المجموع : 26
خبروني أنّ الحبيب عليل
خبروني أنّ الحبيب عليل / عجّل اللّه للحبيب الشفاءا
قل له يحتمي الجفاء فما شك / واه إلاّ مما يطيل الجفاءا
قد كتبت الكتاب ثم مضى اليو
قد كتبت الكتاب ثم مضى اليو / م ولم أدر ما جواب الكتاب
ليت شعري عن الأمير لماذا / لا يراني أهلاً لردّ الجوابِ
لا تدعني وأنت رفّعت حالي / ذا انخفاض بهجرتي واجتنابي
إن أكن مذنباً فعندي رجوع / وبلاء بالعذر والأعتابِ
وأنا الصادق الوفاء وذو العه / د الوثيق المؤكد الأسبابِ
قُل ليحيى مَللتُ من أحبابي
قُل ليحيى مَللتُ من أحبابي / فَلْينكهم ما شاء من أصحابي
قد تركنا تعشّقَ المُرْد لّما / أن بلونا تنعّم العزابِ
وشنئنا المؤاجرين فملنا / بعد خُبْرٍ إلى وصالِ القحابِ
حبَّذا قَيْنَةٌ لأهل بني المن / جاب حلتْ في رُحبةِ المنجابِ
صدَّقت إذ يقول لي خلق الأح / راح ليس الفِقاح للأزبابِ
حبذا تلك إذ تغّنيك يا يح / يى وتسقيك من ثنايا عِذابِ
ذكر القلبِ ذكْرةً أمَّ زيد / والمطايا بالسَّهب سَهب الركابِ
حبَّذا إذ ركبتها فتجافت / تتشكَّى إليك عند الضرابِ
وتغنَّت وأنت تدفع فيها / غيرَ ذي خيفة لهم وارتقابِ
إنَّ جنبي عن الفراش لنابٍ / كتجافي الأسرِّ فوق الظّرَابِ
ليت شعري هل أسمعنَّ إذا ما / زاحَ عني وساوس الكتابِ
من فتاة كأنها خُوْطُ بانٍ / مجَّ فيها النعيم ماءَ الشبابِ
إذ تغنيك فوق سجف رقيقٍ / نَغَماتٍ تحبُّها بصوابِ
شفَّ عنها محَقَّق جندي / فهي كالشمس من خلال السَّحابِ
رُبَّ شعر قد قلته بتباهٍ / وَيغرَّى به ذوو الألبابِ
قد تركت المُلَحّنين إذا ما / ذكروه قاموا على الأذنابِ
إنّ هذا يرى أرى
إنّ هذا يرى أرى / أنه ابن المُهلَّبِ
أنت واللّه معْجَبٌ / ولنا غيرُ معجِبِ
لي أخ لا يُرى له
لي أخ لا يُرى له / سائلٌ غير عاتبِ
أجمع الناس كلهم / للئيم المذاهبِ
دون معروف كفّهِ / لمسُ بعض الكواكبِ
وتراخى مصيبتي / فيه إحدى المصائبِ
ليت لي منك يا أخي / جارةً من محاربِ
نارها كلَّ شتْوةٍ / مثل نار الحُبَاحِبِ
فارَقَتني ذخيرةٌ من عَقارٍ
فارَقَتني ذخيرةٌ من عَقارٍ / ذكرتني تفرّقَ الأحبابِ
وسواء بَيْعٌ الرِّقَاب من المالِ / إذا بعتها وضروبُ الرِّقَابِ
هو واللّه منصف
هو واللّه منصف / زوجه زوج زوجتهْ
يقسمُ الأيرَ عادلاً / بين حِرهَا وفَقْحَتْه
قد نزلنا بروضة وغدير
قد نزلنا بروضة وغدير / وهجرنا القصر المنيف المشيدا
بعريش تَرَى من الزاد فيه / زُكْرَتَيْ خمرة وصقرا صيودا
وغريرينِ يُطربان الندامى / كلما قلتُ أبديا وأعيدا
غنياني يُغَنّياني بلحنٍ / سلس الرجع يصدع الجلمودا
لا ذَعرتُ السوام في فلقِ / الصبح مغيراً ولا دُعيت يزيدا
حَيِّ ذا الزور وانهه أنْ يعودا / إنَّ بالباب حارسين قعودا
من يزرنا يجد شِوَاء حبارى / وقديداً رخصاً وخمراً عتيدا
وكراما معذَّلين وبيضاً / خلعوا العذر يسحبون البرودا
لست عن ذا بمقصر ما جزائي / قَرّبتْ لي كريمة عنقودا
باكَرَتْهُ الحمَّى وراحت عليه
باكَرَتْهُ الحمَّى وراحت عليه / فكسته حمَّى الرواح بهارا
لم تشنه لما ألَّحت ولكنْ / بدَّلته بالاحمرار اصفرارا
اسقني إن سقيتني بالكبير
اسقني إن سقيتني بالكبير / إنّ في شربه تمام السرور
أنا واللّه لست أكذبكم آ / نفُ من أنْ أُرَى صريع صغير
علّةٌ زَعْفَرَتْ مُعصفر خدٍّ
علّةٌ زَعْفَرَتْ مُعصفر خدٍّ / كان من رِّيه يكاد يفيض
يتمشَّى في ثوب عصبٍ من العُرْ
يتمشَّى في ثوب عصبٍ من العُرْ / ي على عَظْم ساقه مسدولِ
دبَّ في رأسه خُمار من الجو / ع سُرى خمرةِ الرحيق الشَّمولِ
فبكى شَجْوَه وحنَّ إلىالخب / زِ ونادى بزفرة وعويلِ
مَنْ لقلب مُتَيَّمٍ برغيفين / ونفس تاقت إلى تَطْفيلِ
ليس تسمو إلى الولائم نفسي / جلَّ قِدْر الأعراس عن تأميلي
هاتِ لونا وقل لتلك تَغَني / لستُ ابكي لدارسات الطلولِ
أيها اللاّحظي بطرف كليلِ
أيها اللاّحظي بطرف كليلِ / هل إلى الوصل بيننا من سبيلِ
عَلِمَ اللّه أنّني أتمنَّى / زورةً منك عند وقت المقيلِ
بعد ما قد غدوتَ بالقُرْطَقِ / الجَوْن تهادى وفي الحُسَام الصقيلِ
وتكفّيت في المواكب تختا / ل عليها تميلُ كلَّ مميلِ
وأطلت الوقوف منك بباب / القصر تلهو بكل قال وقيلِ
وتحدّثّت عن مطاردة الصَّيْ / د بخبر به ورأى أصيلِ
ثم نازعت في السِّنان وفي الدر / ع وعلم بمرهفات النصولِ
وتكلَّمت في الطراد وفي الطع / ن ووثبٍ على صعاب الخيولِ
فإذا ما تفرق القوم أقبل / تَ كريحانةٍ دنتْ لذبولِ
قد كساك الغبار منه رداء / فوق صُدغ وجفن طرف كحيلِ
وبدت وردة القَسامةِ من خدّيك / في مُشرقٍ نقيٍّ أسيلِ
ترشح المسك منه سالفة الظبي / وجيد الأدمانة العطبولِ
فأسوف الغبار ساعة القا / ك برشف الخدين والتقبيلِ
وأحلُّ القباء والسيف في خص / ركَ رفقا باللطف والتعليلِ
ثم يؤتى بما هويت من التش / ريف عندي والبر والتبجيلِ
ثم أجلوك كالعروس على الشر / ب تهادى في مجسد مصقول
ثم أسقيك بعد شربي من ري / قك كأسا من الرحيق الشمولِ
وأغنيك إن هويت غناء / غير مستكره ولا مملولِ
لا يزال الخلخال فوق الحشايا / مثل أثناء حيَّةٍ مفتولِ
فإذا هبَّت النفوس اشتياقا / وتشهَّى الخليل قربَ الخليلِ
كان ما كان بيننا لا أسّمي / ه ولكنه شفاء الغليلِ
أنتَ بين اثنتين تبرزُ للنا
أنتَ بين اثنتين تبرزُ للنا / سِ وكلتاهما بوجه مذالِ
لستَ تنفكّ طالباً لوصالٍ / من حبيب أو راغبا في نوالِ
أيّ ماءٍ لِحُرِّ وجهك يبقى / بين ذُلِّ الهوى وذُلِّ السؤالِ
قد علونا على الكَفَلْ
قد علونا على الكَفَلْ / واسترحنا من الخجلْ
لم يزل في تمنع / وإياء ولم أزلْ
فبلغتُ الذي بلغت / به غايةَ الأملْ
لاح شيبي فظلت أمرح فيه
لاح شيبي فظلت أمرح فيه / مرح الطّرفِ في اللجام المحلَّى
وتولّى الشباب فازددت غيّاً / في ميادين باطلي إذ تولَّى
إنّ من ساءه الزمان بشيب / لأحقّ امرىء بأن يتسلَّى
أتراني أسوء نفسي لما / ساءني الدهر لا لَعَمْري كلاَّ
كم صغير جبرته بعد يتم
كم صغير جبرته بعد يتم / وفقير نَعَشْتَهُ بعد عدمِ
كلما عضت الحوادث نادى / رضي اللّه عن سعيد بن سَلْمِ
مثّلته المنى فظلّ نديمي
مثّلته المنى فظلّ نديمي / فتنعمتُ قاهراً للنعيمِ
ثم مُكْنتُ منه حتى أُناجي / ه بسرّي وسرّه المكتومِ
ظِلتُ أسقيه ثم اشرب من في / ه رضاب المعتق المختومِ
وأغنية ثم أسمع منه / ونديم فديته من نديمِ
قد تركت الرياح يا ابن رياح
قد تركت الرياح يا ابن رياح / وهي حَسرى إن هفَّ منها نسيمُ
نهكتْ مالك الحقوق فأضحى / لك مال نِضوٌ وفعل جسيمُ
طيلسان لو كان لفظا إذا ما
طيلسان لو كان لفظا إذا ما / شك خلق في أنَّه بهتانُ
فهو كالطُّور إذ تجلَّى له اللّه / فَهدَّت قواه والأركانُ
يا ابن حرب فكيف يبقى على البذ / لة ثوب يذوب وهو يصانُ
يا ابن حرب لقد رفوناه حتى / بقي الرفو وانقضى الطيلسان