المجموع : 3
ماذا تَلَمَّسُ سَلمى في مُعَرَّسِنا
ماذا تَلَمَّسُ سَلمى في مُعَرَّسِنا / كَرَّ الغَريمُ لِدينِ كانَ قَد وجَبا
أَو كَرِّ صاحِبِ ذي الأَوجاعِ مُسنِدِهِ / إِذا تَأَوَّهَ أَلقى فَوقَهُ الهَبَبا
أَلَم تَكُن زَعَمَت بِاللَهِ مُسلِمَةً / وَلَم تَكُن هِيَ مِمّا قَضَّت الأَرَبا
فَلا يَحِلُّ لِسَلمى أَن تَؤَرقّنا / بَعدَ المَنامِ وَلَو كُنّا لَها نَصَبا
تَخَرَّمَ الدَهرُ إِخواني وَغادَرَني
تَخَرَّمَ الدَهرُ إِخواني وَغادَرَني / كَما يُغادَرُ ثورُ الطارِدِ الفَئِدُ
إِنّي لَباقٍ قَليلاً ثُمَّ تابِعُهُم / وَوارِدِ مَنهَلَ القَومِ الَّذي وَرَدوا
هَل عِندَ سُعدى اِبنَةِ العَمرِيِّ مِن زادٍ
هَل عِندَ سُعدى اِبنَةِ العَمرِيِّ مِن زادٍ / أَم هَل لِعانٍ لَدَيها مُوثَقٍ فادي
قامَتِ تَراءى لَنا سُعدى فَقُلتُ لَها / ماذا تُريدينَ مِن قَتلي وَإِقصادي
أَبدَت تَرائِبَ عَبلاتٍ وَسالِفَةً / وَجيدَ مُغزِلَةٍ مِن خَيرِ أَجيادِ
حالي التَرائِبِ وَالذِفرى عُقِدنَ بِهِ / مِن لُؤلُؤٍ وَجُمانٍ غَيرَ أَفرادِ
تَبدو وَساوِسُ مِنها كُلَّما اِرتَفَقَت / هَزَّ الجَنوبُ اِستَخَفَّتِ عَشرِقَ الوادي
في ضامِرِ الكَشحِ وَالأَحشاءِ تَحسَبُهُ / مِمّا تَخَضَّدَ مِنهُ طَيَّ أَسنادِ
مِنها إِلى كَفَلٍ نَهدٍ رَوادِفُهُ / مُرتَجَّةٍ كَاِرتِجاجِ الدَعصِ مَيّادِ
وَوارِدٍ كَعُذوقِ النَخلِ زَيَّنَهُ / مَنُّ الجَداوِلِ لا زَعرٍ وَلا كادي
طالَ اِتِّباعي أُموراً ما تَجودُ بِها / حَتّى يَئِستُ فَهَبني غَيرَ مُزدادِ
ثُمَّ اِستَمَرَّت وَلَم تَقضِ الَّتي وَعَدَت / لا يَهنَئَنَّكِ إِذ اِخلَفتِ ميعادي
دَعها لِشَأنِكِ وَاِنظُر أَنتَ كَيفَ تَرى / شَأنَ اِمرَأَينِ ذَوَي مالٍ وَأَولادِ
إِنّي اِمرُؤٌ لي رَوابٍ لا يُشَقِّقُها / سَيلُ الأَتِيِّ وَلا تُسطاعُ أَوتادي
إِنَّ المَكارِمَ وَالأَحسابَ عُوِّدَها / مِن آلِ مُرَّةَ أَعمامي وَأَجدادي
أَنا اِبنُ عَوفٍ وَمِنّي إِن فَخَرتُ بِهِم / بَنو سِنانٍ وَمَسعودُ بنُ شَدادِ