المجموع : 133
لنا صديقٌ يُجيدُ أَكْلاً
لنا صديقٌ يُجيدُ أَكْلاً / راحتُنا في أذى قَفاهُ
ماذاقَ من كَسْبِهِ ولكنْ / أذَى قَفاهُ أذاقَ فَاهُ
يامَنْ يُسامي العُلا عًفْواً بلا تعبٍ
يامَنْ يُسامي العُلا عًفْواً بلا تعبٍ / هيهاتَ نيلُ العُلا عفواً بلا تَعَبِ
عليكَ بالجِدِّ إنِّي لم أجدْ أحداً / حَوى نصيبَ العُلا من غيرِ ما نَصَبِ
أنكرتِ من أدمُعي نَثري سواكِبَها
أنكرتِ من أدمُعي نَثري سواكِبَها / سَلي دُموعي هلْ أبكي سِواكِ بِها
حَتّامَ أُقتَلُ تهديداً وتَرهيباً
حَتّامَ أُقتَلُ تهديداً وتَرهيباً / ما آنَ لي أن أرَى بشراً وتَرحيبَا
يا يوسفَ الحُسْنِ لَيْلي بعدَ فُرقتِكُمْ / يَحسكي سِنِي يُوسُفٍ طُولاً وتَعذيبَا
والشَّأْنُ في أنَّني أُرمى لأجْلِكُمُ / بِمِثلِ ما قد رَمى إخوانُهُ الذِّيبَا
الدَّهرُ خَدَّاعَةٌ خَلُولبُ
الدَّهرُ خَدَّاعَةٌ خَلُولبُ / وَصفْوُهُ بالقَذى مَشُوبُ
وأكثرُ النَّاسِ فاجْتَنِبْهُمْ / قوالِبٌ مالَها قلُوبُ
فلا تَغُرَّنَّكَ الَّليالي / فَبَرقُها الخلب الكذوب
ففي قَفا أُنسِها كُروب / وفي حَشَ سِلْمِها حُروبُ
إذا غَدا مَلِكٌ باللَّهوِ مُشتَغِلاً
إذا غَدا مَلِكٌ باللَّهوِ مُشتَغِلاً / فاحكُمْ على مُلكِهِ بالوَيْلِ والحَرَبِ
أمَا ترى الشَّمسَ في المِيزانِ هابِطةْ / لّما غَدا بُرْجَ نَجمِ اللَّهْوِ والطَّرَبِ
كالشَّمسِ نوراً ولكنْ مالَهُ لَهَبُ
كالشَّمسِ نوراً ولكنْ مالَهُ لَهَبُ / كالغَيْثِ جُوداً ولكِنْ وَبْلُهُ الذَّهبُ
في صحَّةِ العَدلِ والتَّوحيد موعدُهُ / في كَثْرِةِ الكُفرِ والإلحادِ ما يَهَبُ
كأنَّهُ حينَ يُعطي كُلَّهُ رَغَبُ / كأنَّهُ حينَ يَحمي كُلُّهُ رَهَبُ
بسَيفه رُوحُ مَنْ عاداهُ مُنتَهَبٌ / بسَيبِهِ مالهُ في النَّاسِ مُنتَهَبُ
أفعالُهُ غُرَرٌ أقوالُهُ سُوَرٌ / أقلامُهُ قُضُبٌ آراؤُهُ شُهُبُ
يا عائِبَ الحبرِ والأقلامِ ما قدّحّتْ
يا عائِبَ الحبرِ والأقلامِ ما قدّحّتْ / زِنادُ قولِكَ غيرَ الإفْكِ والكَذِبِ
لولا المَحابِرُ والأقلامُ لانطمَستْ / مِنَ الأنامِ رُسومُ العِلمِ والأدَبِ
هَذي قَليبُ القُلوبِ الصَّادِياتِ وذي / أرشاؤها يُستقى مِنها بلا تَعَبِ
إنَّ المَحاِبرَ والأقلامَ أشرَفُ ما / يَعلو بهِ شَرفُ الأقدارِ والرُّتَبِ
يامَنْ غَدا سَبَبي حتَّى عُرِفْتُ بهِ
يامَنْ غَدا سَبَبي حتَّى عُرِفْتُ بهِ / حَسْبي عُلاكَ إلى نَيلِ المُنى سَبَبا
لَولْم تُرِدْ نَيْلَ ما أرجو وأطلُبُهُ / من فَيضِ جُودِكَ ما علَّمتني الطَّلبا
كأنَّ فاها إذا مَا الراح قبَّلَها
كأنَّ فاها إذا مَا الراح قبَّلَها / مِسمارُ تِبْرٍ جرى في سمِّ ياقُوتِ
قُوتي بفيِها وعيْشي بَرْدُ ريقَتِها / إذا نأى ريقُها ناديْتُ ياقُوتي
قُولا لَمولايَ في أوقاتِ خَلوَتهِ
قُولا لَمولايَ في أوقاتِ خَلوَتهِ / إذا تَبسَّمَ عن دُرّ وياقُوتِ
إنِّي أراكَ تَبيعُ النَّاسَ قوتَهُمُ / فكيفَ تَمنعُ مِنِّي القُوتَ ياقُوتي
يامَن يُؤمِّلُ في دُنياهُ عافيةً
يامَن يُؤمِّلُ في دُنياهُ عافيةً / أبعدْتَ ما أنتَ في دارِ المُعافاةِ
دُنياكَ ثَغْرٌ فكنْ فِيها على حَذَرٍ / فالثَّغرُ مثوى مَخافاتٍ وآفاتِ
إذا تَحدَّثْتَ في قَومٍ لِتُؤْنِسَهُمْ
إذا تَحدَّثْتَ في قَومٍ لِتُؤْنِسَهُمْ / بِما تُحَدِّتُ عن ماضٍ وعن آتِ
فَلا تُعِيدَنَّ قَولاً إنَّ طبعَهُمُ / مُوَكَّلَ بِمُعاداةِ المُعاداتِ
قلُ للفَقيهِ مقالاً ليسَ يَعدَمُ مِن
قلُ للفَقيهِ مقالاً ليسَ يَعدَمُ مِن / حُلْو العِتابِ ومُرِّ العَتْبِ تَمْزيجاً
إذا فطمْتَ امرأ عن عادةٍ قَدُمَتْ / فاجعَلْ لهُ يا عقِيدَ الفَضلِ تَدريجا
ولا تُعَنِّفْ إذا قوَّمْتَ ذا عِوَجٍ / فرُبَّما أعقبَ التَّقويمُ تَعْوِيجا
قل للفَقيهِ أجلِّ النَّاسِ كُلِّهِمِ
قل للفَقيهِ أجلِّ النَّاسِ كُلِّهِمِ / قَدْراً وأرقاهُم في مَجدِه دَرَجا
ومَن غَدا رأيُهُ يُضحي لسائلهِ / ضُحىً إذا ليلُ إشكالٍ سَجا ودَجا
ماذا تَرى في فؤادٍ مُودَع كمداً / يُنضي العزاءَ وشوَقاً مُزعجاً وشَجا
ألقى الرَّجاءَ بعَينَيْه ويمنعُهُ
ألقى الرَّجاءَ بعَينَيْه ويمنعُهُ / عن وردِهِ فَرَجا في رأسهِ فَرَجا
أيوجبُ العدلُ إن حقَّتْ حقائقُهُ / عليهِ وهو مُعَنَّىً مُحْرَجٌ حَرَجا
قامَتْ تُريدُ الرَّواح وَهْناً
قامَتْ تُريدُ الرَّواح وَهْناً / فقلتُ خَلِّي رُوحي ورُوحي
ولا تعوجي من بعْدِ وَلْيٍ / لِتَنشائي ذا ريحٍ وريحِ
فإنْ أتاك النّاعي بيَومي / كدَأْبِ موسى نُوحي ونُوحِ
وحقِّقي بعد موت بعدي / كُلَّ فصيحٍ معاً فصيحِ
قَلبي مُقيمٌ بِنَيْسابورَ عِندَ أخٍ
قَلبي مُقيمٌ بِنَيْسابورَ عِندَ أخٍ / ما مِثلُهُ حيِنَ تُستقرى البِلادُ أخُ
لهُ صحائفُ أخلاقٍ مُهذَّبةٍ / مِنها العُلا والنُّهى والمَجدُ يُنتَسَخُ
سُبحانَ مَنْ سَخَّرَ الأقوامَ كُلَّهُمُ
سُبحانَ مَنْ سَخَّرَ الأقوامَ كُلَّهُمُ / بالبعض حتّى استَوى التدَّبيرُ واطّردا
فصارَ يخدُمُ هّذا ذاكَ من جهةٍ / وذاكَ من جهةٍ هذا وإنْ بَعُدا
كُلُّ بما عندَه مُستشِرٌ فَرِحٌ / يرى السَّعادةَ فيما نالَ واعتقَدا
يا آمري باقتناء المال مُجتَهِدا / كيما أعيشَ بمالي في غَدٍ رَغَدا
هَبْني بجَهدي قد أصلَحْتُ أمرَ غدٍ / فَمنْ ضَميني بتَحصيلِ الحَيَاةِ غَدا
اِعرفْ زمانَكَ واقبَلْ ما يجودُ به
اِعرفْ زمانَكَ واقبَلْ ما يجودُ به / فَمنْ يناكِدْهُ يلقَ العُسْرَ والنَّكَدا
وإنْ أردْت أماناً من غوائِله / فلا تُعَرِّفْه من أبنائهِ أحدا
لأنّ جُلَّ بنيهِ يقتدُونَ بِهِ / في حَلِّ ما حَلَّلهُ أو عَقْدِ ما عَقَدا
فَمنْ يَعِبْهُ يَعِبْهُمْ في خَلائِقِهِمْ / وعائبُ النَّاسِ يخشى شَرَّهُمْ أبَدا