المجموع : 18
بدا على خده عذار
بدا على خده عذار / في مثله يعذر الكئيب
وليس ذاك العذار شعراً / لكنما سرّه غريب
لما أراق الدماء ظلماً / بدت على خده الذنوب
لكل شيء من الأشياء ميقات
لكل شيء من الأشياء ميقات / وللمنى من منائيهن غاياتُ
والدهر في صبغة الحِرباء منغمس / ألوان حالاته فيها استحالات
ونحن من لعب الشطرنج في يده / وربما قُمرت بالبيدق الشاة
انفض يديك من الدنيا وساكنها / فالارض قد أقفرت والناس قد ماتوا
وقل لعالمها السفلي قد كتمت / سريرة العالم العلوي أغمات
طوت مظلتها لا بل مذلتها / من لم تزل فوقه للعز رايات
مَن كان بين الندى والبأس أنصلُه / هندية وعطاياه هنيدات
رماه من حيث لم تستره سابغة / دهر مصيباته نبل مصيبات
وكان ملء عيان العين تبصره / وللأماني في مرآه مرآة
انكرت الا التواآت القيود به / وكيف تنكر في الروضات حيات
غلطتُ بين هَمايينِ عُقدنَ له / وبينها فاذا الأنواع أشتات
وقلت هنَ ذؤابات فَلم عكست / من رأسه نحو رجليه الذؤابات
حسبتها من قناه أو أعنته / اذا بها لثقاف المجد آلات
دَرَوهُ ليثاً فخافوا منه عادية / عذرتهم فلعدو الليث عادات
منه المهابات في الارواح آخذة / وان تكن أخذت منه المهابات
لو كان يُفرجُ عنه بعض آونةٍ / قامت بدعوته حتى الجمادات
بحر محيط عهدناه تجيء له / كنقطةِ الدارةِ السبعُ المحيطات
وبدرُ سبعٍ وسبع تستنير به / السبع الاقاليم والسبعُ السماوات
له وان كان أخفاه السرار سنىً / مثل الصياح به تجلى الدجنات
لهفي على آل عباد فانهم / أهلة مالها في الأفق هالات
تمسكت بعرى اللذات ذاتهم / يا بئس ما جنت اللذات والذات
راح الحيا وغدا منهم بمنزلةٍ / كانت لنا بُكَرٌ فيها وروحات
أرضٌ كأنّ على أقطارها سُرُجا / قد أوقدتهن في الاذهان أنبات
وفوق شاطيء واديها رياضُ ربي / قد ظللتها من الأنشام دوحات
كأن واديها سلك بلبتها / وغاية الحسن أسلاك ولبات
نهر شربت بعبريه على صور / كانت لها فيَ قبل الراح سورات
وكنت أورق في أيكاته ورقاً / تهوى ولي من قريض الشعر أصوات
وكم جريت بشطى ضفيته الى / محاسن للهوى فيهن وقفات
وربما كنت أسمو للخليج به / وفي الخليج لأهل الراح راحات
وبالغروسات لا جفت منابتها / من النعيم غروسات جنيات
معاهد ليت اني قبل فرقتها / قد مت والتاركوها ليتهم ماتوا
فجعت منها باخوان ذوي ثقة / فاتوا وللدهر في الاخوان آفات
وافيت في آخر الصحراء طائفة / لغاتهم في كتاب اللَه ملغاة
بمغرب العدوة القصوى دجا أملي / فهل له بديار الشرق مشكاة
رغد من العيش مالي ارتقبه ولي / عند ابن أغلب أكنافٌ بسيطات
ان لم يكن عنده كوني فلاسعة / للرزق عندي ولا للأنس ساعات
هو المراد ولكن دونه خلجٌ / رخاوة عندها بيضٌ معلات
وان تكن رجس من فوق مذهبه / فليس تغرب في وجهي الملمات
هناك آوى من النعمى الى كتفٍ / فيه ظلال وأمواه وجنات
بين الحصار وبين المرتضى عمر / ذاك الحصار من المحذور منجاة
هل يذكر المسجد المعمور شرجبه / او العهود على الذكرى قديمات
عندي رسالات شوق عنده فعسى / مع الرياح توافيه رسالات
الكهف والبرق في امريهما عجبٌ
الكهف والبرق في امريهما عجبٌ / وآية في جبين الدهر تنتسخ
ففتية الكهف لا يدرون كم لبثوا / وفتية البرق لا يدرون ما نفخوا
ومن يسدُ عليه الضوء باصره
ومن يسدُ عليه الضوء باصره / فليس ينفعه انّ الفصحى بادِ
يا شادنا حل في السّواد
يا شادنا حل في السّواد / من لحظ عيني ومن فؤادي
وكعبة للجمال طافت / من حولها أنفُس العباد
مازدتني في الوصال حظا / إلا غدا الشوق في ازدياد
أعشى سنا ناظريك طرفي / فليس يلتذّ بالرقاد
تبكي السماء بمزنٍ رائحٍ غادي
تبكي السماء بمزنٍ رائحٍ غادي / على البهاليل من أبناء عباد
على الجبال التي هدت قواعدها / وكانت الارض منهم ذات أوتاد
والرابيات عليها اليانعات ذوت / أنوارها فغدت في خَفضِ أوهاد
عِرِّيسةٌ دخلتها النائبات على / أساود لهمو فيها وآساد
وكعبة كانت الامال تعمرها / فاليوم لا عاكف فيها ولا باد
تلك الرماح رماح الخط ثقفها / خطب الزمان ثقافاً غير معتاد
والبيض بيض الظبى فلت مضاربها / أيدي الردى وثنتها دون اغماد
لما دنا الوقت لم تخلف له عدةٌ / وكل شيء لميقات وميعاد
كم من درارى سعدٍ قد هوت ووهت / هناك من درِرِ للمجد أفراد
نورٌ ونور فهذا بعد نعمته / ذوي وذا خبا من بعد ايقاد
يا ضيف أقفر بيت المكرمات فخذ / في ضم رحلك واجمع فضله الزاد
ويا مؤمل واديهم ليسكنه / خفّ الفطين وجف الزرع بالوادي
ضلت سبيل الندى بابن السبيل فسر / لغير قصد فما يهديك من هادي
وأنت يا فارس الخيل التي جعلت / تختال في عدد منهم وأعداد
ألق السلاح وخلّ المشرفي فقد / أصبحت في لهوات الضيغم العادي
من يؤت من مأمن لم يجده حذر / وقاتل نفسه ما أن له راد
ومن يسّد عليه الضّر ناظره / فليس ينفعه أن الضحى باد
لا عطر بعد عروس في حديثهم / قد أقفر الحي من هند ومن عاد
خانت أكفهم الاعضاد فانقطعوا / وكيف تقوى أكف دون أعضاد
غابت عن الفلك الأرضي أنجمهم / فليس للسعد فيهم نور اسعاد
ويدلوا غيرنا قوماً فنحن نرى / تركيب أرواحنا في غير أجساد
هي المقادير لا تبقي على أحد / وكل ذي نفس فيها لآماد
وأسوة لهم في غيرهم حسنت / فما شماتة أعداء وحسّاد
ان يخلعوا فبنو العباس قد خلعوا / وقد خلت قبل حمص أرض بغداد
نقول فيهم وهم أعلى برامكة / فالحال ذا الحال إفساد كافساد
كانت أسرتها من فضلها بهم / مثل المنابر أعواداً بأعواد
انا الى اللَه في أيامهم فلقد / كانت لنا مثل أعراس وأعياد
هم الشواهق فيها كهف معتصم / مثل الأباطح فيها خصب مرتاد
تباً لدنيا أذاقتهم حوادثها / برح العذاب وما دانوا بالحاد
أضحت مكسرة أرعاط أسهمهم / واسهم الدهر فيهم ذات اقصاد
ذلوا وكانت لهم في العزّ مرتبةٌ / تحط مرتبتي عادٍ وشداد
كانوا ملوكاً ملوك الأرض فانصرفوا / ومالهم حومة فيها ولا ناد
حموا حريمهم حتى اذا غُلبوا / سيقوا على نسقٍ في حبل مقتاد
تبدلوا السَجن بعد القصر منزلةٌ / وأحدقوا بلصوص عوض أجناد
وأنزلوا عن متون الشهب واحتملوا / فويق دهم لتلك الخيل أنداد
وعيث في كل طوق من دروعهم / فصيغ منهن أغلال لأجياد
وغُيرت نشوات اللائذين بهم / بمثل ما قصفوا من كل مناد
تُرى نرى بعد أن قامت قيامتهم / من يوم بعث لهم فينا وميلاد
وهل يكون لهم زندٌ يُرى فيرُى / لنارهم هبة من بعد إخماد
نسيتُ الاغداة النهر كونهم / في المنشآت كأموات بألحاد
والناس قد ملأوا العبرين واعتبروا / من لؤلؤ طافيات فوق أزباد
حُطّ القناعُ فلم تستر مخدرة / ومزقت أوجه تمزيق أبراد
تفرقوا جيرة من بعدما نشأوا / أهلاً بأهل وأولادا بأولاد
حان الوداع فضجت كل صارخة / وصارخ من مفداة ومن فاد
سارت سفائنهم والنوح يصحبها / كأنها ابل يحدو بها الحادي
كم سال في الماء من دمع وكم حملت / تلك الفظائع من قطعات أكباد
من لي بكم يا بني ماء السماء اذا / ماء السماء أبى سقيا حشا الصادي
وأين ألقاكم في الروع من فئة / مدربين على الهيجاء أنجاد
ومن يحقّ لي الآلاف من ذهب / كأنما أشربت
كأنما سكبت في جوف بارقةٍ / بنار نور من المريخ وقّاد
واين معتمدٌ نعمى يقسمها / مرعى وماء لزوار وروّاد
واين يوضح لي هدي الرشيد ضحىً / أجلو به في ظلام الغي ارشادي
واين لي كنف المعتد منزلةً / على احتفال من النعمى واعداد
مكارم ومعال كنت بينهما / كأنني بين روضات وأطواد
لقاكم الله خيراً انكم نفر / لم تعرفوا غير فعل الخير من عاد
إن كان بعدكم في العيش من آرب / فإن في غصصٍ عيشي وأنكاد
يا ذا الذي حجّ في عهد الصبا فمضى
يا ذا الذي حجّ في عهد الصبا فمضى / عنا هلالاً ووافى نيّراً قمرا
أما الجمار فمن قلبي رميت بها / يا من بآخر عمري كنت معتمرا
صف المنازل لي كيف انتقلت بها / فما نقلت لبدر بعدك البصرا
عن بئر زمزم حدثني فبي ظمأ / وانّ في فيك منه الري والحَصَرا
وشفّع الحجة الاولى بثانيةٍ / بأن أقبل ثغرا قبل الحجرا
شكى لشكواك حتى الشمس والقمرُ
شكى لشكواك حتى الشمس والقمرُ / وبات درّ الدراري الزهر ينتشر
وراحت الريح لا يذكو لها عبق / وأصبح الروض لا يندى له زهر
وقلّص الظل في فصل الربيع لنا / فكادت الارض بالرمضاء تستعر
والماء غاض لنا غيضاً فما نبعت / عين ولا سال في بطحائها نهر
والسحب صاحبها ذعر فما نشأت / ولا استهل لها فوق الربى مطر
ومعدن الدر والياقوت غيض بها / فلم يصب فيه من احجاره حجر
وحل بالطيب في دارين دايرة / فظل يمسك عنها مسكها الدفر
يومان غِبتَ فغاب الأنس أجمعه / وأي أنس اذا ما غِبتَ ينتظر
يا ناصر الملك ان الملك وجهُ عُلىً / وليس غيرك فيه السمع والبصر
ابلال جمسك أهدانا بليل صبا / فعاد عهد الصبا واستبشر البشر
يا رب ربة خدرٍ زرت مضجعها
يا رب ربة خدرٍ زرت مضجعها / والدجى الغريب معتبر
ضممتها ضم مشتاق الى كبدي / حتى توهمت أن الحلي ينكسر
تعجبت من ضنى جسمي فقلت لها / على هواك فقالت عندي الخبر
ومَن رمته من الأيام حادثة / فليس غير ابن عباد لها وزر
ملك غدا الرزق مبعوثاً على يده / وظل يجرى على أحكامه القدر
مقدّم السبق يحكى في بسالته / عَمرواً ولكنه في عدله عمر
يجلى علينا بدوراً من محاسنه / وتستهل لنا من كفّه بدر
لا غروفي أن تحلى غيرهم بعلىَ / وما لهم في العلى رأي ولا نظر
فقد يسمى سماءَ كل مرتفع / وانما الفضل حيث الشمس والقمر
يا مَن قضى اللَه أن الأرض يملكها / عجّل ففي كل قطر أنت منتظر
كم جاعل قصري عيباً أعاب به / وهل يضرُّ طويل الساعد القصرُ
لما تناهيت علماً ظل ينقصه / عند الكمال نصيب
ان ضعتُ والشعر مما قد شهرت به / ونال جودُك أقواماً وما شعرو
فأنت كالغيث اذ تُسقى بصيّبه / شوكُ القتاد ولا يسقى به الزهرُ
أبثك البثّ عن قلب به حرقٌ / وليس عن غير نار يرتمي الشرر
ان لم تكن أهل نعمى أرتجيك لها / كالسلك خيط وفيه تنظم الدرر
كلني الى أحد الأبناء ينعشني / ما لم يكن منك بحر فليكن نهر
قد طال بي أقطع البيداء متصلاً / وليس يسفر عن وجه المنى سفر
كأنما الأرض عني غير راضية / فليس لي وطن فيها ولا وطر
ان الهموم مع الأعمار ناشئة / لا ينقضي الهمّ حتى يتقضي العمر
جد بالقليل وما تدرى تجود به / يا ماجداً يهب الدنيا ويعتذر
في نصرة الدين لا أعدمت نصرته
في نصرة الدين لا أعدمت نصرته / تلقى النصارى بما تلقى فتنخدع
تنيلهم نعما في طيها نقم / سيستضربها من كان ينتفع
وقلما تسأم الأجسام من عرض / اذا توالى عليها الرى والشبع
لا يخبط الناس عشوا عند مشكلة / فأنت ادرى بما تأتي وما تدع
ألقاهم والظبي ما دونهم فأرى
ألقاهم والظبي ما دونهم فأرى / اني على صورفي الماء أطلعُ
غاروا على الريح فاستعلت رماحهم / دون المهب فما للريح متسع
بدايع الحسن لم تؤت حقيقتها / لغيرهم فكذا أفعالهم بدع
ويح المحبين مما بالهوى فتنوا / ظنوا التباريح فيها انها خدع
لا تؤت نصحك مفتوناً بمذهبه / فما لأعمى بضوء الشمس منتفع
لم أوت من جهة النعمى الى أحد / الا تمكن لي في قلبه ولع
ولا لمحت ابن عباد بناحيةٍ / الا حسبت عمود الصبح ينصدع
ملك يضيء ويبدي منظراً وندى / والجو محلولك والغيث منقشع
عذب المناجاة ما في نطقة خطل / وطاهر الذات ما في طبعه طبع
يعد للامر قبل الامر واجبه / كأنه كاهن فيه لما يقع
ولن يضيق له ذرعٌ بمعضلة / بالبر والبحر في حوبائه يسع
من سرّ لخمٍ ولخم حيث ما شهدت / تقدمت وبنو العليا لها تبع
قوم يوالف سيماهم طهارتهم / كأنهم بطباع المزن قد طبعوا
يا وارث المجد عن شمّ غطارفةٍ / بهم أنوفُ الخطوب الشم تجتدع
ان كان مجدك شعرا في تناسبه / فانما أنت بيت فيه مخترع
بدا على خدّه خال يزينه
بدا على خدّه خال يزينه / فزادني شغفاً فيه إلى شغف
كأن حبة قلبي حين رؤيته / طارت فقلت لها في الخدّ منه قفي
أهديت لي من بنات الكرم فاكهةً
أهديت لي من بنات الكرم فاكهةً / كأن طيب اللمى من طيبها شرقا
حبّ أتتني به حب القلوب وخي / لان الخدود وأحداق المها نسقا
استودع اللَه أرضا عندما وضحت
استودع اللَه أرضا عندما وضحت / بشائر الصبح فيها بدلت حَلَكَا
كان المؤيد بستانا بساحتها / يجني النعيم وفي عليائها فلكا
في أمره لملوك الدهر معتبرٌ / فليس يغترُّ ذو ملك بما ملكا
نبكيه من جبلٍ خرّت قواعده / فكل من كان في بطحائه هلكا
ما سُدّ موضعه للزرق سدّ به / طوبى لمن كان يذري أية سلكا
أذكى القلوب أسى أبكى العيون دماً
أذكى القلوب أسى أبكى العيون دماً / خطبٌ وجدناك فيه يشبه العدما
افراد عقد المنى منّا قد انتثرت / وعقد عروتنا الوثقى قد انفصما
شكاتنا فيك يا فخر العلى عظمت / والرزء يعظم فيمن قدره عظما
طوقت من نائبات الدهر مخنقة / ضاقت عليك وكم طوقتنا نعما
وعاد كونك في دكان قارعة / من بعد ما كنت في قصر حكى ارما
صرفت في آلة الصواغ أنملة / لم تدر الا الندى والسيف والقلما
يَدُ عهدتك للتقبيل تبسطها / فتستقلّ الثريا أن تكون فما
يا صائغاً كانت العليا تصاغ له / حلياً وكان عليه الحلي منتظما
للنفخ في الصور هول ما حكاه سوى / هول رأيناك فيه تنفخ الفَحَمَا
وددت اذ نظرت عيني اليك به / لو أن عيني تشكو قبل ذاك عمى
ما حطَك الدهر لما حطّ من شرف / ولا تحيف من أخلاقك الكرما
لُح في العلى كوكباً ان لم تلُح قمراً / وقم بها ربوة ان لم تقم علماً
واصبر فربتما أحمدت عاقبة / من يلزم الصبر يحمد غبّ ما لزما
واللَه لو أنصفتك الشهب لانكسفت / ولو وفي لك دمع المزن لانسجما
بكى حديثك حتى الدر حين غدا / يحكيك رهطاً والفاظا ومبتسما
وروضة الحسن من ازهارها عريت / حزناً عليك لأن اشبهتها شيما
بعد النعيم ذوى الريحان حين رأى / ريحانك الغضّ يذوى بعد ما نعما
لم يرحم الدهر فضلاً أنت حامله / من ليس يرحم ذاك الفضل لارحما
شقيقك الصبح ان أضحى بشارقةٍ / وأنت في ظلمة فالصبح قد ظلما
يا ذا الذي هز أمداحي بحليته
يا ذا الذي هز أمداحي بحليته / وعزه أن يهزّ المجد والكرما
واديك لازرع فيه اليوم تبذلُه / فخذ عليه لأيام المنى سَلما
من حلية السبق لا برق يخاطفها
من حلية السبق لا برق يخاطفها / الى مداها ولا ريح يجاريها
تردهم نسبة نحو السماء فهم / من مائها وعلاهم من دراريها
بالحمد أعلاقا منظمة / علماً بأنك تعليها وتغليها
اذ الامور أمَرت والذرى عطلت / فما سواك يجليها ويحليها
محلُّ مكرمةٍ لا هُدّ مبناه
محلُّ مكرمةٍ لا هُدّ مبناه / وشمل مأثرةٍ لا شتت اللَه
البيت كالبيت لكن زاد ذا شرفاً / ان الرشيد مع المعتدّ ركناه
ثاوٍ على أنجم الجوزاء مقعده / وراحلٌ في سبيل السعد مسراهُ
حتمٌ على الملك أن يقوى وقد وصلت / بالشرق والغرب يمناه ويسراه
بأس توقد فاحمرت لواحظه / ونائل شبّ فاخضرت عذاراه