المجموع : 21
لا يَحسُنُ النُسكُ وَالشَبابُ
لا يَحسُنُ النُسكُ وَالشَبابُ / وَلا البَطالاتُ وَالخِضابُ
كُلُّ نَعيمٍ وَكُلُّ عَيش / قَبلَ الثَلاثينَ يُستَطابُ
إِذا الكَرى ذَرَّ في أَجفانِنا سِنَةً
إِذا الكَرى ذَرَّ في أَجفانِنا سِنَةً / مِنَ النُعاسِ نَفَضناها عَنِ الهُدُبِ
لا تَلحَ شَيبي وَما شاهَدتَ مِن كِبَري
لا تَلحَ شَيبي وَما شاهَدتَ مِن كِبَري / ما دُمتُ أَغدو صَحيحَ العَقلِ وَالبَصَرِ
قالوا أَبوكَ تَميمِيٌّ وَهِمَّتُهُ / شمُّ القُتارِ وَأَكلُ الشَحمِ بِالوَضَرِ
وَما تَميمٌ إِذا عُدَّت أولي كَرَم / فَقُلتُ في النارِ مَعنىً لَيسَ في الحجَرِ
التيهُ مَفسَدَةٌ لِلدينِ مَنقَصَةٌ
التيهُ مَفسَدَةٌ لِلدينِ مَنقَصَةٌ / لِلعَقلِ مَجلَبَةٌ لِلذَمِّ وَالسَخَطِ
مَنعُ العَطاءِ وَبَسطُ الوَجهِ أَحسَنُ مِن / بَذلِ العَطاءِ بِوَجه غَيرِ مُنبَسِطِ
العِلمُ بَحرٌ عَميقٌ لا قَرارَ لَهُ
العِلمُ بَحرٌ عَميقٌ لا قَرارَ لَهُ / وَالناسُ ما بَينَ تَفريطٍ وَإِفراطِ
فَسابِحٌ هالِكٌ أَو موغِلٌ غَرَقاً / وَالعارِفونَ مَشَوا رِفقاً عَلى الشاطي
حَدَّثتُ بِاليَأسِ عَنكَ النَفسُ فَاِنصَرَفَت
حَدَّثتُ بِاليَأسِ عَنكَ النَفسُ فَاِنصَرَفَت / وَاليَأسُ أَحمدُ مَرجُوٍّ مِنَ الطَمَعِ
فَكُن عَلى ثِقَةٍ أَنّي عَلى ثِقَةٍ / أَلا أُعَلِّلَ نَفسي مِنكَ بِالخُدَعِ
مَحَوتُ ذِكرَكَ مِن قَلبي وَمِن أُذني / وَمِن لِساني فَصِل إِن شِئتَ أَو فَدَعِ
إِنَّ الَّذي بِبِلادِ الصينِ أَقرَبُ لي / وَساءَ مُنتَجَعاً لَو رُمت مُنتَجَعي
إِذا تَباعَدَ قَلبي عَنكَ مُنصَرِفاً / فَلَيسَ يُدنيكَ مِنّي أَن تَكونَ مَعي
وَغادَروكَ بِلا أَصلٍ وَلا طَرَفٍ
وَغادَروكَ بِلا أَصلٍ وَلا طَرَفٍ / فَما بَقاؤُكَ بَعدَ الأَصلِ وَالطَرفِ
لا تَلتَمِس مِن مَساوي الناس ما سَتَروا
لا تَلتَمِس مِن مَساوي الناس ما سَتَروا / فَيهتِكَ اللَهُ سَتراً عَن مَساويكا
وَاِذكُر مَحاسِنَ ما فيهِم إِذا ذُكِروا / وَلا تَعِب أَحَداً مِنهُم بِما فيكا
وَاِستَغنِ بِاللَهِ عَن كُلِّ فانٍ بِه / غِنىً لِكُلّ وثق بِاللَهِ يَكفيكا
قُلتُ اِرفَعي السِجفَ نَستَمتِع بِمَجلِسِنا
قُلتُ اِرفَعي السِجفَ نَستَمتِع بِمَجلِسِنا / فَالشَمسُ ما غَيَّبتُ مِن وَجهِكَ الكِلَلُ
لا تَحمَدَنَّ أَخا حِرصٍ عَلى سَعَةٍ
لا تَحمَدَنَّ أَخا حِرصٍ عَلى سَعَةٍ / وَاِنظُر إِلَيهِ بِعَينِ الماقِتِ القالي
إِنَّ الحريصَ لَمَشغولٌ بِشِقوَتِهِ / عَنِ السُرورِ بِما يَحوي مِنَ المالِ
ما أَفضَحَ المَوتَ لِلدُنيا وَزينَتِها
ما أَفضَحَ المَوتَ لِلدُنيا وَزينَتِها / جداً وَما أَفضَحَ الدُنيا لِأَهليها
لا تَرجِعَنَّ عَلى الدُنيا بِلائِمَةٍ / فَعُذرُها لَكَ بادٍ في مَساويها
لَم تُبقِ في غَيبِها شَيئاً لِصاحِبِها / إِلّا وَقَد بَيَّنتهُ في مَعانيها
تُفني البَنينَ وَتُفني الأَهلَ دائِبَةً / وَنَستَنيمُ إِلَيها لا نُعاديها
فَما يَزيدُكُم قَتلُ الَّذي قَتَلَت / وَلا العَداوَةُ إِلّا رَغبَةً فيها
يَهوى البَقاءَ وَإِن مُدَّ البَقاءُ لَهُ
يَهوى البَقاءَ وَإِن مُدَّ البَقاءُ لَهُ / وَأَدرَكَت نَفسُهُ فيها أَمانيها
أَبقى البَقاءُ لَهُ في نَفسِهِ شُغُلاً / لِما يَرى مِن تَصاريفِ البِلى فيها
مَن ظَنَّ بِاللَهِ خَيراً جادَ مُبتَدِئاً
مَن ظَنَّ بِاللَهِ خَيراً جادَ مُبتَدِئاً / وَالبُخلُ مِن سوءِ ظَنِّ المَرءِ بِاللَهِ
يا نَفسُ خوضي بِحارَ العِلمِ أَو غوصي
يا نَفسُ خوضي بِحارَ العِلمِ أَو غوصي / فَالناسُ ما بَينَ مَعمومٍ وَمَخصوصِ
لا شَيءَ في هَذِهِ الدُنيا يُحاطُ بِهِ / إِلّا إِحاطَةَ مَنقوصٍ بِمَنقوصِ
أَبقَيتَ مالَكَ ميراثاً لِوارِثِه
أَبقَيتَ مالَكَ ميراثاً لِوارِثِه / يا لَيتَ شِعرِيَ ما أَبقى لَكَ المالُ
القَومُ بَعدَكَ في حالٍ تَسُرُّهُمُ / فَكَيفَ بَعدَهُمُ دارَت بِكَ الحالُ
مَلّوا البُكاءَ فَما يُبكيكَ مِن أَحَدٍ / وَاِستَحكَمَ القيلُ في الميراثِ وَالقالُ
مالَت بِهِم عَنكَ دُنيا أَقبَلَت لَهُم / وَأَدبَرَت عَنكَ وَالأَيّامُ أَحوالُ
دَعِ الرِياءَ لِمَن لَجَّ الرِياءُ بِهِ
دَعِ الرِياءَ لِمَن لَجَّ الرِياءُ بِهِ / في الأَمرِ بِالبَذلِ وَاِذكُر ذِلَّةَ العَدَمِ
وَمُت عَلى الدِرهَمِ المَنقوشِ مَوتَ فَتىً / رَأى المَماتَ عَلَيهِ أَكرَمَ الكَرَمِ
وَعَدّ عَن ذا وَعَن هَذا وَقَولِهِمُ / الذِكرُ يَبقى وَتَفنى لذَّةُ النِعَمِ
لَولا غِناكَ لَكُنتَ الكَلبَ عِندَهُمُ / فَإِن أَبَيتَ فَجَرِّب وَاِشقَ بِالنَدَمِ
مَن يَشتَري قُبَّةً في الخُلدِ عالِيَة
مَن يَشتَري قُبَّةً في الخُلدِ عالِيَة / في ظِلِّ طوبى رَفيعاتٍ مَبانيها
دَلّالُها المُصطَفى وَاللَهُ بائِعُها / مِمَّن أَرادَ وَجِبريلٌ مُناديها
وَعائِبٍ عابَني بِشَيبٍ
وَعائِبٍ عابَني بِشَيبٍ / لَم يَعدُ لَمّا أَلَمَّ وَقتَه
فَقُلتُ لِلعائِبي بِشَيبي / يا عائِبَ الشَيبِ لا بَلَغتَه
إِنّي أُحِبُّك حُبّاً لا لِفاحِشَةٍ
إِنّي أُحِبُّك حُبّاً لا لِفاحِشَةٍ / وَالحُبُّ لَيسَ بِهِ في اللَهِ مِن باسِ
كَفاكَ بِالشَيبِ ذَنباً عِندَ غانِيَة
كَفاكَ بِالشَيبِ ذَنباً عِندَ غانِيَة / وَبِالشَبابِ شَفيعاً أَيُّها الرَجُلُ