القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : علي بن الجَهْم الكل
المجموع : 30
لَم يَضحَكِ الوَردُ إِلّا حينَ أَعجَبَهُ
لَم يَضحَكِ الوَردُ إِلّا حينَ أَعجَبَهُ / حُسنُ النَباتِ وَصَوتُ الطائِرِ الغَرِدِ
بَدا فَأَبدَت لَنا الدُنيا مَحاسِنَها / وَراحَتِ الراحُ في أَثوابِها الجُدُدِ
ما عايَنَت قُضُبُ الرَيحانِ طَلعَتَهُ / إِلّا تَبَيَّنَ فيها ذِلَّةُ الحَسَدِ
بَينَ النَديمَينِ وَالخِلَّينِ مَضجَعُهُ / وَسَيرُهُ مِن يَدٍ مَوصولَةٍ بِيَدِ
قامَت بِحُجَّتِهِ ريحٌ مُعَطَّرَةٌ / تَجلو القُلوبَ مِنَ الأَوصابِ وَالكَمَدِ
فَبادَرَتهُ يَدُ المُشتاقِ تَسنُدُهُ / إِلى التَرائِبِ وَالأَحشاءِ وَالكَبِدِ
كَأَنَّ فيهِ شِفاءً مِن صَبابَتِهِ / أَو مانِعاً جَفنَ عَينَيهِ مِنَ السَهَدِ
لا عَذَّبَ اللَهُ إِلّا مَن يُعَذِّبُهُ / بِمُسمِعٍ بارِدٍ أَو صاحِبٍ نَكِدِ
أَبلِغ أَخانا تَوَلّى اللَهُ صُحبَتَهُ
أَبلِغ أَخانا تَوَلّى اللَهُ صُحبَتَهُ / أَنّي وَإِن كُنتُ لا أَلقاهُ أَلقاهُ
وَأَنَّ طَرفِيَ مَوصولٌ بِرُؤيَتِهِ / وَإِن تَباعَدَ عَن مَثوايَ مَثواهُ
اللَهُ يَعلَمُ أَنّي لَستُ أَذكُرُهُ / وَكَيفَ أَذكُرُهُ إِذ لَستُ أَنساهُ
الوَردُ يَضحَكُ وَالأَوتارُ تَصطَخِبُ
الوَردُ يَضحَكُ وَالأَوتارُ تَصطَخِبُ / وَالنايُ يَندُبُ أَشجاناً وَيَنتَحِبُ
وَالراحُ تُعرَضُ في نَورِ الرَبيعِ كَما / تُجلى العَروسُ عَلَيها الدُرُّ وَالذَهَبُ
وَاللَهوُ يُلحِقُ مَغبوقاً بِمُصطَبِحٍ / وَالدَورُ سِيّانِ مَحثوثٌ وَمُنتَخَبُ
وَكُلَّما اِنسَكَبَت في الكَأسِ آنِيَةً / أَقسَمتُ أَنَّ شُعاعَ الشَمسِ يَنسَكِبُ
وَالقَومُ إِخوانُ صِدقٍ بَينَهُم نَسَبٌ / مِنَ المَوَدَّةِ لَم يُعدَل بِهِ نَسَبُ
تَراضَعوا دِرَّةَ الصَهباءِ بَينَهُمُ / وَأَوجَبوا لِرَضيعِ الكَأسِ ما يَجِبُ
لا يَحفَظونَ عَلى السَكرانِ زَلَّتَهُ / وَلا يَريبُكَ مِن أَخلاقِهِم رِيَبُ
نِعمَ المُؤَدِّبَةُ الأَيّامُ وَالحِقَبُ / وَلِلزَمانِ عَلى عِلّاتِهِ عُقَبُ
أَأَرقُدُ اللَيلَ مَسروراً عَدِمتُ إِذاً
أَأَرقُدُ اللَيلَ مَسروراً عَدِمتُ إِذاً / عَيشي وَأَحمَدُ يَرعى لَيلَهُ وَصِبا
اللَهُ يَعلَمُ أَنّي قَد نَذَرتُ لَهُ / صِيامَ شَهرٍ إِذا ما أَحمَدٌ رَكِبا
ما الجودُ عَن كَثرَةِ الأَموالِ وَالنَشَبِ
ما الجودُ عَن كَثرَةِ الأَموالِ وَالنَشَبِ / وَلا البَلاغَةُ في الإِكثارِ وَالخُطَبِ
وَلا الشَجاعَةُ عَن جِسمٍ وَلا جَلَدٍ / وَلا الإِمارَةُ إِرثٌ عَن أَبٍ فَأَبِ
لكِنَّها هِمَمٌ أَدَّت إِلى رِفَعٍ / وَكُلُّ ذلِكَ طَبعٌ غَيرُ مُكتَسَبِ
فَرُبَّ ذي حَسَبٍ أَودَت صَنايِعُهُ / بِهِ وَقَد شَرَّفَت وَغداً بِلا حَسَبِ
وَرُبَّ مَحمودِ فِعلٍ ما لَهُ حَسَبٌ / إِلّا صَنايِعُ جاءَتهُ مِن الأَدَبِ
فَجَلَّلَتهُ بِعِزٍّ بَعدَ مَخمَلَةٍ / وَرَتَّبَتهُ مِنَ الإِفضالِ في الرُتَبِ
لا تَعجَبَنَّ لِصَرفِ الدَهرِ كَيفَ أَتى / فَكُلُّهُ عَجَبٌ يَأوي إِلى عَجَبِ
أَما تَرى شَجَراتِ الوَردِ مُظهِرَةً
أَما تَرى شَجَراتِ الوَردِ مُظهِرَةً / لَنا بَدائِعَ قَد رُكِّبنَ في قُضُبِ
كَأَنَّهُنَّ يَواقيتٌ يَطيفُ بِها / زَبَرجَدٌ وَسطَها شَذرٌ مِنَ الذَهَبِ
أَما تَرى اليَومَ ما أَحلى شَمائِلَهُ
أَما تَرى اليَومَ ما أَحلى شَمائِلَهُ / صَحوٌ وَغَيمٌ وَإِبراقٌ وَإِرعادُ
كَأَنَّهُ أَنتَ يا مَن لا شَبيهَ لَهُ / وَصلٌ وَبَحرٌ وَتَقريبٌ وَإِبعادُ
فَباكِرِ الراحَ وَاِشرَبها مُعَتَّقَةً / لَم يَدَّخِر مِثلَها كِسرى وَلا عادُ
وَاِشرَب عَلى الرَوضِ إِذ وَشّى زَخارَفَهُ / زَهرٌ وَنَورٌ وَتَوراقٌ وَتَورادُ
كَأَنَّما يَومُنا فِعلُ الحَبيبِ بِنا / بَذلٌ وَبُخلٌ وَإِيعادٌ وَميعادُ
وَلَيسَ يَذهَبُ عَنّي كُلُّ فِعلِكُمُ / غَيٌّ وَرُشدٌ وَإَصلاحٌ وَإِفسادُ
أَبلِغ نَجاحاً فَتى الفِتيانِ مَألُكَةً
أَبلِغ نَجاحاً فَتى الفِتيانِ مَألُكَةً / تَمضي بِها الريحُ إِصداراً وَإيرادا
لَن يَخرُجَ المالُ عَفواً مِن يَدَي عُمَرٍ / أَو يُغمَدَ السَيفُ في فَودَيهِ إِغمادا
الرُخَّجِيّونَ لا يوفونَ ما وَعَدوا / وَالرُخَّجِيّاتُ لا يُخلِفنَ ميعادا
لاذَ بِها يَشتَكي إِلَيها
لاذَ بِها يَشتَكي إِلَيها / فَلَم يَجِد عِندَها مَلاذا
بَني مُتَيَّمَ هَل تَدرونَ ما الخَبَرُ
بَني مُتَيَّمَ هَل تَدرونَ ما الخَبَرُ / وَكَيفَ يُستَرُ أَمرٌ لَيسَ يَستَتِرُ
حاجَيتُكُم مَن أَبوكُم يا بَني عُصَبٍ / شَتّى وَلكِنَّما لِلعاهِرِ الحَجَرُ
قَد كانَ شَيخُكُمُ شَيخاً لَهُ خَطَرٌ / لكِنَّ أُمَّكُمُ في أَمرِها نَظَرُ
وَلَم تَكُن أُمُّكُم وَاللَهُ يَكلَؤُها / مَحجوبَةً دونَها الحُرّاسُ وَالسُتُرُ
كانَت مُغَنِّيَةَ الفِتيانِ إِن شَرِبوا / وَغَيرَ مَمنوعَةٍ مِنهُم إِذا سَكِروا
وَكانَ إِخوانُهُ غُرّاً غَطارِفَةً / لا يُمكِنُ الشَيخَ أَن يَعصي إِذا أَمَروا
قَومٌ أَعِفّاءُ إِلّا في بُيوتِكُمُ / فَإِنَّ في مِثلِها قَد تُخلَعُ العُذُرُ
فَأَصبَحَت كَمُراحِ الشَولِ حافِلَةً / مِن كُلِّ لاقِحَةٍ في بَطنِها دِرَرُ
فَجِئتُمُ عُصَباً مِن كُلِّ ناحِيَةٍ / نَوعاً مًخانيثَ في أَعناقِهِما الكَبَرُ
فَواحِدٌ كِسرَوِيٌ في قَراطِقِهِ / وَآخَرٌ قُرَشِيٌّ حينَ يُختَبَرُ
ما عِلمُ أُمِّكُمُ مَن حَلَّ مِئزَرَها / وَمَن رَماها بِكُم يا أَيُّها القَذَرُ
قَومٌ إِذا نُسِبوا فَالأُمُّ واحِدَةٌ / وَاللَهُ أَعلَمُ بِالآباءِ إِذ كَثُروا
لَم تَعرِفوا الطَعنَ إِلّا في أَسافِلِكُم / وَأَنتُمُ في المَخازي فِتيَةٌ صُبُرُ
أَحبَبتُ إِعلامَكُم أَنّي بِأَمرِكُمُ / وَأَمرِ غَيرِكُمُ مِن أَهلِكُم خَبِرُ
تَفَكَّهونَ بِأَعراضِ الكِرامِ وَما / أَنتُم وَذِكرُكُمُ الساداتِ يا عُرَرُ
هذا الهِجاءُ الَّذي تَبقى مَياسِمُهُ / عَلى جِباهِكُمُ ما أَورَقَ الشَجَرُ
كَأَنَّهُ وَوُلاةُ العَهدِ تَتبَعُهُ
كَأَنَّهُ وَوُلاةُ العَهدِ تَتبَعُهُ / بَدرُ السَماءِ تَلَتهُ الأَنجُمُ الزُهُرُ
بِسُرَّ مَن را إِمامُ عَدلٍ
بِسُرَّ مَن را إِمامُ عَدلٍ / تَغرِفُ مِن بَحرِهِ البِحارُ
المُلكُ فيهِ وَفي بَنيهِ / ما اِختَلَفَ اللَيلُ وَالنَهارُ
يُرجى وَيُخشى لِكُلِّ أَمرٍ / كَأَنَّهُ جَنَّةٌ وَنارُ
يَداهُ في الجودِ ضَرَّتانِ / عَلَيهِ كِلتاهُما تَغارُ
لَم تَأتِ مِنهُ اليَمينُ شَيئاً / إِلّا أَتَت مِثلَهُ اليَسارُ
يا ذا الَّذي بِعَذابي ظَلَّ مُفتَخِرا
يا ذا الَّذي بِعَذابي ظَلَّ مُفتَخِرا / هَل أَنتَ إِلّا مَليكٌ جارَ إِذ قَدَرا
لَولا الهَوى لَتَجارَينا عَلى قَدَرٍ / فَإِن أُفِق مِنهُ يَوماً ما فَسَوفَ تَرى
لا تَأمَنَنَّ عَلى سِرّي وَسِرِّكُمُ
لا تَأمَنَنَّ عَلى سِرّي وَسِرِّكُمُ / غَيري وَغَيرَكِ أَوطَيَّ القَراطيسِ
أَو طائِراً سَأُحَلّيهِ وَأَنعَتُهُ / قَد كانَ صاحِبَ تابيدٍ وَتَأسيسِ
صُفرٌ تَرائِبُهُ سودٌ ذَوائِبُهُ / حُمرٌ حَماليقُهُ في الحُسنِ مَغموسِ
قَد كانَ هَمَّ سُليمانٌ لِيَقتُلَهُ / لَولا سِعايَتُهُ في عَرشِ بِلقيسِ
جَزِعتُ لِلشَيبِ لَمّا حَلَّ أَوَّلُهُ
جَزِعتُ لِلشَيبِ لَمّا حَلَّ أَوَّلُهُ / فَهاجَ لي صلعاً أَنسانِيَ الجَزَعا
أَما المَشيبُ يُداوي الخِطرُ شايِعَهُ / فَكَيفَ لي بِدواءٍ يُذهِبُ الصَلَعا
إِنّي حُمِمتُ وَلَم أَشعُر بِحُمّاكا
إِنّي حُمِمتُ وَلَم أَشعُر بِحُمّاكا / حَتّى تَحَدَّثَ عُوّادي بِشَكواكا
يا لَيتَ حُمّاكَ بي أَو كُنتُ حُمّاكا / إِنّي أَغارُ عَلَيها حينَ تَغشاكا
حُمّاكَ جَمّاشَةٌ حُمّاكَ عاشِقَةٌ / لَو لَم تَكُن هكَذا ما قَبَّلَت فاكا
جَمَعتَ أَمرَينِ ضاعَ الحَزمُ بَينَهُما
جَمَعتَ أَمرَينِ ضاعَ الحَزمُ بَينَهُما / تيهَ المُلوكِ وَأَفعالَ المَماليكِ
أَرَدتَ شُكراً بِلا بِرٍّ وَمَرزِئَةٍ / لَقَد سَلَكتَ طَريقاً غَيرَ مَسلوكِ
ظَنَنتَ عِرضَكَ لا يُرمى بِقارِعَةٍ / وَما أراكَ عَلى حالٍ بِمَتروكِ
حَجّوا مَواليكِ يا بُرهانُ وَاِعتَمَروا
حَجّوا مَواليكِ يا بُرهانُ وَاِعتَمَروا / وَقَد أَتَتكِ الهَدايا مِن مَواليكِ
فَأَتحَفينِيَ مِمّا أَتحَفوكِ بِهِ / وَلا تَكُن تُحفَتي غَيرَ المَساويكِ
وَلَستُ أَرضاهُ حَتّى تُرسِلينَ بِهِ / مِمّا جَلا الثَغرَ أَو ما جالَ في فيكِ
ما أَخطَأَ الوَردُ مِنكَ لَوناً
ما أَخطَأَ الوَردُ مِنكَ لَوناً / وَطيبَ ريحٍ وَلا مَلالا
أَقامَ حَتّى إِذا أَنِسنا / بِقُربِهِ أَسرَعَ اِنتِقالا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025