المجموع : 20
أصحَبتُكَ الفَضلَ إذْ لا أنتَ تَعرفُهُ
أصحَبتُكَ الفَضلَ إذْ لا أنتَ تَعرفُهُ / حَقًّا ولا لكَ في استصحابه أَرَبُ
لم تَرتبِطْكَ على وَصْلي مُحافظةٌ / ولا أعاذَكَ مما اغتالكَ الأَدَبُ
ما مِنْ جَميلٍ ولا عُرْفٍ نَطقتَ بِه / إلا إليَّ وإنْ أنكَرتَ يَنتَسِبُ
إنَّ البرامِكَ لا تنفَكُّ أَنْجيةٌ
إنَّ البرامِكَ لا تنفَكُّ أَنْجيةٌ / بِصَفحةِ الدينِ من نَجواهم نَدَبُ
تجرَّمتْ حِجَجٌ مِنهم ومُنْصُلُهُم / مُضَرُّجٌ بدَمِ الإسْلامِ مُخْتضبُ
إنَّ الكريمَ ليُخفي عنكَ عُسرتَهُ
إنَّ الكريمَ ليُخفي عنكَ عُسرتَهُ / حتّى تراهُ غنيًّا وهو مجهودُ
وللبخيلِ على أمواله عِللٌ / زُرْقُ العُيونِ عليها أوجهٌ سودُ
إذا تكرَّمتَ عن بذلِ القَليلِ ولمْ / تقدرْ على سَعةٍ لم يظهرِ الجودُ
أورقْ بخيرٍ تُرجّى للنوالِ فما / تُرجى الثِّمارُ إذا لم يورِقِ العودُ
بُثَّ النوالَ ولا تمنعْكَ قلتُّهُ / فكلُّ ما سدَّ فقرًا فهو محمودُ
ظِلُّ اليسارِ عَلى العبّاسِ ممدودُ
ظِلُّ اليسارِ عَلى العبّاسِ ممدودُ / وقلبه أبدًا بالبخلِ معقودُ
يا ليلةً لي بحُوّارينَ ساهرةً
يا ليلةً لي بحُوّارينَ ساهرةً / حتى تكلمَ في الصبحِ العَصافيرُ
يا ليلةً لي بحُوّارينَ ساهرةً
يا ليلةً لي بحُوّارينَ ساهرةً / حتى تكلمَ في الصبحِ العَصافيرُ
في ناظريَّ انقباضٌ عن جُفونهما / وفي الجفون عن الآماقِ تقصيرُ
ماذا عَسى مادحٌ يُثني عليكَ وقدْ / ناداك في الوحي تَقديسٌ وتطهيرُ
فُتَّ الممادحَ إلا أن ألسنَنا / مُستنطَقاتٌ بما تُخفي الضمائيرُ
هذي يمينُك في قُرباك صائلةٌ
هذي يمينُك في قُرباك صائلةٌ / وصارمٌ من سيوفِ الهِندِ مَشهورُ
إن كان منا ذوو إفكٍ ومارقةٍ / وعصبةٌ دينُها العُدوانُ والزّورُ
فإنَّ منا الذي لا يُستحَثُّ إذا / حُثَّ الجياد وضمَّتها المضاميرُ
مُستنبطٌ عزماتِ القَلبِ من فِكَرٍ / مابينهن وبين اللهِ مَعمورُ
ماذا شجاك بحُوارين من طللٍ
ماذا شجاك بحُوارين من طللٍ / ودِمنةٍ كَشَّفت عنها الأعاصيرُ
شَجاك حتى ضميرُ القلبِ مشتركٌ / والعينُ إنسانُها بالماء مغمورُ
لبستَ أرْدِية النّوّارِ من طَلَلٍ / وزلت أخضرَ تَعلوك الأزاهيرُ
في ناظِريّ انقباض عن جفونِهِما / وفي الجفونِ عنِ الآماقِ تقصيرُ
لو كنتِ تَدرينَ ما شوقي إذا جعلت / تنأى بنا وبِكِ الأوطانُ والدورُ
علمت أن سُرى ليلي ومطَّلعي / من بيتَ نجران والغَوْرَينِ تَغويرُ
إذِ الركائبُ مَخسوفٌ نَواظرُها / كما تضمنتِ الدُّهنَ القَوارير
نادتك أرحامُنا اللاتي نَمتُّ بِها / كما تُنادي جِلادَ الجِلَّةِ الخورُ
مُستنبِطٌ عزماتِ القَلبِ من فِكَرٍ / ما بينهن وبين اللهِ مَعمورُ
ماذا عَسى مادحٌ يُثني عليكَ وقدْ / ناداك في الوحي تَقديسٌ وتطهيرُ
فُتَّ الممادحَ إلا أن ألسنَنا / مُستنطَقاتٌ بما تُخفي الضمائيرُ
في عترةٍ لم تُقمْ إلا بطاعتهم / من الكتابِ ولم تُقضَ المشاعيرُ
إن كان منا ذوو إفكٍ ومارقةٍ / وعصبةٌ دينُها العُدوانُ والزّورُ
فإنَّ منا الذي لا يُستحَثُّ إذا / حُثَّ الجياد وضمَّتها المضاميرُ
ومن عَرائقِه السفاحُ عندَكُمُ / مجرَّبٌ من بَلاءِ الصِّدقِ مَخبورُ
الآن قد بعُدَت في خَطْوِ طاعتِكم / خُطاهُمُ حيثُ يحتلُّ الغَشاميرُ
تَبني سنابِكُها من فوق أرؤسِهِم
تَبني سنابِكُها من فوق أرؤسِهِم / سَقفًا كواكبُهُ البِيضُ المَباتيرُ
كما تقاذَفُ جُرْدٌ في أعنَّتِها
كما تقاذَفُ جُرْدٌ في أعنَّتِها / سيفا بآذانها مرا وبالعُذُرِ
إني امرُؤٌ هَدَمَ الإقتارُ مأثُرَتي
إني امرُؤٌ هَدَمَ الإقتارُ مأثُرَتي / واجتاح ما بنت الأيّام من خَطَري
أيامَ عَمرِو بنِ كُلثومٍ يُسَوِّدُهُ / حَيّا رَبيعةَ والأَفناءُ مِن مُضَرِ
أرومةٌ عطّلَتْني عن مكارِمِها / كالقوسِ عطَّلَها الرامي مِنَ الوَتَرِ
نَهى ظِرافَ الغواني عَن مُواصَلَتي / ما يفْجَأُ العينَ من شَيبي ومن قِصَري
اعتضتُ باليأسِ منكَ صَبرًا
اعتضتُ باليأسِ منكَ صَبرًا / فاعتدَلَ الحُزنُ والسُّرورُ
فلست أرجو ولستُ أخْشى / ما فعلت بَعدَك الدُّهورُ
ارقت للبرق يخفوا ثم يأتلق
ارقت للبرق يخفوا ثم يأتلق / يخفيه طورا ويبديه لنا الافق
كانه عزة شهباء لائحة / في وجه دهماء مافي جلدها بلق
او ثغر زنجية تفتر ضاحكة / تبدو مشافرها طورا وتنطبق
او سلة البيض في جأوها مظلمة / وقد تلقت ظباها البيض والدرق
والغيم كالثوب في الافاق منتشر / من فوقه طبق من تحته طبق
تظنه مصمتا لافتق فيه فأن / سالت عواليه قلت الثوب منفتق
ان معمع الرعد فيه قلت منخرق / او لألأ البرق فيه قلت يحترق
تستك من رعده اذن السمع كما / تعشى اذا نظرت من برقة الحدق
فالرعد صهصلق والريح منخرق / والبرق مؤتلق والماء منبعق
قد حال فوق الربى نور له ارج / كأنه الوشى والديباج والسرق
من صفرة بينها حمراء قانية / واصفر فاقع او ابيض يقق
لؤم يعيذك من سوء تفارقه
لؤم يعيذك من سوء تفارقه / ابقى لعرضك من قول يدا جيكا
اعدى اعاديك نفس غير صالحة / وسوء رأيك اعدى من اعاديكا
وقد رمى بك في تيهاء مهلكة / من بات يكتمك العيب الذي فيكا
مازلت في غمرات الموت مطرحا
مازلت في غمرات الموت مطرحا / قد ضاق عنى فسيح الارض من حيلى
ولم تزل دائما تسعى بلطفك لى / حتى اختلست حياتي من يدي اجلى
ونازح الدار ما انفك مغتربا
ونازح الدار ما انفك مغتربا / عن الاحبة ما يدرون ما حالى
بمشرق الارض طورا ثم مغربها / لايخطر الموت من حرصى على بالى
ولو قنعت اتانى الرزق في دعة / ان القنوع الغنى لاكثرة المال
صادفت منه بليغا في مواهبه
صادفت منه بليغا في مواهبه / تعطى يداه تفاريق الغنى جملا
يا قاتل الله اقواما اذا نفقوا
يا قاتل الله اقواما اذا نفقوا / ذا اللب ينظر في الآداب والحكم
قالوا وليس بهم الا نفاسته / انافع ذا من الاقتار والعدم
وليس يدرون ان الحظ ماحرموا / لحاهم الله من علم ومن فهم
وفيت كل خليل ودنى ثمنا
وفيت كل خليل ودنى ثمنا / الا المؤمل دولاتى وايامى
ان السحاب لتستحى اذا نظرت
ان السحاب لتستحى اذا نظرت / الى نداك فقاسته بما فيها
حتى تهم باقلاع فيمنعها / خوف التسخط من عصيان منشيها