القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفَرَج البَبْغاء الكل
المجموع : 34
دَعَوتُهُ فَأَجابَتني مَكارِمُهُ
دَعَوتُهُ فَأَجابَتني مَكارِمُهُ / وَلَو دَعَوتُ سِوى نُعماهُ لَم تُجِبِ
وَجَدتُهُ الغَيثَ مَشغوفاً بِعادَتِهِ / وَالرَوضُ يَجني بِما في عادَةِ السُحُبِ
لَو فاتَهُ النَسَبُ الوَضّاحُ كانَ لَهُ / مِن فَضلِهِ نَسَبٌ يُغني عَن النَسَبِ
إِذا دَعَتهُ مُلوكُ الأَرضِ سَيِّدَها / طُرّاً دَعَتهُ المَعالي سَيِّدَ العَرَبِ
سُرورُنا بِكَ فَوقَ الهَمِّ بِالنُوَبِ
سُرورُنا بِكَ فَوقَ الهَمِّ بِالنُوَبِ / فَما يُغالِبُنا حُزنٌ عَلى طَرَبِ
إِذا تَجاوَزَت الأَقدارُ عَنكَ فَهَل / مِن واجِبِ الشُكرِ أَن يُرتاعُ مَن سَبَبِ
حَتّام تَخدَعنا الدُنيا بِزُفِها / وَلا تحصلنا مِنها عَلى أَرَبِ
نُسَرُّ مِنها بِما تُجنى عَواقِبهُ / هَمّاً وَنَهرُبُ وَالآجالُ في الطَلَبِ
فَإِنَّ رَأي لا رَأي سواءاً وَلا بَرح ال
فَإِنَّ رَأي لا رَأي سواءاً وَلا بَرح ال / إِقبال مُشتَمِلاً أَيّامَ دَولَتِهِ
أَن يَقتَضي لي مِن إِنعامِهِ خِلَعاً / تَنوبُ عَن مَنطِقي في شُكرِ نِعمَتهُ
إِذا تَأَمَّلَها الحُسّادُ لائِحَةً / تَيَقَّنوا أَنَّها عُنوانُ نِيَّتِهِ
وَضَيغَمٍ ذابِلٍ يَلوحُ
وَضَيغَمٍ ذابِلٍ يَلوحُ /
مُساوِرٍ تَسيلُ مِنهُ الروحُ /
جِسمٌ وَلكِن لَيسَ فيهِ روحُ /
وَإِن رَأى المُتَناهى مِن سِيادَتهُ
وَإِن رَأى المُتَناهى مِن سِيادَتهُ / إِلى المَحلِ الَّذي لَم يرقَهُ أَحَدُ
أَن يَقتَضي لي حَظّاً مِن مَكارِمِهِ / يُغري عَلى العَدى مِن أَجلِهِ الحَسَدُ
فَالشَمسُ تَدنو ضِياءً وَهِيَ نازِحَةٌ / وَالسَحبُ تُروى وَمِن أَوطانِه البُعدُ
أَعَدَّت سَعودَ بَهاءِ الدَولَةِ الفُلكُ
أَعَدَّت سَعودَ بَهاءِ الدَولَةِ الفُلكُ / الأَعلى فَما فيهِ نَجمٌ غَيرُ مَسعودِ
وَقابَلَ العيدَ مِنهُ حينَ قابَلَهُ / مِن ملكِهِ كُلَّ يَومٍ مِنهُ في عيدِ
وَلَيسَ يَرضى مَساعيكَ الَّتي بَهَرَت / بِأَن يَهنَأ موجودٌ بِمَفقودِ
فَالإِختِصار عَلى ذا الحَكَمِ أَبلَغ في / صِفاتِ فَضلِكَ مِن إِغراقِ تَجويدِ
اِستَودِعُ اللَهَ قَوماً ما ذَكَرتهُم
اِستَودِعُ اللَهَ قَوماً ما ذَكَرتهُم / إِلّا وَضَعتُ يَدي لَها عَلى كَبِدي
تَبَدَّلوا وَتَبَدَّلنا وَأَخسَرنا / مَنِ اِبتَغى سَبَباً يَسلى فَلَم يَجِد
لَحَحتُ ثُمَّ رَأَيتُ اليَأسَ أَجمَلَ بي / تَنَزُّهاً فَخَصَمتُ الشَوقَ بِالجَلَدِ
يا مُسقِمي بِجُفونِ سَقمها سَبَب
يا مُسقِمي بِجُفونِ سَقمها سَبَب / إِلى مُواصَلَةِ الأَسقامِ في جَسَدي
وَحَقّ جَفنَيكَ لا اِستَعفَيتَ مِن كَمِدي / دَهري وَلَو مُتُّ مِن هَمٍّ وَمِن كَمَدِ
عَذَرتُ مِن ظَلَّ في حَبيِكَ يِحسدني / لِأَنَّهُ فيكَ مَعذورٌ عَلى حَسَدي
قَد كانَ أَحسَنَ شَيءٍ بَعدَ بُعدِهِم
قَد كانَ أَحسَنَ شَيءٍ بَعدَ بُعدِهِم / بِروحٍ مِثلَكَ أَن تَنأَى عَنِ الجَسَدِ
هُم بِالوِصالِ أَعادوها إِلَيكَ فَلم / ذَخَرتَها بَعدَهُم لِلصَبرِ وَالجَلَدِ
وَعَدتَ بِالدَمعِ تَعليلاً كَأَنَّكَ قَد / أَظهَرتَ ما لَيسَ مَوجوداً لَدى أَحَدِ
لُمتُ الزَمانَ عَلى تَأخيرِ مُطَّلَبي
لُمتُ الزَمانَ عَلى تَأخيرِ مُطَّلَبي / فَقالَ ما وَجهُ لَومي وَهُوَ مَحظورُ
فَقُلتُ لَو شِئتَ ما فاتَ الغِنى أَمَلي / فَقالَ أَخطَأتَ بَل لَو شاءَ سابورُ
عُذ بِالوَزيرِ أَبي نَصرٍ وَسَل شَطَطاً / أَسرِف فَإِنَّكَ في الإِسرافِ مَعذورُ
وَقَد تَقَبَّلتُ هذا النُصحَ مِن زَمَني / وَالنُصحُ حَتّى مِنَ الأَعداءِ مَشكورُ
وَما لِطَرفِ رَجائي عَنكَ مُنصَرِفُ / وَهَل يُفارِقُ جُرمُ المُشتَري النورُ
لِمَن أَسائِلُ لا رسمٌ وَلا أَثَرُ
لِمَن أَسائِلُ لا رسمٌ وَلا أَثَرُ / رَحَلتُمُ وَأَقامَ الدَمعُ وَالسَهَرُ
كُنتُم لِعَيني صَباحاً لا مَساء لَهُ / فَعاضَها البَينُ لَيلاً مالَهُ سَحرُ
وَما أُعابُ بِشَيءٍ بَعدَ فُرقَتِكُم / إِلّا البَقاءَ فَإِنّي مِنهُ أَعتَذِرُ
فَإِن رَأى لا أَراهُ اللَهُ نائِبَةً
فَإِن رَأى لا أَراهُ اللَهُ نائِبَةً / مِنَ الزَمانِ وَرَعاهُ مِنَ الغيرِ
أَن يَجعَلَ النُجحَ لي باباً إِلَيهِ وَأَن / يَخُصَّ حُسنَ رَجائي فيهِ بِالظَفرِ
لا عُذرَ بَعدَ عَذارٍ شابَ أَكثُرُهُ
لا عُذرَ بَعدَ عَذارٍ شابَ أَكثُرُهُ / فَالشَيبُ أَوعَظُ أَعذار وَأَنذارِ
قَد جاءَتِ البَغلَةُ السَفواءُ يَجلِبُ مِن
قَد جاءَتِ البَغلَةُ السَفواءُ يَجلِبُ مِن / ها البَرقُ غَيثُ نَدى يَنهَلُ ماطِرُهُ
عَريقَةٌ ناسَبَت أَخوالَها فَلها / بِالعُتقِ مِن كَرَمِ الجِنسَينِ فاخِرهُ
مِلءُ الحِزامِ وَمِلءُ اللَبَدِ مُجفَرَّةً / يُريكَ عائِبَها في الحَسَنِ حاضِرُهُ
لَيسَت بِأَوَّلِ حَملان شَرِيَت بِهِ / حَمدى وَلآ هِيَ ياذا المَجدِ آخِرُهُ
كَم قَد تَقَدَّمَها مِن سابِحٍ بِيَدي / عَنانَهُ وَعَلى الجَوزاء حافِرُهُ
يا غازِياً أَتَت الأَحزانُ غازِيَةً
يا غازِياً أَتَت الأَحزانُ غازِيَةً / إِلا فُؤادي وَالأَحشاءُ حينَ غَزا
إِن بارَزتَكَ كَماةُ الرومُ فَاِرمِهِم / بِسَهمِ عَينَيكَ تَقتُل كُلَّ مَن برَزا
خُذوا منَ العَيشِ فَالأَعمارُ فاتِيَةٌ
خُذوا منَ العَيشِ فَالأَعمارُ فاتِيَةٌ / وَالدَهرُ مُنصَرِفٌ وَالعَيشُ مُنقَرِضُ
في حامِلِ الكَأسِ مِن بَدرِ الدُجى خَلَفُ / وَفي المُدامَةِ مِن شَمسِ الضُحى عِوَضُ
كَأَنَّ نَجمَ الثُرَيّا كَفُّ ذي كَرَمٍ / مَبسوطَةٌ لِلعَطايا لَيسَ تَنقَبِضُ
يا سادَتي هذِهِ نَفسي تُوَدِّعُكُم
يا سادَتي هذِهِ نَفسي تُوَدِّعُكُم / إِذ كانَ لا الصَبرُ يُسليها وَلا الجَزعُ
قَد كُنتُ أَطمَعُ في رَوحِ الحَياةِ لَها / فَالآنَ إِذ بِنتُمُ لَم يَبقَ لي طَمَعُ
لا عَذَّبَ اللَهُ روحي بِالبَقاءِ فَما / أَظُنُّني بَعدَكُم بِالعَيشِ أَنتَفِعُ
جاوَرتُ بِالحُبِّ قَلباً لَم تَذَر فِكرى
جاوَرتُ بِالحُبِّ قَلباً لَم تَذَر فِكرى / لِلحُبِّ مُستَمتِعاً فيهِ وَلَم تَدَعِ
مُفَرِّقاً بَينَ هَمٍّ غَيرَ مُفتَرِقٍ / عَنهُ وَبَينَ سَلُوٍّ غَيرَ مُجتَمِعِ
يَصبو وَلكِن يَكُفّ الحِلمُ صَبوَتَهُ / وَأَشرَفُ الحُبِّ أَدناهُ مِنَ الوَرَعِ
وَبي أَمَسَّ غَرامٍ لَو أَنِستُ إِلى ال / شَكوى وَلكِن أُعِدُّ الصَبرَ لِلجَزَعِ
ما بالُ أَهلِ زَماني مِن تَجاهُلِهم / بِمَوضِعي بَينَ مَغبونٍ وَمُختَدعِ
مَن لَم تَزِد قَومَهُ أَفعالُهُ شَرَفاً / بِالفَضلِ فَهُوَ لِمَعنىً غَيرَ مُختَرِعِ
عِفتُ المَوارِدَ لَمّا لَم أَجِد ظَمَأ / في كَثرَةِ الماءِ ما يُغنى عَنِ الجَرعِ
كَم كُربَةٍ ضاقَ صَدري عَن تَحَمُّلِها
كَم كُربَةٍ ضاقَ صَدري عَن تَحَمُّلِها / فَمِلتُ عَن جَلَدي فيها إِلى الجَزعِ
ثُمَّ اِستَكَنتُ فَأَدَّتني إِلى فَرَجٍ / لَم يَجرِ بِالظَنِّ في يَأسٍ وَلا طَمَعِ
يا مَن تَشابَهَ مِنهُ الخَلقُ وَالخُلقُ
يا مَن تَشابَهَ مِنهُ الخَلقُ وَالخُلقُ / فَما تُسافِرُ إِلا نَحوَهُ الحَدَقُ
تَوريدُ دَمعي مِن خَدَّيكَ مُختَلسُ / وَسُقمِ جِسمي مِن جَفنَيكَ مُستَرقُ
لَم يَبقَ لي رَمَقٌ أَشكو هَواكَ بِهِ / وَإِنِّما يَتَشَكى مَن بِهِ رَمقُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025