المجموع : 14
لي حزن يعقوب لا ينفك ذا لهب
لي حزن يعقوب لا ينفك ذا لهب / لصرع نصب عيني لا الدم الكذب
وغلمة من بني عدنان أرسلها / للجد والدها في الحرب لا اللعب
ومعشر راودتهم عن نفوسهم / بيض الضبا غير بيض الخرد العرب
فانعموا بنفس لا عديل لها / حتى أسيلت على الخرصان والعضب
فانظر لأجسادهم قد قد من قبل / أعضاؤها لا إلى القمصان والأهب
كل راي ضر أيوب فما ركضت / رجل له غير حوض الكوثر العذب
قامت له رحمة الباري تمرضهم / جرحى فلم تدعهم للحلف والغضب
وآنسين من الهيجاء نار وغى / في جانب الطف ترمي الشهب بالشهب
فيمموها وفي الإيمان بيض ضباً / وما لهم غير نصر اللَه من أرب
تهش فيها على أساد معركةٍ / هش الكليم على الأغنام للعشب
إذا انتضوها بجمع من عدوهم / فالهام ساجدةً منها على الترب
ومولجين نهار المشرفية في / ليل العجاجة يوم الروع والرهب
ورازقي الطير ما شاءت قواضبهم / من كل شلو من الأعداء مقتضب
ومبتلين بنهر ما لوارده / من الشهادة غير البعد والحجب
فلن تبل ولا في غرفةٍ أبداً / منه غليل فؤادٍ بالظما عطب
حتى قضوا فغدا كل بمصرعه / سكينةٌ وسط تابوتٍ من الكثب
فليبك طالوت حزناً للبقية من / قد نال داود فيه أعظم الغلب
أضحى وكانت له الأملاك حاملةً / مقيداً فوق مهزول بلا قتب
يرنوا إلى الناشرات الدمع طاويةً / أضلاعهن على جمر من النوب
والعاديات من الفسطاط ضابحةً / والموريات زناد الحزن في لهب
والمرسلات م الأجفان عبرتها / والنازعات بروداً في يد السلب
والذاريات تراباً فوق أرؤسها / حزناً لكل صريعٍ بالعرا ترب
ورب مرضعةٍ منهن قد نظرت / رضيعها فاحص الرجلين في الترب
تشوط عنه وتأتيه مكابدةٌ / من حاله وظماها أعظم الكرب
فقل بهاجر إسماعيل أحزانها / متى تشط عنها من حر الظما تؤب
وما حكتها ولا أم الكليم أسى / غداة في اليم القته من الطلب
هذي إليها ابنها قد عاد مرتضعاً / وهذه قد سقي بالبارد العذب
فأين هاتان ممن قد قضى عطشاً / رضيعها ونأى عنها ولم يؤب
بل آب مذ آب مقتولاً ومنتهلاً / من نحره بدم كالغيث منسكب
شاركنها بعموم الجنس وانفردت / عنهن فيما يخص النوع من نسب
كانت ترجى عزاءاً فيه بعد أب / له فلم تحظ بابن لا ولا بأب
فأصبحت بنهار لا ذكاء له / وباتت الليل في جو بلا شهب
وصبيةٌ من بني الزهرا مربقة / بالحبل بين بني حمالة الحطب
كأنكل فؤادٍ من عدوهم / صخر نب حرب غدا يفريه بالحرب
ليت الألى أطعموا المسكين قوتهم / وتالييه وهم في غاية السغب
حتى أني هل أتى في مدح فضلهم / من الإله لهم في إشرف الكتب
يرون بالطف أيتاماً لهم أسرت / يستصرخون من الآباء كل أبي
وأرؤس سائرات بالرماح رمى / مسيرها علماء النجم بالعطب
ترى نجوماً لدى الأفاق سائرةً / غير التي عهدت بالسبعة الشهب
كواكبٌ في سما الهيجاء ثابتةً / سارت ولكن بأطراف القنا السلب
لم أدر والسمر مذ ناءت بها اضطربت / من شدة الخوف أم من شدة الطرب
لا غرو أن هزها تيه غداة غدت / مشارقاً لبدور العز والحسب
وإن ترع فلما وشكياً له نظرت / من حطها بصدور القوم واللبب
وكيف لم تظهر والحاملون لها / لم يبق منها فؤاد غير مضطرب
لعظم ما شاهدوا يوم الطفوف فهم / يرونه في بعيد العهد عن كثب
بعداً لقومٍ أبادوا خصب ربعهم / فأصبحوا بعدم في مربع جدب
والقاتلين لسادات لهم حسداً / على علا الشرف الوضاح والحسب
والفضل آفة أهليه ويوسف في / غيابة الجب لولا الفضل لم يغب
وصفوة اللَه لم يسجد له حسداً / إبليس لما رأى من أشرف الرتب
وحسن نصر بن حجاج نفاه وفي / سواه طيبةٌ منها العيش لم يطب
يا سادتي يا بني الهادي ومن لهم / بثني وحزني إذا ما ضاق دهري بي
ندبتكم فأجيبوني فلست أرى / سواكم مستجيباً صوت منتدب
فأنتم كاشفو البلوى وعندكم / صدق الأماني فلم تكذب ولم تخب
ألستم جعل الباري بيمنكم / رزق الخلائق من عجمٍ ومن عرب
بل أنتم سبب بالعرش متصلٌ / لكل ذي سببٍ أو غير ذي سبب
ما ضاق دهرك إلا صدرك اتسعا
ما ضاق دهرك إلا صدرك اتسعا / فهل طربت لوقع الخطب مذ وقعا
تزداد بشراً إذا زادت نوائبه / كالبدر إن غشيته ظلمةً سطعا
وكلما عثرت رجل الزمان عمى / أخذت في يده رفقاً وقلت لعا
وكم رحمت الليالي وهي ظالمةٌ / وما شكوت لها فعلا وإن فضعا
وكيف تعظم في الأقدار حادثةً / على فتى ببني المختار قد فضعا
أيام أصبح شمل الشرك مجتمعاً / بعد الشتات وشمل الدين منصدعا
ساقت عدياً بنو تيم لظلمهم / أمامها وثنت حرباً لها تبعا
ما كان أوعر من يوم الحسين لهم / لولا لنهج الغصب قد شرعا
سلا ظبا الظلم من أغماد حقدهما / وناولاها يزيداً بئس ما صنعا
فقام ممتثلاً بالطف أمرهما / ببيض قضب هما قدماً لها طبعا
لا غرو إن هو قد ألفى أباه على / هذا الظلال إذا ما خلفه هرعا
وجحفل كالدبا جاء الدباب به / ومن ثنية هرشي نحوكم طلعا
يا ثابتاً في مقام لو حوادثه / عصفن في يذبل لأنهار مقتلعا
ومفرداً معلماً في ضنك ملحمةٍ / بها تعادي عليها الشرك واجتمعا
للَه أنت فكم وتر طلبت به / للجاهلية في أحشائها زرعا
قد كان غرساً خفياً في صدورهم / حتى إذا أمنوا نار الوغى فرعا
واطلعت بعد طول الخوف أرؤسها / مثل السلاحف فيما أضمرت طمعا
واستأصلت ثار بدر في بواطنها / وأظهرت ثار من في الدار قد صرعا
وتلكم شبهةٌ قامت بها عصب / على قلوبهم الشيطان قد طبعا
ومذ أجالوا بأرض الطف خيلهم / والنقع أظلم والهندي قد لمعا
لم يطلب الموت روحاً من جسومهم / إلا وصارمك الماضي له شفعا
حتى إذا بهم ضاق الفضا جعلت / سيوفكم لهم في الموت متسعا
وغص فيهم فم الغبرا وكان لهم / فم الردى بعد مضغ الحرب مبتلعا
ضربت بالسيف ضرباً لو تساعده / يد القضاء لزال الشرك وانقشعا
بل لو تشاء القضا أن لا يكون كما / قد كان غير الذي تهواه ما صنعا
لكنكم شئتم ما شاء بارؤكم / فحكمه ورضاكم يجريان معا
وما قهرتم بشيءٍ غير ما رغبت / له نفوسكم شوقاً وإن فضا
لا تشمتن رزاياكم عدوكم / فما أمات لكم وحياً ولا قطعا
تتبعوكم وراموا محو فضلكم / فخيب اللَه في ذلكم طمعا
أني وفي الصلوات الخمس ذكركم / لدى التشهد للتوحيد قد شفعا
فما أعابك قتلٌ كنت ترقبه / به لك اللَه جم الفضل قد جمعا
وما عليه هوان أن يشال على / المياد منك محيساً للدجى صدعا
كأن جسمك موسى مذ هوى صعقاً / وإن رأسك روح اللَه مذ رفعا
كفى بيومك حزناً أنه بكيت / له النبيون قدماً قبل أن يقعا
بكاك آدم حزناً يوم توبته / وكنت نوراً بساق العرش قد سطعا
ونوح أبكيته شجواً وقل بأن / يبكي بدمع حكى طوفانه دفعا
ونار فقدك في قلب الخليل بها / نيران نمرودٍ عنه اللَه قد دفعا
كلمت قلب كليم اللَه فانبجست / عيناه دمعاً دماً كالغيث منهمعا
ولو رآك بأرض الطف منفرداً / عيسى لما اختار أن ينجو ويرتفعا
ولا أحب حياة بعد فقدكم / وما أراد بغي الطف مضطجعا
يا راكباً شدقمياً في قوائمه / يطوي أديم الفيافي كلما ذرعا
يجتاب متقد الرمضاء مستعراً / لو جازه الطير في رمضائه وقعا
فرداً يكذب عينيه إذا نظرت / في القفر شخصاً وأذنيه إذا سمعا
عج بالمدينة واصرخ في شوارعها / بصرخةٍ تملأ الدنيا بها جزعا
ناد الذين إذا نادى الصريخ بهم / لبوه قبل صدى من صوته رجعا
يكاد ينفذ قبل القصد فعلهم / لنصر من لهم مستنجداً فزعا
من كل آخذٍ للهيجاء اهبتها / تلقاه معتقلاً بالرمح مدرعا
لا خيللاه عرفت يوماً مرابطها / ولا على الأرض ليلاً جنبه وضعا
يصغي إلى كل صوتٍ على مصطرخاً / للأخذ في حقه من ظالميه دعا
قل يا بني شيبة الحمد الذين بهم / قامت دعائم دين اللَه وارتفعا
قوموا فقد عصفت بالطف عاصفةً / مالت بأرجاء طود العز فانصدعا
لا أنت أنتم إن لم تقم لكم / شعواء مرهوبةً مرأى ومستمعا
نهارها أسودٌ بالنق معتكر / وليلها أبيض بالقضب قد نصعا
إن لم تسدوا الفضا نقعاً فلم تجدوا / إلى العلا لكم من منهج شرعا
فلتلطم الخيل خد الأرض عاديةً / فإن خد حسين للثرى ضرعا
ولتملأ الأرض نعياً في صوارمكم / فإن ناعي حسين في السماء نعى
ولتذهل اليوم منكم كل مرضعةٍ / فطفله من دما أوداجه رضعا
لئن ثوى جسمه في كربلاء لقى / فراسه لنساه في السباء رعى
نسيتم أو تناسيتم كرئمكم / بعد الكرام عليها الذل قل وقعا
أتهجعون وهم أسرى وجدهم / لعمه ليل بدر قط ما هجعا
فليت شعري من العباس أرقه / أنينه كيف لو أصواتها سمعا
وهادر الدم من هبار ساعةٍ إذ / بالرمح هودجٌ من تنمى له قرعا
ما كان يفعل مذ شيلت هوادجها / قسراً على كل صعب في السرى ظلعا
ما بين كل دعى لم يراع بها / من حرمة لا ولا حق النبي رعى
بني علي وأنت للنجا سببي / في يوم لا سبب إلا وقد قطعا
ويوم لا نسب يبقى سوى نسب / لجدكم وأبيكم راح مرتجعا
لو ما أنهنه وجدي في ولايتكم / قذفت قلبي لما قاسيته قطعا
من حاز من نعم الباري محبتكم / فلا يبالي بشيءٍ ضر أو نفعا
فإنها النعمة العظى التي رجحت / وزناً فلو وزنت بالدر لارتفعا
من لي بنفس على التقوى موطنةً / لا تحفلن بدهرٍ ضاق أو وسعا
قم عاطنيها كميت اللون تضرم
قم عاطنيها كميت اللون تضرم / يجلى بها الهم بل تعلو بها الهمم
سبية من سبا جاءت تنبئنا / عن حالها مذ عراها سيلها العرم
عتيقة العصر ما زالت تحدثنا / عن عصر عاد وما راقت به أرم
واعجب لها عصمت يوم السفينة / من طوفان نوح وما إذ ذاك معتصم
قتالة لهموم القلب لاسيما / وأن ثقاتلها معسوله الشيم
يزيدني طمعاً فيه تدلله / كأن قولك لا في مسمع نعم
دعني أواسي كراماً في سرورهم / وأساهم بالسرور البأس والكرم
وسر جدهم الهادي النبي ولا / عجب إذا سر في قوم إليه نموا
اليوم أضحت تهنيه ملائكة / الرحمن عن فرح والرسل والأمم
آساد قومٍ أباحت من شبولهم / دم الختان فيا للَه درهم
قالوا الختان طهور قالت أنهم / مطهرون نقيات ثيابهم
دم على أنمل الحجام كاد له / لو لم يكن سنة أن لا يصان دم
دم تود العلا شوقاً له وهو / من فوق وجنتها لو كان ينسجم
وإنها ابتهجت فيه كما ابتهجت / حسناء في خدها من حمرةٍ ضرم
قوم تقاسمت الدنيا سرورهم / كما تقسم فيها منهم النعم
سادوا بآبائهم بعد الجدود فلا / عصرٌ يمر وما منهم به علم
اللَه ما بعد هذا اليوم مصطبرٌ
اللَه ما بعد هذا اليوم مصطبرٌ / للمسلمين ولو راموا أذن عذروا
وأصدق الناس إيماناً أشدهم / حزناً ومن قد تسلى كاذب أشر
أيملك رزء أقل الذي قد جاء أن به / تفنى النفوس وتمحى بعده الصور
ناع أصات فقال الدهر مندهشاً / اللَه أكبر ماذا أبدع القدر
فقال لا قال بل جذت سواعده / وطار في مفرقيه الصارم الذكر
إن الذي كان للعافي سحاب ندى / وليس في نيله رنق ولا كدر
أضحت تقلب أيديها قواصده / مغبرة الجو لا موج ولا مطر
أبو الأمين ولي اللَه قد نصبت / له الأرائك حول العرش والسرر
ونائحات دعت فيه فحق بان / تجيبها غرر الأملاك لا البشر
أن تبكه مقل الأفلاك تبك فتى / بمثله أنبياء اللَه تفتخر
أبا الأمين لو أن الموت أنصفنا / أبقاك ما بقيت آلاؤك الغرر
كي لا يضل طريق الحق طالبه / ولم يخب من إلى جدواك يفتقر
فهن آلاء مفقود إذا طويت / طي السجل غدت في الكتب تنتشر
نفسي الفداء لأجفان مغمضةٍ / كانت تؤرقها العلياء لا السمر
جفت وما إن جفت عن قسوة أبداً / أغضت ولم تغضها من حادت فكر
أفدي محيا أغرّاً ما تقابله / إلا وأشرق من بشر به القمر
أمسى تعفر ترب القبر غرته / وفوقها من ثرى محرابه عفر
من بعده فيه يستسقى السحاب وقد / كانت تصوب به الهطالة الهمر
أبا محمد إن الدين في دهش / قد لاذ فيك مروع وهو منذعر
نشدتك اللَه في البقيا عليه فقد / أودى لوجدك في أحشائه الضرر
وحائز قصب العلياء أسبق من / جرى إلى غياة العلياء يبتدر
مغبر في وجوه القوم ما رجحت / منه المناكب إلا والده الغرر
التابعين له في كل منقبةٍ / بيضاء عنها جميع الخلق قد قصروا
فلا يخط له في غاية أثرٌ / إلا وكان لهم من حوله أثر
جحاجح هم شبول حول غابته / وحول هالته هم أنجم زهر
الآخذين بأطراف الفخار علا / إن عاق غيرهم الأعياء والخور
وشاعر ملأ الأوراق قافيةً
وشاعر ملأ الأوراق قافيةً / ويحسب الشعر في تسويد أوراق
وظل يزري على شعري لقلته / وتلك لسعة جهلٍ ما لها راقي
أما رأى لا رأى جم الكواكب لا / تغني عن البدر في أهداء إشراق
ولو رىني بعين من قذى حسدٍ / باتت خلية أجفان وأماق
لقال لي وبديع القول يشهد لي / بمذود ببليغ النظم نطاق
أخرست أخرس بغداد وناطقها / وما تركت لباقي الشعر من باقي
قالوا تركت نظام الشعر قلت لهم
قالوا تركت نظام الشعر قلت لهم / لذاك ذنب عليكم غير مغتفر
لم ألق منكم سوى من بات ينظرني / باعين الجسم لا في أعين الفكر
تستعظمون عظيم الذقن عندكم / كان شعر الفتى آتٍ من الشعر
قل للزمان لينقص أو يزد نوباً
قل للزمان لينقص أو يزد نوباً / فما يزلزل من أطواد أحلامي
أما الحياة فإن طالت وإن قصرت / فلا اراها سوى أضغاث أحلام
وكيف استكثر الأحدات في زمن / قلت لديه ليالي وأيامي
لو أكرم الدهر من قبلي الكرام / قنعت من زمني ألا بإكرامي
حتام أمكث أمراً بين أمرين
حتام أمكث أمراً بين أمرين / لا راحة القرب تدنيني ولا البين
أعلل العين في رؤياكم سحراً / فيضحك الصبح من كذبي على عيني
إن المنى مثل دين عند طالبه / لأشعبٍ ليس ذا يأسٍ من الدين
الطرف يزعم لولا القلب ما رمقا
الطرف يزعم لولا القلب ما رمقا / والقلب يزعم لولا الطرف ما عشقا
هذا يطالب في لب له احترقا / وذا يطالب في دمع له اندفقا
ما بين هذا وهذا قد وهى جلدي / من ادعى وهما بالقول ما اتفقا
وليلة بت والمحبوب معتنقي
وليلة بت والمحبوب معتنقي / وللتقى والهوى في القلب معترك
فقلت للنفس مهلاً إن من يطع / الهوى حمار ومن يعصي الهوى ملك
بقلب واشيكَ لا في قلبك الضرم
بقلب واشيكَ لا في قلبك الضرم / وجسم لاحيك في جسمك الألم
أعيذ حسنك في حسنى فعالك إن / يسري لجسمك من أجفانك السقم
أو أن يعبس ذاك الثغر من جزع / لحادث وهو للأحباب يبتسم
جسم توقد في حمائه كبدي / شفاؤه وشفائي ريقك الشم
أعداك خصرك أم عيناك أم جسدي
أعداك خصرك أم عيناك أم جسدي / هذا الضنا أم رماك الناس بالحسد
فليت عين حسودٍ قد رأت عجباً / من وجنتيك رماها اللَه بالرمد
أني أعيذك فيما قد أعيذ به / قدماً سميك من سقم ومن نكد
وسورة النور من خديك اتبعها / في فجر غرتك الموفي على البلد
قد قلت للحلة الفيحاء مذ عصفت
قد قلت للحلة الفيحاء مذ عصفت / فيها الرياح وبات الناس في رجف
ما فيك من يدفع اللَه البلاء به / إن شئت فانقلبي أو شئت فانخسفي
يا رب لا تكلن أمري إلى بشرٍ
يا رب لا تكلن أمري إلى بشرٍ / شر الحوائج ما كانت إلى البشر
لا يفعلون جميلاً قبل مسألةٍ / كالعير لولا أذى الباكور لم يسر
وبعضهم لم تكن تخطو حوافره / وإن غدا دمه يجدي على التفر