المجموع : 11
إِنّي أَتَتني عَنِ المَهدِيِّ مَعتَبَةٌ
إِنّي أَتَتني عَنِ المَهدِيِّ مَعتَبَةٌ / تَكادُ مِن خَوفِها الأَحشاءُ تَضطَّرِبُ
اِسمَع فِداكَ بَنو حَواءَ كُلُّهُمُ / وَقَد يَحورُ بِرَأسِ الكاذِبِ الكَذِبِ
فَقَد حَلَفتُ يَميناً غَيرَ كاذِبَةٍ / يَومَ المَغيبَةِ لَم يُقطَع لَها سَبَبُ
أَلا يُحالِفَ مَدحي غَيرَكُم أَبَداً / وَلَو تَلاقى عَلَيَّ الغَرضُ وَالحَقَبُ
إِنّي أَعوذُ بِخَيرِ الناسِ كُلِّهِمِ / وَأَنتَ ذاكَ بِما نَأتي وَنَجتَنِبُ
كَيفَ الفِرارُ وَلَم أَبلِغ رِضى مَلِكٍ / تَبدو المَنايا بِعَينَيهِ وَتَحتَجِبُ
وَأَنتَ كَالدَهرِ مَبثوثاً حَبائِلُهُ / وَالدَهرُ لا مَلجَأٌ مِنهُ وَلا هَرَبُ
وَلَو مَلَكتُ عِنانَ الريحِ أَصرِفُها / في كُلِّ ناحِيَةٍ ما فاتَها الطَلَبُ
فَلَيسَ إِلّا اِنتِظاري مِنكَ عارِفَةً / فيها مِنَ الخَوفِ مُنجاةٌ وَمُنقَلَبُ
مَولاكَ مَولاكَ لا تُشمِت أَعادِيَةُ / فَما وَراءَكَ لي ذَكرٌ وَلا نَسَبُ
وَأَينَ مَن جَبَرَ الإِسلامَ يَومَ وَهِيَ
وَأَينَ مَن جَبَرَ الإِسلامَ يَومَ وَهِيَ / وَاِستَنقَذَ الناسُ مِن عَمياءَ صَيخودِ
قالَت قُرَيشٌ غَداةُ اِنهاضَ مُلكُهُمُ / يا اِبنَ الرَبيعِ وَأَعطَوا بِالمَقاليدِ
فَقامَ بِالأَمرِ مِئناسٌ بِوَحدَتِهِ / ماضي العَزيمَةِ ضَرّابُ القَماحيدِ
إِنَّ الأُمورَ إِذا ضاقَت مَسالِكُها / حَلَّت يَدُ الفَضلِ مِنها كُلَّ مَعقودِ
إِنَّ الرَبيعَ وَإِنَّ الفَضلَ قَد بَنَيا / رِواقَ مَجدٍ عَلى العَبّاسِ مَمدودٌ
قُل لِلإِمامِ الَّذي جاءَت خِلافَتُهُ
قُل لِلإِمامِ الَّذي جاءَت خِلافَتُهُ / تَهدى إِلَيهِ بِحَقٍّ غَيرِ مَردودِ
نِعمَ المُعينُ عَلى التَقوى أُعِنتَ بِهِ / أَخوكَ في اللَهِ يَعقوبُ بنُ داوُدِ
جاراكَ قَومٌ فَلَم يَنالوا
جاراكَ قَومٌ فَلَم يَنالوا / صَداكَ وَالجَريُ لا يُعارُ
لِما اِستَظَلَّ بِتاجِ المُلكِ وَاِجتَمَعَت
لِما اِستَظَلَّ بِتاجِ المُلكِ وَاِجتَمَعَت / لَهُ الأُمورُ فَمُنقادٌ وَمَقسورُ
حَطَّت عَلَيهِ بِمِقدارٍ مَنِيَّتُهُ / كَذاكَ تَصنَعُ بِالناسِ المَقاديرُ
وَفي يَدَيهِ سَماءٌ غَيرُ مُقلِعَةٍ / بِالجودِ صَوبُ عَزاليها الدَنانيرُ
وَكُلُّ فَخرٍ إِذا فاخَرتَ مُطَّرَحٌ / وَكُلُّ جودٍ إِذا ما جُدتَ مَغمورُ
بانَ شَبابي فَما يَحورُ
بانَ شَبابي فَما يَحورُ / وَطالَ مِن لَيلى القَصيرُ
أَهدي لي الشَوقَ وَهُوَخِلوٌ / أَغُنُّ في طَرفِهِ فُتورُ
وَقائِلٍ حينَ شَبَّ وَجدي / وَاِشتَعَلَ المُضمَرُ السَتيرُ
لَو شِئتَ أَسلاكَ عَن هَواهُ / قَلبٌ لِأَشجانِهِ ذَكورُ
فَقُلتُ لا تَعجَلَن بِلَومي / فَإِنَّما يُنبِىءُ الخَبيرُ
عَذَّبَني وَالهَوى صَغيرٌ / فَكَيفَ بي وَالهَوى كَبيرُ
مَن راقَبَ الناسَ ماتَ غَمّاً
مَن راقَبَ الناسَ ماتَ غَمّاً / وَفازَ بِاللّذَّةِ الجَسورُ
لَولا مُنى العاشِقينَ ماتوا / غَمّاً وَبَعضُ المُنى غُرورُ
تَخفى المُلوكُ لِموسى عِندَ طَلعَتِهِ
تَخفى المُلوكُ لِموسى عِندَ طَلعَتِهِ / مِثلَ النُجومِ لِقَرنِ الشَمسِ إِذ طَلَعا
وَلَيسَ خَلقٌ يَرى بَدراً وَطَلعَتَهُ / مِنَ البَرِيَّةِ إِلّا ذَلَّ أَو خَضَعا
لَولا الخَليفَةُ موسى بَعدَ والِدِهِ
لَولا الخَليفَةُ موسى بَعدَ والِدِهِ / ما كانَ لِلنّاسِ مِن مَهدِيِّهِم خَلَفُ
أَلا تَرى أُمَّةَ الأُمِّيِّ وارِدَةً / كَأَنَّها مِن نَواحي البَحرِ تَغتَرِفُ
مِن راحَتَي مَلِكٍ قَد عَمَّ نائِلُهُ / كَأَنَّ نائِلَهُ مِن جودِهِ سَرِفُ
لَولا المَقابِرُ ما حَطَّ الزَمانُ بِهِ
لَولا المَقابِرُ ما حَطَّ الزَمانُ بِهِ / لا بَل تَوَلّى بَأَنفٍ كَلمُهُ دامي
إِنّا لَنَأمُلُ فَتحَ الرومِ وَالصينِ
إِنّا لَنَأمُلُ فَتحَ الرومِ وَالصينِ / بِمَن أَذَلَّ لَنا مِن مُلكِ شَروينِ
فَاِشدُد يَدَيكَ بِعَبدِ اللَهِ إِنَّ لَهُ / مَعَ الأَمانَةِ رَأياً غَيرَ موهونِ