القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 37
لَستُ أَدري عَقارِبُ الأَصدِقاءِ
لَستُ أَدري عَقارِبُ الأَصدِقاءِ / بَرَّحَت أَم عَقارِبُ الأَعداءِ
قَد بَدَت عَقرَبٌ بِخَدِّ حَبيبٍ / فَحَكى القَلبُ قَلبَها في السَماءِ
حَيثُ ماءُ الشَبابِ في وَجنَتَيها
حَيثُ ماءُ الشَبابِ في وَجنَتَيها / لَيسَ يَجري وَنارُهُ لا تُشَبُّ
لَم أَخَف حَيَّةً عَلى الخَدِّ تَسعى / لا وَلا عَقرَباً عَلَيهِ يَدِبُّ
مِتُّ ضيقاً في الرِقِّ رِقِّ غَليلي / مَطَلَتهُ بِالوِردِ وَالوِردُ نَهبُ
قالَ مَن لا أُحِبُّ ما لا أُحِبُّ / وَحَديثُ البَغيضِ بُغضٌ وَكِذبُ
وَلِحَيني لَهُ لِسانٌ وَما لي / أَنا يا قَومِ لِلَّذي قالَ قَلبُ
واجِبٌ شُكرُهُ عَلَيَّ كما ظَن / نَ وَعِندي عَلَيهِ غَيظٌ وَعَتبُ
جاءَني مُمرِضاً وَأَصعَبُ ما قَد / جاءَني أَن يَقولُ جئتُ أَطِبُّ
يَتَمادى بِهِ لَجاجُ النُفورِ
يَتَمادى بِهِ لَجاجُ النُفورِ / وَيُنافي الهَوى لَجاجُ الغُرورِ
لا تَقُل لي أَقوالُهُ طَيِّباتٌ / إِنَّ أَقوالَهُ شُهودُ الزورِ
فَعَلى الفِعلِ مِسحَةٌ مِن ظَلامٍ / وَعَلى القَولِ مِسحَةٌ مِن نورِ
صُفرَةٌ بِالمُحِبِّ راعَت مِنَ السُق
صُفرَةٌ بِالمُحِبِّ راعَت مِنَ السُق / مِ وَأُخرى عَلى الحَبيبِ تَروقُ
فَإِذا ما رَأَيتَ هَذا وَهَذا / قُلتَ مَن مِنهُما هُوَ المَعشوقُ
قُلتُ إِذ قَلَّبَ المُدَلَّلُ وَجهاً
قُلتُ إِذ قَلَّبَ المُدَلَّلُ وَجهاً / طالباً مِن سَمائِهِ شَوّالا
وَعُيونُ الرائينَ قَد أَبصَروهُ / فَتَناسَوا بِهِ الهِلالَ وَهالا
خُذ مِراةً وَاِنظُر مُحَيّاكَ مِنها / يُبدِ مِنها السَحابُ مِنكَ هِلالا
لا كَمِثلِ القَضيبِ وَالحِق
لا كَمِثلِ القَضيبِ وَالحِق / فِ وَرَيمِ النَقا وَوَجهِ الهِلالِ
تِلكَ أَسماءُكُم وَسَمَّيتُموها / لِوُجوهٍ أُخرى ذَواتِ جَمالِ
وَعَلى قاتِلي لِباسٌ مِنَ الحُس / نِ تَعالى عَنِ الطِرازِ العالي
ما تَطيبُ الدُنيا لِفَقدِ حَبيبٍ
ما تَطيبُ الدُنيا لِفَقدِ حَبيبٍ / وَحَياةُ المُفارِقينَ حِمامُ
فَحَياتي لا أَوحَشَ اللَهُ مِنها / وَعَلى الدَهرِ بَعدَ مَوتي السَلامُ
لَستُ أَرضى الرِضا بِأَيسَرَ مِن لا / قَعقَعَ الرَعدُ مِنهُ لي يا غَمامُ
وَأَرى شَخصَهُ بِعَيني وَسَمعي / كُلَّما مَرَّ بِالصَباحِ الحَمامُ
إِنَّ أَيّامَ مَن نَأَوهُ لَيالٍ / وَلَيالي مَن زارَهُم أَحلامُ
إِنَّ عَيني قَد أَغرَقَ النورُ عَيني / فَعَلى مَن تُمَوِّهُ الأَيّامُ
وَالتَلاقي في ظُلمَةِ اللَيلِ ضَوءٌ / وَالنَوى في ضِيا الصَباحِ ظَلامُ
بِأَبي أَنتَ مِن هِلالٍ لِفِطرٍ / غَيرَ أَنّا مِنَ الوِصالِ صِيامُ
إِن تَصِل مَن قَطَعتَ فَالعامُ يَومٌ / أَو تَدَع مَن وَصَلتَ فَاليَومُ عامُ
أَو تَقُل لي إِنَّ الغَريمَ ذَميمٌ / فَجَوابي إِنَّ الغَرامَ ذِمامُ
رُمتُ ما لا يَعِزُّ عَنكَ وَعَنّي / فَكَأَنّي قَد رُمتُ ما لا يُرامُ
وَإِذا جُدتَ لِلمَنامِ بِطَيفٍ / فَعَلى ناظِري المَنامُ حَرامُ
ساكِنٌ ناظِري وَلَم يَسكُنِ المَح / بوبُ مُذ قَطُّ ناظِراً وَالمَنامُ
وَإِذا الخَصمُ كانَ يَقضي عَلَينا / فَإِلى مَن فيهِ يَكونُ الخِصامُ
إِنَّ في ناظِرَيكَ أَيَّ سِهامٍ / هِيَ في حَوزِها القُلوبَ سِهامُ
مُسقِمٌ طَرَفَهُ بِأَوَّلِ لَحظِ / لَو تَثَنَّى لَزالَ عَنّي السَقامُ
لا تُغالِط عَنِ الشِفاءِ جِراحي / ما شِفاءُ الجِراحِ إِلّا السِهامُ
وَجهُكَ البَدرُ وَالغَلائِلُ سُحبٌ / وَاللَمى الأُثْرُ وَالصَقالُ اِبتِسامُ
وَعَلى كُلِّ حالَةٍ ما يُساوي / بَينَ بَدري وَبَدرِكَ الأَقوامُ
بِتُّ أَشكو إِلى الظَلامِ هَواهُ / فَيُريني البَدرَ الَّذي لا يُسامُ
وَجَرى بَينَ ناظِري وَدُجاهُ / وَدُموعي اللاتي جَرَينَ كَلامُ
أَنتَ قِسمي وَلَيسَ لي مِنكَ قِسمٌ / وَكَذا الحُبُّ وَالقِلى أَقسامُ
يا هِلالاً إِذا أَنارَ ضَللنا
يا هِلالاً إِذا أَنارَ ضَللنا / وَقَضيباً إِذا تَثَنّى ثَنانا
بَينَما جُلَّنارُ خَدِّكَ يَبدو / إِذ رأَينا في صَدرِكَ الرُمّانا
يا دِيارَ الأَحبابِ عابَثَكِ الدَه
يا دِيارَ الأَحبابِ عابَثَكِ الدَه / رُ فَكانَ الجَوابُ مِن أَجفاني
وَخُيولي الدُموعُ وَالنَفَسُ الصا / عِدُ شَوطي وَوَجنَتي ميداني
فَإِذا قُلتُ أَينَ داري وَقالوا / هِيَ هَذي أَقولُ أَينَ زَماني
وَطَنُ العاشِقِ الوِصالُ وَإِلّا / فَهوَ عَينُ الغَريبِ في الأَوطانِ
وَعَذابُ الغَرامِ أَعذَبُ في خا / طِرِ حُبّي مِن راحَةِ السُلوانِ
بارَكَ اللَهُ لِلعَواذِلِ في الما / ءِ وَهَنّا العُشّاقَ بِالنيرانِ
إِنَّ في الحُبِّ سرَّ مَعنىً فَدَعهُم / أَبَداً جاهِلينَ سِرَّ المَعاني
رُفِعَت لِلسَماحِ رايَةُ مَجدٍ
رُفِعَت لِلسَماحِ رايَةُ مَجدٍ / أَنتَ أَولى بِحَملِها مِن عُرابَه
كَرَمٌ ذو كَرامَةٍ أَشهَدَتنا / دَعوَةً كُلَّ جُمعَةٍ مُستَجابَه
رُبَّ قَومٍ إِذا دَعَو فَأُجيبوا / قَد عَلَتهُم فَاِستَسفَلَتهُم كَآبَه
لا تُحَدِّث سِواكَ نَفسٌ بِفَضلٍ
لا تُحَدِّث سِواكَ نَفسٌ بِفَضلٍ / ذاكَ رَجعٌ عَنِ الأَماني بَعيدُ
وَاِنجَلَت مِصرُ إِذ تَجَلّى عَروساً / وَكَأَنَّ الأَهرامَ فيها نُهودُ
وَسَرى في سَحابَةٍ مِن عَجاجٍ / بَينَ كَفَّيهِ غَيثُها المَورودُ
وَمِن الريحِ في يَدَيهِ عِنانٌ / وَعَلَيهِ مِنَ النُجومِ عُقودُ
وَاِنثَنى وَالزَمانُ يُنشِدُ فيهِ / هكَذا تَخدِمُ المُلوكَ السُعودُ
أَنا مِن قائِمِ الحُسامِ نَذيرٌ / فَهوَ إِن قامَ فَالرُؤوسُ حَصيدُ
هُوَ كَأسٌ وَسَكرَةُ المَوتِ قالَت / ذاكَ مِنّي ما كُنتَ مِنهُ تَحيدُ
وَمَتى يَلفِظُ العَدُوُّ بِقَولٍ / فَعَلَيهِ مِنهُ رَقيبٌ عَتيدُ
وَإِذا رِشتَ بِالأَيادي جَناحي / فَمعَاني العَلاءِ مِمّا أَصيدُ
وَقَوافٍ سَقَيتُ مِنها وَلِيّاً
وَقَوافٍ سَقَيتُ مِنها وَلِيّاً / حُلوَها وَالعَدُوُّ يُسقى المَريرَا
وَكَأَنَّ السُطورَ كانَت زُنوداً / قَدَحَت أَن قَرَأتَها لَكَ نورا
إِنَّ يَوماً أَراكَ فيهِ لَيَومٌ / يَلبِسُ الأُفقَ مُشمِساً وَمَطيرا
لا وَمَن شَقَّ في يَدَيكَ بُحوراً / فَتَسَمّى الحَيا إِلَيكَ قَطيرا
إِنَّ لِلَهِ فيكَ سِرّاً جَلِيّا / يُظهِرُ اللَهُ مِنهُ أَمراً كَبيرا
ذاكَ أَن تَنظِمَ الكَواكِبَ تاجاً / ثُمَّ تَعلو عَلى السَماءِ السَريرا
يا شُجاعُ بنَ شاوِرِ بنِ مُجيرِ
يا شُجاعُ بنَ شاوِرِ بنِ مُجيرِ / يا كَبيراً يَنميهِ كُلُّ كَبيرِ
القَديمَينِ في زَمانٍ قَديمٍ / لا الجَديدَينِ في زَمانٍ أَخيرِ
تُشرِقُ الأَرضُ مِن وُجوهِكُمُ الغُر / رِ بِسُرجٍ مِن قَبلِ سُرجِ النورِ
بَشَّرَ اللَهُ آدَماً بِأَبيكُم / فَاِبتَدا البِشرُ وَقتَ ذاكَ البَشيرِ
جاءَ طَبعاً لِلخَيرِ يَغلِبُ ما في / كُلِّ طَبعٍ مِن كامِناتِ الشُرورِ
أَيُّما أَلسُنٍ وَأَيُّ وُجوهٍ / هِيَ أَكفاءُ مِنبَرٍ وَسَريرِ
وَرُبيتُم وَالجودُ مَعكُم تَرَبّى / في جُحورِ السَحابِ لا في الحُجورِ
وَرَبا الجودُ في يَدَيكُم إِلى أَن / فاضَ فيها وَلا تَقُل كَالبُحورِ
تِلكَ مِلحٌ حَقٌّ كَما أَخبَرَ اللَ / هُ أُجاجٌ وَفَضلُكُم كَالنَميرِ
ساعَةً جاءَ مِن أَبيكَ لَهُ اِبنٌ / كانَ مَبدا التَهليلِ وَالتَكبيرِ
يَكمُنُ الماءُ في السَحابِ حَياءً / مِن نَداهُم وَيَختَبي في البيرِ
كُلُّ شَيءٍ مِنّي لَهُ مِنهُ شُغلٌ / فيهِ روحي وَراحَتي وَسُروري
جودُهُ في أَنامِلي وَثَناهُ / في لِساني وَوُدُّهُ في ضَميري
يا مُسيءَ الظُنونِ بِالدَهرِ يَأَتي / نُجحُهُ فيكَ قَبلَ وَعدٍ نَكيرِ
وَأَياديهِ كُلُّها عَزَماتٌ / قاطِعاتٌ عَلائِقَ التَأخيرِ
لِلصُدورِ الصُدورُ في كُلِّ حَفلٍ / فيهِ أَهلُ الصُدورِ غَيرُ صُدورِ
وَكَثيرٌ وَالخَيرُ فيهِم كَثيرٌ / ثُمَّ لا خَيرَ بَعدَهُم في كَثيرِ
يَلبَسونَ الأَعراضَ بيضاً وَمُلساً / فَاِرجِعِ السَمعَ هَل تَرى مِن فُطورِ
أَطيَبُ المَيِّتينَ ريحَ قُبورٍ / وَالثَناءُ المَبثوثُ ريحُ القُبورُ
فَتَراهُم لَوناً وَبَرداً وَطيباً / وَسَلاماً كَالنَفحِ مِن كافورِ
ما لَهُ في زَمانِنا مِن نَظيرِ
ما لَهُ في زَمانِنا مِن نَظيرِ / قَدرُهُ ما جَرى عَلى تَقديرِ
فَاِستَقَرَّت قَواعِدُ الدينِ وَالمُل / كِ بِدارَينِ مِنبَرٍ وَسَريرِ
اِشتَرى اللَهُ مِن أُناسٍ فَباعوا
اِشتَرى اللَهُ مِن أُناسٍ فَباعوا / وَدَعاهُم إِلى الهُدى فَأَطاعوا
هُوَ قَوّاهُمُ عَلى ما رَآهُمُ / أَهلَهُ مِن جِهادِهِ فَاِستَطاعوا
وَالجِهادُ الطَريقُ حَقّاً إِلَيهِ / دَرَجاتٌ لَم يَسلُكوها فَضاعوا
إِنَّما هَذِهِ الحَياةُ مَتاعٌ / ثُمَّ تَفنى حَياتُنا وَالمَتاعُ
فَصَّلوا أَمرَهُ بِخَيرِ جَوابٍ / فَاِنقِطاعُ الجَوابِ عَنهُ اِنقِطاعُ
كَيفَ يَخلو وَما خَلا مِن عَفافٍ
كَيفَ يَخلو وَما خَلا مِن عَفافٍ / ما خَلَت قَطُّ ريبَةٌ بِعَفيفِ
وَعِتاقُ الأَحبابِ يَشغَلُ عَنهُ / هِمَّةٌ هَمُّها عِناقُ السُيوفِ
صَدَقَ اللَهُ وَعدَهُ الأَيّاما
صَدَقَ اللَهُ وَعدَهُ الأَيّاما / وَحَمى اللَهُ ثَغرَهُ الإِسلاما
قيلَ دَبَّ العَدُوُّ مِن تَحتِ لَيلٍ / قُلتُ يا قَومُ لا يَكونُ مَناما
لَو خَرَجتُم إِلى السِهامِ نَهاراً / لَخَرَجتُم لِلغارِمينَ سِهاما
لَكَ عِندي يَدٌ وَما لِلِساني
لَكَ عِندي يَدٌ وَما لِلِساني / بِيَدٍ تَملَأُ الرُءوسَ يَدانِ
وَالبَيانُ الصَحيحُ عِندَكَ لا عِن / دي وَلَكِنَّ الحالَ فَوقَ اللِسانِ
حَفِظَ اللَهُ مِن زَماني زَماني / وِبِحَقٍّ أَدعو فَأَنتَ زَماني
دامَ صاحي وِدادِهِ عُمُرَ الدَه
دامَ صاحي وِدادِهِ عُمُرَ الدَه / رِ جَنيناً لِشُكرِيَ النَشوانِ
وَبَناتُ الصُدورِ أَرفَعُ فيما / زَعَمَ المَجدُ مِن بَناتِ الدنانِ
تَعِسَ الكاتِبُ الشَقِيُّ فَما أَش
تَعِسَ الكاتِبُ الشَقِيُّ فَما أَش / قاهُ بِالأَمرِ بَينَ هَذي الخَليقَه
خَيرُ أَيّامِهِ وَلا خَيرَ فيها / يَومَ يَلقى مِن بُكرَةٍ وَجهَ ليقَه
وَالدَراريعُ فَخرُهُ وَهوَ مِنها / في ثِيابٍ مِن صَدرِهِ مَشقوقَه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025