القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عُنَيْن الكل
المجموع : 35
خَبّروها بِأَنَّهُ ما تَصَدّى
خَبّروها بِأَنَّهُ ما تَصَدّى / لِسلُوٍّ عَنها وَلَو ماتَ صَدّا
وَاِسأَلوها في زَورَةٍ مِن خَيالٍ / إِن تَكُن لَم تَجِد مِنَ الهَجرِ بُدّا
عَنَّفَت طَيفَها عَلى ظَنِّها أَنَّ / خَيالاً مِنها إِلَينا تَسَدّى
كَذَبتها ظُنونُها لا الكَرى زارَ / جُفوني وَلا الخَيالُ تَعَدّى
ظَبيَةٌ تُخجِلُ الغَزالَةَ وَجهاً / وَبَهاءً وَتَفضَحُ الغُصنَ قَدّا
ذاتُ فِرعٍ لَولا الوَلائِدُ أَمسَك / نَ مُثَنّاهُ ضَوَّعَ الحَيَّ نَدّا
وَقَفَت لِلوَداعِ وَقفَةَ هازٍ / هازِلٍ وَالغَرامُ بي جَدَّ جِدّا
وَأَماطَت لِثامَها بِأَساري / عِ حِقافٍ عَن مُستَنيرٍ مُفَدّى
نَثَرَت لَوعَةُ الفراقِ عَلَيهِ / دُرَّ دَمعٍ فَأَنبَتَت فيهِ وَردا
وَذَكت نارُهُ على عَنبَرِ الخا / لِ فَكانَت لَهُ سَلاماً وَبَردا
ثُمَّ قالَت بَقاءُ مَن يَدَّعي الحُبَّ / مَحالٌ وَهذِهِ العيسُ تُحدى
ما لِعيسي وَما لِعَيشي وَمالي / كُلَّ يَومٍ نَلقى عَناءً وَكَدّا
لَيتَ سَهمَ الزَمانِ أَصمى فَكَم أَظ / ما لَقَد جاوَزَ العَناءُ الحَدّا
أَعجَزَتني البُروقُ شَيماً فَلَوعا / لجتُ بَحراً لأُنبِطَ الماءَ أَكدى
وَلَو انّي مَرَيتُ لَقحَةَ شَولٍ / جَعَلتها شَقاوَةُ الجَدِّ جِلدا
كَم أَدورُ البِلادَ شَرقاً وَغَرباً / وَأَرودُ الأَرزاقَ غَوراً وَنَجدا
وَأَيادي المَولى الوَزيرِ صَفي الدي / نِ أَدنى إِلى غياثي وَأَندى
أَريَحِيٌّ إِذا هَمَت راحَتاهُ / عَلَّمَت واكِفَ الحَيا كَيفَ يَندى
دَقَّ فِكراً في المُشكِلاتِ فَجَلَّت / بِمَديحٍ أَوصافُهُ أَن تُحَدّا
وَرِثَ المَجدَ وَالمَكارِمَ وَالحِل / مَ وَطيبَ الأَعراقِ جَداً فَجَدّا
ظاهِرُ الفَضلِ طاهِرُ الأَصلِ سَب / باقٌ إِلى المَجدِ لَيسَ يَضمِرُ حِقدا
وَحَليمٌ لا يَستَخِفُّ لَهُ الغَي / ظُ أَناةً إِن خامَرَ الطَيشُ أُحدا
كَعبَةٌ لِلسَماحِ وَالعِلمِ فَالحَجُّ / إِلَيهِ فَرضٌ عَلَينا يُؤَدّى
مُتلِفٌ مُخلِفٌ مُفيتٌ مُفيدٌ / مُعجِزٌ مُنجِزٌ وَعيداً وَوَعدا
لَيِّنُ العِطفِ لِلمَوالي وَيَلقى / مِنهُ أَهلُ العِنادِ خَصماً أَلَدّا
فَهوَ مِثلُ الحُسامِ في حالَتَيهِ / لَيِّنٌ صَفحَةً وَقاسٍ حَدّا
راضَ صَعبَ الزَمانِ بِالعَدلِ حَتّى / كادَ يَأتي بِذاهِبِ الأَمسِ رَدّا
فَاِستَقَرَّت قَواعِدُ الملكِ وَاِزدا / دَت بِهِ سُدَّةُ الوَزارَةِ مَجدا
وَغَدا رَأيُهُ أَحَدَّ سِلاحاً / في لِقاءِ العِدى وَأَنصَرَ جُندا
فَإِذا ضاقَ ذَرعُ كُلِّ همامٍ / بِمُهِمٍّ كانَ الأَشَدَّ الأَسَدّا
وَإِذا شَحَّتِ السَحائِبُ سَحَّت / راحَتاهُ فَعَمَّتِ الأَرضَ رِقدا
فِعلُ إِحسانِهِ بِغَيرِ قِياسٍ / لازِمٌ وَهوَ عامِلٌ يَتَعَدّى
رامَ قَومٌ إِحصاء غُرّ مَساعي / هِ وَهَل تَستَطيعُ لِلنَجمِ عَدّا
وَتَعاطى المُلوكُ نَيلَ مَعالي / هِ فَنالوا مِن دونِ ذلِكَ جَهدا
هَلَكوا دونَ نَيلِ ما أَمَّلوهُ / مَن يَطِر فَوقَ طَورِهِ يَتَرَدّى
عالِمٌ عامِلٌ سَعى لِلمَعالي / سَعيَ آبائِهِ الكِرامِ الأَشِدّا
أُسرَةٌ كُلَّما تَرَعرَعَ مِنهُم / ناشيءٌ سادَ في الزَمانِ وَسَدّا
كُلَّما أَنهَجَت مَلابِسُ مَجدٍ / لَهُمُ قامَ ماجِدٌ فَاِستَجَدّا
لَم يَقِف دونَهُم وَلَو كانَ يَلقى / رُتبَةً مِن وَرائِهِم لَتَعَدّى
مَلَأَت وَفدُكَ الفِجاجَ فَأَنّى / سارَ وَفدٌ مِنهُم تَلَقَّيتَ وَفدا
رُبَّ عانٍ أَطلَقتَهُ بَعدَ ما كا / نَ يُعاني في الأَسرِ قَيداً وَقِدّا
وَيَتيمٍ رَأى لَهُ مِن أَيادي / كَ أَباً مُشفِقاً وَأُماً وَمَهدا
أَعتَبتني صُروفُ دَهري فَشُكراً / لِزَمانٍ إِلى جَنابِكَ أَهدى
وَحَقيقٌ بِالذَمِّ مَن ذَمَّ عَصراً / أَلبَسَتهُ خِلالُكَ الغُرُّ حَمدا
أَنا مُهدٍ إِلَيكَ مدحَةِ عَبدٍ / مُخلِصٍ وَالمَديحُ أَفضَل مُهدى
بالِغٍ جُهدَهُ وَمَن بَلَغَ الجُه / دَ وَإِن لَم يُصِب فَما ضَلَّ قَصدا
كَم أُوَرّي عَن لَوعَتي وَأُواري
كَم أُوَرّي عَن لَوعَتي وَأُواري / ما أَجَنَّت أَضالِعي مِن أُواري
وَأُري صاحِبي سلواً وَفي القَل / بِ زِنادٌ مِن قادِحِ الشَوقِ واري
جَلَداً أُظهِرُ السُرورَ وَإِن أَض / مَرتُ حُزناً بَينَ الحَشا مُتَواري
فَسَقى اللَهُ بَينَ آبِل وَالمَر / جِ ثِقالاً مِنَ الغَوادي السَواري
كُلّ وَطفاءَ تحسبُ الرَعدَ فيها / بَعدَ وَهنٍ تَجاوُبَ الأَطيارِ
وَرُبا عِزَّتا وَقَد جادَها الثَل / جُ وَلاحَت مِن سائِرِ الأَقطارِ
كَعَروسٍ مِن آلِ ساسانَ تُجلى / في دَبيقي حُلَّةٍ وَإِزارِ
وَزَماناً مَضى عَلى آبِل السو / قِ وَلَيلُ الشَبابِ وَحفٌ خُداري
وَمَسَرّاتُنا طِوالٌ عِراضٌ / وَاللَيالي قَصيرَةُ الأَعمارِ
أَجتَلي بِنتَ كُرمَةٍ خَزنتها ال / رومُ دَهراً ما بَينَ طينٍ وَقارِ
صَيدَ نائِيَّةُ المَناسِبِ لكِنَّ / أَباها إِذا اِعتَزى كانَ قاري
مِن يَدي كُلُّ مُترَفٍ ساحِرِ الطَر / فِ جَميلِ الأَوصافِ كَالدينارِ
بِجَبينٍ مِثلِ الصَباحِ مُنيرٍ / تَحتَ لَيلٍ تَضلُّ فيهِ المَداري
ما رَأى الناسُ قَبلَهُ بَدرَ لَيلٍ / طافَ في مَجلِسٍ بِشَمسِ نَهارِ
في رِياضٍ مِثلِ السَماءِ اِخضِراراً / زَيَّنَتها أَزاهِرٌ كَالدَراري
أَحكَمَ الصُنعَ شَهرُ كانونَ فيها / فَشَذاها يُثني عَلى آذارِ
مِثلُ رِزقي يَدُرُّ لي بِخُراسا / نَ وَمَدحي في أَهلِ جَيرونَ جاري
أَتَمَناهُم وَهَيهاتَ أَقصى ال / دَهرُ عَنهُم داري وَشَطَّ مَزاري
غَيرَ أَنّي أَطوفُ في طَلَبِ الرِز / قِ كَأَنّي كُلِّفتُ مَسحَ البَراري
وَمحالٌ قَولي لِنَفسي عَزاءً / سُرعَةُ السَيرِ عادَةُ الأَقمارِ
لَو يُخَلّى القَطا لَنامَ وَلَو خُلّ / يتُ لَم أَرمِ عَن وِجاري وَجاري
وَلَو اَنّي خُيِّرتُ في هذِهِ الدُن / يا لما اِختَرتُ غَيرَ قَومي وَداري
فَأَيادي مُبارِزُ الدينِ أَدنى / لِثَرائي وَعَزمُهُ لانتِصاري
أَدرَكَتني نُعماهُ في آخر الهِن / دِ فَما ظَنُّكُم بِهِ وَهوَ جاري
أَمَّنتني يمناهُ مِن جورِ أَيّا / مي وَجادَت يَسارُهُ بِيَساري
مَهَّدَ الشامَ عَدلُهُ فَالطَلا الأَخ / رقُ يَرعى مَعَ الذِئابِ الضَواري
دامَ تُخطيهِ حادِثاتُ المَنايا / نافِذاً حُكمُهُ عَلى الأَقدارِ
يا غَزالاً أَرى الغَوايَةَ رُشداً
يا غَزالاً أَرى الغَوايَةَ رُشداً / في هَواهُ وَأَحسَبُ الرُشدَ غَيّا
ما رَأَينا قَبلَ اِبتِسامِكَ بَدرَ ال / تَمِّ يَفتَرُّ عَن نُجومِ الثُرَيّا
عاذِلي لَو رَأَيتَ مَن أَنا مُغرى
عاذِلي لَو رَأَيتَ مَن أَنا مُغرى / بِهَواهُ بَدَّلتَ عَذلَكَ عُذرا
زارَ وَهناً لا أَصغَرَ اللَهُ مَمشا / هُ وَحَيّا فَزادَهُ اللَهُ بِرّا
سائِلِ الرَبعَ وَالدِيارَ اللَواتي
سائِلِ الرَبعَ وَالدِيارَ اللَواتي / بِتُّ أَسقي طلولَها مِن دُموعي
هَل وَفَت لِلطلولِ عَيني فَأَغنَت
هَل وَفَت لِلطلولِ عَيني فَأَغنَت / ساحَتَيها عَن صيفٍ وَرَبيعِ
وَضَلالٌ سُؤالُ غَيرِ مُجيبِ / وَسَفاهٌ دُعاءُ غَيرِ سَميعِ
لَو رَآني العَذولُ يَومَ اِستَقَلّوا / لَرَثى لي في مَوقِفِ التَوديعِ
عَبراتٌ تَحارُ مِنها الغَوادي / وَزَفيرٌ تَضيقُ عَنهُ ضُلوعي
يا اِبنَ إِدريسَ لَفظُكَ الأَنجمُ الزُه
يا اِبنَ إِدريسَ لَفظُكَ الأَنجمُ الزُه / رُ تَعالى عَن جَروَلٍ وَزُهَيرِ
لا تُذلهُ في سائِرِ الناسِ وَاِحفَظ / هُ فَما في خِيارِهِم مِن خَيرِ
وَاِقتَنِع بِالقَليلِ مِن بِرِّ مِثلي / وَاكشُط اِسمي وَخُطَّ مَن شِئتَ غَيري
لِمَ أَخَّرتَني وَقَدَّمتَ غَيري
لِمَ أَخَّرتَني وَقَدَّمتَ غَيري / أَنا حالٌ وَغَيرِيَ اِستِفهامُ
أَينَما سِرتُ في بِلادِ إِلهِ ال
أَينَما سِرتُ في بِلادِ إِلهِ ال / عَرشِ أَلفَيتُ ثَمَّ كَهفاً وَضَخرَه
فَإِلى اللَهِ أَشتَكي ما أُلاقي / كُلُّ أَرضٍ فيها عَلى الناسِ سخرَه
لا رَعى اللَهُ لَيلَتي في بُخارى
لا رَعى اللَهُ لَيلَتي في بُخارى / ذِكرُها ما حُيّيتُ حَشو ضَميري
طَرَقَتني الضُيوفُ فيها وَقَد بِ / تُّ مِنَ الجوعِ في عَذابِ السَعيرِ
لَيسَ في مَنزِلي سِوى قَحفِ إِبري / قٍ وَباقي قَطيعَةٍ مِن حَصيرِ
أَتَقَرّى التُجارَ في سائِرِ الخا / ناتِ ظُهراً عِندَ استِواءِ القُدورِ
فَإِذا فاتَني كَريمٌ يُغَدّي / ني تَعشيتُ قُرصَةً مِن شَعيرِ
وَأُداري في صَونِ مالي بِعرضي / وَأَقولُ القَليلُ أَصلُ الكَثيرِ
وَأَنا الموسِرُ الغَنِيُّ وَلكِن / نِيَ مِن فرطِ خسةٍ كَالفَقيرِ
فَأَتاحَ القَضاءُ لي رَهطَ سوءٍ / كَذِئابٍ قَد أَخفَقَت أَو نُمورِ
أَلزَموني ما قالَهُ الخالِدِيّانِ / وَراحوا عَنّي بِقَولِ جَريرِ
ثُمَّ قالوا مَعادُنا عَن قَريبٍ / فَاِرتَقِبنا فَقُلتُ هذا مَسيري
كَذبٌ كُلُّ ما اِدعيتُ وَزورٌ
كَذبٌ كُلُّ ما اِدعيتُ وَزورٌ / أَنا وَحدي زِيادَةٌ في الخِيامِ
وَلُزومُ السِماطِ أَكبَرُ هَمّي / وَعِلاجُ الأَبوالِ أَقصى مَرامي
وَضُيوفي الأولى يَبيتونَ غَرثى / وَيَدايَ الطوالُ عِندَ الطَعامِ
أَيُّ شَيءٍ تَراهُ حَقّاً يَقيناً
أَيُّ شَيءٍ تَراهُ حَقّاً يَقيناً / حالِما اعوَجَّ في الزَمانِ اِستَقاما
أَيُّها السَيِّدُ الَّذي جَعَلَ الشِر
أَيُّها السَيِّدُ الَّذي جَعَلَ الشِر / كَ حُطاماً وَشَيَّدَ الإِسلاما
قَد أَتاكَ الجَوابُ لا شَكَّ فيهِ / فَاتَّخذني لِلمُشكِلاتِ إِماما
أَيُّها العالِمُ الرَئيسُ أَجِبني
أَيُّها العالِمُ الرَئيسُ أَجِبني / عَن سُؤالي فَأَنتَ رَبُّ المَعاني
أَعجَزَتني ثَلاثَةٌ وَهيَ خَمسٌ / مُشكِلاتٌ ما لَم تُنَط بِثَماني
فَإِذا ما عَكَستَها ثُمَّ صَحَّف / تَ غَدَت واحِداً مِنَ الحَيَوانِ
يا خَليلَيَّ لا تُطيلا سُؤالي
يا خَليلَيَّ لا تُطيلا سُؤالي / سِرُّ مِثلي في الحُبِّ لا يُبديهِ
سائِلا القَلبَ إِن قَدرتُم عَلى أَن / تَسأَلاهُ عَنِ اِسمِ من حَلَّ فيهِ
هُوَ في الناسِ ظاهِرٌ غَيرَ حَرفٍ / واحِدٍ في هِجائِهِ يُخفيهِ
وَإِذا نُقطَةٌ نَفَت أُختَها عَنهُ / فَكُلٌّ بِجُهدِهِ يَتَّقيهِ
وَمهينٍ ما زالَ في الناسِ مَحفو
وَمهينٍ ما زالَ في الناسِ مَحفو / ظاً مناهُ مِن كُلِّهِم حَرفُ جَرِّ
قيلَ يا صاحِ ما اِسمُهُ قُلتُ بَدرٌ / إِنَّما راءُ بَدرِهِ واوُ عَمروِ
يا أُولي العِلمِ خَبِّروني فَإِنّي
يا أُولي العِلمِ خَبِّروني فَإِنّي / ضاقَ ذَرعي وَضَلَّ ثاقِبُ فَهمي
عَن ثَلاثٍ لَزِمنَني أَخواتٍ / مُفصِحاتٍ نيطَت بِثَنتَينِ عُجمِ
فَاِعجَبوا مِن عَجائِزٍ لَزِمَتني / كُلَّ يَومٍ إِتيانُهُنَّ بِرُغمي
لا يُنَجّي الفِرارُ مِنهُنَّ في البَح / رِ وَلا في ذُرى الجِبالِ الشُمِّ
وَلَو انّي طَلقتُهُنَّ تَسربل / تُ بِعارِ الدُنيا وَبُؤتُ بِإِثمِ
وَيحَ أَعضايَ مِن زَواجِ النَصارى / بِسوى المَوتِ لا يُفَرَّجُ هَمّي
ما ضَئيلٌ لَهُ الهَواءُ مَقيلٌ
ما ضَئيلٌ لَهُ الهَواءُ مَقيلٌ / مُكتَسٍ يَومَهُ وَفي اللَيلِ عاري
وَيُرى لابِساً صُنوفَ ثِيابٍ / وَهوَ ذو فاقَةٍ حَليفُ اِفتِقارِ
تَعتَليهِ الكُسى ثِقالاً فَيُلقِي / ها خِفافاً في أُخرَياتِ النَهارِ
أَيُّها السَيِّدُ الأَجَلُّ عَفيفَ ال / دينِ زينَ الحِجى وَحلفَ الوقارِ
أَنتَ مِن أُسرَةٍ عَتادُهُم في المَج / دِ بَذلُ النَدى وَحِفظُ الجارِ
سادَةٌ جَمَّعوا شَتاتَ المَعالي / عُظَماءُ الحُلومِ وَالأَخطارِ
وَالمُجَلي في كُلِّ حَلبَةِ سَبقٍ / وَسِواكَ السُكَيتُ غَيرُ الجاري
كاسِياً مِن ثِيابِ فَضلٍ وَفَخرٍ / عارِياً مِن لِباسِ ذُلٍّ وَعارِ
لا تَخَلني مِمَّن يُجاريكَ في اللُغ / زِ وَقَد فَرَّ مِنكَ كُلُّ مُجاري
كُلَّ يَومٍ تَجيئُني بِعَويصٍ / مِن قَوافيكَ مُتعَبُ أَفكاري
كانَ لي قدرَةٌ عَلى اللُغزِ إِذ حَب / لي مَتينٌ وَزَندُ فِكرِيَ واري
وَحَقيقٌ بِالثَلبِ ثِلبٌ تَصَدّى / لِمُجاراةِ بازِلٍ خَطّارِ
غَيرَ أَنّي أَظُنُّ أَنَّكَ تَكني / عَن رَفيعٍ مَحَلُّهُ ذي اِحتِقارِ
أَبَداً يَكتَسي العَواري مِنَ النا / سِ وَمَن يَكتَسي العَوارِيَ عاري
فَهوَ يُكسى وَاليَومُ صَحوٌ وَيَعرى / جِسمُهُ في مَواقِعِ الأَمطارِ
فَإِذا لَم أُجب فَغَيرُ مَلومٍ / أَن يَرومَ المَشيبُ إِطفاءَ ناري
وَلَعَمري لَقَد نَطَقتُ صَريحاً / بِاِسمِهِ فَاِنجَلى كَضَوءِ النَهارِ
خَبّروني عَن اِسمِ جَمعٍ وَإِن شِئ
خَبّروني عَن اِسمِ جَمعٍ وَإِن شِئ / تَ فَفِعلٌ ماضٍ وَإِن شِئتَ حَرفُ
كُلُّ قَلبٍ بِقَلبِهِ مُستَهامٌ / وَهوَ إِن خَبَّروا بِهِ الصَبَّ حَتفُ
جانِبِ البُطءَ يا رَشيدُ وَعَجِّل
جانِبِ البُطءَ يا رَشيدُ وَعَجِّل / فَلَقَد زالَ ذلِكَ المَحذورُ
ما تَبَقّى عَلى قَذالِكَ قِطعٌ / تابَ سُلطانُنا وَماتَ المُجيرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025