المجموع : 32
ما لمن يسكن القبورَ صديقُ
ما لمن يسكن القبورَ صديقُ / وحياةُ الفتى اليها طَريقُ
ليس تنجو من المنون عَقَنْبَا / ةٌ من الفتخ رَكضُها التَّصفيقُ
من وراء السماكِ يتبعها الفك / كَةُ والقُشْعُمَانُ والعَيُّوقُ
لا ولا قادرٌ من العُصْمِ في رأ / سِ صَفاةٍ ترَّكَ عنها الأَنُوقُ
حاجبُ الشمسِ ما يُغيبُ عنه / فسواءٌ غروبُها والشرُوقُ
أَسلَمته وما حَمَته وهل يَح / مى من الحَينِ هضبةٌ ازليقُ
أَو سبوحٌ من تحته صدفُ الدرْ / رِ وموجٌ من فوقهِ مأَلُوقُ
تَتَمنى الخلودَ في هذه الدَّا / رِ وماذا الى الخلودِ يَشُوقُ
سلوةٌ قبلها غرامٌ وشجوٌ / واجتماعٌ من بعدهِ تَفريقُ
فاركٌ يسامُ الوصالَ فلا كا / نتْ ولا كان وصلُها المَومُوقُ
مستعارُ العمرِ القصيرِ بها طي / فٌ يُغنَّى مزارهُ وَيَروقُ
ولقد أَنذرتْ لو أنَّ الذي يُن / ذر من سكره الرجاءَ يفيقُ
ما رمينا به اللذةِ الرَّذْ / لةِ لو أَنَّ تائقاً لا يتُوقُ
فكفاه العَفافُ أَنْ يجرعَ الثك / لَ وأَنْ يَجترى عليه العُقُوقُ
ولَعَمرى ما حادثُ الدهرِ بالذمْ / مِ ولا بالملامِ منا حقيقُ
وهو المنصِفُ الذي يتساوى / في ذُراه المحرومُ والمدؤؤْقُ
أَين ربُّ الملوكِ خُرَّةَ فيرو / زَ وأين اصطِباحُه والغَبوقُ
وله من سُرادقِ العزِّ ظلٌ / ورداءٌ من النعيمِ رَقيقُ
رامَ أَن يغلِبَ الخطوبَ ولا يغ / لِب أَوطارَ خالقٍ مخلُوقُ
أَين عن يومهِ الطبيبُ الذي كا / ن يُداوى حِمامَه فَيَمُوقُ
أَينَ أَنصارُه الكماةُ وأَينَ ال / بِيضُ من دونه وأَينَ الرُّوق
والجيوشُ التي يَشُجُ بها البي / دَ فتعيا بحملها وتَضيقُ
لم يزل يقطعُ الحبائلَ حتّى / عَلِقَتْه أُمُ اللَهيمِ العَلُوقُ
سَرقَتْهُ من حَافظيهِ جِهاراً / نَظَرَ العينِ انَّها لَسَرُوقُ
انْ تكنْ صولةُ الردى غلبتْه / فبما يغلِبُ الفَنِيقَ الفَنِيْقَ
لم يُنَهْنِهْهُ صبرُه في الملما / تِ ولا كيدُه العنيفُ الرقيقُ
ركبوه مطيةَ الرفعِ والوض / عِ فللهِ سائقٌ ما يسُوقُ
كاظمٌ يملِكُ الزفيرَ فيخفي / هِ وواشٍ بدمعِهِ مَخنُوقُ
وسقاهُ ولا جَفاهُ حَبيٌّ / سَبَلَ المعصراتِ فيه خَرِيقُ
زائرٌ لا يزور غيرَ صَدَاهُ / فهو صَبٌّ الى ثَراه مَشُوقُ
وَسَديُّ الاعصارِ ماتَتْ سَوافي / ه وعاشتْ رعودُه والبُرُوقُ
خبرونى بأَن عشيَّةَ فَخرِ ال / ملكِ من بعد فقدِهِ تَرميقُ
قد جفاه الكَرى فليس تزورُ ال / عينُ الاَّ غِرَارَهُ المَمْذُوقُ
كَمدٌ يَحفِزُ الضلوعَ ووجدٌ / ليس يصحو منه ولا يَسْتَفِيقُ
وعزيزٌ عليَّ أَنْ يُنقلَ الهض / بُ فيُضحِى يُطيقُ ما لا يُطيقُ
قد قضيتَ الذي عليكَ وأَبلي / تَ بلاءً به تُودَّى الحُقوقُ
فصلِ الغَمضَ والوِسادَ وراجعْ / نُغَبَاتٍ بها يَسوغُ الرِّيقُ
واحرسِ الدولةَ التي أَنتَ مولى / حَدِبٌ من ورائها وشَفِيقُ
فبمن يُستعاضُ منكَ اذا ما / سَنَحَتْ وهي بارحٌ خَنْفَقِيقُ
واستُريثَ الركضُ الخبيثُ وواكل / نَ اهتزازاً به يُساقُ الوَسيقُ
نشرُهُ سُؤْدَدٌ ونَجواهُ مَجْدٌ / وعَطَاياهُ للمكارمِ سُوقُ
ماسَ في حَلْبةِ الرِّهَانِ مُدِلاً / وبه كلُّ سابقٍ مَسْبُوقُ
وحماهُ من أَن ينالَ مدَاهُ / نَسَبٌ في المطهماتِ عَرِيقُ
ووقارٌ لا يأخذُ الزِبرَ والمِث / لث فيه ولا يحيقُ الرحيقُ
أَروقَ العود في صيعدكَ فاعتزْ / زَ وطالت فروعُه والعُرُوقُ
واذا غبتَ فالخصيبُ من الار / ضِ حديثٌ والرحب منها مَضيقُ
مُرْ كما مَرَّ في الرميةِ سَهْمٌ / مارقاً فيه نَصْلُه والفُوقُ
طاعناً في البلادِ يُهدى لك النص / رُ ويُطْوَى لكَ البعيدُ السحيقُ
لكَ في كلِّ تَرحَةٍ وسُرورٍ / كَلِمٌ لا يلوكُهُ المِنْطِيقُ
مالها اليومَ بالمَضِيعَةِ راعٍ
مالها اليومَ بالمَضِيعَةِ راعٍ / غيرُ صُمِّ القَنا مَنَاعَ مَنَاعِ
غابَ عن نصرها الهجيمُ وسعد / والغطاريفُ من بنى القَعْقَاعِ
لجموها بالسَّمْهَرِيَّةِ ما تُر / قع آثارُ طعنها بالقَاعِ
لا يُنَهْنِهْنَ في المناهلِ أَو يك / رعنَ في سَلْسَلٍ من الأَدراعِ
والسيوفُ التي كتمنَ حِفاظاً / والمنايا في سِرهنَّ المُذَاعِ
كلُّ واني المَهَزِّ يُحسَب مرتا / عاً لِتلْوِينِ لونهِ والشُّعَاعِ
والقِسيُّ المعطفات من النب / ع تطيعُ الاكفَ بعدَ نِزَاعِ
كضلوع الاوعال حفِز نَبلاً / غيرَ مأمونةٍ على الأَضلاعِ
طلب اللهُ بالضغينةِ قوماً / حبسُونا بمنزلٍ جَعْجَاعِ
أَكلوا جارَهم من اللؤم والدقْ / قَةِ خِرصاً وما هم بِجِيَاعِ
وأَرادوا به البديلَ فباعو / هُ بوكسٍ والمجدُ غيرُ مُبَاعِ
ليتهم خُولوا من الزُّهْدِ والعفْ / فَةِ ما خولوا من الأَطمَاعِ
وعسى الحالُ أنْ تحولَ فيجْزو / نَ بكيل القروضِ صَاعاً بصَاعِ
عجباً كيف نطمئِنُّ الى الدُّنْ / يَا ونرضى من ودها بالخدَاعِ
وهي بالامس زلزلتْ آلَ سَاسَا / نَ وأَلوتْ بتبَّع الاتْبَاعِ
فهم عِبرةٌ لنا وَحَدِيثٌ / يملأ السمعَ لو وعاهُ الواعِي
شهواتٌ وراحةٌ من عَنَاءٍ / نَتَدَاوى بها من الأوْجَاعِ
وكأَنَّا اذا النعيمُ تولَّى / لم نُمتَّع من لهوه بِمَتَاعِ
قَطَعَ النازحَ المطاوحَ فخرُ ال / ملكِ بالريثِ منه والاسْرَاعِ
وتَنَمّى الى العُلا غيرَ وانٍ / ربَّ وانٍ في حَاجَةٍ وهو سَاعِ
أَريحى تخاله القومُ مَرعيْ / يَاً اذا كان فيهم وهو رَاعِ
لا تَمَادَى به الظنونُ ولا يق / نعُ دونَ النفوسِ بالاقَناعِ
أَوطأَ الخيلَ كابُلاً وحيا السن / دَ وأَذكى نيرانَه باليفَاعِ
لم يدعْ مَنقَلاً بِدَالِقَ الا / راعَه من وئيدهِ برَواعِ
ثم أَنحى على العراقِ بِاروَا / قِ سماءٍ بطيّةِ الاقلاعِ
جبرتْ كلَّ عثرةٍ وتلافت / كلَّ حقٍّ من الحقوقِ مُضَاعِ
فقضى همَّه وهمَّكَ داءٌ / لكَ ما لم تداوهِ بالزِّمَاعِ
أَنت يومَ الاهواز أَبليتَ في الكي / دِ وأَبدعتَ أَيما ابدَاعِ
وهجرتَ الرقادَ تمْنعُ ملكاً / كان لولاكَ عُرضَةً للضّيَاعِ
بذراعٍ تطولُ عاليةَ الرم / حِ وباعٍ في المكرمَاتِ وَسَاعِ
ولهامٍ كالسيلِ يركبُ في اللي / لِ رؤوس الاكامِ ذى دُفَّاعِ
لك من غُنمِهِ الجميعُ اذا فا / زَ رئيس الخميسِ بالمربَاعِ
وتجاوزتَ عن ذنوبِ رجالٍ / لم يُجازَوا بالطولِ في الاصطنَاعِ
يحسنون الفرارَ انْ صدقَ البا / سُ ولا يُحسِنُونَ صِدقَ المصَاعِ
كالمحاليج يَنعرون الى الفتْ / نَةِ فيها لهم حَفيفُ اليَرَاعِ
لم تُواخذهم وصُنتَ عن اللو / مِ أَذاهم والمنطقِ اللذَّاعِ
كنتَ لما عُققتَ أُماً رؤوماً / بَرةً ما تَمُلُّ حُسْنَ الرضَاعِ
ليس ما تستطيعُ من كرمِ العَفْ / و اِذا ما قَدِرتَ بالمستطَاعِ
والعلا لا ينالُها بيديهِ / كلُّ ذي بَسْطَةٍ طويلِ البَاعِ
لا يُرى في المشيعين الى الرو / عِ اذا استلأموا ولا الأَشياعِ
كلهم مُغْرمٌ بها مستهامٌ / وأَخوها مَنْ قَدَّمَتْهُ المَسَاعِي
يَمتطي في طِلابها فِقَرَ الاس / دِ ويمشي على نُيُوبِ الأَفاعِي
والجسومُ العِظامُ لا تنفعُ الأَق / وامَ الا في مهنةٍ أو صرَاعِ
واذا استضعفَ الوعيدُ ففي الشرَّ / طِ ثقافٌ يقيمُ مَيلَ الطِّباعِ
ثم انْ خانكَ الوعيدُ ففي السَّي / فِ علاجٌ يَشفى عِدَادَ الصُدَاعِ
لا تُهنْهَا في الخاطئينَ وصَنها / عن طِلى الحشوِ منهم والرُّعَاعِ
صادياتٌ لهنَّ في قُلَلِ القو / مِ اذا ما وردنَ ولغَ السِّبَاعِ
أَيُّ معنىً لها اذا هي لم يُض / رب بها هامةُ الكمى الشجاعِ
قد بعثنا من أُمهاتِ القوافي / كلَّ رقَّامةِ اليدينِ صَنَاعِ
تذرعُ الارضَ بين طنجةَ فالصي / نَ الى أهلها بغير ذرَاعِ
تارةً تغتذِى بغَضفِ دياجي / ها وطوراً بآلها اللمَّاعِ
وتُراعِى حَبَّ القُلوبِ فما تُح / مى عليها اعطانها والمراعِي
واذا الاوجه اجتلينَ على الاع / ين ظلتْ تُجلى على الاسمَاعِ
لا ابْتُلينا بعد اقترابكَ بالبُعْ / دِ ولا كان منكَ يومُ الوَدَاعِ
فاذكرِ العهدَ بيننا في هَنَاةٍ / تدعِ العبدَ مُسنَداً بالقَاعِ
لا تكِلها الى المِطالِ وفِلْهَا / انما الامرُ للاميرِ المُطَاعِ
كم تظن الظنونَ غيرَ مصيبِ
كم تظن الظنونَ غيرَ مصيبِ / انَّ حسنَ الظنون سوءُ الحالِ
تَغتدى ناقصَ الحظوظِ من الجَدْ / دِ وتمسى عند المُنى في كمالِ
أَجتنى شهدَها بظنى ولكنْ / نَ فمى من مذاقِها في خَيالِ
فكأَنى في ذا وذاكَ بنو حم / دان يومَ الندى ويومَ النزالِ
قتلوا مالَهم وكانوا على الاب / طال شراً منهم على الاموالِ
قد تحملتُ طولَ هذا التَّجَافي
قد تحملتُ طولَ هذا التَّجَافي / ووصلتُ الصدودَ غيرَ مكافي
هاتِ قل لى ماذا تقول اذا ما / انت حاكمتني الى الانصافِ
أَلشغلٍ قطعتُ منكَ حِبالى / أَم مَلالٍ فلا يُمَلُّ التَّصافي
لو يكون الملالُ من خُلقِ الحُرْ / رِ اذا مل عهدَه كلُّ وافٍ
لا عَدِمناكَ اين بشرٌ عهدنا / ه وجودٌ يُغنى عن الالحافِ
أَين تلكَ الاخلاقُ كالماءِ في الرقْ / قَةِ أَو كالنسيمِ أَو مالسُّلافِ
لا تُطع بي معادياً فيكَ عاد / فقديماً خالفتَ أهلَ الخِلافِ
ليس ذَنبى واللهُ يعلمُ والاق / وامُ في حبكم سِوى اسرافي
ها أَنا المبتلى المريضُ فهل سرْ / رَك أَنْ أُبتلى وعيرُكَ شافٍ
لو تيقنت أَنَّ رأيكَ معتلْ / لٌ تلافيته بحسن التلافي
لا تكلنى الى سِواك فانى / منصل عضوٍ مضرتى في انصرافي
عجزَ النثرُ عن تناولِ حاجا / تى فضمنتُها صدورَ القَوافى
حَفِظَ اللهُ صاحباً كان ينبو
حَفِظَ اللهُ صاحباً كان ينبو / عَ سُرورى وكانَ فارجَ هَمّي
غاب عنى وعاد عودةَ وصلٍ / بعد هجرِ وصحةٍ بعد سَقمِ
يا أَبا الفضلِ أَنتَ كنتَ مجنّى / حينَ أُرمى وساعدى حين أَرمي
أَنتَ شمسى على النهارِ ظهيراً / وعلى الليلِ أَنتَ بدري ونَجمي
والخلاصُ الذي رأَيتكَ جَهْراً / علَّمَ البرءَ كيفَ يدمُلُ كَلمِي
عَرَفَ الناسُ رغبتى عن سِواكم / فاذا ما مَدحتكم لا أُسمِّي
سامي الهمومِ سعيُه لا يُدركُ / بالحزمِ من أَقطارها مستمسكُ
يَطوى عليها جنبَه ويعرُكُ / كما استقل بالفنيق المبركُ
أَوهضبةٌ في الطودِ ما تَحركُ / له الى طرقِ المعالى مَسلَكُ
لا يعلقُ الخفيةُ والسنبكُ /
وأَدهمَ يستمدُ الليلُ منه
وأَدهمَ يستمدُ الليلُ منه / وتطلُع بين عينيه الثُّريَّا
سرى خلفَ الصباحِ يطير مَشياً / ويطوي خلفه الافلاكَ طَيَّا
فلما خافَ وشكَ الفوتِ منه / تشبثَ بالقوائمِ والمُحَيَّا
كل شيءٍ سوى القريضِ يدُ السا
كل شيءٍ سوى القريضِ يدُ السا / لبِ فيه أقوى من المسلوبِ
واذا سُقتَ هجمةً طلبوها / فأَغاروا على السَّوامِ العذيْبِ
وجدوا سكةَ الطريدةِ أَعفى / من قيام الراعي وجمعِ الكَسُوبِ
ليس نظمُ الدرِ الذي لم يثقب / كنظامِ الممرن المثقوبِ
لم يزلْ جودُهُ يجور على الما
لم يزلْ جودُهُ يجور على الما / ل الى أَنْ كسا النُّضارَ اصفِرارا
فابقَ عاى المقامِ دانى العَطايا
فابقَ عاى المقامِ دانى العَطايا / قاهرَ الباسِ ظاهرَ الانباءِ
يتمنى عدوُكَ العيشَ حتى / أَتمني له امتدادَ البَقَاءِ
قيلَ كلُ القلوبِ من
قيلَ كلُ القلوبِ من / رَهَبِ الحبِّ تضطربْ
قُلْتُ هذا تخرُّصٌ / قلبُ بهرام ما رهبْ
لامُ العذارِ أَطالتْ فيكَ تَسهيدي
لامُ العذارِ أَطالتْ فيكَ تَسهيدي / كأَنها لغرامى لام تَوحيدِ
حبَّذا في هواكَ لام عذارِ / هي للمحبِ آلةٌ التَّوحيدِ
وَيحَ قَلبي من كاسِرِ الطرفِ أَضحى
وَيحَ قَلبي من كاسِرِ الطرفِ أَضحى / فيه قَلبي كَما تَرى مكسُورَا
قد حَمَى ثَغْرَهُ بِعَينيهِ عَنّي / وكذاكَ السُّيوفُ تَحمى الثُّغُورَا