القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القَطامي التَّغْلِبي الكل
المجموع : 6
إنَّا مُحيّوكَ فاسلَم أيُّها الطَّللُ
إنَّا مُحيّوكَ فاسلَم أيُّها الطَّللُ / وإن بُلِيتَ وإن طالت بك الطِّيَلُ
إني اهتديتُ لتسليمٍ على دمَنٍ / بالغمرِ غيَّرهُنَّ الأعصُرُ الأوَلُ
صافَت تُمَعِّج أَعناقَ السيولِ به / من باكرٍ سَبِطٍ أو رائِحٍ يَبِلُ
فَهُنّ كالخِللِ الموشي ظاهرُها / أو كالكتابِ الذي قد مَسَّهُ البَلَل
كانت منازلَ مِنَّا قد تحِلُّ بها / حتى تغيَّرَ دَهرٌ خائِنٌ خَبِلُ
ليس الجديدُ به تبقى بشاشتُه / إِلا قليلاً ولا ذو خِلةٍ يَصِلُ
والعَيشُ لا عَيشَ إِلاَّ ما تَقَرُّ به / عَينٌ ولا حالةٌ إِلا سَتَنتَقِلُ
والنَّاسُ مَن يَلقَ خيراً قائلونَ له / ما يَشتَهي ولأُمِّ المخطِىءِ الهَبَلُ
قد يُدرِكُ المتأني بَعضَ حاجَتِهِ / وقد يكونُ مع المُستَعجِلِ الزَّلَلُ
أمسَت عُلَيّةُ يرتاحُ الفؤادُ لها / وللرواسِمِ فيما دونَها عَمَل
بكل مخترقٍ يجري السَّرابُ به / يُمسي وراكبُه مِن خَوفِهِ وَجِلُ
يُنضي الهِجانَ التي كانت تكونُ بها / عُرضيَّة وَهبابٌ حينَ تَرتحِلُ
حتى ترى الحُرَّةَ الوجناءَ لاغبةً / والأرحبيِّ الذي في خَطوه خَطَلُ
خُوصاً تُديرُ عيوناً ماؤُها سَرِبٌ / على الخدودِ إذا ما اغرورق المُقَلُ
لواغبَ الطَّرفِ منقوباً حواجِبُها / كأنها قُلُبٌ عاديّةٌ مُكُلُ
يَرمي الفِجاجَ بها الركبانُ معترِضاً / اعناقَ بُزَّلِها مُرخَىً لها الجُدُلُ
يَمشينَ رَهواً فلا الاعجازُ خاذلةٌ / ولا الصدورُعلى الاعجازِ تَتَّكِلُ
فَهُن معترضاتٌ والحصى رَمِضٌ / والرِّيحُ ساكِنةٌ والظِلُّ مُعتَدِلُ
يَتبَعنَ ساميةَ العينينِ تحسَبُها / مَجنونةً أَو ترى مالا ترى الابل
لما وَرَدنَ نَبِيّاً واستتبَّ بها / مُسحَنفِرٌ كخطوطِ السِّيحِ مُنسَحِلُ
على مَكانٍ غِشاشٍ ما يُقيم به / إِلاَّ مغيِّرُنا والمُستقي العَجِلُ
ثم استَمَرِّ بها الحادي وجنَّبَها / بَطنَ التي نبتُها الحَواذانُ والنَفَلُ
حتى وَرَدنَ رَكيَّاتِ العُوَيرِ وَقَ / كادَ المُلاءُ من الكتّانِ يَشتَعِلُ
وقد تعرَّجتُ لما وَرَّكَت أرَكاً / ذاتَ الشِّمالِ وعن أيمانِنا الرِجَلُ
على مُنادٍ دَعانا دَعوةً كَشَفَت / عَنَّا النُعاسَ وفي أَعناقِنا مَيَلُ
سَمِعتُها ورِعانُ الطَودِ مُعرضةٌ / من دونِها وكثيبُ العَيثةِ السَّهلُ
فقلت للرَّكبِ لمَّا أَن علا بهمُ / مِن عَن يمينِ الحُبيَّا نظرَةٌ قَبَلُ
ألمحةً من سنى برقٍ رأى بَصَري / أَم وَجهَ عاليةَ اختالَت بهِ الكِلًلُ
تُهدي لنا كُلَّ ما كانت علاوتُنا / ريحَ الخُزامى جرى فيهاالندى الخَضِلُ
وقد أَبِيتُ إذا ما شئتُ باتَ معي / على الفِراشِ الضجيعُ الأغيَدُ الرَّتِلُ
وقد تُباكرني الصَّهباءُ ترفعُها / اليَّ ليِّنةٌ أطرافُها ثِمِلُ
أقولُ للحَرفِ لمّا أَن شكَت أُصُلا / من السِّفارِ فأفنى نَيَّها الرَّحَلُ
إن ترجِعي مِن أبي عُثمانَ مُنجحةً / فقد يَهونُ على المُستَنجحِ العَمَلُ
أَهلُ المدينةِ لا يَحزُنكَ شانُهم / إذا تخطَّأَ عبدَ الواحِدِ الأَجلُ
أمَّا قريشٌ فَلَن تلقاهم أبَداً / إِلاَّ وهم خيرُ مَن يحفى وَينتَعِلُ
إِلاَّ وهُم جَبَلُ الله الذي قَصُرت / عَنه الجبالُ فما ساوى به جَبَلُ
قَومٌ هُمُ ثبّتوا الاسلامَ وامتنعوا / قَومَ الرسولِ الذي ما بَعدَه رُسُلُ
مَن صالحوه رأى مِن عَيشهِ سَعةً / ولا ترى مَن أرادوا ضَره يثِلُ
كَم نالني مِنهُمُ فضلٌ على عَدَمٍ / إذ لا أكادُ مِن الإقتارِ أَحتَمِلُ
وَكَم مِنَ الدَّهرِ ما قد ثبّتوا قدمي / إذ لا أزالُ مَعَ الأعداءِ أَنتَضِلُ
فلا هُمُ صالحوا مَن يبتغي عَنتي / ولا هُمُ كدَّروا الخَيرَ الذي فعَلُوا
هُمُ الملوكُ وابناءُ الملوكِ هُمُ / والآخذون به والسَّاسَةُ الأُوَلُ
ما اعتادَ حُبُّ سُليمى حينَ مُعتادِ
ما اعتادَ حُبُّ سُليمى حينَ مُعتادِ / ولا تقضّى بوادي دَينها الطَّادي
إِلاَّ كما كنت تلقى من صواحبِها / ولا كيومِكِ من غرّاءَ ورّادِ
بيضاءُ محطوطَةُ المَتنينِ بَهكَنَّة / ريّا الروادفِ لم تُمغِل بأولادِ
ما للكواعبِ وَدَّعنَ الحياةَ كما / وَدَّعنَني واتخذنَ الشَّيبَ ميعادي
أبصارُهُنَّ إِلى الشُبَّانِ مائلةٌ / وقد اراهُنَّ عني غَيرَ صُدّادِ
إذ باطلي لم تَقشَّع جاهليتُه / عني ولم يترك الخلانُ تقوادي
كنيّةِ القومِ من ذي الغضبةِ احتملوا / مستحقبينَ فؤاداً ما له فاد
محددينَ لِبَرقٍ صابَ في خيمٍ / وفي القُرَيّةِ رادوهُ برُوّادِ
بانوا وكانَت حياتي في اجتماعِهِمُ / وفي تفرقِهم موتي وإقصادي
أرمي قَصيدَهُمُ طرفي وقد سلكوا / بين المُجيمرِ فالرَّوحاءَِ فالوادي
يخفون طَوراً وأحياناً إذا طَلعوا / طَوداً بدا لي من اجمالهِم بادِ
وفي الخدورِ غماماتٌ بَرَقنَ لنا / حتى تصيَّدنَنا من كُلِّ مُصطادِ
يَقتُلننا بحديثٍ ليس يَعلَمُه / من يتقينَ ولا مكنونُه بادِ
فَهُنَّ يَنبِذنَ من قَولِ يُصبنَ به / مواقعَ الماءِ من ذي الغُلَّةَ الصّادي
المعنَ يقصُرنَ من بُختٍ مُخيَّسَةٍ / ومن عرابٍ بعيداتٍ من الحادي
تبدو إذا انكشفت عنها اشلتُها / منها خصائِلُ أفخاذٍ وأعضادِ
من كُلِّ بَهكَنةٍ القت اشلتَها / على هِبلٍّ كرُكنِ الطَود مُنقادِ
وَكُلُّ ذلك منها كلما رَفَعَت / منها المكري ومنها الليّن السادي
حتى إذا الحيُّ مالوا بَعدَ ما ذَعَروا / وَحشَ اللهيمِ بأمواتٍ وطُرّادِ
حَلّوا بأخضرَ قد مالَت سرارتُهُ / من ماءِ مُزنٍ على الأعراض أنضادِ
قَفرٌ تظَل مَكاكيُّ النهارِ بِهِ / كأن أصواتها أصواتُ نُشّادِ
مالي أرى الناسَ مزورّاً فحولُهم / عني اذا سَمِعوا صوتي وإنشادي
إِلا أُخيَّ بني الجَوال يوعدُني / ماذا يريدُ ابنُ جَوّالٍ بايعادي
وطالما ذَبَّ عني سُيَّرٌ شُردٌ / يَصبَحنَ فوقَ لسانِ الراكبِ الغادي
فاسأل نِزاراً فقد كانت تُنازلُني / بالنَّصفِ من بينِ اسخانٍ وابرادِ
وأسأل اياداً وكانوا طالما حَضروا / مِني بواطنَ إدناءٍ وإبعادِ
عني وَعن قُرَّحِ كانت تَضُمُّ معي / حتى تقطَّعَ من مَثنى وفُرَّادِ
فلا يطيقونَ حَملي إذ هجوتُهُمُ / وإن مَدَحتُهُمُ لم يَبغَلوا آدي
مَن مُبلِغٌ زُفَرَ القيسي مِدحَتَهُ / عن القطاميِّ قولاً غَيرَ أفنادِ
إني وإن كانَ قَومي ليس بينهم / وبين قومِك إلا ضَربَةُ الهادي
مُثنٍ عليك بما استبقيت مَعرِفَتي / وقد تعرضَ مني مقتَلٌ بادِ
فَلَن أُثيبَك بالنَّعماءِ مَشتَمَةً / ولَن أكافىءَ اصلاحاً بإفسَادِ
وإن هَجَوتُك ما تمت مُكارَمتي / وإن مَدَحتُ فقد أحسنتَ اصفادي
وما نَسيست مقامَ الوردِ تجعلُه / بيني وبينَ حفيفِ الغابةِ الغادي
قتلتَ بكراً وكلباً واثَّلَثتَ / وَقَد اردتَ بأن يَستَجمعَ الوادي
لولا كتائِبُ مِن عمروٍ تَصولُ بها / أرديتَ يا خيرَ مَن يندو له النادي
اذ لا ترَى العينُ إِلا كُلَّ سَلهَبَةٍ / وسابحٍ مثل سيدِ الرَّدهَةِ العادي
إذا الفوارِسُ من قيسٍ بشكَّتِهِم / حولي شهودٌ وقومي غَيرُ شُهَادِ
إذ يعتريك رِجالٌ يسألون دمي / ولو اطعتَهُمُ أبكيتَ عُوّادي
فَقَد عصيتَهم والحَربُ مقبلةٌ / لا بَل قَدَحتَ زَناداً غَيرَ صلاَّدِ
والصِيدُ آلُ نُفَيلٍ خيرُ قومِهِمُ / عندَ الشتاءِ إذا ما ضُنَّ بالزَّادِ
المانِعونَ غداةَ الرَّوع جارَهُمُ / بالمَشرِفِيَّة من ماضِ ومُنَادِ
أيامَ قومي مَكاني مَنصِبٌ لَهم / ولا يظنونَ إلا أنَّني رادِ
فانتاشَني لَكَ من غبراءَ مظلمةٍ / حَبلٌ تضمَّنَ إصداري وإيرادي
ولا كَرَدَّكَ مالي بَعدَما كَرُبَت / تُبدي الشماتةَ أَعدائي وحُسَّادي
فإن قدرتَ على شيءٍ جُزيتَ به / واللهُ يَجعَلُ أقواماً بِمِرصادِ
نفسي فداءُ بني أم هُمُ خلطوا / يومَ العَروبةِ اوراداً بأورادِ
بيضٌ صوارمُ كالشهبانِ تعسفها / في البيضِ من مستقيماتِ ومنآدِ
نُبِّئتُ قَيساً على الحشَاك قد نَزلوا / منا بحيٍّ على الأضيافِ حُشَادِ
في المَجدِ والشَرَفِ العالي ذوي أَمَلٍ / وفي الحياةِ وفي الأموال زهّادِ
الضاربينَ عُميراً في بيوتِهِمُ / بالتلِّ يومَ عُميرٌ ظالِمٌ عادِ
ثابت له عُصَبٌ من مالِكٍ رُجُحٌ / عند اللقاءِ مساريعُ إلى النادي
ليست تُجَرَّحُ فُرَاراً ظهورُهم / وفي النّحورِ كُلومٌ ذاتُ أبلادِ
لا يَغمُدونَ لهم سَيفاً وقد عَلِموا / إن لا يَكُن لهم أيامُ اغمادِ
لا يُبعِد اللهُ قوماً من عشيرَتِنا / لم يخذلونا على الجُلى ولا العادي
مَحميةً وحِفاظاً إنّها شِيَمٌ / كانت لقومي عاداتٍ من العادِ
لم تَلقَ قوماً هُمُ شَرِّ لاخوتهم / منا عَشيةً يجري بالدَّمِ الوادي
حَالَ الحوادثُ والأيامُ دونَهُمُ / ونحنُ من من بَعدِهِم لَسنا بخُلاَّدِ
مُستَلبثينَ وماكانت أناتُهم / إِلا كما لَبِثَ الضَّاحي عن الغادي
ودعوةٍ قد سِمعنا لا يقومُ لها / إِلا الحفاظُ والا المِقنَبُ الآدي
حتى إذا كانت النيرانُ بينَهُمُ / للحَرب يُوقدونَ لا يُوَقدنَ للزّادِ
واستعجلونا وكانوا من صَحَابَتِنا / كما تعجل فراطٌ لروّادِ
نَقربهُمُ لهذمياتٍ نَقُدُّ بها / ما كان خاطَ عليهم كُلَّ زَرَادِ
ابلِغ ربيعةَ اعلاها واسفَلَها / انا وقيساً تَوافينا لميعادِ
وكان قومي ولم تَغدُر لهم ذِمَمٌ / كطالبِ الدَينِ مُستَوفٍ ومُزدادِ
ولو تبينتُ قومي ما وَجَدتُهُم / في طالعينَ من الثرثار نُدَّادِ
باتَت أُمَيمُ وأَمسى حَبلُها رَمَما
باتَت أُمَيمُ وأَمسى حَبلُها رَمَما / وطاوَعَت بكَ مَن أغرى وَمَن صَرَما
ولَم يكُن ما ابتُلينا من مواعِدِها / إِلا السفاهَ وإِلا الهمَّ والسَّقَما
قولاً يكونُ من الإخلافِ صاحِبُه / غيرَ المريحِ ولا الموفي بما زَعَما
وما البخيلةُ إِلا مِن صواحِبِها / ممن يخونُ وممن يكذبُ القَسَما
وما يُقضّي غَريمٌ لا تنجّزه / إِلا التوى لَمحَلِّ الدِّينِ أو ظلما
لكن لياليَ عاناتٍ تحدَّثه / سِرَّ الفؤادِ وتعطيهِ الذي احتكما
إذ الشَّبابُ علينا لونُ مذهبِهِ / ونحن في زَمَنٍ يأتي بنا الأمما
قامَت تُريك وتجلو من محاسِنِها / بَردَ الغمامةِ تسقي بَلدَةً حرما
خَودٌ مُنَعَّمَةٌ نَضخُ العبيرِ بها / اذا تميّلَ عن خُلخَالِها انفَصَما
ليست ترى عجباً إِلا بدا بَرَدٌ / غُرُّ المضاحِكِ ذو نور إذا ابتَسما
كأنها بَيضَةٌ صَفراءُ خَدَّ لها / في عَثعَث يُنبِتُ الحَوذانَ والعَذَما
أو دُرَّةٌ من هِجانِ الدُّرٍّ أَدرَكَها / مُصَعَّرٌ من رجال الهندِ قد سَهَما
أوفى على ظَهرِ مِسحاجٍ تَقَدّمَهُ / غواربُ الماء قد القينَه قُدُما
جوفاء مطليةٍ قاراً إذا اجُتَنَحَت / به غوارِبُهُ قَحمنَها قَحَما
حتى إذا السُفنُ كانَت فَوقَ مُعتَلجٍ / القى المعاوِزَ عنه ثُمَّتَ انكتما
في ذي حُبوك يُقَضّي الموتُ صاحبَه / إذا الصراري من أهوالهِ ارتسما
غوَّاصُ ماءٍ يمجُّ الزيتَ منغمساً / اذا الغُمورَةُ كانت فَوقَه قِيَما
حتى تناولَها والموتُ كاربُه / في جوفِ سَاجٍ سواديٍّ اذا فَحَما
ما للبلادِ كأنَّ الحيَّ لم يردِوا / نهيَ الخلاطِ ولم يُسقَوا به نَعَما
ولم يَحِلّوا باحواسِ الغميسِ إِلى / شَطَّي عُويقةَ فالرَّوحاءِ من خِيمَا
والعيشُ ذو فَرَحٍ والأرضُ آمنةٌ / والدَّهرُ للناسِ لم يأزِم كما أزَما
نرجو البَقاءَ وما مِن أُمَّةٍ خلقت / إِلا سَيُهلِكُها ما أهلَكَ الأُمَما
أما سَمِعتَ بأنَّ الريحَ مُرسلةٌ / في الدهرِ كانت هَلاكَ الحيَّ مِن إرَما
وقوم نوحٍ وقد كانوا يقول لهم / يا قومُ لا تعبدوا الأَوثانَ والصَّنما
فكذَّبوا مَن دَعا للخير واجتنبوا / ما قالَ وامتلأت آذانُهم صَمَما
فلا هُمُ رَهِبوا ما قَد أظلَّهُمُ / ولا نبيُّهُمُ عمّى ولا كَتَما
ذَر ذا وخُذ منس َراة القوم اذ ظعنوا / مُحدِّدين لبرقٍ يَمطر الدِّيَما
سار الظعائنُ من عتبانَ ضاحيةٍ / إِلى البني وبطنِ الوعرِ إذ سَجما
اذا هَبَطنَ مكاناً فاعتركن به / أحلهن سناماً عافياً جَشُما
ظعائنٌ لا يُرينَ الدهرَ مغترباً / من الأراقمِ إِلا القَيلَ والفَحَما
افهمتهم يومَ جَدَّ البَينُ بينَهُمُ / لو كان فيهِم غداة البَينِ مَن فَهِما
حلوا الرحوبَ وحلَّ العزُّ ساحتَهم / يدعو أميةَ أو مروانَ أو حَكَما
كم من بناءٍ بنى الكيَالُ قبلَهُمُ / وأحمرُ القرمِ لولا عِزُّهُ انهَدَما
قاد الخيولَ ابنُ ليلى وهي ساهِمَةٌ / حتى أَغرنَ مع الظلماءِ إذ ظُلما
أولى لآلِ سليمٍ أو ابي عُمَرٍ / من ضَربةٍ تورِثُ الأَضغَانَ والغَمَما
اذا الطبيبُ بمحرافيه حاولها / زادَت على النَفرِ أو تحريكُها ضَجَما
نادى المُنادي بِمَوت فاستجبتُ له / والليثُ مثلي إذا لم يَستبِن عَزَما
ومِثلُ حربيَ أنساهم تجشُّمُها / إجانةً من مُدامٍ طالَ ما احتَدَما
إنَّ الأخيطلَ ليس الدهرُ مائرَهم / أو يبعثُ اللهُ عاداً أو ترى إرَما
حَلَّت بنو مالِكٍ والبَحرُ دوَنَهُمُ / وذَمَّم القومُ في يوم القنا جشما
فما يجوزُ اخوهم في مهوّلةٍ / ولا يجدُّ اذا ما مفظِعٌ عَزَما
وَدَوبَلٌ لا يكونُ المجدُ غايتَهُ / ولن يجدَّ إذا شيطانُه اعترما
ليس الوكاءُ بأهلٍ أَن يسودَ ولا
ليس الوكاءُ بأهلٍ أَن يسودَ ولا / عمرو بأوَّلِ مسؤولٍ به ذَهَبا
قد هَجَّنوا الأوسَ حتى ما يُصابَ له / في الخيل جريُ جَوادٍ يأخُذُ القَصَبا
سادَ ابنُ قيسٍ بيوتَ النَمر واعترفت / له اتمُّ ذراعٍ فوقَها غَرَبا
مَدَّ اليدينِ فلم تقصُر أنامِلُهُ / وأدرَكَ السورةَ العُليا التي طلَبا
أيّوب أنتَ امامُ النَمرِ اذ نُسِبت / اذا المخبّرُ عن مجهولِها نُسِبا
أنتَ الموطِّىءُ اكنافَ الرجالِ اذا / هَزَّ القناةَ وَرَدَّ القولَ وانتصبا
وراشَتِ الريحُ بالبُهمي أشاعرَهُ
وراشَتِ الريحُ بالبُهمي أشاعرَهُ / فآض كالمَسَدِ المفتولِ احناقا
ظللتُ أسألُ أهلَ الماءِ جائزةً
ظللتُ أسألُ أهلَ الماءِ جائزةً /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025