القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الغَفّار الأَخْرس الكل
المجموع : 31
حائزَ الفضلِ والكمال جميعه
حائزَ الفضلِ والكمال جميعه / أَنْتَ رأسُ العُلى وصدرُ الشَّريعه
أنا أهوى غرائِب القول طبعاً / فأَعرْني يوماً كتاب الطبيعه
هكذا كانَ فعلَها الحمقاءُ
هكذا كانَ فعلَها الحمقاءُ / ربَّما تَحْلقُ اللّحى الكيمياءُ
أفكان الإِكسير والشَّعر والبَعْرُ / وهذي المقالة الشَّنعاء
كانَ عهدي به ولا لحية ال / تيس وفي حَلْقِها يقلُّ الجزاء
ليتَ شِعري أُريقَ ماءٌ عليها / قبلَ هذا أَمْ ليس ثمَّةَ ماء
لم يعانِ الزّرنيخَ وهو لعمري / فيه للداء في الذقون دواء
ذَهَبَ الشَّعر والشُّعور وأَمسى / يَتَخَفَّى ومشيُه استحياء
وادَّعى أنَّه أُصيبَ بداءٍ / صَدقَ القولُ إنَّما الحَلْقُ داء
أيّ داء إذ ذاك أعظمُ منه / والمجانين عنده حكماء
وترجّى للحَلْق أمراً محالاً / ولقَدْ خابَ ظنُّه والرَّجاء
ما سَمِعْنا اللّحى بها حجر ال / قوم وفي الدّبر تُوضَعُ الأَجزاء
زاعماً أنَّهم أَشاروا إليها / ولهذا جرى عليها القضاء
أَخَذَ العلمَ عن حقيرٍ فقير / هو والسَّارح البهيم سواء
طلب السّعد بالشَّقاء وهي / هات مع الجهل تسعد الأَشقياء
ذهبتْ لحية المريد ضياعاً / وعَلَيْها بَعْدَ الضياع العفاء
ليته صانها ولو بضراطٍ / ولقد يعقب الضراط الفُساء
لم يدع شَعْرَةً وقد قيل أَرِّخْ / حَلَقَتْ شَعْرَ لحيتي الكيمياء
إنَّ هذا قبرٌ لعمرك فيه
إنَّ هذا قبرٌ لعمرك فيه / صالحٌ في حياته والمماتِ
صالح الاسم صالح الفعل يفنى / وله الباقيات في الصَّالحات
من خلالٍ كريمةٍ وصفاتٍ / شَهِدَتْ أنَّه كريمُ الذَّات
أَدْرَكَتْهُ الوفاة إذ هو حيٌّ / فتوفّي وذاك بعد الوفاة
حلَّ في جنَّة النعيم فأَرِّخْ / صالح قد حَلَلْتَ في الجنَّات
زادك الله بهجةً ووقارا
زادك الله بهجةً ووقارا / وجلالاً منه فجَلَّ جلالُه
ولقد خصّنا بنيلك مذ كنتَ / مُنيلاً لنا فَعَمَّ نواله
عادك العيدُ بالسرور ووافا / ك مُشيراً إلى الهناء هلاله
أَنْتَ بدرُ السُّعود في طالع المج / دِ وقد أبْهَرَ العقول كماله
فاز من يرتجيه بالنّجح راجٍ / أُنْزِلَتْ في رحابه آماله
وإذا ساءت الظنون بحالٍ / حَسُنَتْ فيك لا بغيرك حاله
بأبي أَنْتَ من كريم السجايا / تِلك أخلاقه وتلك خلاله
وإذا ما أقْبَلْتُ يوماً عليه / سرَّني من جميله إقباله
وإذا قال في المطالب شيئاً / صَدَقَتْني أقواله وفعاله
فَلَه مِنِّي الثناء عليه / حيثُ لي منه جوده ونواله
نال ما لم يُنَلْ من الفضل حَظًّا / قَصَّرَتْ عن مناله أمثاله
يا أبا مصطفى فداؤك عبدٌ / بك يا صفوة الكرام اتصاله
فيك مولاي سؤْلُه ومناه / وإذا غبتَ كانَ عنك سؤاله
إنَّ داعيك والشواغل شتّى / لك في خالص الدعاء اشتغاله
وإلى الله في بقائك في العِزِّ / قَديماً دعاؤه وابتهاله
ما تأخَّرْتُ عنك إلاَّ لأمرٍ / ولحظٍّ تعوقني أغلاله
وسواءٌ لدى المودَّة عندي / بعد ذاك اتّصاله وانفصاله
وعلى كلِّ حالةٍ أَنْتَ في النا / س لعمري ملاذه ومآله
أيُّها المطلق العذار لقد راق / لِعَيني شبابُه واكتهاله
كلُّ من قد رآك قال فأرِّخ / زادَ سلمان بالعذار جماله
جِئْتَ يا ابن الفاروق من معجز
جِئْتَ يا ابن الفاروق من معجز / القول بما لا تَفي به البُلَغاءُ
من بديع التَسْميط ما هو للأب / صار نور وللقلوب جلاء
من قصيد حَلَتْ غداة تحلَّتْ / فازدهَتْنا بحليها الحسناء
سمّطتها من قبلك النَّاس لكنْ / فاتَها في قصورها أشياء
أَنْتَ وفّيتها المحاسن طرًّا / إنَّما شيمة الكرام الوفاء
ولقد خضتَ في الحقيقة بحراً / وقفت عند حدّه الشعراء
منطق مصقع ولفظ وجيز / وكلام كأنَّه الصهباء
مثل روض الحزون لاح عليه / رونقٌ من جماله وبهاء
فهي الشهد في الحلاوة لفظاً / وهي الماء رقةً والهواء
فَلَكَ الأجرُ والمثوبة فيها / ولك الحمد بعدها والثناء
شامَتِ البَرْقُ حينَ لاحَ مَطِيٌّ
شامَتِ البَرْقُ حينَ لاحَ مَطِيٌّ / أضْمَرتْ لَوعَةً وأبْدَتْ حَنينا
وشجاها الأسى فقال رفيقي / إنَّ في هذه المطيِّ جنونا
حاكياً ومضُه وضوءُ سناه / من سُليمى تَبَسُّماً وجبينا
وبكت أنيق بدمعٍ هتونٍ / لم تدع للفؤاد سِرًّا مصونا
وبكيْنا لها بدمعٍ وما ينفعُ النُّو / قَ وقد ضَرَّها الهوى إن بكينا
كم أهاجَ القلوب منَّا وميضٍ / ثمَّ أدمى بعد القلوب العيونا
كانَ علم الوشاة بالوجد ظنًّا / فأعادَت ظنَّ الوشاة يقينا
عبراتٍ أسْبَلْتُها ودموعاً / كانَ لولا الهوى بهنَّ ضنينا
يوم كانَ الوداع إذ آل ميٍّ / قوَّضوها ركائباً وظعونا
أخَذَ الركب بالسُلُوِّ شمالاً / وأخَذْنا مع الغرام يمينا
يا بَني الشَّيْخ والغياث المُرَجّى
يا بَني الشَّيْخ والغياث المُرَجّى / عندَ ضيق الخناق للتنفيسِ
يا غيوثَ النَّدى بيوم العطايا / وليوثَ الوغى بحرّ الوطيسِ
رفع الله شأنكم في المعالي / رِفعةً لا تزال فوق الرؤوس
لا تزالون في الرِّجال رؤوساً / من رئيس منكم ومن مرؤوس
قَدَّسَ الله سِرّكم من أناسٍ / شُغِلوا بالتسبيح والتقديس
لبسوا بالتقى أجلَّ لبوس / ولباس التقوى أجلّ لبوس
قد عَرَفْنا ما تنطوون عليه / مُذ عَرَفْنا الموهوم بالمحسوس
أَنْتَ عبد الرحمن في كلّ حال / من سُعودٍ بريئة من نحوس
ذهبٌ خالص ودرُّ نقيُّ / لم تَشُبْه الأدران بالتلبيس
كلّ يوم تُزَفُّ منِّي قصيد / في ثنائي فيكم زفاف العروس
خَلَّدَتْ بالثناء عصراً فعصراً / سؤدد المجد في بياض الطروس
فاهنا في رتبة وأرَّخْتُ قد / يهنا عبد الرحمن بالتدريس
قال لي صاحبي ونحنُ بِسَلْعٍ
قال لي صاحبي ونحنُ بِسَلْعٍ / نَتَشاكى من الهوى ما عنانا
خَلِّ عنك البكاء فالدمعُ قد قَرَّح / منك العيون والأجفانا
والهوى قائد الهوان فقل لي / كم نعاني الهوى فتلقى الهوانا
إنَّ مَن كنتَ تصطفيه خليلاً / قبل هذا فإنَّه قد بانا
قلتُ قد كانَ ضامناً أن يفي لي / بعهودي فقال لي قد كانا
هل رَعَتْ قبلَه الحسانُ عهوداً / أم وَفَتْ قبلَه الملاحُ ضمانا
ونفورُ الغزلان أقرب للقطع / فإيّاك بعدها الغزلانا
قالها والغرامُ يوقِدُ في القلب / ولوعاً ويَضْرِمُ النيرانا
وفؤادي يجنّ وجداً مصوناً / وجفوني تذيل دمعاً مذالا
وأعادَ الحديث حتَّى رحَلْنا / ونزلنا بالسَّفح من نعمانا
أيّها الناظر المفكّرُ فيما
أيّها الناظر المفكّرُ فيما / قَصَرَتْ عن نَظيره أنظارُهْ
ما الَّذي أَنْتَ قائل في أمير / من فخارٍ وهذه آثاره
جادَ في حُسنها وأحسنُ منها / في معاليه مجده واقتداره
دارُ عِزّ الأمير جابر فيها / مذ بناها محلُّه وقراره
لتحلّ الضيوف في ما بناه / وترى ما يَسُرُّها زوّاره
شيدَ داراً وعزَّ جاراً فأرِّخْ / بُنِيَتْ بالسرور والعزِّ دارُه
قد رَكبنا بمركبِ الدّخّان
قد رَكبنا بمركبِ الدّخّان / وبَلَغْنا به أقاصي الأماني
حينَ دارت أفلاكه واستدارت / فهي مثلُ الأفلاك في الدَوَران
ثم سِرنا والطير يحسُدنا بالأم / س لإسراعنا على الطيران
يخفِقُ البَحر رهبةً حين يجري / والَّذي فيه كائنٌ في أمان
كلّما أبعدَ البخار بمسراه / قرَّب السيرُ بُعْدَ كل مكان
أتقَنَتْ صُنعَه فطانةُ قوم / وصَفوُهُم بدقّة الأذهان
ما أراها بالفكر إلاَّ أناساً / بَقِيَتْ من بَقيّةِ اليونان
أبرَزوا بالعقول كلَّ عجيب / ما وَجدناه في قديم الزمان
وبَنَوا للعلى مباني عَلاءً / عاجزٍ عنه صاحب الإيوان
فهمُ في الزمان علمٌ وفخرٌ / ومقامٌ يعلو على كيوان
ما قَضَيْنا حَقًّا لرسْمٍ محيل
ما قَضَيْنا حَقًّا لرسْمٍ محيل / ببكاءٍ على الدْيار طويلِ
يا رفيقي وصاحبي وخليلي / قفْ بنا بين دارساتِ الطلول
نَقْضِ حقّ البُكا لها والعويل /
فالمطايا وَهَتْ وأَنْتَ تراها / يأكلُ السَّيْرُ ما ترى من ذراها
قفْ بها كي ترتاحَ ممّا اعتراها / وأنخها قلائصاً قد عراها
ما عرانا من الضنى والنحولِ /
إنَّ غِبَّ الغرام منذ امتطاها / أطلقَ الوَخدُ والذميلُ خطاها
خلّها من لغويها أنْ يطاها / وأرِحها سُوَيْعَةً فمطاها
قد دهى من وجيفها والذميلِ /
أصْبَحتْ بعدَ ريّها تتولّى / كبدا من غليلها النار تصلى
علّها ما وَرَدَتْ ماءك عَلاّ / واسقها من مَعين وجرةَ نهلا
فعَساها تطفي لهيب الغليل /
خَلّها لا عدمتَ ذا اليوم خلاّ / إن تحاولْ بقطعك البيد وصلا
وإذا سرتَ بالمطيِّ فمهلاّ / وتَرَفَّقْ بها فيما هي إلاَّ
عُدَّةً قد أعدَدْتُها للوصولِ /
فَسقى مربع الحِسان وجادَتْ / مُزُنٌ أحْسَنَتْ به وأجادَتْ
تبلُغ النفسُ عنده ما أرادَتْ / يا لمغنًى به الغواني تهادَتْ
وخَلَتْ من مؤنّبٍ وعذولِ /
كم لَهَوْنا بكلّ ظبي غريرِ / وشَرِبْنا في كلّ رَوضٍ نضيرِ
شمسَ راحٍ من كفّ بدرٍ منير / وأُديرَتْ لنا كؤوسُ سرورِ
من ثغورٍ رضابها من شمولِ /
حبّذا أوْجُهٌ تروقُك وَصْفا / وثغورٌ تحكي المدامةَ صِرْفا
فالثنايا العِذاب تمنح رشفا / ومياهُ الجمالِ تقطرُ لُطفا
فوقَ خدٍّ من الشباب أسيلِ /
قد رَعَينا لذاذةَ العيشِ رغدا / وطرِبْنا به مَراحاً ومَغْدى
في رياضٍ من المحاسن تندى / وطيورُ الهَنا تغرِّدُ وَجْدا
بهديرٍ مستعذبٍ وهديلِ /
يا لعيشٍ ما كانَ أمرى وأحلى / وزمانٍ من جوهر الرُّوحِ أغلى
فالشبابُ الَّذي قَلَّص ظِلاّ / قد مضى وانقضى وفاتَ وَوَلّى
كشموسٍ قد آذَنَتْ للأفولِ /
أينَ قومي لهم على النَّاس فخرُ / وإباءٌ بأنْفِهِ مشمخرُّ
قد دَهاهم من المنيّة أمرُ / وتمطّى بساعدِ الغَدْرِ دهرُ
غالَ أهلَ النهى بأنياب غولِ /
كم كريمٍ لدى عذابٍ أليمِ / ولئيمٍ من دهره في نعيمِ
إنَّ دهراً عَدوَّ كلِّ كريم / فهوَ سلمٌ لكلِّ فدمٍ لئيم
وهو حربٌ لكلِّ حرِّ نبيلِ /
ساءنا الدهرُ مأخذاً ونزاعا / واتّصالاً وفرقةً واجتماعا
غادرٌ باسطٌ لغَدرٍ ذراعا / ولَكَمْ مَدَّ للخيانةِ باعا
رَدَّ عنها الحجى بطرف كليلِ /
عَمَّ سوحي حال الزمان وخصّا / وأرى فيه كلّما زِدْتُ نَقْصا
لا تظنَّن أنّها تُستقصى / فأحاديثُ دهرِنا ليسَ تُحصى
خلّ عن شرحها العريضِ الطويلِ /
كمْ أمورٍ لدَهْرِنا مهلكاتِ / لاحقاتِ أبناءه مدركات
زَمَنٌ ظلّ أهلُه في شكاةِ / كم له في الكرام من فتكاتِ
كلَّ آن يسطو بأمرٍ مهولِ /
إنَّ هذي الأيام منذ ابتداها / قَلَّ ما تَمْنَحُ الكرامَ نداها
ما استَقَرَّتْ بريّها وصداها / والليالي لا تستقرُّ مداها
كلَّ يوم تأتي بحال محلولِ /
نرتجي الفوزَ في بلوغ أمانِ / بزمانٍ يَعِزُّ كلَّ مُهانِ
ما ثنى عِطفَه لحرٍّ مُصانِ / ليتَ شعري ما يرتجى من زمان
عَطفُه للكرامِ كالمستحيلِ /
كيف نلتذُّ في الحياة وُجودا / إذ نرى حيثُما التَفَتْنا فقيدا
لك يكنْ طيبُ عيشنا محمودا / ومتى نستطيبُ عيشاً رغيدا
والمنايا تحدو بنا للرحيلِ /
إنَّما هذه الحياة ابتلاءُ / ولغوبٌ وشِقْوَةٌ وعَناءُ
ثم قد يُعقِبُ الوجودَ فناءُ / والرزايا مع المنايا بلاءُ
وعظيمُ البلاء رفع الرذيل /
فالبلاءُ الشديدُ أنْ يُستَعاذا / بالذي لمْ يكنْ لعَمري مَعاذا
أو يكونُ الدنيُّ فينا ملاذا / وبلاءٌ أشدُّ من ذا وهذا
ذلُّ حُرٍّ إلى لئيمٍ بخيلِ /
ما أراحَتْ يوماً من النَّاس حيًّا / بلْ أساءتْ إليه مَوتاً ومحيا
نحنُ نبغي في هذه الدَّار بُقيا / ومضِرٌّ بنا البقاءُ بدنيا
غَدَرَتْ قبلَنا بآل الرسولِ /
لأناسٍ عَلَوْا فخاراً ومجدا / وأباً ماجداً كريماً وجدّا
كيف كانت إذ ذاك خصماً ألدّا / ما رَعَتْ فيهم ذماماً وعهدا
وحمى المستجير والمستنيل /
يا نجوماً في كلِّ بَرّ وبحر / هاديات الأنام في كلّ عَصْرِ
يا بدوراً في حالكٍ مكفهرّ / شَتَّتْ شملَهُم وكانوا حماة
وهداةً إلى سواء السبيل /
خيرُ من حَلَّ بقعةً ووطاها / قد كشفْتُم عن العيون غطاها
وحميْتُم ممَّا يروع سطاها / يا بني أحمدٍ ويا آل طه
يا هداة الورى ومأوى الدخيل /
بولائي لكم قديماً وحبّي / أنا أرجو النجاةَ من كلّ كربِ
يا شفائي إذا اعتَلَلْتُ وطبّي / ضِقْتُ ذَرعاً من عِلَّةٍ بَرَّحَتْ بي
ودوائي أنتم وبرءُ العليل /
عن خلوصِ الولاءِ صِدقُ مقالي / في طفوليَّتي وحالِ اكتهالي
لم تغيِّرْه حادثاتُ الليالي / صرتُ شيخاً وما تَغَيَّر حالي
عن ولائي لكم بِصدقِ المقولِ /
تركَتْني الأيامُ من غير جِرم / حاملاً عِبءَ كلّ همٍّ وغمِّ
حيث فَقْدُ الشبابِ انحل جسمي / وأنا اليوم شابَ رأسي وعظمي
أوْهَنَتْه أثْقال وِزرٍ ثقيل /
إنَّ ضُعْفَ القُوى وفقدانَ عَوني / قد أحالا من بينَ قَصدي وبيني
طَعَنَتْ في مضاضة العيش شنِّي / وانقضى العمرُ كلُّه بالتمنِّي
واتّباعِ الهوى بقالٍ وقيلِ /
أنْتُم مَطلَبي وأنْتم مرادي / وعَليكم بَعدَ الإله اعتمادي
فإذا كانَ بَعْدَ بدئي معادي / حبّكم يا بني الوصيّ عتادي
في معادي عند الإله الجليلِ /
قَرَّبَتْني منكُمْ دنوًّا بقربِ / نِسْبَةٌ في الجميل من فضل ربِّي
حينَ أدعى ما بين قومي وصحبي / أنْتُمْ أَنْتُم الجميلُ وحَسْبي
بينَ قومي أُدعى بابن الجميل /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025