القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحَسن الشَّشتُري الكل
المجموع : 9
سُقيتُ كأس الهَوَى قديماً
سُقيتُ كأس الهَوَى قديماً / من غير أَرْضيِ ولاَ سمَائِي
أصْبحتُ به فَريدَ عَصري / بَينَ الْوَرى حاَمِلاً لِوائِي
لِي مَذْهَبٌ مَذْهَبٌ عَجِيب / في الحُبِّ قَدْ فَاقَ يَا هَنائِي
يَا مَنْ هُمُو لِلجْمِيل أهْلٌ / إِنْ لم يَمنُّوا فَيَا شَقائِي
حاشَاكُموا يَا أَُهَيْلَ نَجْدٍ / أن تَقْطَعوُا مِنْكْمُو رجاَئِي
فجرُ المعارف في شرق الهدى وَضَحَا
فجرُ المعارف في شرق الهدى وَضَحَا / بَسملْ بِكاسكَ هذا اليْوم مُفْتَتِحَا
يوم تَنزه عن أيام عادتناَ / وعن أصيل فما تُلفِيه غير ضُحى
إِن كنت تُنصفه فاخلع عِذَاركَ في / زَمانِه الفرد لا تَنْفَكُّ مُصْطبِحاَ
واشرب وزَمْزِمْ ولا تُلوِي على أحد / ولا تُعرِّجْ على من ذاق ثُمَّ صَحا
وَبع ثِيَابك في جِرياله شَغفاَ / واجْعَل نديمكَ من أفكارك القدحاَ
فان تجوهرت فاشطح فالسكون هنا / لاينبغي إِنما السكران من شطحا
يا حبذا كل من أبدي مواجدَهُ / وَلمْ يعربد وقال الحقَّ وافتضحَا
ومالَ للصَّحوِ بعدَ المحو واتحدَت / أخبارهُ وغدا للشفع مُطَّرِحا
وقُلْ لمن جدَّ في نصحي فَديتُكَ لا / تَنْصحْ فقد عُدْتُ لا أُصغيِ لمن نَصَحا
إذا بُرَيْق الحمى استنارَا
إذا بُرَيْق الحمى استنارَا / أو شمته فاخلع العذَارَا
وقلْ لمنْ شامه فإنيّ / آنست لمّا رأيت نارَا
لمَّا بَدت في رُبيَ المُصَلَّى / علمت الصبحَ الاسفرارَا
ومُدْلِج في الدجى أتاهَا / قَد صيرت ليله نهَارا
وأشرقت شمَسه بأوج / الكمالِ من ذاتِه فخارا
يميلَ من سِكر ماتراه / منْ لطف ساق علِيه دَارا
سقاهَ من خندريس أنْس / سلافة تعقر القفارا
رنَّحَهُ سُكرهُ فَنادى / ياصَاح لا تترك الكبَارَا
وكنْ خليعاً كما ترَاني / لم يُبْقِ لي شربها اِختيارا
بها صَفَاَ الوقت حين دارت / عَلى الذي قد بنَى الجدارا
يَا عجبا مَالقيس ليلى / يشكو الذَّي وصْلُه النّفارا
لمَّا بدت دونَه تَسمَّى / مَجْنَونها ما رآه عَارا
لَيلاه مَا باعَدْتُه لكن / أرْخَتْ عَلى وجهِهِا الخمَارا
يا صَاحِ هَلْ هَذه شُمُوسُ
يا صَاحِ هَلْ هَذه شُمُوسُ / تَلوحُ للحيِّ أمْ كُؤُوسُ
مُدامةٌ كُلمَّا تجلَت / بانوارها تَسْجُدُ الشُّمُوسُ
قدْ زُوّجَتْ وهي للنُّدَامَى / تُجْلَى كما تَنْجَلي العَروسُ
وَعصْرُها كان في زَمَان / لا كَرْم فيه ولا غُروسُ
وتُوّجتْ والزَّمانُ طفلٌ / من قبلْ أن توُجَدَ الطُّروسُ
قيل لها الرَّاحُ وهي رُوحٌ / تحْيا بأنْفاسِهَا النُّفوسُ
سُقاةُ كاسَاتِها قِيَامٌ / فَمَا لعشاقها جُلوُسُ
لأخلعَنّ عذَاري في مَحبتَّكُمْ
لأخلعَنّ عذَاري في مَحبتَّكُمْ / بِحوَلكم لا بِحولي لا ولا حِيَلي
وأتركُ الكوْنَ حَتَّى لا أراهُ ولا / أرى اللحوْظَ لترَكِ الترَكِ من قبَلِي
الخلقُ خَلقكمُ والأمْرُ أمْركُمُ / فأيُّ شيء أنا لا كُنتَ مِنْ طَلِلَ
الحقّ قُلتُ وما في الكوِن غيركُم / أعوذُ باللهِ منْ عِلمي ومِنْ عَمَلي
ما للحِجَاب مكاَنُ فِي وجودِكُمْ / إِلاَّ بِسر حروف انظُرْ إِلى الجبلِ
ظهرْتُمُ فَخفِيتمْ مِنْ ظُهورِكُم / أنتمُ دَللتمْ علَيْكُم لِلدّليل ولِي
أنتم دَللتمْ عليكمُ منكمُ بكمْ / ديمُومةً عبرَّتْ عن غَامِض الأزلِ
عرفْتُمُوكم فمنْ هذا الخبِيرُ بكُمْ / أنتمْ هُمُ وحياةِ الحب يا أملي
كمْ ينكرُ النكر لا والعرْفُ عُرْفكُمُ / وإِنما النكرّ للمخلوقُ منْ عجل
بالوْهم يثبتُن والتّحقِيق يُعدمُهُ / أنَّى لضعف الفرَاش الصّبرُ للشعل
قدْ أحرَقْت سُبُحاتُ المجد كل حجي / أقرّ بالعجزِ والاذعانِ والكسلِ
كم ذا تموُّه بالشعبين والعلم
كم ذا تموُّه بالشعبين والعلم / الأمرُ أوضحُ من نار على علم
وكم تعبر عن سلْع وكاظمهِ / وعن زرود وجيران بذي سلم
ظللْتَ تسألُ عَن نجْدٍ وأنتَ بها / وعَنْ تُهامَه هذا فِعْلُ مُتَّهم
في الحَيّ حيّ سِوى لَيْلي فتَسألهْ / عنها سؤالك وهم جر للعَدم
حَدِّثْ بِما شئْتَ عَنها فَهي راضيةٌ / بالحالَتَين معاً والصمتِ والكلم
صبّ على عَهْدِكم مُقيمُ
صبّ على عَهْدِكم مُقيمُ / يا منْ بِكم مِثُلهُ يهيمُ
لَيسَ له عَنْكم اشْتِغالُ / كَيْف ودَأبُ الهَدى واللزومُ
كهْف حماكم له مَلاذٌ / يا حبَّذا الكَهْف والرَّقيمُ
لَمَّا صَفا لِلْهَوَى بِجدِ / أسْلمَهُ الخِلُّ والحميمُ
قالَ لهُ قد جِئْتُ فانْظُرْ / قال كذَا الأمْرُ مُسْتقيم
مالِ إِلى شَرْعَةِ التَّصابِي / فَهْيَ له دينُه القَوِيم
يا قادِماً من دِيار لَيْلى / عُطَّرَ من نشْوِكَ القُدومُ
كلّ خَلى الفُؤاد صَاح / عَذابُه عِنْدنَا ألِيمُ
لَوْ يَبْدو لِلنَّاس ما بَدا لي / قالوا ألاَ إِن ذا عَظيمُ
شرِبْتُ بالدُّرّ كاسَ خمْر / عاصِرُها الصَّانِعُ القَدِيم
وطِبْتُ لمَّا فَهمْتُ رمْزِي / وفَهْمُه المطْلَبُ القَويمُ
بَدَا لنَا من حِمَاهُ سِرُّ / يفُوحُ عن لطْفهِ النسيمُ
فَوقْتُنا الآن مثْلُ سَيْفِ / وكلُّ وقْت له عَدِيم
يا ساقيَ القَوْم من شَذاه
يا ساقيَ القَوْم من شَذاه / الكلُّ لمَّا سَقيْت تاهوا
عاتَبو وبالسُّكرِ فيك طابوا / وصرَّحوا بالهوى وفاهُوا
ما شِربَ الكاسَ واحتساهُ / إِلا محِبُّ قدِ اصطفاهُ
يا عاذِلي خلِّني وشُرْبي / فلسْت تدري الشراب ماهُو
قُم فاجتنِ قهْوةَ المعاني / من صفوةَ الكاسِ إِذ جَلاهُ
واسمعْ إِذا غنَّت المثاني / تقولُ يا هُو لبَيَّك يا هُوَ
واطْرب بذكْرِ الحبيب وافْرحْ / قد بلَغَ الشَّوق منْتهاهُ
ما قُلْتُ للقلْب أين حِبيِّ / إِلاَّ وقال الضَّميرُ ها هُو
أنظرُ للفْظِ أنا يا مُغْرماً فيهِ
أنظرُ للفْظِ أنا يا مُغْرماً فيهِ / من حَيث نظْرتنا لعلَّ تدريهِ
خلِّ أدخارَك لا تفْخر بعارِية / لا يستعيرُ فقيرٌ من موالِيه
جُسومُ أحرُفهِ للسِّرِّ حاملةً / إِن شئْت تعرِفُه جرِّب معانيه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025