المجموع : 58
أَهديتُ أزرقَ مقروناً بزرقاءِ
أَهديتُ أزرقَ مقروناً بزرقاءِ / كالماءِ لم يغذها شيءٌ سوى الماءِ
ذكاتُها الأَخذُ مَا تَنْفَكُّ طَاهِرَةً / بِالبَرِّ والبحْرِ أَمْوَاتاً كأَحْياءِ
مَا أَقْرَبَ اليَأسَ مِنْ رَجائي
مَا أَقْرَبَ اليَأسَ مِنْ رَجائي / وَأبعدَ الصَّبرَ مِنْ بُكائي
يَا مُذْكِيَ النَّارِ في فُؤادي / أَنْتَ دَوائي وأنْتَ دَائي
مِنْ لي بِمُخْلِفَةٍ في وَعدِهَا / تَخْلِطُ لِي اليَأْسَ بِالرَّجاءِ
سألتها حَاجَةً فَلَمْ تَفُهْ / فيها بِنَعْمٍ ولا بِلاءِ
قُلْتُ استيجبي فلمَّا لم تُجِبْ / فَاضَتْ دُمُوعِي على رِدَائي
كآبَةُ الذُّلِّ في كِتابي / وَنَخْوَةُ العِزَّ في الجَوَاءِ
وَالحُرُّ لا يَكْتَفي مِنْ نَيْلِ مَكْرُمَةٍ
وَالحُرُّ لا يَكْتَفي مِنْ نَيْلِ مَكْرُمَةٍ / حَتَّى يَرُومَ الَّتي مِنْ دُونِهَا الْعَطَبُ
يَسْعى بِهِ أَمَلٌ مِنْ دُونهُ أَجَلٌ / إِنْ كفَّهُ رَهَبٌ يَسْتَدْعِهِ رَغَبُ
لِذَاكَ مَا سَالَ مُوسَى رَبَّهُ أَرِني / أَنْظُرْ إِلَيْكَ وَفي تَسْالِهِ عَجَبُ
يَبْغي التَّزَيُّدَ فِيما نَالَ مِنْ كَرَمٍ / وَهْوَ النَّجِيُّ لَدَيْه الوَحْيُ والكُّتُبُ
كآبَةُ الذُّلِّ في كتابي
كآبَةُ الذُّلِّ في كتابي / وَنَخْوَةُ الْعزِّ في جَوابي
قَتَلْتَ نَفْساً بِغَيرِ نَفْسٍ / فَكيْفَ تَنْجُو مِن الْعذابِ
خُلِقْتَ مَنْ بَهْجَةٍ وَطِيبٍ / إذْ خُلِقَ النَّاسُ مِنْ تُرابِ
وَلَّتْ حُمَيَّا الْشَّبابِ عَنِّي / فَلْهفَ نَفْسي على الشَّبابِ
أَصْبَحْتُ وَالشَّيْبُ قَدْ عَلاني / يَدْعُو حَثْيثاً إلى الخضَابِ
رُوح النَّدى بَينَ أَثْوابِ الْعُلا وَصِبٌ
رُوح النَّدى بَينَ أَثْوابِ الْعُلا وَصِبٌ / يَعْتَنُّ في جَسَدٍ لِلمَجدِ مَوْصوبِ
مَا أَنتَ وَحْدَكَ مَكْسُوّاً شُحُوبَ ضَنىً / بَلْ كُلُّنا بِكَ مِن مُضْنىً وَمَشْحُوبِ
يَا مَنْ عَلَيْهِ حِجابٌ مِنْ جَلالَتِهِ / وَإِنْ بَدَا لَكَ يَوْماً غَيْرَ مَحْجُوبِ
أَلْقَى عَليكَ يَداً لِلضُّرِّ كاشِفَةً / كَشَّافُ ضُرِّ نَبيِّ اللَّهِ أَيُّوبِ
قَدْ أوْضَحَ اللَّهُ للإِسْلامِ مِنْهاجا
قَدْ أوْضَحَ اللَّهُ للإِسْلامِ مِنْهاجا / وَالنَّاسُ قَدْ دَخَلُوا في الدِّينِ أَفْواجا
وقَدْ تَزيَّنتِ الدُّنيا لِساكِنها / كأَنَّما أُلْبِسَتْ وَشْياً وَدِيباجا
يَا ابْنَ الخَلائِفِ إِنَّ المُزنَ لَوْ عَلِمَتْ / نَداكَ مَا كَانَ مِنْها الماءُ ثَجَّاجا
وَالحَرْبُ لَوْ عَلِمَتْ بأساً تَصُولُ بِهِ / ما هَيَّجَتْ مِنْ حُمَيَّاكَ الَّذي اهْتاجا
ماتَ النِّفاقُ وَأَعْطى الْكُفْرُ ذِمَّتَهُ / وَذَلَّتِ الخَيْلُ إِلْجاماً وَإسْراجا
وَأَصْبَحَ النَّصْرُ مَعْقوداً بِأَلْويَةٍ / تَطْوي المَراحِل تَهْجيراً وَإِدْلاجا
أَدْخَلْتَ في قُبَّةِ الإسْلامِ مَارِقَةً / أَخْرَجْتَهُمْ مِنْ دِيَارِ الشِّرْكِ إخْراجا
بِجَحْفلٍ تَشْرَقُ الأَرْضُ الفَضَاءُ بِه / كالبَحْرِ يَقْذِفُ بالأَمْواجِ أَمْوَاجَا
يَقُودُهُ البَدرُ يَسري في كواكِبِهِ / عَرَمْرَماً كَسَوادِ اللَّيْلِ رَجْراجا
يَرَونَ فِيهِ بُرُوقَ المَوْتِ لامِعَةً / وَيَسْمعُونَ بِهِ لِلرَّعْدِ أَهزاجا
غادَرت في عَقوَتَي جَيَّانَ مَلْحَمَةً / أَبْكَيْتَ مِنْهَا بِأَرْضِ الشِّركِ أَعْلاجا
في نِصْفِ شَهْرٍ تَرَكْتَ الأَرْضَ ساكِنَةً / مِنْ بَعْدِ ما كانَ فِيْهَا الجوْرُ قَدْ ماجا
وُجِدْتَ في الخَبَرِ المَأثُورِ مُنْصَلِتاً / مِنَ الخَلائِفِ خَرَّاجاً وَوَلّاجا
تُمْلا بِكَ الأَرْضُ عَدْلاً مِثْلَ مَا مُلِئَتْ / جَوْراً وَتُوضِحُ لِلْمَعْروفِ مِنْهاجَا
يَا بَدْرَ ظُلْمَتِها يَا شَمْسَ صُبْحَتِها / يَا لَيْثَ حَوْمَتِها إِنْ هائِجٌ هاجا
إنَّ الخَلافَةَ لَنْ تَرْضى وَلا رَضِيَتْ / حَتّى عَقدْتَ لها في رَأسِكَ التَّاجا
ورَوضَةٍ عقدَتْ أَيْدِي الربيعِ بِها
ورَوضَةٍ عقدَتْ أَيْدِي الربيعِ بِها / نَوْراً بِنَوْرٍ وتَزْويجاً بتَزْويجِ
بِمُلْقَحٍ مِنْ سَوارِيها وَمُلْحَقَةٍ / ونَاتِجٍ مِنْ غَوادِيها ومَنتُوجِ
توشَّحَتْ بِمُلاةٍ غَيْرِ مُلْحمةٍ / مِنْ نَوْرِها ورِداءٍ غَيْرِ مَنْسُوجِ
فَأَلْبَسَتْ حُلَلَ المَوشِيِّ زَهْرَتها / وَجَلَّلتْها بِأَنْماطِ الدَّيابِيجِ
بادِرْ إِلى التَّوبَةِ الخَلصاءِ مُجْتَهِداً
بادِرْ إِلى التَّوبَةِ الخَلصاءِ مُجْتَهِداً / وَالمَوْتُ وَيْحَكَ لم يَمْدُدْ إِليكَ يَدا
وَارْقُبْ مِنَ اللَّهِ وَعْداً لَيْسَ يُخْلِفُهُ / لا بُدَّ ِللَّهِ مِنْ إِنْجازِ ما وَعَدا
دَعْني أصُنْ حرَّ وجهي عن إذالتهِ
دَعْني أصُنْ حرَّ وجهي عن إذالتهِ / وإنْ تغرَّبتُ عن أهلي وعن ولدي
قالوا نَأَيتَ عنِ الإخوانِ قلتُ لهم / ما لي أخٌ ما تُطوَى عليهِ يَدي
يا ابْنَ الخلائفِ والصِّيدِ الصَّناديدِ
يا ابْنَ الخلائفِ والصِّيدِ الصَّناديدِ / ألقتْ إليكَ الرَّعايا بالمقاليدِ
يا مَن عليهِ رداءُ البأسِ والجودِ
يا مَن عليهِ رداءُ البأسِ والجودِ / من جودِ كفكَ يجري الماءُ في العودِ
لمَّا تطلعتَ في يومِ الخميسِ لنا / والناسُ حولك في عيدٍ بلا عيدِ
وبادرتْ نحوكَ الأبصارُ واكتحلتْ / بحسنِ يوسُفَ في محرابِ داودِ
الجسمُ في بَلَدٍ وَالرُّوحُ في بَلَدِ
الجسمُ في بَلَدٍ وَالرُّوحُ في بَلَدِ / يَا وحشَة الرُّوحِ بَلْ يَا غُربَةَ الجَسَدِ
إِنْ تَبْكِ عَيْنَاكَ لي يَا مَنْ كلِفْتُ بِهِ / مِنْ رَحمَةٍ فَهُما سَهْمانِ في كَبِدي
مَنْ لي إِذا جُدْتُ بَينَ الأَهْلِ والوَلَدِ
مَنْ لي إِذا جُدْتُ بَينَ الأَهْلِ والوَلَدِ / وَكانَ مِنّي نَحْوَ الموْتِ قيد يَدِ
وَالدَّمْعُ يَهْمُلُ وَالأَنْفاسُ صَاعِدَةٌ / فَالدَّمْعُ في صَبَبٍ والنَّفْسُ في صُعُدِ
ذَاكَ الْقَضَاءُ الذي لا شَيءَ يَصْرِفُهُ / حَتَّى يُفَرِّقَ بينَ الرُّوحِ وَالجَسَدِ
يَا مَنْ يَضِنُّ بِصَوْتِ الطَّائِرِ الغَرِدِ
يَا مَنْ يَضِنُّ بِصَوْتِ الطَّائِرِ الغَرِدِ / مَا كُنْتُ أَحْسَبُ هذا البُخْلَ من أحَدِ
لوْ أنَّ أَسْمَاعَ أَهْلِ الأرْضِ قاطِبَةً / أَصْغَتْ إِلى الصَّوْتِ لم يَنْقُصْ وَلم يَزِدِ
لولا اتَّقائي شهاباً منكَ يُحرِقُني / بنارهِ لاسترقتُ السمعَ من بُعُدِ
لو كان زِريابُ حيّاً ثمَّ أسمعَهُ / لماتَ من حَسدٍ أو ذاب من كمدِ
فلا تَضنَّ على أُذُني تُقَرِّطها / صوتاً يجولُ مجالَ الروحِ في الجسدِ
أَمَّا الشَّرابُ فَإِنِّي لَسْتُ أقْرَبُهُ / وَلَسْتُ آتِيكَ إلَّا كِسْرَتي بِيَدِي
هَلَّا ابتَكرْتَ لبَينٍ أنتَ مُبْتَكِرُ
هَلَّا ابتَكرْتَ لبَينٍ أنتَ مُبْتَكِرُ / هَيهاتَ يأبى عَليْكَ اللَّهُ وَالقَدَرُ
مَا زِلْتُ أبكِي حِذارَ البَينِ مُلْتَهفاً / حَتَّى رَثى ليَ فِيكَ الرِّيحُ وَالمَطَرُ
يا بَردَهُ مِنْ حَيا مُزنٍ على كَبِدٍ / نِيرانُها بِغليلِ الشَّوْقِ تَسْتَعِرُ
آلَيتُ ألا أرى شمساً ولا قمراً / حتى أرَاكَ فأنتَ الشمسُ والقمرُ
لا غَرْوَ إِنْ نالَ مِنْكَ السُّقْمُ والضَّررُ
لا غَرْوَ إِنْ نالَ مِنْكَ السُّقْمُ والضَّررُ / قَدْ تُكْسَفُ الشَّمْسُ لا بَلْ يُخْسَفُ القَمَرُ
يا غُرَّةَ القَمَرِ الذَّاوي غضارَتُها / فِداً لِنُورِكَ مِنِّي السَّمْعُ والبصَرُ
إن يُمسِ جِسْمُكَ مَوْعوكاً بصالِيةٍ / فهكَذا يُوعكُ الضِّرغامَةُ الهَصِرُ
أنتَ الحُسامُ فإنْ تُفللْ مَضارِبُهُ / فقبْلهُ مَا يُفلُّ الصَّارِمُ الذَّكَرُ
رُوحٌ مِنَ المَجْد في جُثمان مَكرُمَةٍ / كأنَّما الصُّبْحُ مِنْ خَدَّيْهِ يَنْفجِرُ
لَو غالَ مَجْلودَهُ شَيءٌ سِوى قَدَرٍ / أكْبَرْتُ ذَاكَ وَلكِنْ غالَهُ القَدَرُ
كم أَلحَمَ السَّيفُ في أبناءِ مَلْحَمَةٍ
كم أَلحَمَ السَّيفُ في أبناءِ مَلْحَمَةٍ / ما مِنْهُمُ فَوقَ ظهْرِ الأَرْض دَيَّارُ
وأوْرَدَ النَّارَ مِنْ أَرواحِ مارِقَةٍ / كادَتْ تَمَيّزُ مِنْ غَيْظٍ لَها النّارُ
كأَنَّما صَالَ في ثِنْيَي مُفاضَتِهِ / مُسْتَأْسِدٌ حَنِقُ الأَحْشاءِ هَرَّارُ
لمَّا رأَى الفِتْنَةَ العَمْياءَ قَدْ رَحُبَتْ / مِنْها على النَّاسِ آفاقٌ وأَقْطارُ
وَأطبَقَتْ ظُلمٌ مِنْ فَوْقِها ظُلمٌ / مَا يُسْتَضاءُ بِها نُورٌ ولا نارُ
قادَ الجِيادَ إِلى الأعْداءِ سارِيَةً / قُبَّاً طَواها كطَيِّ العَصْبِ إِضْمَارُ
مَلْمُومَةً تَتَبارى في مُلَمْلَمَةٍ / كأَنَّها لاعْتِدالِ الخَلْقِ أَفْهارُ
تَزْوَرُّ عِنْدَ احْتماسِ الطَّعْنِ أَعْيُنُها / وَهُنَّ مِنْ فُرُجاتِ النَّقْعِ نُظَّارُ
تَفُوتُ بِالثأرِ أَقْواماً وَتُدْرِكُهُ / مِنْ آخَرينَ إذَا لم يُدْرَكِ الثّارُ
فَانسابَ ناصِرُ دينِ اللَّهِ يَقْدُمُهُمْ / وحَوْلَه مِنْ جُنُودِ اللَّهِ أَنصارُ
كتائِبٌ تَتَبارى حَوْلَ رايَتهِ / وجَحْفَلٌ كسَوادِ اللَّيْلِ جَرَّارُ
قَوْمٌ لَهُمْ في مَكَرِّ اللَّيْلِ غَمْغَمَةٌ / تَحْتَ الْعَجاجِ وَإقْبالٌ وَإدْبارُ
يَسْتَقْدِمُونَ كرادِيساً مُكَرْدَسَةً / كما تَدَفَّعَ بِالتَّيَّارِ تَيَّارُ
مِنْ كلِّ أَرْوَعَ لا يَرْعَى لِهاجِسَةٍ / كأَنَّهُ مُخْدِرٌ في الغِيلِ هَصَّارُ
في قَسطَلٍ مِنْ عَجاج الحَرْبِ مُدَّ لَهُ / بَينَ السَّماءِ وبَيْنَ الأَرْضِ أَسْتارُ
فَكمْ بِساحَتِهمْ مِنْ شِلْوِ مُطَّرَحٍ / كأنَّهُ فَوْقَ ظَهْرِ الأَرْضِ إجَّارُ
كأنَّما رَأسُهُ أَفْلاقُ حَنْظَلَةٍ / وساعِداهُ إلَى الزَّنْدينِ جُمَّارُ
وكم على النَّهْرِ أَوْصالاً مُقَسَّمَةً / تَقَسَّمَتْها المَنايا فَهْيَ أَشْطارُ
قَدْ فُلِّقَتْ بِصَفيحِ الهِندِ هَامُهُمُ / فَهُنَّ بَينَ حَوَامي الخَيْلِ أَعْشارُ
جارَ المَشيبُ على رأسِي فَغَيَّرَهُ
جارَ المَشيبُ على رأسِي فَغَيَّرَهُ / لمَّا رأى عنْدَنا الحُكَّامَ قَدْ جَارُوا
كَأنَّما جُنَّ لَيْلٌ في مَفارِقِهِ / فَاعْتاقَهُ مِنْ بَياضِ الصُّبحِ إِسْفارُ
يا مَجْلِساً أَيْنَعَتْ مِنْهُ أزاهِرهُ
يا مَجْلِساً أَيْنَعَتْ مِنْهُ أزاهِرهُ / يُنْسيكَ أَوَّلَهُ في الحُسْنِ آخِرُهُ
لم يَدْرِ هَلْ باتَ فِيهِ نَاعِماً جَذِلاً / أو باتَ في جَنّةِ الفِردوسِ سامِرُهُ
وَالعُودُ يَخْفِقُ مَثْناهُ وَمَثْلثُهُ / والصُّبحُ قدْ غَرَّدتْ فِيه عَصافِرُهُ
وَلِلْحِجارَةِ أَهْزَاجٌ إِذَا نَطَقَتْ / أَجابَها مِنْ طُيُورِ البَرِّ ناقرُهُ
وحَنَّ مِنْ بَيْنِها الكُثْبانُ عنْ نَغَمٍ / تُبْدِي عَنِ الصَّبِّ ما تُخْفي ضَمائِرُهُ
كأنَّما العُودُ فِيما بَيْنَنا مَلكٌ / يَمشي الهُوينا وتَتْلوهُ عَساكِرهُ
كَأنَّهُ إِذْ تَمَطَّى وهْيَ تَتْبعُهُ / كِسرى بنُ هُرمُز تَقْفُوهُ أَساوِرُه
ذاكَ المَصُونُ الذِي لو كان مُبْتَذلاً / ما كان يَكْسِرُ بَيْتَ الشّعْرِ كاسِرُهُ
صَوْتٌ رَشِيقٌ وَضَربٌ لو يُراجِعُهُ / سَجْعُ القَريض إذا ضَلَّتْ أَساطِرُهُ
لو كانَ زِرْيابُ حَياً ثم أُسمِعَهُ / لماتَ مِنْ حَسَدٍ إِذْ لا يُناظِرُهُ
يا لَيْلَة ليسَ في ظَلمائِها نُورُ
يا لَيْلَة ليسَ في ظَلمائِها نُورُ / إلا وجُوهاً تُضاهِيها الدَّنانِيرُ
حُورٌ سَقَتني بِكأسِ المَوْتِ أعْينُها / ماذا سَقتنِيهِ تِلْكَ الأَعْيُنُ الحُورُ
إِذا ابْتَسَمْنَ فَدُرُّ الثَّغرِ مُنْتَظمٌ / وَإنْ نَطَقْنَ فَدُرُّ اللَّفظِ مَنْثُورُ
خَلِّ الصِّبا عَنْكَ واخْتُمْ بالنُّهى عَملاً / فإنَّ خاتِمةَ الأَعمالِ تكْفيرُ
الخَيرُ والشَّرُّ مَقْرُونانِ في قَرَنٍ / فَالخيْرُ مُتَّبَعٌ والشَّرُّ مَحْذُورُ