المجموع : 35
خَبّروها بِأَنَّهُ ما تَصَدّى
خَبّروها بِأَنَّهُ ما تَصَدّى / لِسلُوٍّ عَنها وَلَو ماتَ صَدّا
وَاِسأَلوها في زَورَةٍ مِن خَيالٍ / إِن تَكُن لَم تَجِد مِنَ الهَجرِ بُدّا
عَنَّفَت طَيفَها عَلى ظَنِّها أَنَّ / خَيالاً مِنها إِلَينا تَسَدّى
كَذَبتها ظُنونُها لا الكَرى زارَ / جُفوني وَلا الخَيالُ تَعَدّى
ظَبيَةٌ تُخجِلُ الغَزالَةَ وَجهاً / وَبَهاءً وَتَفضَحُ الغُصنَ قَدّا
ذاتُ فِرعٍ لَولا الوَلائِدُ أَمسَك / نَ مُثَنّاهُ ضَوَّعَ الحَيَّ نَدّا
وَقَفَت لِلوَداعِ وَقفَةَ هازٍ / هازِلٍ وَالغَرامُ بي جَدَّ جِدّا
وَأَماطَت لِثامَها بِأَساري / عِ حِقافٍ عَن مُستَنيرٍ مُفَدّى
نَثَرَت لَوعَةُ الفراقِ عَلَيهِ / دُرَّ دَمعٍ فَأَنبَتَت فيهِ وَردا
وَذَكت نارُهُ على عَنبَرِ الخا / لِ فَكانَت لَهُ سَلاماً وَبَردا
ثُمَّ قالَت بَقاءُ مَن يَدَّعي الحُبَّ / مَحالٌ وَهذِهِ العيسُ تُحدى
ما لِعيسي وَما لِعَيشي وَمالي / كُلَّ يَومٍ نَلقى عَناءً وَكَدّا
لَيتَ سَهمَ الزَمانِ أَصمى فَكَم أَظ / ما لَقَد جاوَزَ العَناءُ الحَدّا
أَعجَزَتني البُروقُ شَيماً فَلَوعا / لجتُ بَحراً لأُنبِطَ الماءَ أَكدى
وَلَو انّي مَرَيتُ لَقحَةَ شَولٍ / جَعَلتها شَقاوَةُ الجَدِّ جِلدا
كَم أَدورُ البِلادَ شَرقاً وَغَرباً / وَأَرودُ الأَرزاقَ غَوراً وَنَجدا
وَأَيادي المَولى الوَزيرِ صَفي الدي / نِ أَدنى إِلى غياثي وَأَندى
أَريَحِيٌّ إِذا هَمَت راحَتاهُ / عَلَّمَت واكِفَ الحَيا كَيفَ يَندى
دَقَّ فِكراً في المُشكِلاتِ فَجَلَّت / بِمَديحٍ أَوصافُهُ أَن تُحَدّا
وَرِثَ المَجدَ وَالمَكارِمَ وَالحِل / مَ وَطيبَ الأَعراقِ جَداً فَجَدّا
ظاهِرُ الفَضلِ طاهِرُ الأَصلِ سَب / باقٌ إِلى المَجدِ لَيسَ يَضمِرُ حِقدا
وَحَليمٌ لا يَستَخِفُّ لَهُ الغَي / ظُ أَناةً إِن خامَرَ الطَيشُ أُحدا
كَعبَةٌ لِلسَماحِ وَالعِلمِ فَالحَجُّ / إِلَيهِ فَرضٌ عَلَينا يُؤَدّى
مُتلِفٌ مُخلِفٌ مُفيتٌ مُفيدٌ / مُعجِزٌ مُنجِزٌ وَعيداً وَوَعدا
لَيِّنُ العِطفِ لِلمَوالي وَيَلقى / مِنهُ أَهلُ العِنادِ خَصماً أَلَدّا
فَهوَ مِثلُ الحُسامِ في حالَتَيهِ / لَيِّنٌ صَفحَةً وَقاسٍ حَدّا
راضَ صَعبَ الزَمانِ بِالعَدلِ حَتّى / كادَ يَأتي بِذاهِبِ الأَمسِ رَدّا
فَاِستَقَرَّت قَواعِدُ الملكِ وَاِزدا / دَت بِهِ سُدَّةُ الوَزارَةِ مَجدا
وَغَدا رَأيُهُ أَحَدَّ سِلاحاً / في لِقاءِ العِدى وَأَنصَرَ جُندا
فَإِذا ضاقَ ذَرعُ كُلِّ همامٍ / بِمُهِمٍّ كانَ الأَشَدَّ الأَسَدّا
وَإِذا شَحَّتِ السَحائِبُ سَحَّت / راحَتاهُ فَعَمَّتِ الأَرضَ رِقدا
فِعلُ إِحسانِهِ بِغَيرِ قِياسٍ / لازِمٌ وَهوَ عامِلٌ يَتَعَدّى
رامَ قَومٌ إِحصاء غُرّ مَساعي / هِ وَهَل تَستَطيعُ لِلنَجمِ عَدّا
وَتَعاطى المُلوكُ نَيلَ مَعالي / هِ فَنالوا مِن دونِ ذلِكَ جَهدا
هَلَكوا دونَ نَيلِ ما أَمَّلوهُ / مَن يَطِر فَوقَ طَورِهِ يَتَرَدّى
عالِمٌ عامِلٌ سَعى لِلمَعالي / سَعيَ آبائِهِ الكِرامِ الأَشِدّا
أُسرَةٌ كُلَّما تَرَعرَعَ مِنهُم / ناشيءٌ سادَ في الزَمانِ وَسَدّا
كُلَّما أَنهَجَت مَلابِسُ مَجدٍ / لَهُمُ قامَ ماجِدٌ فَاِستَجَدّا
لَم يَقِف دونَهُم وَلَو كانَ يَلقى / رُتبَةً مِن وَرائِهِم لَتَعَدّى
مَلَأَت وَفدُكَ الفِجاجَ فَأَنّى / سارَ وَفدٌ مِنهُم تَلَقَّيتَ وَفدا
رُبَّ عانٍ أَطلَقتَهُ بَعدَ ما كا / نَ يُعاني في الأَسرِ قَيداً وَقِدّا
وَيَتيمٍ رَأى لَهُ مِن أَيادي / كَ أَباً مُشفِقاً وَأُماً وَمَهدا
أَعتَبتني صُروفُ دَهري فَشُكراً / لِزَمانٍ إِلى جَنابِكَ أَهدى
وَحَقيقٌ بِالذَمِّ مَن ذَمَّ عَصراً / أَلبَسَتهُ خِلالُكَ الغُرُّ حَمدا
أَنا مُهدٍ إِلَيكَ مدحَةِ عَبدٍ / مُخلِصٍ وَالمَديحُ أَفضَل مُهدى
بالِغٍ جُهدَهُ وَمَن بَلَغَ الجُه / دَ وَإِن لَم يُصِب فَما ضَلَّ قَصدا
كَم أُوَرّي عَن لَوعَتي وَأُواري
كَم أُوَرّي عَن لَوعَتي وَأُواري / ما أَجَنَّت أَضالِعي مِن أُواري
وَأُري صاحِبي سلواً وَفي القَل / بِ زِنادٌ مِن قادِحِ الشَوقِ واري
جَلَداً أُظهِرُ السُرورَ وَإِن أَض / مَرتُ حُزناً بَينَ الحَشا مُتَواري
فَسَقى اللَهُ بَينَ آبِل وَالمَر / جِ ثِقالاً مِنَ الغَوادي السَواري
كُلّ وَطفاءَ تحسبُ الرَعدَ فيها / بَعدَ وَهنٍ تَجاوُبَ الأَطيارِ
وَرُبا عِزَّتا وَقَد جادَها الثَل / جُ وَلاحَت مِن سائِرِ الأَقطارِ
كَعَروسٍ مِن آلِ ساسانَ تُجلى / في دَبيقي حُلَّةٍ وَإِزارِ
وَزَماناً مَضى عَلى آبِل السو / قِ وَلَيلُ الشَبابِ وَحفٌ خُداري
وَمَسَرّاتُنا طِوالٌ عِراضٌ / وَاللَيالي قَصيرَةُ الأَعمارِ
أَجتَلي بِنتَ كُرمَةٍ خَزنتها ال / رومُ دَهراً ما بَينَ طينٍ وَقارِ
صَيدَ نائِيَّةُ المَناسِبِ لكِنَّ / أَباها إِذا اِعتَزى كانَ قاري
مِن يَدي كُلُّ مُترَفٍ ساحِرِ الطَر / فِ جَميلِ الأَوصافِ كَالدينارِ
بِجَبينٍ مِثلِ الصَباحِ مُنيرٍ / تَحتَ لَيلٍ تَضلُّ فيهِ المَداري
ما رَأى الناسُ قَبلَهُ بَدرَ لَيلٍ / طافَ في مَجلِسٍ بِشَمسِ نَهارِ
في رِياضٍ مِثلِ السَماءِ اِخضِراراً / زَيَّنَتها أَزاهِرٌ كَالدَراري
أَحكَمَ الصُنعَ شَهرُ كانونَ فيها / فَشَذاها يُثني عَلى آذارِ
مِثلُ رِزقي يَدُرُّ لي بِخُراسا / نَ وَمَدحي في أَهلِ جَيرونَ جاري
أَتَمَناهُم وَهَيهاتَ أَقصى ال / دَهرُ عَنهُم داري وَشَطَّ مَزاري
غَيرَ أَنّي أَطوفُ في طَلَبِ الرِز / قِ كَأَنّي كُلِّفتُ مَسحَ البَراري
وَمحالٌ قَولي لِنَفسي عَزاءً / سُرعَةُ السَيرِ عادَةُ الأَقمارِ
لَو يُخَلّى القَطا لَنامَ وَلَو خُلّ / يتُ لَم أَرمِ عَن وِجاري وَجاري
وَلَو اَنّي خُيِّرتُ في هذِهِ الدُن / يا لما اِختَرتُ غَيرَ قَومي وَداري
فَأَيادي مُبارِزُ الدينِ أَدنى / لِثَرائي وَعَزمُهُ لانتِصاري
أَدرَكَتني نُعماهُ في آخر الهِن / دِ فَما ظَنُّكُم بِهِ وَهوَ جاري
أَمَّنتني يمناهُ مِن جورِ أَيّا / مي وَجادَت يَسارُهُ بِيَساري
مَهَّدَ الشامَ عَدلُهُ فَالطَلا الأَخ / رقُ يَرعى مَعَ الذِئابِ الضَواري
دامَ تُخطيهِ حادِثاتُ المَنايا / نافِذاً حُكمُهُ عَلى الأَقدارِ
يا غَزالاً أَرى الغَوايَةَ رُشداً
يا غَزالاً أَرى الغَوايَةَ رُشداً / في هَواهُ وَأَحسَبُ الرُشدَ غَيّا
ما رَأَينا قَبلَ اِبتِسامِكَ بَدرَ ال / تَمِّ يَفتَرُّ عَن نُجومِ الثُرَيّا
عاذِلي لَو رَأَيتَ مَن أَنا مُغرى
عاذِلي لَو رَأَيتَ مَن أَنا مُغرى / بِهَواهُ بَدَّلتَ عَذلَكَ عُذرا
زارَ وَهناً لا أَصغَرَ اللَهُ مَمشا / هُ وَحَيّا فَزادَهُ اللَهُ بِرّا
سائِلِ الرَبعَ وَالدِيارَ اللَواتي
سائِلِ الرَبعَ وَالدِيارَ اللَواتي / بِتُّ أَسقي طلولَها مِن دُموعي
هَل وَفَت لِلطلولِ عَيني فَأَغنَت
هَل وَفَت لِلطلولِ عَيني فَأَغنَت / ساحَتَيها عَن صيفٍ وَرَبيعِ
وَضَلالٌ سُؤالُ غَيرِ مُجيبِ / وَسَفاهٌ دُعاءُ غَيرِ سَميعِ
لَو رَآني العَذولُ يَومَ اِستَقَلّوا / لَرَثى لي في مَوقِفِ التَوديعِ
عَبراتٌ تَحارُ مِنها الغَوادي / وَزَفيرٌ تَضيقُ عَنهُ ضُلوعي
يا اِبنَ إِدريسَ لَفظُكَ الأَنجمُ الزُه
يا اِبنَ إِدريسَ لَفظُكَ الأَنجمُ الزُه / رُ تَعالى عَن جَروَلٍ وَزُهَيرِ
لا تُذلهُ في سائِرِ الناسِ وَاِحفَظ / هُ فَما في خِيارِهِم مِن خَيرِ
وَاِقتَنِع بِالقَليلِ مِن بِرِّ مِثلي / وَاكشُط اِسمي وَخُطَّ مَن شِئتَ غَيري
لِمَ أَخَّرتَني وَقَدَّمتَ غَيري
لِمَ أَخَّرتَني وَقَدَّمتَ غَيري / أَنا حالٌ وَغَيرِيَ اِستِفهامُ
أَينَما سِرتُ في بِلادِ إِلهِ ال
أَينَما سِرتُ في بِلادِ إِلهِ ال / عَرشِ أَلفَيتُ ثَمَّ كَهفاً وَضَخرَه
فَإِلى اللَهِ أَشتَكي ما أُلاقي / كُلُّ أَرضٍ فيها عَلى الناسِ سخرَه
لا رَعى اللَهُ لَيلَتي في بُخارى
لا رَعى اللَهُ لَيلَتي في بُخارى / ذِكرُها ما حُيّيتُ حَشو ضَميري
طَرَقَتني الضُيوفُ فيها وَقَد بِ / تُّ مِنَ الجوعِ في عَذابِ السَعيرِ
لَيسَ في مَنزِلي سِوى قَحفِ إِبري / قٍ وَباقي قَطيعَةٍ مِن حَصيرِ
أَتَقَرّى التُجارَ في سائِرِ الخا / ناتِ ظُهراً عِندَ استِواءِ القُدورِ
فَإِذا فاتَني كَريمٌ يُغَدّي / ني تَعشيتُ قُرصَةً مِن شَعيرِ
وَأُداري في صَونِ مالي بِعرضي / وَأَقولُ القَليلُ أَصلُ الكَثيرِ
وَأَنا الموسِرُ الغَنِيُّ وَلكِن / نِيَ مِن فرطِ خسةٍ كَالفَقيرِ
فَأَتاحَ القَضاءُ لي رَهطَ سوءٍ / كَذِئابٍ قَد أَخفَقَت أَو نُمورِ
أَلزَموني ما قالَهُ الخالِدِيّانِ / وَراحوا عَنّي بِقَولِ جَريرِ
ثُمَّ قالوا مَعادُنا عَن قَريبٍ / فَاِرتَقِبنا فَقُلتُ هذا مَسيري
كَذبٌ كُلُّ ما اِدعيتُ وَزورٌ
كَذبٌ كُلُّ ما اِدعيتُ وَزورٌ / أَنا وَحدي زِيادَةٌ في الخِيامِ
وَلُزومُ السِماطِ أَكبَرُ هَمّي / وَعِلاجُ الأَبوالِ أَقصى مَرامي
وَضُيوفي الأولى يَبيتونَ غَرثى / وَيَدايَ الطوالُ عِندَ الطَعامِ
أَيُّ شَيءٍ تَراهُ حَقّاً يَقيناً
أَيُّ شَيءٍ تَراهُ حَقّاً يَقيناً / حالِما اعوَجَّ في الزَمانِ اِستَقاما
أَيُّها السَيِّدُ الَّذي جَعَلَ الشِر
أَيُّها السَيِّدُ الَّذي جَعَلَ الشِر / كَ حُطاماً وَشَيَّدَ الإِسلاما
قَد أَتاكَ الجَوابُ لا شَكَّ فيهِ / فَاتَّخذني لِلمُشكِلاتِ إِماما
أَيُّها العالِمُ الرَئيسُ أَجِبني
أَيُّها العالِمُ الرَئيسُ أَجِبني / عَن سُؤالي فَأَنتَ رَبُّ المَعاني
أَعجَزَتني ثَلاثَةٌ وَهيَ خَمسٌ / مُشكِلاتٌ ما لَم تُنَط بِثَماني
فَإِذا ما عَكَستَها ثُمَّ صَحَّف / تَ غَدَت واحِداً مِنَ الحَيَوانِ
يا خَليلَيَّ لا تُطيلا سُؤالي
يا خَليلَيَّ لا تُطيلا سُؤالي / سِرُّ مِثلي في الحُبِّ لا يُبديهِ
سائِلا القَلبَ إِن قَدرتُم عَلى أَن / تَسأَلاهُ عَنِ اِسمِ من حَلَّ فيهِ
هُوَ في الناسِ ظاهِرٌ غَيرَ حَرفٍ / واحِدٍ في هِجائِهِ يُخفيهِ
وَإِذا نُقطَةٌ نَفَت أُختَها عَنهُ / فَكُلٌّ بِجُهدِهِ يَتَّقيهِ
وَمهينٍ ما زالَ في الناسِ مَحفو
وَمهينٍ ما زالَ في الناسِ مَحفو / ظاً مناهُ مِن كُلِّهِم حَرفُ جَرِّ
قيلَ يا صاحِ ما اِسمُهُ قُلتُ بَدرٌ / إِنَّما راءُ بَدرِهِ واوُ عَمروِ
يا أُولي العِلمِ خَبِّروني فَإِنّي
يا أُولي العِلمِ خَبِّروني فَإِنّي / ضاقَ ذَرعي وَضَلَّ ثاقِبُ فَهمي
عَن ثَلاثٍ لَزِمنَني أَخواتٍ / مُفصِحاتٍ نيطَت بِثَنتَينِ عُجمِ
فَاِعجَبوا مِن عَجائِزٍ لَزِمَتني / كُلَّ يَومٍ إِتيانُهُنَّ بِرُغمي
لا يُنَجّي الفِرارُ مِنهُنَّ في البَح / رِ وَلا في ذُرى الجِبالِ الشُمِّ
وَلَو انّي طَلقتُهُنَّ تَسربل / تُ بِعارِ الدُنيا وَبُؤتُ بِإِثمِ
وَيحَ أَعضايَ مِن زَواجِ النَصارى / بِسوى المَوتِ لا يُفَرَّجُ هَمّي
ما ضَئيلٌ لَهُ الهَواءُ مَقيلٌ
ما ضَئيلٌ لَهُ الهَواءُ مَقيلٌ / مُكتَسٍ يَومَهُ وَفي اللَيلِ عاري
وَيُرى لابِساً صُنوفَ ثِيابٍ / وَهوَ ذو فاقَةٍ حَليفُ اِفتِقارِ
تَعتَليهِ الكُسى ثِقالاً فَيُلقِي / ها خِفافاً في أُخرَياتِ النَهارِ
أَيُّها السَيِّدُ الأَجَلُّ عَفيفَ ال / دينِ زينَ الحِجى وَحلفَ الوقارِ
أَنتَ مِن أُسرَةٍ عَتادُهُم في المَج / دِ بَذلُ النَدى وَحِفظُ الجارِ
سادَةٌ جَمَّعوا شَتاتَ المَعالي / عُظَماءُ الحُلومِ وَالأَخطارِ
وَالمُجَلي في كُلِّ حَلبَةِ سَبقٍ / وَسِواكَ السُكَيتُ غَيرُ الجاري
كاسِياً مِن ثِيابِ فَضلٍ وَفَخرٍ / عارِياً مِن لِباسِ ذُلٍّ وَعارِ
لا تَخَلني مِمَّن يُجاريكَ في اللُغ / زِ وَقَد فَرَّ مِنكَ كُلُّ مُجاري
كُلَّ يَومٍ تَجيئُني بِعَويصٍ / مِن قَوافيكَ مُتعَبُ أَفكاري
كانَ لي قدرَةٌ عَلى اللُغزِ إِذ حَب / لي مَتينٌ وَزَندُ فِكرِيَ واري
وَحَقيقٌ بِالثَلبِ ثِلبٌ تَصَدّى / لِمُجاراةِ بازِلٍ خَطّارِ
غَيرَ أَنّي أَظُنُّ أَنَّكَ تَكني / عَن رَفيعٍ مَحَلُّهُ ذي اِحتِقارِ
أَبَداً يَكتَسي العَواري مِنَ النا / سِ وَمَن يَكتَسي العَوارِيَ عاري
فَهوَ يُكسى وَاليَومُ صَحوٌ وَيَعرى / جِسمُهُ في مَواقِعِ الأَمطارِ
فَإِذا لَم أُجب فَغَيرُ مَلومٍ / أَن يَرومَ المَشيبُ إِطفاءَ ناري
وَلَعَمري لَقَد نَطَقتُ صَريحاً / بِاِسمِهِ فَاِنجَلى كَضَوءِ النَهارِ
خَبّروني عَن اِسمِ جَمعٍ وَإِن شِئ
خَبّروني عَن اِسمِ جَمعٍ وَإِن شِئ / تَ فَفِعلٌ ماضٍ وَإِن شِئتَ حَرفُ
كُلُّ قَلبٍ بِقَلبِهِ مُستَهامٌ / وَهوَ إِن خَبَّروا بِهِ الصَبَّ حَتفُ
جانِبِ البُطءَ يا رَشيدُ وَعَجِّل
جانِبِ البُطءَ يا رَشيدُ وَعَجِّل / فَلَقَد زالَ ذلِكَ المَحذورُ
ما تَبَقّى عَلى قَذالِكَ قِطعٌ / تابَ سُلطانُنا وَماتَ المُجيرُ