المجموع : 68
سفينة النجح في كل المذاهب إن
سفينة النجح في كل المذاهب إن / تجعل توكلك القلبي على اللَه
فكل عسر ويسر نشر حكمته / على حقيقته الأولى من اللَه
فاذهب بصدقك والإخلاص والقدم ال / أقوى وترك بنى الدنيا إلى اللَه
واصرف شؤنك والأوقات متثقاً / باللَه وابذل نقود العمر في اللَه
واجعل حديثك معنى في روايته / سر عن الصدق مأخوذ عن اللَه
وطلق الكل سرا فالمعيشة إن / يمر عمر الفتى للَه باللَه
وطيب لذة أيام الحياة وجو / د العبد في حالة حسنا مع اللَه
أستغفر اللَه من ذنب أتيت به
أستغفر اللَه من ذنب أتيت به / وأسأل اللَه توفيقي وإصلاحي
وقد توسلت بالمختار من مضر / خير البرايا الحبيب الطاهر الماحي
جعلته عمدتي في كل نازلةٍ / وملجئي وبه فوزي وإنجاحي
وفيه أسلم من هم ومن كدر / ومن عدو ومن باغٍ ومن لاحي
وبابه باب إسعادي بآخرتي / وفي الدنا باب إرشادي وإرباحي
صلى عليه إله العرش ما طلعت / شمس النهار وإن العاشق الصاحي
والآل والصحب ثم التابعين لهم / والغوث حافظ أسرار بألواح
نشر العناية قد هبت نسائمه
نشر العناية قد هبت نسائمه / والسعد قد رسمت فينا رسائمه
ولاح نور التهاني والسرور بدت / في عالم الملأ الأعلى علائمه
وفي بطاح الهدى ركن القبول سمت / حتى إلى الرفرف الأسمى قوائمه
وقام ذاك مع العلم القديم وقد / رست على هامة العليا دعائمه
وفاض بحر العطا الغيبي وانتظمت / أمواجه وسقى الأكوان دائمه
والخير تم لنا واللَه أيدنا / بسيد عمت الدنيا مكارمه
محمد الرسل عين الأنبيا علم ال / أكوان أعظم من ترجى غنائمه
شمس سرى في فجاج الملك لامعها / وعلم غرق الأملاك ساجمه
وروح معرفة أسرار هيكلها / عزت ومظهرها جلت عزائمه
خير الوجود عظيم الجود سيد أص / حاب الشهود ومن عمت مراحمه
أبو البتول ومصباح القبول رسو / ل اللَه عين الورى معنى وناظمه
رواق علم غيوب اللَه نكتته ال / مطموسة الحرف أجمالاً وعالمه
باب الحضيرة كشاف المهمة لو / ح الغيب إذ فيه قد جلت طلاسمه
قامت به دولة الإيمان وانتسقت / أحكامه والهدى زينت مراسمه
فاللَه كافله والنصر صاحبه / والخير تابعه والسعد خادمه
به تشيد دين اللَه وانتشرت / أعلامه بعد أن هدت معالمه
كفى الضعيف عن الأحزاب ثم حمى / حمى الحقير الذي أعناه ظالمه
وأيد العدل حتى قال قائل من / في الكون هذا رسول العدل حاكمه
فكل مفتقر تلقاه كافله / وكل باغٍ عنيدٍ فهو قاصمه
أجل من وطئ الغبرا وأشرف من / فوق السموات مجداً حام حائمه
فالناس والملك العلوي جحفلهم / بباب حطته حطت عوالمه
يا سيدي يا رسول اللَه جد كرماً / لخائفٍ وجل زادت جرائمه
وارحم عبداً أتى يدعوك مفتقرا / وأنت واللَه حامه وراحمه
صلى عليك إله العرش ما كشفت / بفضل اسمك من خطب عظائمه
وآلك الغر والأصحاب وأنشدت / نشر العناية قد هبت نسائمه
إليك ربكان أرباب الفحول سعت
إليك ربكان أرباب الفحول سعت / يا رحمة كل شيءٍ في الورى وسعت
يا سيد السادة الغر العظام ويا / شمساً ببرج سماء الحق قد لمعت
ويا مدار علوم الغيب يا علم الآ / لاء إن وصلت معنى أو انقطعت
يا حكمة الأمر في كل الأمور وعن / واناً بديعاً به الأسرار قد جمعت
يا نكتة الطلسم البهت الخفي عز ال / أبصار واللمعة الأولى التي سطعت
يا طية النشر يا برهان دائرة النش / ء الأصيل التي تحت العمى شرعت
ها أنت دولة قدس طالما منحت / بلا انقطاع وبالعدل الجلي منعت
وأنت سر لسان روح حكمته / عليا عبارتها في شانها برعت
وأنت سطوة عز عند حضرتها / هامات أعيان كبار الورى خضعت
وأنت جولة بحر عين مدتها / في العالم الأزلي المحض قد نبعت
وأنت رتبة صدق دون رتبتها / كل المراتب حطت مثلما رفعت
وأنت دائرة العلم المقدس وال / أذن التي كل أسرار الكتاب وعت
وحدت في عالم الإبداع منزلةً / فجئت ذاتا على التوحيد قد طبعت
طويت قلباً به نور البروز طوى / وعين فضل على كل الورى أطلت
فكم إلى اللَه بالطرف الزكي وصلت / وكم له من خبايا سرها دمعت
يا حضرة كلما ضاق الوجود لخطب / مدهش الكرب فضلاً بالرضى اتسعت
ويا محجة علمٍ فصل حجتها / أسيافه حبل وهم المدعي قطعت
ويا رقيقة مجد من حقيقتها / حقائق الكون في أطوارها انتفعت
ويا صراط سلوك عن مطارقه / وجدها كل آمال الملا انقطعت
ويا عروس جمالٍ حال جلوتها / لشانها الحجب عن الواجها ارتفعت
ويا حقيقة توحيد مكانتها / بمئزر الصدق في الخدر العمى ادرعت
ويا أماماً علت أحكام حكمته / وعندها هامة الإذعان قد هطعت
لي فيك ظن جميلٌ لا يحول ولي / يد سوى بابك المقصود ما قرعت
فانظر بعين الرضى حالي وقل كرماً / عليك مني سحاب الفضل قد همعت
وارحم خضوعي وواصل رأفة رحمى / واجبر بفضلك قلباً روحه جزعت
حاشاك أن تقطع المسكين عنك وقد / أتى بصحبةٍ قصد عنك ما رجعت
وأنت أكرم من يمي الدخيل ومن / في بر ميدانه خيل القضا صرعت
صلى عليك إله العرش ما غربت / شمس النهار وفي أبراجها طلعت
وآلك الغر والصحب الأعاظم ما / إليك ركبان الباب الفحول سعت
روحي وأرواح من في الكائنات فدا
روحي وأرواح من في الكائنات فدا / لظل باب الذي عم الوجود ندا
محمد المصطفى كنز الرسالة من / لولاه كانت شؤون الحادثات سدى
حقيقة الأمر عين القصد جلجلة ال / معنى الذي كل آن للمنى قصدا
أبو الوجود وبحر الجود والمدد ال / ممدود فوق البرايا والمجيب ندا
وخير داع إلى الرحمن محتسبا / وخير هاد لمولاه الكريم هدى
حاشاي أن تختشي من بعد نسبته / وحبه هم أوقات ومكر عدا
فقد نزلت بذلي في حماه وقد / أخذته في الورى ركناً ومعتمدا
ولن يخيب فتى بالصدق لاذ به / ورامه دائماً عزا ومستندا
يا ملجأ العالم العلوي وواسطة / عليا إني العالم السفلى طول مدا
يا أعطف الأنبيا قلبا وأكرمهم / كفا لمن جاءه مثلي ومد يدا
لاحظ بعين الرضى كسرى وقل كرما / لا تخش ضيماً ويحمي الوالد الولدا
فإنني بك لي ظن ولي أمل / عال وفيك تصير الأشقيا سعدا
حاشاك أن تقطعن حبلي ولي نسب / ينمي إليك وأنت المرتجى أبدا
صلى عليك إله العرش ما قرئت / آيات مدحك في قصد وقد وجدا
وآلك الغر والصحب الكرام ومن / في صدق حبك عن طرق الهوى بعدا
وما أبو الهدى وافى قائلاً لكم / روحي وأرواح من في الكائنات فدا
بعيد فطر لأعتاب الرسول لنا
بعيد فطر لأعتاب الرسول لنا / عرائض قدمت في شكل تعييد
مشحونة بالرجا والمدح سلمها / لنيل عطف بإعزاز وتأييد
فباب إطلاقه العالي حقيقته / تنزهت في العطا عن عيب تقييد
وقد نزلنا بحسن الظن ساحته / وأعرض السر عن أهل المواعيد
منه نؤمل إحساناً ومرحمةً / بعيد فطرٍ وجبر القلب في العبد
روح الوجود معاني الكون جملتها
روح الوجود معاني الكون جملتها / دلت على قدرك العالي بمعناها
إليك جملة الفاظي أصيغها / من حيث باطنها معنى ومجلاها
دارت بأعتابك العليا حقيقتي ال / كبرى فلا زلت روحاً في خفاياها
وكل دائرة الأكوان ذكرت / فأنت سيدها حكماً ومولاها
ذرات ذا الكون نوعاً في تميزها / منسوية لك قبل الخلق يا طه
لكل أمر تسول بابن عدنان
لكل أمر تسول بابن عدنان / فذاك باب الرجا للأنس والجان
والجأ بأعتابه العليا فإن بها / حبل النجاة القاصي الدار والداني
محمد الأرض محمود السماء أحي / د الكل أحمد أهل الجاه والشان
بحر المكارم سلطان الأكارم عي / ن الكائنات معين العاجز العاني
لوح البراهين ختم المرسلين ملا / ذ الخاطئين مغيث المذنب الجاني
مصباح نور الهبى طلاسمه / حلف فجاء لنا في شكل إنسان
أشتات أشرف أنواع الصفات به / تجمعت فهو مولى كل برهان
طه بتعريف عليا شانه نزلت / وجاء بالكوثر التبتير للشاني
بالجزء الأول من تفسير حكمته / حل المثاني وآي الذكر في الثاني
بحر المعارف من مكنون انبجس / عيونه بإشارات وفرقان
وجاء يذكر في الإنجيل مظهره / مع الثنا برموز بعد تبيان
وفي الزبور وفي التوراة مدحته / مسطورة ولسان المدح رباني
موسى وعيسى به لاذ وآدم مذ / به استجار نجا من أتم عصيان
والأنبياء به حطت بواحلها / لنيل قرب من المولى وإحسان
ما الكون إلاه إذ لولاه ما بنيت / أركانه وله قد شادها الباني
سر الطريقة مصباح الحقيقة مف / تاح الشريعة مبدى كل عرفان
معراجه لذرى العليا بثم دنا / حاز التدلى فنعم الأقرب الداني
وحضرة القدس قد حفت لزورته / بكل معنى عجيب النسق نوراني
لقاب قوسين أو أدنى دنا ولقد / رأى جناباً من الجبار رحماني
قد أسعفنه يد الحظ العظيم من ال / عهد القديم بإحسان ووصلان
واللَه يعصمك احتاطت بطلعته / للحفظ من كيد ذرى زور وبهتان
وحفه العسكر الغيبي بنور هدى / وجيش نصر وتوفيق وإيمان
جلت جلالته عن وهم متقد / ونزهت ذاته الحسناء عن ثاني
مولى مدينة حسن في العمى عمرت / بحسن طرز وعنوان واتقان
سلطان حضرة قدس ضمن حضرته / في كل زاويةٍ ملك سليماني
باهت به الناس أملاك السما شرفاً / والأرض سامت ذرى العليا بعلوان
بكل خط إلهي مدائحه / أتت وقد نقشت قدماً بقرآن
وفي لغات جميع الخلق قد ذكرت / أوصافه فعلت عن وصف نقصان
ما للمساكين حمال الذنوب حمى / سواه من هم ميزان ونيران
نعم هو الغيث إن حبل الرجا فصمت / عراه من غوث أنصار وأعوان
أتييه بذنوب لأعداد لها / وطيلسان الخطايا قد تغشاني
وجهل عاقبة الأحوال أضحكني / وعلم عرضي على الديان أبكاني
وسوء سيري إلى الأهوال قربني / وقبح فعلى عن الآمال أقصاني
جيش المعاصي عن الأوطان شتتني / حتى بقيت فريداً دون خلاني
وهاتف الغفلة استولى عليَّ فكم / بسر ذاتي ناداني وناجاني
وها أنا بين آلام معقدةٍ / من التحسر في قلبي وأحزان
وكل آن لدينا غير دائمة / موثوق هم بلا أه وإخوان
ما تلك واللَه إلا لقمة حصلت / وخرقة سترت ذا القالب الفاني
مولاي يا روح جسم الأنبياء أغث / فقد وهت حملتي والخطب أعياني
بسر قربك من مولاك جد كرماً / بوصل حبلي فهذا القطع أضناني
وارحم غريباً ضعيفاً لاذ فيك فما / إلاك أرجو لعزي بين أقراني
ضاقت مذاهب فكري والهموم دهت / صبري وراهص هذا الكرب أفناني
وقد أخذتك لي حصناً الوذ به / من كل خوفٍ بإيمان وإذعان
فاعطف علي وقل أصبحت في دركي / بالأمن من ضنك أزمان وسلطان
وأقلب غواية قلبي للهداية بال / لطف الخفي وتمم نور عرفاني
وأقبل خضوعي في أعتاب عزك واذ / كرني بخير وشيد فيك أركاني
وارحم أبي وبنى عمى وطائفتي / وأهل بيتي وأولادي وجيراني
واقبل على حزب إخواني بمرحمةٍ / ورد بالمدد القدسي خواني
فقد تركت بنى الدنيا وجئت إلى / أبواب فضلك في عبي ونقصاني
عرفتك الرحمة العظمى وبابك با / ب اللَه فابدل لكنز الربح خسراني
صلى عليك إله العرش ما ظهرت / أنوار مجدك في عجم وعربان
وآلك الغر أهل البيت سادتنا / والصحب أعظم قادات وشجعان
والتابعين لهم ما قلت ملتجئا / لكل أمر توسل بابن عدنان
صباح خير توسلنا لبارينا
صباح خير توسلنا لبارينا / فيه بسيدنا المختار هادينا
عمت عناياته صحرا مواطننا / وشمس أنواره قد أشرقت فينا
لذنا بأعتابه العليا بلا حول / عنها وصغنا بمعناه معانينا
وقد قصدناه وهو الغوث للدنف ال / مسكين والغي إن تظمأ نواحينا
جئناه والخوف راع القلب طارقه / وقد علمناه كافينا ووافينا
وقد لجأنا لعليا عزه وبلا / شك محمدنا المحمود حامينا
مدت إليه أيادينا على وجل / منا فاغرق بالإحسان نادينا
ها نحن جيرانه في كل زاوية / من الوجود وإن تبعد أراضينا
ونحن خدامه في العالمين فإن / قمنا بذنب بغفران يكافينا
وإن تكدر منا الفكر عن أمل / صعب بآمالنا والقصد يرضينا
وإن يمت قلبنا في طي حالتنا / بنظرة مع حسن الحال يحيينا
وإن رددنا عن الأبواب جملتها / بباه رحمة منه يحيينا
والداءان عم فينا والشفا عسرت / أسبابه بالتفات منه يشفينا
وإن بعدنا عن الخيرات وانقطعت / حبال أعمالنا للَه يدنينا
هو العطوف علينا والرؤوف إذا / ضاق الخناق وراعتنا أعادينا
هو الحريص علينا إن نذل وحا / شا أن نذل ومولى الخلق راعينا
نحن انتمينا إلى أعتاب عزته / مع الإساءة راعينا يراعينا
أحاط فضلاً بنا واللَه أيدنا / به فاكرم قاصينا ودانينا
فزنا به وسعدنا في محبته / لما دعانا له بالغيب داعينا
هو الملاذ إذا ما خاف خائفنا / ما خاب في بابه واللَه راجينا
نحمي به من ملمات الزمان ومن / كل المصائب فيه اللَه ينجينا
أوقاتنا فيه طابت والزمان صفا / لنا بنفحته إذ ذاك كافينا
نرجو بدولته العليا وكل يد / بيضا ونصلح في إحسانه الدينا
صلى عليه إله العرش ما لمعت / أنواره وزهت فيها بوادينا
وآله والصحاب الطيبين ومن / صاروا بنسبته غرا ميامينا
والتابعين لهم والمخلصين إلى / إن يستجيب العظيم الوهب داعينا
أبا البتول الخافقين أغث
أبا البتول الخافقين أغث / عبداً يناديك والأعدا به نزلوا
وقد أقاموا له أشراك مفسدةٍ / فكم أشاعوا وكم أجروا وكم فعلوا
يا سيدي يا ابا الزهرا الغياث فما / إلاك ملجأ ظهري ضاقت السبل
يا روح جسم جميع الكائنات أعن / بالعطف منك معنى خانه الأمل
وقل لأعدائه قدت حبالكم / موتوا بغيظكم واقطع لما وصلوا
لو أرشقهم بسهام القهر أنهم / متى رميتهم يا مصطفى قتلوا
وارحم فقيراً غريباً مادحاً وغدا / ينمي إليك وقد لاذت بك الرسل
صلى عليك إله العرش ما لمعت / شمس وما سارت الركبان أو نزلوا
والآل والصحب والأتباع سادتنا / أهل المكارم من عن غيرهم عدلوا
للَه للَه يا سر الوجود أغث
للَه للَه يا سر الوجود أغث / قليل كربي قد طالت دقائقه
يا أشرف الرسل أدركني فلي كبد / في باب فضلك ملقاةً حقائقه
وامنح عبيداً كثير الذنب منكسراً / لذيل عزك ساقته سوائقه
بحرمة البضعة الزهرا وبضعتها ال / مولى الحسين الذي ضاءت بوارقه
وبالفتى الحسن السبط الجليل وبال / جواد من عظمت سراً رقائقه
والباقر الشهم مولى العارفين ومو / سى الكاظم الغيظ من جلت طرائقه
وأهل بيتك والصحب الكرام ومن / ما حال عن بابك المعمور طارقه
أدرك تدارك أجل المرسلين لمن / لكثرة الوزر أفتنه مضائقه
وأرحمه فضلاً ولاحظه بمغفرةٍ / فدمعه الفيض قد زادت سوابقه
صلى عليك إله العرش ما سجدت / له بسدته العليا خلائقه
وما دعاك غريب لاذ فيك وقد / وافاك يا من زكت طبعاً خلائقه
قد ضاق رحب الفؤاد مني
قد ضاق رحب الفؤاد مني / وأحرقت مهجتي الإساءه
لذاك بالذنب جئت أرجو / محمداً صاحب البراءه
في حالة البعد روحي كنت أرسلها
في حالة البعد روحي كنت أرسلها / لحضرة عظمت فيها مراقبتي
حتى إذا وصلت أعتاب عزتها / تقبل الأرض عني فهي نائبتي
وهذه نوبة الأشباح قد حضرت / حضور عاشقة في محو غائبة
قد ذبت حالاً في لقياك من شغف / فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي
يا من له راحة كالبحر وابلها
يا من له راحة كالبحر وابلها / ولن يرد فتى وافي يؤملها
هامجتي في الخفا ناداك قائلها / في حالة البعد روحي كنت أرسلها
تقبل الأرض عني فهل نائبتي /
إلى رحابك يا سر الوجود سرت / وفي المحبة سرا في الفنا أسرت
بالحب مذ طمست بين الورى ظهرت / وهذه نوبة الأشباح قد حضرت
فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي /
كل الحوائج إن حطت عريضتها
كل الحوائج إن حطت عريضتها / بباب سيد حزب العرب والعجم
تقضي وتندفع الأكدار والألم ال / عاري يبدل بالإحسان والنعم
لذا أنزلت حاجاتي بسدته ال / عليا الرفيعة مأوى الجود والكرم
ما خاب بين الورى يوماً ولا عثرت
ما خاب بين الورى يوماً ولا عثرت / في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان للَه رب العرش ملتجئاً / ومن تكن برسول اللَه نصرته
إن سامك الخطب يوماً والكروب دهت
إن سامك الخطب يوماً والكروب دهت / فالجأ بباب جناب اللَه وانتبه
ولذ بأعتاب شمس المرسلين وقل / يا أكرم الخلق مالي من ألوذبه
يا سيدي يا كريم الروح يا عيسى
يا سيدي يا كريم الروح يا عيسى / حثثت من طي كتماني لك العيسا
فأنت نعم الرسول الطيب الأسد ال / قدسي من حاز برهاناً وناموسا
وأنت روح جلت وهم العمى وعلت / قدراً وقد أسست للمجد تأسيسا
وأنت نور إلهي بطلعته / حرف الضلالة قدماً صار مطموسا
وأنت نشأة سر لطف حكمتها / أضحى به العالم الكوني مأنوسا
وأنت مظهر قدس نور هيكله / لا زال بالمدد الغيبي محروسا
بجاه قدرك عند اللَه خذ بيدي / يا سيدي يا كريم الروح يا عيسى
يا يونس الفضل يا نعم النبي ويا
يا يونس الفضل يا نعم النبي ويا / عالي الجناب على شان وناسوت
يا مونس الغربا يا ملجأ الضعفا / يا من تجليت في برهان لاهوت
قصدت ظلك يا من نينوي شرفت / وفيك غالي ثراها كل ياقوت
أدرك بقربك من مولاك يا سندي / ضعفي فإني لكربي هاجر قوتي
عسى بفضلك أنجو من بلاي كما / نجيت يا سيدي من بلعة الحوت
صلى عليك إله العرش ما قرئت / عريضة النبي طيب الصيت
وكل حزبك أصحاب المكارم يا / بحر المراحم بل يا خير منعوت
يا آل الرسول الذي قبل البروز مع ال
يا آل الرسول الذي قبل البروز مع ال / إبداع في الطمس قد حياه مولاه
شرفتم الهيكل الكوني وانتظمت / فيكم حقائقه معنى وأسماه
وأنتم عصبة الهادي الذي شهدت / آي الكتاب كما يدري بعلياه
ونقطة الكون في إجمال هيئتها / للعين ما ظهرت واللَه لولاه
إني بكم لي قلب طار طائره / عليكم وجلال الحب أفناه
أخلصت في حبكم حتى عرفت به / بين الورى وبهذا صانني اللَه
اللَه يشهد لي أني أحبكم / كفى ببينة أن يشهد اللَه