القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد فارس الشدياق الكل
المجموع : 34
ما انثت هذه الدنيا لعمر ابي
ما انثت هذه الدنيا لعمر ابي / الا لتخلب من يهوى تبرجها
بيضاء عند الذي قد شاف صولجها / سوداء عند الذي يشتاف بهرجها
إن الجوائب والدنيا قد اعتدتا
إن الجوائب والدنيا قد اعتدتا / على أب محسن وابن رض لهما
فبئس من مانتا بالوعد الفهما / وساء من خانتا بالعهد اهلهما
عاهدت دنياي اني لا أرى جزعا
عاهدت دنياي اني لا أرى جزعا / على فوات نصيب تلك سيمائي
فعاهدتني على أن ليس يخطئني / سهم فقد صدقت لكن لاصمائي
أحاط قاف بذي الدنيا فقيل رست
أحاط قاف بذي الدنيا فقيل رست / يحوطها سور قاف واحد كاف
واليوم في كل أسبوع يدور بها / من مزبرى ألف قاف قائف قاف
إذا خلوت بأفكاري أهذبها
إذا خلوت بأفكاري أهذبها / فذاك عن لهو دنيا الناس يغنيني
فكل فكر كليم لا يعنتني / وكل معنى نديم لا يعنيني
مهما تخالفت الارواح هب على
مهما تخالفت الارواح هب على / جوائبي عاصف الدنيا فيحذرها
جاءت على قدر ما للقوم من ملل / فحسبها اليوم ان الذكر ينشرها
سألت ذا صمم عن حاله شفقا
سألت ذا صمم عن حاله شفقا / فقال لي احمد المولى على الصمم
اني استرحت به من سمع ذي خطل / وذاك من محن الدنيا على الفهم
أهلا بسلطاننا المعتز بالصمد
أهلا بسلطاننا المعتز بالصمد / رب البرية لم يولد ولم يلد
عبد العزيز الذي عزت محامده / عن ان تمثل في بال وفي خلد
اهلا بمن لم تغب عنا مكارمه / وان تغب يده الكرمى عن البلد
اهلا بمن تبهج الاكوان طلعته / وتذهب الحزن بشراه عن الكبد
سارت بارواحنا الارواح تحجبه / عنا وعادت بها اذ عاد عن افد
ان ينقص السير بدر الافق ما نقصت به / محاسن بدر الارض عن عدد
او كان يرمد من نور الضحى احد / فنحن من بعد شمس الملك في رمد
قد كان يارق كي تكرى نواظرنا / فمذ نأى بات خالي الهم في سهد
قامت هواجس هذا البين تزعجني / وكثرة الظن تمنى المرء بالكمد
ناديت انسان عيني وهو ذوارق / خلقت يا ايها الانسان في كبد
لو يعلم البحر أي الجود جلله / لكان يقذف بالعقيان لا الزبد
ولو درت مصر ما بالشام من اسف / لشاطرته نصيب الفخر والرغد
تود كل بلاد ان يشرفها / بنظرة منه تزكيها مدى الابد
لسنا نروم على مرأى سناه رنا / وغير مرضاته في العمر لم نرد
من خط اسطر مدح فيه فهى له / مرقاة عز ومعلاة على سند
اسمى الورى حسبا والفعل شاهده / وخير ملتحد في الحادث النكد
ادنى عزائمه يفرى احد ظبى / قوارع الدهر يوم البأس والجلد
جل الذي بالعلى والمجد فضله / فما يدانيه في الاملاك من احد
فخر السلاطين ان قلوا وان كثروا / للدين والملك منه خير ملتحد
فاضت يداه نوالا غير محتقد / فاخجل السحب فانجابت على حقد
حوى جميع المعالي واستفذ بها / فاعجب لفرد بهذا الجمع منفرد
هو المطاع المفدى ان دنا ونأى / بالاهل والمال والارواح والولد
مؤيد العزم ماضي الراي متخذ / من خشية الله جيشا سابغ العدد
فالحمد لله ان قد عاد عن كثب / بنجله سالما مع جملة الحفد
حمدا تدوم به البشرى مؤرخة / قدوم سلطاننا بالخير والمدد
من سره عاجل الدنيا فسوف يرى
من سره عاجل الدنيا فسوف يرى / ما فيه مشجبه في ساعة الاجل
لا غرو ان كان منهوما بعاجلها / فانما خلق الانسان من عجل
من لم تحذره دنياه بعبرتها
من لم تحذره دنياه بعبرتها / فلن يكون اذا حذرته يقظا
ليس الذي وعظ الاقوام ذا رشد / بل الذي سمع الانذار فاتعظا
من لم تودبه دنياه بعبرتها
من لم تودبه دنياه بعبرتها / لم ينتفع بعبارات من الأدب
ومن نبا سمعه عن وعظ تجربه / لم يرشد القلب منه واعظ الكتقب
من لم تعلمه دنياه فما هو من
من لم تعلمه دنياه فما هو من / دراسة الصحف الاولى بمعتبر
فمن صروف الليالي منتهى عبر / وفي التجارب ما يغنى عن الخبر
يا أيها البحر قد أهديتني دررا
يا أيها البحر قد أهديتني دررا / فليت شعري ماذا اليوم أهديكا
أخلافك الغر مثل الشمس ظاهرة / فأنت في غنية عن وصف مطريكا
أجمال مدحك لا أرضى به وإذا / فصلت أخشى قصورا ليس يرضيكا
فإنما هو راح لست آمن من / إكثاره نشوة تنسى معاليكا
أنت الخصم لعلم لا مرآء به / فكنه للحلم وامنحني تغاضيكا
مضى وكل قطين بعده فان
مضى وكل قطين بعده فان / من كنت في البعد ارعاه ويرعاني
ومن على فوته عيني مسهدة / ترعى النجوم وليل الهم يغشاني
ومن اتاني منعاه ولم اره / فهاج حزني واضناني واضناني
يا طور لبنان هل تشجيك اشجاني / لفقد الف عزيز للصبي ثان
وهل ذوى منك دوح باسق اسفا / كما ذوى من فوادي كل سلوان
وهل اتاك حديث الاولين مضوا / وفخرهم دائم من دون نقصان
امثال فردك ناصيف فهل لك من / فقدانه بدل يا فجع فقدان
هيهات ليس له ند فينسينا / فرط الحنين اليه بعض نسيان
يا سائلي هل شجا ناعيه ذا شحط / ولاع منه فؤادا لوعة الداني
انظر الى دمعي القاني وقس لهبا / عليه بين الحشا من نار احزاني
حر تحرى على الآداب في زمن / فيه المآدب تحدو كل انسان
فلم يضع ساعة من عمره عبثا / ولم يضع قوله في غير احسان
كانت قوافيها البيد سائرة / سير النجوم فتهدى كل حيران
تنزهت عن عيوب الشعر رائقة / لفظا ومعنى هما في الحسن صنوان
كما تساوي لديه من نزاهته / مال وعدم هما للحر سيان
لو لم تكن دررا ما كان ناظمها / فكر له ثاقب في جيد ازمان
له البلاغة مذ عهد الصبى خلق / لم يثنه عنه في السبعين من ثان
ما كان يهجو ولا يهجى ولا حجبت / ذكا قريحته احلاك حدثان
كانت اسرته عنوان نيته / على المصافاة في سر واعلان
وشانئ شانه تهجين ذي شان / لكنه عاش ذا شان بلا شان
مضى وفي ثوبه الآداب قد طويت / من بعد ما نشرت عنه بتبيان
ان الذي انشرت اشعاره حكما / حي وان درجوه ضمن اكفان
ان كنت بالغت في تابينه فلكم / في مدحه بالغت صحبي واقراني
لا تنكروا فضل ذي فضل لمذهبه / وفي اطلبوا علم اهل الصين برهاني
واحسرتاه عليه اذ نؤرخه / مضى وكل قطين بعده فان
أرى زماني وفي سيماه تبشير
أرى زماني وفي سيماه تبشير / بان في الناس شهما طبعه الخير
شهم به نصر الرحمن امته / بكل فعل حميد فهو منصور
صهر الخديو سليل الأكرمين له / في كل قطر ثناء عنه مأثور
من بشر طلعته إبهاج ذي حزن / ومن نوابغه للعقل تنوير
ترى زمانك عبدا عند سدته / يوليك ما صد عنه وهو مسرور
أمير مجد تمرى في شبيبته / على الكهول بحلم فيه مفطور
والحلم يغني الفتى ما عاش عن نسب / فان هما اجتمعا فالفضل موفور
ونال من لطف مولانا المعظم ما / يفوت كل بليغ عنه تعبير
وأينما حل فاض الخير من يده / فمن فواضلها المغمور معمور
ومن فضائله أني رجعت إلى / نظم القريض وفكري عنه محسور
لاع الغرام فؤادا لازم الشجنا
لاع الغرام فؤادا لازم الشجنا / وعال حكما فطر في صارم الوسنا
تناوشتني عوادي الدهر ملبسة / اياي من حوكها ثوبى اسى وضنى
فكدت اذهل اني في رضى ملك / وانه لي مجن يدفع المحنا
من لا تزال سجاياه مطهرة / عن ان تشاب بشيء ذكره هجنا
سن المحامد بين الناس فاتخذوا / فرض الثناء عليه واجبا سننا
تأبى عدالته في منظر عوجا / والسيف اعمله بالحق فاحتتنا
ترى اللغات جميعا في مدائحه / فصيحة والذي لم يتغر لسنغا
ان لم يكن لكريم قط معجزة / فذاك معجز اسماعيل قد علنا
لو ينطق الصخر يوما قال مرتجلا / اني الين لذكرى عدله غدنا
قل الجدير بهذا المدح وهو عنا / لمن به غيره من ذا الانام عني
سل عنه من صار يجدى السائلين يقل / ما جدت الا من استجدائه المننا
سل القياصر عنه والملوك وهم / يعظمون حماه اينما سكنا
وسل ممالك اوربا وقد نعشت / فيها مكارمه كلا كما زكنا
هل الرشيد وابناء الرشيد بنوا / للفخر ذكرا كما فضل العزيز بنى
اكان يوما لبغداد الفسيحة ما / لمصره من قرى قد باهت المدنا
الاق دجلة لوحا من بواخره / ام الفرات اقل الجيش والسفنا
ام المعارف كانت في زمانهم / تحوى رئيسا عليها عارفا فطنا
ام كان ينشر مما الفوا صحف / في كل فن تسنى للهدى سننا
ام كان ام كان مما لا اطيل به / قولا فحسبك ان كنت امرء الحنا
ذاك الفخار على اصل الحضيض مشى / طفلا وهذا فخار يفرع القننا
ذاك الزمان بتدمير العباد اتى / وذا اوان لتعمير البلاد اني
سل رهط احمد والنعمان ما جنبا / حتى اهينا وفي تقواهما سجنا
وسائل الصبر اذ يعلو مطهمه / كيف الجناب الرفيع اليوم قد امنا
فاي هاتين اولى ان يقال لها / دار السلام وهل تؤتى الجمال كنى
وانظرا من كان مطبوعا على خلق / كمن تكلفه من هاهنا وهنا
اتى من المادحين المطرئين على خلق / جميع من خلدوا ذكرا لهم حسنا
فانما المرء تحييه مآثره / وما له غير ما تجنى يداه جنى
لكن اقول مقال الحق لا وجلا / من ذي ملام ولا مغرى يقول خنى
وما بقال فلان كنت ذا ولع / ولا بزخرف مدح كنت مفتننا
ومن تشقه حكايات مموهة / فانما مثله من بعيد الوثنا
ان الاوائل في روم الفخار شأوا / لكنهم في الجد للآخرين ثنى
قد يدرك الآخر الشأو الذي عجزت / عنه الاوالى وقد ينقاد ما حرنا
افدى العزيز الذي لولا مكارمه / لم يبق في الشعر الا قول من مجنا
من وصف خصر وارداف وماكمة / ونحو ذلك مما عقله فتنا
فلو عرضت على قوم جواهره / لما حلا احد منهم بها ثمنا
من ذا يشابه اسماعيل في خلق / تنسى حلاه الغريب الاهل والسكنا
صلاته رجحت آمال سائله / فكل قول اتى في شكرها اتزنا
في عصره الورق المضروب يبذل في / قراضة الورق المهدى اليه ثنا
ان تحص ما في لغات الناس من كلم / فأحص ايلاءه الآلاء والمثنا
لولا معاليه خلنا الناس قد نسيت / فعل الجميل وان الدهر قد افنا
اذ لا ترى غير وعد فات موعده / والغدر والمكر والاضغان والاحنا
ما ذا ترى في اناس طال مسخهم / فهل يعودون انسا بعد ما اسنا
راموا العزيز بضروهو نافعهم / وفي حماه اصابوا الرغد والغدنا
كادوا ولكنهم بآوا بغيظهم / وكل ذي منطق اياهم لعنا
سيعلمون غدا ماذا يحيق بهم / ومن يساوره السوء الذي اضطبنا
يا للعجاب وقد صرنا إلى زن / فيه نرى الجن امثال الورى سحنا
يروق عينك مرآهم ومخبرهم / يشف عن غول قصد في الحشا كما
ورب حر تراه العين ممتهنا / حتى تفاوضه في الامر ممتحنا
قد خيب الله مسعاهم وردهم / بغيظهم فهو عنهم يسلب الامنا
كما ادام لاسماعيل نعمته / وزاده بسطة يا طيب ذك منى
ابا الفداء ابيت اللعن ان لنا / منك الغناء وما عنه نصيب غنى
واننا ان نعد مدحا اليك يعد / مدحا علينا وفخرا باقيا وسنا
واننا ان نبلغ مصر تهنئة / بان سلمت فللدنيا بذاك هنا
العيد عاد بتخويل السرور لنا / وفي بحابح رغد العيش اسكننا
عيد به حزت انواع المبرة من / صوم ومن صدقات احيت الوطنا
بهرت خلقا واخلاقا ومنقبة / وشيمة ومزايا كلها حسنا
فما يباريك الا بائر بعنا / وما يجاريك الا خاسر غبنا
لا تخش باسا فذ والباس الشديد له / عناية بك اني كنت لن تهنا
ان الذين تقيهم منك مرحمة / ليبذلون لك الارواح والسكنا
فاسلم مدى الدهر في عز ومقدرة / وسيف عزمك ماض اينما مزنا
ودام نسلك فخرا للانام كما / سميك البر حلى نسله الزمنا
يا ليلة لم تذق عيني بها سنة
يا ليلة لم تذق عيني بها سنة / أجاهد البق أفرادا وأزواجا
مثل الفصوص على جسمي مرصعة / حتى إلى خاتمي الفين منهاجا
أعاضنا الورق المجلو من ورق
أعاضنا الورق المجلو من ورق / خليفة الله عز الملك والدين
أكرم بمأثرة تروى مؤرخة / عبد العزيز بدا فخر السلاطين
أقر أعيننا بالعين أكرم من
أقر أعيننا بالعين أكرم من / يحيى العباد محياه ومحياه
سلطاننا ذو اطاع الدهر سلطته / دامت مؤرخة واختاره الله
إن ترض زيدا أغضبت عمرا
إن ترض زيدا أغضبت عمرا / فالحق أولى بان يراضى
ومركب الظن لست تدري / مداه إلا بان يراضا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025