القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحسن أبو الحَبّ الكل
المجموع : 29
هَتَفَت باِسمكَ الكريمِ الكرامُ
هَتَفَت باِسمكَ الكريمِ الكرامُ / يا هُماماً زَهَت به الأيّامُ
أنت روضُ المنى وفيك الأماني / علّقَت والآمال فيك ترامُ
لشؤونِ الأوقافِ صرتَ مُديراً / بكَ بُنيانها الرفيع مقامُ
بكَ أهلاً يا ذا السعادة لمّا / زُرتَ أرضاً فيها الحسين إمامُ
وأبو الفضلِ صنوه الليث مَن في / حومةِ الحرب فارسٌ ضرغامُ
لَكَ نَدعو بالنصرِ كي فيك تقضى / لجميع الراجين منك المرامُ
تحتَ ظلّ المليك فيصل مولى / بحِماهُ تُرفرف الأعلامُ
وسموّ الوصيّ ذو الشرف العا / لي ومَن فيه تفخرُ الأقوامِ
ورجالُ العراقِ خيرُ رجالٍ / بِعُلاهم للعرش قام دعامُ
يا خليل العلى وفخر المعالي / لكَ في الشعبِ منزلٌ ومقامُ
شكَر الناس كلّهم لك سعياً / زانهُ الحزمُ منك والإقدامُ
لكَ في الدهرِ آية الشكر تُتلى / ولَها الحمد مبدأٌ وختامُ
ولذي الحزمِ شاكر بن حميد / صالحات جاءت بها الأقلامُ
فيهِ تحلو منصّة الحكم لمّا / في اللِوا منه تصدر الأحكامُ
يَملأ الدستَ هيبةً وجلالاً / وهوَ للناظرين بدرٌ تمامُ
لو رَأى المُرتضى اِبنه ناب عنه / ولهُ اليوم في العلوم اِهتمامُ
عن أبيهِ لقد تبرّع بالكت / بِ فَمن مثله فتىً مِقدامُ
ذا أبو البدر مَن بِفيضِ نداهُ / قَد جرَت أبحرٌ وسال غمامُ
وَيرى صاحب السعادة فينا / ومحيّاه نيّرٌ بسّامُ
للمَشاريعِ قَد سَعى وعلينا / فاضَ منه الإحسانُ والإنعامُ
فاتحاً بابَ مكتب فيه تتلى / كتبٌ للعلومِ فيه نظامُ
مَن تحلّى بالعلمِ في الناس يحظى / بِفخارٍ وعزّة لا ترامُ
أيّها السادة الأكارم أهلاً / بكم إذ بكم أضاء المقامُ
لكمُ الشكر والثناء عليكم / كلّ يوم تحيّة وسلامُ
لأبي الفضل رِفعةٌ ومقامُ
لأبي الفضل رِفعةٌ ومقامُ / ومحلٌّ بالعزّ ليس يرامُ
هو نجلُ الوصيّ شبل عليّ / وحِمانا إن جارَتِ الأيّامُ
وهو ساقي العِطاش بالطفّ لمّا / أن أحاطت بالطاهرين لئامُ
كَم بيومِ الوغى أباد رجالاً / مُذ سَطا في يمينه الصمصامُ
وَفَدى السبطَ باذلاً منه نفساً / قد أبَت عزّة فليس يضامُ
قَد رَقى فوق هامةِ الفخرِ عزّاً / إذ هو الباسلُ الكميّ الهمامُ
صيتهُ في الأنام قد شاعَ طرّاً / إنّه خير فارس ضرغامُ
وبيومِ الكفاحِ ليثٌ هزبرٌ / ثابت الجأشِ حازم مقدامُ
هو لاِبن النبيّ خير وزيرٍ / ويمين وساعد وحسامُ
شيّد اللّه قبرهُ فهو قبرٌ / فيهِ تشفى الأوجاع والإكرامُ
وحباهُ بروضةٍ قد أضاءت / بِسَناها قد حارَتِ الأوهامُ
روضة زيّنت بأحجار جاءَت / مِن خراسانَ حيث فيها إمامُ
ثامن الأوصيا عليّ بن موسى / ترتجيهِ الأعرابُ والأعجامُ
جاءَ فيها الحجّار طوعاً فأكرم / فيهِ مِن باذلٍ له إقدامُ
نشكرُ اليوم سعيهُ وجدير / لعُلاه التقديرُ والإِحترامُ
وجزاهُ الرحمنُ خير جزاء / وإليهِ السخاء والإنعامُ
وإلى السادن المعظّم نُهدي / خالص الشكر فهو شهم همامُ
عملٌ صالحٌ وصنع جميل / يحفظ اللّه مَن بهِ قد قاموا
تحتَ ظلّ الدين الحنيفِ وأنعِم / بكريمٍ قَد أنجَبَتهُ الكرامُ
ووليّ العهدِ الوصيّ تحلّى / بِسما العزّ فهو بدر تمامُ
وإذا ما نسيت لستُ بناسٍ / مَن لهُ في القلوب حبّاً مقامُ
هو فرعُ العلوم والد قيس / ذكرهُ المسك جاء فيه الختامُ
حيّ ذا الفضل والندا والمكارم
حيّ ذا الفضل والندا والمكارم / وحليف الفخارِ والمجد هاشم
حلّ فينا ضيفاً كريماً فحيّت / ه جموعٌ منَ الرجال الأكارم
ولك اِستقبلت بَنو الطفّ بشراً / لتحيّي هذا الزعيمَ القادِم
مُذ تبدّى لنا الرئيسُ المفدّى / زالَ عنّا ذاك الظلامُ القاتِم
وتَجلّى للناظرينَ سناهُ / كهلالٍ ما بين تلكَ الغمائِم
أيّها الزائر المكلّل بالإق / بال والعزّ فيك نِلنا المَغانِم
أنتَ تَدري بأن كلّ بلادٍ / ضمّت العرب حبّها صارَ لازِم
وَبِأرواحهم إذا ما اِفتدَوها / كَي يُعيدوا كيانها المُتقادِم
وَيَسدّون ثغرَها بقواهم / ويردّوا حقّ العدوّ المُزاحِم
أمّة العربِ أمّة ذات مجدٍ / ظاهر طيّب من النقص سالِم
إنّها أمّة لها العزّ شأن / ولأعدائها أبَت أن تُسالِم
وَبِها كلّ ذي إباءٍ وعزٍّ / ورجال محنّكونَ ضراغِم
ليسَ فيهم مَن يحمل الضيم يوماً / عزمه قدّ من حدودِ الصوارِم
وأسود تذبّ عنها وتحمي / شرفَ العربِ ليس تخشى اللوائِم
عَن فلسطين جاهَدت ليس ترضى / أن تَرى الجيشَ للبلاد مُلازِم
وبلاد ترى الصهاينَ فيها / ولَها أرضها برغمٍ تقاسم
سوريا والعراق لا تتجزّا / فهيَ للعربِ مِن أحبّ العواصِم
سيّد العربِ صاحب الحول والطو / ل فتىً ظلّه على العربِ دائِم
وَبنو عمّه الأباة عليهم / عَلَم العزّ والكرامة قائِم
العلمُ أصبحَ يبكي على مُصابِ الحُسين
العلمُ أصبحَ يبكي على مُصابِ الحُسين / والدمعُ حُزناً عليه قد سالَ مِن كلّ عين
قد مرّ عامٌ وعنّا غابَ الإمام العظيم / فالعلمُ صفّق شجواً لرزئهِ باليَدين
لهُ المدارس حفّت وأعولت وعليه / جادَت بدمعٍ غزيرٍ ينهلُّ مثلَ اللُجين
كانَ الحُسين إماماً والشريعة حضاً / في النُسكِ والزهدِ يحكي عبادةَ الثقلين
مَن بعده اليوم يُرجى للشرعِ كهفاً ومأوى / قد صانهُ العلم تقوى مِن كلّ نقصٍ وشين
مهديّنا قطب علم عليه دارَت رَحاها / لهُ فخارٌ وفضل سما على الفرقَدَين
لَبِسَت قبّة الحُسين سواداً
لَبِسَت قبّة الحُسين سواداً / لمصابٍ قد أحزنَ الثقلينِ
واِستَنارَت بالكهرباءِ ولكن / ذَهبيّا قد صارَ لون اللُجَينِ
أَفَتدري مِن أين حمرة هذا / هذهِ حمرة دِماءِ الحُسينِ
وَالسواد الّذي تراه عليها / ذا مذاب السوادِ مِن كلّ عَينِ
طلعة المُصطفى النبيّ الأمين
طلعة المُصطفى النبيّ الأمين / قد أضاءت مُنيرةً للعيونِ
سيّد الأنبياءِ والرسلِ طهَ / مدحهُ جاءَ في الكتاب المبينِ
قد أضاءَت أمّ القرى واِستنارَت / مُذ تَجلّى بها ضيا ياسينِ
يا مليحَ اللمى وحلو التثنّي
يا مليحَ اللمى وحلو التثنّي / وَمليكاً جماله قد فتنّي
أيّ ذنبٍ بدا فديتك منّي / ما الّذي أوجبَ اِنقطاعك عنّي
أدلالاً هجرتني أم ملالا / أم صدوداً أم قسوة أم تجنّي
إن تَزُر مُسلماً فزُر قبر هاني
إن تَزُر مُسلماً فزُر قبر هاني / فجزاء الإحسان بالإحسانِ
غرفة شيدت وتمّ بناها
غرفة شيدت وتمّ بناها / وبِها نالتِ النفوسُ مُناها
قَد كَسَتها كفّ الجلالة برداً / مِن جلال فجلّ مَن قد كَساها
مُذ تجلّت أنوارُها وأضاءت / حيّرَ الناظرينَ نورُ سَناها
إنّها مُنتدى لخيرِ رجالٍ / مِن بني الفضلِ قد تَسامى عُلاها
قَد حَكَت روضة وفيها من الأز / هارِ ما زانَ أرضَها وسَماها
وبها السادنُ العظيم المرجّى / قد حَباهُ الإلهُ عزّاً وَجاها
والد النيّرين بدر وشمس / وكذاك البنون تتلو أباها
هي مِنَ المُرتضى وجدّهم المب / عوث للعرب سيّد الرسلِ طهَ
كَم لشبلِ الوصيّ عبّاس قد قا / مَ بسعيٍ وخدمة لن تُضاهى
ومشاريع فيه تمّت فأكرم / بهمامٍ رسالة أدّاها
لم أَجِد في الأنامِ خلّاً سواه / بالوفا كلّ ذمّةٍ يَرعاها
إنّ مَن لامَني بحبّك جهلاً / ضلّ عَن منهجِ الرشادِ وَتاها
عِش بعزٍّ ما دُمتَ حيّا فلا زِل / تَ علا للفخارِ تَسمو ذراها
ولدى البذلِ والعطاءِ يداهُ / يخجل الغيثُ عندَ وكفِ نداها
أنا أرجو لكَ البقاءَ ليجني / ناشراً للبلادِ عزّاً لِواها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025