القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 133
لنا صديقٌ يُجيدُ أَكْلاً
لنا صديقٌ يُجيدُ أَكْلاً / راحتُنا في أذى قَفاهُ
ماذاقَ من كَسْبِهِ ولكنْ / أذَى قَفاهُ أذاقَ فَاهُ
يامَنْ يُسامي العُلا عًفْواً بلا تعبٍ
يامَنْ يُسامي العُلا عًفْواً بلا تعبٍ / هيهاتَ نيلُ العُلا عفواً بلا تَعَبِ
عليكَ بالجِدِّ إنِّي لم أجدْ أحداً / حَوى نصيبَ العُلا من غيرِ ما نَصَبِ
أنكرتِ من أدمُعي نَثري سواكِبَها
أنكرتِ من أدمُعي نَثري سواكِبَها / سَلي دُموعي هلْ أبكي سِواكِ بِها
حَتّامَ أُقتَلُ تهديداً وتَرهيباً
حَتّامَ أُقتَلُ تهديداً وتَرهيباً / ما آنَ لي أن أرَى بشراً وتَرحيبَا
يا يوسفَ الحُسْنِ لَيْلي بعدَ فُرقتِكُمْ / يَحسكي سِنِي يُوسُفٍ طُولاً وتَعذيبَا
والشَّأْنُ في أنَّني أُرمى لأجْلِكُمُ / بِمِثلِ ما قد رَمى إخوانُهُ الذِّيبَا
الدَّهرُ خَدَّاعَةٌ خَلُولبُ
الدَّهرُ خَدَّاعَةٌ خَلُولبُ / وَصفْوُهُ بالقَذى مَشُوبُ
وأكثرُ النَّاسِ فاجْتَنِبْهُمْ / قوالِبٌ مالَها قلُوبُ
فلا تَغُرَّنَّكَ الَّليالي / فَبَرقُها الخلب الكذوب
ففي قَفا أُنسِها كُروب / وفي حَشَ سِلْمِها حُروبُ
إذا غَدا مَلِكٌ باللَّهوِ مُشتَغِلاً
إذا غَدا مَلِكٌ باللَّهوِ مُشتَغِلاً / فاحكُمْ على مُلكِهِ بالوَيْلِ والحَرَبِ
أمَا ترى الشَّمسَ في المِيزانِ هابِطةْ / لّما غَدا بُرْجَ نَجمِ اللَّهْوِ والطَّرَبِ
كالشَّمسِ نوراً ولكنْ مالَهُ لَهَبُ
كالشَّمسِ نوراً ولكنْ مالَهُ لَهَبُ / كالغَيْثِ جُوداً ولكِنْ وَبْلُهُ الذَّهبُ
في صحَّةِ العَدلِ والتَّوحيد موعدُهُ / في كَثْرِةِ الكُفرِ والإلحادِ ما يَهَبُ
كأنَّهُ حينَ يُعطي كُلَّهُ رَغَبُ / كأنَّهُ حينَ يَحمي كُلُّهُ رَهَبُ
بسَيفه رُوحُ مَنْ عاداهُ مُنتَهَبٌ / بسَيبِهِ مالهُ في النَّاسِ مُنتَهَبُ
أفعالُهُ غُرَرٌ أقوالُهُ سُوَرٌ / أقلامُهُ قُضُبٌ آراؤُهُ شُهُبُ
يا عائِبَ الحبرِ والأقلامِ ما قدّحّتْ
يا عائِبَ الحبرِ والأقلامِ ما قدّحّتْ / زِنادُ قولِكَ غيرَ الإفْكِ والكَذِبِ
لولا المَحابِرُ والأقلامُ لانطمَستْ / مِنَ الأنامِ رُسومُ العِلمِ والأدَبِ
هَذي قَليبُ القُلوبِ الصَّادِياتِ وذي / أرشاؤها يُستقى مِنها بلا تَعَبِ
إنَّ المَحاِبرَ والأقلامَ أشرَفُ ما / يَعلو بهِ شَرفُ الأقدارِ والرُّتَبِ
يامَنْ غَدا سَبَبي حتَّى عُرِفْتُ بهِ
يامَنْ غَدا سَبَبي حتَّى عُرِفْتُ بهِ / حَسْبي عُلاكَ إلى نَيلِ المُنى سَبَبا
لَولْم تُرِدْ نَيْلَ ما أرجو وأطلُبُهُ / من فَيضِ جُودِكَ ما علَّمتني الطَّلبا
كأنَّ فاها إذا مَا الراح قبَّلَها
كأنَّ فاها إذا مَا الراح قبَّلَها / مِسمارُ تِبْرٍ جرى في سمِّ ياقُوتِ
قُوتي بفيِها وعيْشي بَرْدُ ريقَتِها / إذا نأى ريقُها ناديْتُ ياقُوتي
قُولا لَمولايَ في أوقاتِ خَلوَتهِ
قُولا لَمولايَ في أوقاتِ خَلوَتهِ / إذا تَبسَّمَ عن دُرّ وياقُوتِ
إنِّي أراكَ تَبيعُ النَّاسَ قوتَهُمُ / فكيفَ تَمنعُ مِنِّي القُوتَ ياقُوتي
يامَن يُؤمِّلُ في دُنياهُ عافيةً
يامَن يُؤمِّلُ في دُنياهُ عافيةً / أبعدْتَ ما أنتَ في دارِ المُعافاةِ
دُنياكَ ثَغْرٌ فكنْ فِيها على حَذَرٍ / فالثَّغرُ مثوى مَخافاتٍ وآفاتِ
إذا تَحدَّثْتَ في قَومٍ لِتُؤْنِسَهُمْ
إذا تَحدَّثْتَ في قَومٍ لِتُؤْنِسَهُمْ / بِما تُحَدِّتُ عن ماضٍ وعن آتِ
فَلا تُعِيدَنَّ قَولاً إنَّ طبعَهُمُ / مُوَكَّلَ بِمُعاداةِ المُعاداتِ
قلُ للفَقيهِ مقالاً ليسَ يَعدَمُ مِن
قلُ للفَقيهِ مقالاً ليسَ يَعدَمُ مِن / حُلْو العِتابِ ومُرِّ العَتْبِ تَمْزيجاً
إذا فطمْتَ امرأ عن عادةٍ قَدُمَتْ / فاجعَلْ لهُ يا عقِيدَ الفَضلِ تَدريجا
ولا تُعَنِّفْ إذا قوَّمْتَ ذا عِوَجٍ / فرُبَّما أعقبَ التَّقويمُ تَعْوِيجا
قل للفَقيهِ أجلِّ النَّاسِ كُلِّهِمِ
قل للفَقيهِ أجلِّ النَّاسِ كُلِّهِمِ / قَدْراً وأرقاهُم في مَجدِه دَرَجا
ومَن غَدا رأيُهُ يُضحي لسائلهِ / ضُحىً إذا ليلُ إشكالٍ سَجا ودَجا
ماذا تَرى في فؤادٍ مُودَع كمداً / يُنضي العزاءَ وشوَقاً مُزعجاً وشَجا
ألقى الرَّجاءَ بعَينَيْه ويمنعُهُ
ألقى الرَّجاءَ بعَينَيْه ويمنعُهُ / عن وردِهِ فَرَجا في رأسهِ فَرَجا
أيوجبُ العدلُ إن حقَّتْ حقائقُهُ / عليهِ وهو مُعَنَّىً مُحْرَجٌ حَرَجا
قامَتْ تُريدُ الرَّواح وَهْناً
قامَتْ تُريدُ الرَّواح وَهْناً / فقلتُ خَلِّي رُوحي ورُوحي
ولا تعوجي من بعْدِ وَلْيٍ / لِتَنشائي ذا ريحٍ وريحِ
فإنْ أتاك النّاعي بيَومي / كدَأْبِ موسى نُوحي ونُوحِ
وحقِّقي بعد موت بعدي / كُلَّ فصيحٍ معاً فصيحِ
قَلبي مُقيمٌ بِنَيْسابورَ عِندَ أخٍ
قَلبي مُقيمٌ بِنَيْسابورَ عِندَ أخٍ / ما مِثلُهُ حيِنَ تُستقرى البِلادُ أخُ
لهُ صحائفُ أخلاقٍ مُهذَّبةٍ / مِنها العُلا والنُّهى والمَجدُ يُنتَسَخُ
سُبحانَ مَنْ سَخَّرَ الأقوامَ كُلَّهُمُ
سُبحانَ مَنْ سَخَّرَ الأقوامَ كُلَّهُمُ / بالبعض حتّى استَوى التدَّبيرُ واطّردا
فصارَ يخدُمُ هّذا ذاكَ من جهةٍ / وذاكَ من جهةٍ هذا وإنْ بَعُدا
كُلُّ بما عندَه مُستشِرٌ فَرِحٌ / يرى السَّعادةَ فيما نالَ واعتقَدا
يا آمري باقتناء المال مُجتَهِدا / كيما أعيشَ بمالي في غَدٍ رَغَدا
هَبْني بجَهدي قد أصلَحْتُ أمرَ غدٍ / فَمنْ ضَميني بتَحصيلِ الحَيَاةِ غَدا
اِعرفْ زمانَكَ واقبَلْ ما يجودُ به
اِعرفْ زمانَكَ واقبَلْ ما يجودُ به / فَمنْ يناكِدْهُ يلقَ العُسْرَ والنَّكَدا
وإنْ أردْت أماناً من غوائِله / فلا تُعَرِّفْه من أبنائهِ أحدا
لأنّ جُلَّ بنيهِ يقتدُونَ بِهِ / في حَلِّ ما حَلَّلهُ أو عَقْدِ ما عَقَدا
فَمنْ يَعِبْهُ يَعِبْهُمْ في خَلائِقِهِمْ / وعائبُ النَّاسِ يخشى شَرَّهُمْ أبَدا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025