المجموع : 52
عَهدي بِهِم وَسَرابُ البيدِ مُنصَدِعٌ
عَهدي بِهِم وَسَرابُ البيدِ مُنصَدِعٌ / عَنهُم وَقَد نَزَلوا ذا لُجَّةٍ صَخِبا
مُشَمِّراً بارِزَ الساقَينِ مُنكَفِتاً / كَأَنَّهُ خافَ مِن أَعدائِهِ طَلَبا
وَقَد رَموا بِهِضابِ الحَزنِ ذايَسَرٍ / وَخَلَّفوا بَعدُ عَن أَيمانِهم شَرَبا
تَمشي القَطوفُ إِذا غَنّى الحُداةُ بِها
تَمشي القَطوفُ إِذا غَنّى الحُداةُ بِها / مَشيَ النَجيبَةِ بَلهَ الجِلَّةَ النُجُبا
لأَمدَحَنَّ ابنَ زيدٍ إِن سَلِمتُ لَه / مَدحاً يَسيرُ إِذا ما قلته عَصبا
فَقُلتُ إِمّا تَريني قَد تَخَوَّنَني
فَقُلتُ إِمّا تَريني قَد تَخَوَّنَني / دَهرٌ أَشَتُّ بِهَذا الناسِ مَقلوبُ
قَد رَوَّجَ الشَيبُ في رأسي غَريبَتَهُ / فَمالَهُ عَن شَواةِ الرّأسِ تَغريبُ
فَقَد أُجِرُّ فُؤادي فَضلَ مِقوَدِهِ / وَتَتَّقي عَبرَتي البيضُ الرَعابيبُ
وَيَعلَمُ الضَيفُ إِمّا ساقَهُ صَرَدٌ
وَيَعلَمُ الضَيفُ إِمّا ساقَهُ صَرَدٌ / أَو لَيلَةٌ مِن مُحاقِ الشَهرِ دُعبوبُ
وَفَرحَةٌ مِن كِلابِ الحَيِّ يَتبَعُها
وَفَرحَةٌ مِن كِلابِ الحَيِّ يَتبَعُها / شَحمٌ يَزِفُّ بِهِ الداعي وَتَرعيبُ
أَم لا تَذَكَّرُ سَلمى وَهي نازِحَةٌ
أَم لا تَذَكَّرُ سَلمى وَهي نازِحَةٌ / إِلّا اِعتَراكَ جَوى سَقمٍ وَتَسهيبُ
شَطَّت وَفي النَفسِ مِمّا لَستُ ناسِيَهُ
شَطَّت وَفي النَفسِ مِمّا لَستُ ناسِيَهُ / هَمٌّ بَعيدٌ وَحاجاتٌ أَطانيبُ
يَقولُ لا تُسرِفوا في أَمرِ رَيِّكُمُ
يَقولُ لا تُسرِفوا في أَمرِ رَيِّكُمُ / إِنَّ المياهَ بجَهدِ الرَكبِ أَغبابُ
أَمسى فَباتَ إِلى أَرطّاةِ أَحقِفَةٍ
أَمسى فَباتَ إِلى أَرطّاةِ أَحقِفَةٍ / يَلفُّهُ نَضَدٌ في البَحرِ هَضّابُ
أَأَلحمامَةُ في نَخلِ ابنِ هَدّاجِ
أَأَلحمامَةُ في نَخلِ ابنِ هَدّاجِ / هاجَت صَبابَةُ عاني القَلبِ مُهتاجِ
أَم المُخَبِّرُ أَنَّ الغَيثَ قَد وَضَعَت / مِنهُ العِشارُ تَماماً غَيرَ إِخداجِ
شَقَّت سَوائِفُها بالفَرشِ مِن مَلَلٍ / إِلى الأَعارِفِ مِن حَزنٍ وَأَولاجِ
حَتّى كَأَنَّ وَجوهَ الأَرضِ مُلبَسَةٌ / طَرائِفاً مِن سَدى عَصبٍ وَديباجِ
هاجَ الصَبيُّ إِلى شَوقٍ فَهَيَّجَني / فَعِشتُ مِن قَلبِ ماضٍ غير منعاجِ
وابنُ الزبنَّجِ مِمّا قَد يُهيِّجُني / بِخُلْقِ منتحبٍ بِاللَيلِ نشّاجِ
أَمّا السَريُّ فَإِنّي سَوفَ أَمدَحُهُ / ما المادِحُ الذاكِرُ الإِحسانَ كالهاجي
ذاكَ الَّذي هُوَ بَعدَ اللَهِ أَنقَذَني / فَلَستُ أَنساهُ إِنقاذي وَإِخراجي
لَيثٌ بِحَجرٍ إِذا ما هاجَهُ فَزَعٌ / هاجَ إِلَيهِ بإِلجامٍ وَإِسراجِ
لأحبُوَنَّكَ مِمّا أَصطَفي مِدَحاً / مُصاحِباتٍ لِعُمّارٍ وَحُجّاجِ
أَسدى الصَنيعَةَ مِن بِرٍّ وَمِن لَطَفٍ / إِلى قَروعٍ لِبابِ المُلكِ وَلّاجِ
كَم مِن يَدٍ لَكَ في الأَقوامِ قَد سَلَفَت / عِندَ امرىءٍ ذي غِنىً أَو عِندَ مُحتاجِ
لَيتَ السِباعَ لَنا كانَت مُجاوِرَةً
لَيتَ السِباعَ لَنا كانَت مُجاوِرَةً / وَأَنَّنا لا نَرى مِمَّن نَرى أَحَدا
إِنَّ السِباعَ لَتَهدا عَن فَرائِسِها / وَالناسُ لَيسَ بِهادٍ شَرُّهُم أَبَدا
هَل مامَضى مِنكِ يا أَسماءُ مَردودُ
هَل مامَضى مِنكِ يا أَسماءُ مَردودُ / أَم هَل تَقَضَّت مَعَ الوَصلِ المَواعيدُ
أَم هَل لَياليكِ ذاتُ البَينِ عائِدَةٌ / أَيّامَ يَجمَعُنا خَلصٌ فَبَلدودُ
أَقصَرتُ عَن جَهليَ الأدنى وَحَلَّمَني
أَقصَرتُ عَن جَهليَ الأدنى وَحَلَّمَني / زَرعٌ مِن الشَيبِ بِالفَودَينِ مَنقودُ
حَتّى لَقَيتُ ابنَةَ السَعديِّ يَومَ سَفا / وَقَد يَزيدُ صَبائي البُدَّنُ الغيدُ
فاِستَوقَفَتني وَأَبدَت مَوقِفاً حَسَناً / بِها وَقالَت لِقُنّاصِ الصَبي صيدوا
إِنَّ الغَوانيَ لا تَنفَكُّ غانيَةً / مِنهُنَّ يَعتادُني مِن حُبِّها عيدُ
بَينا أُحَبِّرُ مَدحاً عادَ مَرثِيَةً
بَينا أُحَبِّرُ مَدحاً عادَ مَرثِيَةً / هَذا لَعَمريَ شَرٌّ دينُهُ عِدَدُ
عُوجا عَلى رَبعِ لَيلى أُمِّ مَحمودِ
عُوجا عَلى رَبعِ لَيلى أُمِّ مَحمودِ / كيما نسائِلُهُ من دونِ عبُّودِ
عَن أُمِّ مَحمود إِذ شَطَّ المَزارُ بِها / لَعَلَّ ذَلِكَ يَشفي داءَ مَعمودِ
فَعَرَّجا بَعدَ تَغويرٍ وَقَد وَقَفَت / شَمسُ النَهارِ وَلاذَ الظِلُّ بالعودِ
شَيئاً فَما رَجَعَت أَطلالُ مَنزِلَةٍ / قَفرٍ جَواباً لَمحزونِ الجَوى مُودي
ذاكَ السَريُّ الَّذي لَولا تَدَفُّقُهُ / بِالعُرفِ مِتنا حَليفَ المَجدِ وَالجودِ
مَن يَعتَمِدكَ ابنَ عَبدِ اللَهِ مُجتَدياً / لِسَيبِ عَرفِكَ يَعمَد خَيرَ مَعمودِ
يابنَ الأَساةِ الشُفاةِ المُستَغاثِ بِهِم / وَالمُطعِمينَ ذُرى الكومِ المَقاحيدِ
وَالسابقينَ إِلى الخَيراتِ قَومَهُمُ / سَبقَ الجِيادِ إِلى غاياتِها القودِ
أَنتَ ابنُ مُسلَنطَحِ البَطحاءِ مَنبَتُكُم / بَطحاءُ مكّةَ لا روسُ القَراديدِ
لَكُم سِقايَتُها قِدَماً وَنَدوَتُها / قَد حازَها والِدٌ مِنكُم لِمَولودِ
لَولا رَجاؤُكَ لَم تَعسِف بِنا قُلصٌ / أَجوازَ مَهمَهَةٍ قَفرِ الصَّوى بيدِ
لَكِن دَعاني وَمَيضٌ لاحَ مُعتَرِضاً / مِن نَحوِ أَرضِكَ في دُهمٍ مَناضيدِ
فأنت من هاشم في بيت مكرمة / يُنمي إلى كل ضخم المجد صنديد
ومن بني الخزرج الأخيار والده / بين العتيكين والبهلول مسعود
قوم هموا أيدوا الإسلام إذ صبروا / بالسيف والله ذو نصر وتأييد
وَالحِجرُ وَالبَيتُ وَالأستارُ حِيزَ لَكُم
وَالحِجرُ وَالبَيتُ وَالأستارُ حِيزَ لَكُم / وَمَنحَرُ البُدنِ عِندَ الأَحجُرِ السودِ
اربِع عَلَينا قَليلاً أَيُّها الحادي
اربِع عَلَينا قَليلاً أَيُّها الحادي / قَلَّ الثَواءُ إِذا نَزَّعتُ أَوتادي
إِنّي اذا الجارُ لَم تُحفَظ مَحارُمُهُ / وَلَم يُقَل دونَه هَيدٍ وَلا هادِ
لا أَخذُلُ الجارَ بَل أَحمي مَباءَتَهُ / وَلَيسَ جاري كَعُشٍّ بَينَ أَعوادِ
ثُمَّ اِستَقامَت لَهُ الأَعناقُ طائِعَةً / فَما يُقالُ لَهُ هَيدِ وَلا هادِ
فَلا عَفا اللَهُ عَن مَروانَ مَظلُمَةً
فَلا عَفا اللَهُ عَن مَروانَ مَظلُمَةً / وَلا أُميَّةَ بِئسَ المَجلِس النادي
كانوا كَعادٍ فَأَمسى اللَهُ أَهلَكَهُم / بِمِثلِ ما أَهلَكَ الغاوينَ مِن عادِ
فَلَن يُكّذِبُني مِن هاشِمٍ أَحَدٌ / فيما أَقولُ وَلَو أَكثَرتُ تَعدّادي
إِلَيكَ خاضَت بِنا الظَلماء مُسدِفَةً
إِلَيكَ خاضَت بِنا الظَلماء مُسدِفَةً / وَالبيد تَقطَعُ فِنداً بَعدَ أَفنادِ
أَعَن تَغَنَّت عَلى ساقٍ مُطوَّقَةٌ
أَعَن تَغَنَّت عَلى ساقٍ مُطوَّقَةٌ / وَرقاءُ تَدعو هَديلاً فَوقَ أَعوادِ