القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَة المِصْري الكل
المجموع : 128
لا وأجفانك المراض الصحاح
لا وأجفانك المراض الصحاح / لست أدري ماذا تقول اللواحي
ليَ شغلٌ يا صاح بالنظرِ المنص / ور عنهم بالمدمع السفّاح
ما درى من يلوم حمرةَ دمعي / أن قلبي عليك دامي الجراح
يا مليحاً صدغاه قبلةُ حسن / سجدت نحوها وجوهُ الملاح
لك شعرٌ وقامةٌ إن يكونا / رايةً فهيَ راية الأفراح
وجبين إذا ذكرتُ سناه / بتّ أبكي صبابةً للصباح
خلُقٌ فيّ للهوى مثلما رُكّ / ب في ابن الأثير خُلق السماح
الرئيس الذي به نفق الشع / ر وراجت بضائع المدّاح
والجواد الذي يحدِّث راجي / سيب كفيه عن عطا بن رباح
باذل المال بالبنان الذي قد / حفظ الملك من جميع النواحي
همة تعتلي على شرف الشه / ب ورفدٌ يدنو إلى الممتاح
كم قصدنا له مشاهد فضل / فحصلنا على النجا والنجاح
وهرعنا إلى أنامل يمنا / ه ففزنا بالخمسة الأشباح
ليس ينفكّ بين عِرض مصونٍ / يترقى وبين مال مباح
فلكفّيه والثراء حروب / نحن منها في غاية الإصلاح
قال للباسم البروق نداها / طرقُ الجد غير طرْقِ المزاح
جرتِ الشهب بالعلى لعليّ / ولباغي مداه بالإفتضاح
وأقامت يد الزمان عليًّا / لقضايا قرَعنَ سنَّ الرّماح
فجلاها في الروع راياتِ رأي / ونضاها صحائفاً كالصفاح
كل محبوكة الصدور تهادَي / بين أدراعها أكفُّ الكفاح
فهي سورٌ على الممالك تحمي / ولباب الأرزاق كالمفتاح
يا ملاذ العفاة دعوة عبدٍ / مستغيثٍ من الزمان مجَاح
ذي حسانٌ من القصائد تجلى / وهي محتاجة لحظ القباح
يتشكَّى الصَّدى لنغبة جاهٍ / أصبح الناس فيه كالسُّبَّاح
فأعدنِّي على الحوادث وانْظر / لثوابي لديكَ لا لامْتداحي
جلَّ من صاغ نور بشرك في الخل / قِ وسبحان فالق الإصباح
يا إماماً في مدح علياه صدقٌ
يا إماماً في مدح علياه صدقٌ / قد محا كذب غير مدحك ماح
إنَّ أرجوزتي بدارِ حديث ال / شام تملي عواليَ الأمداح
وكتاب الصحاح أوتي فما ين / فك يروى عنكم كتاب الصحاح
لم يضعْ غير نشرها إنما غا / بت وعادت للباب ذا مفتاح
كلما أذْبلَ الزمانُ نباتي / جاءني منكمو بسحبٍ سحاح
بأبي نائمٌ على الطرقِ راحت
بأبي نائمٌ على الطرقِ راحت / في هواه وليس يعلم روحي
فاتحٌ في الكرى فماً سكَّرِياً / يا لهُ من مسكّرٍ مفتوحِ
ليت شعري كم ذا يكابد حالي
ليت شعري كم ذا يكابد حالي / في حمى الشامِ ذلةً وإجاجه
ليتني رحت في المنية عنه / إنَّ في قولِ راحَ للمرءِ راحه
لا ورشفِ اللّمى ولثم الخدود
لا ورشفِ اللّمى ولثم الخدود / ما عذولي عليك غير حسود
هائمٌ في هواك مثلي ولكن / يدفعُ الوهم عنك بالتفنيد
يا مليحاً طرفي به في نعيم / وفؤادِي في النارِ ذات الوقود
لا تسلْ عن مسيل دمعي بخدِّي / قتلَ الدمعُ صاحب الأخدود
كلّ يوم تروع قلباً خليًّا / يا بديع الحلى بحسن جديد
حبَّذا في حلاك لامُ عذارٍ / لابْتداءِ الغرام والتوكيد
لك وجهٌ يعزى له كلّ حسنٍ / كاعْتزاءِ العلى إلى محمود
سيدٌ في مديحه بهجة الصد / ق كمثلِ التسبيح والتحميد
وإمامٌ أضحت إلى فضلهِ الأق / لام ما بين ركعٍ وسجود
ليس فيه عيبٌ سوى أنَّ نعما / هُ تفيد الأحرار رِقّ العبيد
ومعاني ألفاظه تنفث الس / حرَ على بعدها من التعقيد
كلّ سجع يهيم وهو مداد / فوقَ غصنِ اليراع بالتغريد
وقريض سلا به كلّ راوٍ / عن حبيبٍ وشاب رأس الوليد
خصَّ في وصفِ لفظه وبهاه / بأمينٍ على الورى ورشيد
وحمته سطوره بصفوفٍ / زحفت من طروسه ببنود
فإذا جرَّد اليراع فحدّث / عن سطا كفهِ حديث الجنود
يا أخا الفضل لا يعطل في با / بك جيدٌ ومسمعٌ من عقود
أصبح الدهر جنَّةً بك زهرا / ءَ فعشْ في الأنامِ عيش الخلود
لو تصدَّى عبد الحميد لعليا / كَ لَلَجَّتْ أسبابها في الصعود
ورَبا كلّ ساعةٍ فضلك الج / مّ وعبد الحميد عبد الحميد
بكَ فازتْ يدي وأنجبَ ظنِّي / وزكا مقصدي وسار قصيدي
كُنَّ موتى بنات فكرِي ولكن / بعثت من مقامك المحمود
خير عيدٍ بكلِّ خيرٍ يعود
خير عيدٍ بكلِّ خيرٍ يعود / لك يا من لقاه للعيد عيد
قمْ لنحرِ العدى ونحر العطايا / وابقَ تسعى إلى حماكَ الوفود
وعِدى الفضل ناقصون ولكن / نحرهم جائز الضحايا مفيد
يا إماماً له علومٌ وجدْوى / كاملٌ بحرها سريعٌ مديد
وجواداً لا عيبَ فيهِ سوى نع / مى تعيد الأحرارَ وهي عبيد
لا عدمنا أطواق نعماك فيها / كلّ وقتٍ بمدحِك التغريد
كلنا في محبَّة ابن عليّ / يتوالى والجود منه يزيد
وصلتنا ديوك برك تزهو
وصلتنا ديوك برك تزهو / بوجوهٍ جميلة مستجاده
كلّ عُرفٍ يروق حسناً وإني / أرتجي أن تكون عرفاً وعاده
سر على اليمن والهنا حيثما سر
سر على اليمن والهنا حيثما سر / تَ ليلقاك فيه وجهٌ سعيد
أنت نعم المأمون للملك تحمي / سرجه كاتباً ونعم الرشيد
إن يكن بيتك الطويل فخاراً / إنَّ بيت الثنا عليك مديد
يا أميراً زادت يداه لعافٍ
يا أميراً زادت يداه لعافٍ / وأجادت يوم الحروب جهادا
صدق القائلون في كل وقت / لا يكون الجوادُ إلا جوادا
قال لي إذا رأى انكساري حبيبي
قال لي إذا رأى انكساري حبيبي / ما الذي قد دعا لهذي العياده
قلت زادوا رفاق شغلي دوني / قال أخشى عليك من ذي الزياده
يوم صحوٍ فاجْعله لي يوم سكرٍ
يوم صحوٍ فاجْعله لي يوم سكرٍ / وأدر لي كأسيْ رضاب وخمر
واسْقني في منازل مثل خلقي / بيدَي هاجر يغني بشعري
حبَّذا روضةٌ وظلٌّ ونهرٌ / كعذارٍ على لمًى فوق ثغر
ومليحٌ يقولُ حسنُ حلاهُ / اعملوا ما أردتمُ أهل بدر
جفن عينيه فاترٌ مستحيٌّ / إنَّما خدّه المشعشع جمري
وغرامي العذريّ ذنبٌ لديه / وعجيبٌ يكونُ ذنبيَ عذري
هاتها في يديه عذراء تجلى / لندامايَ في قلائد درّ
ليت شعري وللسرور انْتهازٌ / أيّ شيءٍ يعوقنا ليت شعري
زمن الأنس قائمٌ بالتهاني / ونوالُ الملكِ المؤيد يسري
ملكٌ باهر المكارم يروي / وجهُ لقياهُ عن عطاءٍ وبشر
زرت أبوابه فقرَّب شخصي / ومحا عُسرتي ونوَّه ذِكري
ونحا لي من المكارمِ نحواً / صانني عن لقاءِ زيدٍ وعمرو
وتفنَّنت في مفاوضة الش / كر إلى أن أعيى التطوُّل شكري
أريحيّ من الملوك أريبٌ / فائض البحر ذو عجائب كثر
رُبَّ خلقٍ أرقّ من أدمع الخن / سا وقلب يوم الوغى مثل صخر
يقسم الدَّهر من سطاه بليل / ومن المنظر البهيّ بفجر
كلّ أيَّامنا مواسمُ فضلٍ / في ذرى بابه وأعياد فطر
فإذا لاح وجهه في ذوي القص / د بعيدٍ قاضت يداه بعشر
لذْ بيمناه في الحوائجِ تظفرْ / بيسار يمحى به كلّ عسر
سمه في الضمير إن ذُقت فقراً / وعليَّ الضمان أنك تثري
والقهُ للعلومِ أو للعطايا / تلقى ملكاً يقري الضيوف ويقري
طوت العسرَ ثنَّ فاضت لهاهُ / فنعمنا بذاتِ طيٍّ ونشر
يا مليكَ النوالِ والعلم لا زل / تَ سرِيّ الثناء في كلّ قطر
حمَّلتك العلى شؤوناً فألفت / آل أيوب دائماً آل صبر
والذي زاد مقليك اقتدارا
والذي زاد مقليك اقتدارا / ما أظنّ الوشاةَ إلا غيارا
بهمُ مثل ما بنا من جفون / شاجياتٍ تهتك الأستارا
كلما جال لحظها ترك النا / س سكارى وما هم بسكارى
يا غزالاً رنا وغصناً تثنى / وهلالاً سما وبدراً أنارا
كان دمعي على هواك لجيناً / فأحالته نارُ قلبي نضارا
حليةٌ لا أعيرها لمحبٍّ / شغل الحلي أهله أن يعارا
ما لقلبي اليتيم ضلَّ وقد آ / نسَ من جانب السوالف نارا
لك جيدٌ ومقلةٌ تركا الظ / بي لفرط الحياءِ يأوي القفارا
وثنايا أخذْنَ في ريقها الخم / ر وأعطين العقول الخمارا
عاطرات الشميم تحسب فيه / نَّ شذاً من ثنا ابن شادٍ مُعارا
المليك المؤيد اللازم السؤ / دد إن حلَّ حلَّ أو سار سارا
والجواد الذي حبا المال حتى / كاد يحبو الأعمال والأعمارا
أعدل المالكين حكماً فما يظ / لم إلاّ العداةَ والدينارا
فاح ذكراً وفاض في الخلق نهراً / فحمدنا الرِّياض والأنهارا
ليس فيه عيبٌ سوى أن إحسا / نَ يديه يستعبد الأحرارا
لم يزل جوده يجور على الما / ل إلى أن كسى النضار اصفرارا
البدارَ البدارَ نحو نداه / فإذا صال فالفرارَ الفرارا
مثل ماء السماء خلقاً هنيئاً / وابن ماء السما علًى واقتدارا
كلما استغفر الرَّجا من سواه / أرسلت كفه الندى مدرارا
وإذا شبتِ الوغى فكأنَّ الس / يف من بأسه استعارَ استعارا
ذو حسامٍ مدَرَّبٍ لم يدَعْ في / جانب الشامِ للعدى ديَّارا
أعجل الكافرين بالفتك عن أن / يلدوا فيه فاجراً كفَّارا
يا مليكاً أحيى الثنا والعطايا / فجلبنا لسوقه الأشعارا
وتلقى بضائعَ القصدِ والحم / د فجئنا إلى حماهِ تجارا
أسألُ الله أن يزيدَك فضلاً / وسموًّا على الورى وفخارا
صنتني عن أذى الزَّمانِ وقد حا / ول حربي واستكبر استكبارا
وانبرى غيثك الهتون بجدوى / علَّمتني مدائحاً لا تُبارى
ما مددنا لك اليمينَ ابتغاءً / للعطايا إلا شكرنا اليسارا
أيها البحر نائلاً وعلوماً
أيها البحر نائلاً وعلوماً / وبأهلِ الرَّجاءِ يا أيها البرّ
والذي كفُّه من الغيث أندى / والذي لفظه من الروضِ أنضر
ما ترى العبد كيف أصبح ما أس / وأ حالاً وما أذلّ وأحقر
كلّ صبحٍ يروم بالبردِ ذبحي / فلهذا يقول الله أكبر
وإذا ما اشْتكيت برداً كساني / كسوةً منه ما أشدّ وأنكر
زُرقة الجسم وابْيضاض ثلوج / ألبساني ثوبَ العذابِ مشهر
أيّ ثلج شابت به الأرض مرأًى / حين شابت به المفاصل مخبر
تندف القطن عبرة وهو قطنٌ / هكذا يندف الغريب المقتر
عجباً منه يشتكي جسدِي البر / د لديهِ ومهجتي تشتكي الحرّ
زاد برداً فلو تولَّع بالشع / ر لقلنا الصَّلاح أو هو أشعر
لا تقل لي أكثرت في الحالِ وصفاً / فالذي بي من شدَّة الحال أكثر
فتصدَّق وابْعث بقفةِ فحمٍ / إنَّ فحمي مضى وكيري تغير
هاتِها كالشباب في العين تثني / كَلَب البرد حرّها أن تستعر
وإذا ما الشتا تجمر في القو / لِ أتاه منها أشدّ وأجمر
وتعجَّلْ هذا المراد فما يح / مل حالي الضعيف أن يتأخَّر
كتب العبد خطه وهو في الفر / ش وما كلّ ما جرى منه يذكر
وبديع الجمال لم يرَ طرفي
وبديع الجمال لم يرَ طرفي / مثل أعطافه ولا طرف غيري
كلَّما حدتُ عن هواه أتاني / سهمُ ألحاظه كسهم النميري
غازلتني سمراء في حلية المر
غازلتني سمراء في حلية المر / د بدبوقة غزت بمظفر
ثمَّ قالتْ تحبّني قلت في حل / ية سمرا واليوم حلية أسمر
إن كلِّي يحبُّ كلّك إلا / إن قلبي يحبُّ من فيك أكثر
آه يا دهر صبوة وصباً قد / كان أزهى من النجومِ وأزهر
ليتَ ذهني يخلو فيخدم شعري / كلّ جدّ وكلّ هزل بجوهر
ليتَ شعري يصفو كما كانَ قدماً / فعسى العمر ماحِياً ما تكدر
إن أكن صرت بالبلادةِ فزعاً / إن لفظي كما يقال مسير
سيدي والذي له صدقات
سيدي والذي له صدقات / سابقات لسبق قلبي الكسير
أعف بالله عن تواقيع قوم / أجحفوا عندها بحالي السعير
يطلبون الثنا طويلاً وأخشى / من معاداتهم على التقصير
وأقضي الدجى سهاداً ويمضي / في حديث الغنى حديث الفقير
قلت إذ جاءني ندى ناظر الثغ
قلت إذ جاءني ندى ناظر الثغ / ر على البعد حبَّذا الغيث يذكر
فخرُ دين الإله أخبرني عن / ه سراج به المحامد تزهر
رَبّ عمرهْ في رواة المعالي / فهو فيهم نعم السراجُ المعمَّر
صاح هذي أواخر العمر وقد و
صاح هذي أواخر العمر وقد و / لى وهذي أواخر الأشعار
أنجم قلتها أوان مشيبي / فهي لا شك أنجم الأسحار
ليت شعري إلى متى أتشكَّى
ليت شعري إلى متى أتشكَّى / سفراً ماله ولو مُتُّ آخر
بطن ساري الوحوش فما أب / رح في الموت الحياة مسافر
إن حرمت القليل من مالِ بيرو
إن حرمت القليل من مالِ بيرو / ت على فاقتي فليسَ كثيرا
إنَّ شيخ الشيوخ أيَّده الل / ه رأى أنَّني أعيشُ فقيرا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025