المجموع : 9
لَو أَنَّ بَكراً بَراهُ اللَّهُ راحِلَةً
لَو أَنَّ بَكراً بَراهُ اللَّهُ راحِلَةً / لَكانَ يَشكُرُ مِنها مَوضِعَ الذَّنبِ
لَيسوا إِلَيهِ وَلَكِن يَعلقونَ بِهِ / كَما تَعَلَّق راقي النَّخل بِالكَرَبِ
إِني لأُكرمُ نَفسي أَن أُكَلِّفَها
إِني لأُكرمُ نَفسي أَن أُكَلِّفَها / هِجاءَ جَرمٍ وَلَمّا يَهجُهُم أَحَدُ
ماذا يَقولُ لَهُم من كانَ هاجيَهُم / لا يَبلغُ النّاسُ ما فيهم وَإِن جَهَدوا
لا يَبرَحُ الدَّهرَ مِنهُم خارئٌ أَبداً
لا يَبرَحُ الدَّهرَ مِنهُم خارئٌ أَبداً / إِلّا حَسِبتَ عَلى بابِ اِستِهِ القمرا
إِذا لَقَيتكَ تُبدي لي مُكاشَرَةٍ
إِذا لَقَيتكَ تُبدي لي مُكاشَرَةٍ / وَإِن أَغِب فَلأَنتَ الهامِزُ اللُّمزَه
ما كُنتُ أَخشى وَإِن طالَ الزَّمانُ بِهِ / حَيفٌ عَلى النّاسِ أَن يَغتابَني غُمَزَه
يا أَيُّها الجاهِلُ الجاري لِيُدركَني
يا أَيُّها الجاهِلُ الجاري لِيُدركَني / أَقصِر فإِنَّكَ إِن أَدرَكتَ مَصروعُ
يا كَعبُ لا تَك كالعَنزِ الَّتي بحثت / عَن حَتفِها وَجَنابُ الأَرضِ مَربوعُ
لئن نَصَبتَ لي الرَّوقَينِ مُعتَرِضاً
لئن نَصَبتَ لي الرَّوقَينِ مُعتَرِضاً / لَأَرمِينَّكَ رَمياً غَيرَ تَرقيعِ
إِنَّ المَآثِرَ وَالأَحسابَ أَورَثَني / مِنها المَجاجيعُ ذِكراً غَيرَ مَوضوعِ
نَبَّأتني أَنَّ عَبدَ اللَّهِ مُنتَزِعٌ
نَبَّأتني أَنَّ عَبدَ اللَّهِ مُنتَزِعٌ / مِنّي عَطاياهُ لُكّاعَ بنَ لُكّاعِ
كَذَبتَ لَم تَغذُهُ سَوداء مُقرفةٌ / بِشَرِّ ثَديٍ كَأَنفِ الكَلبِ دَمّاعِ
إِلّا بِأَلبانِ حورٍ كَالدُّمى شُمُسٍ / مِن عامِرٍ وَنَمَتهُ بَينَ أَفراعِ
قالوا الأشاقِر تَهجوكُم فَقُلتُ لَهم
قالوا الأشاقِر تَهجوكُم فَقُلتُ لَهم / ما كُنتُ أَحسَبهُم كانوا وَلا خُلِقوا
قَومٌ مِن الحَسَبِ الزَّاكي بِمَنزِلَةٍ / كَطحلبِ الماءِ لا أَصل وَلا وَرَقُ
لا يُكثِرونَ وَإِن طالَت حَياتُهُمُ / وَلَو يَبولُ عَلَيهم ثَعلَبٌ غَرِقوا
إِنَّ الأشاقِرَ قَد أَضحَوا بِمَنزِلَةٍ / لَو يُرهِنونَ بِنَعلي عَبدِنا غَلِقوا
سُودٌ ذوائِبُها بيضٌ تَرائِبُها
سُودٌ ذوائِبُها بيضٌ تَرائِبُها / دُرمٌ مرافقُها في خَلقِها غَممُ