القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَمِيم بنُ المُعِزّ الفاطِميّ الكل
المجموع : 85
لستُ أدرى مَنِ المُعَلَّى المَهَنَّا
لستُ أدرى مَنِ المُعَلَّى المَهَنَّا / منكما بالشفاء والنَّعْماءِ
أأهنِّيك يا شقيقَ المعالي / أم أُهَنّي بك اتخاذَ الدواء
بشّرتْك السعودُ بالنصر والعزْ / زِ وجاءتك بالعُلا والبقاء
إنما أنتَ حُجَةُ الله لاحت / في البَراَيَا ووارثُ الأنبياء
فابْقَ ما شِئتَ في نُمُوٍّ من المُلْ / ك على رَغْم آنف الأعداء
لك عند الزمانِ عهدٌ جميلٌ / ولَدَى المَكْرُمات حسنُ بلاء
أنا من رِقّة الهوى والهواءِ
أنا من رِقّة الهوى والهواءِ / ومن النُّور أُلفِّتْ أجزائي
تَبْذُل الخُرَّدُ الحسانُ لِيَ الأَوْ / جُهَ دون الأُمَّات والآباء
وإذا غنّت القِيانُ فإنّي / سِتْرُ ألحاظها على النُّدَماء
فكأنِّي والشَّعْرَ والأوجُهَ البي / ضَ بدورٌ في ظُلْمةٍ في سماء
أَلْمِسُ الأَوْجُهَ الحِسانَ وأستم / تِعُ من كلِّ وَجْنةٍ حمراء
لا أخافُ الوُشاةَ إنْ رمَقُوني / لا ولا أتَّقى من الرُّقَباء
وإذا قُبّلتْ رءوسُ الغواني / قبّلتْني أكابِرُ الظُّرَفاء
جَلَّ قَدْرَِي عن الغلاَلةِ والتْ / كَة والقُمْصِ والقَبَا والرداء
حارَب الناسُ قبلنا الأعداءَ
حارَب الناسُ قبلنا الأعداءَ / حين كانوا أعِزَّةً أكْفاءَ
أترانا أذِلّةً ومن اللُّؤْ / مِ بنا أن نُنازِلَ الجُبَناء
هل تَروم الثعالبُ الليثُ أم هل / تطمَع الأرضُ أن تطول السماء
لا ومَنْ صيَّر الأئمّةَ من نَسْ / لِ وصي النبيّ لِي آباء
ما تحمّلتُ ذِلّةً بل تحمَل / ت إلى أن يُتِمَّ ربِّي القضاءَ
فاصْرِفا الحربَ عن لئام الأعادِي / ودعاني أُنازِل الصهْباء
قهوةٌ تَهزِم الهمومَ إذا ما / نازلْتها وتُطْرب النُّدَماء
إن دعتْها الأُنوفُ فاحت عَبِيراً / أو رمتْها العيونُ لاحت ضياء
فهي كالورد حُمْرةً وذَكاء / وهي كالليث جُرأة ولِقاء
كيف لا تَعْدَمُ الجُسومُ القلوبَا
كيف لا تَعْدَمُ الجُسومُ القلوبَا / وتَرى نَضْرةُ الوجوه شُحُوبَا
مَن يُعَزِّي الجيادَ أم من يُسَلَّى / مجلسَ الملك والسّريرَ الكئيبا
فقدوا بعدَك القلوبَ اللّواتي / شَقًّها واجبٌ فشقّوا الجيوبا
وامُعِزّاه وَامُعِزَّاه حتى / يغتدي الدمعُ بالدماء خضيبا
فليَذُقْ غيريَ الحياةَ فإنّي / لا أرى للحياة بعدَكَ طيبا
شَهد الظِّرفُ والأدبْ
شَهد الظِّرفُ والأدبْ / لك بالمجد والحسبْ
يا شقيقَ النَّدى الذي / عنده المال يُنْتَهب
والذي سلّمت له / فضلَها العُجْم والعَرَبْ
إنّما الجود خيرُه / ما أتى يَسبِق الطَّلب
عَتَبْت فانثنى عليها العِتابُ
عَتَبْت فانثنى عليها العِتابُ / ودعا دمعَ مقلتيها انسكابُ
وسعَتْ نحو خدّها بيديها / فالتقى الياسَمينُ والعُنَّابُ
رُبّ مُبْدِي تَعتُّبٍ جعل العت / ب رياءً وهَمُّه الإعتاب
فاسقِنيها مدامةً تَصْبِغ الكأ / سَ كما يَصْبِغ الخدود الشّباب
ما تَرَى اللّيلَ كيف رقّ دجاه / وبدا طَيْلسانُه يَنْجاب
وكأن السماء لجة بحرٍ / وكأنّ النجوم فيها حَبَاب
وكأن الصباح في الافق باز / والدجى بين مخلبيه غراب
وكأنّ الجوزاء سيفٌ صقيل / وكأنّ الدجى عليها قِراب
عَقربُ الصُّدْغ فوق تُفَّاحة الخدْ
عَقربُ الصُّدْغ فوق تُفَّاحة الخدْ / د نعيمٌ مُطَرَّزٌ بعذابِ
وسيوف الألحاظ في كلّ جفنٍ / مانِعات جَنَى الثّنايا العِذَاب
وعيون الوشاة تُفْسد بالرِّقْ / بة والمنع رؤيَة الأحباب
فمتى يَشتفي المحبُّ ويُطْفي / بالتَّداني حرارة الإكتئاب
ظلموا البينَ والنَّوى والرَّقيبا
ظلموا البينَ والنَّوى والرَّقيبا / والنَّوى لا تُبَعِّد المحبوبا
إن يكن دون من أحِبّ حجاب / فعن القلب لم يَرُح محجوبا
لا أَذُم الفراق في بُعد مَنْ قَدْ / سكنَ العينَ والحشا والقلوبا
لا ولا أظْلم الوُشاةَ ولا أش / كو رقيباً ولا أَذُمّ شحوبا
ما وشَى به سوى الدموعِ ولا أض / حى سوى مهجتي عليه رقيبا
ولو أني رَعَيتُ حقَّ الهوى لم / أمْنعِ الجسم بعدهمْ أن يذوبا
خُدَعُ العاشقين رقَّت فشقّوا ال / جَيْب يومَ النّوى وحثّوا النَّحيبا
إنّما رفّهوا القلوبَ وعافُوا / شقَّها سَلْوةً فشقّوا الجيوبا
فوَّقت سهمَ لحظها ثم ردّت / من دَمي كفَّها إليها خَضيبا
ورَنَتْ ظبيةً ولاحت صَباحا / وبدتْ دُمْيةً وماستْ قضيبا
حبَّذا لفظُها وأُنملُها الخم / س وقد أقبلت تَعُدّ الذُّنوبا
وهي تُبدي من البَنان لُجَيْناً / ومن اللَّفظ سَلْسلاً مَشْروبا
ليتَ شعري أعارها البدرُ نوراً / أم كساها الغَمامُ تلك الشُّرُوبا
أم رآها العزيزُ للحسن أهلاً / فحباها جمالَه الموهوبا
الأغَرَّ البهي الكريمَ المواسي ال / مُرْتَجَى الماجدَ الأريبَ الأديبا
مَلك لم يدع من العزّ والمج / د لمَلْك من الأنام نصيبا
جُدّ بتَقْبيلةٍ عليْ
جُدّ بتَقْبيلةٍ عليْ / ىَ ودَعْ فَرْطَ حِشْمَتِكْ
لم أرِدْ ذاك إنّي / خائفٌ بُعْدَ وُصْلَتِك
إنّما اخترتُ أن أَرى / بفمي فوق وجْنتِك
طابَعاً فوق وَرْدِها / شاهداً لي بزَوْرتِك
نَقَّبتْ وجهَها بخَزٍّ وجاءت
نَقَّبتْ وجهَها بخَزٍّ وجاءت / بمُدامٍ مَنَقَّبٍ بزجاج
فتَوهّمتُ في النَّقابين منها / قمراً طالعاً وضَوْءَ سِراج
فاسِقياني بلا مِزاجٍ فإني / للمعالي صِرْفاً بغير مِزَاج
وانظر الأُفق كيف قلّده الإصْ / باحُ من بعد آبنُوسٍ بعاج
ليس من ساد عن وِرَاثته جَدّ
ليس من ساد عن وِرَاثته جَدّ / وبحظٍّ من الحظوظ مُتاحِ
يَسْتحِقّ الثّنا ويستوجب الشُّكْ / ر ويَحْوي مدائحَ المُداحِ
إنّما السيّد المعلّى المُفَدّى / مَن علا للعُلاَ صدورَ الرِّماحِ
ورَمى ليلَ كلّ خطْب بَهِيم / بذكاء أضْوا من المصباح
واقتنى العزَّ بالظُّبا والعوالي / واشترى الحمدَ بالنَّدى والسَّماح
فكذا تُبْتَنى المكارمُ والمج / دُ ويُسْتبعَد العدوُّ المُلاحي
لا كمن قد جَرى بِرجلِ سِواه / وسما طائراً بغير جناح
لا ألِفْتُ العلا ولا ألِفَتْني / إن توشّحتُ دونها بِوشاح
أو ترفّهت أو تشاغَلتُ عنها / بأباطيل قَيْنةٍ أو بِرَاحِ
لا ولا ابيضَّ لي سَنَا المجد إن لم / أسْتَجِدْ غسلَه بنزفِ الجِراح
وأُلاقِ العُداةَ عنه بعزمٍ / عَلَويٍّ يَفُلّ حدّ الصِّفاحِ
وببطشٍ يَفْري الجماجمَ والأَعْ / ناق فَرْيّ لحومَ الأضاحي
أنا فَرد النُّهى وربُّ المعالي / وحُسامُ الكِفاح يومَ الكِفاحِ
أنا مفتاح قُفل كلِّ نوالٍ / يوم يغدو النَّدى بلا مفتاح
أنا كالجِدِّ في الأمور إذا ما / كان غيري فيهن مثل المُزاحِ
لا كَراض من العلا بادّعاء / وبِعِرْضٍ مجرَّحِ مُسْتباحِ
فسلِ المجدَ عن صباحي وليلي / ومَقِيلي وغُدْوتي ورَواحي
هلي يَسُرّ العلا مقالي وفعلي / وارتياحي لكسبها واقتراحي
هاكها كالصهِيل في حلبة الفَخْ / ر إذا كان غيرُها كالنُّباحِ
جعل الله كلَّ عصرٍ جديداً
جعل الله كلَّ عصرٍ جديداً / بك يا مالكاً جواداً مُجيدا
ثم لا زلتَ تَقْتضي في نعيم / كلَّ يوم من السرور مزيدا
تُلْبِسُ الملكَ والخلافة عزّاً / وتَغِيظ العدا وتُشْجِي الحسودا
أنتَ صيّرت لي بنُعماك في / كلّ صباحٍ من المكارم عيدا
لا أقرّ الإله عيناً لشاني / ك وأعطاك في البقاء الخلودا
طمِع الوَرد أن ينافس خَدِّي
طمِع الوَرد أن ينافس خَدِّي / طمع الغصن أن يقاس بقَدِّي
أنا إنْسِيَّةٌ ولكنَّ حسني / حُسْن حُورِيّةٍ بجنَّة خُلْد
لو تأَمَّلْنَنِي العيونُ لأَجْرَي / لحظُها رقَّة مع الماء جلْدِي
صاغني الله واصطفانيَ لمَّا / صاغني فَرْدة الجَمَال لِفَرْد
أنتمُ في المنام حُلْمي وأنتمْ
أنتمُ في المنام حُلْمي وأنتمْ / في انتباهي سُؤْلي وأنتمْ مرادي
كلُّ عضو منّي إليكم مَشُوقٌ / زائد تُوْقُه على الإبعاد
لم أُفارِقْكُمُ ولكنَّ جسمي / بان عنكمْ وحلَّ فيكمْ فؤادي
فهنِئاً لكمْ بكائي عليكمْ / وهنيئاً للعين طولُ السُّهاد
كلَّما حثَّنِي اشتياقي إليكمْ / قلتُ لَبَّيْكَ أنتَ نعم المنادي
ومريضِ الجفون عَذْبِ السجايا
ومريضِ الجفون عَذْبِ السجايا / فاضحاً للقضيب قدّاً بقدِّ
مطلْتني به الّليالي ولكن / سمحتْ لي بقُرْبه بَعْد بُعْدِ
فالتقينا على مُراد الأماني / واشتفينا بلا تقدُّم وَعْدِ
يا لَه من مُمَرَّض اللَّحظ واللَّفْ / ظ ومن هازِلٍ بقتلِي مُجِدّ
تعتريه مهابتي فهوْ كالخا / ئف وهْو المسلّط المتعدّي
أحْمَدُ الله ما التقينا بوعدٍ
أحْمَدُ الله ما التقينا بوعدٍ / كان مِنّا ولا اجتمعنا بعهدِ
غيرَ أنّ الزمان رَقَّ لشوقي / فشفى بارتشاف رِيقك وَجْدِي
فعسى أن يكون أوّلّ ما نر / جوه من وصله ومن صفوِ وُدّ
إنّ شكري للهجر فيك لَشُكْرٌ / زائدٌ حَدَّه على كلّ حَدّ
إن تكن قد سلوتَ يا نور عيني
إن تكن قد سلوتَ يا نور عيني / وتناءيْتَ فالمَزار بعيدُ
ففؤادي كما عهِدتَ عَميدٌ / وجفوني بدمْعِهِنّ تَجودُ
أصبح المُلْك من أبي المنصورِ
أصبح المُلْك من أبي المنصورِ / وهْوَ في حُلَّتَيْ بهاءٍ ونورِ
ملِكٌ منذ قام لم يُلْفَ إلاّ / فوق طِرْفٍ أو مِنبْر أو سَريرِ
يتأنَّى حِلْماً ويبطِش عَزْماً / حازمُ الرأي مُحْكَم التدبير
في كمال المعِزِّ في هيبة القا / ئِم في حسن هيئةِ المنصور
أصبحَتْ مصرُ منه حسناء حَوْرا / ءَ وكانت مَرْهاء من كافورِ
أنا مِن فضله وجود يديه / بين عِزّ ونِعْمَةٍ وحُبُور
طلعتْ لي السعود بين رضاءٍ / عن ودادي وبين حِفظ الوزيرِ
كلُّ حيّ إلى الفناء يصيرُ
كلُّ حيّ إلى الفناء يصيرُ / والليالي تَعِلَّةٌ وغُرورُ
وإلى الله يرجع المَلْكُ والمُلْ / ك ويفُضِي الأمير والمأمور
وإذا لم يكن من الموت بدٌّ / فطويل الحياة نَزْرٌ حقير
أيَّ خَطْبٍ أرى وأيُّ ليالٍ / دهم الناس صَرفُها المحذورُ
كيف لا تأثِر المصائب في النف / س على من هو النفيس الأثِير
وكذا الرُزْءُ بالعظيم عظيم / وكذا الرزء بالحقير حقير
كيف لم تسقط السماء على الأر / ض ولم تَهوِ شمسُها والبدور
يوم مات الأمير بل يوم مات الصَّ / بر فيه بل يوم مات السرور
يوم بُلَّ الثرى عليه من الدّم / ع وقُدّت على القلوب الصدور
يوم حُطَّت عمائم وأذاعت / سِرَّها فيه أَدْؤرٌ وخُدورُ
يوم أبكى العيون حتى بكاهُ الْ / أسَدُ الوَرْد والغزالُ الغَرِير
وسمعتُ الزفير وهو صُرَاخ / ورأيت الدموع وهي بحور
في أوانٍ هو الشتاء فأمسى / بلهيب الأنفاس وهوْ هجير
شيَّعت نعشَه ملائكة الل / ه وروَّته رحمة وطهور
بمقام غابت وجوهُ التعزِّي / عنه والحزن والأنام حضور
قَبروا شخصه ووارَوْا سناه / وتولَّوا والفائز المقبور
كم نصيرٍ له هناك ولكن / ليس من سَوْرة الحِمام نصير
لو تُركنا إلى الفداء فَداهُ / من يد الموت عالمَون كثيرُ
وسيوفٌ ومثلُهنّ عبيد / ورماحٌ ومثلهنّ عَشِير
قدَّس الله رُوحه وضريحاً / حلَّه ذلك السَنَا والنور
يا أخي أيُّ عَبْرة ليس تهمي / وفؤاد عليك ليس يطِير
يا أخي إن بكتك عيني فإني / بالبكا والأسى عليك جدير
يا أخي عبد الله أيّ مساع / لم يَفُقْهنَّ سَعْيك المبرور
يا أخي إن صاحبي وأخي بَعْ / دك تَلْهابُ لوعةٍ وزفير
وفؤادٌ عن السلوّ عنيد / ومن الصبر والعزاء نَفُور
كنتَ مِلْءَ الجفون نوراً فأَمْسَتْ / مِلْؤُها مدمع عليك غزير
خانني بعدك التجلّد والصب / ر على أنني الجليد الصبور
أيُّ أخلاقك الرضيَّة يُرْثَى / رأيك العَضْب أم سناك المنير
أم محّياً يجول ماء النُهَى في / ه وماء الحِجَا القَرَاح النَمِير
أم شباب كما بدا نَبْتُه الغضْ / ضُ وعُمْر لَدْنُ الحواشي نضير
فالصباح الأغرّ ليل بهيم / عند فَقْدِيك والديار قبور
زمنٌ منقضٍ وعمرٌ قصيرُ
زمنٌ منقضٍ وعمرٌ قصيرُ / وحياة الغُفُول عنه غرورُ
فاتق الله إن أردت نجاة / إنّ تقوى الإله فوزٌ كبير
أيّ خَلْقٍ يكون أنقصَ ممّن / ليس يدري لأيّ حال يصير

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025