القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الهُدى الصّيادي الكل
المجموع : 68
سفينة النجح في كل المذاهب إن
سفينة النجح في كل المذاهب إن / تجعل توكلك القلبي على اللَه
فكل عسر ويسر نشر حكمته / على حقيقته الأولى من اللَه
فاذهب بصدقك والإخلاص والقدم ال / أقوى وترك بنى الدنيا إلى اللَه
واصرف شؤنك والأوقات متثقاً / باللَه وابذل نقود العمر في اللَه
واجعل حديثك معنى في روايته / سر عن الصدق مأخوذ عن اللَه
وطلق الكل سرا فالمعيشة إن / يمر عمر الفتى للَه باللَه
وطيب لذة أيام الحياة وجو / د العبد في حالة حسنا مع اللَه
أستغفر اللَه من ذنب أتيت به
أستغفر اللَه من ذنب أتيت به / وأسأل اللَه توفيقي وإصلاحي
وقد توسلت بالمختار من مضر / خير البرايا الحبيب الطاهر الماحي
جعلته عمدتي في كل نازلةٍ / وملجئي وبه فوزي وإنجاحي
وفيه أسلم من هم ومن كدر / ومن عدو ومن باغٍ ومن لاحي
وبابه باب إسعادي بآخرتي / وفي الدنا باب إرشادي وإرباحي
صلى عليه إله العرش ما طلعت / شمس النهار وإن العاشق الصاحي
والآل والصحب ثم التابعين لهم / والغوث حافظ أسرار بألواح
نشر العناية قد هبت نسائمه
نشر العناية قد هبت نسائمه / والسعد قد رسمت فينا رسائمه
ولاح نور التهاني والسرور بدت / في عالم الملأ الأعلى علائمه
وفي بطاح الهدى ركن القبول سمت / حتى إلى الرفرف الأسمى قوائمه
وقام ذاك مع العلم القديم وقد / رست على هامة العليا دعائمه
وفاض بحر العطا الغيبي وانتظمت / أمواجه وسقى الأكوان دائمه
والخير تم لنا واللَه أيدنا / بسيد عمت الدنيا مكارمه
محمد الرسل عين الأنبيا علم ال / أكوان أعظم من ترجى غنائمه
شمس سرى في فجاج الملك لامعها / وعلم غرق الأملاك ساجمه
وروح معرفة أسرار هيكلها / عزت ومظهرها جلت عزائمه
خير الوجود عظيم الجود سيد أص / حاب الشهود ومن عمت مراحمه
أبو البتول ومصباح القبول رسو / ل اللَه عين الورى معنى وناظمه
رواق علم غيوب اللَه نكتته ال / مطموسة الحرف أجمالاً وعالمه
باب الحضيرة كشاف المهمة لو / ح الغيب إذ فيه قد جلت طلاسمه
قامت به دولة الإيمان وانتسقت / أحكامه والهدى زينت مراسمه
فاللَه كافله والنصر صاحبه / والخير تابعه والسعد خادمه
به تشيد دين اللَه وانتشرت / أعلامه بعد أن هدت معالمه
كفى الضعيف عن الأحزاب ثم حمى / حمى الحقير الذي أعناه ظالمه
وأيد العدل حتى قال قائل من / في الكون هذا رسول العدل حاكمه
فكل مفتقر تلقاه كافله / وكل باغٍ عنيدٍ فهو قاصمه
أجل من وطئ الغبرا وأشرف من / فوق السموات مجداً حام حائمه
فالناس والملك العلوي جحفلهم / بباب حطته حطت عوالمه
يا سيدي يا رسول اللَه جد كرماً / لخائفٍ وجل زادت جرائمه
وارحم عبداً أتى يدعوك مفتقرا / وأنت واللَه حامه وراحمه
صلى عليك إله العرش ما كشفت / بفضل اسمك من خطب عظائمه
وآلك الغر والأصحاب وأنشدت / نشر العناية قد هبت نسائمه
إليك ربكان أرباب الفحول سعت
إليك ربكان أرباب الفحول سعت / يا رحمة كل شيءٍ في الورى وسعت
يا سيد السادة الغر العظام ويا / شمساً ببرج سماء الحق قد لمعت
ويا مدار علوم الغيب يا علم الآ / لاء إن وصلت معنى أو انقطعت
يا حكمة الأمر في كل الأمور وعن / واناً بديعاً به الأسرار قد جمعت
يا نكتة الطلسم البهت الخفي عز ال / أبصار واللمعة الأولى التي سطعت
يا طية النشر يا برهان دائرة النش / ء الأصيل التي تحت العمى شرعت
ها أنت دولة قدس طالما منحت / بلا انقطاع وبالعدل الجلي منعت
وأنت سر لسان روح حكمته / عليا عبارتها في شانها برعت
وأنت سطوة عز عند حضرتها / هامات أعيان كبار الورى خضعت
وأنت جولة بحر عين مدتها / في العالم الأزلي المحض قد نبعت
وأنت رتبة صدق دون رتبتها / كل المراتب حطت مثلما رفعت
وأنت دائرة العلم المقدس وال / أذن التي كل أسرار الكتاب وعت
وحدت في عالم الإبداع منزلةً / فجئت ذاتا على التوحيد قد طبعت
طويت قلباً به نور البروز طوى / وعين فضل على كل الورى أطلت
فكم إلى اللَه بالطرف الزكي وصلت / وكم له من خبايا سرها دمعت
يا حضرة كلما ضاق الوجود لخطب / مدهش الكرب فضلاً بالرضى اتسعت
ويا محجة علمٍ فصل حجتها / أسيافه حبل وهم المدعي قطعت
ويا رقيقة مجد من حقيقتها / حقائق الكون في أطوارها انتفعت
ويا صراط سلوك عن مطارقه / وجدها كل آمال الملا انقطعت
ويا عروس جمالٍ حال جلوتها / لشانها الحجب عن الواجها ارتفعت
ويا حقيقة توحيد مكانتها / بمئزر الصدق في الخدر العمى ادرعت
ويا أماماً علت أحكام حكمته / وعندها هامة الإذعان قد هطعت
لي فيك ظن جميلٌ لا يحول ولي / يد سوى بابك المقصود ما قرعت
فانظر بعين الرضى حالي وقل كرماً / عليك مني سحاب الفضل قد همعت
وارحم خضوعي وواصل رأفة رحمى / واجبر بفضلك قلباً روحه جزعت
حاشاك أن تقطع المسكين عنك وقد / أتى بصحبةٍ قصد عنك ما رجعت
وأنت أكرم من يمي الدخيل ومن / في بر ميدانه خيل القضا صرعت
صلى عليك إله العرش ما غربت / شمس النهار وفي أبراجها طلعت
وآلك الغر والصحب الأعاظم ما / إليك ركبان الباب الفحول سعت
روحي وأرواح من في الكائنات فدا
روحي وأرواح من في الكائنات فدا / لظل باب الذي عم الوجود ندا
محمد المصطفى كنز الرسالة من / لولاه كانت شؤون الحادثات سدى
حقيقة الأمر عين القصد جلجلة ال / معنى الذي كل آن للمنى قصدا
أبو الوجود وبحر الجود والمدد ال / ممدود فوق البرايا والمجيب ندا
وخير داع إلى الرحمن محتسبا / وخير هاد لمولاه الكريم هدى
حاشاي أن تختشي من بعد نسبته / وحبه هم أوقات ومكر عدا
فقد نزلت بذلي في حماه وقد / أخذته في الورى ركناً ومعتمدا
ولن يخيب فتى بالصدق لاذ به / ورامه دائماً عزا ومستندا
يا ملجأ العالم العلوي وواسطة / عليا إني العالم السفلى طول مدا
يا أعطف الأنبيا قلبا وأكرمهم / كفا لمن جاءه مثلي ومد يدا
لاحظ بعين الرضى كسرى وقل كرما / لا تخش ضيماً ويحمي الوالد الولدا
فإنني بك لي ظن ولي أمل / عال وفيك تصير الأشقيا سعدا
حاشاك أن تقطعن حبلي ولي نسب / ينمي إليك وأنت المرتجى أبدا
صلى عليك إله العرش ما قرئت / آيات مدحك في قصد وقد وجدا
وآلك الغر والصحب الكرام ومن / في صدق حبك عن طرق الهوى بعدا
وما أبو الهدى وافى قائلاً لكم / روحي وأرواح من في الكائنات فدا
بعيد فطر لأعتاب الرسول لنا
بعيد فطر لأعتاب الرسول لنا / عرائض قدمت في شكل تعييد
مشحونة بالرجا والمدح سلمها / لنيل عطف بإعزاز وتأييد
فباب إطلاقه العالي حقيقته / تنزهت في العطا عن عيب تقييد
وقد نزلنا بحسن الظن ساحته / وأعرض السر عن أهل المواعيد
منه نؤمل إحساناً ومرحمةً / بعيد فطرٍ وجبر القلب في العبد
روح الوجود معاني الكون جملتها
روح الوجود معاني الكون جملتها / دلت على قدرك العالي بمعناها
إليك جملة الفاظي أصيغها / من حيث باطنها معنى ومجلاها
دارت بأعتابك العليا حقيقتي ال / كبرى فلا زلت روحاً في خفاياها
وكل دائرة الأكوان ذكرت / فأنت سيدها حكماً ومولاها
ذرات ذا الكون نوعاً في تميزها / منسوية لك قبل الخلق يا طه
لكل أمر تسول بابن عدنان
لكل أمر تسول بابن عدنان / فذاك باب الرجا للأنس والجان
والجأ بأعتابه العليا فإن بها / حبل النجاة القاصي الدار والداني
محمد الأرض محمود السماء أحي / د الكل أحمد أهل الجاه والشان
بحر المكارم سلطان الأكارم عي / ن الكائنات معين العاجز العاني
لوح البراهين ختم المرسلين ملا / ذ الخاطئين مغيث المذنب الجاني
مصباح نور الهبى طلاسمه / حلف فجاء لنا في شكل إنسان
أشتات أشرف أنواع الصفات به / تجمعت فهو مولى كل برهان
طه بتعريف عليا شانه نزلت / وجاء بالكوثر التبتير للشاني
بالجزء الأول من تفسير حكمته / حل المثاني وآي الذكر في الثاني
بحر المعارف من مكنون انبجس / عيونه بإشارات وفرقان
وجاء يذكر في الإنجيل مظهره / مع الثنا برموز بعد تبيان
وفي الزبور وفي التوراة مدحته / مسطورة ولسان المدح رباني
موسى وعيسى به لاذ وآدم مذ / به استجار نجا من أتم عصيان
والأنبياء به حطت بواحلها / لنيل قرب من المولى وإحسان
ما الكون إلاه إذ لولاه ما بنيت / أركانه وله قد شادها الباني
سر الطريقة مصباح الحقيقة مف / تاح الشريعة مبدى كل عرفان
معراجه لذرى العليا بثم دنا / حاز التدلى فنعم الأقرب الداني
وحضرة القدس قد حفت لزورته / بكل معنى عجيب النسق نوراني
لقاب قوسين أو أدنى دنا ولقد / رأى جناباً من الجبار رحماني
قد أسعفنه يد الحظ العظيم من ال / عهد القديم بإحسان ووصلان
واللَه يعصمك احتاطت بطلعته / للحفظ من كيد ذرى زور وبهتان
وحفه العسكر الغيبي بنور هدى / وجيش نصر وتوفيق وإيمان
جلت جلالته عن وهم متقد / ونزهت ذاته الحسناء عن ثاني
مولى مدينة حسن في العمى عمرت / بحسن طرز وعنوان واتقان
سلطان حضرة قدس ضمن حضرته / في كل زاويةٍ ملك سليماني
باهت به الناس أملاك السما شرفاً / والأرض سامت ذرى العليا بعلوان
بكل خط إلهي مدائحه / أتت وقد نقشت قدماً بقرآن
وفي لغات جميع الخلق قد ذكرت / أوصافه فعلت عن وصف نقصان
ما للمساكين حمال الذنوب حمى / سواه من هم ميزان ونيران
نعم هو الغيث إن حبل الرجا فصمت / عراه من غوث أنصار وأعوان
أتييه بذنوب لأعداد لها / وطيلسان الخطايا قد تغشاني
وجهل عاقبة الأحوال أضحكني / وعلم عرضي على الديان أبكاني
وسوء سيري إلى الأهوال قربني / وقبح فعلى عن الآمال أقصاني
جيش المعاصي عن الأوطان شتتني / حتى بقيت فريداً دون خلاني
وهاتف الغفلة استولى عليَّ فكم / بسر ذاتي ناداني وناجاني
وها أنا بين آلام معقدةٍ / من التحسر في قلبي وأحزان
وكل آن لدينا غير دائمة / موثوق هم بلا أه وإخوان
ما تلك واللَه إلا لقمة حصلت / وخرقة سترت ذا القالب الفاني
مولاي يا روح جسم الأنبياء أغث / فقد وهت حملتي والخطب أعياني
بسر قربك من مولاك جد كرماً / بوصل حبلي فهذا القطع أضناني
وارحم غريباً ضعيفاً لاذ فيك فما / إلاك أرجو لعزي بين أقراني
ضاقت مذاهب فكري والهموم دهت / صبري وراهص هذا الكرب أفناني
وقد أخذتك لي حصناً الوذ به / من كل خوفٍ بإيمان وإذعان
فاعطف علي وقل أصبحت في دركي / بالأمن من ضنك أزمان وسلطان
وأقلب غواية قلبي للهداية بال / لطف الخفي وتمم نور عرفاني
وأقبل خضوعي في أعتاب عزك واذ / كرني بخير وشيد فيك أركاني
وارحم أبي وبنى عمى وطائفتي / وأهل بيتي وأولادي وجيراني
واقبل على حزب إخواني بمرحمةٍ / ورد بالمدد القدسي خواني
فقد تركت بنى الدنيا وجئت إلى / أبواب فضلك في عبي ونقصاني
عرفتك الرحمة العظمى وبابك با / ب اللَه فابدل لكنز الربح خسراني
صلى عليك إله العرش ما ظهرت / أنوار مجدك في عجم وعربان
وآلك الغر أهل البيت سادتنا / والصحب أعظم قادات وشجعان
والتابعين لهم ما قلت ملتجئا / لكل أمر توسل بابن عدنان
صباح خير توسلنا لبارينا
صباح خير توسلنا لبارينا / فيه بسيدنا المختار هادينا
عمت عناياته صحرا مواطننا / وشمس أنواره قد أشرقت فينا
لذنا بأعتابه العليا بلا حول / عنها وصغنا بمعناه معانينا
وقد قصدناه وهو الغوث للدنف ال / مسكين والغي إن تظمأ نواحينا
جئناه والخوف راع القلب طارقه / وقد علمناه كافينا ووافينا
وقد لجأنا لعليا عزه وبلا / شك محمدنا المحمود حامينا
مدت إليه أيادينا على وجل / منا فاغرق بالإحسان نادينا
ها نحن جيرانه في كل زاوية / من الوجود وإن تبعد أراضينا
ونحن خدامه في العالمين فإن / قمنا بذنب بغفران يكافينا
وإن تكدر منا الفكر عن أمل / صعب بآمالنا والقصد يرضينا
وإن يمت قلبنا في طي حالتنا / بنظرة مع حسن الحال يحيينا
وإن رددنا عن الأبواب جملتها / بباه رحمة منه يحيينا
والداءان عم فينا والشفا عسرت / أسبابه بالتفات منه يشفينا
وإن بعدنا عن الخيرات وانقطعت / حبال أعمالنا للَه يدنينا
هو العطوف علينا والرؤوف إذا / ضاق الخناق وراعتنا أعادينا
هو الحريص علينا إن نذل وحا / شا أن نذل ومولى الخلق راعينا
نحن انتمينا إلى أعتاب عزته / مع الإساءة راعينا يراعينا
أحاط فضلاً بنا واللَه أيدنا / به فاكرم قاصينا ودانينا
فزنا به وسعدنا في محبته / لما دعانا له بالغيب داعينا
هو الملاذ إذا ما خاف خائفنا / ما خاب في بابه واللَه راجينا
نحمي به من ملمات الزمان ومن / كل المصائب فيه اللَه ينجينا
أوقاتنا فيه طابت والزمان صفا / لنا بنفحته إذ ذاك كافينا
نرجو بدولته العليا وكل يد / بيضا ونصلح في إحسانه الدينا
صلى عليه إله العرش ما لمعت / أنواره وزهت فيها بوادينا
وآله والصحاب الطيبين ومن / صاروا بنسبته غرا ميامينا
والتابعين لهم والمخلصين إلى / إن يستجيب العظيم الوهب داعينا
أبا البتول الخافقين أغث
أبا البتول الخافقين أغث / عبداً يناديك والأعدا به نزلوا
وقد أقاموا له أشراك مفسدةٍ / فكم أشاعوا وكم أجروا وكم فعلوا
يا سيدي يا ابا الزهرا الغياث فما / إلاك ملجأ ظهري ضاقت السبل
يا روح جسم جميع الكائنات أعن / بالعطف منك معنى خانه الأمل
وقل لأعدائه قدت حبالكم / موتوا بغيظكم واقطع لما وصلوا
لو أرشقهم بسهام القهر أنهم / متى رميتهم يا مصطفى قتلوا
وارحم فقيراً غريباً مادحاً وغدا / ينمي إليك وقد لاذت بك الرسل
صلى عليك إله العرش ما لمعت / شمس وما سارت الركبان أو نزلوا
والآل والصحب والأتباع سادتنا / أهل المكارم من عن غيرهم عدلوا
للَه للَه يا سر الوجود أغث
للَه للَه يا سر الوجود أغث / قليل كربي قد طالت دقائقه
يا أشرف الرسل أدركني فلي كبد / في باب فضلك ملقاةً حقائقه
وامنح عبيداً كثير الذنب منكسراً / لذيل عزك ساقته سوائقه
بحرمة البضعة الزهرا وبضعتها ال / مولى الحسين الذي ضاءت بوارقه
وبالفتى الحسن السبط الجليل وبال / جواد من عظمت سراً رقائقه
والباقر الشهم مولى العارفين ومو / سى الكاظم الغيظ من جلت طرائقه
وأهل بيتك والصحب الكرام ومن / ما حال عن بابك المعمور طارقه
أدرك تدارك أجل المرسلين لمن / لكثرة الوزر أفتنه مضائقه
وأرحمه فضلاً ولاحظه بمغفرةٍ / فدمعه الفيض قد زادت سوابقه
صلى عليك إله العرش ما سجدت / له بسدته العليا خلائقه
وما دعاك غريب لاذ فيك وقد / وافاك يا من زكت طبعاً خلائقه
قد ضاق رحب الفؤاد مني
قد ضاق رحب الفؤاد مني / وأحرقت مهجتي الإساءه
لذاك بالذنب جئت أرجو / محمداً صاحب البراءه
في حالة البعد روحي كنت أرسلها
في حالة البعد روحي كنت أرسلها / لحضرة عظمت فيها مراقبتي
حتى إذا وصلت أعتاب عزتها / تقبل الأرض عني فهي نائبتي
وهذه نوبة الأشباح قد حضرت / حضور عاشقة في محو غائبة
قد ذبت حالاً في لقياك من شغف / فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي
يا من له راحة كالبحر وابلها
يا من له راحة كالبحر وابلها / ولن يرد فتى وافي يؤملها
هامجتي في الخفا ناداك قائلها / في حالة البعد روحي كنت أرسلها
تقبل الأرض عني فهل نائبتي /
إلى رحابك يا سر الوجود سرت / وفي المحبة سرا في الفنا أسرت
بالحب مذ طمست بين الورى ظهرت / وهذه نوبة الأشباح قد حضرت
فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي /
كل الحوائج إن حطت عريضتها
كل الحوائج إن حطت عريضتها / بباب سيد حزب العرب والعجم
تقضي وتندفع الأكدار والألم ال / عاري يبدل بالإحسان والنعم
لذا أنزلت حاجاتي بسدته ال / عليا الرفيعة مأوى الجود والكرم
ما خاب بين الورى يوماً ولا عثرت
ما خاب بين الورى يوماً ولا عثرت / في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان للَه رب العرش ملتجئاً / ومن تكن برسول اللَه نصرته
إن سامك الخطب يوماً والكروب دهت
إن سامك الخطب يوماً والكروب دهت / فالجأ بباب جناب اللَه وانتبه
ولذ بأعتاب شمس المرسلين وقل / يا أكرم الخلق مالي من ألوذبه
يا سيدي يا كريم الروح يا عيسى
يا سيدي يا كريم الروح يا عيسى / حثثت من طي كتماني لك العيسا
فأنت نعم الرسول الطيب الأسد ال / قدسي من حاز برهاناً وناموسا
وأنت روح جلت وهم العمى وعلت / قدراً وقد أسست للمجد تأسيسا
وأنت نور إلهي بطلعته / حرف الضلالة قدماً صار مطموسا
وأنت نشأة سر لطف حكمتها / أضحى به العالم الكوني مأنوسا
وأنت مظهر قدس نور هيكله / لا زال بالمدد الغيبي محروسا
بجاه قدرك عند اللَه خذ بيدي / يا سيدي يا كريم الروح يا عيسى
يا يونس الفضل يا نعم النبي ويا
يا يونس الفضل يا نعم النبي ويا / عالي الجناب على شان وناسوت
يا مونس الغربا يا ملجأ الضعفا / يا من تجليت في برهان لاهوت
قصدت ظلك يا من نينوي شرفت / وفيك غالي ثراها كل ياقوت
أدرك بقربك من مولاك يا سندي / ضعفي فإني لكربي هاجر قوتي
عسى بفضلك أنجو من بلاي كما / نجيت يا سيدي من بلعة الحوت
صلى عليك إله العرش ما قرئت / عريضة النبي طيب الصيت
وكل حزبك أصحاب المكارم يا / بحر المراحم بل يا خير منعوت
يا آل الرسول الذي قبل البروز مع ال
يا آل الرسول الذي قبل البروز مع ال / إبداع في الطمس قد حياه مولاه
شرفتم الهيكل الكوني وانتظمت / فيكم حقائقه معنى وأسماه
وأنتم عصبة الهادي الذي شهدت / آي الكتاب كما يدري بعلياه
ونقطة الكون في إجمال هيئتها / للعين ما ظهرت واللَه لولاه
إني بكم لي قلب طار طائره / عليكم وجلال الحب أفناه
أخلصت في حبكم حتى عرفت به / بين الورى وبهذا صانني اللَه
اللَه يشهد لي أني أحبكم / كفى ببينة أن يشهد اللَه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025