القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : صالِح الكَوّاز الحِلّي الكل
المجموع : 14
لي حزن يعقوب لا ينفك ذا لهب
لي حزن يعقوب لا ينفك ذا لهب / لصرع نصب عيني لا الدم الكذب
وغلمة من بني عدنان أرسلها / للجد والدها في الحرب لا اللعب
ومعشر راودتهم عن نفوسهم / بيض الضبا غير بيض الخرد العرب
فانعموا بنفس لا عديل لها / حتى أسيلت على الخرصان والعضب
فانظر لأجسادهم قد قد من قبل / أعضاؤها لا إلى القمصان والأهب
كل راي ضر أيوب فما ركضت / رجل له غير حوض الكوثر العذب
قامت له رحمة الباري تمرضهم / جرحى فلم تدعهم للحلف والغضب
وآنسين من الهيجاء نار وغى / في جانب الطف ترمي الشهب بالشهب
فيمموها وفي الإيمان بيض ضباً / وما لهم غير نصر اللَه من أرب
تهش فيها على أساد معركةٍ / هش الكليم على الأغنام للعشب
إذا انتضوها بجمع من عدوهم / فالهام ساجدةً منها على الترب
ومولجين نهار المشرفية في / ليل العجاجة يوم الروع والرهب
ورازقي الطير ما شاءت قواضبهم / من كل شلو من الأعداء مقتضب
ومبتلين بنهر ما لوارده / من الشهادة غير البعد والحجب
فلن تبل ولا في غرفةٍ أبداً / منه غليل فؤادٍ بالظما عطب
حتى قضوا فغدا كل بمصرعه / سكينةٌ وسط تابوتٍ من الكثب
فليبك طالوت حزناً للبقية من / قد نال داود فيه أعظم الغلب
أضحى وكانت له الأملاك حاملةً / مقيداً فوق مهزول بلا قتب
يرنوا إلى الناشرات الدمع طاويةً / أضلاعهن على جمر من النوب
والعاديات من الفسطاط ضابحةً / والموريات زناد الحزن في لهب
والمرسلات م الأجفان عبرتها / والنازعات بروداً في يد السلب
والذاريات تراباً فوق أرؤسها / حزناً لكل صريعٍ بالعرا ترب
ورب مرضعةٍ منهن قد نظرت / رضيعها فاحص الرجلين في الترب
تشوط عنه وتأتيه مكابدةٌ / من حاله وظماها أعظم الكرب
فقل بهاجر إسماعيل أحزانها / متى تشط عنها من حر الظما تؤب
وما حكتها ولا أم الكليم أسى / غداة في اليم القته من الطلب
هذي إليها ابنها قد عاد مرتضعاً / وهذه قد سقي بالبارد العذب
فأين هاتان ممن قد قضى عطشاً / رضيعها ونأى عنها ولم يؤب
بل آب مذ آب مقتولاً ومنتهلاً / من نحره بدم كالغيث منسكب
شاركنها بعموم الجنس وانفردت / عنهن فيما يخص النوع من نسب
كانت ترجى عزاءاً فيه بعد أب / له فلم تحظ بابن لا ولا بأب
فأصبحت بنهار لا ذكاء له / وباتت الليل في جو بلا شهب
وصبيةٌ من بني الزهرا مربقة / بالحبل بين بني حمالة الحطب
كأنكل فؤادٍ من عدوهم / صخر نب حرب غدا يفريه بالحرب
ليت الألى أطعموا المسكين قوتهم / وتالييه وهم في غاية السغب
حتى أني هل أتى في مدح فضلهم / من الإله لهم في إشرف الكتب
يرون بالطف أيتاماً لهم أسرت / يستصرخون من الآباء كل أبي
وأرؤس سائرات بالرماح رمى / مسيرها علماء النجم بالعطب
ترى نجوماً لدى الأفاق سائرةً / غير التي عهدت بالسبعة الشهب
كواكبٌ في سما الهيجاء ثابتةً / سارت ولكن بأطراف القنا السلب
لم أدر والسمر مذ ناءت بها اضطربت / من شدة الخوف أم من شدة الطرب
لا غرو أن هزها تيه غداة غدت / مشارقاً لبدور العز والحسب
وإن ترع فلما وشكياً له نظرت / من حطها بصدور القوم واللبب
وكيف لم تظهر والحاملون لها / لم يبق منها فؤاد غير مضطرب
لعظم ما شاهدوا يوم الطفوف فهم / يرونه في بعيد العهد عن كثب
بعداً لقومٍ أبادوا خصب ربعهم / فأصبحوا بعدم في مربع جدب
والقاتلين لسادات لهم حسداً / على علا الشرف الوضاح والحسب
والفضل آفة أهليه ويوسف في / غيابة الجب لولا الفضل لم يغب
وصفوة اللَه لم يسجد له حسداً / إبليس لما رأى من أشرف الرتب
وحسن نصر بن حجاج نفاه وفي / سواه طيبةٌ منها العيش لم يطب
يا سادتي يا بني الهادي ومن لهم / بثني وحزني إذا ما ضاق دهري بي
ندبتكم فأجيبوني فلست أرى / سواكم مستجيباً صوت منتدب
فأنتم كاشفو البلوى وعندكم / صدق الأماني فلم تكذب ولم تخب
ألستم جعل الباري بيمنكم / رزق الخلائق من عجمٍ ومن عرب
بل أنتم سبب بالعرش متصلٌ / لكل ذي سببٍ أو غير ذي سبب
ما ضاق دهرك إلا صدرك اتسعا
ما ضاق دهرك إلا صدرك اتسعا / فهل طربت لوقع الخطب مذ وقعا
تزداد بشراً إذا زادت نوائبه / كالبدر إن غشيته ظلمةً سطعا
وكلما عثرت رجل الزمان عمى / أخذت في يده رفقاً وقلت لعا
وكم رحمت الليالي وهي ظالمةٌ / وما شكوت لها فعلا وإن فضعا
وكيف تعظم في الأقدار حادثةً / على فتى ببني المختار قد فضعا
أيام أصبح شمل الشرك مجتمعاً / بعد الشتات وشمل الدين منصدعا
ساقت عدياً بنو تيم لظلمهم / أمامها وثنت حرباً لها تبعا
ما كان أوعر من يوم الحسين لهم / لولا لنهج الغصب قد شرعا
سلا ظبا الظلم من أغماد حقدهما / وناولاها يزيداً بئس ما صنعا
فقام ممتثلاً بالطف أمرهما / ببيض قضب هما قدماً لها طبعا
لا غرو إن هو قد ألفى أباه على / هذا الظلال إذا ما خلفه هرعا
وجحفل كالدبا جاء الدباب به / ومن ثنية هرشي نحوكم طلعا
يا ثابتاً في مقام لو حوادثه / عصفن في يذبل لأنهار مقتلعا
ومفرداً معلماً في ضنك ملحمةٍ / بها تعادي عليها الشرك واجتمعا
للَه أنت فكم وتر طلبت به / للجاهلية في أحشائها زرعا
قد كان غرساً خفياً في صدورهم / حتى إذا أمنوا نار الوغى فرعا
واطلعت بعد طول الخوف أرؤسها / مثل السلاحف فيما أضمرت طمعا
واستأصلت ثار بدر في بواطنها / وأظهرت ثار من في الدار قد صرعا
وتلكم شبهةٌ قامت بها عصب / على قلوبهم الشيطان قد طبعا
ومذ أجالوا بأرض الطف خيلهم / والنقع أظلم والهندي قد لمعا
لم يطلب الموت روحاً من جسومهم / إلا وصارمك الماضي له شفعا
حتى إذا بهم ضاق الفضا جعلت / سيوفكم لهم في الموت متسعا
وغص فيهم فم الغبرا وكان لهم / فم الردى بعد مضغ الحرب مبتلعا
ضربت بالسيف ضرباً لو تساعده / يد القضاء لزال الشرك وانقشعا
بل لو تشاء القضا أن لا يكون كما / قد كان غير الذي تهواه ما صنعا
لكنكم شئتم ما شاء بارؤكم / فحكمه ورضاكم يجريان معا
وما قهرتم بشيءٍ غير ما رغبت / له نفوسكم شوقاً وإن فضا
لا تشمتن رزاياكم عدوكم / فما أمات لكم وحياً ولا قطعا
تتبعوكم وراموا محو فضلكم / فخيب اللَه في ذلكم طمعا
أني وفي الصلوات الخمس ذكركم / لدى التشهد للتوحيد قد شفعا
فما أعابك قتلٌ كنت ترقبه / به لك اللَه جم الفضل قد جمعا
وما عليه هوان أن يشال على / المياد منك محيساً للدجى صدعا
كأن جسمك موسى مذ هوى صعقاً / وإن رأسك روح اللَه مذ رفعا
كفى بيومك حزناً أنه بكيت / له النبيون قدماً قبل أن يقعا
بكاك آدم حزناً يوم توبته / وكنت نوراً بساق العرش قد سطعا
ونوح أبكيته شجواً وقل بأن / يبكي بدمع حكى طوفانه دفعا
ونار فقدك في قلب الخليل بها / نيران نمرودٍ عنه اللَه قد دفعا
كلمت قلب كليم اللَه فانبجست / عيناه دمعاً دماً كالغيث منهمعا
ولو رآك بأرض الطف منفرداً / عيسى لما اختار أن ينجو ويرتفعا
ولا أحب حياة بعد فقدكم / وما أراد بغي الطف مضطجعا
يا راكباً شدقمياً في قوائمه / يطوي أديم الفيافي كلما ذرعا
يجتاب متقد الرمضاء مستعراً / لو جازه الطير في رمضائه وقعا
فرداً يكذب عينيه إذا نظرت / في القفر شخصاً وأذنيه إذا سمعا
عج بالمدينة واصرخ في شوارعها / بصرخةٍ تملأ الدنيا بها جزعا
ناد الذين إذا نادى الصريخ بهم / لبوه قبل صدى من صوته رجعا
يكاد ينفذ قبل القصد فعلهم / لنصر من لهم مستنجداً فزعا
من كل آخذٍ للهيجاء اهبتها / تلقاه معتقلاً بالرمح مدرعا
لا خيللاه عرفت يوماً مرابطها / ولا على الأرض ليلاً جنبه وضعا
يصغي إلى كل صوتٍ على مصطرخاً / للأخذ في حقه من ظالميه دعا
قل يا بني شيبة الحمد الذين بهم / قامت دعائم دين اللَه وارتفعا
قوموا فقد عصفت بالطف عاصفةً / مالت بأرجاء طود العز فانصدعا
لا أنت أنتم إن لم تقم لكم / شعواء مرهوبةً مرأى ومستمعا
نهارها أسودٌ بالنق معتكر / وليلها أبيض بالقضب قد نصعا
إن لم تسدوا الفضا نقعاً فلم تجدوا / إلى العلا لكم من منهج شرعا
فلتلطم الخيل خد الأرض عاديةً / فإن خد حسين للثرى ضرعا
ولتملأ الأرض نعياً في صوارمكم / فإن ناعي حسين في السماء نعى
ولتذهل اليوم منكم كل مرضعةٍ / فطفله من دما أوداجه رضعا
لئن ثوى جسمه في كربلاء لقى / فراسه لنساه في السباء رعى
نسيتم أو تناسيتم كرئمكم / بعد الكرام عليها الذل قل وقعا
أتهجعون وهم أسرى وجدهم / لعمه ليل بدر قط ما هجعا
فليت شعري من العباس أرقه / أنينه كيف لو أصواتها سمعا
وهادر الدم من هبار ساعةٍ إذ / بالرمح هودجٌ من تنمى له قرعا
ما كان يفعل مذ شيلت هوادجها / قسراً على كل صعب في السرى ظلعا
ما بين كل دعى لم يراع بها / من حرمة لا ولا حق النبي رعى
بني علي وأنت للنجا سببي / في يوم لا سبب إلا وقد قطعا
ويوم لا نسب يبقى سوى نسب / لجدكم وأبيكم راح مرتجعا
لو ما أنهنه وجدي في ولايتكم / قذفت قلبي لما قاسيته قطعا
من حاز من نعم الباري محبتكم / فلا يبالي بشيءٍ ضر أو نفعا
فإنها النعمة العظى التي رجحت / وزناً فلو وزنت بالدر لارتفعا
من لي بنفس على التقوى موطنةً / لا تحفلن بدهرٍ ضاق أو وسعا
قم عاطنيها كميت اللون تضرم
قم عاطنيها كميت اللون تضرم / يجلى بها الهم بل تعلو بها الهمم
سبية من سبا جاءت تنبئنا / عن حالها مذ عراها سيلها العرم
عتيقة العصر ما زالت تحدثنا / عن عصر عاد وما راقت به أرم
واعجب لها عصمت يوم السفينة / من طوفان نوح وما إذ ذاك معتصم
قتالة لهموم القلب لاسيما / وأن ثقاتلها معسوله الشيم
يزيدني طمعاً فيه تدلله / كأن قولك لا في مسمع نعم
دعني أواسي كراماً في سرورهم / وأساهم بالسرور البأس والكرم
وسر جدهم الهادي النبي ولا / عجب إذا سر في قوم إليه نموا
اليوم أضحت تهنيه ملائكة / الرحمن عن فرح والرسل والأمم
آساد قومٍ أباحت من شبولهم / دم الختان فيا للَه درهم
قالوا الختان طهور قالت أنهم / مطهرون نقيات ثيابهم
دم على أنمل الحجام كاد له / لو لم يكن سنة أن لا يصان دم
دم تود العلا شوقاً له وهو / من فوق وجنتها لو كان ينسجم
وإنها ابتهجت فيه كما ابتهجت / حسناء في خدها من حمرةٍ ضرم
قوم تقاسمت الدنيا سرورهم / كما تقسم فيها منهم النعم
سادوا بآبائهم بعد الجدود فلا / عصرٌ يمر وما منهم به علم
اللَه ما بعد هذا اليوم مصطبرٌ
اللَه ما بعد هذا اليوم مصطبرٌ / للمسلمين ولو راموا أذن عذروا
وأصدق الناس إيماناً أشدهم / حزناً ومن قد تسلى كاذب أشر
أيملك رزء أقل الذي قد جاء أن به / تفنى النفوس وتمحى بعده الصور
ناع أصات فقال الدهر مندهشاً / اللَه أكبر ماذا أبدع القدر
فقال لا قال بل جذت سواعده / وطار في مفرقيه الصارم الذكر
إن الذي كان للعافي سحاب ندى / وليس في نيله رنق ولا كدر
أضحت تقلب أيديها قواصده / مغبرة الجو لا موج ولا مطر
أبو الأمين ولي اللَه قد نصبت / له الأرائك حول العرش والسرر
ونائحات دعت فيه فحق بان / تجيبها غرر الأملاك لا البشر
أن تبكه مقل الأفلاك تبك فتى / بمثله أنبياء اللَه تفتخر
أبا الأمين لو أن الموت أنصفنا / أبقاك ما بقيت آلاؤك الغرر
كي لا يضل طريق الحق طالبه / ولم يخب من إلى جدواك يفتقر
فهن آلاء مفقود إذا طويت / طي السجل غدت في الكتب تنتشر
نفسي الفداء لأجفان مغمضةٍ / كانت تؤرقها العلياء لا السمر
جفت وما إن جفت عن قسوة أبداً / أغضت ولم تغضها من حادت فكر
أفدي محيا أغرّاً ما تقابله / إلا وأشرق من بشر به القمر
أمسى تعفر ترب القبر غرته / وفوقها من ثرى محرابه عفر
من بعده فيه يستسقى السحاب وقد / كانت تصوب به الهطالة الهمر
أبا محمد إن الدين في دهش / قد لاذ فيك مروع وهو منذعر
نشدتك اللَه في البقيا عليه فقد / أودى لوجدك في أحشائه الضرر
وحائز قصب العلياء أسبق من / جرى إلى غياة العلياء يبتدر
مغبر في وجوه القوم ما رجحت / منه المناكب إلا والده الغرر
التابعين له في كل منقبةٍ / بيضاء عنها جميع الخلق قد قصروا
فلا يخط له في غاية أثرٌ / إلا وكان لهم من حوله أثر
جحاجح هم شبول حول غابته / وحول هالته هم أنجم زهر
الآخذين بأطراف الفخار علا / إن عاق غيرهم الأعياء والخور
وشاعر ملأ الأوراق قافيةً
وشاعر ملأ الأوراق قافيةً / ويحسب الشعر في تسويد أوراق
وظل يزري على شعري لقلته / وتلك لسعة جهلٍ ما لها راقي
أما رأى لا رأى جم الكواكب لا / تغني عن البدر في أهداء إشراق
ولو رىني بعين من قذى حسدٍ / باتت خلية أجفان وأماق
لقال لي وبديع القول يشهد لي / بمذود ببليغ النظم نطاق
أخرست أخرس بغداد وناطقها / وما تركت لباقي الشعر من باقي
قالوا تركت نظام الشعر قلت لهم
قالوا تركت نظام الشعر قلت لهم / لذاك ذنب عليكم غير مغتفر
لم ألق منكم سوى من بات ينظرني / باعين الجسم لا في أعين الفكر
تستعظمون عظيم الذقن عندكم / كان شعر الفتى آتٍ من الشعر
قل للزمان لينقص أو يزد نوباً
قل للزمان لينقص أو يزد نوباً / فما يزلزل من أطواد أحلامي
أما الحياة فإن طالت وإن قصرت / فلا اراها سوى أضغاث أحلام
وكيف استكثر الأحدات في زمن / قلت لديه ليالي وأيامي
لو أكرم الدهر من قبلي الكرام / قنعت من زمني ألا بإكرامي
حتام أمكث أمراً بين أمرين
حتام أمكث أمراً بين أمرين / لا راحة القرب تدنيني ولا البين
أعلل العين في رؤياكم سحراً / فيضحك الصبح من كذبي على عيني
إن المنى مثل دين عند طالبه / لأشعبٍ ليس ذا يأسٍ من الدين
الطرف يزعم لولا القلب ما رمقا
الطرف يزعم لولا القلب ما رمقا / والقلب يزعم لولا الطرف ما عشقا
هذا يطالب في لب له احترقا / وذا يطالب في دمع له اندفقا
ما بين هذا وهذا قد وهى جلدي / من ادعى وهما بالقول ما اتفقا
وليلة بت والمحبوب معتنقي
وليلة بت والمحبوب معتنقي / وللتقى والهوى في القلب معترك
فقلت للنفس مهلاً إن من يطع / الهوى حمار ومن يعصي الهوى ملك
بقلب واشيكَ لا في قلبك الضرم
بقلب واشيكَ لا في قلبك الضرم / وجسم لاحيك في جسمك الألم
أعيذ حسنك في حسنى فعالك إن / يسري لجسمك من أجفانك السقم
أو أن يعبس ذاك الثغر من جزع / لحادث وهو للأحباب يبتسم
جسم توقد في حمائه كبدي / شفاؤه وشفائي ريقك الشم
أعداك خصرك أم عيناك أم جسدي
أعداك خصرك أم عيناك أم جسدي / هذا الضنا أم رماك الناس بالحسد
فليت عين حسودٍ قد رأت عجباً / من وجنتيك رماها اللَه بالرمد
أني أعيذك فيما قد أعيذ به / قدماً سميك من سقم ومن نكد
وسورة النور من خديك اتبعها / في فجر غرتك الموفي على البلد
قد قلت للحلة الفيحاء مذ عصفت
قد قلت للحلة الفيحاء مذ عصفت / فيها الرياح وبات الناس في رجف
ما فيك من يدفع اللَه البلاء به / إن شئت فانقلبي أو شئت فانخسفي
يا رب لا تكلن أمري إلى بشرٍ
يا رب لا تكلن أمري إلى بشرٍ / شر الحوائج ما كانت إلى البشر
لا يفعلون جميلاً قبل مسألةٍ / كالعير لولا أذى الباكور لم يسر
وبعضهم لم تكن تخطو حوافره / وإن غدا دمه يجدي على التفر

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025