القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ دانِيال المَوْصِلي الكل
المجموع : 37
لمتُ لمَا أرادَ منّي
لمتُ لمَا أرادَ منّي / وقد بالبدورِ الطوالِعْ
قالَ دَعني منَ الملامِ فإنّي / لَستُ ما عِشْتُ للملامِ بِسامِعْ
كيفَ أرضى دينَ اليهودِ / حيثُ لي بالنِّساء دينٌ واسع
ليَ شغلٌ عن ذكرِ لبني وهندٍ
ليَ شغلٌ عن ذكرِ لبني وهندٍ / وَنوار أو الرَّباب وَدَعْدِ
فاطوِ عَنّي حَديثَ طيءٍ وَدَعْني / منْ كَثيب اللوى وأكناف نَجْدِ
وطلولٍ قد أقفَرَتْ من أُناس / كالشّياطين إنْ بَدَتْ عَنْ بُعدِ
كلُّ بادي السِّنان يلمع كالنج / مِ ليَ الويلُ إنْ رآني وَحْسدي
ذِكره يَنقُصُ الوضوءَ وَمنْ عا / ينَه رُبّما تراهُ يُنَدِّي
أنتَ عَوني على الزَّمانِ فَكُنْ لي / منْ غريمٍ مطالبٍ لي ألَدِّ
زوجهٌ في النِّقار ديكٌ ولكنْ / لها في النِّساء صورةَ قردِ
لَكَمتني بِبَطْنِ راحَتِها في / ظهرِ خَلفي وأصبحت تستعدي
طلبتني بالحقِّ والحقُ إن صُحِّ / فَ فيهِ نكايةٌ في جلدي
وَلَعَمري لو حاوَلَتْ نقدَ أهلِ ال / غربِ صَكّاً لَكُنْتُ أوفى بِنَقْدِ
ثم جاءت بِرقعةِ الحيس عجلي / برسولٍ لِلحُكمِ قاس جَلْد
قلتُ لا يستطيعُ حبسي قاضٍ / وأنا خريةٌ وَحَسبسْيَ يُردي
فأكفهَرَّتْ ثمَّ أشرأبَتْ وَوَلّتْ / وَهيَ تَسْطو بِكُلِّ هدٍّ وَرَعْدِ
قلتُ لا تَغْضَبي عَلَيَّ وَلومي / شؤمَ بَخْتي وارعَيْ حقوقي وَوُدِّي
أنا إلا ذاك المكدِّي بالشعّ / رِ وأَينَ الكرامُ حتّى أُكدِّيْ
ولئن دام ذا الكسادُ على الشع / رِ يقيناً أقومُ أفتَحُ جُندي
وَتَريني يومَ الطرادِ بِخَيْلٍ / وافراتِ الأكفالِ جُردٍ مُرْدِ
أيّ شيءٍ أعوز تِرسي قفايَ / في حروبِ الهوى وَلَتِّي قُمُدِّي
أوَ ماذا الشِّتا أتاني وفوقي / جُبّةٌ قد لَبِسْتُها من جِلدي
وَلِرأسي منَ العمائمِ شَعري / ذات مشطٍ أعيى بَنانَ ألمُسَدي
يا رياحَ المريس هُبيِّ وصُبي / وأجهدي إنَّ قبّةَ الفرنِ عِنْدي
وَجَليسي فيها قَطَطّوا العِظامي / وَكُوَيكاتُ مَعْ سحابِ القَمَنْدي
وَجُعَيْسات والقُلَيْطُ وَحكّو / ودُميعات والعَكَفْشُ العرندي
وَقَطاطير ثُقْبَةُ البرشِ والغو / ل وشحفورُ والقَشا والزَّرندي
معشَرٌ في الحرافِ من جندِهم إبلي / سُ مَعَ جُندِهِ وهم منْ جندي
ذا يُنادي بالَلْحَرافيشِ مَنْ في / كُمُ مِثلي وَقَدْ تَفَرَّدتُ وَحْدي
أهطُلُ الكدَّ والسّماقينِ بالفَيْ / سِ وما أَن أكيفهم شطرَ مَرْد
مَن يقاسي وَمَن يُسابِقني بال / قَملِ في بوصتي وكعبي ونردي
أنا مِن عصبةٍ همُ الجمرُ في الشرِّ / وهذي علامتي فوقَ زَندي
والسّعيدُ الكبيرُ مِنّا إذا قا / مَ تراهُ يَمشي بِقِطعةِ لَبْدِ
وَتَراني إنْ نِمْتُ فَرشي رمادُ ال / فرنِ سخناً وصحفتي تحتَ خدِّي
أتدفا بالنّارِ حتّى يرى جِلْ / دِيَ منهُ مبقّعاً كالَفْهدِ
هذه حالةُ المفاليسِ لم يَرْ / ضَ بها للحرافِ أنَجسُ عَبْدِ
وَلَوَ أنّي هَلَكتُ في بَلَدِ الكر / ج بِبَرْدٍ لكفّنوني بِبُرْدِ
قبل هذا الملامِ يا عُذَّالي
قبل هذا الملامِ يا عُذَّالي / كُنْتُ طوعاً إذ كانَ قلبي سالي
كانَ قلبي لو لم يُتَيمهُ ذو الخا / ل مطيعَ النّصوح لو كانَ خالي
قد أُصيبت حشاشَتي منه بالْعَيْ / نِ وهذا تأثيرُ عينِ الكمالِ
قُل لعين الأماثلِ الأعيان
قُل لعين الأماثلِ الأعيان / وَمَحلِّ الإنسانِ من إنساني
يا سِراجاً أسنى منَ الشّمس والشّمْ / سُ سِراجٌ قد جاءَ في القرآنِ
خُذْهُ كحلاً مثلَ السيوفِ صِقالاً / وفِرنداً يروقُ في الأجفانِ
حجرٌ كَسْرُهُ يَفوقُ سَنا الأكسي / رِ فعلاً في العينِ أو في العيانِ
ألفُ عَينٍ تقيمُها حبّةُ من / هُ قياماً قد صحَّ بالبرهانِ
إنْ تُعظِّمْ مثالَهُ في حِجاز / كانَ هذا مُعَظّماً في أصبهانِ
كُلُّ نَفْسٍ لا تقصدُ ابنَ سلامَه
كُلُّ نَفْسٍ لا تقصدُ ابنَ سلامَه / فَهْيَ نَفْسٌ عن الغنى لوّامَه
ناضرٌ ناظرٌ بإنسانِ إنس / نٍ خَيرٌ في دَستهِ علاّمه
كاتبٌ دونه ابنُ مقْلةَ خطاً / ليسَ يرضى قُدامةً قدامه
كم غدا الثّغرُ قمطرِيراً عَبوساً / ثمَّ أبدى بالعَدل منه ابتسامه
إنَّ دارَ الطرازِ بعدَ هَوانٍ / قد تبدَّتْ بالحفْظِ دارَ كرامَه
فَعْلُوّا يا مَنْ حوى كُلَّ فَضْلٍ / ها أنا ذاكرٌ لكُم أقامَه
رِفعةٌ عَنْ تَواضُعٍ وافتقارٌ / عن غِنَى مَعْ تَحَكُّمٍ عَنْ صرامه
وبهذا تُعطي الرياسةَ حَمداً / لا بكبرٍ في الرأسِ أو في العَمامه
يا جمالاً قَد جَمّلَ الله مَن سا / مَ نداهُ وَللمواهبِ شامه
لا تَراني في العينِ جزأ صغيراً / أنا مني تحتَ الثّرى ألفُ قامَه
أنا قَد جُزتُ في الورى ألفَ علْمٍ / وخُصوصاً منْ ذاكَ علمَ النجامه
لي نَجمٌ يقولُ لي في رجوع / عنكَ ذَقنَ الحكيم في الاستقامه
كم نَظَرتُ التَقويمَ يوماً ونادَ ب / تُ أسألُ الله في القران السّلامه
صّح عندي قرانُ رأسكَ في الدل / وِ إلى أنْ تدورَ كالدوامه
كلُّ ما كُنْتَ تتّقيهِ محالا / لم تُحَقّقْ بصّحة أحكامَه
قرَّ عَيناً فإنَّ جودَ جمالِ الإ / بنِ ينضي ما قَدْ خَشيتُ دوامَه
سَيدي حاصلُ الإقامةِ نَزْرٌ / ولهذا هُنا كَرِهتُ الإِقامَه
وَصغاري مثلُ اليهودِ بذُل / تَشْتَهي لو أتَيتُهُمْ بعَلامه
لو رأُوا حَرْفَ كرةٍ من رغيفٍ / جعلوهُ لَدَيْهمُ شَمّامَه
يا إلهي تجاوُزاً عن ذُنوبي
يا إلهي تجاوُزاً عن ذُنوبي / فَلَقَدْ سوَّرَتْ بَياضَ مشيبي
غافرَ الذَّنبِ قابلَ التّوبِ كُنْ لي / عندَ ظَنّي فأنتَ خيرُ مُجيبِ
لي عَدُوُّ يقومُ منِّي بلا رِجلٍ
لي عَدُوُّ يقومُ منِّي بلا رِجلٍ / مَقامَ المحيِّرِ المرتابِ
باكياً كالمصابِ أبكي عَليْهِ / وعناء صلاحٌ عَقْلِ المصابِ
كل يومٍ أنكيهِ جلداً إلى أنْ / قد غدا قائماً بغيرِ إهابِ
جَلدْهُ هَيْنٌ ولا أجلدُ الحد / د على تِلكُمُ الأمورِ الصّعابِ
فَلَمّا بِتُّ لفي السماعاتِ إلا
فَلَمّا بِتُّ لفي السماعاتِ إلا / لَقَبوني باللاّئطِ الدَّبّابِ
وَلَعمري قد كنتُ أقتَحمُ الدَّب / بَ وآلاتُهُ معي في جِرابِ
مثل دَرْجِ وإبرةٍ وخيوطٍ / وعقيدٍ وَبَيْضةٍ وتُرابِ
صُحَبةُ الدُّبِّ علّمتني الكفاحا
صُحَبةُ الدُّبِّ علّمتني الكفاحا / وأرتني منَ الفساد صَلاحا
لَي خِلّ من الدّبابِ غليظ / الطبعِ عاتٍ عاصٍ يَصُّدُّ جِماحا
عَذَّبَتْهُ عَصايَ حينَ عَصاني / وأرَتهُ الأفراحَ والأتراحا
ساعدوني بالنوح والتعديد
ساعدوني بالنوح والتعديد / بَعد فَقْدِ العجوزِ أُم رشيدِ
أَ ستُ يالَهفَ نفسي عَلَيها / هَلَكتْ آخرَ الليالي السّودِ
فاندبيها يا أمَّ طوغانَ وابكي / فَقْدَها إنَّ فَقدها يوم عيدي
أمُ طوغانَ واندبيها وغَني / يا ليالي الوصالِ بالله عودي
واذكريها بكل شرٍّ / كلَّ يومٍ واهدي إليها وقودي
كلُّ حيِّ إلى المماتِ يَصيرُ
كلُّ حيِّ إلى المماتِ يَصيرُ / ما لهُ ساعةُ النّزاعِ نَصيرُ
وزَمانُ العمرِ الطويلِ إذا ما / اختلفَ الليلُ والنّهارُ قَصيرُ
أينَ عادٌ وَتُبّعٌ وأولو الرَّس / وأينَ الألى وأين نَصير
والسّعيدُ الذي يرى طُرقَ الرُّشْدِ / بعينِ اليقينِ وَهْوَ بَصيرُ
بلاتزامي لِصاحبي طولَ دهري
بلاتزامي لِصاحبي طولَ دهري / وَبِلَثمي أَناملَ الأكياسِ
صِرتُ من صَوْلةِ الملوك أَمانا / وأَميناً لَهمْ على الأكياسِ
انظروني يا سادتي كيفَ حالي
انظروني يا سادتي كيفَ حالي / في مُداراةِ ضَيْغَمٍ قَتّالِ
مَلِكٌ جائِرٌ أرومُ رِضاهُ / كُلَّ يوم بِذُلَةٍ واحتِيال
ليسَ يُبقي عَلَيَّ إلا لاَنّي / سائسٌ مُطعِمٌ بِلا إخلالِ
وأنا في يَديهِ قِطعةُ لَحمٍ / فأنقِذوني مِن أبقة الأَكّال
هاكَ أمري وَلِلحَديثِ شجونُ
هاكَ أمري وَلِلحَديثِ شجونُ / وأنتقَدني فإنّني موزونُ
هذَّبِوني على التّثنّشي فَقَدِّي / غُصنُ بانٍ تَغارُ مِنْهُ الغُصون
بينَ رَدفي وبينَ خَصرِيَ فَرقٌ / مثلَ فَرْق لِرِقّةٍ لا يَبينُ
وَوَحقِّ الذي حَبانيَ بالحُسْ / نِ جَمالاً تَحارُ فيه العُيونُ
ما لِصَبٍّ يُحِبني غير صَبٍّ / من عُيونٍ تسيلُ منها عيونُ
وَلِدَ كّي على القُلوبِ أختلاسٌ / وَسُيوفي لها الجفونُ جُفونُ
كلُّ صَعْبٍ على رِضاكُمْ يهونُ
كلُّ صَعْبٍ على رِضاكُمْ يهونُ / وَجُنوني بِمَنْ هَوَيتْ فُنونُ
يَعْجَبُ الصّبْرُ من تَصَبّرِ قلبي / واحتمالي ما رَمَقَته العيونُ
جَلَدِي كَلِفٌ بِتَمزيقِ جِلدي / وَجُفوني لَدى السُّيوفِ جُفونُ
قل لِغُصنِ الأَراكِ وَيْحَكَ تحكي
قل لِغُصنِ الأَراكِ وَيْحَكَ تحكي / قدَّ مَحْبوبَتي ولم تخشَ مِنِّي
أنا لولا غَفِلتُ عَنها فَماسَتْ / ما تعلّمتَ أنتَ منها التَثَنِّي
ماتَ يا قومُ فجأةً إبليسُ
ماتَ يا قومُ فجأةً إبليسُ / وَخَلا منهُ رَبعُه المأنوسُ
وَنَعاني حَدسي بهِ إذْ تُوُفّي / وَلَعَمري مماتُهُ مَحدوسُ
هَوَ لَوْ لَمْ يَكُنْ كما قلتُ مَيْتاً / لم يُغَيّرْ لُحكمِه ناموسُ
أينَ عيناهُ تنظُرُ الخمرَ إذ عُطّلَ / منهُ الرَّاووقُ والمجريسُ
والبواطي بها تَكَسّرْنَ والخمّا / رُ مِن بَعْدِ كَسْرِها محبوسُ
وذَوو القَصفِ ذاهلونَ وقد كا / دَتْ على سَلها تسيلُ النّفوسُ
كم خَليعٍ يقولُ ذا اليومُ يومٌ / مِثَلَما قيلَ قمطريرٌ عبوسُ
وفتى قائلٍ لقد هانَ عندي / بعدَ هذا في شُربِها التَجريسْ
أينّ عيناهُ ينظُرُ المزرَ إذا أو / حشَ منهُ المأجورُ والقادوسُ
وَعجينُ البقولِ قد بَدَّدوهُ / وَهوَ بالتُّربِ خَلْطُهُ مَبسوس
واللفاتي مكسّرات كما قَدْ / كُسّرَتْ في رَحَى البدورِ الكؤوسُ
وَتَرى زَنَكلونَ يزعَقُ زينو / نُ وناتو يَصيحُ يا جاموسُ
نَهَبوا الكَلَّ والطّراطيرَ والطا / رَ وضاعَتْ خَريطتي والفلوسُ
أينَ سَنكولي وطاجنة والسفا / رضي الله عنه وأينَ المزراقث والدَّبّوسُ
أينَ نَمشي يا بنتَ عَمٍّ وزينو / نُ أخي من قَضيّتي محبوسُ
أينَ عَيناهُ والحشائشُ يُحْرَق / نَ بنارٍ تُراعُ منها المجوسُ
قَلَعوهخا منَ البساتينِ إذ ذا / كَ صغاراً خُضْراً وَهُنَّ غروسُ
والحرافيشُ حولهَا يَتَباكو / نَ دموعاً يُطفَى بهنَّ الوطيسُ
ذا يُنادي رفيقَهُ يا عنيكير / وهذا يصيحُ ما محلوس
أسمُرا لَرْكزَكَّ بينَ الأكواشِيْ / بسعي وهو كَرْ لَكَلْ خَشنى يموسُ
لَيْسَ تُصمي كَشَّ المَزِيةِ إلاَّ / مِنْ مَها الرَّصفِ أو فَتىً سالوسُ
ارحلوا هذهِ بِلادُ عَفاف / وَسعُودُ الخلاَعِ فيها نُحوسُ
أينَ عَيناه تَنْظُرُ والحا / نةَ قَدْ هَدَّمَتْ ذَراها الفؤوس
وَقَضيبٌ وَزَينَبٌ وَكهارٌ / باكياتٌ وَنُزْهَةٌ وَعَروسُ
ذي تُنادي حريفَها لِوَداع / لا عناقٌ لا ضَمُّ لا تَبويسُ
انقضى كل ذاكَ والعهدُ في حل / قيَ لم يَبْقِ بعدَها لي أنيسُ
أينَ زامَرْ دازَ عقّي لي بَرَامَزْ / دَ والأحمَدونَ يا طاووسُ
فَيُنادي شُهْ عَلَينا / نجمُ سِتي قد عَكَسَتْهُ النحوسُ
عَكَسَ اللهُ نجمَ ستي ففي سا / بعِ ضربِ رَملها أَنكيس
أينَ نَمشي حُزناً خُراخِتْ زَمانِ / لا فيهِ ولا خَنْدَريس
مَنْ لنا بعدَ ذلكَ الشيخِ خِدْنٌ / وسميرٌ ومؤنسٌ وَجَليس
مَنْ تُرى بعدَ موتهِ يُضحكُ المع / شوقَ لي إنْ بدا بهِ تعبيسُ
فأبكيهِ أرمدَ العينِ حتى / لِشقائي يَعيشُ جالينوس
وسأعوي لهُ حَياتي وأغوي / مَنْ لَهُ الكيشُ بعدَهُ والكيسُ
وَلَقَدْ قلت يومَ أنكرَ من أن / كر قَولي لمّا تَوى إبليسُ
هُوَ لولا عدلُ الوزيرِ لما ما / تَ ولا ضَمَّ جِسمَهُ ناووسُ
كيفَ يحيي في عصرِ من ليس يخَفى / عنهُ مَينٌ كلا ولا تلبيسُ
طَهرَ اللهُ بالمطهرِ تاجِ الدينِ / دينَ الورى فلا تدنيسُ
وعلا جَسدهُ بجَدٍّ لهُ العلياءَ / زُفّتْ كما تُزَف العروس
عتْرَةٌ منهُم العطاءُ طليقٌ / وَعَليهم كل الفخارِ حَبيسُ
فَهُمُ إنْ دَجى الظلامُ بدورٌ / وَهُمُ إنْ بدا النهارُ شموسُ
تاجُهُمْ تاجُهم ولستُ أباهي / كلهم في ذرى المعالي رُؤوسُ
يا جواداً إذا سرى بجواد / ذي شياةٍ كأنّهُ الطاووس
قالتِ الناسُ قَبلها ما بلغنا / أنّ بحراً يحوزهُ قَربوسُ
ويقول الحسّادُ ما قبل هذا / لا ولا بعدَهُ يُعَدُّ رئيسُ
نجمُ هذا آيُ النجومِ وَلِمْ لا / أخبرَ الناسَ عنْهُ بطليموسُ
الهلالُ الجبينُ والديمةُ الوط / فاءُ كفّاهُ والرياضُ الطروسُ
يا عيونَ الحسّادِ عنه تَوَلّيْ / وأخسأى إنَّ عزَّهُ مَحروس
دُمتَ يا أيّها الوزيرُ المرجَى / وإذا دُمْتَ زالَ عنا البوس
سالماً من يُحب سَعْدَك مسعو / دٌ ومن لا يُحبُّهُ مَنحوسُ
وحمى الله منزلاً أنتَ فيهِ / فلقد طابَ عندهُ التعريسُ
وَلَقّد قسْتهُ بَجنةِ عَدْنٍ / وحماهُ بغَيْرهِ لا أقيس
ليس عندي المعشوقَ بل كل غُصنٍ / فيهِ عندي المعشوقُ حينَ تميس
آنَسَ الله رَبْعَهُ بكَ دهراً / فهوَ رَبعٌ مباركٌ وأنيسُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025