المجموع : 51
لذ بباب الغوث الجليل الرفاعي
لذ بباب الغوث الجليل الرفاعي / ولك الأمن من ملم الدواعي
وتململ برحبه فحماه / حرم الوصل قاطع الانقطاع
وهو فرد الرجال قطب صدور ال / أولياء العظام عالي المساعي
علم العارفين شيخ البرايا / منجد الملتجي طويل الباع
أسد بأس سره وتجلي / ه بعزم أذل دهم السباع
وبحسن الخضوع والذل للَ / ه أعز الأحباب في كل قاع
ورث المصطفى أباه بخلق / وكمال عالٍ وخير اتباع
فهدى الناس للمهيمن حتى / عظمت فيه رتبة الأتباع
وسرى نفع فضله بين كل ال / خلق كالشمس غند نشر الشعاع
أظهرت فيه حكمة اللَه شأن ال / قرب في طي عالم الإبداع
وانجلى في حضائر المدد العا / لي وليا من عهد آن الرضاع
وجلا ظلمة الضلال برشد / جاذب بالهدى غلاظ الطباع
فهو في العارفين كعبة بيت ال / وصل محراب جامع الانتفاع
وإمام للسالكين وشيخ / لذمام المريد خير مراعي
أخمد النار بالكرامة والعز / م وأخفى آثار سم الأفاعي
وطغى بحر فضله فهو بحر / علوى وماله من شراع
وهو كنز تضمن العلم والعر / فان خلقاً وطال بالارتفاع
وأزال الأرصاد عن مضمرات السر / ر جهراً بالكشف والإطلاع
مرشد جاب عن مرايا قلوب السا / لكين العمى بغير نزاع
رضى اللَه عنه إذ ذاك فحل ال / قوم مقدامهم بيوم القراع
وإمام الأفراد في كل باب / ورحاب وعين أهل السماع
وسليل النبي لاثم كف ال / مصطفى الهاشمي بالإجماع
بطل في عريكة الحرب كم جن / دل شهماً وكم رمى من شجاع
وكراماته الشريفة تتلى / بلسان الثنا على الأسماع
نشر الهدى في بطاح عراق / فروى نشره جميع البقاع
ودعاه المولى له بلسان ال / فضل قدماً فصار أعظم داعي
قدس اللَه سره كم له من / همم جربت لكشف القناع
ويد بالتصرف الأزلي إن / صدمت زلزلت متين القلاع
ولكم من مواهب منه سحت / فأطالت شأوي قصير الذراع
وله دولة تكرم فيها اللَه قا / مت به مع الاختراع
هو للمصطفى وسيلتي العظ / مى وذخري لصدمة الإزماع
وملاذي وملجئي ونصيري / ومغيثي ومنقذي من ضياعي
فعليه الرضى من اللَه ما صل / لى مصل وطاف بالبيت ساعي
وعلى حزبه الأكارم أهل اللَ / ه أهل الإحسان والاصطناع
ما تغنى الحادي وقال محب / لذبباب الغوث الجليل الرفاعي
سيد الأولياء يا جداه
سيد الأولياء يا جداه / يا رفاعي الرجال يا غوثاه
يا إمام الشيوخ في كل عصر / يا مربى الزمان يا مقتداه
يا رفيع المقام يا ابن الرفاعي / يا ولياً تعاظمت علياه
يا دليل الإرشاد للقوم يا با / ب علي ووارثاً لعلاه
يا أجل الأقطاب شأناً وقدراً / ومقاماً ومن علا مرقاه
يا مغيث الضعيف والعاجز ال / مذنب يا سيداه يا مرشداه
أنت مولى به المكارم قامت / واستمذ الأفراد من نعماه
وله مدت الموائد في ال / غيب وغنى شكل الورى بثناه
ورجال الإعراب والعجزم طافت / بحماه وعمهم بنداه
وكرامته الشريفة جلت / على حساب وقد علت أسماه
ولا حسانه العناية تنمي / وهو ذخر لخائف ناداه
أحمد الصالحين بحر المزايا / كوكب العارفين حام حماه
ما تعلى فن الطريقة في النا / س ببأس وصوله لولاه
وهو عند الرسول شبل عزيز / ولهذا مدت له يمناه
غوث أهل الطريق بحر المعاني / بدر فضل لازال يعلو ضياه
كان في عالم البرية غوثاً / وعليه غيباً تجلى اللَه
هز منها النسيم خصراً رفيعاً
هز منها النسيم خصراً رفيعاً / غز حين التوى فؤاداً وجيمعا
وبكشف النقاب عنها ترأى / بدر وجه دعا الهلال وضيعا
ظبية تجعل الأسود أساري / والأمير الخطير عبداً مطيعا
فتكت في القلوب فتك مواض / وأسالت على الخدود دموعا
يستعير الخطار منها اختزازاً / والصباح الصافي الشعاع طلوعا
كلما أقبلت ولاح ضياها / أبدعت للعيون طرزاً بديعا
وإذا أرسلت من الطرف سهما / صار شهم البيدا طعيناً صريعا
هيئة ركبت بخالص حسن / فجلت هيكلاً عظيماً منيعا
الإمام الغوث الحسيني الرفاعي / من سما موقعاً وقدراً رفيعا
كعبة العارفين قطب البرايا / سيد طاب مبدأ وفروعا
وعلاهمة وفاق كمالا / وانجلى مظهراً وجل صنيعا
علم في أكابر القوم فرد / وغمام أمضى الزمان خشوعا
مد فوق الأيام ذكراً وصوماً / والليالي سجوده والركوعا
سيد عارف ولي جليل / صار سر الولاية مجموعا
كان في وقته إماماً عظيما / ومغيثاً وفي الخطوب شفيعا
وهماماً إذا دعى لمهم / ومعيناً مراعياً من أريعا
كل من فيه لاذ نال الأماني / وغدا فيه سره مطبوعا
وثوت في فؤاده منه الطا / ف المعاني فرصعت ترصيعا
رضي اللَه عنه كم يوم قصد / سهمه شق في القلوب دروعا
ولكم سر بالعناية بالاً / كان من صادم الشر ورجزوعا
وكفى خائفاً وصان نزيلاً / وحمى لاجئاً وأغنى وقيعا
رحبه ملجأ الرجال ونادي / ه لأهل السلوك صار ربيعا
أمره نافذ وفي كل آن / لم يزل صوت سره مسموعا
أنا عبد له ولي فيه قلب / هزه الوجد منذ كنت رضيعا
يا ملاذي يا عين ذرية الصيا / د يا كثر الجميع خضوعا
يا عظيم المقام يا مرشد الإس / لام يا غوث من دعاك ملوعا
يا ابن بنت الرسول يا عالم ال / إفراد في كل ما خفى وأذيعا
يا نصيري يا سيدي يا سراج الدي / ن يا قدوة الشيوخ جميعا
ميل الطرف بالعناية نحوي / وتدارك طفلاً مع الفؤاد نقيعا
وصل الحبل بالقبول وانعم / بشفا الوصل عاجلاً وسريعا
وعليك الرضوان ما هطل المز / ن فأحيا مفاوزاً وربوعا
حب سلمان حين صح لأهل ال
حب سلمان حين صح لأهل ال / بيت ذي المنصب العزيز المثنى
فالنبي الكريم عظم هذا السح / ب قدراً وقال سلمان منا
حسب الجاهل الحسود بأن ال
حسب الجاهل الحسود بأن ال / حب للمرتضى وللآل رفضا
مادرى أن حظه قدم الرا / ء وقبل التقديم قد كان فرضا
جذبتني سلاسل الأقدار
جذبتني سلاسل الأقدار / لغزال حلو كثير النفار
عربي الطباع عالي المزايا / مخجل بالبها سنا الأقمار
آية اليل في الذوائب منه / أسدلت والجبين حزب النهار
خطف العقل حين ماس وقدت / لجفاه وسائل الاصطبار
آه من فتك طرفها القتال
آه من فتك طرفها القتال / واهتزازات خصرها الميال
وخدود كالبدر أشرق ليلاً / وجبين مبرج كالهلال
وقوام كالسمهري إذا ما / س ولفت يحكيه لفت الغزال
وعيون كالنرجس الغض غضت / فكوت بالغضا فؤادي البالي
وانعقاد النونين من حاجبيها / ولمى شهد ثغرها السلسال
وحبال من القضا سلسلتها / فوق كشح واها لها من حبال
ومعان من سحر منطقها العذ / ب دعت مهجتي كلون الخال
وانعطاف لكن لعمرك عني / وتلو كالبارق المتلالي
ووعيد أضنى جلادة عزمي / وغدا منه هيكلي كالخيال
ووعود طالت وطال مداها / وتمادت وأشغلت لي بالي
وهيام لها وحر غرام / في ضميري كما رج في اشتعال
ودموع كالسيل فاضت كمرجا / ن بخدي تقص خافي حالي
ورقيت ما زال يبحث عنها / ونصوح فيها من العذال
ويد في الهوى قيصرة باع / وهموم من الزمان طوال
ورفاق قد أوتروا لفراقي / خدرها عدوة رفيع النبال
واقتراب ما البعد أصعب منه / واتصال أدهى من الإنفصال
وسكون ولهفةٌ وولوع / واضطراب وسكرة وخبال
وقيام مع الهوى وقعود / وحروب مع النوى وجدال
وهي في عزها وسلطان عليا / عجبها في دلالها والتعالي
تتغالى على سرير جمال / حرسته عساكر الآمال
وترى قتلة المتيم ظلماً / في سبيل الهوى أحل الحلال
حالها الفتك بالمحب غروراً / إن هذا من أعجب الأحوال
محيت قدرتي ولا أستطيع الصب / ر عنها فالصب شيمة خالي
أنا صبري لها وحاشاي أن أش / غل عنها حتى ألف بخالي
هكذا عادة المحب إذا ما / مال قلباً ما مال للإنفتال
ويرى في طريقه الصبر فرضاً / واجباً حكمه على كل حال
لذتي ذلتي لها وخضوعي / وذهولي عن غيرها واشتغالي
ما أحيلي الأيام تقضي لديها / وبأعتابها تمر الليالي
هي روح وروح من صار مثلي / في هواها حزباً من الأمثال
وتخلي لها عن الغير حتى / غبا عن آل عمه والخال
حاربتني بحسنها فرمتني / حين ماست وقطعت أوصالي
وغزتني بمقلة تبعتها / في طريق الوغا جيوش الجمال
ليس لي عدة لحفظ فؤادي / غير حبي للمصطفى والآل
يا غزال الشعب الجفول كفاني
يا غزال الشعب الجفول كفاني / صرت من حسرتي عليك كفاني
ذبت من لهفة الغرام ولوعا / وكوتني لواعج الهجران
ودموعي تسح تسح سحاب / وفؤادي يفور بالنيران
وأنا بين عزوتي ورفاقي / كغريب ناء عن الوطان
جرحتني نبال طرفك جرحاً / قاتلاً هد لي قوى جسماني
غمرتني من غمز عينك سمر / تتلوى كالبيض ضمن جناني
وإذا ملت مالت الروح مني / عن سماها وأظلمت أكواني
فلعيني البكا عليك وقلبي / قالب الحزن حيطة الخفقان
عزفت منك ما أقاسي البرايا / ودرى كل مبصر بك شاني
فضحت لوعتي حقيقة حالي / وضميري أذاعه كتماني
طول آهي الواهي لأجلك قد قص / ر باعي وهمتي ولساني
قبل بلواي فيك ما كنت أدرى / ما اشتكى الناس من صروف الزمان
خذ لجيد أتلفت فيه وجودي / من دموعي قلائد المرجان
وإذا شفها الهوى وتدلت / في خدودي خذهما عقود جمان
ما رأينا من قبل شخصك ظبيا / قمرياً بصورة الإنسان
كم أسلب الشعور سلسلت شعرا / لدغه فوق لدغة الثعبان
جمعت فيك قدرة اللَه شأناً / فيه تمكين سطوة الإيمان
يا ظريف الطباع قربت بعدت / لعمري الضدان لا يجمعان
فاترك البغي والصدود وصلني / واخش بلوى عواقب العدوان
رب يومٍ تلقى به العبد مولى / هكذا شان دولة الديان
وعليك السلام في كل آن / وزمان من حضرة الإحسان
قطعوا من فؤادي الأوصالا
قطعوا من فؤادي الأوصالا / وجفوني وكنت أرجو الوصالا
وسقوا مهجتي كؤس جفاهم / وأرادوا تقصير وجدي فطالا
وقضوا أنني أموت غراماً / في هواهم والصبر مني استحالا
علموا لوعتي ولهفة قلبي / وأنيني وأبعدوا الآمالا
قربوني وأبعدوني عنهم / وكسوا فكرتي العنا والخبالا
وراوا أنني أسير هواهم / فرموني وأثقلوا الأغلالا
فرقوني أجزاء سقم كما قد / حولوا من جميعي الأحوالا
أتحفوني بالوعد لكن أعدوا / وعدهم لي بلية وملالا
سرقوا العقل والمدارك مني / وعتوا على شدوا العقالا
وأحاطوا من كل وجهٍ بكلى / فبهم قد كلفت حالاً وقالا
جرحوني ظلماً بسيف التعالي / حسبي اللَه ذو الجلال تعالى
أنا والليل في هواهم كلانا / قطع الوقت خفيةً وانسلالا
ولقلبي والنار شأن عظيم / كل آنٍ لظاهما يتعالى
ولدمعي والغيث برزخ بحر / من كنوز العمى تجارى وسالا
ولهمي والدهر راهص كرب / ثقلاً باسه يزيل الجبالا
وأنا فيهم الغريب المعنى / والعنا طال بي لهم واستطالا
أي يومٍ به السعادة تأتي / برضاهم عني وأكفى الوبالا
ليت شعري ما لذة العمر إلا / طيب لقياهم فخل الخيالا
مدة العمر والحياة لعمري / مدة لا توازن الأفعالا
طيف طرف غفا ووارد فكر / في ضمير المسكين لج وجلا
من يكن عمره كذاك فماذا ال / ألم المحض والليالي حبالى
يا ظباء الرياض باللَه عطفاً / لمحب أورثتموه انذهالا
بعيون لكم سحرتم بها النا / س ومعنى منها بعثتم نبالا
وبتلك الذوائب السود إذ تل / وون أطرافها فتلوى الرجالا
كم لها من ذوائب في ثبات / حينما للقضاء مدت حبالا
وبلطف فيكم تكون جسماً / فتجسمتم من اللطف حالا
أنعموا لي فضلاً بنعمة وصل / تشف قلباً من لوعة الهجر زالا
إنني والغرام فيكم عليل / ولكم سادتي أبث السؤالا
لا تضيعوا عهد المحبة إني / ضعت وجداً فيكم وآهى طالا
والهوى قد هوى علي ببأس / صارع قد رأيت فيه خبالا
قسماً بالوداد أني محب / لهم قط ما أردت انفتالا
حال بعدى وحال قربي منهم / مخلص القلب ما تركت الحلالا
كلما قلت يا عريب أغيثوا / بوصال قالوا مع العجب لالا
فتكوا في الفؤاد فتكة عضب / جر في ساحة الضمير نصالا
كلما أقبلوا بقلبي ساروا / وإذا أعرضوا سقوه النكالا
وإذا ما خطوا على كل أرض / سحبوا في ضميري الأذيالا
نيتي في طريقهم باعتقادي / هي لا بد تصلح الأحوالا
فعليهم مني السلام وإن هم / قطعوا من فؤادي الأوصالا
ألم العشق في فؤادي أثر
ألم العشق في فؤادي أثر / فالجوى أسود ولوني أصفر
أفرط القلب بالتأوه حتى / خفت يوماً عليه أن يتفطر
غلبتني الأشواق والجود أضنى / صبر عزم قدت قواه بأبتر
ودموعي من بحر وارد عيني / باتصال عيونها تتفجر
وإذا رمت من طريقة فكري / مذهب الحو في الهوى تتحير
إن أشجار همتي وثباتي / أثمرت لي جمر التوله أحمر
ونسيم الخيام إن مر فيها / من هواه أغصانها تتكسر
زفرات متى صعدن من القل / ب ما العين عاجلاً تنحدر
ومعان من لية البرق في الخا / طر تمضي لكن من العضب أخطر
نذكر الخصر من غزالة أنس / كم بأعتابها استجار غضنفر
كلما اقبلت وقابلت الشم / س يقول الغروب اللَه أكبر
وغذا أسدلت ذوائبها السو / د حسبت الفجر المينر تستر
وإذا ما التوت بكسرة عين / قلت كسرى لو كان في الجيش يكسر
وإذا ما تبسمت خلت فج النو / ر يبدو من فوق جملة جوهر
وإذا ما مشت علىالأرض ظني / ت هلال السما على الرمح أبدر
أو شريداً من حور رضوان بالشم / س تردى وجاءنا يتبختر
وإذا بادرت لذكر حديث / أبصرت عينك اللآلئ تنثر
أم ريح الصبا رباها فوافي / بعد أن زارها بسمك أذفر
هي ليلاي لا عدمت صباحاً / من ضياها به الدجا يتنور
أسرتني وكم لها من أسير / بات تحت القيود من غير عسكر
وبلطف قد أسكرتني وما ظني / ت أن المحب باللطف يسكر
يا رفاقي أني لرؤية نور الوج / ه منها أغيب قلباً وأحضر
كتب اللَه أن أولع فيها / إنما العشق لو علمت مقدر
كيف حالي وليس لي من صديق / مخلص يعرف القضاء ويحذر
وأراه مساعداً ونصيراً / لي على حالتي فعيشي قد مر
أنا والظبية التي سلبتني / وحلا ثغرها بماء الكوثر
مخلص القلب ما تدنست بالوه / م وربى بالحال أدرى وأخبر
هات ذكر الغزالة الخود هات
هات ذكر الغزالة الخود هات / وأعنى على بقاء حياتي
وأتل أخبارها على رنة العو / د بحسن الألحان والنغمات
وأغثني بوصفها على بالوص / ف أداوي خفي علة ذاتي
وبودي الوادي الذي سكنته / فهو وادي روحي وداء مماتي
مشهد طاب بالغزالة ذكرا / وعلا موقعاً على النيرات
مربع بارع ربيع رباه / من دموع سقى بماء الحياة
طلل طالما طلبت ثراه / بنقود السكون والحركات
منزل أنزل الدما من عيوني ال / معصرات السحائب الممطرات
هو وادٍ أودى بحالي للسق / م وأبدى خوارق العادات
كيف لا وهو كنزها وهي فيه / درة طلمست بحسن الصفات
ملكت قلبي العليل بلطف / رق معنى عن الطف النسمات
ولوت هيكل الفؤاد بلى ال / خصر رب الرقائق المعجزات
ورمت مهجتي بنبلة طرف / خارق سمه سما الحادثات
كم رسول من عينها أرسلته / فأتى بالعجائب البينات
جمعت آية القضا وغريب السح / ر في طرفها أبى الفتكات
آية للدوا وللداء جاءت / تلك حقاً من أعجب الآيات
يا لها من غزالة تتجلى / بجمال يجلو عمى الظلمات
ولتلك الذوائب السود منها / كم قلوب وحقها ذائبات
هن حيات مبعد وحياة / ما سمعنا الحياة في الحيات
قسمنا بالهوى وآه غرام / في ضميري أفيته عن ثقاتي
وضرام الجوى وفقد طريق / ورقيب يسعى إلى العثرات
وغضا المكتم وانقطاع رجاء / ودموع الهوى مع المرسلات
أنا في حبها على قدم الصد / ق وإن الأعمال بالنيات
للغزال الطريف في القلب دار
للغزال الطريف في القلب دار / قر فيها وفر بالاصطبار
غائب حاضر من العين والقل / بِ كذا قدرة الحكيم الباري
ظن حسن النظام لا عن غرام
ظن حسن النظام لا عن غرام / فيه لكنه لسان الطبيعه
قلت أفرطت في التغافل عني / وتدلست تحت ذيل الخديعه
رمت منك القرب القريب للهفي / فتلقيتني بكأس القطيعه
فاتق اللَه دار شخصك قلبي / فأرفقن فيه واجعلنه وديعه
وتحقق بأنني بك فإن / ولك النفس ما حييت مطيعه
فيك أضحت وضيعة الطبع وجدا / وهي واللَه لو عرفت رفيعه
فأحيها بالقبول واحنن عليها / واتخذ عندها الجميل صنيعه
نقشت في جبينها والمحيا
نقشت في جبينها والمحيا / سطر حسن يصير الميت حيا
ما رأينا من قبلها سار في الأر / ض بشكل الإنسان نجم الثريا
أخت شمس تبرقعت بدجى الشع / ر فأبدت للناس سراً خفيا
مذ رآها السها سها وتوارى / خجلاً وانتحى مكاناً قصيا
خدها والهلال سيلن لكن / خدها للفؤاد أسرع كيا
عبدته المجوس طوعاً وكرها / فرأوا في الهوى صراطاً سويا
جمعت في وجودها برزخ ال / حسن وشادت للفتك ركنا قويا
قلدت طرفها حسام قضاء / وطوت في قوامها سمهريا
ونبال الأجفان تلعب منها / في خفايا القلوب لعبا جليا
ولها من عقارب الصدغ لدغ / كم به عاشق غدا مرميا
سنة قد خلت بأهل هواها / أين من شامها وراج خليا
علة للغرام والوجد جاءت / فرقت في البها مكناً عليا
ظبية تجعل الملوك أسارى / وكفى بالجمال جيشاً جريا
أقبلت تنجلي ببرقع خز / فجلت كوكباً لنا آدميا
نشرت من خفي طي قباها / عند كشف الغطا شذى عنبريا
ورأينا من الخد ورداً جميلاً / يذكر اللَه بكرة وعشيا
سكرتنا عند التبسم لما / أكرمتنا بفض خثم الحميا
وأعنائي منها غزالة سرح / أخذت مذهب الهوى مالكيا
هي النقا انعطافاً ولكن / طرزت وعدها من اللين ليا
وإذا كان وعد بعد وصد / تلق في الحال وعدها مأتيا
يا لقومي أتلفت عمري فيها / ولقد كنت قبل ذاك نجيا
إن أمر الإله حتم على المر / ء ولا بد أن يرى مفضيا
أنصف الدهر باللقا نصف يوم / ثم وافى بالبعد نشراً وطيا
أين أغدو ونارها في فؤادي / أشبعته من الصدود صليا
رب أني سرا أناجيك أدعو / كمناجاة سيدي زكريا
ودعائي دعاء خير وإني / لم أكن بالدعاء رب شقيا
فأثبني منها وصالاً وجدلى / برضاء واجعلني عنك رضيا
وارض يا بارئي بفضلك عني / واكفني بالقبول ما دمت حيا
وتكرم على بعد مماتي / كي أرى حين محشري أحمديا
ثم قل لي بجاه عبدك طه / قد كتبناك راضياً ووليا
وتفضل بكل آن وصل / بصلاة تجر فضلاً وفيا
وتمد السلام من غير قطع / لحبيب أرسلته أميا
أحمد الحامدين وآلال طرا / وصحاب ما فاح للطيب ريا
مرض الطرف زاد لي أمراضي
مرض الطرف زاد لي أمراضي / ورنا ساخطاً بسيمة راضي
وأعنائي من جؤيذر شيخ / مكثر العتب مكثر الأعراض
كلما زدته خضوعاً تعالى / ورماني بعضب طرف ماضي
ليس لي غير ذلتي وانقيادي / لمعالي جنابه وانخفاضي
وله أن يجول بالعجب / ودلالاً كذا ظباء الرياض
حسد الدهر ساعة جمعتنا
حسد الدهر ساعة جمعتنا / ابغلزال الظريف بين الرياض
فاستحى أن يرى حسوداً فأخفى / مكره خائفاً من الاعتراض
دس فينا خط الفراق كما قد / قرق الحاجبين خط البياض
أخذت قلبي العليل وسارت
أخذت قلبي العليل وسارت / فانطوى القلب تحت ذيل رداها
جذبت عقلي الكليل وطارت / فمضى يقطع الفجاج وراها
حكمت بي فعذبتني وجارت / وأنا لم أزل أسير هواها
كم لغيري بدولة اللطف جارت / وكوتني ظلماً بنار جفاها
سمحت بالوصال والليل قد أس
سمحت بالوصال والليل قد أس / دل ثواباً وقد أمنا الرقيبا
فشهدنا بدراً بصورة شخص / يدمي بهز غصناً رطيبا
لسعت حية الذوائب قلبي
لسعت حية الذوائب قلبي / فشفته برشف خمر لماها
وأعادت روحي براحة ثغر / سرماء الحياة مازج ماها
شعرها الليل جال فوق نهار
شعرها الليل جال فوق نهار / من جبين عليه أظلم حاجب
لا الدجى ينجلي ولا الصبح يمحي / عن في الليل والنهار عجائب