القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الهُدى الصّيادي الكل
المجموع : 51
لذ بباب الغوث الجليل الرفاعي
لذ بباب الغوث الجليل الرفاعي / ولك الأمن من ملم الدواعي
وتململ برحبه فحماه / حرم الوصل قاطع الانقطاع
وهو فرد الرجال قطب صدور ال / أولياء العظام عالي المساعي
علم العارفين شيخ البرايا / منجد الملتجي طويل الباع
أسد بأس سره وتجلي / ه بعزم أذل دهم السباع
وبحسن الخضوع والذل للَ / ه أعز الأحباب في كل قاع
ورث المصطفى أباه بخلق / وكمال عالٍ وخير اتباع
فهدى الناس للمهيمن حتى / عظمت فيه رتبة الأتباع
وسرى نفع فضله بين كل ال / خلق كالشمس غند نشر الشعاع
أظهرت فيه حكمة اللَه شأن ال / قرب في طي عالم الإبداع
وانجلى في حضائر المدد العا / لي وليا من عهد آن الرضاع
وجلا ظلمة الضلال برشد / جاذب بالهدى غلاظ الطباع
فهو في العارفين كعبة بيت ال / وصل محراب جامع الانتفاع
وإمام للسالكين وشيخ / لذمام المريد خير مراعي
أخمد النار بالكرامة والعز / م وأخفى آثار سم الأفاعي
وطغى بحر فضله فهو بحر / علوى وماله من شراع
وهو كنز تضمن العلم والعر / فان خلقاً وطال بالارتفاع
وأزال الأرصاد عن مضمرات السر / ر جهراً بالكشف والإطلاع
مرشد جاب عن مرايا قلوب السا / لكين العمى بغير نزاع
رضى اللَه عنه إذ ذاك فحل ال / قوم مقدامهم بيوم القراع
وإمام الأفراد في كل باب / ورحاب وعين أهل السماع
وسليل النبي لاثم كف ال / مصطفى الهاشمي بالإجماع
بطل في عريكة الحرب كم جن / دل شهماً وكم رمى من شجاع
وكراماته الشريفة تتلى / بلسان الثنا على الأسماع
نشر الهدى في بطاح عراق / فروى نشره جميع البقاع
ودعاه المولى له بلسان ال / فضل قدماً فصار أعظم داعي
قدس اللَه سره كم له من / همم جربت لكشف القناع
ويد بالتصرف الأزلي إن / صدمت زلزلت متين القلاع
ولكم من مواهب منه سحت / فأطالت شأوي قصير الذراع
وله دولة تكرم فيها اللَه قا / مت به مع الاختراع
هو للمصطفى وسيلتي العظ / مى وذخري لصدمة الإزماع
وملاذي وملجئي ونصيري / ومغيثي ومنقذي من ضياعي
فعليه الرضى من اللَه ما صل / لى مصل وطاف بالبيت ساعي
وعلى حزبه الأكارم أهل اللَ / ه أهل الإحسان والاصطناع
ما تغنى الحادي وقال محب / لذبباب الغوث الجليل الرفاعي
سيد الأولياء يا جداه
سيد الأولياء يا جداه / يا رفاعي الرجال يا غوثاه
يا إمام الشيوخ في كل عصر / يا مربى الزمان يا مقتداه
يا رفيع المقام يا ابن الرفاعي / يا ولياً تعاظمت علياه
يا دليل الإرشاد للقوم يا با / ب علي ووارثاً لعلاه
يا أجل الأقطاب شأناً وقدراً / ومقاماً ومن علا مرقاه
يا مغيث الضعيف والعاجز ال / مذنب يا سيداه يا مرشداه
أنت مولى به المكارم قامت / واستمذ الأفراد من نعماه
وله مدت الموائد في ال / غيب وغنى شكل الورى بثناه
ورجال الإعراب والعجزم طافت / بحماه وعمهم بنداه
وكرامته الشريفة جلت / على حساب وقد علت أسماه
ولا حسانه العناية تنمي / وهو ذخر لخائف ناداه
أحمد الصالحين بحر المزايا / كوكب العارفين حام حماه
ما تعلى فن الطريقة في النا / س ببأس وصوله لولاه
وهو عند الرسول شبل عزيز / ولهذا مدت له يمناه
غوث أهل الطريق بحر المعاني / بدر فضل لازال يعلو ضياه
كان في عالم البرية غوثاً / وعليه غيباً تجلى اللَه
هز منها النسيم خصراً رفيعاً
هز منها النسيم خصراً رفيعاً / غز حين التوى فؤاداً وجيمعا
وبكشف النقاب عنها ترأى / بدر وجه دعا الهلال وضيعا
ظبية تجعل الأسود أساري / والأمير الخطير عبداً مطيعا
فتكت في القلوب فتك مواض / وأسالت على الخدود دموعا
يستعير الخطار منها اختزازاً / والصباح الصافي الشعاع طلوعا
كلما أقبلت ولاح ضياها / أبدعت للعيون طرزاً بديعا
وإذا أرسلت من الطرف سهما / صار شهم البيدا طعيناً صريعا
هيئة ركبت بخالص حسن / فجلت هيكلاً عظيماً منيعا
الإمام الغوث الحسيني الرفاعي / من سما موقعاً وقدراً رفيعا
كعبة العارفين قطب البرايا / سيد طاب مبدأ وفروعا
وعلاهمة وفاق كمالا / وانجلى مظهراً وجل صنيعا
علم في أكابر القوم فرد / وغمام أمضى الزمان خشوعا
مد فوق الأيام ذكراً وصوماً / والليالي سجوده والركوعا
سيد عارف ولي جليل / صار سر الولاية مجموعا
كان في وقته إماماً عظيما / ومغيثاً وفي الخطوب شفيعا
وهماماً إذا دعى لمهم / ومعيناً مراعياً من أريعا
كل من فيه لاذ نال الأماني / وغدا فيه سره مطبوعا
وثوت في فؤاده منه الطا / ف المعاني فرصعت ترصيعا
رضي اللَه عنه كم يوم قصد / سهمه شق في القلوب دروعا
ولكم سر بالعناية بالاً / كان من صادم الشر ورجزوعا
وكفى خائفاً وصان نزيلاً / وحمى لاجئاً وأغنى وقيعا
رحبه ملجأ الرجال ونادي / ه لأهل السلوك صار ربيعا
أمره نافذ وفي كل آن / لم يزل صوت سره مسموعا
أنا عبد له ولي فيه قلب / هزه الوجد منذ كنت رضيعا
يا ملاذي يا عين ذرية الصيا / د يا كثر الجميع خضوعا
يا عظيم المقام يا مرشد الإس / لام يا غوث من دعاك ملوعا
يا ابن بنت الرسول يا عالم ال / إفراد في كل ما خفى وأذيعا
يا نصيري يا سيدي يا سراج الدي / ن يا قدوة الشيوخ جميعا
ميل الطرف بالعناية نحوي / وتدارك طفلاً مع الفؤاد نقيعا
وصل الحبل بالقبول وانعم / بشفا الوصل عاجلاً وسريعا
وعليك الرضوان ما هطل المز / ن فأحيا مفاوزاً وربوعا
حب سلمان حين صح لأهل ال
حب سلمان حين صح لأهل ال / بيت ذي المنصب العزيز المثنى
فالنبي الكريم عظم هذا السح / ب قدراً وقال سلمان منا
حسب الجاهل الحسود بأن ال
حسب الجاهل الحسود بأن ال / حب للمرتضى وللآل رفضا
مادرى أن حظه قدم الرا / ء وقبل التقديم قد كان فرضا
جذبتني سلاسل الأقدار
جذبتني سلاسل الأقدار / لغزال حلو كثير النفار
عربي الطباع عالي المزايا / مخجل بالبها سنا الأقمار
آية اليل في الذوائب منه / أسدلت والجبين حزب النهار
خطف العقل حين ماس وقدت / لجفاه وسائل الاصطبار
آه من فتك طرفها القتال
آه من فتك طرفها القتال / واهتزازات خصرها الميال
وخدود كالبدر أشرق ليلاً / وجبين مبرج كالهلال
وقوام كالسمهري إذا ما / س ولفت يحكيه لفت الغزال
وعيون كالنرجس الغض غضت / فكوت بالغضا فؤادي البالي
وانعقاد النونين من حاجبيها / ولمى شهد ثغرها السلسال
وحبال من القضا سلسلتها / فوق كشح واها لها من حبال
ومعان من سحر منطقها العذ / ب دعت مهجتي كلون الخال
وانعطاف لكن لعمرك عني / وتلو كالبارق المتلالي
ووعيد أضنى جلادة عزمي / وغدا منه هيكلي كالخيال
ووعود طالت وطال مداها / وتمادت وأشغلت لي بالي
وهيام لها وحر غرام / في ضميري كما رج في اشتعال
ودموع كالسيل فاضت كمرجا / ن بخدي تقص خافي حالي
ورقيت ما زال يبحث عنها / ونصوح فيها من العذال
ويد في الهوى قيصرة باع / وهموم من الزمان طوال
ورفاق قد أوتروا لفراقي / خدرها عدوة رفيع النبال
واقتراب ما البعد أصعب منه / واتصال أدهى من الإنفصال
وسكون ولهفةٌ وولوع / واضطراب وسكرة وخبال
وقيام مع الهوى وقعود / وحروب مع النوى وجدال
وهي في عزها وسلطان عليا / عجبها في دلالها والتعالي
تتغالى على سرير جمال / حرسته عساكر الآمال
وترى قتلة المتيم ظلماً / في سبيل الهوى أحل الحلال
حالها الفتك بالمحب غروراً / إن هذا من أعجب الأحوال
محيت قدرتي ولا أستطيع الصب / ر عنها فالصب شيمة خالي
أنا صبري لها وحاشاي أن أش / غل عنها حتى ألف بخالي
هكذا عادة المحب إذا ما / مال قلباً ما مال للإنفتال
ويرى في طريقه الصبر فرضاً / واجباً حكمه على كل حال
لذتي ذلتي لها وخضوعي / وذهولي عن غيرها واشتغالي
ما أحيلي الأيام تقضي لديها / وبأعتابها تمر الليالي
هي روح وروح من صار مثلي / في هواها حزباً من الأمثال
وتخلي لها عن الغير حتى / غبا عن آل عمه والخال
حاربتني بحسنها فرمتني / حين ماست وقطعت أوصالي
وغزتني بمقلة تبعتها / في طريق الوغا جيوش الجمال
ليس لي عدة لحفظ فؤادي / غير حبي للمصطفى والآل
يا غزال الشعب الجفول كفاني
يا غزال الشعب الجفول كفاني / صرت من حسرتي عليك كفاني
ذبت من لهفة الغرام ولوعا / وكوتني لواعج الهجران
ودموعي تسح تسح سحاب / وفؤادي يفور بالنيران
وأنا بين عزوتي ورفاقي / كغريب ناء عن الوطان
جرحتني نبال طرفك جرحاً / قاتلاً هد لي قوى جسماني
غمرتني من غمز عينك سمر / تتلوى كالبيض ضمن جناني
وإذا ملت مالت الروح مني / عن سماها وأظلمت أكواني
فلعيني البكا عليك وقلبي / قالب الحزن حيطة الخفقان
عزفت منك ما أقاسي البرايا / ودرى كل مبصر بك شاني
فضحت لوعتي حقيقة حالي / وضميري أذاعه كتماني
طول آهي الواهي لأجلك قد قص / ر باعي وهمتي ولساني
قبل بلواي فيك ما كنت أدرى / ما اشتكى الناس من صروف الزمان
خذ لجيد أتلفت فيه وجودي / من دموعي قلائد المرجان
وإذا شفها الهوى وتدلت / في خدودي خذهما عقود جمان
ما رأينا من قبل شخصك ظبيا / قمرياً بصورة الإنسان
كم أسلب الشعور سلسلت شعرا / لدغه فوق لدغة الثعبان
جمعت فيك قدرة اللَه شأناً / فيه تمكين سطوة الإيمان
يا ظريف الطباع قربت بعدت / لعمري الضدان لا يجمعان
فاترك البغي والصدود وصلني / واخش بلوى عواقب العدوان
رب يومٍ تلقى به العبد مولى / هكذا شان دولة الديان
وعليك السلام في كل آن / وزمان من حضرة الإحسان
قطعوا من فؤادي الأوصالا
قطعوا من فؤادي الأوصالا / وجفوني وكنت أرجو الوصالا
وسقوا مهجتي كؤس جفاهم / وأرادوا تقصير وجدي فطالا
وقضوا أنني أموت غراماً / في هواهم والصبر مني استحالا
علموا لوعتي ولهفة قلبي / وأنيني وأبعدوا الآمالا
قربوني وأبعدوني عنهم / وكسوا فكرتي العنا والخبالا
وراوا أنني أسير هواهم / فرموني وأثقلوا الأغلالا
فرقوني أجزاء سقم كما قد / حولوا من جميعي الأحوالا
أتحفوني بالوعد لكن أعدوا / وعدهم لي بلية وملالا
سرقوا العقل والمدارك مني / وعتوا على شدوا العقالا
وأحاطوا من كل وجهٍ بكلى / فبهم قد كلفت حالاً وقالا
جرحوني ظلماً بسيف التعالي / حسبي اللَه ذو الجلال تعالى
أنا والليل في هواهم كلانا / قطع الوقت خفيةً وانسلالا
ولقلبي والنار شأن عظيم / كل آنٍ لظاهما يتعالى
ولدمعي والغيث برزخ بحر / من كنوز العمى تجارى وسالا
ولهمي والدهر راهص كرب / ثقلاً باسه يزيل الجبالا
وأنا فيهم الغريب المعنى / والعنا طال بي لهم واستطالا
أي يومٍ به السعادة تأتي / برضاهم عني وأكفى الوبالا
ليت شعري ما لذة العمر إلا / طيب لقياهم فخل الخيالا
مدة العمر والحياة لعمري / مدة لا توازن الأفعالا
طيف طرف غفا ووارد فكر / في ضمير المسكين لج وجلا
من يكن عمره كذاك فماذا ال / ألم المحض والليالي حبالى
يا ظباء الرياض باللَه عطفاً / لمحب أورثتموه انذهالا
بعيون لكم سحرتم بها النا / س ومعنى منها بعثتم نبالا
وبتلك الذوائب السود إذ تل / وون أطرافها فتلوى الرجالا
كم لها من ذوائب في ثبات / حينما للقضاء مدت حبالا
وبلطف فيكم تكون جسماً / فتجسمتم من اللطف حالا
أنعموا لي فضلاً بنعمة وصل / تشف قلباً من لوعة الهجر زالا
إنني والغرام فيكم عليل / ولكم سادتي أبث السؤالا
لا تضيعوا عهد المحبة إني / ضعت وجداً فيكم وآهى طالا
والهوى قد هوى علي ببأس / صارع قد رأيت فيه خبالا
قسماً بالوداد أني محب / لهم قط ما أردت انفتالا
حال بعدى وحال قربي منهم / مخلص القلب ما تركت الحلالا
كلما قلت يا عريب أغيثوا / بوصال قالوا مع العجب لالا
فتكوا في الفؤاد فتكة عضب / جر في ساحة الضمير نصالا
كلما أقبلوا بقلبي ساروا / وإذا أعرضوا سقوه النكالا
وإذا ما خطوا على كل أرض / سحبوا في ضميري الأذيالا
نيتي في طريقهم باعتقادي / هي لا بد تصلح الأحوالا
فعليهم مني السلام وإن هم / قطعوا من فؤادي الأوصالا
ألم العشق في فؤادي أثر
ألم العشق في فؤادي أثر / فالجوى أسود ولوني أصفر
أفرط القلب بالتأوه حتى / خفت يوماً عليه أن يتفطر
غلبتني الأشواق والجود أضنى / صبر عزم قدت قواه بأبتر
ودموعي من بحر وارد عيني / باتصال عيونها تتفجر
وإذا رمت من طريقة فكري / مذهب الحو في الهوى تتحير
إن أشجار همتي وثباتي / أثمرت لي جمر التوله أحمر
ونسيم الخيام إن مر فيها / من هواه أغصانها تتكسر
زفرات متى صعدن من القل / ب ما العين عاجلاً تنحدر
ومعان من لية البرق في الخا / طر تمضي لكن من العضب أخطر
نذكر الخصر من غزالة أنس / كم بأعتابها استجار غضنفر
كلما اقبلت وقابلت الشم / س يقول الغروب اللَه أكبر
وغذا أسدلت ذوائبها السو / د حسبت الفجر المينر تستر
وإذا ما التوت بكسرة عين / قلت كسرى لو كان في الجيش يكسر
وإذا ما تبسمت خلت فج النو / ر يبدو من فوق جملة جوهر
وإذا ما مشت علىالأرض ظني / ت هلال السما على الرمح أبدر
أو شريداً من حور رضوان بالشم / س تردى وجاءنا يتبختر
وإذا بادرت لذكر حديث / أبصرت عينك اللآلئ تنثر
أم ريح الصبا رباها فوافي / بعد أن زارها بسمك أذفر
هي ليلاي لا عدمت صباحاً / من ضياها به الدجا يتنور
أسرتني وكم لها من أسير / بات تحت القيود من غير عسكر
وبلطف قد أسكرتني وما ظني / ت أن المحب باللطف يسكر
يا رفاقي أني لرؤية نور الوج / ه منها أغيب قلباً وأحضر
كتب اللَه أن أولع فيها / إنما العشق لو علمت مقدر
كيف حالي وليس لي من صديق / مخلص يعرف القضاء ويحذر
وأراه مساعداً ونصيراً / لي على حالتي فعيشي قد مر
أنا والظبية التي سلبتني / وحلا ثغرها بماء الكوثر
مخلص القلب ما تدنست بالوه / م وربى بالحال أدرى وأخبر
هات ذكر الغزالة الخود هات
هات ذكر الغزالة الخود هات / وأعنى على بقاء حياتي
وأتل أخبارها على رنة العو / د بحسن الألحان والنغمات
وأغثني بوصفها على بالوص / ف أداوي خفي علة ذاتي
وبودي الوادي الذي سكنته / فهو وادي روحي وداء مماتي
مشهد طاب بالغزالة ذكرا / وعلا موقعاً على النيرات
مربع بارع ربيع رباه / من دموع سقى بماء الحياة
طلل طالما طلبت ثراه / بنقود السكون والحركات
منزل أنزل الدما من عيوني ال / معصرات السحائب الممطرات
هو وادٍ أودى بحالي للسق / م وأبدى خوارق العادات
كيف لا وهو كنزها وهي فيه / درة طلمست بحسن الصفات
ملكت قلبي العليل بلطف / رق معنى عن الطف النسمات
ولوت هيكل الفؤاد بلى ال / خصر رب الرقائق المعجزات
ورمت مهجتي بنبلة طرف / خارق سمه سما الحادثات
كم رسول من عينها أرسلته / فأتى بالعجائب البينات
جمعت آية القضا وغريب السح / ر في طرفها أبى الفتكات
آية للدوا وللداء جاءت / تلك حقاً من أعجب الآيات
يا لها من غزالة تتجلى / بجمال يجلو عمى الظلمات
ولتلك الذوائب السود منها / كم قلوب وحقها ذائبات
هن حيات مبعد وحياة / ما سمعنا الحياة في الحيات
قسمنا بالهوى وآه غرام / في ضميري أفيته عن ثقاتي
وضرام الجوى وفقد طريق / ورقيب يسعى إلى العثرات
وغضا المكتم وانقطاع رجاء / ودموع الهوى مع المرسلات
أنا في حبها على قدم الصد / ق وإن الأعمال بالنيات
للغزال الطريف في القلب دار
للغزال الطريف في القلب دار / قر فيها وفر بالاصطبار
غائب حاضر من العين والقل / بِ كذا قدرة الحكيم الباري
ظن حسن النظام لا عن غرام
ظن حسن النظام لا عن غرام / فيه لكنه لسان الطبيعه
قلت أفرطت في التغافل عني / وتدلست تحت ذيل الخديعه
رمت منك القرب القريب للهفي / فتلقيتني بكأس القطيعه
فاتق اللَه دار شخصك قلبي / فأرفقن فيه واجعلنه وديعه
وتحقق بأنني بك فإن / ولك النفس ما حييت مطيعه
فيك أضحت وضيعة الطبع وجدا / وهي واللَه لو عرفت رفيعه
فأحيها بالقبول واحنن عليها / واتخذ عندها الجميل صنيعه
نقشت في جبينها والمحيا
نقشت في جبينها والمحيا / سطر حسن يصير الميت حيا
ما رأينا من قبلها سار في الأر / ض بشكل الإنسان نجم الثريا
أخت شمس تبرقعت بدجى الشع / ر فأبدت للناس سراً خفيا
مذ رآها السها سها وتوارى / خجلاً وانتحى مكاناً قصيا
خدها والهلال سيلن لكن / خدها للفؤاد أسرع كيا
عبدته المجوس طوعاً وكرها / فرأوا في الهوى صراطاً سويا
جمعت في وجودها برزخ ال / حسن وشادت للفتك ركنا قويا
قلدت طرفها حسام قضاء / وطوت في قوامها سمهريا
ونبال الأجفان تلعب منها / في خفايا القلوب لعبا جليا
ولها من عقارب الصدغ لدغ / كم به عاشق غدا مرميا
سنة قد خلت بأهل هواها / أين من شامها وراج خليا
علة للغرام والوجد جاءت / فرقت في البها مكناً عليا
ظبية تجعل الملوك أسارى / وكفى بالجمال جيشاً جريا
أقبلت تنجلي ببرقع خز / فجلت كوكباً لنا آدميا
نشرت من خفي طي قباها / عند كشف الغطا شذى عنبريا
ورأينا من الخد ورداً جميلاً / يذكر اللَه بكرة وعشيا
سكرتنا عند التبسم لما / أكرمتنا بفض خثم الحميا
وأعنائي منها غزالة سرح / أخذت مذهب الهوى مالكيا
هي النقا انعطافاً ولكن / طرزت وعدها من اللين ليا
وإذا كان وعد بعد وصد / تلق في الحال وعدها مأتيا
يا لقومي أتلفت عمري فيها / ولقد كنت قبل ذاك نجيا
إن أمر الإله حتم على المر / ء ولا بد أن يرى مفضيا
أنصف الدهر باللقا نصف يوم / ثم وافى بالبعد نشراً وطيا
أين أغدو ونارها في فؤادي / أشبعته من الصدود صليا
رب أني سرا أناجيك أدعو / كمناجاة سيدي زكريا
ودعائي دعاء خير وإني / لم أكن بالدعاء رب شقيا
فأثبني منها وصالاً وجدلى / برضاء واجعلني عنك رضيا
وارض يا بارئي بفضلك عني / واكفني بالقبول ما دمت حيا
وتكرم على بعد مماتي / كي أرى حين محشري أحمديا
ثم قل لي بجاه عبدك طه / قد كتبناك راضياً ووليا
وتفضل بكل آن وصل / بصلاة تجر فضلاً وفيا
وتمد السلام من غير قطع / لحبيب أرسلته أميا
أحمد الحامدين وآلال طرا / وصحاب ما فاح للطيب ريا
مرض الطرف زاد لي أمراضي
مرض الطرف زاد لي أمراضي / ورنا ساخطاً بسيمة راضي
وأعنائي من جؤيذر شيخ / مكثر العتب مكثر الأعراض
كلما زدته خضوعاً تعالى / ورماني بعضب طرف ماضي
ليس لي غير ذلتي وانقيادي / لمعالي جنابه وانخفاضي
وله أن يجول بالعجب / ودلالاً كذا ظباء الرياض
حسد الدهر ساعة جمعتنا
حسد الدهر ساعة جمعتنا / ابغلزال الظريف بين الرياض
فاستحى أن يرى حسوداً فأخفى / مكره خائفاً من الاعتراض
دس فينا خط الفراق كما قد / قرق الحاجبين خط البياض
أخذت قلبي العليل وسارت
أخذت قلبي العليل وسارت / فانطوى القلب تحت ذيل رداها
جذبت عقلي الكليل وطارت / فمضى يقطع الفجاج وراها
حكمت بي فعذبتني وجارت / وأنا لم أزل أسير هواها
كم لغيري بدولة اللطف جارت / وكوتني ظلماً بنار جفاها
سمحت بالوصال والليل قد أس
سمحت بالوصال والليل قد أس / دل ثواباً وقد أمنا الرقيبا
فشهدنا بدراً بصورة شخص / يدمي بهز غصناً رطيبا
لسعت حية الذوائب قلبي
لسعت حية الذوائب قلبي / فشفته برشف خمر لماها
وأعادت روحي براحة ثغر / سرماء الحياة مازج ماها
شعرها الليل جال فوق نهار
شعرها الليل جال فوق نهار / من جبين عليه أظلم حاجب
لا الدجى ينجلي ولا الصبح يمحي / عن في الليل والنهار عجائب

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025