القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحُسَين بن مُطَيْر الأَسَدِي الكل
المجموع : 5
يَا صَاحِ هَلْ أَنْتَ بالتَّعْرِيجِ تَنْفَعُنَا
يَا صَاحِ هَلْ أَنْتَ بالتَّعْرِيجِ تَنْفَعُنَا / عَلَى مَنَازِلَ بالبَرْقَاءِ مُنْعَرَجُ
عَلَى مَنازِلَ بالطَّاوُوسِ قَدْ دَرَسَتْ / تُسْدِي الجَنُوبُ عليها ثُمَّ تَتْتَسِجُ
كَأنَّنَا يَا سُلَيْمَى لَمْ نُلِمَّ بِكُمْ
كَأنَّنَا يَا سُلَيْمَى لَمْ نُلِمَّ بِكُمْ / وتَحْتَنَا عَلَسِيَّاتٌ مَلاجِيجُ
وَلَمْ نُكَلِّمْكِ والحُسَّادُ قَدْ حَضَرُوا / وفي الكَلامِ عَنِ الحَاجَاتِ تَخْلِيجُ
وَلَمْ نَقُلْ يَوْمَ سَارَتْ عِيْسُكُمْ عَنَقاً / والدَّوْسَرِيُّ بِجَذْبِ السَّاجِ مَجْرُوجُ
سَقَى سَقَى اللّهُ جِيراناً لَنا ظَعَنُوا / لَمَّا دَنَا مِنْ رِيَاضِ الْحَزْنِ تَهْيِيجُ
لَمْ أخْشَ بَيْنَهُمُ حَتَّى غَدَوْا حِزَقاً / واسْتَوْسَقَتْ بِهِمُ البُزْلُ العَنَاجِيجُ
فَاحْتَثَّ مِنْ خَلْفِهِمْ حَادِيهُم غَرِداً / وَخُدِّرَتْ دُونَ مَنْ تَهْوَى الهَوَادِيجُ
وَأَصْبَحتْ مِنْهُمُ ضَبَّاءُ خَالِيَةً / كما خَلَتْ مِنْهُمُ الزَّوْرَاءُ فالعُوجُ
تِلكُمْ دِيَارُكُمُ بالقَفِّ دَارِسَةٌ / يَسْتَنُّ فيها عَجَاجُ الصَّيْفِ والهُوجُ
قَفْراً خَلاءً مَا يَظَلُّ بِهَا / إلاّ الظِّبَاءُ وَغِرْبَانٌ مَشَاحِيجُ
فيها أَوَارٍ وآثارٌ بِعَرْضتِهَا / وَمَاثِلٌ نَاحِلٌ في الدَّارِ مَشْجُوجُ
دارٌ لِنَاعِمَةٍ بَيْضَاءَ حُلَّتُها / عَصْبٌ يَمَان وَبُرْدٌ فِيهِ تَدْبِيجُ
وَمَوْرِدٍ آجِنٍ سُدْمٍ مَنَاهِلُهُ / كأنَّ رِيقَ الدُّبَى فِيهِنَّ مَلْجُوجُ
زَارَتْكَ سَلُمَةُ والظَّلْمَاءُ دَاجِيَةٌ / والعَيْنُ هَاجِعَةٌ والرُّوحُ مَعْرُوجُ
فَمَرْحَباً بِكَ مِنْ طَيْفٍ أَلَمَّ بِنَا / وَلَيْسَ يا سَلْمُ بي في السلم تحريج
هَلْ يُدْنِيَنَّكَ مِنْ سَلْمَى وَجِيرَتِها / قَلائِصٌ أَرْحَبيَّاتٌ حَرَاجِيجُ
هُدْلُ المَشَافِرِ أَيْدِيها مُوَثَّقَةٌ / زُجٌّ وأَرْجُلُهَا زُلٌّ هَزالِيجُ
لَمَّا لَقِحْنَ لِمَاءِ الفَحْلِ أعْجَلَهَا / وَقْت النِّكَاحِ فَلَمْ يُتْمِمْنَ تَخْدِيجُ
تفري السباع سلىً عنه تماشقهُ / كأنه بردُ عصبٍ فيه تضريجُ
قَالَتْ تَغيَّرْتَ عَنْ وُدِّي فَقُلْتُ لَهَا / لا والذي بَيتُهُ يَا سَلمُ مَحْجُوجُ
ما أَنْسَ لاَ أَنْسَ مِنْكُمْ نَظْرَةً سَلَفَتْ / في يَوْمِ عيدٍ وَيَوْمُ العِيدِ مَخْرُوجُ
إنَّ الخَلِيطَ أجَدُّوا البَيْنَ فَادَّلَجُوا
إنَّ الخَلِيطَ أجَدُّوا البَيْنَ فَادَّلَجُوا / بَانوا ولم يُنْظِرُوني أنَّهُمْ لَجِجُوا
لَوْ يَعْبُدُ النَّاسُ يَا مَهْديُّ أَفْضَلَهُمْ
لَوْ يَعْبُدُ النَّاسُ يَا مَهْديُّ أَفْضَلَهُمْ / مَا كانَ فِي النَّاسِ إِلاَّ أَنْتَ مَعْبُودُ
أضْحَتْ يَمِينُكَ مِنْ جُودٍ مُصَوَّرَةً / لاَ بَلْ يَمِينُكَ مِنْها صُوِّرَ الجُودُ
مِنْ حُسْنِ وَجْهِكَ تُضْحى الأرضُ مُشْرِقَةً / وَمِنْ بَنَانِكَ يَجْري المَاءُ في العُودِ
لَوْ أَنَّ مِنْ نُورِهِ مِثْقَالَ خَرْدَلَةٍ / فِي السُّودِ طُرّاً إذاً لاَبْيَضَّتِ السُّودُ
مِنْ كُلِّ بَيْضاءَ مِخْماصٍ لها بَشَرٌ
مِنْ كُلِّ بَيْضاءَ مِخْماصٍ لها بَشَرٌ / كَأنَّهُ بِذَكِيِّ المِسْكِ مَغْسُولُ
فالخَدُّ مِنْ ذَهَبٍ والثَّغْرُ مِنْ بَرَدٍ / مُفَلَّجٌ وَاضِحُ الأَنْيابِ مَصْقُولُ
كأنَّها حين يَسْتَسْقي الضَّجِيعُ بِهِ / بَعْدَ الكَرَى بِمُدَامِ الرَّاحِ مَشْمُولُ
وَنَشْرُها مِثْلُ رَيَّا رَوْضَةٍ أُنُفٍ / لها بِفَيْحانَ أَنْوَارٌ أكالِيلُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025