القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : المكزون السنجاري الكل
المجموع : 41
لَم تَبدُ لي مَن بِها وَجدي وَبِلِوائي
لَم تَبدُ لي مَن بِها وَجدي وَبِلِوائي / بِغَيرِ نَعتي وَأَوصافي وَأَسمائي
صَفاؤُها في تَجَلّيها يُقابِلُ را / ئيها فَتَظهَرُ فيها صورَةُ الرائي
رَفَضتُ سُنَّةَ أَهلِ الزُهدِ مُعتَمِداً
رَفَضتُ سُنَّةَ أَهلِ الزُهدِ مُعتَمِداً / لِيَرغَبَ الغَمرُ عَن ديني بِدُنيائي
وَرُحتُ في طَيِّ نَشرِ اللَهوِ مُستَتِراً / عَن ناظِرٍ أَكَمَهٍ عَن نورِ مَعنائي
وَفي خَفائي بَدا لي بِالتَنَعُّمِ في / دارَيَّ مِن غَيرِ إِثمٍ أَمرُ مَولائي
الراحَ كَالنارِ في زُجاجِ
الراحَ كَالنارِ في زُجاجِ / تُضيءَ في باطِنِ اللَبيبِ
وَهيَ إِذا الجاهِلُ اِحتَساها / تَبدو دُخاناً بِلا لَهيبِ
قالوا أَنِخ بِحِمى لَيلى فَقُلتُ وَهَل
قالوا أَنِخ بِحِمى لَيلى فَقُلتُ وَهَل / سِوى حِماها مُناخٌ كَي يُحَلَّ بِهِ
قالوا فَشَرقِيُّ واديها فَقُلتُ وَهَل / شَرقِيُّهُ وَهيَ فيهِ غَيرُ مَغرِبِهِ
قالوا فَآوي إِلى كَهفِ الرُقودِ بشهِ / فَقُلتُ لَم أُلفَ فيهِ غَيرَ مُنتَبِهِ
قالوا فَمَشهَدُها قُلتُ المَغيبُ بِهِ / عَنّي أَراهُ بِعَيني في تَقَلُّبِهِ
قَد أَخلَفَ الصَبرُ ميعادي وَأَنجَزَ بِالأَسى
قَد أَخلَفَ الصَبرُ ميعادي وَأَنجَزَ بِالأَسى / الوَعيدَ لِقَلبي بَعدُ مَحبوبي
وَقَد خَلَعتُ الحَيا عَنّي وَأَلبَسَني / مَذَلَّةَ النَفسِ فيهِ عِزُّ مَطلوبي
وَخِلتُ بَعدَ نَوى القَلبَ يَصحَبُني / وَأَنَّ وَعدَ اِصطِباري غَيرُ مَكذوبِ
حَتّى تَوَلّى وَوَلّى الطَرفُ يَصحَبُهُ / وَقالَ لِيَ القَلبُ بُعداً غَيرَ مَصحوبِ
بِالصَدِّ عَنهُ لِحيني رُمتُ تَجرِبَتي / إِنَّ المَصائِبَ أَثمانُ التَجاريبِ
قالوا تُرى ما بِهِ لِما رَأَوا وَلَهي
قالوا تُرى ما بِهِ لِما رَأَوا وَلَهي / فَقُلتُ فيمَن أَنا وَالكائِناتُ بِهِ
عَينُ الحَياةِ الَّذي ما عَنهُ لي صَدَرٌ / إِذ لَيسَ شُربٌ غَيرَ مَشرَبِهِ
وَلا قِرى لِنَزيلٍ دونَ قَريَتِهِ / وَلا هُدىً لِسَبيلٍ دونَ كَوكَبِهِ
وَكَيفَ عَن مُحكَمِ الآياتِ مِنهُ أَرى / زَيغاً وَأَتبَعُ تُبّاعاً لِمُشتَبِهِ
وَمُذ حَلَلتُ رَقيمَ الكَهفِ مِنهُ بِنَو / مي فيهِ لَم يُلفَ قَلبي غَيرَ مُنتَبِهِ
وَحَلَّ مُذحَلَّ في قَلبي السُرورُ وَسَرّى / الهَمَّ وَالوَهمَ عَنهُ في تَقَلُّبِهِ
لَبَّيتُ لَمّا دَعَتني رَبَّةُ الحُجُبِ
لَبَّيتُ لَمّا دَعَتني رَبَّةُ الحُجُبِ / وَغِبتُ عَنّي بِها مِن شِدَّةِ الطَربِ
وَأَحضَرَتني مِن غَيبي لَتَشهَدني / جَمالُها في حِجابٍ غَيرَ مُحتَجِبِ
مَشهودَةٌ لا يَراها في الأَنامِ بِها / خَلقٌ وَقَد شوهِدَت بَينَ الخَلائِقِ بي
مَوصوفَةٌ لَم أَصِف إِلّا وَصيفَتُها / وَهيَ العَلِيَّةُ عَن نَظمي وَعَن خَطبي
تُركِيَّةٌ في بِلادِ الهَندِ قَد ظَهَرَت / وَوَجهُها عَن بِلادِ التُراكِ لَم يَغِبِ
أَبدى الرِضى حُسنُها في الفَرَسِ فَاِبتَهَجوا / بِحُسنِها وَاِختَفَت في ظُلمَةِ الغَضَبِ
وَأَلوَتِ الحُسنَ عَن أَبياتِ فارِسِها / إِلى لُؤَيٍّ فَصارَ الحُسنُ في العَرَبِ
في كُلِّ حَيٍّ لَها حَيٌّ تَطوفُ بِهِ / مِنَ المُحِبّينَ أَهلِ الصِدقِ وَالكَذِبِ
وَيَدَّعي وَصلَها مَن لَيسَ يَعرِفُها / إِلّا بِأَسمائِها في ظاهِرِ الكُتُبِ
وَلَستُ مِمَّن غَدا في الحُبِّ مُتَّهَماً / وَقَد تَعَلَّقتُ مِن لَيماءَ بِالسَبَبِ
وَبِاليَتيمِ اِقتِدائي في مَحَبَّتِها / وَبِالتَسابي إِلَيهِ يَنتَهي نَسَبي
وَبِالشَعيبِيِّ أُدعى بَينَ شُعبَتِها / وَهَذِهِ في هَواها أَشرَفُ الرُتَبِ
فَأَيُّ صَبٍّ تَهَوّاها وَجاءَ بِبُر / هانٍ عَلى حُبِّ لَيلى فَهوَ إِبنُ أَبي
أَزالَ حُكمَ وَجودي إِذ تَمَكَّنَ بي
أَزالَ حُكمَ وَجودي إِذ تَمَكَّنَ بي / وَجدي وَغَيَّبَ في ذاتِ الضَنا ذاتي
فَدامَ بَقائي بِالفَناءِ بِهِ / وَضَلَّ عَن مَوضِعي أَهلُ الإِشاراتِ
يَكونُ ماذا لِمَن يَموتُ
يَكونُ ماذا لِمَن يَموتُ / ثَوبٌ يُوارى بِهِ وَقوتُ
أَيَحذَربُ المَرءُ فَوتَ أَمرٍ / في قَصدِهِ عُمرُهُ يَفوتُ
ما الحَرُّ في الدارِ غَيرُ عَبدٍ / أَغناهُ عَن كَدِّهِ المُقيتُ
لَمّا اِنتَهى هَمُّهُ بِوَهمٍ / أَتاهُ في مَحوِهِ الثُبوتُ
لَم أَقضِ في حَجِّكُم نَسكي وَلا تَفثي
لَم أَقضِ في حَجِّكُم نَسكي وَلا تَفثي / إِن لَم أَرُح هاجَراً لِلفِسقِ وَالرَفثِ
وَكَيفَ أَقِدُ إِحرامي لَدى حَرَمٍ / أَطَبتُموهُ عَلى شَيءٍ مِنَ الخَبَثِ
وَأَبتَغي في فَنا أَهلِ الصَفاءِ بَقاً / وَالقَلبُ مِنّي لِرُشدي غَيرُ مُنبَعِثِ
وَأَصحَبُ الشَعثَ طَوّافاً بِكَعبَتِكُم / ما لَمَمتُ لِإِلمامي بِها شَعثي
وَأَشهَدُ الرِقِّ مَنشوراً لِمَشهَدِكُم / بِناظِرٍ قَد طَواهُ المَوتُ في الجَدَثِ
وَحَقِّكُم ما رَأى الغَيبَ القَديمَ لَكُم / مَن زاغَ ناظِرُهُ عَن مَشهَدِ الحَدَثِ
كَلّا وَلا نالَ جَدَّ الوَجدِ ذو لَعِبٍ / رَأى بِأَفعالِكُم شَيئاً مِنَ العَبَثِ
ما الصَبُّ إِلّا الَّذي يَحيا بِكُم وَصِباً / وَيَلتَقي المَوتَ فيكُم غَيرَ مَكتَرِثِ
وَلَم يُنِل فيكُم الأَرواحَ راحَتَها / إِلّا اِجتِثاثُ دَواعيها مِنَ الجُثَثِ
كَم مُقعَدٍ قُلتُ قُم فَأَضحى
كَم مُقعَدٍ قُلتُ قُم فَأَضحى / يَسيرُ وَالعادِياتِ ضَبحا
وَناظِرٍ أَكمَهٍ بِقَدحي / أَرَيتُهُ المورِياتِ قَدحا
وَبِالمُغيراتِ مِن نُمَيرٍ / أَغَرتُ في المُشرِكينَ صُبحا
فَثارَ نَقعي عَلى كُنودٍ / في وَسطِ الجَمعِ صارَ ذَبحا
لَولاَ الهَوى ما هَوى في النارِ مِن أَحَدٍ
لَولاَ الهَوى ما هَوى في النارِ مِن أَحَدٍ / عَنِ الصِراطِ وَلا عَن حَدِّهِ حادا
وَلا رَأى مَشهوداً فَايَنَهُ / عِلماً وَأَنكَرَهُ ظُلماً وَإِلحادا
في ظِلِّهِ ظِلَّ مَن عَن حَدِّهِ حادا
في ظِلِّهِ ظِلَّ مَن عَن حَدِّهِ حادا / وَذَلَّ إِذ عَزَّ نَقصاً بَعدَما زادا
وَخابَ مَن جابَ مِنهاجَ السَبيلِ بِلا / هادٍ إِلَيهِ وَفي بِيَدِ العَمى بادا
بالَيتُهُ في التيهِ وَلَهانٌ عَلى ظَمَأٍ / يَدعو إِلى الوَردِ مَن وافاهُ مُرتادا
قَوامُكَ العادِلُ المُفَدّى
قَوامُكَ العادِلُ المُفَدّى / عَلَيَّ بِالمَيلِ قَد تَعَدّى
وَخَصرُكَ الناحِلُ المُعافى / مِنهُ لِجِسمي السَقامَ أَهدى
يا غُصنَ بانٍ إِذا تَثَنّى / وَبَدرَ تَمٍّ إِذا تَبَدّى
أَضَلَّني الحُبُّ فيكَ حَتّى / رَأَيتُ فيكَ الضَلالَ رَشدا
هُم رَغبَتي فَلِماذا فِيَّ قَد زَهِدوا
هُم رَغبَتي فَلِماذا فِيَّ قَد زَهِدوا / وَالحُكمُ في عَكسِ قَصدي مِنهُم اِطِّرَدوا
وَلَم أُلِمَّ بِمَكروهٍ ثُريبُهُم / هَذا وَقَد قَرُبوا مِنّي فَلَم بَعَدوا
زاروا اِختِيالاً بِزَورِ الوَعدِ لي أَسَروا / قَلبي لِذا أَخلَفوني كُلَّما وَعَدوا
وَاِستَيقَظا لَوعَتي مِن بَعدِ رَقدَتِها / حَتّى إِذا قامَ وَجدي فيهِمُ قَعَدوا
تَعاقَبا لِعِقابي مِنكَ بِالكَمَدِ
تَعاقَبا لِعِقابي مِنكَ بِالكَمَدِ / مِنكَ الصُدودُ وَمِنّي قِلُّةُ الجَلَدِ
وَلازَمَ الكَسرُ قَلبي صِحَّتِهِ / لُزومَ نونِ مُثَنّى الإِسمِ في العَدَدِ
مَن نَظرَتَينِ رَمَتني مِنكَ واحِدَةٌ / سَهماً وَمِنها أَصارَتها إِلى كَبِدي
وَمِن صَباحَينِ ذا إِن زُرتُ زارَ وَذا / إِن لَم تَعُد مُرضي بِالوَصلِ لَم يَعُدِ
وَضَرُّ هَجرَينِ أَودى بي اِجتِماعُهُما / هَجرُ الرُقادُ وَهَجرُ الرَوحِ لِلجَسدِ
داءٌ ثَوى بِفُؤادِ شَفَّهُ سَقمُ
داءٌ ثَوى بِفُؤادِ شَفَّهُ سَقمُ / يا مَحنَتي مِن دَواعي الهَمِّ وَالنَكَدِ
بِأَضلُعي لَهَبٌ تَكوي حَرارَتُهُ / مِنَ الضَنا في مَحَلِّ الرَوحِ بِالجَسَدِ
يَومَ النَوى ظَلَّ في قَلبي لَهُ أَلَمُ / وَاِحرَقَتي وَتَلافي فيهِ بِالرَصَدِ
تَوَجُّعي مِن جوىً شَبَّت شَرارَتُهُ / مَعَ العَنا قَد رَثى لي فيهِ ذو الحَسَدِ
أَصلُ الهَوى مُلبِسي وَجدي بِهِ عَدَمُ / لِمُهجَتي مَن رَشا بِالحُسنِ مُنفَرِدِ
تَتَّبِعُني وَجهُ مَن تَزهو نَضارَتُهُ / لِماجِني مورِثي وَجداً مَدى الأَمَدِ
هَدَّ القُوى حُسنٌ كَالبَدرِ مُبتَسِمٌ / لِفِتنَتي موهِناً عِندَ النَوى جَلَدي
مُوَدِّعي قَمَرٌ تَسبي إِشارَتُهُ / إِذا رَنا ساطِعُ الأَنوارِ في البَلَدِ
مَهدي الجَوى مولَعٌ بِالهَجرِ مُنتَقِمٌ / ما حيلَتي قَد كَوى قَلبي مَعَ الكَبِدِ
لِمَصرَعي مُعتَدٍ تَحلو مَرارَتُهُ / يا قَومَنا فَخُذوا نَحوَ الضَنا بِيَدي
قَلبي كَوى مالِكَ بِالحُسنِ مَحَتكُم / لِغُصَّتي وَهوَ سُؤلي وَهوَ مُعتَمِدي
مَرَوِّعي سارَ لا شَطَّت زِيارَتُهُ / لِمّا اِنثَنى قاتِلي عَمداً بِلا قَوَدِ
أُنَزِّهُ العَينَ عَن عِلمٍ يُصَوِّرُهُ
أُنَزِّهُ العَينَ عَن عِلمٍ يُصَوِّرُهُ / حَدٌّ وَإِن لَحَظَتهُ العَينُ كَالصُوَرِ
وَأَسلُبُ العَجزَ وَالتَخطيطِ حَيثُ بَدا / مِنهُ لِإِظهارِ ما أَبدا مِنَ القَدَرِ
يا مَن بَصَرَ في إِلَيهِ القَصدَ بِدَّلَني
يا مَن بَصَرَ في إِلَيهِ القَصدَ بِدَّلَني / بِالذُلِّ عِزّاً وَبِالإِقلالِ إِكثارا
وَمَن بِإِعدامِ صَبري عَنهُ أَوجَدَني / وَجَدا عَلَيهِ بِهِ أَمسَيتُ صَبّارا
وَمَن بِقَصِّ جَناحي في هَواهُ لَهُ / إِلى أَعالي المَعالي صِرتُ طَيّارا
حَسنُ اِتِّكالي عَلى حُسنِ اِختِيارِكَ لي / لَميُبقِ لي غَيرَ ما تَحتارُ مُختارا
وَالعَونُ مِنكَ عَلى شانِيَّ صَيّرَني / مُهاجِراً مَن إِلى حُبّيكَ أَنصارا
لَو كانَتِ النَفسُ بِالآلاتِ مُدرِكَةً
لَو كانَتِ النَفسُ بِالآلاتِ مُدرِكَةً / لَم تَلقَ بِالنَومِ لا نُعمى وَلا بوسا
وَلا رَأَت مُقتَضى الرُؤيا بِيَقظَتِها / مِن بَعدِ ما كانَ الإِماكانُ مَحسوسا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025