المجموع : 438
يَأتي عَلى الخَلقِ إِصباحٌ وَإِمساءُ
يَأتي عَلى الخَلقِ إِصباحٌ وَإِمساءُ / وَكُلُّنا لِصُروفِ الدَهرِ نَسّاءُ
وَكَم مَضى هَجَرِيٌّ أَو مُشاكِلُهُ / مِنَ المَقاوِلِ سَرّوا الناسَ أَم ساءوا
تَتوى المُلوكُ وَمِصرٌ في تَغَيُّرِهِم / مِصرٌ عَلى العَهدِ وَالأَحساءُ أَحساءُ
خَسِستِ يا أُمَّنا الدُنيا فَأُفِّ لَنا / بَنو الخَسيسَةِأَوباشٌ أَخِسّاءُ
وَقَد نَطَقتِ بِأَصنافِ العِظاتِ لَنا / وَأَنتِ فيما يَظِنُّ القَومُ خَرساءُ
وَمن لِصَخر بنِ عَمرٍو أَنَّ جُثَّتَهُ / صَخرٌ وَخَنساءَهُ في السِربِ خَنساءُ
يَموجُ بَحرُكِ وَالأَهواءُ غالِبَةٌ / لِراكِبَيهِ فَهَل لِلسُفنِ إِرساءُ
إِذا تَعَطَّفتِ يَوماً كُنتِ قاسِيَةً / وَإِن نَظَرتِ بِعَينٍ فَهيَ شَوساءُ
إِنسٌ عَلى الأَرضِ تُدمي هامَها إِحَنٌ / مِنها إِذا دَمِيَت لِلوَحشِ أَنساءُ
فَلا تَغُرَّنكَ شُمٌّ مِن جِبالِهِمُ / وَعِزَّةٌ في زَمانِ المُلكِ قَعساءُ
نالوا قَليلاً مِنَ اللَذّاتِ وَاِرتَحَلوا / بِرَغمِهِم فَإِذا النِعماءُ بَأساءُ
إِنَّ الأَعِلّاءَ إِن كانوا ذَوي رَشَدٍ
إِنَّ الأَعِلّاءَ إِن كانوا ذَوي رَشَدٍ / بِما يُعانونَ مِن داءٍ أَطِبّاءُ
وَما شَفاكَ مِنَ الأَشياءِ تَطلُبُها / إِلّا الأَلِبّاءُ لَو تُلفى الأَلِبّاءُ
نَفِرُّ مِن شُربِ كَأسٍ وَهيَ تَتبَعُنا / كَأَنَّنا لِمَنايانا أَحِبّاءُ
إِن مازَتِ الناسُ أَخلاقٌ يُعاشُ بِها
إِن مازَتِ الناسُ أَخلاقٌ يُعاشُ بِها / فَإِنَّهُم عِندَ سوءِ الطَبعِ أَسواءُ
أَو كانَ كُلُّ بَني حَوّاءَ يُشبِهُني / فَبِئسَ ما وُلِدَت في الخَلقِ حَوّاءُ
بُعدي مِنَ الناسِ بُرءٌ مِن سَقامِهِمُ / وَقُربُهُم لِلحِجى وَالدينِ أَدواءُ
كَالبَيتِ أُفرِدَ لا ايطاءَ يُدرِكُهُ / وَلا سَنادٌ وَلا في اللَفظِ إِقواءُ
نوديتَ أَلوَيتَ فَاِنزِل لا يُرادُ أَتى / سَيري لِوى الرَملِ بَل لِلنَبتِ إِلواءُ
وَذاكَ أَنَّ سَوادَ الفَودِ غَيَّرَهُ / في غُرَّةٍ مِن بَياضِ الشَيبِ أَضواءُ
إِذا نُجومُ قَتيرٍ في الدُجى طَلَعَت / فَلِلجُفونِ مِنَ الإِشفاقِ أَنواءُ
أَكفِئ سَوامَكَ في الدُنيا مُياسَرَةً
أَكفِئ سَوامَكَ في الدُنيا مُياسَرَةً / وَأَعرِضَن عَن قَوافي الشِعرِ تُكفِئُها
إِنَّ الشَبيبَةَ نارٌ إِن أَرَدتَ بِها / أَمراً فَبادِرهُ إِنَّ الدَهرَ مُطفِئُها
أَصابَ جَمرِيَ قُرٌّ فَاِنتَبَهتُ لَهُ / وَالنارُ تُدفِئُ ضَيفي حينَ أُدفِئُها
أَلقى عَلَيها جَليسي في الدُجى حُمَماً / فَقامَ عَنها بِأَثوابٍ يُرَفِّئُها
قَد حُجِبَ النورُ وَالضِياءُ
قَد حُجِبَ النورُ وَالضِياءُ / وَإِنَّما دينُنا رِياءُ
وَهَل يَجودُ الحَيا أُناساً / مُنطَوِياً عَنهُمُ الحَياءُ
يا عالمَ السَوءِ ما عَلِمنا / أَنَ مُصَلّيكَ أَتقِياءُ
لا يَكذِبَنَّ اِمرُؤٌ جَهولٌ / ما فيكَ لِلَّهِ أَولِياءُ
وَيا بِلاداً مَشى عَليها / أُولوا اِفتِقارٍ وَأَغنِياءُ
إِذا قَضى اللَهُ بِالمَخازِي / فَكُلُّ أَهليكِ أَشقِياءُ
كَم وَعَظَ الواعِظونَ مِنّا / وَقامَ في الأَرضِ أَنبِياءُ
فَاِنصَرَفوا وَالبَلاءُ باقٍ / وَلَم يَزُل داؤُكِ العَياءُ
حُكمٌ جَرى لِلمَليكِ فينا / وَنَحنُ في الأَصلِ أَغبِياءُ
نَرجو الحَياةَ فَإِن هَمَّت هَواجِسُنا
نَرجو الحَياةَ فَإِن هَمَّت هَواجِسُنا / بِالخَيرِ قالَ رَجاءُ النَفسِ إِرجاءَ
وَما نُفيقُ مِنَ السُكرِ المُحيطِ بِنا / إِلّا إِذا قيلَ هَذا المَوتُ قَد جاءَ
أَوصَيتُ نَفسي وَعَن وُدٍّ نَصَحتُ لَها
أَوصَيتُ نَفسي وَعَن وُدٍّ نَصَحتُ لَها / فَما أَجابَت إِلى نُصحي وَإِيصائي
وَالرَملُ يُشبِهُ في أَعدادِهِ خَطَئي / فَما أَهُمُّ لَهُ يَوماً بِإِحصاءِ
وَالرِزقُ يَأتي وَلَم تُبسَط إِلَيهِ يَدي / سِيّانِ في ذاكَ إِدنائي وَإِقصائي
لَو أَنَّهُ في الثُرَيّا وَالسِماكِ أَو الشِع / رى العَبورِ أَو الشِعرى الغَميصاءِ
القَلبُ كَالماءِ وَالأَهواءُ طافِيَةٌ
القَلبُ كَالماءِ وَالأَهواءُ طافِيَةٌ / عَلَيهِ مِثلَ حَبابِ الماءِ في الماءِ
مِنهُ تَنَمَّت وَيَأتي ما يُغَيِّرُها / فَيُخلِقُ العَهدَ مِن هِندٍ وَأَسماءِ
وَالقَولُ كَالخَلقِ مِن سَيءٍ وَمِن حَسَنٍ / وَالناسُ كَالدَهرِ مِن نورٍ وَظَلماءِ
يُقالُ إِنَّ زَماناً يَستَقيدُ لَهُم / حَتّى يُبَدِّلَ مِن بُؤسٍ بِنَعماءِ
وَيوجَدُ الصَقرُ في الدَرماءِ مُعتَقِداً / رَأيَ اِمرِىءِ القَيسِ في عَمرو بنِ دَرماءِ
وَلَستُ أَحسِبُ هَذا كائِناً أَبَداً / فَاِبغِ الوُرودَ لِنَفسٍ ذاتَ أَظماءِ
لا يُغبَطَنَّ أَخو نُعمى بِنِعمَتِهِ
لا يُغبَطَنَّ أَخو نُعمى بِنِعمَتِهِ / بِئسَ الحَياةُ حَياةٌ بَعدَها الشَجَبُ
وَالحِسُّ أَوقَعَ حَيّاً في مَساءَتِهِ / وَلِلزَمانِ جُيوشٌ ما لَها لَجَبُ
لَو تَعلَمُ الأَرضَ ما أَفعالُ ساكِنِها / لَطالَ مِنها لِما يَأتي بِهِ العَجَبُ
بَدءُ السَعادَةِ أَن لَم تُخلَقِ اِمرَأَةٌ / فَهَل تَوَدُّ جُمادى أَنَّها رَجَبُ
وَلَم تَتُب لِاِختِيارٍ كانَ مُنتَجَباً / لَكِنَّكَ العودُ إِذ يُلحى وَيُنتَجَبُ
وَما اِحتَجَبتَ عَنِ الأَقوامِ مِن نُسُكٍ / وَإِنَّما أَنتَ لِلنَكراءِ مُحتَجِبُ
قالَت لِيَ النَفسُ إِنّي في أَذىً وَقَذىً / فَقُلتُ صَبراً وَتَسليماً كَذا يَجِبُ
أَعَيَّبونِيَ حَيّاً ثُمَّ قامَ لَهُم
أَعَيَّبونِيَ حَيّاً ثُمَّ قامَ لَهُم / مُثنٍ وَقَد غَيَّبوني إِنَّ ذا عَجَبُ
نَحنُ البَرِيَّةُ أَمسى كُلُّنا دَنِفاً / يُحِبُّ دُنياهُ حُبّاً فَوقَ ما يَجِبُ
أَخلاقُ سُكّانِ دُنيانا مُعَذَّبَةٌ
أَخلاقُ سُكّانِ دُنيانا مُعَذَّبَةٌ / وَإِن أَتَتكَ بِما تَستَعذِبُ العَذَبُ
سَمَّوا هِلالاً وَبَدراً وَأَنجُماً وَضُحى / وَفَرقَداً وَسِماكاً شَدَّ ما كَذَبوا
وَلَم يُنَط بِحِبالِ الشَمسِ مِن نَظَرٍ / إِلّا لَهُ في حِبالِ الشَرِّ مُجتَذِبُ
لا تَسأَلِ الضَيفَ إِن أَطعَمتَهُ ظُهُراً
لا تَسأَلِ الضَيفَ إِن أَطعَمتَهُ ظُهُراً / بِاللَيلِ هَل لَكَ في بَعضِ القِرى أَرَبُ
فَإِنَّ ذَلِكَ مِن قَولٍ يُلَقِّنُهُ / لا أَشتَهي الزادَ وَهوَ الساغِبُ الحَرِبُ
قَدِّم لَهُ ما تَأَتّى لا تُؤامِرُهُ / فيهِ وَلَو أَنَّهُ الطُرثوثُ وَالصَرَبُ
قَد أَسرَفَ الإِنسُ في الدَعوى بِجَهلِهِمُ
قَد أَسرَفَ الإِنسُ في الدَعوى بِجَهلِهِمُ / حَتّى اِدَّعوا أَنَّهُم لِلخَلقِ أَربابُ
إِلبابُهُم كانَ بِاللَذّاتِ مُتَّصِلاً / طولَ الحَياةِ وَما لِلقَومِ أَلبابُ
أَجرى مِنَ الخَيلِ آمالٌ أُصَرِّفُها / لَها بَحَثِّيَ تَقريبٌ وَإِخبابُ
في طاقَةِ النَفسِ أَن تُعنى بِمَنزِلِها / حَتّى يُجافَ عَلَيها لِلثَرى بابُ
فَاِجعَل نِساءَكَ إِن أُعطيتَ مَقدِرَةً / كَذاكَ وَاِحذَر فَلِلمِقدارِ أَسبابُ
وَكَم خَنَت مِن هَجولٍ حُجِّبَت وَوَفَت / مِن حُرَّةٍ ما لَها في العينِ جِلبابُ
أَذىً مِنَ الدَهرِ مَشفوعٌ لَنا بِأَذىً / هَذا المَحَلُّ بِما تَخشاهُ مِربابُ
يَزورُنا الخَيرُ غِبّاً أَو يُجانِبُنا / فَهَل لِما يَكرَهُ الإِنسانُ إِغبابُ
وَقَد أَساءَ رِجالٌ أَحسَنوا فَقُلوا / وَأَجمَلوا فَإِذا الأَعداءُ أَحبابُ
فَاِنفَع أَخاكَ عَلى ضُعفٍ تُحِسُّ بِهِ / إِنَّ النَسيمَ بِنَفعِ الروحِ هَبّابُ
يا صاحِ ما أَلِفَ الإِعجابَ مِن نَفَرٍ
يا صاحِ ما أَلِفَ الإِعجابَ مِن نَفَرٍ / إِلّا وَهُم لِرُؤوسِ القَومِ أَعجابُ
ما لي أَرى المَلِكَ المَحبوبَ يَمنَعُهُ / أَن يَفعَلَ الخَيرَ مُنّاعٌ وَحُجّابُ
قَد يَنجُبُ الوَلَدُ النامي وَوالِدُهُ / فَسلٌ وَيَفسِلُ وَالآباءُ أَنجابُ
فَرَجِّبِ اللَهَ صِفراً مِن مَحارِمِهِ / فَكَم مَضَت بِكَ أَصفارٌ وَأَرجابُ
وَيَعتَري النَفسُ إِنكارٌ وَمَعرِفَةٌ / وَكُلُّ مَعنىً لَهُ نَفيٌ وَإيجابُ
وَالمَوتُ نَومٌ طَويلٌ مالَهُ أَمَدٌ / وَالنَومُ مَوتٌ قَصيرٌ فَهو مُنجابُ
ما قَرَّ طاسُكَ في كَفِّ المُديرِ لَهُ
ما قَرَّ طاسُكَ في كَفِّ المُديرِ لَهُ / إِلّا وَقُرطاسُكَ المَرعوبُ مَرعوبُ
تُضحي وَبَطنُكَ مِثلُ الكَعبِ أُبرِزُهُ / رَيٌّ وَرَأسُكَ مِثلَ القَعبِ مَشعوبُ
في البَدوِ خُرّابُ أَذوادٍ مُسَوَّمَةٍ
في البَدوِ خُرّابُ أَذوادٍ مُسَوَّمَةٍ / وَفي الجَوامِعِ وَالأَسواقِ خُرّابُ
فَهَؤُلاءِ تَسَمّوا بِالعُدولِ أَوِ ال / تُجّارِ واِسمُ أُلاكَ القَومِ أَعرابُ
اللَهُ لا رَيبَ فيهِ وَهوَ مُحتَجِبٌ
اللَهُ لا رَيبَ فيهِ وَهوَ مُحتَجِبٌ / بادٍ وَكُلٌّ إِلى طَبعٍ لَهُ جَذَبا
أَهلُ الحَياةِ كَإِخوانِ المَماتِ فَأَه / وِن بِالكُماةِ أَطالوا السُمرَ وَالعَذَبا
لايَعلَمُ الشَريُ ما أَلقى مَرارَتَهُ / إِلَيهِ وَالأَريُ لَم يَشعُر وَقَد عَذُبا
سَأَلتُموني فَأَعيَتني إِجابَتُكُم / مَن اِدَّعى أَنَّهُ دارٍ فَقَد كَذِبا
إِن يَصحَبِ الروحَ عَقلي بَعدَ مَظعَنِها
إِن يَصحَبِ الروحَ عَقلي بَعدَ مَظعَنِها / لِلمَوتِ عَنِّيَ فَأَجدِر أَن تَرى عَجَبا
وَإِن مَضَت في الهَواءِ الرَحبِ هالِكَةً / هَلاكَ جِسمِيَ في تُربي فَواشجَبا
الدَينُ إِنصافُكَ الأَقوامَ كُلَّهُمُ / وَأَيُّ دينٍ لِأَبي الحَقِّ إِن وَجَبا
وَالمَرءُ يُعيَيهِ قَودُ النَفسِ مُصبِحَةً / لِلخَيرِ وَهوَ يَقودُ العَسكَرَ اللَجِبا
وَصَومُهُ الشَهرَ ما لَم يَجنِ مَعصِيَةً / يُغنيهِ عَن صَومِهِ شَعبانَ أَو رَجَبا
وَما اِتَّبَعتُ نَجيباً في شَمائِلِهِ / وَفي الحِمامِ تَبِعتُ السادَةَ النُجُبا
وَاِحذَر دُعاءَ ظَليمٍ في نَعامَتِهِ / فَرُبَّ دَعوَةِ داعٍ تَخرُقُ الحُجُبا
لا تَفرَحَنَّ بِفَألٍ إِن سَمِعتَ بِهِ
لا تَفرَحَنَّ بِفَألٍ إِن سَمِعتَ بِهِ / وَلا تَطَيَّر إِذا ما ناعِبٌ نَعَبا
فَالخَطبُ أَفظَعُ مِن سَرّاءَ تَأمُلُها / وَالأَمرُ أَيسَرُ مِن أَن تُضمِرَ الرُعُبا
إِذا تَفَكَّرتَ فِكراً لا يُمازِجُهُ / فَسادُ عَقلٍ صَحيحٍ هانَ ما صَعُبا
فَاللُبُّ إِن صَحَّ أَعطى النَفسَ فَترَتَها / حَتّى تَموتَ وَسَمّى جِدَّها لَعِبا
وَما الغَواني الغَوادي في مَلاعِبِها / إِلّا خَيالاتُ وَقتٍ أَشبَهَت لُعَبا
زِيادَةُ الجِسمِ عَنَّت جِسمَ حامِلِهِ / إِلى التُرابِ وَزادَت حافِراً تَعَبا
لَو كُنتُمُ أَهلَ صَفوٍ قالَ ناسِبُكُم
لَو كُنتُمُ أَهلَ صَفوٍ قالَ ناسِبُكُم / صَفوِيَّةٌ فَأَتى بِاللَفظِ ما قُلِبا
جُندٌ لِإِبليسَ في بَدليسَ آوِنَةً / وَتارَةً يَحلِبونَ العَيشَ في حَلَبا
طَلَبتُمُ الزادَ في الآفاقِ مِن طَمَعٍ / وَاللَهُ يُوجَدُ حَقاً أَينَما طُلِبا
وَلَستُ أَعني بِهَذا غَيرَ فاجِرِكُم / إِنَّ التَقِيَّ إِذا زاحَمتَهُ غَلَبا
كَالشَمسِ لَم يَدنُ مِن أَضوائِها دَنَسٌ / وَالبَدرُ قَد جَلَّ عَن ذَمٍّ وَإِن ثُلِبا
وَما أَرى كُلَّ قَومٍ ضَلَّ رُشدُهُمُ / إِلّا نَظيرَ النَصارى أَعظَموا الصُلُبا
يا آلَ إِسرالَ هَل يُرجى مَسيحُكُمُ / هَيهاتَ قَد مَيَّزَ الأَشياءَ مَن خُلِبا
قُلنا أَتانا وَلَم يُصلَب وَقَولُكُمُ / ما جاءَ بَعدُ وَقالَت أُمَّةٌ صُلِبا
جَلَبتُمُ باطِلَ التَوراةِ عَن شَحَطٍ / وَرُبَّ شَرٍّ بَعيدٍ لِلفَتى جُلَبا
كَم يُقتَلُ الناسُ ما هَمُّ الَّذي عَمَدَت / يَداهُ لِلقَتلِ إِلّا أَخذُهُ السَلَبا
بِالخُلفِ قامَ عَمودُ الدينِ طائِفَةٌ / تَبني الصُروحَ وَأُخرى تَحفُرُ القُلُبا