القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ اللبّانَة الكل
المجموع : 18
بدا على خده عذار
بدا على خده عذار / في مثله يعذر الكئيب
وليس ذاك العذار شعراً / لكنما سرّه غريب
لما أراق الدماء ظلماً / بدت على خده الذنوب
لكل شيء من الأشياء ميقات
لكل شيء من الأشياء ميقات / وللمنى من منائيهن غاياتُ
والدهر في صبغة الحِرباء منغمس / ألوان حالاته فيها استحالات
ونحن من لعب الشطرنج في يده / وربما قُمرت بالبيدق الشاة
انفض يديك من الدنيا وساكنها / فالارض قد أقفرت والناس قد ماتوا
وقل لعالمها السفلي قد كتمت / سريرة العالم العلوي أغمات
طوت مظلتها لا بل مذلتها / من لم تزل فوقه للعز رايات
مَن كان بين الندى والبأس أنصلُه / هندية وعطاياه هنيدات
رماه من حيث لم تستره سابغة / دهر مصيباته نبل مصيبات
وكان ملء عيان العين تبصره / وللأماني في مرآه مرآة
انكرت الا التواآت القيود به / وكيف تنكر في الروضات حيات
غلطتُ بين هَمايينِ عُقدنَ له / وبينها فاذا الأنواع أشتات
وقلت هنَ ذؤابات فَلم عكست / من رأسه نحو رجليه الذؤابات
حسبتها من قناه أو أعنته / اذا بها لثقاف المجد آلات
دَرَوهُ ليثاً فخافوا منه عادية / عذرتهم فلعدو الليث عادات
منه المهابات في الارواح آخذة / وان تكن أخذت منه المهابات
لو كان يُفرجُ عنه بعض آونةٍ / قامت بدعوته حتى الجمادات
بحر محيط عهدناه تجيء له / كنقطةِ الدارةِ السبعُ المحيطات
وبدرُ سبعٍ وسبع تستنير به / السبع الاقاليم والسبعُ السماوات
له وان كان أخفاه السرار سنىً / مثل الصياح به تجلى الدجنات
لهفي على آل عباد فانهم / أهلة مالها في الأفق هالات
تمسكت بعرى اللذات ذاتهم / يا بئس ما جنت اللذات والذات
راح الحيا وغدا منهم بمنزلةٍ / كانت لنا بُكَرٌ فيها وروحات
أرضٌ كأنّ على أقطارها سُرُجا / قد أوقدتهن في الاذهان أنبات
وفوق شاطيء واديها رياضُ ربي / قد ظللتها من الأنشام دوحات
كأن واديها سلك بلبتها / وغاية الحسن أسلاك ولبات
نهر شربت بعبريه على صور / كانت لها فيَ قبل الراح سورات
وكنت أورق في أيكاته ورقاً / تهوى ولي من قريض الشعر أصوات
وكم جريت بشطى ضفيته الى / محاسن للهوى فيهن وقفات
وربما كنت أسمو للخليج به / وفي الخليج لأهل الراح راحات
وبالغروسات لا جفت منابتها / من النعيم غروسات جنيات
معاهد ليت اني قبل فرقتها / قد مت والتاركوها ليتهم ماتوا
فجعت منها باخوان ذوي ثقة / فاتوا وللدهر في الاخوان آفات
وافيت في آخر الصحراء طائفة / لغاتهم في كتاب اللَه ملغاة
بمغرب العدوة القصوى دجا أملي / فهل له بديار الشرق مشكاة
رغد من العيش مالي ارتقبه ولي / عند ابن أغلب أكنافٌ بسيطات
ان لم يكن عنده كوني فلاسعة / للرزق عندي ولا للأنس ساعات
هو المراد ولكن دونه خلجٌ / رخاوة عندها بيضٌ معلات
وان تكن رجس من فوق مذهبه / فليس تغرب في وجهي الملمات
هناك آوى من النعمى الى كتفٍ / فيه ظلال وأمواه وجنات
بين الحصار وبين المرتضى عمر / ذاك الحصار من المحذور منجاة
هل يذكر المسجد المعمور شرجبه / او العهود على الذكرى قديمات
عندي رسالات شوق عنده فعسى / مع الرياح توافيه رسالات
الكهف والبرق في امريهما عجبٌ
الكهف والبرق في امريهما عجبٌ / وآية في جبين الدهر تنتسخ
ففتية الكهف لا يدرون كم لبثوا / وفتية البرق لا يدرون ما نفخوا
ومن يسدُ عليه الضوء باصره
ومن يسدُ عليه الضوء باصره / فليس ينفعه انّ الفصحى بادِ
يا شادنا حل في السّواد
يا شادنا حل في السّواد / من لحظ عيني ومن فؤادي
وكعبة للجمال طافت / من حولها أنفُس العباد
مازدتني في الوصال حظا / إلا غدا الشوق في ازدياد
أعشى سنا ناظريك طرفي / فليس يلتذّ بالرقاد
تبكي السماء بمزنٍ رائحٍ غادي
تبكي السماء بمزنٍ رائحٍ غادي / على البهاليل من أبناء عباد
على الجبال التي هدت قواعدها / وكانت الارض منهم ذات أوتاد
والرابيات عليها اليانعات ذوت / أنوارها فغدت في خَفضِ أوهاد
عِرِّيسةٌ دخلتها النائبات على / أساود لهمو فيها وآساد
وكعبة كانت الامال تعمرها / فاليوم لا عاكف فيها ولا باد
تلك الرماح رماح الخط ثقفها / خطب الزمان ثقافاً غير معتاد
والبيض بيض الظبى فلت مضاربها / أيدي الردى وثنتها دون اغماد
لما دنا الوقت لم تخلف له عدةٌ / وكل شيء لميقات وميعاد
كم من درارى سعدٍ قد هوت ووهت / هناك من درِرِ للمجد أفراد
نورٌ ونور فهذا بعد نعمته / ذوي وذا خبا من بعد ايقاد
يا ضيف أقفر بيت المكرمات فخذ / في ضم رحلك واجمع فضله الزاد
ويا مؤمل واديهم ليسكنه / خفّ الفطين وجف الزرع بالوادي
ضلت سبيل الندى بابن السبيل فسر / لغير قصد فما يهديك من هادي
وأنت يا فارس الخيل التي جعلت / تختال في عدد منهم وأعداد
ألق السلاح وخلّ المشرفي فقد / أصبحت في لهوات الضيغم العادي
من يؤت من مأمن لم يجده حذر / وقاتل نفسه ما أن له راد
ومن يسّد عليه الضّر ناظره / فليس ينفعه أن الضحى باد
لا عطر بعد عروس في حديثهم / قد أقفر الحي من هند ومن عاد
خانت أكفهم الاعضاد فانقطعوا / وكيف تقوى أكف دون أعضاد
غابت عن الفلك الأرضي أنجمهم / فليس للسعد فيهم نور اسعاد
ويدلوا غيرنا قوماً فنحن نرى / تركيب أرواحنا في غير أجساد
هي المقادير لا تبقي على أحد / وكل ذي نفس فيها لآماد
وأسوة لهم في غيرهم حسنت / فما شماتة أعداء وحسّاد
ان يخلعوا فبنو العباس قد خلعوا / وقد خلت قبل حمص أرض بغداد
نقول فيهم وهم أعلى برامكة / فالحال ذا الحال إفساد كافساد
كانت أسرتها من فضلها بهم / مثل المنابر أعواداً بأعواد
انا الى اللَه في أيامهم فلقد / كانت لنا مثل أعراس وأعياد
هم الشواهق فيها كهف معتصم / مثل الأباطح فيها خصب مرتاد
تباً لدنيا أذاقتهم حوادثها / برح العذاب وما دانوا بالحاد
أضحت مكسرة أرعاط أسهمهم / واسهم الدهر فيهم ذات اقصاد
ذلوا وكانت لهم في العزّ مرتبةٌ / تحط مرتبتي عادٍ وشداد
كانوا ملوكاً ملوك الأرض فانصرفوا / ومالهم حومة فيها ولا ناد
حموا حريمهم حتى اذا غُلبوا / سيقوا على نسقٍ في حبل مقتاد
تبدلوا السَجن بعد القصر منزلةٌ / وأحدقوا بلصوص عوض أجناد
وأنزلوا عن متون الشهب واحتملوا / فويق دهم لتلك الخيل أنداد
وعيث في كل طوق من دروعهم / فصيغ منهن أغلال لأجياد
وغُيرت نشوات اللائذين بهم / بمثل ما قصفوا من كل مناد
تُرى نرى بعد أن قامت قيامتهم / من يوم بعث لهم فينا وميلاد
وهل يكون لهم زندٌ يُرى فيرُى / لنارهم هبة من بعد إخماد
نسيتُ الاغداة النهر كونهم / في المنشآت كأموات بألحاد
والناس قد ملأوا العبرين واعتبروا / من لؤلؤ طافيات فوق أزباد
حُطّ القناعُ فلم تستر مخدرة / ومزقت أوجه تمزيق أبراد
تفرقوا جيرة من بعدما نشأوا / أهلاً بأهل وأولادا بأولاد
حان الوداع فضجت كل صارخة / وصارخ من مفداة ومن فاد
سارت سفائنهم والنوح يصحبها / كأنها ابل يحدو بها الحادي
كم سال في الماء من دمع وكم حملت / تلك الفظائع من قطعات أكباد
من لي بكم يا بني ماء السماء اذا / ماء السماء أبى سقيا حشا الصادي
وأين ألقاكم في الروع من فئة / مدربين على الهيجاء أنجاد
ومن يحقّ لي الآلاف من ذهب / كأنما أشربت
كأنما سكبت في جوف بارقةٍ / بنار نور من المريخ وقّاد
واين معتمدٌ نعمى يقسمها / مرعى وماء لزوار وروّاد
واين يوضح لي هدي الرشيد ضحىً / أجلو به في ظلام الغي ارشادي
واين لي كنف المعتد منزلةً / على احتفال من النعمى واعداد
مكارم ومعال كنت بينهما / كأنني بين روضات وأطواد
لقاكم الله خيراً انكم نفر / لم تعرفوا غير فعل الخير من عاد
إن كان بعدكم في العيش من آرب / فإن في غصصٍ عيشي وأنكاد
يا ذا الذي حجّ في عهد الصبا فمضى
يا ذا الذي حجّ في عهد الصبا فمضى / عنا هلالاً ووافى نيّراً قمرا
أما الجمار فمن قلبي رميت بها / يا من بآخر عمري كنت معتمرا
صف المنازل لي كيف انتقلت بها / فما نقلت لبدر بعدك البصرا
عن بئر زمزم حدثني فبي ظمأ / وانّ في فيك منه الري والحَصَرا
وشفّع الحجة الاولى بثانيةٍ / بأن أقبل ثغرا قبل الحجرا
شكى لشكواك حتى الشمس والقمرُ
شكى لشكواك حتى الشمس والقمرُ / وبات درّ الدراري الزهر ينتشر
وراحت الريح لا يذكو لها عبق / وأصبح الروض لا يندى له زهر
وقلّص الظل في فصل الربيع لنا / فكادت الارض بالرمضاء تستعر
والماء غاض لنا غيضاً فما نبعت / عين ولا سال في بطحائها نهر
والسحب صاحبها ذعر فما نشأت / ولا استهل لها فوق الربى مطر
ومعدن الدر والياقوت غيض بها / فلم يصب فيه من احجاره حجر
وحل بالطيب في دارين دايرة / فظل يمسك عنها مسكها الدفر
يومان غِبتَ فغاب الأنس أجمعه / وأي أنس اذا ما غِبتَ ينتظر
يا ناصر الملك ان الملك وجهُ عُلىً / وليس غيرك فيه السمع والبصر
ابلال جمسك أهدانا بليل صبا / فعاد عهد الصبا واستبشر البشر
يا رب ربة خدرٍ زرت مضجعها
يا رب ربة خدرٍ زرت مضجعها / والدجى الغريب معتبر
ضممتها ضم مشتاق الى كبدي / حتى توهمت أن الحلي ينكسر
تعجبت من ضنى جسمي فقلت لها / على هواك فقالت عندي الخبر
ومَن رمته من الأيام حادثة / فليس غير ابن عباد لها وزر
ملك غدا الرزق مبعوثاً على يده / وظل يجرى على أحكامه القدر
مقدّم السبق يحكى في بسالته / عَمرواً ولكنه في عدله عمر
يجلى علينا بدوراً من محاسنه / وتستهل لنا من كفّه بدر
لا غروفي أن تحلى غيرهم بعلىَ / وما لهم في العلى رأي ولا نظر
فقد يسمى سماءَ كل مرتفع / وانما الفضل حيث الشمس والقمر
يا مَن قضى اللَه أن الأرض يملكها / عجّل ففي كل قطر أنت منتظر
كم جاعل قصري عيباً أعاب به / وهل يضرُّ طويل الساعد القصرُ
لما تناهيت علماً ظل ينقصه / عند الكمال نصيب
ان ضعتُ والشعر مما قد شهرت به / ونال جودُك أقواماً وما شعرو
فأنت كالغيث اذ تُسقى بصيّبه / شوكُ القتاد ولا يسقى به الزهرُ
أبثك البثّ عن قلب به حرقٌ / وليس عن غير نار يرتمي الشرر
ان لم تكن أهل نعمى أرتجيك لها / كالسلك خيط وفيه تنظم الدرر
كلني الى أحد الأبناء ينعشني / ما لم يكن منك بحر فليكن نهر
قد طال بي أقطع البيداء متصلاً / وليس يسفر عن وجه المنى سفر
كأنما الأرض عني غير راضية / فليس لي وطن فيها ولا وطر
ان الهموم مع الأعمار ناشئة / لا ينقضي الهمّ حتى يتقضي العمر
جد بالقليل وما تدرى تجود به / يا ماجداً يهب الدنيا ويعتذر
في نصرة الدين لا أعدمت نصرته
في نصرة الدين لا أعدمت نصرته / تلقى النصارى بما تلقى فتنخدع
تنيلهم نعما في طيها نقم / سيستضربها من كان ينتفع
وقلما تسأم الأجسام من عرض / اذا توالى عليها الرى والشبع
لا يخبط الناس عشوا عند مشكلة / فأنت ادرى بما تأتي وما تدع
ألقاهم والظبي ما دونهم فأرى
ألقاهم والظبي ما دونهم فأرى / اني على صورفي الماء أطلعُ
غاروا على الريح فاستعلت رماحهم / دون المهب فما للريح متسع
بدايع الحسن لم تؤت حقيقتها / لغيرهم فكذا أفعالهم بدع
ويح المحبين مما بالهوى فتنوا / ظنوا التباريح فيها انها خدع
لا تؤت نصحك مفتوناً بمذهبه / فما لأعمى بضوء الشمس منتفع
لم أوت من جهة النعمى الى أحد / الا تمكن لي في قلبه ولع
ولا لمحت ابن عباد بناحيةٍ / الا حسبت عمود الصبح ينصدع
ملك يضيء ويبدي منظراً وندى / والجو محلولك والغيث منقشع
عذب المناجاة ما في نطقة خطل / وطاهر الذات ما في طبعه طبع
يعد للامر قبل الامر واجبه / كأنه كاهن فيه لما يقع
ولن يضيق له ذرعٌ بمعضلة / بالبر والبحر في حوبائه يسع
من سرّ لخمٍ ولخم حيث ما شهدت / تقدمت وبنو العليا لها تبع
قوم يوالف سيماهم طهارتهم / كأنهم بطباع المزن قد طبعوا
يا وارث المجد عن شمّ غطارفةٍ / بهم أنوفُ الخطوب الشم تجتدع
ان كان مجدك شعرا في تناسبه / فانما أنت بيت فيه مخترع
بدا على خدّه خال يزينه
بدا على خدّه خال يزينه / فزادني شغفاً فيه إلى شغف
كأن حبة قلبي حين رؤيته / طارت فقلت لها في الخدّ منه قفي
أهديت لي من بنات الكرم فاكهةً
أهديت لي من بنات الكرم فاكهةً / كأن طيب اللمى من طيبها شرقا
حبّ أتتني به حب القلوب وخي / لان الخدود وأحداق المها نسقا
استودع اللَه أرضا عندما وضحت
استودع اللَه أرضا عندما وضحت / بشائر الصبح فيها بدلت حَلَكَا
كان المؤيد بستانا بساحتها / يجني النعيم وفي عليائها فلكا
في أمره لملوك الدهر معتبرٌ / فليس يغترُّ ذو ملك بما ملكا
نبكيه من جبلٍ خرّت قواعده / فكل من كان في بطحائه هلكا
ما سُدّ موضعه للزرق سدّ به / طوبى لمن كان يذري أية سلكا
أذكى القلوب أسى أبكى العيون دماً
أذكى القلوب أسى أبكى العيون دماً / خطبٌ وجدناك فيه يشبه العدما
افراد عقد المنى منّا قد انتثرت / وعقد عروتنا الوثقى قد انفصما
شكاتنا فيك يا فخر العلى عظمت / والرزء يعظم فيمن قدره عظما
طوقت من نائبات الدهر مخنقة / ضاقت عليك وكم طوقتنا نعما
وعاد كونك في دكان قارعة / من بعد ما كنت في قصر حكى ارما
صرفت في آلة الصواغ أنملة / لم تدر الا الندى والسيف والقلما
يَدُ عهدتك للتقبيل تبسطها / فتستقلّ الثريا أن تكون فما
يا صائغاً كانت العليا تصاغ له / حلياً وكان عليه الحلي منتظما
للنفخ في الصور هول ما حكاه سوى / هول رأيناك فيه تنفخ الفَحَمَا
وددت اذ نظرت عيني اليك به / لو أن عيني تشكو قبل ذاك عمى
ما حطَك الدهر لما حطّ من شرف / ولا تحيف من أخلاقك الكرما
لُح في العلى كوكباً ان لم تلُح قمراً / وقم بها ربوة ان لم تقم علماً
واصبر فربتما أحمدت عاقبة / من يلزم الصبر يحمد غبّ ما لزما
واللَه لو أنصفتك الشهب لانكسفت / ولو وفي لك دمع المزن لانسجما
بكى حديثك حتى الدر حين غدا / يحكيك رهطاً والفاظا ومبتسما
وروضة الحسن من ازهارها عريت / حزناً عليك لأن اشبهتها شيما
بعد النعيم ذوى الريحان حين رأى / ريحانك الغضّ يذوى بعد ما نعما
لم يرحم الدهر فضلاً أنت حامله / من ليس يرحم ذاك الفضل لارحما
شقيقك الصبح ان أضحى بشارقةٍ / وأنت في ظلمة فالصبح قد ظلما
يا ذا الذي هز أمداحي بحليته
يا ذا الذي هز أمداحي بحليته / وعزه أن يهزّ المجد والكرما
واديك لازرع فيه اليوم تبذلُه / فخذ عليه لأيام المنى سَلما
من حلية السبق لا برق يخاطفها
من حلية السبق لا برق يخاطفها / الى مداها ولا ريح يجاريها
تردهم نسبة نحو السماء فهم / من مائها وعلاهم من دراريها
بالحمد أعلاقا منظمة / علماً بأنك تعليها وتغليها
اذ الامور أمَرت والذرى عطلت / فما سواك يجليها ويحليها
محلُّ مكرمةٍ لا هُدّ مبناه
محلُّ مكرمةٍ لا هُدّ مبناه / وشمل مأثرةٍ لا شتت اللَه
البيت كالبيت لكن زاد ذا شرفاً / ان الرشيد مع المعتدّ ركناه
ثاوٍ على أنجم الجوزاء مقعده / وراحلٌ في سبيل السعد مسراهُ
حتمٌ على الملك أن يقوى وقد وصلت / بالشرق والغرب يمناه ويسراه
بأس توقد فاحمرت لواحظه / ونائل شبّ فاخضرت عذاراه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025