المجموع : 31
حائزَ الفضلِ والكمال جميعه
حائزَ الفضلِ والكمال جميعه / أَنْتَ رأسُ العُلى وصدرُ الشَّريعه
أنا أهوى غرائِب القول طبعاً / فأَعرْني يوماً كتاب الطبيعه
هكذا كانَ فعلَها الحمقاءُ
هكذا كانَ فعلَها الحمقاءُ / ربَّما تَحْلقُ اللّحى الكيمياءُ
أفكان الإِكسير والشَّعر والبَعْرُ / وهذي المقالة الشَّنعاء
كانَ عهدي به ولا لحية ال / تيس وفي حَلْقِها يقلُّ الجزاء
ليتَ شِعري أُريقَ ماءٌ عليها / قبلَ هذا أَمْ ليس ثمَّةَ ماء
لم يعانِ الزّرنيخَ وهو لعمري / فيه للداء في الذقون دواء
ذَهَبَ الشَّعر والشُّعور وأَمسى / يَتَخَفَّى ومشيُه استحياء
وادَّعى أنَّه أُصيبَ بداءٍ / صَدقَ القولُ إنَّما الحَلْقُ داء
أيّ داء إذ ذاك أعظمُ منه / والمجانين عنده حكماء
وترجّى للحَلْق أمراً محالاً / ولقَدْ خابَ ظنُّه والرَّجاء
ما سَمِعْنا اللّحى بها حجر ال / قوم وفي الدّبر تُوضَعُ الأَجزاء
زاعماً أنَّهم أَشاروا إليها / ولهذا جرى عليها القضاء
أَخَذَ العلمَ عن حقيرٍ فقير / هو والسَّارح البهيم سواء
طلب السّعد بالشَّقاء وهي / هات مع الجهل تسعد الأَشقياء
ذهبتْ لحية المريد ضياعاً / وعَلَيْها بَعْدَ الضياع العفاء
ليته صانها ولو بضراطٍ / ولقد يعقب الضراط الفُساء
لم يدع شَعْرَةً وقد قيل أَرِّخْ / حَلَقَتْ شَعْرَ لحيتي الكيمياء
إنَّ هذا قبرٌ لعمرك فيه
إنَّ هذا قبرٌ لعمرك فيه / صالحٌ في حياته والمماتِ
صالح الاسم صالح الفعل يفنى / وله الباقيات في الصَّالحات
من خلالٍ كريمةٍ وصفاتٍ / شَهِدَتْ أنَّه كريمُ الذَّات
أَدْرَكَتْهُ الوفاة إذ هو حيٌّ / فتوفّي وذاك بعد الوفاة
حلَّ في جنَّة النعيم فأَرِّخْ / صالح قد حَلَلْتَ في الجنَّات
زادك الله بهجةً ووقارا
زادك الله بهجةً ووقارا / وجلالاً منه فجَلَّ جلالُه
ولقد خصّنا بنيلك مذ كنتَ / مُنيلاً لنا فَعَمَّ نواله
عادك العيدُ بالسرور ووافا / ك مُشيراً إلى الهناء هلاله
أَنْتَ بدرُ السُّعود في طالع المج / دِ وقد أبْهَرَ العقول كماله
فاز من يرتجيه بالنّجح راجٍ / أُنْزِلَتْ في رحابه آماله
وإذا ساءت الظنون بحالٍ / حَسُنَتْ فيك لا بغيرك حاله
بأبي أَنْتَ من كريم السجايا / تِلك أخلاقه وتلك خلاله
وإذا ما أقْبَلْتُ يوماً عليه / سرَّني من جميله إقباله
وإذا قال في المطالب شيئاً / صَدَقَتْني أقواله وفعاله
فَلَه مِنِّي الثناء عليه / حيثُ لي منه جوده ونواله
نال ما لم يُنَلْ من الفضل حَظًّا / قَصَّرَتْ عن مناله أمثاله
يا أبا مصطفى فداؤك عبدٌ / بك يا صفوة الكرام اتصاله
فيك مولاي سؤْلُه ومناه / وإذا غبتَ كانَ عنك سؤاله
إنَّ داعيك والشواغل شتّى / لك في خالص الدعاء اشتغاله
وإلى الله في بقائك في العِزِّ / قَديماً دعاؤه وابتهاله
ما تأخَّرْتُ عنك إلاَّ لأمرٍ / ولحظٍّ تعوقني أغلاله
وسواءٌ لدى المودَّة عندي / بعد ذاك اتّصاله وانفصاله
وعلى كلِّ حالةٍ أَنْتَ في النا / س لعمري ملاذه ومآله
أيُّها المطلق العذار لقد راق / لِعَيني شبابُه واكتهاله
كلُّ من قد رآك قال فأرِّخ / زادَ سلمان بالعذار جماله
جِئْتَ يا ابن الفاروق من معجز
جِئْتَ يا ابن الفاروق من معجز / القول بما لا تَفي به البُلَغاءُ
من بديع التَسْميط ما هو للأب / صار نور وللقلوب جلاء
من قصيد حَلَتْ غداة تحلَّتْ / فازدهَتْنا بحليها الحسناء
سمّطتها من قبلك النَّاس لكنْ / فاتَها في قصورها أشياء
أَنْتَ وفّيتها المحاسن طرًّا / إنَّما شيمة الكرام الوفاء
ولقد خضتَ في الحقيقة بحراً / وقفت عند حدّه الشعراء
منطق مصقع ولفظ وجيز / وكلام كأنَّه الصهباء
مثل روض الحزون لاح عليه / رونقٌ من جماله وبهاء
فهي الشهد في الحلاوة لفظاً / وهي الماء رقةً والهواء
فَلَكَ الأجرُ والمثوبة فيها / ولك الحمد بعدها والثناء
شامَتِ البَرْقُ حينَ لاحَ مَطِيٌّ
شامَتِ البَرْقُ حينَ لاحَ مَطِيٌّ / أضْمَرتْ لَوعَةً وأبْدَتْ حَنينا
وشجاها الأسى فقال رفيقي / إنَّ في هذه المطيِّ جنونا
حاكياً ومضُه وضوءُ سناه / من سُليمى تَبَسُّماً وجبينا
وبكت أنيق بدمعٍ هتونٍ / لم تدع للفؤاد سِرًّا مصونا
وبكيْنا لها بدمعٍ وما ينفعُ النُّو / قَ وقد ضَرَّها الهوى إن بكينا
كم أهاجَ القلوب منَّا وميضٍ / ثمَّ أدمى بعد القلوب العيونا
كانَ علم الوشاة بالوجد ظنًّا / فأعادَت ظنَّ الوشاة يقينا
عبراتٍ أسْبَلْتُها ودموعاً / كانَ لولا الهوى بهنَّ ضنينا
يوم كانَ الوداع إذ آل ميٍّ / قوَّضوها ركائباً وظعونا
أخَذَ الركب بالسُلُوِّ شمالاً / وأخَذْنا مع الغرام يمينا
يا بَني الشَّيْخ والغياث المُرَجّى
يا بَني الشَّيْخ والغياث المُرَجّى / عندَ ضيق الخناق للتنفيسِ
يا غيوثَ النَّدى بيوم العطايا / وليوثَ الوغى بحرّ الوطيسِ
رفع الله شأنكم في المعالي / رِفعةً لا تزال فوق الرؤوس
لا تزالون في الرِّجال رؤوساً / من رئيس منكم ومن مرؤوس
قَدَّسَ الله سِرّكم من أناسٍ / شُغِلوا بالتسبيح والتقديس
لبسوا بالتقى أجلَّ لبوس / ولباس التقوى أجلّ لبوس
قد عَرَفْنا ما تنطوون عليه / مُذ عَرَفْنا الموهوم بالمحسوس
أَنْتَ عبد الرحمن في كلّ حال / من سُعودٍ بريئة من نحوس
ذهبٌ خالص ودرُّ نقيُّ / لم تَشُبْه الأدران بالتلبيس
كلّ يوم تُزَفُّ منِّي قصيد / في ثنائي فيكم زفاف العروس
خَلَّدَتْ بالثناء عصراً فعصراً / سؤدد المجد في بياض الطروس
فاهنا في رتبة وأرَّخْتُ قد / يهنا عبد الرحمن بالتدريس
قال لي صاحبي ونحنُ بِسَلْعٍ
قال لي صاحبي ونحنُ بِسَلْعٍ / نَتَشاكى من الهوى ما عنانا
خَلِّ عنك البكاء فالدمعُ قد قَرَّح / منك العيون والأجفانا
والهوى قائد الهوان فقل لي / كم نعاني الهوى فتلقى الهوانا
إنَّ مَن كنتَ تصطفيه خليلاً / قبل هذا فإنَّه قد بانا
قلتُ قد كانَ ضامناً أن يفي لي / بعهودي فقال لي قد كانا
هل رَعَتْ قبلَه الحسانُ عهوداً / أم وَفَتْ قبلَه الملاحُ ضمانا
ونفورُ الغزلان أقرب للقطع / فإيّاك بعدها الغزلانا
قالها والغرامُ يوقِدُ في القلب / ولوعاً ويَضْرِمُ النيرانا
وفؤادي يجنّ وجداً مصوناً / وجفوني تذيل دمعاً مذالا
وأعادَ الحديث حتَّى رحَلْنا / ونزلنا بالسَّفح من نعمانا
أيّها الناظر المفكّرُ فيما
أيّها الناظر المفكّرُ فيما / قَصَرَتْ عن نَظيره أنظارُهْ
ما الَّذي أَنْتَ قائل في أمير / من فخارٍ وهذه آثاره
جادَ في حُسنها وأحسنُ منها / في معاليه مجده واقتداره
دارُ عِزّ الأمير جابر فيها / مذ بناها محلُّه وقراره
لتحلّ الضيوف في ما بناه / وترى ما يَسُرُّها زوّاره
شيدَ داراً وعزَّ جاراً فأرِّخْ / بُنِيَتْ بالسرور والعزِّ دارُه
قد رَكبنا بمركبِ الدّخّان
قد رَكبنا بمركبِ الدّخّان / وبَلَغْنا به أقاصي الأماني
حينَ دارت أفلاكه واستدارت / فهي مثلُ الأفلاك في الدَوَران
ثم سِرنا والطير يحسُدنا بالأم / س لإسراعنا على الطيران
يخفِقُ البَحر رهبةً حين يجري / والَّذي فيه كائنٌ في أمان
كلّما أبعدَ البخار بمسراه / قرَّب السيرُ بُعْدَ كل مكان
أتقَنَتْ صُنعَه فطانةُ قوم / وصَفوُهُم بدقّة الأذهان
ما أراها بالفكر إلاَّ أناساً / بَقِيَتْ من بَقيّةِ اليونان
أبرَزوا بالعقول كلَّ عجيب / ما وَجدناه في قديم الزمان
وبَنَوا للعلى مباني عَلاءً / عاجزٍ عنه صاحب الإيوان
فهمُ في الزمان علمٌ وفخرٌ / ومقامٌ يعلو على كيوان
ما قَضَيْنا حَقًّا لرسْمٍ محيل
ما قَضَيْنا حَقًّا لرسْمٍ محيل / ببكاءٍ على الدْيار طويلِ
يا رفيقي وصاحبي وخليلي / قفْ بنا بين دارساتِ الطلول
نَقْضِ حقّ البُكا لها والعويل /
فالمطايا وَهَتْ وأَنْتَ تراها / يأكلُ السَّيْرُ ما ترى من ذراها
قفْ بها كي ترتاحَ ممّا اعتراها / وأنخها قلائصاً قد عراها
ما عرانا من الضنى والنحولِ /
إنَّ غِبَّ الغرام منذ امتطاها / أطلقَ الوَخدُ والذميلُ خطاها
خلّها من لغويها أنْ يطاها / وأرِحها سُوَيْعَةً فمطاها
قد دهى من وجيفها والذميلِ /
أصْبَحتْ بعدَ ريّها تتولّى / كبدا من غليلها النار تصلى
علّها ما وَرَدَتْ ماءك عَلاّ / واسقها من مَعين وجرةَ نهلا
فعَساها تطفي لهيب الغليل /
خَلّها لا عدمتَ ذا اليوم خلاّ / إن تحاولْ بقطعك البيد وصلا
وإذا سرتَ بالمطيِّ فمهلاّ / وتَرَفَّقْ بها فيما هي إلاَّ
عُدَّةً قد أعدَدْتُها للوصولِ /
فَسقى مربع الحِسان وجادَتْ / مُزُنٌ أحْسَنَتْ به وأجادَتْ
تبلُغ النفسُ عنده ما أرادَتْ / يا لمغنًى به الغواني تهادَتْ
وخَلَتْ من مؤنّبٍ وعذولِ /
كم لَهَوْنا بكلّ ظبي غريرِ / وشَرِبْنا في كلّ رَوضٍ نضيرِ
شمسَ راحٍ من كفّ بدرٍ منير / وأُديرَتْ لنا كؤوسُ سرورِ
من ثغورٍ رضابها من شمولِ /
حبّذا أوْجُهٌ تروقُك وَصْفا / وثغورٌ تحكي المدامةَ صِرْفا
فالثنايا العِذاب تمنح رشفا / ومياهُ الجمالِ تقطرُ لُطفا
فوقَ خدٍّ من الشباب أسيلِ /
قد رَعَينا لذاذةَ العيشِ رغدا / وطرِبْنا به مَراحاً ومَغْدى
في رياضٍ من المحاسن تندى / وطيورُ الهَنا تغرِّدُ وَجْدا
بهديرٍ مستعذبٍ وهديلِ /
يا لعيشٍ ما كانَ أمرى وأحلى / وزمانٍ من جوهر الرُّوحِ أغلى
فالشبابُ الَّذي قَلَّص ظِلاّ / قد مضى وانقضى وفاتَ وَوَلّى
كشموسٍ قد آذَنَتْ للأفولِ /
أينَ قومي لهم على النَّاس فخرُ / وإباءٌ بأنْفِهِ مشمخرُّ
قد دَهاهم من المنيّة أمرُ / وتمطّى بساعدِ الغَدْرِ دهرُ
غالَ أهلَ النهى بأنياب غولِ /
كم كريمٍ لدى عذابٍ أليمِ / ولئيمٍ من دهره في نعيمِ
إنَّ دهراً عَدوَّ كلِّ كريم / فهوَ سلمٌ لكلِّ فدمٍ لئيم
وهو حربٌ لكلِّ حرِّ نبيلِ /
ساءنا الدهرُ مأخذاً ونزاعا / واتّصالاً وفرقةً واجتماعا
غادرٌ باسطٌ لغَدرٍ ذراعا / ولَكَمْ مَدَّ للخيانةِ باعا
رَدَّ عنها الحجى بطرف كليلِ /
عَمَّ سوحي حال الزمان وخصّا / وأرى فيه كلّما زِدْتُ نَقْصا
لا تظنَّن أنّها تُستقصى / فأحاديثُ دهرِنا ليسَ تُحصى
خلّ عن شرحها العريضِ الطويلِ /
كمْ أمورٍ لدَهْرِنا مهلكاتِ / لاحقاتِ أبناءه مدركات
زَمَنٌ ظلّ أهلُه في شكاةِ / كم له في الكرام من فتكاتِ
كلَّ آن يسطو بأمرٍ مهولِ /
إنَّ هذي الأيام منذ ابتداها / قَلَّ ما تَمْنَحُ الكرامَ نداها
ما استَقَرَّتْ بريّها وصداها / والليالي لا تستقرُّ مداها
كلَّ يوم تأتي بحال محلولِ /
نرتجي الفوزَ في بلوغ أمانِ / بزمانٍ يَعِزُّ كلَّ مُهانِ
ما ثنى عِطفَه لحرٍّ مُصانِ / ليتَ شعري ما يرتجى من زمان
عَطفُه للكرامِ كالمستحيلِ /
كيف نلتذُّ في الحياة وُجودا / إذ نرى حيثُما التَفَتْنا فقيدا
لك يكنْ طيبُ عيشنا محمودا / ومتى نستطيبُ عيشاً رغيدا
والمنايا تحدو بنا للرحيلِ /
إنَّما هذه الحياة ابتلاءُ / ولغوبٌ وشِقْوَةٌ وعَناءُ
ثم قد يُعقِبُ الوجودَ فناءُ / والرزايا مع المنايا بلاءُ
وعظيمُ البلاء رفع الرذيل /
فالبلاءُ الشديدُ أنْ يُستَعاذا / بالذي لمْ يكنْ لعَمري مَعاذا
أو يكونُ الدنيُّ فينا ملاذا / وبلاءٌ أشدُّ من ذا وهذا
ذلُّ حُرٍّ إلى لئيمٍ بخيلِ /
ما أراحَتْ يوماً من النَّاس حيًّا / بلْ أساءتْ إليه مَوتاً ومحيا
نحنُ نبغي في هذه الدَّار بُقيا / ومضِرٌّ بنا البقاءُ بدنيا
غَدَرَتْ قبلَنا بآل الرسولِ /
لأناسٍ عَلَوْا فخاراً ومجدا / وأباً ماجداً كريماً وجدّا
كيف كانت إذ ذاك خصماً ألدّا / ما رَعَتْ فيهم ذماماً وعهدا
وحمى المستجير والمستنيل /
يا نجوماً في كلِّ بَرّ وبحر / هاديات الأنام في كلّ عَصْرِ
يا بدوراً في حالكٍ مكفهرّ / شَتَّتْ شملَهُم وكانوا حماة
وهداةً إلى سواء السبيل /
خيرُ من حَلَّ بقعةً ووطاها / قد كشفْتُم عن العيون غطاها
وحميْتُم ممَّا يروع سطاها / يا بني أحمدٍ ويا آل طه
يا هداة الورى ومأوى الدخيل /
بولائي لكم قديماً وحبّي / أنا أرجو النجاةَ من كلّ كربِ
يا شفائي إذا اعتَلَلْتُ وطبّي / ضِقْتُ ذَرعاً من عِلَّةٍ بَرَّحَتْ بي
ودوائي أنتم وبرءُ العليل /
عن خلوصِ الولاءِ صِدقُ مقالي / في طفوليَّتي وحالِ اكتهالي
لم تغيِّرْه حادثاتُ الليالي / صرتُ شيخاً وما تَغَيَّر حالي
عن ولائي لكم بِصدقِ المقولِ /
تركَتْني الأيامُ من غير جِرم / حاملاً عِبءَ كلّ همٍّ وغمِّ
حيث فَقْدُ الشبابِ انحل جسمي / وأنا اليوم شابَ رأسي وعظمي
أوْهَنَتْه أثْقال وِزرٍ ثقيل /
إنَّ ضُعْفَ القُوى وفقدانَ عَوني / قد أحالا من بينَ قَصدي وبيني
طَعَنَتْ في مضاضة العيش شنِّي / وانقضى العمرُ كلُّه بالتمنِّي
واتّباعِ الهوى بقالٍ وقيلِ /
أنْتُم مَطلَبي وأنْتم مرادي / وعَليكم بَعدَ الإله اعتمادي
فإذا كانَ بَعْدَ بدئي معادي / حبّكم يا بني الوصيّ عتادي
في معادي عند الإله الجليلِ /
قَرَّبَتْني منكُمْ دنوًّا بقربِ / نِسْبَةٌ في الجميل من فضل ربِّي
حينَ أدعى ما بين قومي وصحبي / أنْتُمْ أَنْتُم الجميلُ وحَسْبي
بينَ قومي أُدعى بابن الجميل /