتكِ / يَسلُبُ النَومَ أَعيُنَ النُوّامِ
لَم تَزِدهُ شَيئاً عَلى النَومِ إِلّا / صِلَةَ النَومِ بَعدَها بِالدَوامِ
أَتُرى كَأسَ مُرقِدٍ قَد سَقاهُ / أَم سَقاهُ المَقدورُ كَأسَ حِمامِ
وَإِذا ما رَمَت يَدُ اللَهِ سَهماً / صارَتِ الدِرعُ مِن قَبيلِ السِهامِ
ضَربَةُ مِن يَدَيكَ كانَت فُرادى / وَشَطَتهُ فَأَقلَعَت عَن تُؤامِ
ضَربَةٌ في الصَوابِ مِثلُكَ في الهِم / مَةِ تَسمو إِلى سَماءِ الهامِ
وَاِدَّعى السَيفُ أَنَّهُ ما جَناها / فَقَبِلنا لِأَنَّهُ غَيرُ دامِ
وَلَعَمري أَنَّ السُيوفَ إِذا ما / غَضِبَت أُنسِيَت قَديمَ الذِمامِ
لا نَقولُ الكِرامُ تَعفو وَتُعفى / فَلِجودِ الكِرامِ قَتلُ الكِرامِ
يا هِلالَ المَزيدِ عَمَّرَكَ اللَ / هُ لِذا لا أَقولُ بَدرَ التَمامِ
قامَ بِالمُلكِ مِن عُلاهُ فَعَلّا / هُ فَلا كانَ غَيرُهُ في القِيامِ
مَن لِشُمِّ المُلوكِ لَو خَدَموهُ / دَعهُمُ في جَريدَةِ الخُدّامِ
يُظهِرُ اللَهُ قَدرَ مَجدِكَ في الخَل / قِ إِذا ما جَلَستَ يَومَ السَلامِ
وَتَرى الأَرضَ في رِياضِ رُقومٍ / حينَ تَهوي غَمائِمُ الأَعلامِ
وَالتَواقيعُ خارِجاتٌ إِلَيهِم / بِجِواري الأَرزَقِ وَالأَقسامِ
وَالأَمانِيُّ ذاتُ حَملٍ وَنَجلٍ / لا لِتِسعِ بَلا ساعَةٍ عَن تَمامِ
لَيسَ فيهِم مَن بَشَّرَتهُ بِأُنثى / كُلُّ راجٍ مُبَشِّرٌ بِغُلامِ
أَبُّها البَحرُ إِنَّ جودَكَ طامٍ / لِلبَرايا وَإِنَّ عَبدَكَ ظامِ
أَنتَ مَولايَ وَالَّذي أَرتَجيهِ / مِنكَ أَن يُصبِحَ الزَمانُ غُلامي
لي شَكوى مِنهُ وَأَنتَ عَلَيهِ / حاكِمٌ حُكمُهُ عَلى الحُكّامِ
لا تَلُمني فَإِن سَكَتُّ فَما يَس / كُتُ عَن أَن يَلومَني لُوّامي
راعَني عَنهُمُ كَلامٌ غَليظٌ / رَقَّ عَن لينِهِ أَشَدُّ كَلامي
فَاِحتَمِلني كَما اِحتَمَلتُ أَذاهُم / أَنتَ أَولى بِالصَفحِ وَالإِنعامِ
يا هِلالَ الإِفطارِ يَطلُعُ لِلن / ناسِ بإفظارِهِم وَلي بِالصِيامِ
دُم مُنيراً فَما أَراني في نو / رِكَ أَبقى مُعَثَّراً في الظَلامِ
وَقَينَةٍ كُلُّ وَجهِها أَنفُ
وَقَينَةٍ كُلُّ وَجهِها أَنفُ / كَأَنَّما وَجهُها لَها خَلفُ
غَنَّت فَلَم تَبقَ فِيَّ جارِحَةٌ / إِلّا تَمَنَّيتُ أَنَّها كَفُّ
لا دَليلٌ إِلّا عَلَيهِ عَلامَةٌ
لا دَليلٌ إِلّا عَلَيهِ عَلامَةٌ / لا بَخيلٌ إِلّا إِلَيهِ مَلامَه
وَلِدينِ الإِسلامِ عِندَ رِجالٍ / ظَلَموهُ إِفكاً وَإِفكاً ظُلامَه
سَلِمَ الحِصنُ ما عَلَيكَ مَلامَه / ما يُلامُ الَّذي يُريدُ السَلامَه
وَطَلاقُ الحُصونِ مِن غَيرِ حَربٍ / بِدعَةٌ سَنَّها بِبَيروتَ سامَه
لا تُهَنّيهِ بِالسَلامَه مِنها / بَل يُعَزّي في نَفسِهِ بِالسَلامَه
لَيلَةٌ لِلبُروقِ فيها جُروحُ
لَيلَةٌ لِلبُروقِ فيها جُروحُ / وَغُيوثٌ تَبكي وَرَعدٌ يَنوحُ
وَكَأَنَّ السَماءَ حِرباءُ جِسمٍ / وَعَلَيها النُجومُ حَبٌّ مَقيحُ
ماضِياتٌ عَلى الدَمامِ دَوامي
ماضِياتٌ عَلى الدَمامِ دَوامي / هِيَ في النَصرِ نَجدَةُ الإِسلامِ
في يَمينِ السُلطانِ إِن جَرَّدَتها / أَشهَتها صَواعِقٌ في غَمامِ
تَنثُرُ الهامَ كَالحُروفِ فَما أَش / بَهَ هَذي السُيوفَ بِالأَقلامِ
في مَحاريبِ البيضِ صَلَّت / وَرُكوعُ الظُبا سُجودُ الهامِ
قامَ يُطفي لَهيبَها بِالتِهابِ
قامَ يُطفي لَهيبَها بِالتِهابِ / بِعَروسٍ قَد نُقَّطَت بِالحَبابِ
عَجَباً لِلمُدامِ ناراً أَذابَت / كُأَسَها فَالحَباباُ عالي المُذابِ
لا تَلِن لِلخُطوبِ وَاِصلُب فَمَن لا
لا تَلِن لِلخُطوبِ وَاِصلُب فَمَن لا / نَ تَوالى عَلَيهِ قَرعُ الخُطوبِ
إِنَّ ضَربَ الحَديدِ ما كانَ إِلّا / حينَ أَبدى ليناً لِحَرِّ اللَهيبِ
رَوحاتٌ وَصَلتُها بِاِبتِكارِ
رَوحاتٌ وَصَلتُها بِاِبتِكارِ / في ذُنوبٍ ما أُعقِبَت بِاِعتِذارِ
لَم يَعُمَّ المَشيبُ أَسبابَ جَهلي / شَيبُ شِهري خِلافُ شَيبِ شِعاري
إِنَّ في كُلِّ ما نَوى المَرءُ أَمراً / واسِعاً فيهِ مَسلَكُ الإِعتِبارِ
في دِيارِ الماضينَ عِبرَةَ صِدقٍ / ثُمَّ مِن بَعدُ في مُضِيِّ الدِيارِ
وَقَعوا في خَنادِقٍ مِن قُبورِ / وَبَنَوها مِن فَوق كَالأَسوارِ
ما الَتَقينا بِالفَمِ وَالعَينِ يَوماً / وَالتَقَينا بِالذِكرِ وَالآثارِ
ثُمَّ مَحَّت آثارُهُم وَتَفانَت / بَعدَهُم وَاللِقاءُ بِالأَخبارِ
ثُمَّ إِنَّ الأَخبارَ عَنهُم تَناهت / كَالتَناهي في مُدَّةِ الأَعمارِ
فَكَأَن لَم يَكُن فَتى في زَمانِ / وَكَأَن لَم يَكُن فَتىً في دارِ
وَجَرَت هذَِهِ النُفوسُ سُيولاً / ما اِستَقَرَّت مِن هَذِهِ في قَرارِ
إِن دارَ القَرارِ فيما سِواها / فَاِستَعِدّوا لِجَنَّةٍ أَو نارِ
وَلَبِسنا الشَبابَ لُبؤسَ اللَيالي / وَجَعَلنا المَشيبَ كَالأَسحارِ
وَإِذا ما رَكَضَت خَيلَ التَصابي / فَلِماذا أَنكَرتض مَسَّ الغُبارِ
تَحتَ ظِلِّ الجِدارِ أَنتَ مُقيمٌ / غَلَطاً بَعدَ مَيلِ عِطفِ الجِدارِ
لَستُ أَشكو إِلّا لِمَرجُوِّ نَفعٍ
لَستُ أَشكو إِلّا لِمَرجُوِّ نَفعٍ / فَعَلى ذاكَ لَستُ أَشكو لِخَلقِ
ما رَأَيتُ الشَكوى تَفكُّ خِناقاً / بَل أَراها تَزيدُني في الخَنقِ
إِنَّما الدارُ قَبلُ بِالسُكّانِ
إِنَّما الدارُ قَبلُ بِالسُكّانِ / ثُمَّ بَعدَ السُكّانِ بِالجيرانِ
فَإِذا ما الأَرواحُ شَرَّدَها الحَت / فُ فَماذا يُرادُ بِالأَبدانِ
أَكَذا كُلُّ غائِبٍ
أَكَذا كُلُّ غائِبٍ / غابَ عَمَّن يُحِبُّهُ
غابَ عَنهُ بِشَخصِهِ / وَسَلا عَنهُ قَلبُهُ
أَيُّها الراحِلونَ عَنّي وَيَحدو
أَيُّها الراحِلونَ عَنّي وَيَحدو / في مَطاياهُم بِقَلبِيَ حادي
بِنتُمُ بِالفُؤادِ وَالأُنسِ وَالرا / حَةِ وَالصَبرِ وَالمُنى وَالرُقادِ
طيبُ عَيشي فارَقتُهُ يَومَ فارَق / تُم فَهَل كُنتُم عَلى ميعادِ
قَد سَلَبتُم مِنَ الفُؤادِ سُوَيدا / هُ وَكُنتُم مِن ناظِري في السَوادِ
فَأُعيدوا إِلى فُؤادِيَ ما غا / بَ مِنَ الأُنسِ أَو أُعيدوا رُقادي
وَزَمانٍ مَضى فَما عُرِفَ الأَوَّ
وَزَمانٍ مَضى فَما عُرِفَ الأَوَّ / لُ إِلّا بِما جَناهُ الأَخيرُ
أَينَ أَيّامُنا بِظِلِّكَ وَالشَم / لُ جَميعٌ وَالعَيشُ غَضٌّ نَضيرُ
قَد ذَكَرنا عُهودَكُم بَعدَ ما طا
قَد ذَكَرنا عُهودَكُم بَعدَ ما طا / لَت لَيالٍ مِن بَعدِها وَشُهورُ
عَجَباً لِلقُلوبِ كَيفَ أَطالَت / بُعدَكُم ما القُلوبُ إِلّا صُخورُ
لَيسَ في الأَرضِ ما يَفوقُ سِوى الشا
لَيسَ في الأَرضِ ما يَفوقُ سِوى الشا / مِ وَدَعني مِن سائِرِ الآفاقِ
يا رِياحَ الشَآمِ أَنتِ رَسولٌ / يَتَعَنّى في حاجَةِ العُشّاقِ
وَإِذا زُرتِ غُلَّتي بِنَسيمِ / قامَ بَينَ الحَشا مَقامَ العِناقِ
لَكِ مِن أَدمُعي مَيادينُ شَوقٍ / فَاِركُضي فيهِ مِثلَ رَكُضِ العِتاقِ
ذِخِرَت مُقلَتي كُنوزَ دُموعِ / فَاِجهَدي يا هُمومُ في الإِنفاقِ
فَكَأَنَّ الأَنداءَ نَفتَهُ راقِ / وَكَأَنَّ الحَفيفَ صَوتُ الراقِ
وَسَلامٌ عَلى اللَيالي الخَوالي / مِن مُعَنّى مِنَ اللَيالي البَواقي
عَلَّلوني عَنِ الشَآمِ بِذِكرٍ / إِنَّ قَلبي إِلَيهِ بِالأَشواقِ
مَثَّلَتهُ الذِكرى لِعَيني كَأَنّي / أَتَمَشّى هُناكَ بِالأَحداقِ
لا أَغَبَّ الغَمامُ عَنهُ تَحايا / تُلبِسُ الغُصنَ سُندُسَ الأَوراقِ
عَذَّبَ اللَهُ بِالتَنائي التَنائي / وَأَذاقَ الفِراقَ طَعمَ الفِراقِ
إِنَّ عَهداً لَو تَعلَمانِ ذَميماً
إِنَّ عَهداً لَو تَعلَمانِ ذَميماً / أَن تَناما عَن مُقلَتي أَو تُنيما
زَعَموا أَنَّ مَن تَباعَدَ يَسلو
زَعَموا أَنَّ مَن تَباعَدَ يَسلو / لا وَمُحيي العِظامِ وَهيَ رَميم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025