القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الإمام الشّافِعي الكل
المجموع : 28
أَصبَحتَ مُطَّرَحاً في مَعشَرٍ جَهِلوا
أَصبَحتَ مُطَّرَحاً في مَعشَرٍ جَهِلوا / حَقَّ الأَديبِ فَباعوا الرَأسَ بِالذَنَبِ
وَالناسُ يَجمَعُهُم شَملٌ وَبَينَهُم / في العَقلِ فَرقٌ وَفي الآدابِ وَالحَسَبِ
كَمِثلِ ما الذَهَبِ الإِبريزِ يَشرَكُهُ / في لَونِهِ الصُفرُ وَالتَفضيلُ لِلذَهَبِ
وَالعودُ لَو لَم تَطِب مِنهُ رَوائِحُهُ / لَم يَفرِقِ الناسُ بَينَ العودِ وَالحَطَبِ
ما في المَقامِ لِذي عَقلٍ وَذي أَدَبِ
ما في المَقامِ لِذي عَقلٍ وَذي أَدَبِ / مِن راحَةٍ فَدَعِ الأَوطانَ وَاِغتَرِبِ
سافِر تَجِد عِوَضاً عَمَّن تُفارِقُهُ / وَاِنصَب فَإِنَّ لَذيذَ العَيشِ في النَصَبِ
إِنّي رَأَيتُ وُقوفَ الماءِ يُفسِدُهُ / إِن ساحَ طابَ وَإِن لَم يَجرِ لَم يَطِبِ
وَالأُسدُ لَولا فِراقُ الأَرضِ مااِفتَرَسَت / وَالسَهمُ لَولا فِراقُ القَوسِ لَم يُصِبِ
وَالشَمسُ لَو وَقَفَت في الفُلكِ دائِمَةً / لَمَلَّها الناسُ مِن عُجمٍ وَمِن عَرَبِ
وَالتِبرُ كَالتُربِ مُلقىً في أَماكِنِهِ / وَالعودُ في أَرضِهِ نَوعٌ مِنَ الحَطَبِ
فَإِن تَغَرَّبَ هَذا عَزَّ مَطلَبُهُ / وَإِن تَغَرَّبَ ذاكَ عَزَّ كَالذَهَبِ
لَمّا عَفَوتُ وَلَم أَحقِد عَلى أَحَدٍ
لَمّا عَفَوتُ وَلَم أَحقِد عَلى أَحَدٍ / أَرَحتُ نَفسي مِن هَمِّ العَداواتِ
إِنّي أُحَيّي عَدوّي عِندَ رُؤيَتِهِ / لِأَدفَعَ الشَرَّ عَنّي بِالتَحِيّاتِ
وَأُظهِرُ البِشرَ لِلإِنسانِ أَبغَضُهُ / كَما إِن قَد حَشى قَلبي مَوَدّاتِ
يالَهفَ نَفسي عَلى مالٍ أُفَرِّقُهُ
يالَهفَ نَفسي عَلى مالٍ أُفَرِّقُهُ / عَلى المُقِلّينَ مِن أَهلِ المُروآتِ
إِنَّ اِعتِذاري إِلى مَن جاءَ يَسأَلُني / ما لَيسَ عِندي لَمِن إِحدى المُصيباتِ
قالوا سَكَتَّ وَقَد خُوصِمتَ قُلتُ لَهُم
قالوا سَكَتَّ وَقَد خُوصِمتَ قُلتُ لَهُم / إِنَّ الجَوابَ لِبابِ الشَرِّ مِفتاحُ
وَالصَمتُ عَن جاهِلٍ أَو أَحمَقٍ شَرَفٌ / وَفيهِ أَيضاً لِصَونِ العِرضِ إِصلاحُ
أَما تَرى الأُسدَ تُخشى وَهِيَ صامِتَةٌ / وَالكَلبُ يُخشى لَعَمري وَهوَ نَبّاحُ
قالوا تَرَفَّضتَ قُلتُ كَلّا
قالوا تَرَفَّضتَ قُلتُ كَلّا / ما الرَفضُ ديني وَلا اِعتِقادي
لَكِن تَوَلَّيتُ غَيرَ شَكٍّ / خَيرَ إِمامٍ وَخَيرَ هادي
إِن كانَ حُبُّ الوَليِّ رَفضاً / فَإِنَّ رَفضي إِلى العِبادِ
لَيتَ الكِلابَ لَنا كانَت مُجاوِرَةً
لَيتَ الكِلابَ لَنا كانَت مُجاوِرَةً / وَلَيتَنا لا نَرى مِمّا نَرى أَحَدا
إِنَّ الكِلابَ لَتَهدي في مَواطِنِها / وَالخَلقُ لَيسَ بِهادٍ شَرُّهُم أَبَدا
فَاِهرُب بِنَفسِكَ وَاِستَأنِس بِوِحدَتِها / تَبقى سَعيداً إِذا ما كُنتَ مُنفَرِدا
إِنّي صَحِبتُ الناسَ ما لَهُم عَدَدُ
إِنّي صَحِبتُ الناسَ ما لَهُم عَدَدُ / وَكُنتُ أَحسَبُ أَنَّي قَد مَلَأتُ يَدي
لَمّا بَلَوتُ أَخِلاّئي وَجَدتُهُمُ / كَالدَهرِ في الغَدرِ لَم يُبقوا عَلى أَحَدِ
إِن غِبتُ عَنهُم فَشَرُّ الناسِ يَشتُمُني / وَإِن مَرِضتُ فَخَيرُ الناسِ لَم يَعُدِ
وَإِن رَأَوني بِخَيرٍ ساءَهُم فَرَحي / وَإِن رَأَوني بِشَرٍّ سَرَّهُم نَكَدي
كَم ضاحِكٍ وَالمَنايا فَوقَ هامَتِهِ
كَم ضاحِكٍ وَالمَنايا فَوقَ هامَتِهِ / لَو كانَ يَعلَمُ غَيباً ماتَ مِن كَمَدِ
مَن كانَ لَم يُؤتَ عِلمَاً في بَقاءِ غَدٍ / ماذا تَفَكُّرُهُ في رِزقِ بَعدَ غَدِ
يا مَن يُعانِقُ دُنيا لا بَقاءَ لَها
يا مَن يُعانِقُ دُنيا لا بَقاءَ لَها / يُمسي وَيُصبِحُ في دُنياهُ سَفّارا
هَلّا تَرَكتَ لِذي الدُنيا مُعانَقَةً / حَتّى تُعانِقَ في الفِردَوسِ أَبكارا
إِن كُنتَ تَبغي جِنانَ الخُلدِ تَسكُنُها / فَيَنبَغي لَكَ أَن لا تَأمَنَ النارا
تاهَ الأُعَيرِجُ وَاِستَعلى بِهِ الخَطَرُ
تاهَ الأُعَيرِجُ وَاِستَعلى بِهِ الخَطَرُ / فَقُل لَهُ خَيرُ ما اِستَعمَلتَهُ الحَذَرُ
أَحسَنتَ ظَنَّكَ بِالأَيّامِ إِذ حَسُنَت / وَلَم تَخَف سوءَ ما يَأتي بِهِ القَدَرُ
وَسالَمَتكَ اللَيالي فَاِغتَرَرتَ بِها / وَعِندَ صَفوِ اللَيالي يَحدُثُ الكَدَرُ
إِقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً
إِقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً / إِن بَرَّ عِندَكَ فيما قالَ أَو فَجَرا
لَقَد أَطاعَكَ مَن يُرضيكَ ظاهِرُهُ / وَقَد أَجَلَّكَ مَن يَعصيكَ مُستَتِرا
الدَهرُ يَومانِ ذا أَمنٌ وَذا خَطَرُ
الدَهرُ يَومانِ ذا أَمنٌ وَذا خَطَرُ / وَالعَيشُ عَيشانِ ذا صَفوٌ وذا كَدَرُ
أَما تَرى البَحرَ تَعلو فَوقَهُ جِيَفٌ / وَتَستَقِرُّ بِأَقصى قاعِهِ الدُرَرُ
وَفي السَماءِ نُجومٌ لا عِدادَ لَها / وَلَيسَ يُكسَفُ إِلّا الشَمسُ وَالقَمَرُ
قَلبي بِرَحمَتِكَ اللَهُمَّ ذو أُنُسِ
قَلبي بِرَحمَتِكَ اللَهُمَّ ذو أُنُسِ / في السِرِّ وَالجَهرِ وَالإِصباحِ وَالغَلَسِ
ماتَقَلَّبتُ مِن نَومي وَفي سِنَتي / إِلّا وَذِكرُكَ بَينَ النَفسِ وَالنَفَسِ
لَقَد مَنَنتَ عَلى قَلبي بِمَعرِفَةٍ / بِأَنَّكَ اللَهُ ذو الآلاءِ وَالقُدسِ
وَقَد أَتَيتُ ذُنوباً أَنتَ تَعلَمُها / وَلَم تَكُن فاضِحي فيها بِفِعلِ مَسي
فَاِمنُن عَلَيَّ بِذِكرِ الصالِحينَ وَلا / تَجعَل عَلَيَّ إِذاً في الدينِ مِن لَبَسِ
وَكُن مَعي طولَ دُنيايَ وَآخِرَتي / وَيَومَ حَشري بِما أَنزَلتَ في عَبَسِ
يا واعِظَ الناسِ عَمّا أَنتَ فاعِلُهُ
يا واعِظَ الناسِ عَمّا أَنتَ فاعِلُهُ / يا مَن يُعَدُّ عَلَيهِ العُمرُ بِالنَفَسِ
اِحفَظ لِشَيبِكَ مِن عَيبٍ يُدَنِّسُهُ / إِنَّ البَياضَ قَليلُ الحَملِ لِلدَنَسِ
كَحامِلٍ لِثِيابِ الناسِ يَغسِلُها / وَثَوبُهُ غارِقٌ في الرِجسِ وَالنَجَسِ
تَبغي النَجاةَ وَلَم تَسلُك طَريقَتَها / إِنَّ السَفينَةَ لا تَجري عَلى اليَبَسِ
رُكوبُكَ النَعشَ يُنسيكَ الرُكوبَ عَلى / ما كُنتَ تَركَبُ مِن بَغلٍ وَمِن فَرَسِ
يَومَ القِيامَةِ لا مالٌ وَلا وَلَدٌ / وَضَمَّةُ القَبرِ تُنسي لَيلَةَ العُرسِ
لِقَلعُ ضِرسٍ وَضَربُ حَبسِ
لِقَلعُ ضِرسٍ وَضَربُ حَبسِ / وَنَزعُ نَفسٍ وَرَدُّ أَمسِ
وَقَرُّ بَردٍ وَقَودُ فَردِ / وَدَبغُ جِلدٍ بِغَيرِ شَمسِ
وَأَكلُ ضَبٍّ وَصَيدُ دُبٍّ / وَصَرفُ حَبٍّ بِأَرضِ خَرسِ
وَنَفخُ نارٍ وَحَملُ عارٍ / وَبَيعُ دارٍ بِرُبعِ فِلسِ
وَبَيعُ خُفٍّ وَعَدمُ إِلفٍ / وَضَربُ إِلفٍ بِحَبلِ قَلسِ
أَهوَنُ مِن وَقفَةِ الحُرِّ / يَرجو نَوالاً بِبابِ نَحسِ
اِرحَل بِنَفسِكَ مِن أَرضٍ تُضامُ بِها
اِرحَل بِنَفسِكَ مِن أَرضٍ تُضامُ بِها / وَلا تَكُن مِن فِراقِ الأَهلِ في حُرَقِ
فَالعَنبَرُ الخامُ رَوثٌ في مَواطِنِهِ / وَفي التَغَرُّبِ مَحمولٌ عَلى العُنُقِ
وَالكُحلُ نَوعٌ مِنَ الأَحجارِ تَنظُرُهُ / في أَرضِهِ وَهوَ مُرميٌّ عَلى الطُرُقِ
لَمّا تَغَرَّبَ حازَ الفَضلَ أَجمَعَهُ / فَصارَ يُحمَلُ بَينَ الجَفنِ وَالحَدَقِ
لَم يَبقَ في الناسِ إِلّا المَكرُ وَالمَلَقُ
لَم يَبقَ في الناسِ إِلّا المَكرُ وَالمَلَقُ / شَوكٌ إِذا لَمَسوا زَهرٌ إِذا رَمَقوا
فَإِن دَعَتكَ ضَروراتٌ لِعِشرَتِهِم / فَكُن جَحيماً لَعَلَّ الشَوكَ يَحتَرِقُ
لَو كُنتَ بِالعَقلِ تُعطى ما تُريدُ إِذَن
لَو كُنتَ بِالعَقلِ تُعطى ما تُريدُ إِذَن / لَما ظَفِرتَ مِنَ الدُنيا بِمَرزوقِ
رُزِقتَ مالاً عَلى جَهلٍ فَعِشتَ بِهِ / فَلَستَ أَوَّلَ مَجنونٍ وَمَرزوقِ
عِلمي مَعي حَيثُما يَمَّمتُ يَنفَعُني
عِلمي مَعي حَيثُما يَمَّمتُ يَنفَعُني / قَلبي وِعاءٌ لَهُ لا بَطنُ صُندوقِ
إِن كُنتُ في البَيتِ كانَ العِلمُ فيهِ مَعي / أَو كُنتُ في السوقِ كانَ العِلمُ في السوقِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025