القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : المُعتَمِد بنُ عَبّاد الكل
المجموع : 34
قامَت لِتَحجُبَ قُرصَ الشَمسِ قامَتُها
قامَت لِتَحجُبَ قُرصَ الشَمسِ قامَتُها / عَن ناظِري حُجِبَت عَن ناظِرِ الغيرِ
عِلماً لَعَمرُكَ مِنها أَنَّها قَمَرٌ / هَل تَحجُبُ الشَمسَ إِلّا صَفحَةُ القَمَرِ
ثَلاثَةٌ مَنَعَتها عَن زيارَتِنا
ثَلاثَةٌ مَنَعَتها عَن زيارَتِنا / خَوفُ الرَقيبِ وَخَوفُ الحاسِد الحَنِقِ
ضَوءُ الجَبينِ وَوسواسُ الحَلي وَما / تَحوي مَعاطِفُها مِن عَنبَر عَبِق
هَبِ الجَبينَ بِفَضلِ الكُمّ تَستُرُهُ / وَالحَليَ تَنزَعُهُ ما حلَةُ العَرَق
يا ظَبيَةً لَطُفَت مِنّي مَنازِلُها
يا ظَبيَةً لَطُفَت مِنّي مَنازِلُها / فالقَلبُ مِنهُنَّ وَالأحداقُ وَالكَبِدُ
حُبّي لَكِ الناسُ طُرّا يَشهَدونَ بهِ / وَأَنتِ شاهِدَتي إِن يَثنِهِم حَسَدُ
لا يَغرُبُ الوَصلُ فيما بَينَنا أَبَداً / لَو كُنتِ واجِدَةً مِثلَ الَّذي أَجِدُ
سُمِّيتَ سَيفا وَفي عَينَيكَ سَيفانِ
سُمِّيتَ سَيفا وَفي عَينَيكَ سَيفانِ / هَذا لِقَتليَ مَسلولٌ وَهَذانِ
أَما كَفَت قَتلَةٌ بِالسَيف واحِدَةٌ / حَتّى أُتيحَ مِنَ الأَجفانِ ثِنتانِ
أَسَرتُهُ وَثَناني غُنجُ مُقلَتِهِ / أَسيرَهُ فَكلانا آسرٌ عانِ
يا سَيفُ أَمسِك بِمَعروفٍ أَسيرَ هَوى / لا يَبتَغي مِنكَ تَسريحا بِاحسان
تَمَ لَهُ الحُسنُ بالعَذار
تَمَ لَهُ الحُسنُ بالعَذار / وَاقتَرنَ اللَيلُ بِالنَهارِ
أَخضَرُ في أَبيَضَ تَبَدّى / ذَلِكَ آسي وَذا بَهاري
فَقَد حَوى مَجلسي تَماما / إِن تَكُ مِن ريقِهِ عُقاري
لَولا عُيونٌ مِنَ الواشينَ تَرمُقُني
لَولا عُيونٌ مِنَ الواشينَ تَرمُقُني / وَما أُحاذُرهُ مِن قَول حُرّاسي
لَزُرتُكُم لا أُكافيكُم بِجَفوَتِكم / مَشيا عَلى الوَجه أَو سَعيا عَلى الرأسِ
قَد زارَنا النَرجِسُ الذَكيُّ
قَد زارَنا النَرجِسُ الذَكيُّ / وَآنَ مِن يَومِنا العَشيُّ
وَنَحنُ في مَجلِسٍ أَنيقِ / وَقَد ظَمئنا وَثَمَّ ريُّ
وَلي خَليلٌ غَدا سميّي / يا لَيتَهُ ساعَدَ السَميُّ
بَعَثتُ بِالمُرسِل اِنبِساطا
بَعَثتُ بِالمُرسِل اِنبِساطا / مِنّي عَلى خَلقِك الجَميلِ
نَزراً حَقيراً فَفيه يأتي / فَضلُكَ في العُذر وَالقَبولِ
لَو أَنَّهُ مُهجَتي لَكانَت / تَصغُر في قَدرِكَ الجَليلِ
يا لَيتَ حرباً ذاقَ الأَعادي
يا لَيتَ حرباً ذاقَ الأَعادي / طَعمَين مِنّا أَرياً وَسُمّا
هَذا إِذا ما ناشبوهُ حَرباً / وَذا إِذا اِستَوهبوهُ سِلما
لا غرو إِن حَمّ منك جِسمٌ / فَعادَة الأسد أَن تُحمّا
لَيُهنِني إِن طلعتَ بَدراً / لأعيُنِ الخَلقِِ مُستَتِمّا
لا زِلتَ تَلقى العُداة بُؤسى / مِنكَ وَيَلقى الولاة نُعمى
وَليَخزَ من قال مِن حسود / إِن يَكُنِ الحَقُّ قَد أَلَمّا
مَولايَ أَشكو إِلَيكَ داءً
مَولايَ أَشكو إِلَيكَ داءً / أَصبح قَلبي بِهِ قَريحا
إِن لَم يُرِحهُ رِضاك عَنّي / فَلست ُأَدري لَهُ مُريحا
سُخطُك قَد زادَني سَقاما / فاِبعَث إِلَيَّ الرِضى مسيحا
وَاِغفِر ذنوبي ولا تُضيِّق / عَن حَملِها صَدركَ الفسيحا
لَو صَوَّر اللَهُ لِلمَعالي / جسماً لأصبَحتَ فيهِ روحا
سَكِّن فُؤادكَ لا تَذهَب بِهِ الفِكَرُ
سَكِّن فُؤادكَ لا تَذهَب بِهِ الفِكَرُ / ماذا يُعيد عَلَيكَ البَثُّ وَالحذرُ
وَازجُر جفونك لا تَرضَ البُكاءَ لَها / وَاِصبر فَقَد كُنتَ عند الخطب تَصطَبِرُ
وَإِن يَكُن قَدرٌ قد عاق عَن وَطَرٍ / فَلا مَرَدّ لما يأتي بِهِ القدرُ
وَإِن تَكُن خيبَةٌ في الدَهرِ واحِدَةٌ / فَكَم غَدَوتَ وَمن أشياعك الظَفرُ
إِن كُنتَ في حيرَةٍ مِن جُرمِ مُجتَرِمٍ / فَإِنَّ عُذرك في ظَلمائِها قَمَرُ
كَم زَفرَةٍ مِن شِغافِ القَلبِ صاعِدَة / وعَبرة مِن شؤون العين تَنحَدِرُ
فَوِّض إِلى اللَه فيما أَنتَ خائِفُه / وَتِقْ بِمُعتَضِدٍ بِاللَهِ يَغتَفِرُ
وَلا تَرُعكَ خُطوبٌ إِن عَدا زَمَنٌ / فاللَه يَدفَع وَالمَنصور يَنتَصِرُ
وَاِصبر فَإِنَّكَ مِن قومٍ أَولي جلَدٍ / إِذا أَصابَتهم مَكروهَةٌ صَبَروا
مَن مِثل قَومك وَالمَلك الهُمام أَبو / عمرو أَبوك لَه مجدٌ وَمُفتَخَرُ
سَمَيدَعٌ يَهَب الآلافَ مُقتَدراً / وَيَستَقِلُّ عَطاياه وَيَحتَقِرُ
لَهُ يَدٌ كُلُّ جَبّارٍ يُقَبِّلها / لَولا نَداها لَقُلنا إِنَّها الحَجَرُ
يا ضَيغَماً يَقتُلُ الأَبطال مُفتَرِساً / لا توهنَنّي فَإِنّي الناب وَالظُفرُ
وَفارِساً تَحذَر الأقرانُ صَولَتَهُ / صُن عبدَك القِنّ فَهوَ الصارِم الذكرُ
هُوَ الَّذي لَم تَشِم يُمناك صَفحَتَهُ / إِلّا تَأتّى مُرادٌ وَاِنقَضى وَطَرُ
قَد أَخلَقتَني صُروف أَنتَ تعلمها / وَقالَ موردها ما لي بِها صدرُ
فالنَفسُ جازِعَةٌ وَالعَينُ دامِعَةٌ / وَالصَوتُ مُرتَفِعٌ وَالسِرُّ منتشِرُ
وَزادَ هَمّيَ ما بالجسم مِن سَقَمٍ / وشِبتُ رأسا وَلَم يبلُغني الكِبَرُ
وَذُبتُ إِلّا ذَماءً فيَّ يُمسكني / أَنّي عَهدتُكَ تَعفو حينَ تَقتَدِرُ
لَم يأت عبدُك دَنبا يَستَحِقُ به / عُتبى وَها هُوَ ناداكَ يَعتَذِرُ
ما الذَنبُ إِلّا عَلى قَومٍ ذَوي دَغلٍ / وَفى لَهُم عهدُك المعهود إِذ غدروا
قَومٌ نَصيحتُهُم غِشٌّ وصدقهمُ / مَينٌ وَنَفعهم إِن صُرّفوا ضَرَرُ
يُمَيَّزُ البُغض في الأَلفاظِ إِن نَطَقوا / وَيُعرَفُ الحِقدُ في الأَلحاظ إِن نَظَروا
إِن يَحرِقِ القَلب نَفثٌ مِن مَقالهمُ / فَإِنَّما ذاكَ مِن نارِ القِلى شَرَرُ
مَولاي دعوةَ مَملوكٍ بِهِ ظمأٌ / بَرح وَفي راحَتَيكَ السَلسَلُ الخضرُ
أَجِب نِداءَ أَخي قَلبٍ تملَّكَهُ / أَسى وَذي مُقلَة أودى بِها السَهَرُ
لَم أُوتَ مِن زَمَني شَيئا أُسِرُّ بِهِ / فلست أَعهَدُ ما كأس وَلا وترُ
وَلا تَمَلَّكَني دَلٌّ وَلا خَفَرٌ / وَلا سَبى خَلَدي غُنج وَلا حَوَرُ
رَضاكَ راحَةُ نَفسي لا فُجِعتُ بِهِ / فَهوَ العَتادُ الَّذي لِلدهر أَدّخِرُ
وَهوَ المُدامُ الَّتي أَسلو بِها فَإِذا / عَدَمتُها عَبَثَت في قَلبيَ الفِكَرُ
ما تركيَ الخَمرَ مِن زُهد وَلا وَرَعٍ / فَلَم يُفارِق لَعَمري سِنّيَ الصغَرُ
وَإِنَّما أَنا ساعٍ في رِضاك فَإِن / أَخفَقتُ فيه فَلا يُفسَح ليَ العُمُرُ
ما سَرّني وَأحاشي عَصر عَطفِكمُ / يَومَ أَخَلّ في القَنا وَالهامُ نَنتَثِرُ
أَجَل وَلي راحَةٌ أُخرى عَلِقتُ بِها / نَظم الكُلى في القَنا وَالهامُ تَنتَثِرُ
كَم وقعة لي في الأَعداء واضِحَة / تَفنى اللَيالي وَما يَفنى لَها الخبرُ
سارَت بِها العيسُ في الآفاقِ فاِنتَشَرَت / فَلَيسَ في كُلِّ حَيٍّ غَيرها سَمَرُ
لازلتَ ذا عِزّة قَعساء شامِخَة / لا يَبلُغ الوَهمُ أَدناها وَلا البَصَرُ
وَلا يَزالُ وَزَرٌ مِن حُسنِ رأيك لي / آوي إِلَيهِ فَنِعمَ الكَهفُ وَالوَزَرُ
إِلَيكَ رَوضَةُ فِكري جادَ مَنبتها / نَدى يَمينك لا طَلّ ولا مَطَرُ
جَعَلتُ ذكركَ في أَرجائِها شَجَراً / فَكُلُّ أَوقاتِها لِلمُجتَني ثَمَرُ
مَن لِلمُلوك بِشأو الأَصيَد البَطَل
مَن لِلمُلوك بِشأو الأَصيَد البَطَل / هَيهاتَ جاءَتكم مهدية الدولِ
خَطَبتُ قُرطبةَ الحَسناء إِذ مَنَعَت / من جاءَ يَخطُبُها بالبيض وَالأَسَلِ
وَكَم غَدَت عاطِلا حَتّى عَرضتُ لَها / فَأَصبَحت في سُرى الحُلي وَالحُلَلِ
عِرسُ المُلوك لَنا في قَصرِها عُرُسٌ / كُلّ المُلوك بِهِ في مَأتَم الوَجَلِ
فَراقِبوا عَن قَريبٍ لا أَبا لَكُمُ / هُجوم لَيثٍ بِدرعِ البأس مُشتَمِلِ
الجُودُ أَحلى عَلى قَلبي مِنَ الظَفرِ
الجُودُ أَحلى عَلى قَلبي مِنَ الظَفرِ / وَمِن مَنال قَصيّ السؤلِ وَالوَطَرِ
وَمِن غِناء أرَيوى في الصبوح لَنا / يا طلعةَ الشَمس في الآصال وَالبُكَرِ
وَمِن حَنَنتُ إِلى ما اِعتَدتُ مِن كَرَمٍ / حَنينَ أَرضٍ إِلى مُستأخر المَطَرِ
وَقَد تناهت يَدي عَن كأسها غَضَباً / وَمَجَّت الأُذنُ أَيضاً نَعمَةَ الوَتَرِ
حَتّى أُمَلِّك هذي ما تَجودُ بِهِ / وَأَسمَعَ الحَمدَ بِالأُخرى عَلى الأثرِ
فَهاتِها خِلعاً أَرضي السَماحَ بِها / مَحفوفَةً في أَكُفّ الشِربِ بِالبِدَرِ
يا قَمَراً أفقُهُ فُؤادي
يا قَمَراً أفقُهُ فُؤادي / مقالةٌ لَم تُشَب بِإِفكِ
وَمَن غَدا مُسترقَ حُرّ ال / كَلامِ قَد حازَهُ بِمُلكِ
نَثَرتُ دُرّ القَريض نَثراً / يَقومُ ذهني لَهُ بِسِلكِ
فَقدتُ لِلَّه دَرُّ ذهنٍ / يُخرِجُ دُرّا مِن بَحر فَكِّ
وَجاءَت الطَيرُ مودّعاتٍ / سِرّك يا سرّ كُلّ مُلكِ
بَيتانِ دَلّا عَلى وِدادٍ / مَحَضتَهُ لي بِغَير شَكِّ
أَنفحةُ الرَوض رَقَّت في صَبا السَحرِ
أَنفحةُ الرَوض رَقَّت في صَبا السَحرِ / مِن بَعدِ ما باتَ وَالأنداءُ في سَمَرِ
لا بَل تَحيَّةُ مَحضِ الوُدِّ بلَّغَها / بَرٌّ شَريف المَعالي ماجِدُ النَفَرِ
أَمّا لعمرُ أَبي يَحيى لَقَد وَصلت / من بِرّه صِلَةٌ أَحلى مِن الظَفرِ
يا مَن وَرَدتُ الوَفاءَ الغَمر مرتوياً / مِن عهدهِ إِذ يُساقى الناسُ بالغُمَرِ
أَحرَزتَ سرو السَجايا ثُمَّ قارَنهُ / ظَرفَ اللِسان اِقتِرانَ الكأس بِالوَتَرِ
إِذا اِعتَبَرتُ مِنَ الأَخلاقِ أَنفسَها / كُنتَ المُنافِسُ فيهِ الساميَ القَدرِ
عَلَيكَ مِني سَلامٌ لا يَزال لَهُ / فَرضٌ تُؤَديهِ آمالٌ إِلى بُكَرِ
ترفُقاً يا أَبا يَحيى ومن ظفرت
ترفُقاً يا أَبا يَحيى ومن ظفرت / كَفي بِهِ فَدَعاني فَضلُهُ ظافِرْ
إِن حالَ ما بَينَنا رَيحانُنا الناظِر / فَناظرُ القَلبِ حَقا نَحوَكُم ناظِرْ
أَحمي مَكانَك مِن قَلبي وَأمنعُه / كَما حَمى الحاجِبُ الإِسلامَ بِالباتِرْ
أَهلاً بِكُم صَحِبتكم نَحوي الدِيَمُ
أَهلاً بِكُم صَحِبتكم نَحوي الدِيَمُ / وَحانَ أَن يَتَسَنّى لي بِكُم حُلُمُ
حُثّوا المَطيَّ وَلَو لَيلا بمجهلةٍ / فَلَن تَضِلّوا وَمن بِشري لَكُم عَلَمُ
لأنتُمُ القَومُ إِن خطّوا يُجِد قَلَمٌ / وَإِن يَقولوا يُصِب فصل الخِطاب فَمُ
لا خَرقٌ إِن رقموا كتبا وَلا حَصرٌ / إِذ يَنتَدونَ ولا جَورٌ إِذا حَكَموا
أَقدِم أَبا الأَصبغ المَحبوبِ تلقَ فَتىً / هَشَّ المَوَدَّة لا يُزري بِهِ سأمُ
هَذا فُؤاديَ قَد طارَ السُرورُ بِهِ / إِن كُنتَ تَنقُلكَ الوَخّادَةُ الرُسُمُ
سأكتُم اللَيلَ ما أَشكوهُ مِن بُعُدٍ / وَأسألُ الصُبحَ عَنكُم حينَ يَبتَسِمُ
مَن يَصحَبِ الدَهر لَم يَعدَم تَقَلّبَهُ
مَن يَصحَبِ الدَهر لَم يَعدَم تَقَلّبَهُ / وَالشَوكُ يَنبُتُ فيهِ الوَردُ والآسُ
يَمُرّ حينا وَتَخلو لي حَوادِثُهُ / فَقَلَّما جَرحت إِلّا اِنثَنَت تاسو
بَكى المُبارَكُ في إِثرِ ابن عَبّادِ
بَكى المُبارَكُ في إِثرِ ابن عَبّادِ / بَكى عَلى أَثر غِزلانٍ وَآسادِ
بَكَت ثُرَيّاهُ لا غُمَّت كَواكِبُها / بِمِثلِ نَوءِ الثرَيّا الرائح الغادي
بَكىَ الوَحيدُ بَكى الزاهي وَقُبَّتُهُ / وَالنَهرُ وَالتاجُ كُلٌّ ذُلُّهُ بادي
ماءُ السَماءِ عَلى أَبنائِهِ دُرَرٌ / يا لُجَّةَ البَحرِ دومي ذاتَ إِزبادِ
يا غَيمُ عَيني أَقوى مِنك تَهتانا
يا غَيمُ عَيني أَقوى مِنك تَهتانا / أَبكي لِحُزني وَما حُمّلتَ أَحزانا
وَنارُ بَرقِكَ تَخبو إِثرَ وَقدِتها / وَنارُ قَلبي تَبقى الدَهرَ بُركانا
نارٌ وَماءٌ صَميمُ القَلبِ أَصلُهُما / مَتى حَوى القَلبُ نيرانا وَطوفانا
ضدّان أَلَّفَ صَرفُ الدَهرِ بَينَهُما / لَقَد تَلَوّن في الدهرِ أَلوانا
بَكيتُ فَتحاً فَإِذ رُمتُ سَلوَتهُ / ثَوى يَزيدُ فَزادَ القَلبَ نيرانا
يا فلذتَي كبِدِي يأبى تقطُّعها / مِن وَجدِها بِكُما ما عِشتُ سُلوانا
لَقَد هَوى بِكُما نِجمانِ ما رَميا / إِلّا مِن العُلوِّ بِالأَلحاظِ كيوانا
مُخَفَّفٌ عَن فُؤادي أَنَّ ثُكلَكُما / مُثَقِّلٌ ليَ يَومَ الحَشرِ ميزانا
يا فَتحُ قَد فتحَت تِلكَ الشهادَةُ لي / بابَ الطَماعَة في لُقياكَ جُذلانا
وَيا زَيدُ لَقَد زادَ الرَجا بِكُما / أَن يَشفَعَ اللَهُ بِالاحسان إِحسانا
لمَّا شفعتَ أَخاكَ الفَتحَ تَتبعُهُ / لقاكُما اللَهُ غُفراناً وَرِضوانا
مِنّي السَلامُ ومن أمٍّ مُفجَّعةٍ / عَلَيكُما أَبَداً مَثنى وَوحدانا
أَبكي وَنَبكي وَنُبكي غَيرنا أَسَفا / لدى التَذَكُّرِ نِسوانا وَوُلدانا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025