المجموع : 29
هَتَفَت باِسمكَ الكريمِ الكرامُ
هَتَفَت باِسمكَ الكريمِ الكرامُ / يا هُماماً زَهَت به الأيّامُ
أنت روضُ المنى وفيك الأماني / علّقَت والآمال فيك ترامُ
لشؤونِ الأوقافِ صرتَ مُديراً / بكَ بُنيانها الرفيع مقامُ
بكَ أهلاً يا ذا السعادة لمّا / زُرتَ أرضاً فيها الحسين إمامُ
وأبو الفضلِ صنوه الليث مَن في / حومةِ الحرب فارسٌ ضرغامُ
لَكَ نَدعو بالنصرِ كي فيك تقضى / لجميع الراجين منك المرامُ
تحتَ ظلّ المليك فيصل مولى / بحِماهُ تُرفرف الأعلامُ
وسموّ الوصيّ ذو الشرف العا / لي ومَن فيه تفخرُ الأقوامِ
ورجالُ العراقِ خيرُ رجالٍ / بِعُلاهم للعرش قام دعامُ
يا خليل العلى وفخر المعالي / لكَ في الشعبِ منزلٌ ومقامُ
شكَر الناس كلّهم لك سعياً / زانهُ الحزمُ منك والإقدامُ
لكَ في الدهرِ آية الشكر تُتلى / ولَها الحمد مبدأٌ وختامُ
ولذي الحزمِ شاكر بن حميد / صالحات جاءت بها الأقلامُ
فيهِ تحلو منصّة الحكم لمّا / في اللِوا منه تصدر الأحكامُ
يَملأ الدستَ هيبةً وجلالاً / وهوَ للناظرين بدرٌ تمامُ
لو رَأى المُرتضى اِبنه ناب عنه / ولهُ اليوم في العلوم اِهتمامُ
عن أبيهِ لقد تبرّع بالكت / بِ فَمن مثله فتىً مِقدامُ
ذا أبو البدر مَن بِفيضِ نداهُ / قَد جرَت أبحرٌ وسال غمامُ
وَيرى صاحب السعادة فينا / ومحيّاه نيّرٌ بسّامُ
للمَشاريعِ قَد سَعى وعلينا / فاضَ منه الإحسانُ والإنعامُ
فاتحاً بابَ مكتب فيه تتلى / كتبٌ للعلومِ فيه نظامُ
مَن تحلّى بالعلمِ في الناس يحظى / بِفخارٍ وعزّة لا ترامُ
أيّها السادة الأكارم أهلاً / بكم إذ بكم أضاء المقامُ
لكمُ الشكر والثناء عليكم / كلّ يوم تحيّة وسلامُ
لأبي الفضل رِفعةٌ ومقامُ
لأبي الفضل رِفعةٌ ومقامُ / ومحلٌّ بالعزّ ليس يرامُ
هو نجلُ الوصيّ شبل عليّ / وحِمانا إن جارَتِ الأيّامُ
وهو ساقي العِطاش بالطفّ لمّا / أن أحاطت بالطاهرين لئامُ
كَم بيومِ الوغى أباد رجالاً / مُذ سَطا في يمينه الصمصامُ
وَفَدى السبطَ باذلاً منه نفساً / قد أبَت عزّة فليس يضامُ
قَد رَقى فوق هامةِ الفخرِ عزّاً / إذ هو الباسلُ الكميّ الهمامُ
صيتهُ في الأنام قد شاعَ طرّاً / إنّه خير فارس ضرغامُ
وبيومِ الكفاحِ ليثٌ هزبرٌ / ثابت الجأشِ حازم مقدامُ
هو لاِبن النبيّ خير وزيرٍ / ويمين وساعد وحسامُ
شيّد اللّه قبرهُ فهو قبرٌ / فيهِ تشفى الأوجاع والإكرامُ
وحباهُ بروضةٍ قد أضاءت / بِسَناها قد حارَتِ الأوهامُ
روضة زيّنت بأحجار جاءَت / مِن خراسانَ حيث فيها إمامُ
ثامن الأوصيا عليّ بن موسى / ترتجيهِ الأعرابُ والأعجامُ
جاءَ فيها الحجّار طوعاً فأكرم / فيهِ مِن باذلٍ له إقدامُ
نشكرُ اليوم سعيهُ وجدير / لعُلاه التقديرُ والإِحترامُ
وجزاهُ الرحمنُ خير جزاء / وإليهِ السخاء والإنعامُ
وإلى السادن المعظّم نُهدي / خالص الشكر فهو شهم همامُ
عملٌ صالحٌ وصنع جميل / يحفظ اللّه مَن بهِ قد قاموا
تحتَ ظلّ الدين الحنيفِ وأنعِم / بكريمٍ قَد أنجَبَتهُ الكرامُ
ووليّ العهدِ الوصيّ تحلّى / بِسما العزّ فهو بدر تمامُ
وإذا ما نسيت لستُ بناسٍ / مَن لهُ في القلوب حبّاً مقامُ
هو فرعُ العلوم والد قيس / ذكرهُ المسك جاء فيه الختامُ
حيّ ذا الفضل والندا والمكارم
حيّ ذا الفضل والندا والمكارم / وحليف الفخارِ والمجد هاشم
حلّ فينا ضيفاً كريماً فحيّت / ه جموعٌ منَ الرجال الأكارم
ولك اِستقبلت بَنو الطفّ بشراً / لتحيّي هذا الزعيمَ القادِم
مُذ تبدّى لنا الرئيسُ المفدّى / زالَ عنّا ذاك الظلامُ القاتِم
وتَجلّى للناظرينَ سناهُ / كهلالٍ ما بين تلكَ الغمائِم
أيّها الزائر المكلّل بالإق / بال والعزّ فيك نِلنا المَغانِم
أنتَ تَدري بأن كلّ بلادٍ / ضمّت العرب حبّها صارَ لازِم
وَبِأرواحهم إذا ما اِفتدَوها / كَي يُعيدوا كيانها المُتقادِم
وَيَسدّون ثغرَها بقواهم / ويردّوا حقّ العدوّ المُزاحِم
أمّة العربِ أمّة ذات مجدٍ / ظاهر طيّب من النقص سالِم
إنّها أمّة لها العزّ شأن / ولأعدائها أبَت أن تُسالِم
وَبِها كلّ ذي إباءٍ وعزٍّ / ورجال محنّكونَ ضراغِم
ليسَ فيهم مَن يحمل الضيم يوماً / عزمه قدّ من حدودِ الصوارِم
وأسود تذبّ عنها وتحمي / شرفَ العربِ ليس تخشى اللوائِم
عَن فلسطين جاهَدت ليس ترضى / أن تَرى الجيشَ للبلاد مُلازِم
وبلاد ترى الصهاينَ فيها / ولَها أرضها برغمٍ تقاسم
سوريا والعراق لا تتجزّا / فهيَ للعربِ مِن أحبّ العواصِم
سيّد العربِ صاحب الحول والطو / ل فتىً ظلّه على العربِ دائِم
وَبنو عمّه الأباة عليهم / عَلَم العزّ والكرامة قائِم
العلمُ أصبحَ يبكي على مُصابِ الحُسين
العلمُ أصبحَ يبكي على مُصابِ الحُسين / والدمعُ حُزناً عليه قد سالَ مِن كلّ عين
قد مرّ عامٌ وعنّا غابَ الإمام العظيم / فالعلمُ صفّق شجواً لرزئهِ باليَدين
لهُ المدارس حفّت وأعولت وعليه / جادَت بدمعٍ غزيرٍ ينهلُّ مثلَ اللُجين
كانَ الحُسين إماماً والشريعة حضاً / في النُسكِ والزهدِ يحكي عبادةَ الثقلين
مَن بعده اليوم يُرجى للشرعِ كهفاً ومأوى / قد صانهُ العلم تقوى مِن كلّ نقصٍ وشين
مهديّنا قطب علم عليه دارَت رَحاها / لهُ فخارٌ وفضل سما على الفرقَدَين
لَبِسَت قبّة الحُسين سواداً
لَبِسَت قبّة الحُسين سواداً / لمصابٍ قد أحزنَ الثقلينِ
واِستَنارَت بالكهرباءِ ولكن / ذَهبيّا قد صارَ لون اللُجَينِ
أَفَتدري مِن أين حمرة هذا / هذهِ حمرة دِماءِ الحُسينِ
وَالسواد الّذي تراه عليها / ذا مذاب السوادِ مِن كلّ عَينِ
طلعة المُصطفى النبيّ الأمين
طلعة المُصطفى النبيّ الأمين / قد أضاءت مُنيرةً للعيونِ
سيّد الأنبياءِ والرسلِ طهَ / مدحهُ جاءَ في الكتاب المبينِ
قد أضاءَت أمّ القرى واِستنارَت / مُذ تَجلّى بها ضيا ياسينِ
يا مليحَ اللمى وحلو التثنّي
يا مليحَ اللمى وحلو التثنّي / وَمليكاً جماله قد فتنّي
أيّ ذنبٍ بدا فديتك منّي / ما الّذي أوجبَ اِنقطاعك عنّي
أدلالاً هجرتني أم ملالا / أم صدوداً أم قسوة أم تجنّي
إن تَزُر مُسلماً فزُر قبر هاني
إن تَزُر مُسلماً فزُر قبر هاني / فجزاء الإحسان بالإحسانِ
غرفة شيدت وتمّ بناها
غرفة شيدت وتمّ بناها / وبِها نالتِ النفوسُ مُناها
قَد كَسَتها كفّ الجلالة برداً / مِن جلال فجلّ مَن قد كَساها
مُذ تجلّت أنوارُها وأضاءت / حيّرَ الناظرينَ نورُ سَناها
إنّها مُنتدى لخيرِ رجالٍ / مِن بني الفضلِ قد تَسامى عُلاها
قَد حَكَت روضة وفيها من الأز / هارِ ما زانَ أرضَها وسَماها
وبها السادنُ العظيم المرجّى / قد حَباهُ الإلهُ عزّاً وَجاها
والد النيّرين بدر وشمس / وكذاك البنون تتلو أباها
هي مِنَ المُرتضى وجدّهم المب / عوث للعرب سيّد الرسلِ طهَ
كَم لشبلِ الوصيّ عبّاس قد قا / مَ بسعيٍ وخدمة لن تُضاهى
ومشاريع فيه تمّت فأكرم / بهمامٍ رسالة أدّاها
لم أَجِد في الأنامِ خلّاً سواه / بالوفا كلّ ذمّةٍ يَرعاها
إنّ مَن لامَني بحبّك جهلاً / ضلّ عَن منهجِ الرشادِ وَتاها
عِش بعزٍّ ما دُمتَ حيّا فلا زِل / تَ علا للفخارِ تَسمو ذراها
ولدى البذلِ والعطاءِ يداهُ / يخجل الغيثُ عندَ وكفِ نداها
أنا أرجو لكَ البقاءَ ليجني / ناشراً للبلادِ عزّاً لِواها