القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إِسْماعِيل صَبْري باشا الكل
المجموع : 33
أَطلِع الكاسَ كوكبا في اِزدِهاءِ
أَطلِع الكاسَ كوكبا في اِزدِهاءِ / وَأَدِرها في هالَةَ النُدماءِ
اسقِنيها حتّى ترانيَ لا أَف / هَم نصحا يَمَلُّه إِصغائي
عاطِنيها صِرفا ولا تُطفىء النّو / ر الذي زان حُسنَها بِالماء
وَأَدِرها خدّا وَحيِّ النَدامى / بِعذارِ الريحانِ وَاِغنَم ثنائي
مجلسٌ فيه ماجلا صَدَأَ السَم / عِ وَقَرّت به عيونُ الرائي
من مُغَنّ يغزو الهمومَ بِأَوتا / رٍ فيَحوى أَعنَّةَ الأَهواءِ
وَغزالٍ أَحلى من الأَمنِ يَسعى / بِكئوسِ الغرام وَالصَهباء
مُذ رَأت خدَّه المُدامُ علاها / عرقٌ من حبابِها وَالصهباء
هل رَأَيتَ الوردَ النَضير على الغُص / نِ تَحَلّى بِلُؤلُؤ الأَنداءِ
هو بَينَ الملاح يشبه إِسما / عيل بين الأَقيال وَالعظماء
أَيُّ أنس وافى لِمصرَ وقد وا / فى لها فَخرُها وَأيُّ صفاء
عادَ وَالسَعدُ يقتَفيه فكانا / ف يالتزامٍ كَالشَمس وَالحِرباء
وَتحلَّت بالنور مصرُ فلم نَد / رِ أَنقَضى لِلأَرضِ أم لِلسّماء
جاء من بَعد أَن تحكَّمَ فَرطُ الشَو / قِ فينا فَلَمَّ شَملَ الهَناء
وَلو انَّ الأَخبارَ لم تَأتِ بِالعَو / دِ عَرَفنا مجيئه بِالضِياء
طابَ رَوضُ السرور حتّى سمعنا / فيهِ من مدحِه غِنا الوَرقاء
وَحوى بِالفَرمانِ ما حازه الفَر / مانُ منه مِن عِزَّةٍ وَسَناء
وَحَوت من سَناه دُهم اللَيالي / ما تَمَنَّت من غرَّةٍ غَرّاء
نطق الحالُ باِعتِلاه فماذا / تنظِم الآن أَلسُنُ الشُعراء
فهل النيل كان ناذرَ نَذرٍ / ثمَّ وَفّاه إذ أَتى في بَهاء
وَدرى بِالتَقصير منه فَأَضحى / من حياءٍ بوَجنَةٍ حمراء
لِلرَعايا منك الذي تَتَمَنّى / وَلك الشُكر ملحَقاً بِالثَناء
دُم دوامَ الزَمان في أُفقِ سعدٍ / موليا أَنعُما بدون اِنتِهاء
يا أَميرا عليه من رَونَقِ المُل
يا أَميرا عليه من رَونَقِ المُل / كِ جلالٌ وَبَهجَةٌ وَبَهاء
أَنت إِن غابت البدورُ لنا بد / رٌ متى لاح تَنجلى الظلماءُ
بِمعاني عُلاكَ تَفتَخِر الدُن / يا وَتَزهو بِسَعدِك الأَنحاءُ
سِر إلى مصرَ يَقتَفى إِثركَ اليُم / نُ وَتَحدو رِكابَك العَلياءُ
وَأَعِد ُنسَها بوجهٍ على الأَي / امِ من نور حُسنِه لأَلاءُ
وَأَفِض من نداكَ فيه غُيوثا / قَصُرَت عن سِجالِها الأَنواءُ
ثمَّ عد سالما تُرافِقُك البُش / رى وَتَسعى أَمامَك السَرّاءُ
إنَّ ثَغرا عهِدتَه بك بَسّا / ما عداه حتى تعودَ الهَناءُ
لا تُطِل شَجوَه بِبُعدك عنه / فهو ذو غُلَّةٍ وَأَنت الماءُ
يا دواءَ الزَمان وَالأَمرِ إِن أَع / ضَلَ خَطبٌ وَعزَّ فيه الدواءُ
إنَّ أرضا تَسعى إليكَ يَقيم ال / أُنس فيها وَيَصطَفيها الصَفاءُ
فَإِذا سِرتَ من دِيارٍ لأخرى / حَسَدت أَرضَها عَليك السَماءُ
يا أُلى الفَضلِ وَالكَمالِ وَيا قُرَّ
يا أُلى الفَضلِ وَالكَمالِ وَيا قُرَّ / ةَ عينِ الوَفا وَعينِ الودادِ
بِالذي زانَكم وَميَّزَكُم بِال / عِلمِ وَالحِلمِ وَالهُدى وَالرَشادِ
أَنصِفوني من لُطفِكُم فَلَقَد غا / دَرَني راحِلا بِغَير فُؤاد
وَاِحفَظوا عهدي القَديمَ فَإني / حافظٌ عهدَكم بِرَغم البِعاد
فَإِذا قَرَّبَ النفوسَ اِئتِلافٌ / هان عِندي تفرُّقُ الأَجسادِ
أهجُرِ النَومَ في طِلابِ العَلاءِ
أهجُرِ النَومَ في طِلابِ العَلاءِ / وَصلِ الصُبحَ دائِباً بِالمَساءِ
وَالتَمِس بِالمسير في كل قُطرٍ / رُتبةَ العارِفين وَالحُكماءِ
إِن غَضَّ الشَباب فَقَّهَهُ التَر / حالُ شَيخٌ في أَعيُنِ العُقَلاءِ
وَمُقامُ الحُسامِ في الغِمدِ يُزري / بِالذي حازَ مَتنُه من جَلاءِ
فَدَعِ الغِمدَ يَبدُ لِلعَينِ مِن فَض / لِكَ ما كانَ في زَوايا الخَفاءِ
إِنَّ أَمضى الرِجال مَن كانَ سهماً / نافِذاً في حُشاشَةِ الغَبراءِ
وَاللَبيبُ اللَبيبُ مَن دارَ في الأَر / ضِ لِعلمٍ يناله أَو ثَراء
إِنما الأَرضُ وَالفَضاءُ كِتابٌ / فَاِقرَأوهُ معاشِرَ الأَذكِياءِ
وَاِقرِنوا العِلمَ بِالسُرى رُبَّ علمٍ / لم تَحُزهُ قَرائِحُ العُلَماءِ
وَأَطيلوا ما كانَ من قِصَرِ العَي / شِ بحَثِّ الرِكابِ في الأَنحاءِ
وَطَنُ المَرءِ مَهدُه وَبَقايا ال / كَونِ بَيتٌ له رَفيعُ البِناءِ
وَمَعيبٌ أَن تَصرِفَ العُمرَ في المَه / دِ وَتَنسى البَيتَ الوَسيعَ الفِناءِ
هذه الفُلكُ يَستَحِثُّ خُطاها / هَزَجُ الريحِ في صحارى الماء
كَم أَطالَت مدى الرَحيل وَوالَت / هُ فعادَت بِالخَير وَالسَرّاءِ
وَهلالُ السَماءِ يَزدادُ نوراً / كلَّما خاضَ لُجَّة الظُلماء
لَو وَنى عَزمهُ لما فازَ بِالقِد / حِ المُعَلّى في القُبَّةِ الزَرقاء
خُلِقَ المرءُ لِلتَنَقُّلِ في الأَر / ضِ وَلِلسَعيِ لا لِمَحضِ الثَواء
فَتَحَرَّك بِحُكم طَبعِك أَو كُن / حَجرا في مَجاهلِ البَيداء
حَبَّذا رِحلةٌ تُمَثِّلُ تَمثي / لاً مزايا الأَسفارِ لِلقُرّاء
قد أَجادَت فيها يَراعةُ مُنشي / ها اِختِيارَ الأَخبارِ وَالأَنباء
فَأَجِل في جَمالِها نَظراتٍ / فهيَ بِكرُ الآدابِ وَالإِنشاء
وَتَفَهَّم حديثَها ثم سافِر / ليس مَن يَسمعُ الحديثَ كرائي
خَبِّري القَومَ يا سميَّةَ إِسكَن
خَبِّري القَومَ يا سميَّةَ إِسكَن / دَرَ يا رَبَّةَ النُهى وَالذَكاءِ
هَل لوجهِ الأَنيسِ بعد احتجِابٍ / من سُفورٍ في عالَم الأَدباءِ
فَنَرى فيه كلَّ بحثٍ جديدٍ / يَقِفُ الحقَّ في صُفوفِ النِساء
إِنَّ لِلغانِياتِ حقّا عَلينا / ليس يَخفى إِلّا عَلى الجُهلاءِ
فاِجمَعي جيشَهنَّ حَولَكِ إِن شِئ / نَ طلابَ الحقوقِ حَولَ لِواءِ
وَاِبعَثي من ضياءِ فِكركِ في النا / سِ سَفيراً مسدَّدَ الآراء
وَاِفتَحي بابَ كلِّ بحثٍ بِلُطفٍ / إِنَّما اللُطفُ عُدَّةُ الحَسناء
إِن تُعارِض بكِ الرجالَ نساءٌ / عارَضتهم بالحُجَّةِ البَيضاء
إِنَّ لَلفُضلَياتِ في كلّ عصرٍ / أَثرا في خَواطِر الفُضلاء
أَيُّها الناطِقونَ بِالضاد هذا
أَيُّها الناطِقونَ بِالضاد هذا / مَنهَلٌ قد صَفا لأَهلِ الضادِ
ذا كتاب تجاوَرت كلماتٌ / فيهِ كانَت مِن قَبلُ كَالأَضدادِ
أَلَّفَت بينَها أَواصرُ معنىً / خَفيَت أَعصُرا على النُقادِ
جَفوةٌ عولِجَت فعادَت وِئاما / وَهوىً طَوعَ خاطرٍ وَقّادِ
لكَ في الشِعرِ يا نَسيمُ مَعانٍ
لكَ في الشِعرِ يا نَسيمُ مَعانٍ / باهراتٌ تحارُ فيها العُقولُ
كلُّ بَيتٍ يُطِلُّ منهُ على أَف / هامِ أَهلِ النُهى محَيّاً جَميلُ
أَيُّ غُصنٍ في الرَوضِ هزَّ نَسيمٌ
أَيُّ غُصنٍ في الرَوضِ هزَّ نَسيمٌ / نُثِرَت منهُ هذه الأَزهارُ
حَبَّذا شِعرهُ الجَنِيُّ وَأَهلاً / بِبَيانٍ تُزهى به الأَشعارُ
أَيُّها الساجعُ المُرَدِّدُ في السو
أَيُّها الساجعُ المُرَدِّدُ في السو / دانِ آيَ الوفاءِ وَالشَوقِ نَثرا
قَد قَرَأتُ الكِتابَ لا شَلَّتِ اليُم / نى التي أَودَعَت ثَناياهُ دُرّا
كُلَّما قد بَعَثتَ لي بِكتابٍ / قُلتُ هذا أَوفى البَرِيَّةِ طُرّا
فَإِذا ما بَحَثتُ في طيِّ قَلبي / قُلتُ لا بَل أَنا بذا الوَصفِ أَحرى
إِنَّ ما بِتَّ تَشتَكي منه داءُ
إِنَّ ما بِتَّ تَشتَكي منه داءُ / هيَ أَدرى بِبُرئِه لَو تَشاءُ
غيرَ أَنّي أَراكَ تَكتُمُ عنها / لَوعةً من حقوقِها الإِفشاءُ
أَحَسِبتَ النَوالَ يَهمى على العا / شِقِ عَفوا وَتَهطِل الآلاءُ
لَو أُعِدَّت لِلصامِتين العَطايا / أُغرِقَ البُكمُ إِذ يَفيضُ العطاء
نَظَراتٌ في إِثرِها زَفَراتٌ / تَتَّقي حرَّ نارِها الرَمضاء
إِن تُتَرجَم كانت أَحاديثَ أحلى / ما يُؤَدّي بِمِثلِهِنَّ الرَجاء
أَو صَدىً رَدَّدته أَطلالُ رَبعٍ / جَرَّ أَذيالَهُ عليهِ العَفاء
بُثَّ شَكواكَ فَالحَنانُ يُرَجّى / وَالمَواعيدُ إن يكن إِصغاءُ
شُغِلَت بِالقَريضِ عَنّا الغَواني / وَأَصاخَت لِرَبِّهِ العَذراءُ
وَرَأَينا ديوانَ أحمدَ لا تُص / رِفُ عنهُ القلوبُ وَالأَهواء
أَيُّها الغَربُ كلُّ علمٍ حَديثٍ / نحن فيهِ الثَرى وَاَنتَ السماء
فَإِذا يُذكَر البَيانُ فَأَذعِن / لا تَقُل نحن في البَيان سَواء
إِن يُعَدَّ الشُيوخُ منكَ وَمِنّا / فَفتى مصرَ لِلجَميع لِواء
وَإِذا أَنكَرَ الحَقيقَة قَومٌ / لم يَرُقهُم بِاِبنٍ لمصرَ علاء
لا تَلُمهُم لَعَلَّهم حاسِدوهُ / أَو عَساهم بِفَضله جُهلاء
مرحباً بالعَلاء وَفّى القَوافي / حَظُّها منه رِفعةٌ وَسناء
مرحباً بالقَريضِ وَفّى المَعالي / قِسطُها منهُ رَونَقٌ وَسَناء
مرحباً بِالمديحِ آياتِ صِدقٍ / لم يُخالِط رُواءَهُنَّ رِياءُ
مرحباً بالحَياة في الوَصفِ تَسري / فَيُعاد المَوصوفُ وَالأَشياء
مرحباً بِالبَيانِ سِحراً وَبِالشِع / رِ تُحلّيهِ حكمةٌ غَرّاء
مرحباً بِالمَقال سمحاً كريماً / لم يَشُبهُ هجوٌ وَلا إيذاء
مرحباً بِالقَصيد يَتلوه لِلشِّع / رِ أَميرٌ يُصغى لهُ أُمَراء
ذا يُلَبّي الكَلامُ إن هو نادا / هُ وَهذا يَعنو لهُ العُظماء
مرحباً بِالشَباب فيه لمصرٍ / أَملٌ لا يَفوتُها وَرجاء
مرحبا بالكتاب تغبِطهُ الكُت / بُ وَبِالجُزء بَعدهُ أَجزاء
إِنظِمى الدُرَّ يا سَمِيَّةَ إِسكَن
إِنظِمى الدُرَّ يا سَمِيَّةَ إِسكَن / دَرَ لافُضَّ عِقدهُ من فيكِ
وَاِنثُريهِ فَالدُرُّ دُرٌّ وَإِن لَم / يَدِّخِره تُجّارُهُ في سُلوكِ
وَاِجعَلي فوق مَفرِق العصرِ تاجاً / من نَظيمٍ إن شِئتِ أَو من سَبيك
وَأَميطي عن الحَقيقَة ما يَح / جبُ عَنّا جَمالَها من شُكوكِ
بارك اللَهُ في خلائِقِكِ الغُرِّ / وَفي أَصلِ دوحةٍ تَنميكِ
وَوَقى من حوادِثِ الدَهرِ بَيتا / عامرا بِالشُموس من أَهليك
إِنَّ لِلفَضلِ رَونَقاً وَجمالا / بَهَرا الحاضِرينَ في ناديكِ
قَد تَفَرَّدتِ في الأَنامِ بِرَأيٍ / غَضَّ من صَوتِ مَعشَرٍ جادَلوكِ
وَتَجَمَّلتِ بينَهُم بِخلالٍ / لم تَكَذِّب سيما الإِمارةِ فيكِ
إيهِ لا كانَ سامعٌ لم يؤمِّن / إِن دَعَوتُ الإِلهَ أن يُبقيكِ
أَمطِري يا سحائِبَ الفَضلِ ما شِئ
أَمطِري يا سحائِبَ الفَضلِ ما شِئ / تِ وَفيضي على الرُبا وَالوِهادِ
وَاِترُكي كلَّ عاطلٍ حاليَ الصَد / رِ قَريرَ العَينَين في كلِّ وادِ
لن تَزيني أَحقَّ من جيدِ مطرا / نَ وَأَولى من صَدرهِ بِاِفتِقادِ
قَلمٌ تَصدرُ الحقائِقُ عنه / حالياتٍ في أَجملِ الأَبرادِ
وَلِسانٌ يُمسى يُدَبِّرهُ فِك / رٌ كبيرُ النُهى كبيرُ المُرادِ
إيه عَبّاسُ شُقَّ نهجاً جديدا / كلَّ يومٍ إِلى ذُرا الأَمجادِ
وَتَخَيَّر لِلسَّعد أَمثالَ مَطرا / نَ أَحقِّ الأَنامِ بِالإِسعادِ
وَأِنِلهُم مِمّا تَصوغُ المَعالي / نِعَماً لا تُمَنُّ في الأَجياد
بارك اللَهُ فيكَ فَالمُلكُ ما دم / تَ رفيعُ الذُرا رَفيعُ العِماد
قُم أَدِر يا خليلُ شِعرَكَ فينا
قُم أَدِر يا خليلُ شِعرَكَ فينا / قَرقَفاً يَشرَبُ النهى وَعُقارا
أَنت مَطرانُ دين شِعرٍ جديدٍ / فَتنَ المُسلِمينَ قَبلَ النَصارى
أَيُّ صَوتٍ حَيَّتهُ بِالأَمسِ باري
أَيُّ صَوتٍ حَيَّتهُ بِالأَمسِ باري / سُ مقرُّ العلومِ والعلماءِ
مَن تُرى ذلكَ الذي جمَّلَتهُ / حِكمةُ الشَيبِ في رَبيع الفتاءِ
ذلك الأَسمرُ الذي بَهَرَ البي / ضَ مُطِلّاً من مِنبَرِ الخُطَباءِ
وَأماطَ اللِثامَ عن أدبِ العُر / بِ كرامِ الآباءِ وَالأَنباءِ
بِلِسانٍ ما اعتادَ من قبلُ أن يخ / ضعَ إِلّا لِأَهلهِ من إباءِ
يا سجلَّ الخلود فَاِفسَح مجالاً / لاسمهِ في صَحيفةِ الفُضلاءِ
وَأرِ الأَعصُرَ الأَواتي أنَّ الذِ / كرَ عُمرٌ محجَّلُ الآناءِ
ذاكَ صوتُ ابنِ بطرسٍ قَد عرفنا / هُ بما هاجهُ من الأَصداءِ
أَلق بالسَمعِ تَستَخِفَّك منه / نَغمةٌ لم تكن لغيرِ الوَفاءِ
ذاك نجمٌ أطلَعتِه أَنتِ يا مِص / رُ فَقرّي بِنجمكِ الوُضّاء
وَأحِلّيهِ حيث تفتقِد البَد / رَ عيونُ السُراةِ في الظُلماء
كم له دون بَيضةِ الشَرقِ من غَض / بَةِ حُرٍّ وَكم له من بَلاءِ
كم له من مواقِفٍ هزَّ عِطفَ ال / حقِّ فيها بِالحُجَّةِ البَيضاءِ
إيه يَاِبنَ الأَمجادِ قُمتَ بِأَعبا / ءِ كبارٍ وَالمجدُ ذو أَعباء
وَأَرَيتَ الأَنامَ بِرَّ ذوى القُر / بى وَرَأيَ الكَريمِ في الكُرَماءِ
فَاِستَمِع ما يُقال حولكَ يا وا / صِفُ ذا اليومَ من ضُروبِ الثَناء
إنَّ من طيِّب الثناءِ لزَهراً / تَجتَنيه مَسامِعُ الأَكفاء
يا صَريعَ الأَكُف صُدغُكَ أَمسى
يا صَريعَ الأَكُف صُدغُكَ أَمسى / خَلقاً مِثلَ طَيلَسانِ ابنِ حربِ
أَنتَ في الحانِ في أمانٍ وَسلمٍ / وهوَ في مَعمَعانِ حربٍ وَضربِ
قَفاكَ محمدُ نِعمَ السِلاح / إذا التَفَّ بِالعَسكرِ العَسكَر
وَصُدغُكَ إن نَقَرَ الناقِرون / عَليهِ يَرِنُّ وَلا يُكسَرُ
أَمطِري يا سَماءُ في كلِّ يومٍ
أَمطِري يا سَماءُ في كلِّ يومٍ / ما تَشاءُ الأَقدارُ من نُظّارِ
وَاِقذِفي يا بحارُ كلَّ جيوش ال / أرضِ في مِصرَ لاحتِلال الدِيار
أَنا ما زِلتُ بين زَيدٍ وَعمرو / وَشُيوخٍ أكابرٍ أحرار
صَنعَتي العِلمَ وَالقَريضُ لِباسي / وَالقَوافي إذا التَحَفتُ دِثارى
أنا إِن طالَ في العِبادَةِ لَيلى / قَصَّرَت حلقَةُ الدروس نهاري
لو تُفيدُ العُلومُ والشِعرُ أَصبَح / تُ غنِيّا بِالعِلمِ وَالأشعار
هِمَّتي هِمَّةُ الشُيوخِ وَنَفسي / نَفسُ عالي المقامِ وَالمِقدار
فُؤادي كما شاءَت لِحاظُ غزالي
فُؤادي كما شاءَت لِحاظُ غزالي / جريحٌ فما لِلعاذِلينَ ومالي
وَدَمعي نَظيمٌ فوق خَدّي كأنَّني / أَمَرتُ دُموعي أن تَخُطَّ مقالي
لِيَلمحَها اللاحي فَيَرثي لِصَبوَتي / وَيَقرأَها الواشي فَيَرحمَ حالي
أَتَزوَّدتَ من ضِياءِ البُدورِ
أَتَزوَّدتَ من ضِياءِ البُدورِ / لِليالٍ كثيفَةِ الدَيجورِ
أَملَأتَ العَينَينِ من قَبلِ أَن يَد / هَمَكَ البَينُ من بهاءٍ وَنورِ
صَفِرَت راحتاكَ إِلّا من الذِك / رى وَذِكرى ما مَرَّ زادُ الفَقير
أَتُرى أنتَ خاذلي ساعةَ التو / ديعِ يا قَلبُ في غَدٍ أم نَصيرى
وَيكَ قُل لي مَتى أَراكَ بِجَنبي / راضِياً عن مكانِكَ المَهجور
لستَ بعضَ الحداةِ بل أنت بَعضى / قِف قليلاً فلستَ بالمَأجورِ
ساعةَ البَينِ قِطعَةٌ أَنتِ فُدَّت / لِلمُحِبّينَ من عذابِ السَعير
لا تَحيني روحي الفِداءُ لماحي / كِ غداً من صحيفَةِ المَقدورِ
أَرسِلي الشَعرَ خلفَ ظَهركِ لَيلاً
أَرسِلي الشَعرَ خلفَ ظَهركِ لَيلاً / واعقِديهِ من فَوقِ رَأسكِ تاجا
أنتِ في الحالَتَينِ بدرٌ نَراهُ / صادِعاً آيةَ الدُجى وَهّاجا
يا مقرَّ الغزالِ قد صحَّ عندي ال
يا مقرَّ الغزالِ قد صحَّ عندي ال / يومَ أَنّي اقتَحَمتُ منكَ عرينا
رابَني فيكَ ما أَرى من عُيونٍ / باتَ يُغرى بها السَوادُ عُيونا
وَضلوعٍ جاءَتكَ وهيَ خوالٍ / ثم عادَت ملآى هوىً وشُجونا
ما الذي يَبتَغي غزالُكَ مِنّي / بعد كوني عبداً له أَن أَكونا
كُلَّما قُلتُ قد أَبلَّ فؤادي / ساوَرَته الذِكرى فَجنَّ جُنونا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025