المجموع : 23
أما طلاب المعالي فاستهين به
أما طلاب المعالي فاستهين به / وأكرمت بعده الاوراق والذهب
ما زلت أشتاق ناراً أوقدت لهما
ما زلت أشتاق ناراً أوقدت لهما / حتى ظننت عذاب النار قد عذبا
يعلو الدخان بسود من ذوائبها / قد عط فيها قناع التبر واستلبا
قد كللت عنبراً بالمسك ممتزجا / وطوقت جلناراً واكتست ذهبا
فالنور يلعب في أطرافها مرحاً / والخمر يرعد في اكنافها رهبا
وطارعنها شرار لو جرى معه / برق دنا أو تلقى كوكباً لكبا
لو كان وقت نثار خلته درراً / أو كان وقت انتصار خلته شهبا
والليل عريان فيه من ملابسه / نشوان قد شق أثواب الدجى طربا
أقسمت بالطرف لو أشرفت حين خبت / جعلت أنفس أعضائي لها حطبا
لبيك لبيك داعي اللهو من كثبِ
لبيك لبيك داعي اللهو من كثبِ / الى معاطف كالأغصان من كثبِ
ان السوالف كالسوسان في صعد / ان الغدائر كالخلخال في صبب
الى خدود بنات الروم قد برزت / من حجبها وأدارت أعين العرب
من كل سافرة عن مشرق خجلا / فيه طرازان من ماء ومن لهب
وأستضحكت عن الآل أو حصى برد / يكاد يقطر من مائية الشلب
تحدو بها فتية صيغت وجوههم / من الرضا وعو اليهى من الغضب
ومدح غيرك ذنب لا يقال وما
ومدح غيرك ذنب لا يقال وما / نصوغه فيك تهليل وتحميدُ
فعش أعش في ذرى رحب ودم تدم ال / خيرات لي وابق يبق المجد والجود
اليوم طبق افق الدولة النورُ
اليوم طبق افق الدولة النورُ / واوضحت فلق الملك التباشيرُ
فكل عين إليك اليوم طامحة / وكل قلب بما خولت مسرور
اقبلت في خلع السلطان زينها / ذيل على انجم الزهراء مجرور
كأنما نسجتها في الرياض بدا / غيث فرونقها بالحسن مغمور
ورحت فوق جواد كالعقاب جرى / والجود في سرجه والمجد والخير
أقبل عليّ وقل ضيفي ومتّبعي
أقبل عليّ وقل ضيفي ومتّبعي / وشاعري قاصدي راجي ممتاري
أنت الإمام فمن أدعو وحضرتك ال / دنيا فأين أقضي بعض أوطاري
حسناء صافية بيضاء ضافية
حسناء صافية بيضاء ضافية / كأن رونقها في صارم ذكرِ
يزين اطرافها طرز كما رقيت / على المجرة طرز الانجم الزهر
الحب كالدهر يعطينا ويرتجع
الحب كالدهر يعطينا ويرتجع / لا اليأس يصدقنا عنه ولا الطمعُ
صحبته والصبا يغري الصبابة بي / والوصل طفل غرير والهوى يفع
أيام لا النوم في أجفاننا خلس / ولا الزيارة من أحبابنا لمع
وليلة لا ينال الفكر آخرها / كأنما طرفاها الصبر والجزع
إذا الشبيبة سيفي والهوى فرمي / ورايتي اللهو واللذات لي شيع
أحييتها ونديمي في الدجى أمل / رحب الذرى وسميري خاطر صنع
حتى تبسم إعجاباً بزينته / لفظ بديع ومعنى فيك مخترع
لم يدر حي وقد جاء البشير به
لم يدر حي وقد جاء البشير به / أن الزمان لما نرجوه متسعُ
فزارها ليث غاب تحته فرس / وبدرتم عليه التاج والخلع
لما تطلع والرايات تكتمه / في ظلها وشاع الشمس مرتفع
أعدى بإقباله من أهلها نفراً / لم يعلموا أن در السعد يرتضع
فليهنها منه روض زهره درر / فتن العقود ومزن قطره دفع
لاحظ أباك فهذي مصر معرضة / وأنت يوسف والاسباط قد جمعوا
لكنهم ما نووا غدراً ولا نقضوا / عهداً ولا اضمر واغلاو ولا ابتدعوا
أيا أخا الجود وابن المجد لا بلد / إلا بذكرك أو بالسيف يفترع
فدى لجودك آمالي وسابقها / ومطمع من بحار الشعر ممتنع
فالقائلون بطاء عن مداي وإن / أبدعت معنى فهم في أخذه سرع
هم إذا خلطوا شعري بشعرهم / كالطير يهذون أو يحكمون ما سمعوا
يا رب غانية بيضاء تصحبني
يا رب غانية بيضاء تصحبني / من العتاب كؤوساً ليس تنساغُ
أشتاق طرتها أم صدغها ومعي / من كلها طرر سورد واصداغ
كأننا لا أتاح الله فرقتنا / يا لعبة المسك باز تحته زاغ
اشرب على الشعب واحلل روضه انفا
اشرب على الشعب واحلل روضه انفا / قد زاد في حسنه فازدد به شغفا
إذ ألبس الهيف من اغصانه حللا / ولقن للعجم من اطياره نتفا
ونمرت حسنه الأغصان مثمرة / من نازع قرطا اولابس شنفا
والماء يثني على اعطافه أزراً / والريح تعقد في أطرافها شرفا
والشمس تخرق من أشجارها طرفا / بنورها فترينا تحتها طرفا
من قائل نسجت درعاً مفضضة / وقائل ذهبت أو فضضت صحفا
ظلت تزف له الدنيا محاسنها / وتستعيد له الالطاف والتحفا
من عارض وكفا أو طائر هتفا / أو بارق خطفا او سائر وقفا
ولست أحصى حصى الياقوت فيه ولا / دراً اصادفه في مائه صدفاً
يظن من وقفت فيه الشجون به / أن الصبابة شابت والهوى خرفا
تعسف الشوق فيه كل ذي شجن / والشوق ألطفه ما كان معتسفا
فاحلل عرى الهم واشربها مشعشعه / رق النسيم مباراة لها وصفا
ماذا يقول لك المداح قد نفدت / فيك المعاني وبحر اللفظ قد نزفا
لم تبق لي حيلة إلا الدعاء فإن / يسمع ظللت عليه الدهر معتكفا
يزور نائلك العافي وصارمك ال
يزور نائلك العافي وصارمك ال / عاصي فتحويهما أيدٍ وأعناق
في كل يوم لبيت المجد منك غنى / وثروة ولبيت المال إملاق
كم خضت في لجة كالبحر زاخرة / ماء المنون بهما حاشاك دفاق
في فتية من ليوث الحرب قد حفظت / بالمرهفات لهم في الروع ارماق
من كل بعل حياة لا يعاقدها / إلا على أنه في الحرب مطلاق
أمام كل خميس كل يوم وغن / كأنه في صدور الخيل الحاق
رم أين شئت من الدنيا تنله فما / للجو عرض ولا البحر أعماق
من شلث أنك مخلوق لتملكه / كمثل من شك أن الله خلاق
فللسماء سماء من علاك وللآ / فاق من ذكرك المحمود آفاقد
ما تنشدون وقلبي في رحالكم
ما تنشدون وقلبي في رحالكم / هو الصواع وبعض العير سراقُ
أرسلت أشكو إليكم غداة ظمئي
أرسلت أشكو إليكم غداة ظمئي / وما شككت بأني سوف أغتبقُ
فقد كتبت إلى أن خانني قلمي / وقد ترددت حتى ملني الطرق
أنت امرؤ جوده غمر ونائله / همر ووبل نداه مسبل غدق
فابعث إليّ بصفو الراح يشبهه / مني قريض ومنك العرف والخلق
ما ضن عنك بموجود ولا بخلا
ما ضن عنك بموجود ولا بخلا / أعز ما عنده النفس التي بذلا
يحكي المطايا حنيناً والهجير جوى / والمزن دمعاً وأطلال الديار بلى
أنا المشوق فما للخيل والابل
أنا المشوق فما للخيل والابل / تحن قبلي اذا مرت على طلل
وظبية من بنات الأنس في يدها
وظبية من بنات الأنس في يدها / ووجهها للصبا والحسن خاتامُ
قد حللت لؤلؤ الازرار عن درر / لهن في ثغرها الفضي أتوام
وزارت الروض منها مقلتان لها / وحشيتان وعذب الريق بسام
والكأس للسكر التبري صائغة / والماء للحبب الدري نظام
بثنا نكفكف بالكاسات ادمعنا / كأننا في حجور الروض أيتام
ليس الوزارة إلا عندكم ولكم
ليس الوزارة إلا عندكم ولكم / ولا مغارسها إلا بدوركمُ
لو انصفت كل ارض في منابتها / لكان في أرض قم ينبت الكرم
وأعرضت إذا رأت في عارضي درراً
وأعرضت إذا رأت في عارضي درراً / منظومة معها الاحزان تنتظمُ
وللصبابة قوم لا يسرهم / أن يلبسوا الوشي إلا تحته سقم
أشتاق أهلي لظبي بين أرحلهم / والحب يوصل إذ لا توصل الرحم
ألبستهم نسج داود فنلت بهم
ألبستهم نسج داود فنلت بهم / ملك ابن داود إذ دانت له الاممُ