القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : طَلائِع بن رُزِّيْك الكل
المجموع : 14
سقى الحمى ومحلاً كنت أعهده
سقى الحمى ومحلاً كنت أعهده / حيا بحور بصوب المزن أجوده
فإن دنا الغيث واستسقت مرابعه / ربىً فدمعي بالتسكاب ينجده
بانت أهالي ذاك الحي واقتسموا / قلبي فافقد أحبابي وأفقده
أحرزت في الصدر دراً من عقودهم / عند الوداع فأجفاني تبدده
فقد كان يسعدني في البحر بيضه / فساعة البين وافاني مورده
بين السهاد وجفني منكم صلة / نبعدكم عن لذيذ النوم يبعده
كأنما الليل يهواني فيرصدني / كالنجم أهواه في ليلي فأرصده
وليلة بت فيها ما بها كدر / والهجر قام له وصل ينكده
يدير كأس حمياها قضيب نقا / كالخيزرانة أودى بي تأوده
مهفهف القد أخشى من لطافته / أن يخجل الغصن منه حين يشهده
وقد يطوق أيم في ذوابته / حرز فعز على الراقي تصلده
كما بدا الحق في آل الوصي فأنـ / ـوار الهدى لعَّمي القلب ترشده
يا راكب الغي دع عنك الضلال فه
يا راكب الغي دع عنك الضلال فه / ذا الرشد بالكوفة الغراء مشهده
من ردت الشمس من بعد المغيب له / فأدرك الفضل والاملاك تشهده
ويوم خمَّ وقد قال النبي له / بين الحضور وشالت عضده يده
من كنت مولى له هذا يكون له / مولى أتاني به أمر يؤكده
من كان يخذله فاللّه يخذله / أو كان يعضده فاللّه يعضده
قالوا سمعنا وفي أكبادهم حرق / وكل مستمع للقول يجحده
وأظلمت بسواد الحقد أوجههم / وأنه لم يزل بالكفر أسوده
والباب لما دحاه وهو في سغب / عن الصيام وما يخفى تعبده
وقلقل الحصن فارتاع اليهود له / وكان أكثرهم عمداً يفنده
واسأل به مرحباً لما أعد له / مشطباً غير فرارٍ مجرده
ألقى مهنده في وسط قمته / فغاص في الأرض يفريها مهنده
نادى بأعلى العلى جبريل ممتدحاً / هذا الوصي وهذا الطهر أحمده
وفي الفرات حديث إذ طغى فأتى / كل إليه لخوف الهلك يقصده
قالوا أجرنا فقام المرتضى فرحاً / بالفضل واللّه بالافضال مفرده
وقال للماء غفر طوعاً فبان لهم / حصباؤه حين وافاه يهدده
فللعفاف وللإيمان طاعته / وللقنوت وللتقوى تهجده
يا قائم الليل تمجيداً لخالقه / وأين مثلك قواماً تمجده
يا حجة اللّه يا من يستضاء به / إلى الهداية يا من طاب مولده
ألستم أنتم أهل الكساء بكم / جبريل يفخر إذ فيكم نعدده
يا عروة سلَّم المستمسكون بها / ومسلكاً بالولا فيكم يمهده
أبوكم جد في طوع لجدكم / وعترة جد في خلف تجدده
نحن المقرون بالافضال أنكم / فرع نما إذ ذكا في المجد محتده
نفوز يا آل طه باسمكم صلة / بعد الصلاة لمن طوعاً نوحده
جعلتكم يا بني الزهراء معتمدي / يوم المعاد بما فيكم أجدده
لفظاً بإحسانكم عندي أنثره / دراً وأفعالكم عندي ننضده
أنا المظفر سيف الدين معتقداً / أن القريض إذا ما فهت أنشده
في مدح آل رسول اللّه دار غدٍ / في جنة وحساماً في أجرده
آل رسول الإله قوم
آل رسول الإله قوم / مقدارهم في العلى خطير
إذ جائهم سائل يتيم / وجاء من بعده أسير
أخافهم في المعاد يوم / معظم الهول قمطرير
فقد وقوا شر ما أتقوا / وصار عقابهم السرور
في جنة لا يرون فيها / شمساً ولأثم زمهرير
يطوف ولدانهم عليهم / كأنهم لؤلؤ نثير
لباسهم في جنان عدن / سندسها الأخضر الحرير
جزاهم ربهم بهذا / وهو لما قد سعوا شكورا
يا نفس دنياك هذه خدع
يا نفس دنياك هذه خدع / والعيش إن دام فهو منقطع
وكل من نفسه تحدثه الخلو / د فيها قد غره الطمع
يا صاح فأيس من الدوام على / الأيام إن الدوام ممتنع
فالناس قد قدموا الرحيل و / ما تشك في أننا سنتبع
واسأل عن الظاعين إذ طعنوا / ماذا لقوا في الورى وما منعوا
دعاهم الحين مسرعاً بهم / فقد أجابوا لما إليه دعوا
لووا خدودا أعزة وزهوا / تيهاً فها هم لأمره خضع
لا يدفع الموت من يعض له / كفا ولا من دموعه دفع
ينقل في مهجة الشجاع ولا / يرده عن مراده المصع
عارض خطب وميض بارقة / إليه كل الأنام منتجع
ولا تزال الأيام واهبة / لكنها للهبات ترتجع
قد أمر اللّه أن يطاع وما / كلف نفساً فوق الذي تسع
وليس للمرء ما يكون له / ذخراً به في المعاد ينتفع
وهو تجاه النفوس يؤمنها / من خوفها إذ يهول مطلع
الا موالاة آل فاطمة الذين / في المؤمنين قد شفعوا
همُ ضياء الهدى فعلمهم / به ظلال الضلال ينقشع
لا دنس فيهم فأزرهُمُ / معقودة لا يمسها طبع
غيوث علم إذا هي انبجست / فهي مدود البحار تندفع
عجبت من منكري فضائلهم / كأنهم ما رأوا وما سمعوا
وليلة قد رعيت أنجمها / وكاد قلبي للوجد ينصدع
سهرت ضغنا على عدوهم / لا نوم لي والأنام قد هجعوا
أود لو كان أسمري قصداً / وأن سيفي في نصرهم قطع
فعندهم لا أمان يدركه / مني بحال وحسبه الجزع
إن لساني في نصرهم لكما / يهاب في حين يزأر السبع
فتارة مسفر وملتثم / وتارة حاسر ومدَّرع
كم من فؤاد وغرته وأنا / لا يعتريني بحاله فزع
يبتدع الضد ما يلفقه / فيمن سواهم ولست أبتدع
أعدت للدين حسنه ولقد / كان زماناً بأنفه جدع
ردعت عباساً اللعين ولو / قد كان غيري ما كان يرتدع
بغى على من أباحه حسناً / لكل باغ يبغيه صرع
سقى فكانت له بغير مرا /
إن فاتني مصرع الحسين ففي / هذا يزيد اللعين منصرع
يا صاحبَّي بجرعاء الغوير قفا
يا صاحبَّي بجرعاء الغوير قفا / نجد لمن بان بالدمع الذي وكفا
ليست دموعاً من الأجفان سائلة / لكنها أنفس ذابت بهم أسفا
لعل ليل الأحاظي أن يبيح لنا / بدر الدجى قد تجلى هذه السدفا
حتى يعود بروض الأنس مرتعنا / ونستعيض من العيش الذي سلفا
كم ليلة بت والقلب العميد بها / مردد في سنا البرق الذي خطفا
بمهجتي بدر تمَّ لو بطلعته / ليلاً أشافه بدر التم لانكسفا
ما ضره إذ رأى مذعنه قد عطفا / لو انه رقَّ لي بالوصل ما انعطفا
في لحظة دنف أودى به جسدي / فصرت من فرط حبي أعشق الدنفا
إذا حكى الريم من أجفانه وطفا / حكى قضيب النقا من خصره هيفا
إذ فاتني من زمان الورد رونقه / ظللت من خده للورد مقتطفا
ظبى لقلبي وجيف عند رؤيته / وفي صراع ليوث الحرب ما رجفا
قالوا أتوا في لجاف غدره خلقٌ / لو أنصفوا عد ذاك الغدر منه وفا
يا جامد الدمع أقصر عن ملامة من / لو دمع عينيه جاد الأرض ما نزفا
ورب ورقاء في ليل تؤرقني / وهاتف في ذرى الأغصان قد هتفا
وقد علوت عليه بالملام له / إذ كيف تبكي على وجدان ما ألفا
وبان عذري أني لم أزل لعكو / ف البين فينا على الأشجان معتكفا
كما تبين حبي للوصي وصالها / بالشمس إن سامتت قطب السماء خفا
الانني كل يوم من محاسنه / أهدي إلى من توالى دينه تحفا
إن الولاء إذا حققته نِعمٌ / تمت لدي واحسان عليَّ صفا
لا يقصد الباطل المدحوض رتبته / بين البرية من للحق قد عرفا
فآل أحمد فاقوا الناس أجمعهم / كما يفوق ثمين الجوهر الصدفا
بذكرهم تتحلى كل سامعة / حياً حسبنا على أسماعنا شنفا
ماذا أقول أنا والواصفون لهم / وقد تعالوا على أوصاف من وصفا
لو استطعت ركبت الريح عاصفة / حتى أزور سريعاً سيد الخلفا
أناشد الغيث أن لا يستقل إلى / أن ترتوي أعظم قد حلت النجفا
هو الذخيرة لي عند الصراط إذا / أمسكت في الحشر من أسبابه طرفا
ولو إلى غيره أدعى وتجعل لي / ما في البسيطة لم أعلق به أنفا
ولو ذنوبي ملء الأرض قاطبة / تجاوز اللّه عنها لي به وعفا
يا آل طه سمعنا من محاسنكم / ما يسلك السمع منه روضة أنفا
أنتم يميني يوم البعث لا تذروا / سوى يميني أن أوتى بها الصحفا
أنتم طراز على الدنيا تجملها / يا أشرف الناس قد شرفتم الشرفا
لولاكم لم تكن دنيا ولا خلق الل / ه الجحيم ولا الجنات والغرفا
اني ابن رزيك لو أن الورى صدفوا / عنكم وخصص بالدنيا لما صدفا
لقد ضفا لكم ثوب الولاء على / طلائع فلربي الشكر حين ضفا
وقد صفا لي وردي في محبتكم / لكنه عن سواكم رغبة صدفا
دهري أشدد نبلي للطغاة فما / تخطى سهامي من أغراضهم هدفا
وأنتحي لمديحي فسل فاطمة / وأنتفي عن غبي للوصي نفا
أذكرهم الود إن صدوا وإن صدفوا
أذكرهم الود إن صدوا وإن صدفوا / إن الكرام إذا استعطفتهم عطفوا
آدابك الغر بحر ماله طرفُ
آدابك الغر بحر ماله طرفُ / في كل سمع بدا من حسنه طُرفُ
نقول لما أتانا ما بعثت به / هذا كتاب أتى أم روضة أنف
خط تنزهت الأزهار حين بدا / كأنه الدر عنه فتح الصدف
إن نظنه طرق الأسماع كان لها / وإن حوت عطلا من حلية شنف
رقت حواشي كلام أنت فاطمه / فيه فجاء كزهر الروض يقتطف
وردت بحر القوافي فاغترفت كما / قد حل يوماً بمد النيل مغترف
زهت على البدر نوراً إذ أتت بسواد / النقس يشبهه من خده كلف
قرطست رمياً وكالرامٍ بأسهمه / إذا تحقق منه يسلم الهدف
بناظر فاق غزو العد لا وشل / ولا ببرض إذا ما حل ينتزف
إذا تطلع فوق الأرض ذو أدب / فأنت منه على العيوق تشترف
وإن تعرى دعي من فضائله / فأنت مدرع منها وملتحف
إذا تخفى لفتح وجه قافية / فعن قوافيك شيلت دوننا السُجف
لأعين الناس نهب من محاسنها / كما القلوب تلاقيها فتختطف
إذا ذكرناك مجد الدين عاودنا / شوق تجدد منه الوجد والأسف
ورمن ما قد وجدناه لفرقتكم / يحيط بالقلب من أرجائه التلف
ولو عرفت الذي في القلب منك لما / ان كنت عنا على الأحوال تختلف
ولا عجيب إذا حاف الزمان على / حر وكل قضاياه بها جنف
فلا تكن جازعاً إن التجاوز عن / انفاقك الصبر في شرع الهوى سرف
فإن حصلت على الصبر احتويت على / الأجر الجزيل وفي احرازه شرف
يا من جفانا ولو قد شاء كان إلى / جنابنا دون أهل الأرض ينعطف
وحق من أمه وفد الحجيج ومن / ظلت إلى بيته الركبان تختلف
إنا لنوفي على حال العباد كسا / نوفي لمن ضمه في قربنا كنف
ونغفر الذنب ان رام المسيء بنا / عفواً ونستره في حين ينكشف
وإن جنى من رأى أنا نعاقبه / يردنا الصفح أو يعتاقنا الأنف
نعم ونحفظ عند الغيب صاحبنا / وليس يدركنا كبر ولا صلف
فما لإبعادنا يوم الوغى ميل / ولا لموعدنا يوم الندى خلف
فعندنا جنة تدنو الثمار بها / إذا دنا مجتن منها ومقتطف
هدى مصاحبنا ضوء النهار وكم / قد ضل من في ظلام الليل يعتسف
فمل الينا بآمال محققة / وكف غرب دموع لم تزل تكف
كفى اغتراباً فعجل بالاياب لنا / فمنك لا عوض يلقى ولا خلف
وقد أجبنا إلى ما أنت طالبه / فالآن كيف تروى فيه أو تقف
فرّينا فيك قد ضحى علانية / والجند قد عرفوا منه الذي عرفوا
وقدمت لك تمهيداتنا وبها / وحس الفلاة إذا ما روعت أنف
كأننا حين تجري ذكرة لكم / على اضطرام لهيب النار نعتكف
فإن يبالغ أُناس في الثناء على / أوصافكم قصروا في كل ما وصفوا
فخذ نظاماً على قدر الذي كتبت / يداك إذ عدد النظمين مؤتلف
عاومك البحر غمراً ليس تنتزف
عاومك البحر غمراً ليس تنتزف / أسماعنا لمعاني درها صدفُ
فإن يجد فلتة في الدهر ذو ادب / تجده من بحرك الزخار يغترف
تجيل فكرك في روض العقول فلا / نزال تختار ما تجني وتقتطف
بعثت منها هدياً في الورى جليت / فالحسن وقف عليها ليس ينصرف
عذراء تثبت فضل الواصفين لها / فقد تفادت جمالاً كل من يصف
بعثتها ديماً تروي بها عطش الصا / دي ومسكنها في سيرها الصحف
تروى القلوب بها بعد العيون فلا / قلب ولا عين الا وهو يرتشف
ألهت عن الحسن والاحسان أجمعه / إذا استبان بها عن غيرها أنف
حسناء تبرز في عرنينها شمم / من الجمال وفي أجفانها وطف
كأن أسماعنا لما أصخن لها / عجباً أتيح لها من حليها شنف
قد برهنت بالمعاني عن فؤاد شج / قد هاضه الأثقلان الهم والأسف
إن يبتسم غلطة في الدهر عاتبه / قلب مدامعه في صدره تكف
ورب صعب بدا من بعد شدته / لأضعف الناس حولاً وهو منعطف
وكم مصابٍ جنته فرقة فغدا / سحابه بنسيم القرب ينكشف
وكربة نزعت عنها ملابسها / والقلب منها بثوب الهم ملتحف
وحين تشرق أنوار الشموس فما / يضر ماضي ليال عمها السدف
أحوال ضرك مجد الدين واضحة / قد كان للدهر في توكيدها سرف
برق اليقين بدا منا اليك فما / يغر خلبه بل سحبه تكف
لا تخلف الوعد منا بالنجاح لمن / لنا بآماله في القصد يختلف
يقول حاسدنا والحق أنطقه / إذ شمسه لا كمثل الشمس تنكسف
أولاد رزيك لا فخر كفخرهم / حازوا المفاخر في الدنيا وهم نطف
وكم أراد الورى احصاء فضلهم / في المكرمات فما اسطاعوا ولا عرفوا
لكنهم أخذوا ما نستقل به / افهامهم وإلى حيث انتهوا وقفوا
تدنى الغنى من يدي رب المنى فلنا / به المطي إلى أوطانهم تجفُ
في غيرنا تخجل الامال إن قصدت / وما يخيب رجاء عندنا يقف
وقد قضى الله بي تأليف شملكم / وكان ظنكم أن ليس يأتلف
وقد أساء لكم دهر مضنى فإذا / شئتم من الدهر فاقنصوا أو انتصفوا
واقضوا ديون الهوى عن مدة سلفت / تشاكياً وعلى المستأنف استلفوا
وقد بدأنا وتممنا فهل أمل / يدعو وهل مدمع قد عاد ينذرف
نحن الزلال دفعنا غصة عرضت / لكم فلما عرضنا لم تكن تقف
وعندنا أهلكم كانوا لعيشهم / كأنهم عنك ما غابوا ولا انصرفوا
كم جهد ذي الهم أن يبقى تجلده / عليه والهم في استمراره التلف
لا نأسفن على فقدان غيرهم / ففي الملاوم قد جرت له عطف
قوم إذا ارتفعوا قدراً هووا همماً / فالمكرمات لعمري بينهم طرف
ولا نقل إن تذكرت البلاد أسىً / بأن قلبك بالأشواق يختطف
وإن دولتنا كنت الوحيد بها / فضلاً فكيف يرى منكم بها خلف
عليكم بدع الآداب قد وقفت / فما لها عنكم في الدهر منحرف
من ننشد عهد ذاك الاجتماع لنا / فقد أضاعته منكم نية قذف
هنيت أهلك مجد الدين فانتجع الا / تراح وانظر فإن الخير مؤتنف
فإن زللت قديماً أو جهلت فقد
فإن زللت قديماً أو جهلت فقد / أزال ما كان من جهلي ومن زللي
فحبه قد محا عني الذنوب ولو / كانت ذنوبي ملء السهل والجبلِ
يا لائمي العروة الوثقى امتسكت بها / أعيت عليَّ وضاقت أوجه الحيل
أما علي علت رجلاه كاهل خي / ر الخلق حتى أزال العز عن هبل
أما علي له العلم المصون به / قد حليت هذه الدنيا من العطل
أما علي له الايثار والكرم ال / ممحض الذي فاق أهل الأعصر الأول
أما علي عنى ماء الفرات له / هل كلم الجن والثعبان غير علي
ومن سوى حيدر ردت ذكاء له / من بعد ما جنحت ميلاً إلى الطفل
علي هل كان ماضي غرب مقوله / إذا تفلل سيف النطق ذا فلل
وراية الدين لما كان حاملها / دون الهنا بين هل نيطت إلى فشل
ما جردت من علي ذا الفقار يد / الا وأغمده في هامة البطل
لم يقترب يوم حرب للكمي به / الا وقرب منه مدة الأجل
قد صاب في رأس عمرو العامري وفي / يافوخ مرحب صوب العارض الهطل
وفي مواقف لا يحصى لها عدد / ما كان فيها برعديد ولا نكل
ومدعي القول بالاجماع ينقضه / كم قد تخلف عند العهد من رجل
سلمان منهم وعمار وسعد كذا / العباس لا شك والمقداد والدؤلي
كم كربة لأخيه المصطفى فرجت / به وكان رهين الحادث الجلل
كم بين من كان قد سن الهروب ومن / في الحرب إن زالت الأجبال لم يزل
في هل أتى بيَّن الرحمن رتبته / في جوده فتمسك يا أخي بهلِ
علي قال أسألوني كي ابين لكم / علمي وغير علي ذاك لم يقل
بل قال لست بخير إذ وليتكم / فقوموني فإني غير معتدل
إن كان قد أنكر الحساد رتبته / فقد أقر له بالحق كل ولي
وفي الغدير له الفضل الشهير بما / نص النبي له في مجمع حفل
ومن يغطي نهار الحق منه فما / غنى بهارون فيه ضارب المل
قال النبي لنا أوصوا ومات كما / قالوا ولم يوص يا بعدا لذي جدل
هذا التناقض أوهى علمهم وبذا / يستضحك الجهل فيه ساير لمثل
فأصبحوا غنماً في غيها هملا / فثه على غنم في غيها هل
فإن تقولوا بأن اللّه قد أمر / الهادي بهذا وما هذا بمحتمل
فاللّه يختار ليس الاختيار إلى / زيد وعمرو فما للبغي لم يحل
وكان منهم أبو ذر ومالك ال / نخعي وقيس وأعيان من النبل
فباع منها أبو سفيان آخرة منه / بدنيا فسل عن رأيه الخطل
كم من رباع لهم في حسنها أهلت / حتى اختبرنا وجدنا دارس الطلل
لو لم يكن لعلي غير منقبة / فقد كفاه بقربى خاتم الرسل
ورب لائمة لامت فقلت لها / اليك عني فإني عنك في شغل
والصدق أزين لي قلب يقلب في / ضرام وجد على الأيام في شعل
أميل من أسف من غير ما سكر / هما به مثل ميل الشارب الثمل
أقول يا ليتني قد كنت في زمن / الهادي لأحضر فيه وقعة الجمل
ليشتفي كبدي ضرباً بذي شطب / في الظالمين وطعناً بالقنا الذبل
وانني لقتيل الطف مكتئب / إذ راحتي لبني اللخناء لم تطل
وإن سيفي عف عن دمائهم / وإن طرفي على الانجاس لم يجل
حتى أكون إذا اسودت وجوههم / ألقى الهي بوجه في المعاد جلي
ويا بنيَّ الطهر إن غابت جسومكم / عن رأي عيني فما تنأون بالرحل
فأنتم الذخر في حشري وعافيتي / في علتي وبكم أمني من الوجل
فما يولي ضميري عن ولائكم / ولا تميل الليالي بي إلى الملل
ولا لكم في ضمير القلب مسكنه / وذكركم في فمي أحلى من العسل
وإذ بحبكم ربي تخير لي / أعلى الأنام فما آسى على السفل
إن ابن رزيك ذو قلب يواجهكم / من الولاء بوجهٍ منه مقتبل
يصوغ فيكم رياضاً من مدائحه / كالروض دبجه وفي الندى الخضل
مثل العرائس تجلى من ملابسها / على المسامع في حلي من الحلل
بيض المعاني إذا اسودت مدارعها / فريها آمن من حمرة الخِجل
مثل النجوم تحث السير وادعة / في كل أرض ولا تعتاق بالكلل
تلهى العقول الرصينات البناء بها / عن الشموس التي يغرين في الكلل
كأنما في الخدود الناصعات جرى / ماء اللمى فاعتراه النهب بالقبل
بيضاء سوداء في حالٍ كأن بها / على الحقيقة سر الأعين النجل
وما الامارة من نطقي يانعة / السيف لي وأفانين البلاغة لي
خلَّصت من خدعات الأعين النجل
خلَّصت من خدعات الأعين النجل / ونبت من تبعات اللهو والغزل
وقام عندي لوم الخائنين إذا / خانوا الوداد مقام اللوم والعذلِ
فما بكيت لناس استريح به / من العناء ولم أضحك إلى أمل
ولو سوى هذه الدنيا غدا وطني / لقلت أني لم أربع على طلل
إذا تناكر أفعال الرجال بها / فحومة الحرب والمحراب تشهد لي
أنفت في خلواتي أن يرى لفمي / من غيرتي لهباً إلا على القتل
وعفت ما في قدود السمر إن خطرت / من اعتدال لما في السمر من خطل
وزرقة النصل في طرف القناة أبت / ان يستبين بما بالطرف من كحل
وتحل اثارها في كل معركة / قامت لدي مقام الأعين النجل
حتى كأن أسيلان الخدود وقد / أعرضت عنها أحالتني على الأسل
وإن جوهر سيفي لو قربت به / جواهر التحلي صار الحلي كالعطل
ترفعت همتي حتى وطيت على / كواكب الجو بالمهرية الذلل
فما المجدة في افق السماء سرى / محجة دستها بالخيل والابل
ولا الأهلة مع مر الشهور سوى / اثار خيلي من حاف ومنتعل
ما ثار الا وراء الثور عثيرها / قدماً ولا حملت الا على الحمل
وأخلف الشهب في ليل العجاج إذا / غابت بشهب على الأرماح لم تفل
فليس تبقي غداة الحرب إن فتكت / أعمال فتك لمريخ ولا زحل
وبعد هذا فإن الموت مدركنا / وليس يسبق في ريث ولا عجل
ولا الحول ينفع فيه حين يحضرنا / داعي المنايا ولا يرتد بالحيل
وليس يصحبنا ما نسر به / في هذه الدار الا صالح العمل
ولا يؤمننا في الحشر من وجل / الا ولاء أمير المؤمنين علي
شرعت عرفي إلى حوض النبي به / ولم أعرج على طرق ولا وشل
ومال ودي إلى القربى التي ظهرت / أعراقها لا إلى ود ولا هبل
آل النبي الأُلى آوي إلى سبب / منهم وحبل بحبل اللّه متصل
وما قصدت وقد صيرتهم درجا / إلى نجاتي الا أقرب السبل
بانت طريقهم المثلى لسالكها / فلست عنها بذي زيغ ولا ميل
ما كنت أبغي اعتصاماً بالنزول إلى / خفض الوهاد عن الانجاد والقلل
باللّه لو لم تجد عن نهج مسلكهم / عمى القلوب بقوم لا عمى المقل
ما كان يشكل عن ذي اللب فضلهم / في واضح الصبح ما يغني عن الطفل
من كالامام الذي الزهراء ثاوية / في بيته وأخوه خاتم الرسل
الباذل النفس من دون النبي وقد / فر الجبانان من عجز ومن فشل
في يوم خيبر والأجناد شاهدة / بنص ذلك منذ الأعصر الأول
ومطعم السائل البادي بخاتمه / عند الركوع اوان الفرض والنفل
والخاشع المتجرى في تواضعه / كأنه لم يصل يوماً ولم يصل
وقابض الكف عما لا يحل له / كأنها لم تطل يوماً ولم تطل
ومن يرد عن الدنيا بنان يد / كأنها لم تنل يوماً ولم تنل
سأل به ليلة الأحزاب إذ دلفت / خيل العدى وهي ملء السهل والجبل
وجاء أعداء دين اللّه في رهج / تزلزل الأرض من علو ومن سفل
وساء ظن الألى صارت قلوبهم / إلى الحناجر من خوف ومن وجل
وجردوا حين اطغى القردُّ نارهم / بيضاً توقد في الايمان كالشعل
وجاء عمر بن ود في أوائلهم / من شدة التيه لا يلوي على بطل
حتى توغل صف المسلمين على / نهد إذا زالت الأجبال لم يزل
هل كان غير أمير المؤمنين له / قرناً فرواه من مهل ومن وهل
ويوم بدر وقد ماد القليب دماً / يغص وارده في العل واليهل
شابت بضربته رأس الوليد ضحى / شيباً يضر لغير الفاحم الرجل
وكم وليد سواه في حروبهم / قد ظل يسبق منه الشيب بالأجل
وكل من لعبت أيدي الضلال به / هناك يأوي إلى الأكتاف والطلل
ولم يجز ذاك الا للنبي وما / في غيره حجة يوماً لذي جدل
قد آمر اللّه أن يلقى بمعتزم / من الرجال ولم يأمر بمعتزل
ولو أجاز نكوصا أو محاجزة / في ساعة الزحف للرعديدة الوكل
ما قال قدماً أعدوا ما استطاع له / اولاء للقوم من خيل ومن خول
ولو تولاهم الادبار إن زحفوا / يوماً فراراً إلى الأستار والكلل
ويوم احد غداة البأس حين ثوى / أهل اللواء بسيف الفارس البطل
ما كان في السهل من بعض النعام وفي / الأوعاد لما التقى الجمعان كالوعل
وجاء بعد بليث يستقيل فلم / يقل لدى عذره صدقاً ولم يقل
وفي حنين وللبيض الرقاق به / حنين بيض تنادت فيه بالثكل
من قال قد بطل اليوم الذي عقدوا / فينا من السحر إن الدهر ذو دول
وبعد مثوى رسول اللّه إذ نصبوا / له العداوة من أنثى ومن رجل
ما سد رأي التي كانت صلاتهم / برأيها خوف ذاك العارض الجلل
وبالعراق أراق البغي مِن دم مَن / أحالها مثل صوب العارض الهطل
بني أمية اني لست ذاكركم / إذ لي بذكر سواكم أكبر الشغل
كفى الذي دخل الاسلام إذ فتكت / ايمانكم ببني الزهراء من خلل
منعتم من لذيذ الماء شاربهم / ظُلما وكم فيكمُ من شارب ثمل
أبكيهم بدموع لو بها شربوا / في كربلاء كفتهم سورة الغلل
أنا ابن رزيك يزري ما أقول وان / طال الزمان بما قد قال كل ولي
ما ارتعت مذ كنت للاواء إن طرقت / رجلي ولا ارتحت للسراء والجذل
القلب ينجدني والعزم يصحبني / دون المصاحب في حل ومرتحل
والصبر ينشدني والخطب محتفل / لا تلق دهرك الا غير محتفل
أقسمت بالجود منا انه قسمُ
أقسمت بالجود منا انه قسمُ / وبالمودة منكم انها رحمُ
إنا لنحفظ فيكم مع بعادكم / شريعة سنها في ديننا الكرم
وكلما رام واش نقض مذهبها / أضحت تأكده الأخلاق والشيم
لسنا كقوم ولا نزري على أحدٍ / ولوا فلما رجوتم عدلهم ظلموا
بعلمنا قد حكمنا في اخائكم / دهراً وما حكموا فيكم بما علمُوا
لم يعرفوا لكم قدراً وإن كرمت / أخلاقهم وعرفنا قدر فضلكم
وليس ذاك لشيء غير انهم / بالطبع لا تنفق الآداب عندهمُ
والعرب أقتل داء يهلكون به / أن تملك الحكم في أعناقها عجم
ترفعت بك مجد الدين همة من / نجومه في سموات العلى الهمم
إذا تأخرت الآداب وامتنعت / تقدمت لك في احرازها قدم
وإن نظمت قريضاً في مكاتبة / فالبحر ما زال منه الدر ينتظم
لله كتب توالت ضمنها درر / من بحر علمك قالوا انها كلم
يقلُّ في فضلها أمثالها فإذا / تلوتها فهي الأمثال والحكم
سألت ما قد أجبناه وما برحت / قصادنا في الذي تحويه تحتكم
إن أمسك الغيث فانظر ما تجيء به / أنواؤنا فهي مهما شأتها ديم
ولو حللت بوادينا على وجل / أيقنت من غير شك انه الحرم
والأرض ما برحت مثل الرجال برى / من الرجال لها الاثراء والعدم
كذاك إن قلَّ حظ الود عندكم / فالحظ كالرزق ما بين الورى قِسم
يا غائبين وقد أضحت منازلهم / صدورنا هل علمتم انها حرم
قولوا لنا هل وجدتم مع جفائكم / رحابها اليوم أحمى أم حصونكم
بالسهل منها اعتصمتم عن معاندكم / والناس من قبل بالأجيال تعتصم
قالوا المعارف في أهل النهى ذمم / وقد غدا بيننا العرفان والذمم
وما نلط بدين تدعون به / حتى يخلصه السلطان والحكم
بل عندنا إن سألتم واثقين بنا / في حاجة نعم جوابها نعمُ
بعدتم ومنانا الان قربكم / فكيف يعتادنا في ودكم سأم
لو أبصرت لا رأت سوءاً عيونكم / جوارحي اليوم فيكم وهي تختصم
تقول عيني لقلبي قد ظفرت بهم / دوني ومالك مثلي أدمع سجم
وقول قلبي لعيني إن حظيت بهم / مع بعدهم فلي الأشواق والألم
إذا رأيت مليكاً ظل يملكه / وفاؤه وبنو الدنيا له خدم
لا تبك للجيرة السارين في الظعن
لا تبك للجيرة السارين في الظعن / ولا تعرج على الأطلال والدمن
فليس بعد مشيب الرأس من غزل / ولا حنين إلى إِلف ولا سكنِ
وتب إلى الله واستشفع بخيرته / من خلقه ذي الأيادي البيض والمنن
محمد خاتم الرسل الذي سبقت / به بشارة قسَّ وابن ذي يزن
وأنذر النطقاء الصادقون بما / يكون من أمره والطهر لم يكن
الكامل الوصف في حلم وفي كرم / والطاهر الأصل من دان ومن درن
ظل الإِله ومفتاح النجاة وينبو / ع الحياة وغيث العارض الهتن
فجعله ذخرك في الدارين معتصماً / له وبالمرتضى الهادي أبي الحسن
وصيه ومواسيه وناصره / على أعاديه من قيس ومن يمن
ذاك الذي طلق الدنيا لعمري عن / زهد وقد سفرت عن وجهها الحسن
وأوضح المشكلات الخافيات وقد / دقت على الفكر واعتاضت على الفطن
أليس في هل أتى ما يستدل به / من كان لا يتعدى واضح السنن
وقصة الطائر المشوي قد كشفت / عن كل قلب غطاء الرين والظنن
في يوم بدر وأحد والمذاد وفي / حنين أو خيبر هل كان ذا وهن
ومن تفرد في القربى وقد حسنت / أفعاله فغدت تاجاً على الزمن
أوصى النبي إليه لا إلى أحدٍ / سواه في خم والأصحاب في علن
فقال هذا وصي والخليفة من / عدي وذو العلم بالمفروض والسنن
قالوا سمعنا فلما أن قضى غدروا / والطهر أحمد ما واروه في الجبن
ثم اقتفى فعله الثاني ودام على / الاغضاء عن حقه خوفاً من الفتن
وجاء بالظلم والعدوان ثالثهم / والدين من فعلهم ذو مدمع هتن
وعاد زوج البتول الطهر فاطمة / أخو النبي يرى في زي ممتهن
وأظهروا في الحقد في آل الرسول فما / تطوى جوانحهم إلا على أحنِ
حتى لقد حملوهم في زمان بني / أمية فوق حد الصارم الخشن
لأن عداني زماني عندهم فلقد / ذممت لما عداني عنهم زمني
يا حر قلبي على قتل الحسين ويا / لهفي ويا طول تعدادي ويا حزني
لهفي على الأنجم الزهر التي أفلت / وأبعدتها بنو حرب عن الوطن
سبوا حريم رسول الله بل طعنوا / فيه بهم بأنابيب القنا اللدن
لهفي على عصب بالطف ظامية / نالت من القتل فيم أعظم المحن
وآل حرب لهم صفو الفرات ولم / يسمح لهم بشراب الآجن الاسن
أشهى إلي من المحيى الممات إذا / ذكرت مصرعهم واعتارني حزني
لما تذكرت إذ سألت دماؤهم / على النحور مضى صبري وودعني
ظالمت صبري فهل يا قوم ينشده / لي ناشد وله يا قوم ينشدني
يا أمة عدمت أخلاقها سفها / فالغدر كان بها يجري مع اللبن
غرقتم في بحار الغي يقذفكم / إلى الجحيم وخيبتم عن السفن
غوصتموني عن آل الرسول أسىً / فصرت فيهم حليف الوجد والحزن
فالوجد مني لا يفنى تضرمه / عليهم أبداً والدمع لم يخن
أغريتموني بأن أبدي مقابحكم / وأن أردي إليكم أظهر الجنن
يكفيكم أن أجزتم ظلم فاطمة / وقتلكم للحسين الطهر والحسن
وقاتل ابن البتول الطهر فهو كمن / عدا لها غاصباً في أول الزمن
فما عدا ابن زياد ظلم أولكم / بل اقتدى حين أجراه على سنن
قلبي بحبي لأهل البيت مرتهن / وبالطغاة فقلبي غير مرتهن
إذا سمعت بقوم ينتمون لهم / يهزني الشوق هز الريح للغصن
هنتم غداة جعلتم في معاوية / حتى الوصي فأما الحق لم يهن
أنا ابن رزيك لا أبغي بهم بدلاً / حتى أوسد في لحدي وفي كفني
أحباب قلبي إن شط المزار بكم
أحباب قلبي إن شط المزار بكم / فإنكم في صميم القلب سكان
وإن رجعتم إلى الأوطان إن لكم / صدورنا عوض الأوطان أوطان
جاورتم غيرنا لما نأت بكم / دار وأنتم لنا بالود جيران
فكيف ننساكم يوماً لبعدكم / عنا وشخصكم للعين إنسان
يا من يروم لهم في مدحهم شبهاً
يا من يروم لهم في مدحهم شبهاً / للشمس والبدر لا تأتي بأشباه
لا تحسبني بلاه عن ودادهم / فما أنا عن جنان الخلد باللاهي
وإن من يلتجي جهلاً لغيركم / كمن يلوذ بركن ساقط واه
أنا الذي جأتهم في مدحهم مرحاً / طوع القياد ولم أنقد باكراه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025